|
(زنقة) مبعوث المؤتمر الوطني لدى المفصولين وإعلانهم الخروج للشارع أمامه
|
كنّا حاضرين هناك تضامناً مع آبائنا و أمهاتنا من المفصولين و المفصولات
و تضامناً مع عدد من أعضائنا ممن تم فصل آبائهم و أمهاتهم تعسفياً
ما حدث يوم الخميس الموافق 8-06-2011 كما يرويه أحد أعضائنا:
الزمان:
الساعة الثانية ظهراً
بدا ذلك المكان الكئيب زاهياً كليلة العيد، و الموجودون يفوق عددهم العدد الذي يتواجد أسبوعياً لحضور الإجتماع الأسبوعي للمفصولين....و الأمل يكسو الوجوه الكهلة، البعض منهم لم يجد ما يجلس عليه فاكتفى بالإستناد على عصاه، و قش حبيبات العرق من على جبينه...تجولنا حولهم نسألهم: متوقعين شنو؟ فكانت بعض الإجابات متفائلة و قال رجل عجوز تم فصله من هيئة الفندقة و السياحة: قالوا عبد الله جمّاع جايب معاهو الصرّاف عشان يدينا قروشنا طوالي.....و اكتفى البعض بتعابير تدل على الإحباط و فقدان الثقة في حكومة الإنقاذ...و توقف بعضهم أمام البوابة كي ينتظر عبد الله جمّاع و يستقبله بنفسه ... أخذوا يتبادلون الأخبار، خصوصاً أنّ هناك من حضروا من ولايات بعيدة جداً لحضور هذا الإجتماع....أخذوا يتحدثون عن قصص فصلهم و يتبادلون تجاربهم المريرة مع السلطة الحاكمة، فدمعت عينا البعض، و بكت سيدة بصوتٍ عالٍ حين إستمعت لقصة إحدى المتواجدات....تم توزيع أعلام بيضاء عليهم، كي يحملونها في مواجهة عبد الله جمّاع مكتوب عليها
قطع الأعناق...و لا قطع الأرزاق
و
الحق يُنزع و لا يُمنح
إنتظروا كثيراً...أخذوا ينظرون لساعاتهم، فحكى أحد المفصولين قصة مانديلا مع أمبيكي قيل أن في احتفال تنصيب امبيكي اقيمت مأدبة في المساء..ودعي اليها أهل السياسة والدبلوماسيين.. وكان مانديلا من بين الحضور.. أتى امبيكي متأخراً..خمس دقائق..ومن العادة أن يحي الرئيس السابق له...غير أن مانديلا لم ينهض من كرسيه لامبيكي و قال ؛ هل تعتقد أن انتخابك رئيساً يخول لك أن تجعل الناس ينتظرونك...و يجعلك تأتي متى تشاء الى المناسبات..؟؟ وقال من شهد الواقعة...أن أن امبيكي وقف كالتلميذ.. ..يلقي الاعذار ويعد بعدم تكرار ما حدث...حتى أشاح مانديلا بوجهه عنه... ثم أنصرف امبيكي الى بقية الضيوف
فضحك المتواجدون في مرارة...لا تنافسها إلا مراراتهم الشخصية
و ما هي إلا لحظات حتى كان الدكتور عبد الله جمّاع عضو البرلمان و مسؤول لجنة الحسبة و المظالم يشق الجموع و سط هتافات البعض، و الأعلام التي يحملها البعض الآخر
و ما هي إلا دقائق حتى جلس بينهم
وسط إحتفاء المتواجدين بطيبة السودانيين المُعتادة و كرم أخلاقهم حتى أمام من ظلمهم
يتبع....
|
|
|
|
|
|
|
|
|