|
ماذا يفعل الفاتح مع الرازق-مقال لجعفر عباس منع من النشر في الرأي العام
|
والفاتح المذكور أعلاه هو الفاتح بن جبرا، وتربطني به علاقة مودة لا تقوم على كوننا كتبنا في هذه الصحيفة وغيرها، بل أعرفه وأعرف المناضلة الصابرة الصامدة زوجته وطفليه معرفة وثيقة، ولكن هذا لا يمنعني من استنتاج انه شخص حاسد وحاقد، ولست بحاجة الى كثير من الأدلة والأسانيد لدعم استنتاجي هذا، ويكفي أن أحيلكم الى مقاله في هذه الصحيفة يوم الاثنين الماضي، بعنوان "بدل دواليب"، والذي تحدث فيه عن "الفريد في عصره" صاحب العقد الفريد والذي يتقاضى بدل إجازة (دعك من الراتب والمزايا الأخرى) يعادل 7 ملايين و"زقة" شهريا، وبعد تضريبات جزافية توصل جبرا الى ان الرجل بحاجة الى بدل دواليب، لأنه بحاجة الى كذا ألف دولاب ليقوم فيها بتخزين مشترياته الشهرية، وما لا يعرفه جبرا هو أن أعداء قوانين الثراء الحرام وآكلي السحت، لا يحتكمون في ما يفعلون الى كتاب الله او القوانين الوضعية بل يعلقون في رقابهم بيتين من الشعر: ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب الله يعطي من يشاء فكن على حد الأدب سامع: الزم حدودك وخليك مؤدب الفاتح جبرا أستاذ جامعي، واعتقد ان دخله الشهري يربو على 3 ملايين (لم أسحب اعترافي بعد بالأصفار الثلاثة التي تم شطبها من عملتنا لإيهامنا بأن كلفة الحياة انخفضت فصار الشيء الذي كان بألف جنيه، بجنيه واحد)، ويسكن في بيت به أكثر من غرفة واحدة في بيت المال بأم درمان، بل أن هناك مصادر تؤكد ان بالبيت مطبخ، وعنده سيارة ذات أربع عجلات، وساعة وموبايل ونظارة طبية!! ويقال إن في بيته نور ودش ولديه زوجة "عرفت الشقا والشقاوة إلا ما عرفت تغش"!! من أين لك هذا يا "ساخر سبيل" بينما أنت كأستاذ جامعي "ابن سبيل" وبالتالي من المشمولين بآية الزكاة؟ أليس هو الحقد الذي يحملك على استنكار ان يحظى شخص مسؤول عن "الأموال"، ببدل عيدين قدره 90 مليون جنيه؟ وتزعم أنه يستطيع ان يشتري في عيد الأضحى 320 خروفا مدوعلا وتسعة أطنان من الشوكولاتة ومثلها من المكسرات إلخ ما أوردته مما يندرح تحت بند "حلم الجعان عيش"؟ من أين لك أنت الموارد لشراء علبتين من سجائر البرنجي يوميا؟ كيف تسنى لك اقتناء أربعة كرافتات وثلاثة أزواج أحذية.. ولعلي كنت أحس بأنه حسود، وسعيت إلى تخليصه من حقده على الأثرياء الجدد بأن عرضت عليه الزواج بالمليونيرة السعودية التي طلبت عريسا مسياريا، بل ونجحت في إقناع زوجته بتلك الزيجة (ولا أظن أنها اقتنعت طمعا في شيء من الملايين بل لترتاح من أريج البرنجي كلما سافر الفاتح الى جدة للبقاء مع العروس المقترحة)، ولكنه رفض ذلك العرض.. وكتأكيد قاطع على ان جبرا هذا ليس وش نعمة ولا يفهم عن المال وأوجه إنفاقه أذكر هنا واقعة اتصالي به قبل أشهر من مطار الدوحة لأبلغه بأنني قادم الى الخرطوم وسؤاله: عايز حاجة من السوق الحرة؟ فكان أن قال: جيب لي اتنين باكو برنجي.. فقلت له: قابلني في سوق سعد قشرة. لست حقودا أو لدي مصادر رزق مشبوهة كالفاتح جبرا الذي من حقنا أن نعرف من أين له أكثر من 3 ملايين شهريا وهو حتة أستاذ جامعي وكاتب صحفي "بارتايم"، ولكنني أغلي من الغيظ لأن "الفريد في عصره"، يتقاضى أكثر من مليار جنيه سنويا معفية من الضرائب، بينما ظلت الحكومة تتقاضى مني على مدى 30 سنة اغتراب، ضرائب على راتب لا أتقاضاه منها، ولا أستفيد من أي من الخدمات الافتراضية التي تقدمها، بل ألقت على ظهري عبء توفير تلك الخدمات لأهلي في الداخل في سوق أبو جهل (أصلا هو سوق شعبي قديم في مدينة الأبيض، ولكنه اسم "لايق" على السوق السوداني عموما)،.. إلهي الضرائب التي دفعتها ما تنفعكم.. يضربكم الضريب شقاق العناقريب إنه سميع مجيب! المصدر:
جعفر عباس
|
|
|
|
|
|