صوت السوط: فلم لن تراه الا على سودانيزاونلاين ... مخرج امريكى يوثق لرحلة الابل فى درب الاربعين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2011, 09:57 AM

بكرى خليفة صديق
<aبكرى خليفة صديق
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صوت السوط: فلم لن تراه الا على سودانيزاونلاين ... مخرج امريكى يوثق لرحلة الابل فى درب الاربعين


    فيلم (سوط الكرباج)...حكاية رحلة
    صداقة عابرة مع الحاج بشير ابوالجيب قادت الخواجة "وينر" لانتاج اضخم فيلم عن الابل!
    الخواجة "ويرنر" للسودانى : لم اخشي لصوص درب الاربعين و"سكينى" كانت في "ضراعي"!
    ؛؛؛ فى امريكا يحرص مستر "وينر"على زيارة زوجة الحاج بشير ابو الجيب الحاجة مريم المقيمة فى الولايات المتحدة والتى هنئها منذ فترة قليلة بقدوم حفيدتها (جنان المكاشفى ) ؛؛؛
    دردش معه : بكرى خليفة
    لم يدر بخلد الامريكى مستر "لويس ويرنر" وهو يحادث الحاج بشير ابو الجيب أشهر تاجر للجمال بالسودان فى سوق أم بابة بمصر أن الحديث سيقوده الى أنتاج فلمه الوثائقى عن رحلة الجمال من أصقاع بادية كردفان الى مصر ، يتزكر جيدا (الخواجة) لويس ويسترجع بزاكرته ذلك الحديث الذى مضى عليه اكثر من (20) عاما عندما زار مصر للسياحة ودراسة اللغة العربية التى أتقنها وأحب الحديث بها لذلك ظل يحرص على لقاء العرب والسودانين فى امريكا ليظل متواصلا معهم لهذه اللغة التى احبها لم تخنه ذاكرتة لهذه اللحظة التى عرف فيها الحاج بشير ابو الجيب الذى احبه وصار صديق مقرب له ومن بعده لعائلته بعد وفاتة رحمه الله حينها كان يرغب فى سؤاله عن (الجمال) فى حين باغتة الحاج بشير ابو الجيب بسؤاله عن (أفلام الكابوى) بعده توطدة العلاقة بينهم ومن ثم كانت موافقتة لصحبة (دبوكة) الجمال القادمة من السودان لمصر عبر درب الاربعين الشهير لرحلة رغم قساوتها فجو الصحراء برياحه العاتية واتربته التى لاتنقط وقيظ حرارتة نهارا وبرودتها ليلا وانتشار لصوص الصحراء وهوامها من ثعابين وعقارب لم تمنع "ويرنر" من اكمال حلمه للفيلم الذى انتظره طويلا والذى اختار له اسمه استمده من حركة الرعاة للابل وتوجيهها فى الصحراء عبر فرقة (السياط) لتحديد مسار الابل فى الرحله مما جعله يطلق عليه (سوط السوط) او (سوط الكرباج) ...
    بداية الحكاية
    شد مستر "ويرنر" رحاله للسودان بصحبة اثنين من اصدقائه احدهم مواطنه، بعد موافقة الحاج بشير ابو الجيب اكبر تاجر للجمال فى كردفان لصحبة أول (دبوكة) من الابل القادمة من كردفان الى مصر ، مبديا اعجابه باخلاق السودانين وكرمهم الفياض بالاضافة الى اعجابه ببادية كردفان الخلابة التى سحرته بجمالها يقول فرحة كثيرا لانطلاق الرحلة من التى ضمت 3 (دبابيك) و(الدبوكة) الواحدة تضم قرابة (150) راس من الجمال و كل (دبوكة) يصطحبها (3) من الرعاة ، كان ذلك فى العام 1984م عندما سافرت لاول مرة من مصر الى السودان وقد درجت فى الرحلة على كتابة مذكراتى عن الرحلة التى نشرتها فى مجلة تابعة للمتحف الوطنى فى الولايات المتحدة الامريكية كان بطلها خير الله خير السيد الذى يعد من اشهر الذين يقودون الابل عبر درب الاربعين الى مصر والذى ربطتنى به ايضا صداقه حتى الان .
    تكلفة الفيلم العالية جعلته يستعين بصديقيه (بيتر جونسون) و(استيفن مارك شايد) الذين كانا يعملان فى احدى البنوك فى نيويورك فوجدت الفكرة القبول من صديقيه وكانت التجهيزات للرحلة بتوفير كاميرا فديو بمواصفات جيدة وجهاز تسجيل عالى الدقة لتوثيق رحلة الاربعين يوم فى درب الاربعين .
