ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2011, 03:38 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!!

    ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!!

    بسم الله الرحمن الرحيم (والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل اذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر؟!!)صدق الله العظيم
    كل ظالم متجبر، وكل من أسكرته الدنيا ومدت له في طغيانه، وكل من كان في يده أن يقتل ويسحل ويعذب دون حسيب له في دنياه-ولا أظنهم يرجون في الآخرة حسابا- كلهم يظنون أن من حقهم أن يفعلوا ما يفعلون وأن يسكت الناس عن نقدهم أو اعتراضهم، وهذا قد يبدو مفهوما حسب سيرة الجبابرة التي وردتنا فكلهم يرفضون النقد ويرفضون الإعتراض!

    ولكن ما هو غير مفهوم أن ينكر الظالم ظلمه وهو في أوج قوته وعظمته، وينكر على الناس فعائله، بل والأعجب والأغرب أن يلجأ للقضاء حتى لا تشان سمعته!!

    رحم الله تصريحات الفريق صلاح قوش عن قطع الأوصال وسحل الناس عيانا بيانا.. وإن كان السيد الفريق قد توائم تماما مع ما هو فاعله فلم ينكر أنه يقطِّع الأوصال، ولم ينكر أنه يدهس ويقتل..تماما كما أن فرعون لم يخجل أو يستحي حين صرح للملأ من أهل مصر بأنه (ربهم الأعلى)!!

    عليه فإن الاستغراب ليحتوشنا، والدهشة تملأ عقولنا ونحن نرى جهاز الأمن يقيم دعوى قضائية ضد نفر من كتاب البلاد لأنهم أشانوا سمعته!! وكيف أشانوها لأنهم قد كتبوا ضد الجريمة البشعة التي تعرضت لها الناشطة الحقوقية صفية اسحق التي اغتصبت على يد أفراد قالت أنهم من جهاز الأمن وأنهم أخذوها الى مكاتب بحري سيئة السمعة!

    الفعل الطبيعي وغير المدهش أن يأخذ جهاز الأمن اولائك النفر الى مكاتبه ويمد لهم "السفود"، وينصب لهم "الخوازيق"، ويقطع أوصالهم، ويشوي جلودهم، ثم يخرجهم عظة لمن يخاف أو يخشى!

    ما كان لنا أن ندهش لو فعل جهاز الأمن معهم ما قلنا لأن هذا ما اعتدنا على سماعه وهذا ما شاهدناه من أكوام الضحايا التي خلفها جهاز الأمن على امتداد الوطن وخارجه.

    هذه ليست أول مرة ينكر فيها جهاز الأمن ممارسته للتعذيب، وحين صرح بذلك من قبل نهض عليه مجموعة ممن لا يخشى ولا يعتبر فأذاقوه وابل مدادهم وقذائف كلماتهم وكان ممن كتب معترضا على كذبة جهاز الأمن تلك الكاتب الكبير فيصل محمد صالح الذي أخبر عن تعذيبه وشاركه في الصحف الكاتب فيصل الباقر ورهط مقدر من الكتاب ضمهم السفر المحترم "توثيق للقتل والتعذيب في عهد الإنقاذ" للأستاذ المحترم سعد عثمان مدنى.

    ورغم أننا لم نوثق لأنفسنا في ذلك الكتاب الا أننا نحب أن نضيف له من التوثيق ما يحفظه التاريخ وما يبعد عنا القذف بالباطل والرجم بالغيب.. فنحن لم نشهد الكاتب الصادق "فيصل محمد صالح" وصحبه يعذبون، وليس فيصل عندنا بمجروح الشهادة ولا صحبه، ولكنا شهدنا على أنفسنا ما حدث لنا في مطلع تسعينيات القرن المنصرم وبالتحديد في العام 1993م حين قامت مجموعة من جهاز الأمن باعتقالي ورهط من الشباب بمكاتب الأمن بمدينة ودمدني وأذاقت صحبي-وانا معهم- فنون العذاب الجسدي والنفسي، ولم تشفع لنا في ذلك الوقت طفولتنا الماثلة، ولا اخضرار عودنا.. كنا حسب تعريف القانون والدين اطفالا لم نتعد الخامسة عشر، ولم يأبه جهاز الأمن بذلك وهو يهوي علينا بالسياط والصفعات حتى نخر خدي الأيمن وتشوه ساعدي... وتركوا في اجسادنا من العلامات ما هو ماثل الآن للعيان. هذا غير الاساءات العديدة والتهديد المستمر بالقتل، وما هو اسوأ منه. وهذا أقل ما يمكن أن يقال في ذلك.

