|
نــفـــك .. ؟؟ يا سيادة القنصل !! ما تركز معانا !!
|
قيل في الأثر : هم يبكي ... وهم يضحك ..!!
رأيت أن أشرككم في هذه الواقعة الطريفة ، لأنها حسب علمي نادرة الحدوث ، ومضحكة .. ومبكية في نفس الوقت ..
ذهبت قبل أسبوعين إلى الرياض بالمملكة السعودية للمشاركة في عقد قران إبن أخي المقيم هناك ، وعروسته وأسرتها يقيمون هنالك أيضاً ، كان عقد القران يوم الخميس الموافق 2 يونيو ، وكانت المراسم بالسفارة السودانية.
علمت أنه في الماضي كان هنالك شيخاً وإماماً لمسجد السفارة ، وهو الذي مناط به عقد القرانات ، أو النكاحات ، أو "الملك" كما يقول أسرارنا العرب .... !!
أما الآن فلقد صار القنصل السوداني هو الذي يعقد الزيجات ويصدر صكوك "الملك" ...!!
شقيقي الدكتور إسحق عبد الجبار كان هو وكيل العريس ، والعروسة وكيلها والدها ..
دخل الإثنان إلى مكتب القنصل عندما جاء علينا الدور ، وجلسا إلى مكتبه الفاخر ، ثم تماسكا بالأيدي كما أمرا ...
بدأ سعادة القنصل في إجراءات العقد ...
ثم فجأة دق جرس الهاتف الجوال .. الموو خمج !!!
ترك سعادة القنصل د/ إسحق ووالد العروسة متماسكي الأيدي ، وراح يتحدث عبر الجوال لدقائق عدة ، فطال الزمن .. واستطال تماسك الوكيلين بالأيدي ...
في لحظة ما ، ودرجة الحرارة كانت بالخارج 44 درجة مؤية ، فحدث ولا حرج عن حر الرياض الذي يلحم كما يقولون ... وكان ما زال العرق يبلل جلباب أخي الدكنور إسحق ، وهو في الأصل قريب الإنفعال وشديد الذهج ، فضاق صدره من هذا التصرف ، فانبرى لسعادة القنصل قائلاً:
نفك يا سيادة القنصل واللا شنو .. ما تركز معانا ياخي !!!
أنهى السيد القنصل المأذون مكالمته ثم قال للدكتور :
يا أخي إستطالة مدة التماسك بالأيدي تجعل القران قوياً والزيجة مباركة بإذن الله !!!
ثم أتم أخيراً عقد قران الملك ، ثم أعلن إتمام النكاح ... !! نتمنى للعروسين السعادة والبركة والرفاه والبنين ...
ونشكر سعادة القنص على هذا العقد المحكم طويل المدة ، الذي شاركنا فيه هاتفه الجوال ، جزاه الله عنا كل خير ...!!!
|
|
|
|
|
|