|
Re: الترابي مطمئن الي التغيير ولكنه يخشي الفوضي (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
Quote: حذر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن الترابي، مما سماها «ثورة الجياع»، معتبرا أن التغيير في السودان يحتاج إلى «منظومة» و»قيادة» للانتقال من نظام لآخر حتى لا تقع «فوضى». وقال الترابي في إفادات مهمة للصحفيين بالدوحة على هامش مشاركته في المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور، إن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم بعد 9 يوليو القادم بفقدان عائدات النفط المنتج من الجنوب، وستلقي بظلالها على الشعب وتقوده للمطالبة بالتغيير، وأبدى الترابي مخاوفه من تغيير «غير منظم» قد يفضي إلى «فوضى» في ظل المظالم والمطالب في كل السودان. وزاد «نحن لا نستيأس من التغيير لكن لا بد أن نتحسب للمخاطر،ولابد من عوامل جديدة، لان ثروات وقدرات السودان معطلة، حتى يكون التغيير قوميا». واضاف الترابي أن حل أزمة دارفور ممكن إذا ردت إليها حقوقها، وتابع»إذا صلحت دارفور صلح السودان»، واعتبر الحلول الجزئية لن تنهي الأزمة
|
لا أحسب أن "الإطمئنان " و "الخوف" يجتمعان في قلب رجل واحد بشأن امر واحد إلا أن يكون قلب الترابي!! الترابي يحذر النظام من ثورة الجياع، فكأنه ينتظر الجياع أن يحسموا الأمر بالنيابة عن الأحزاب السياسية لتجيء هذه إلى الحكم كما حدث في تجربتي أكتوبر وابريل ويقول إن التغيير في السودان يحتاج إلى منظومة وقيادة للانتقال من نظام لآخر حتى لا تقع فوضى. فهل هذا اعتراف بغياب المنظومة وغياب القيادة، كما هو الأمر الواقع؟
المنظومة كانت تسمى التجمع الوطني الديمقراطي، وعندما اثبت فشله الذريع حتى صار إسمه يثير الرثاء والاستهجان، غيروه إلى قوى الإجماع الوطني أو قوى جوبا بينما لم يكن هناك إجماع على شيء إلا في اللسان وعلى الورق والترابي أول من خرج على إجماع جوبا الذي اتفق على مقاطعة الانتخابات بحلول 30 نوفمبر إن لم يستجب النظام لمطالب المعارضة فبادر الترابي بترشيح عبد الله دينق دون الرجوع إلى قوى الإجماع المزعوم الذي كان يعمل على الاتفاق على مرشح واحد والتنسيق في الدوائر والقوائم وانتهى امر المعارضة إلى فوضى الترابي كان يتوقع أن يحصل على مقاعد برلمانية تمكنه من تشكيل معارضة قوية داخل البرلمان وكان يتوقع تحول بعض النواب من جانب المؤتمر الوطني إلى جانب مؤتمره الشعبي فلما خاب آمله قال ما كنا نتصور من قادة الإنقاذ أن يكونوا بهذا الغباء!!!!!!
ولو كان للمعارضة ذكاء أو جدية لأعلنت مقاطعتها للانتخابات منذ مهزلة التعداد وقانون الانتخابات وعملية التسجيل ولما انتظرت إجازة قانون الأمن الوطني ولاصرت على إجراء الانتخابات بتنظيم وإشراف دولي فقد اكتملت كل الأدوات اللازمة للتزوير منذ وقت مبكر حقا إن التغيير يحتاج إلى منظومة وقيادة ولكن يبدو أنها لن تكون المنظومة والقيادات التقليدية بل ينبغي ألا تكون هي والفوضى التي يخشى منها التراب قد حلت منذ زمن في أطراف السودان من الجهات الأربع وبقي أن تصل إلى الخرطوم والمنشية حتى تصبح هي الفوضى التي يخشاها الترابي!!!
| |
|
|
|
|