|
طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة
|
كشفت شعبة الدعم القانوني بوحدة حماية الأسرة عن فقدان طفلة تعرضت للإغتصاب والتعذيب الجسدي للنطق بعد مشاهدتها للجاني في قاعة المحكمة ، مادفع القاضي لتبرئة المتهم لعدم تمكن الضحية التي تعرضت لصدمة عنيفة من الرد على أسئلة المحكمة. وأثبت التقرير الطبي باورنيك 8 تعرض الطفلة للإغتصاب اضافة لـ6 أنواع من التعذيب والأذى ، لكن الصدمة العنيفة افقدتها النطق، وبعد المعالجات النفسية بواسطة الباحث النفسي استطاعت الادلاء بافادتها وتم القبض على الجاني، ولكن الطفلة بعد مشاهدتها للجاني في المحكمة، ألجمتها الصدمة ولم تستطيع الادلاء وصمتت تماماً ورفضت الاجابة عن اسئلة القاضي، فما كان منه الا ان اصدر قرار بتبرئة المتهم. وتقدمت شذى الأمين من شعبة الدعم القانوني باستئناف أول تم رفضه، ثم عاودت الطلب وشرحوا لمحكمة الاستئناف ملابسات القضية وكيف ان الطفلة خافت من الجاني فآثرت الصمت نتيجة الخوف، فصدر قرار بإعادة التحقيق بواسطة الباحث النفسي، ومازالت القضية قيد التحقيق، وماتزال الطفلة تخضع للعلاج النفسي.
صحيفة حكايات
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: فيصل أحمد سحنون)
|
يقول الدكتور ابراهيم السمسماني رئيس قسم علم النفس في الجامعة اللبنانية: إنه لا يوجد انسان اسمه متحرش بالاطفال هناك فقط المغتصب لأن التحرش هو عمل اغتصاب غير مكتمل تعيقه بعض الظروف. المغتصب انسان ضعيف و######## وخوفه من مواجهة المراة و الحصول على الاشباع الجنسي السوي، يؤدي به الى استسهال الوصول للجنس عبر الأطفال و يصنف ضمن خانة الانحراف.
لكن قد نجد اناسًا او اشخاصًا يمكنهم الحصول على الاشباع السوي مع امراة و مع ذلك يختارون الطفل موضوعًا لرغباتهم، بعض من هؤلاء الاشخاص تعرضوا في طفولتهم للتغرير فيبدو و كانهم يعيدون الماضي و هذا التنوع و الغرلبة في العلاقة مجهول التفسير حتى الان: لماذا الاطفال؟.
اما عن الاباء المعتدين فيقول الدكتور السمسماني انه في العالم المعاصر هناك نسبة 2% من حالات الاغتصاب يقوم بها الاباء و هذه الاحصائيات هي قليلة جدا بسبب التعتيم عليها من قبل الاهل مثل هذه القضايا يدمر الاسر، و هذا النوع من الاعتداءات موجود في كافة الطبقات الاجتماعية و كافة الاديان وتقول الاخصائية الفرنسية فرنسواز دولتو عن هذا الموضوع :" هذا التجاوز للمحرم يدق ناقوس الخطر لانهيار الحضارة المعاصرة " لانه في نظر هذه المحللة ان الحضارة قامت على منع زنا المحارم.
الآباء هنا ليسوا مرضى بل منحرفين نفسيًا و جنسيًا و اخلاقيًا، و هم عبيد لنزواتهم الجنسية المفرطة في غياب الروابط و الروادع الاخلاقية الذاتية اذ ان اي خلل في تربيتهم، و تكوينهم الاخلاقي، خصوصًا فيما يتعلق بالمحرّم يؤدي الى حاجة جنسية مفرطة، و تغييب الروادع الاخلاقية، فيتم عندها استضعاف للطفل داخل الاسرة سعيًا الى التنوع.
اما الامهات المغتصِبات فهن نادرات و هذه الحالات غير معروفة الا لدى الامهات المريضات نفسيًا. و هؤلاء الاشخاص لا مواصفات لهم بل هم اسوياء في علاقاتهم الاجتماعية و المهنية، فقط هم منحرفون على الصعيد الجنسي، و يتصفون بفقدان الروادع الاخلاقية المتعلقة خصوصًا بالجانب الجنسي.
