|
المنظمات الأجنبية جسمها الخارجي إنساني ومكنتها الداخلية تخريبية
|
اعتبر رئيس الجمهورية عمر البشير اتهام الدوائر الغربية للمنظمات الإسلامية بالإرهاب كذباً وبهتاناً، وقال إن المنظمات الإسلامية تجسد روح التعاون على البر وتعميم الخير بين الناس والتكافل والتكامل وتهدف للعمل من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني لضمان الحياة الكريمة للشعوب. ودعا لدى مخاطبته أمس (الأربعاء) فاتحة أعمال المؤتمر الرابع للمنظمات الإنسانية الذي تنظمه منظمتا المؤتمر الإسلامي والدعوة الإسلامية؛ إلى التصدي للتحديات الإنسانية التي تواجه الأمة والمنظمات الإنسانية، وتبني مبادرات تعزز دور الدولة في توفير العيش الكريم والسلم والأمن الاجتماعي للشعوب، وقال إن البلاد عانت من زيف منظمات ادعت زوراً خدمتها للإنسان لكنها أججت الصراع وزادت من تعقيداته، ورأى أن المنظمات الأجنبية لا تعطي إلا الفتات للمحتاجين، وأنها وراء كافة المعضلات التي تصاحب جولات المفاوضات من أجل التوصل إلى السلام، وقال إنه كثيراً ما يبرز دور منظمات غربية بفعل الإعلام الغربي أكثر من منظمات خيرية إسلامية تؤدي أدواراً بالغة السخاء والوفاء. ورأى أنها محرض أساسي للنازحين وتنفذ أجندة سياسية لصالح دول معينة، وأضاف: «عندما أبعدنا تلك المنظمات الأجنبية التي تعدت الخطوط الحمراء احتجت علينا دوائر غربية»، وردد: «المنظمات في جسمها الخارجي إنسانية ولكن مكنتها بالداخل تخريبية وتؤجج الأوضاع»، ونوه البشير إلى أن العالم الإسلامي يمر بظروف في غاية الالتباس والتعقيد وأن العمل الإنساني صار مطية لمنظمات تتاجر به ولها مآرب أخرى خفية لا ترى بالعين المجردة. وشدد على ضرورة نقل المنظمات لأنشطتها من مجرد مساعدات آنية إلى برامج تنموية مستمرة، وتتجه لمساعدة المجتمعات المستهدفة. وذكر أن كثيراً من المنظمات (ذات الأغراض المشبوهة) تعمل ضد بلداننا وتستخدم أموالاً ومقدرات تشارك في توفيرها دول إسلامية، بيد أنها تستخدم بصورة مخالفة لما يريده أصحاب هذه الأموال. وأثنى البشير على جهود رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبد الرحمن سوار الذهب، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، في مجال الدعوة والعمل الإنساني للشعوب المسلمة وغيرها.
|
|
|
|
|
|