    حل الجميع ضيوفا على منزل الحاج بشير ابو الجيب العامر فى مدينة الابيض الذى احاطهم بكرمه الفياض كعادة السودانين وكلف ابنه الخلوق سيد بملازمة الضيوف وتوفير كل سبل الراحة لهم وكانت الاستعدادات تجرى فى الطرف الاخرى لاكمال اعداد الابل الذاهبة الى مصر ، اكتملت الترتيبات وبداءت الرحلة تولى وجها شطر أرض الكنانة بصحبة ثلاث من امهر الخبراء وهم خير الله خير السيد وبلال بخيت ويوسف الذى كان اصغرهم سنا وبالتالى اقلهم خبره .
    شاي بالنعناع
    الجمال طوال رحلتها التى دامت حوالى (42) يوما كانت تتوقف كل (9) أيام للشرب سواء فى الابار او فى النيل أدهشه تحمل الابل للعطش فكان حقا عليها حمل لقب (سفينة الصحراء) وكان التوثيق يجرى لكل مراحل الرحلة ابتداء من سير الابل فى الليل حيث كانت تعسكر نهارا اتقاء لشمس الصحراء الحارقة وتسير مع برودة الليل تهتدى بالنجوم فى سيرها ايضا كان التوثيق للاستقبال فى كل قرية يحلون فيها بالاضافة للحورات التى كانت تجرى بين الخبراء اثناء الرحلة كذلك لم يغفل لحظات الانس للشعر و(الدوبيت) وكذلك اثناء اعداد الطعام والشاى الذى كان عبارة عن الويكة و عصيدة يتزكر جيدا طعمها لاول مرة وحلاوتها مع جوع الصحراء كذلك طعم الشاى بنكهة النعنان ، كذلك حرص على توثيق الابل اثناء حركتها وراحتها وتجميعها واثناء (تعقيلها) فالرعاة مطالبا بتعقيل كل (جمل) من (رجله) وبالرغم من الكم الهائل الا ان العميلة كانت تتم بسرعه ودقة ايضا المناظر الليلة والتى كان يكتفى فيها بضوء (النار) التى يشعلونها من (الحطب) .
    التقاء بالنيل
    بعد مسيرة (20) يوما فى الصحراء بكثبانها واشجارها الشاحبة لاحت لهم خضرة النيل لم يصدق حينها انهم اخيرا التقوا بالنيل وجها لوجه ليروا عطشهم ولينعشوا جسدهم المنهك بمائه الذلال فهم طوال (20) يوما لم (يستحموا) قط فالماء فى الصحراء شحيح يجب المحافظة عليه فالاولوية للشرب وان اضطروا حتى (للتيميم) لاداء فريضة الصلاة ، وصلت الرحلة الى مدينة الدبة واتخدت مسارا بعيدا عن المناطق الزراعية حتى لاتهاجم الجمال وتتلف زراعة الاهالى كانت الدبة تعد منتصف الرحلة وبعد اخذ قسط من الراحة واصل الجميع رحلتهم فكان اللقاء الثانى فى مدينة دنقلا والتى اشتاق كثيرا لويس ورفاقة الى اكل طازج من خضروات ولحوم فكان منالهم من كل ما اشتهت انفسهم طوال الرحلة المرهقة وحملوا بعض الاشياء الطازجة والتى نبههم خير الله حينها بان يحملوا اشياء مجففة ادراك حينها لويس ان خير الله كان محقا بعد ان فسدت الخضروات فى اليوم الثانى نتيجة لحرارة الصحراء .
    المنطقة القادمة من الرحلة كانت تعج ببعض قطاع الطرق من اللصوص فكان خير الله يشدد على ضرورة السير برفقة بعض حتى لايقعوا ضحية للصوص .
    عبور بسلام
    وصلت الرحلة بسلام الى منطقة حلفا وآمنت خطر اللصوص وعبرت الحدود بين مصر والسودان تاخرت قليلا نسبة لنقاط التفتش التى لم تكن موجودة قبل عام (1988م) ومن ثم أستقلت الرحلة طريقها عبر (البواخر) الى مدينة اسوان ومن ثم مدينة (بنبان) نقطة الوصل فى الجانب الاخر فى مصر ، مكث الجميع حوالى (4) آيام وثق حينها لوينس للاستقبال الحاشد ومن ثم اتجة الرحلة الى مدينة (دراو) الواقعة على بعد (40) كيلوا متر شمال اسوان والتى تعد اكبر سوق للجمال فى افريقيا وهنالك يباع نصف (الجمال) للفلاحين والنصف الاخر يجده طريقة عبر القطار الى القاهرة ليذبح هنالك .