الآثار الأخلاقية والنفسية عند الاطفال المغتصبين جنسيًا: يقول الدكتور ابراهيم إنه من المفروض ان يكتسب الطفل القيم الرادعة للجنس غير الحلال من الوالدين، واول مشكلة يعانيها الطفل الذي يتعرض للاغتصاب هو غياب الرادع الاخلاقي، لذا سيلجأ فيما بعد الى الجنس الممنوع.
ونفسيًا سيشعر الطفل بانه معتدى عليه، و بالتالي لا يستطيع منع هذا الاعتداء لانه نابع من سلطة اقوى منه اي الوالد ما يؤدي به الى كره والده، هذه الازدواجية في الحب و الكره ستوصله الى المرض النفسي، اما التغرير بالطفل بعمر مبكر، يؤجج غريزة الطفل الجنسية و يعوّده على لذة مبكرة، و تجعله يشعر بالذنب لانه يقبل اللذة المحرمة او الممنوعة، و الشعور بالذنب يدخله في المرض النفسي، و قد يصبح المغتصبون فيما بعد منحرفين جنسيًا (لواطيين ) او مرضى نفسيين عصابيين.( و هذا ينطبق على الاولاد المغتصبين من قبل الاهل او الاقارب او الغريب ).
و هناك فرق بين من يتعرض للاغتصاب مرة واحدة، و من يتعرض له عدة مرات فالذي يتعرض لمرة واحدة فانه ينسى بسرعة و لا آثار نفسية مستقبلية لديه.
اما السلوك العام للطفل المغتصب فانه يتغير داخل الاسرة، و غالبية الاهل لا يدركون هذه الآثار السلبية لسلوكه اليومي، خصوصًا ان الذين يغررون بالاطفال يستخدمون وسائل الابتزاز و الهدايا و النقود، و احيانا التهديد فيجد الطفل لذة مادية و جنسية و هذا ما يهيئه لان يصبح منحرفًا او مريضًا نفسيًا.
كما تجدر الاشارة الى انه يوجد امكنة كثيرة للتغرير بالاطفال كالسجون و المعتقلات حيث يتعرض الطفل للاعتداء على يد السجانين، و كذلك المدارس الداخلية حيث يعتدي المسؤولون الليليون على الاطفال، و هؤلاء المغتصبين قد يكونون منحرفين فقط جنسيًا و نقطة ضعفهم الجنس.
على الاسرة حماية اطفالها من امكانية التعرض للاعتداء بالتقرب من الطفل و الصراحة معه لان الخوف قد يعرضه للتغرير، فيخفي الأمر عن الاهل خوفا منهم، مع ضرورة مراقبة سلوك الطفل، و يجب الحذر من علاقة الطفل مع الكبار غير الموثوقين و يبقى ان الطفل المغتصب بحاجة الى علاج نفسي، و حتى عندما يصبح راشدا لان الاثار السلبية لهذه العلاقات المبكرة هي مدمرة على الصعيد النفسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: فيصل أحمد سحنون)
|
Quote: مادفع القاضي لتبرئة المتهم لعدم تمكن الضحية التي تعرضت لصدمة عنيفة من الرد على أسئلة المحكمة. |
واضح إن هذا القاضي يفتقر للخبره في كيفية النظر في القضايا التي يكون الاطفال طرفا فيها ناهيك ربما عن قصور فهم للاجراءات الجنائيه واثبات الوقائع بالقرائن الي آخر ادبيات المحاكم وواضح ايضا إن من تعامل مع هذه القضية في مرحلة التحري قبل وصولها الي مرحلة صرف الدعوي ويفتقر لمقومات العمل الجنائي في مثل هذه الحالات ذات الحساسيه الشديده وبالتأكيد إن كل ذلك يعزي لضعف التدريب القضائي والجنائي والعمل النيابي في التعامل مع هذا النوع من القضايا ماذا كان يتوقع هؤلاء من هذه الطفله ؟ أن تمثل امام المحكمة وتحلف اليمين ثم تدلي باقوالها في كيفية وقوع الحدث وتتعرض لCross Examination و Re-examination ؟ ألم يسمعوا بأن طابور الشخصيه خصوصا للشهود الذين يعانون رعبا مما وقع عليهم اصبح الان يجري من حيث يري الشاهد ولا يُري وإن استجواب الاطفال سواء ان في مرحلة التحري او امام المحكمه الان يتم عبر التقنيات الحديثه ؟ الي متي هذا الجهل الجهول في بلد اللامعقول!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: فيصل أحمد سحنون)
|
Quote: كشفت شعبة الدعم القانوني بوحدة حماية الأسرة عن فقدان طفلة تعرضت للإغتصاب والتعذيب الجسدي للنطق بعد مشاهدتها للجاني في قاعة المحكمة ، مادفع القاضي لتبرئة المتهم لعدم تمكن الضحية التي تعرضت لصدمة عنيفة من الرد على أسئلة المحكمة. |
يا أخى محمود الدقم
و يا دكتورة نجاة محمود
هل الكلام الفوق دا ما شوفتو
أذا كان القاضى برئة المتهم.