    وللإنصاف.. فإن هناك اشخاص في جهاز الأمن عاملونا بالتي هي أحسن، وزعموا أنهم ضد ما يحدث لنا، وأن العين بصيرة واليد قصيرة، وقدموا لنا في فترات قصيرة طعاما وماء. ولقد قيل لنا فيما بعد-من شيوخنا في السياسة- إن هذه استراتيجية جهاز الأمن في التعامل مع الناس.. والله أعلم بالسرائر.

    ان جهاز الأمن في ظل اي قانون محترم هو موضع شبهة دائمة، وما يفعله الجهاز يفوق سوء الظن العريض. ولقد أفقدنا من الأهل والصحاب ما ظللنا نبكي عليهم حتى الآن، وإن شاء جهاز الأمن أن ينكر ما حدث لصفية اسحق وأن ينفي عن منسوبيه هذه التهمة فعليه أولا أن يطهر ويحاسب منسوبيه على الفظائع التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني، وعليه ان يكف عن القبض على الناس دون مسوغ قانوني وعبر شخوص لا زي لهم ولا هوية، وعليه ان يبني ثقة الشعب بجهاز امنه ويبدل صورة الترويع التي تصاحب اسمه..

    فما حدث لصفية إن كان بفعل اشخاص ليسوا من جهاز الأمن، فإن جهاز الأمن مسئول عن ذلك لأنه قد عود الناس على القبض بالطريقة التي تم بها القبض على صفية، ولأنه المسئول الأول والآخير عن أمن صفية.

    قصي مجدي سليم عبدالله
    29/5/2011م
    الخرطوم/ السودان
                  

05-30-2011, 09:43 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    حتى لا ننسى

    -1 أساليب الجبهة الإسلامية في التعذيب

    أدخلت الجبهة الإسلامية أساليب اكثر تطورا وبصورة حديثة في انتزاع الاعتراف أو المعلومة كالصعقة الكهربائية حيث

    يتعرض المعتقل لجهاز مصمم خصيصا لتفريغ شحناته الكهربية التي تؤثر على المعتقل لدرجة انه يفقد وعيه أو يحدث له

    شلل مؤقت في كل أجزاء جسمه ، بالإضافة إلى أساليب التعليق على سقف الحجرة بواسطة المروحة التي تظل دائرة

    بكامل قوا ، أو اسلوب تعليق المعتقل على حديد أبواب الزنزانة المعرضة لأشعة الشمس بحيث لا يستطيع المعتقل المقيد

    من يديه احتمال حديد أبواب الزنزانة الساخن عندما تشتد حرارة الشمس ، وهناك اسلوب تعليق المعتقل من أرجله على

    مروحة الغرفة كالشاة لحظة سلخها ثم تدار المروحة ببطء أحيانا وبشدة أحايين أخرى ! أو أن يجبر المعتقل على الاستلقاء

    على سرير من حديد خالي من الفراش ويتم تقييد أرجله وأياديه ثم يغذى السرير بشحنات كهربائية يتلقى المعتقل ضرباا

    بعنف حتى يغمى عليه ، وما إلى ذلك من انتزاع أظافر الأصابع بواسطة آلات معينة أو اللجوء إلى الخصي وكي أطراف

    الأرجل وهما مقيدتان . ثم أشكال الاعتداء الجنسي على المعتقل بواسطة جنود أو رجال أمن أفظاظ دربوا خصيصا على

    مثل هذا النوع من الاعتداء وضرب أي معتقل بغض النظر عن عمره وصحته ويتم التركيز مناطق حساسة في الجسم

    كالمثانة ومناطق الجهاز التناسلي والرأس والرقبة وعلى الوجه وبقية المناطق الأخرى الضعيفة في الجسم ، أو إجبار المعتقل

    على أداء أشكال عنيفة من الرياضة لمدة ساعات طويلة أو إجبار على رفع يديه لمدة طويلة قد تصل إلى اكثر من ثمان

    ساعات ويعاقب بالضرب عليها بعنف في أي لحظة يحاول فيها المعتقل إنزال يديه للراحة ولو لقليل ! هذا خلافا للشتائم

    والإساءات البذيئة للمعتقل ولكافة أفراد آسرته ومعارفه ، هذا فضلا على التهديد المستمر باغتصابه أو اغتصاب أحد

    أفراد الأسرة أمام عينيه وفي بعض الحالات يتم هذا بالفعل كما حدث للعميد محمد احمد الريح.