    كانت هذه هى رحلة فيلم (سوط السوط) الذى أعجبت به مؤسسة (البى بي سى) الاعلامية واشترتة وعن طريقها وجد شهره كبير بعد ان نقلته عنها الكثير من القنوات الاوربية والعربية وقد عرض فى اكثر من دولة فى الخليج العربى .
    "ويرنر" كان حريصا على ان يفهم من يشاهد الفيلم كل الحوار الذى جرى فاستعان بالاعلاميين السودانين فى (البى بى سى) الذين ترجموا كل الحديث والحوار الذى جرى فهو بالرغم من اتقانة للغة العربية الا ان كثير من اللهجة السودانية غاب عليه فهما لكن ظل يتزكر جيدا عندما ردد لى وهو مبتسما كثير من الكلمات التى حفظها مثل (اكل ، اركب ، اقعد ، انزل).
    زيارتة الاخيرة كانت تبع من حرصه على مشاهدة السودانيين للفيلم فكانت البداية من كردفان فى مدينة الابيض وبجامعة كردفان العريقة ايضا عرض الفيلم فى ضاحية ام بادر وقال ان اللهجة كانت مفهومة لان ابطالها من المنطقة .
    الخرطوم كانت محطتة الاخيره قبل سفره لعرض فيلمه الرائع (سوط السوط) فتم عرضه فى مركز الدراسات الانمائية وفى النادى البيطرى وفى بيت الصادق المهدى وفى وزارة العلوم والتكنلوجيا وفى وزارة التجارة الخارجية وفى التلفزيون القومى الذى استضافة للحديث حول فيلمه الوثائقى فى برنامج صباح جديد ايضا تم عرضة فى مصر فى سوق جمال ام بابة .
    بعد حوالى (12) يوم من وصولة للسودان لم يروي ظمآه من عشقة للسودان واهله والذى جمعته بهم صداقة لم تنتهى فهو يحرص فى امريكا على زيارة زوجة الحاج بشير ابو الجيب الحاجة مريم المقيمة فى الولايات المتحدة والتى هنئها منذ فترة قليلة بقدوم حفيدتها (جنان المكاشفى ) والذى جمعتهم به صداقة ضاربة بجزورها وطوال بقائه فى الخرطوم كان سيد بشير ابو الجيب لم يفارقة فهو ظل قريبا منه برا منه لصديق والده الراحل .
    الرحلة بالرغم من متعتها لمستر "ويرنر" لم تخلوا من بعض المواقف الصعبة ومنها كما حكى لى انهم اثناء الرحلة نفذ منهم الماء فى مصر وكانت هناك بئر تسمى (كلابتة) مائها غير صالح لكنهم اضطروا للشرب منها فاصابهم جميعا اسهال
    لا اهاب اللصوص
    سالته ان كان قد خاف من مهاجمة اللصوص لهم فقال انه لم يخشى اللصوص وقال انه كان يحمل سكينه فى ضراعه مثل السودانين الذين اكل معهم كما قال لى بلهجة عربية واضحة اكلت (ملاح الشرموط والعصيدة وكبدة الابل وخف الابل و(شربت الشاى بالنعناع) حينها تزكرت مقولة من عاشر قوما (40) يوما صار مثلهم فهو لم يعاشرهم فقط بل ظلت صلته بهم طوال هذه السنوات ولم تنسه ايامه الاربعين عبر دربها الشهير هؤلاء القوم الطيبون المحبين للاخرين وان لم يكونوا من ابناء جلدتهم .
    نظراته وحديثه وانا اودعه وهو على بعد ساعات من مغادرتة السودان عائدا الى وطنه فى امريكا ومن حديثه واريحيته التى لمسناها منه وهو يحكى عن فيلمه وحبه للسودانين والعرب تجعل منا ان نرد له هذا الحب بحب مماثل هو الذى ظل سفيرا حسنا للسودان فى كل الدول التى زراها يحكى عن السودان وحب لهم وحبهم له من خلال (سوط السوط) .

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de