كيف تتكلمو عن تشريع فى طل غياب العدل و العدالة؟
الضمير و الاخلاق و العدل و الانســـــــــانسة أعدمت حتى عند رجال العدل و القانون.
فى ظـــل دولة التوجة الحـضـارى !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: Adam Omer)
|
Quote: يا أخى محمود الدقم
و يا دكتورة نجاة محمود
هل الكلام الفوق دا ما شوفتو
أذا كان القاضى برئة المتهم.
كيف تتكلمو عن تشريع فى طل غياب العدل و العدالة؟
الضمير و الاخلاق و العدل و الانســـــــــانسة أعدمت حتى عند رجال العدل و القانون.
فى ظـــل دولة التوجة الحـضـارى ! |
الاخ ادم شكرا ولكن للاجابة على النقطة لابد من ان يكون الشخص ملم بالقانون والعبد الضعيف لرحمه مولاه ليس بضليع بعلم القانون كل ما استطيع قوله ان عقوبة الاغتصاب بالسودان هزيلة وغير رادعة لذلك قلنا الحكم بالاعدام هو الحل لك الشكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: محمد مصطفي مجذوب)
|
Quote: حيث يري الشاهد ولا يُري
|
الأستاذ/ محمد مصطفى المجذوب
هذا هو الإجراء الواجب إتباعه فعلاً فكيف يخفى على أولء الأمر القضائي في بلادنا أم صرنا في جزيرة معزولة عن العالم
لذلك أرى أن التثقيف المهني لا يقل أهمية عن التحصيل الأكاديمي وعلى وجه الخصوص في العلوم الإنسانية مثل القانون التثقيف يمثل أهم الأركان وما السوابق القضائية التي يسترشد بها إلا ضرب من ضروب التثقيف المهني ماذا يقرأ هذا القاضي في أوقات فراغه لمواكبة ما يجري في العالم حوله من إجراءات قانونية وسوابق قضائية؟؟
التثقيف المهني يجب أن يرفع كشعار لكل المهن
ولكم التحية والتقدير
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: محمد مصطفي مجذوب)
|
شرع الإسلام القضاء؛ لأنه وسيلة لتحقيق العدل والعدالة، ورد الحقوق إلي أصحابها، فينتشر الأمان بين الناس، وتصان دماؤهم وأموالهم وأعراضهم، والقضاء لا يكون في حقوق الناس فقط،بل يكون كذلك في حقوق الله تعالى. ولأهمية القضاء وجب علي الحاكم تعيين قضاة له في كل أنحاء البلاد التي يحكمها. شروط القاضي: 1- أن يكون بالغًا عاقلا: فلا يصح أن يتولي القضاء طفل أو مجنون. 2- أن يكون القاضي مسلمًا: فلا يجوز تولية الكافر القضاء. 3- أن يكون رجلا: فلا يتولي القضاء امرأة، قال ( عندما علم أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسري لتحكم: "لن يفلح قوم ولُّوا أمرهم امرأة"[البخاري والترمذي والنسائي وأحمد]. ولكن أجاز كثير من الفقهاء قديمًا وحديثًا تولي المرأة القضاء علي أساس أن الولاية المقصودة في الحديث هي الولاية العامة، ولكن لم يُسمع أن امرأة تولت القضاء في عصور الخلافة في الإسلام، وذلك أن القضاء يطلب فيه تحكيم العقل، أما المرأة فغالبًا ما تُحَكِّم الهوي. 4- أن يكون سليم الحواس: فيسمع ويري ويتكلم، فلا يجوز أن يتولي القضاء أصم أو أعمي أو أبكم. 5- أن يشهد له بالفطنة والذكاء والخبرة بأحوال الناس: حتى لا يخدعه الظالم، أو أحد المتنازعين. 6- أن يكون تقيًا عدلا: فلا يتولي القضاء الفاسق، وإلا ضاعت حقوق الناس. 7- أن يكون عالـمًا: بالقرآن وبالسنة، وبآيات الأحكام وبأحاديثها، وأقوال السلف وما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه، وباللغة، وبالقياس وبآراء الفقهاء. 