    من طرق الإذلال الأخرى إجبار المعتقل على تقليد أصوات الحيوانات أو طريقة سيرها أو صفاا الأخرى كما يجبر

    المعتقل على الركوب فوق ظهر زميله الآخر الذي يجبر على تمثيل وضع الدابة في سيرها ! أو إجبار المعتقل على الإتيان

    بحركات وتمثيل أوضاع هزلية إمعانا في السخرية والإهانة ، بالإضافة إلى إطلاق حرية عنصر الأمن المشرف على التعذيب

    في تقدير ما يراه مناسبا من أساليب التعذيب والمعاملة والعقاب الأخرى كإجبار المعتقل على نقل مياه بركة آسنة كاملة

    من مكاا إلى مكان آخر بواسطة علبة صلصة عليها ثقوب متعددة أو إلقاء المعتقل في حفرة بعد أن تعصب أعينه

    ويدفع بعنف إلى تلك الحفرة بعد أن يبلغ أن ساعة إعدامه قد حانت ! أو اللجوء إلى طريقة أخرى تجعل المعتقل يدخل

    في أجواء الإعدام ومتابعة طقوس الإعداد له وهو معصوب الأعين بان يبلغ مثلا قرار إعدامه قد صدر ويمنح ورقة وقلم

    لكتابة وصيته الأخيرة ثم يأخذونه ويلقون به في مؤخرة العربة ويغطونه بكمية من البطاطين بحيث لا يستطيع رؤية شئ

    فتتحرك العربة إلى حيث تنفيذ الإعدام ، واثناء الساعات الطويلة لسير العربة يحس المعتقل ام بالفعل يتجهون به إلى

    مكان بعيد ونائي بينما في واقع الأمر لم تبارح مكاا أصلا بل تظل تدور في نفس المنطقة وحول المكان فقط لإيهام

    الضحية ليس الا ! وفيما بعد ينزل المعتقل من العربة وهو معصوب العينين وبعد لحظات وبينما هو يتابع ويسمع حركة

    عدد من الجنود حوله وأصوات تعبئتهم للجبخانة فإذا م يدفعون به فجأة نحو حفرة عميقة ويتبعون ذلك بإطلاق

    رصاص في الهواء الأمر الذي يوهم الضحية بان ما يجري هو حقيقة فيرتعب ويعيش في دوامة الاعتقاد بالرحيل الأبدي

    فيواجه مصيره وهو مغلوب على أمره بتلاوة الآيات القرآنية وترديد الشهادة ! وقد حدث هذا بالفعل معي شخصيا

    داخل بيوت الأشباح كما حدث للعشرات من زملائي المعتقلين الذين اعرف بعضهم ولا اعرف بقيتهم من الذين زاروا

    تلك البيوت المرعبة كما سأروي لاحقا!!

    ومن الأساليب الأخرى للتعذيب البدني والنفسي حرمان المعتقل من الخلود للراحة ولو لدقائق حيث يحرم من النوم

    لفترات طويلة أو الحرمان من الأكل أو الشرب لساعات قد تمتد ليومين وحرمانه من قضاء الحاجة لفترات طويلة حيث

    تؤدي به حتما إلى الوفاة ، ثم اللجوء لحبس المعتقل في أماكن غريبة وشاذة كالمراحيض أو الحمامات الضيقة لأيام طويلة

    وأحيانا لشهور عديدة بعد أن يملئون أرضيتها بالماء البارد أو المتسخ بحيث لا يستطيع المعتقل الخلود للراحة بالنوم أو

    الاستلقاء أو حتى الجلوس!

    إضافة إلى أشكال أخرى من التعذيب أطلقوا عليها أسماء أصبحت مشهورة في أوساط المعتقلين السياسيين والذين طبقت

    عليهم داخل بيوت الأشباح ومن اشهرها ( أرنب نط)، ( ست العرقي )، ( الطيارة قامت )، ( دروق واستعد )
                  

05-30-2011, 09:45 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    وقدعلمت بان هذه الأسماء متداولة داخل معسكرات اندين كأشكال للجزاء العسكري والعقاب لبعض مستجدي

    ومجندي القوات النظامية!

    هذا بالإضافة إلى إرغام الضحية على الزحف بطنه على الحصى الحارة في الشمس دون استخدام أياديه أو وقوف

    المعتقلين حفاة لساعات طويلة على إحدى مساطب بيوت الأشباح الإسمنتية تحت الشمس الحارقة بدون أية حركة أو

    ململة وإلا فان العقاب سيطال المعتقل من الخلف بواسطة العصي الغليظة أو مؤخرة البنادق أو قطع خراطيم المياه!