8- أن يكون أهلا للقضاء: بمعني أن يكون قويًا قادرًا علي تحمل هذه المسئولية الجسيمة. قال (: :من وَليَ القضاء فقد ذُبح بغير سكين" [أبو داود]. وطلب أبو ذر من النبي ( أن يُأَمِّره علي بعض البلاد، فقال له النبي (: "يا أبا ذر! إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدي الذي عليه فيها" [مسلم وأحمد]. وعلي القاضي أن يتخلي عن أهوائه، وأن يتجنب القضاء في بعض الحالات، فيتجنب القضاء في حالة الغضب أو القلق أو الجوع الشديد، أو في حالة الخوف المفزع، أو في الحر الشديد أو البرد الشديد، ففي كل هذه الأحوال يكون فكر القاضي مشوشًا، وذهنه غير صاف، فيمكن أن يخطئ في القضاء. قال (: "لا يَقْضِيَنَّ حَكَم بين اثنين وهو غضبان" [رواه الجماعة]. اجتهاد القاضي: وللقاضي أن يُعْمل عقله في الأمور التي ليس فيها نص من القرآن أو السنة أو القياس أو اجتهاد من له حق الاجتهاد، فعندئذٍ يجتهد القاضي برأيه، وله أجر الاجتهاد، قال (:"إن حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب؛ فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ؛ فله أجر" [الجماعة]. والمقصود بالأجرين: أجر الاجتهاد في معرفة الحق، وأجر التوصل إلي الحق ومعرفته، فإن أخطأ فله أجر واحد وهو أجر الاجتهاد في محاولة الوصول للحق. وليس عليه ذنب إن أخطأ ما دامت نيته معرفة الحق، إذا كان مالكًا لأدوات الاجتهاد، قال تعالي:{وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا}[الأحزاب: 5]. سلطات القاضي: وللقاضي سلطات يقوم بها، أهمها: 1- أن يفصل بين المتخاصمين في الدعاوى والقضايا بأحكام نافذة، أو بصلح يرضي الطرفين، وذلك إذا تعارضت البينات، أو خفيت الحجج والبراهين أو ضعفت. 2- إعطاء الناس حقوقهم، ونصر المظلوم من الظالم، وقهر الظالمين. 3- أن يقيم حدود الله، وأن يحكم في الدماء والجراحات. 4- أن ينظر في أحكام النكاح والطلاق والنفقات، وما إلي ذلك، وهو ما يعرف بالأحكام الشخصية، أو أحكام الأسرة. 5- أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويغيره، وينشر الخير في البلاد. 6- أن يؤم الناس في الجمعة والأعياد نيابة عن الإمام. آداب القاضي: علي القاضي أن يسوي بين المتخاصمين في الدخول عليه وفي الجلوس أمامه، وفي استقباله لهما، وفي الاستماع إليهما، وفي الحكم عليهما. فلا يحترم أحدًا دون الآخر، ولا يُجلس أحدهم في مكان أفضل من الآخر، وألا يعطي لأحدهما حق التحدث أكثر مما يعطي للآخر، وأن يُبعد عواطفه تجاه أي منهما عند الفصل بينهما. عن علي -رضي الله عنه- قال بعثني رسول الله ( إلي اليمن قاضيًا، فقلتُ: يا رسول الله! ترسلني وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: "إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحري أن يتبين لك القضاء" [أبو داود]. وعلي القاضي ألا يقبل من أحد المتنازعين شيئًا حتى لا يعدَّ ذلك رشوة. وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله ( الراشي والمرتشي. [أبو داود والترمذي وابن ماجة]. والراشي: هو معطي الرشوة. والمرتشي: آخذ الرشوة. وليس للقاضي أن يقبل هدية ممن كان لا يهاديه قبل توليه القضاء، لقول ه ( :"من استعملناه علي عمل ، فرزقناه رزقًا، فما أخذه بعد ذلك فهو غلول"[أبو داود والحاكم]. وعلي القاضي أن يحكم بما أنزل الله تعالي، وسنة رسول الله (، قال تعالي :{وأن احكم بينهم بما أنزل الله}[المائدة: 49]. وقال أيضا:{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}[الحشر: 7]. وليس للقاضي أن يقبل هدية ممن كان لا يهاديه قبل توليه القضاء، لقول ه (: "من استعملناه علي عمل، فرزقناه رزقًا، فما أخذه بعد ذلك فهو غلول" [أبو داود والحاكم]. وليس للقاضي أن يحل الحرام أو يحرم الحلال، لكنه ينفذ الحق علي الممتنع عن أدائه، والذي جاءه الشرع، والمشار إليه في قول رسول الله ( :"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" [متفق عليه]. فإذا كان حكم القاضي مخالفًا للكتاب والسنة، لم يجز لأحد أن ينفذه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولا يحل للقاضي أن يقضي بما يغلب علي ظنه، قال تعالي:{وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا}[ النجم: 28]. وقال ( :"إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث" [متفق عليه]. وعليه أن يقضي بما اطمأنت به نفسه،فإن البر فيه. قال ( :"البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب" [الدارمي وأحمد]. ولا يحل للقاضي كذلك أن يتباطأ في فصل القضاء، وإنفاذ الحكم لمن ظهر له الحق. وللقاضي أن يستعين بالوسائل العلمية التي تيسر له الوصول إلي الحقيقة، كتقرير المعمل الجنائي، أو الطبيب الشرعي أو غير ذلك، فقديمًا كان يحكم بالقافة (معرفة الأنساب من الأقدام) فقد روي أن مجزر المدلجي مر علي زيد بن حارثة وولده أسامة وقد غطيا بثوب ، فأخفيا رأسيهما وظهرت أقدامهما. وكان زيد بن حارثة أبيض البشرة، بينما كان ولده أسامة أسود، فقال مجزر: هذه أقدام بعضها من بعض، فسر رسول الله ( بما قال. وإذا كان القاضي يعلم الحقيقة، كأن كان قد شاهد الواقعة، أو سمع صاحبها يتحدث بها؛ وجب عليه أن يقضي بما يعلم. فإن رفض الطرفان الصلح؛ لجأ إلي القضاء والحكم بينهما فيما اختلفا فيه.فعن كعب بن مالك: أنه تقاضي ابن أبي حدرد دينًا له عليه في عهد رسول الله ( في المسجد،فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ( وهو في بيته، فخرج إليهما رسول الله ( حتى كشف سجف (ستر) حجرته، ونادي: "يا كعب بن مالك، يا كعب قال: لبيك يا رسول الله، فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك. قال كعب: قد فعلت يا رسول الله. قال رسول الله ( لابن أبي حدرد : "قم فاقضه" [البخاري]. ويصح للقاضي أن يقضي علي الغائب في الحقوق المدنية متي ثبتت الدعوي . فقد صح ذلك عن رسول الله ( لهند بنت عتبة أن تأخذ من مال أبي سفيان بغير إذن، وهنا حكم علي غائب. وحكم القاضي لا يحرم الحلال، ولا يحلل الحرام، فإن جاء المدعي ببينة كاذبة فاحتال بها علي القاضي فحكم له من حق المدعي عليه، فإن هذا الشيء المحكوم له به لا يصبح حلالا، ولا يجوز له الانتفاع به فهو ليس من حقه، فعن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي ( قال: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعلَّ بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي علي نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار" [رواه الجماعة]. ولو اكتشف القاضي كذب المدعي، عاد الأمر كما كان، ولابد من البينة علي المدعي أو اليمين علي من أنكر، إلا أن يأتيه المدعي عليه بالبينة. ويجوز للقاضي المسلم أن يحكم بين يهوديين أو نصرانيين- أو بين يهودي ونصراني. قال تعالي:{فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئًا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين}[المائدة: 42]. ويشترط عليه أن يحكم بينهم بأحكام المسلمين. قال (: "لاحسد إلا في اثنتين؛ رجل آتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها" [أحمد]. وقال أيضًا: "من طلب قضاء المسلمين حتى يناله، ثم غلب عدله جوره، فله الجنة، ومن غلب جوره عدله فله النار" [أبو داود]. وعن عبد الله بن أبي أوفي أن النبي ( قال: "إن الله مع القاضي مالم يجر (يظلم)، فإذا جار؛ تخلَّي عنه، ولزمه الشيطان" [الترمذي وابن ماجة]. وليس للقاضي أن يحكم لنفسه أو لمن لا يقبل شهادته لهم، كالولد والوالد والزوجة. من وجد في نفسه عجزًًًا عن تولي القضاء؟ فإذا وجد الإنسان في نفسه ضعفًا بحيث لا يستطيع تحمل مسئولية القضاء؛ ابتعد عنه، وتركه لمن وجد في نفسه القدرة علي القيام بالقضاء مع توفر شروط القاضي فيه، روي أن حياة بن شريح دعي إلي أن يتولي قضاء مصر، فرفض فهدد بالسيف، فأخرج مفتاحًا كان معه وقال هذا مفتاح بيتي، ولقد اشتقت إلي لقاء ربي. (أي أنني مستعد للموت ولكن لن أتولي القضاء). الحاكم يولي القاضي إذا لم يتقدم للقضاء أحد: فإذا لم يتقدم أحد لتولي القضاء؛ عين الحاكم رجلا تتوفر فيه شروط القاضي؛لأن القضاء فرض كفاية، إن قام به البعض سقط عن الباقين، وإن لم يقم به أحد؛ أَثِم الجميع. ومن هنا كان للحاكم إن لم يتقدم أحد، يتولي القضاء أن يختار من يجد فيهم القدرة علي تحمل القضاء، إن رفضوا وأبوا، ولاهم القضاء رغمًا عنهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طفلة مغتصبة تفقد النطق عند رؤيتها الجاني في المحكمة (Re: فيصل أحمد سحنون)
|
Quote: أن تمثل امام المحكمة وتحلف اليمين ثم تدلي باقوالها في كيفية وقوع الحدث وتتعرض لCross Examination و Re-examination ؟ ألم يسمعوا بأن طابور الشخصيه خصوصا للشهود الذين يعانون رعبا مما وقع عليهم اصبح الان يجري من حيث يري الشاهد ولا يُري وإن استجواب الاطفال سواء ان في مرحلة التحري او امام المحكمه الان يتم عبر التقنيات الحديثه ؟ الي متي هذا الجهل الجهول في بلد اللامعقول! |
الاخ العزيز: سحنون سلام
فعلا أخي المجذوب, ان هذا القاضي ليس ذو دراية وخبرة.. ولو عنده شوية انسانية لكان دعم هذه الضحية بالصورة التي تمكنها من الادلاء بأقوالها..
كونها صمتت و عجزت عن الكلام هذا ليس معناه أن تنتهي القضية ويبرئ المجرم.. ابسط شء أن يأخذ اقوالها دون أن تواجه المتهم في المرة الثانية..
فهذه الضحية لا يمكن أن تأتي لتشويه سمعتها وشرف أهلها في المحكمة عبطا..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|