    وبالنسبة لإجراءات الاعتقال نفسها فهي جزء من التعذيب النفسي حيث من الممكن أن يطالك هذا الاعتقال دون إذن

    من قاضي بحيث يتم تفتيش منزلك تفتيشا دقيقا من عناصر من جهاز الأمن اقل ما يوصفون به ام حاقدون حيث

    يتعمدون استفزازك أمام أفراد أسرتك من نساء وأطفال وأقارب وجيران مما يسبب لهم إزعاجا ويترك رعبا في نفوس

    الأطفال منهم . وأحيانا يلجا أفراد الأمن إلى العبث في محتويات المنزل حيث يأخذون أوراقا لا قيمة لها ! أو كتبا لا

    علاقة ا بموضوع الاعتقال أو الاطلاع على الرسائل الشخصية بدافع الفضول المريض ! أو مصادرة الأملاك الشخصية

    كالعربة والأموال أو المقتنيات الأخرى كالذهب أو خلافه.

    كما أن هناك أنواعا أخرى من الاعتقال كاختطاف الأشخاص من الشوارع واعتقالهم في أماكن غير معلومة لدي أسرهم

    لمدة طويلة وغالبا ما تكون داخل أحياء بعينها في العاصمة وداخل منازل تابعة لأجهزم وهي ما يطلق عليها بيوت

    الأشباح مما يعرض المعتقل وأسرته إلى متاعب وصعوبات متعددة وظروف نفسية قاسية وغالبا ما ينكر جهاز الأمن

    معرفته بمكان المعتقل وفي أحايين كثيرة ينفي واقعة اعتقاله.

    وقد برزت ظاهرة أخرى في نظام الجبهة الحالي وهي اعتقال أحد أفراد الأسرة كالشقيق أو الابن أو الأب كرهينة في حالة

    عدم وصول أجهزة الأمن للشخص المراد اعتقاله كوسيلة ضغط عليه ليسلم نفسه كما حدث في واقعة اعتقال الشهيد

    د.علي فضل الذي اعتقل شقيقه بدلا عنه حتى اضطر الشهيد لتسليم نفسه. !!

    -2 مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب

    على مدى عشر سنوات وفد إلى مركز النديم مئات من السودانيين ضحايا التعذيب، هم فقط بعض من أولئك الذين

    تمكنوا من الفرار من قبضة معذبيهم وسجانيهم، تاركين وراءهم آخرين، لا يعرف أحد عددهم حتى الآن، وربما لن يعرف

    أحد ذلك العدد أبدا. منهم من استشهد، ومنهم من لم يتمكن من الإفلات، ومنهم من مازال يقاوم. في البداية كانوا

    يأتون فرادى، ثم أصبحوا يأتون بالعشرات، وأخيرا بالمئات ولا يزالون يأتون. وعلى مدى تلك السنوات تواترت الشهادات

    والروايات، يحكوا. تتنوع وتختلف أحيانا، وتتكرر وتتطابق أحيانا أخرى، لكنها تتفق جميعها في بشاعتها وقسوا.

    وأخذت أشكال التعذيب تتشكل أمامنا بتفاصيلها ودقائقها، ورغم عملنا لسنوات طويلة في هذا اال، فقد كانت كثيرا

    ما تصدمنا وحشيتها، وقدرة القائمين على التعذيب على تنفيذها، وتكرار تنفيذها، وأحيانا الابتكار والتفنن في أدائها،

    وصولا إلى هدف التعذيب النهائي، وهو السحق التام للضحية. وتحقق أمامنا، بشكل مجسد، ما قرأناه في تقارير سابقة

    متعددة، عن قيام الحكومة السودانية بممارسة أبشع أشكال التعذيب في تاريخ السودان الحديث، وأن ممارسة التعذيب تم

    تعميمها على نطاق لم يسبق له مثيل، من حيث اتساعه، ومن حيث عشوائيته، وأنه يطال الجميع، سياسيين وغير

    سياسيين، معارضين وأفراد عاديين، وأنه يمارس ضد الأفراد، وضد جماعات بأكملها. وارتسمت أمامنا أيضا أنماط وأنواع

    من التعذيب يختص ا النظام السودانى، وجديرة بأن تنسب إليهم، وهى أنماط غير مسبوقة أو منقولة، ونسجل في هذا

    الكتاب بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر، كما يرويها ضحاياها، أو بالأحرى أبطالها، حيث ام لم يسحقوا كما

    أراد لهم الجلاد. شهادات حية ليعرف الجميع ما يجرى من فظائع. ولنسجل أيضا للناجين منها معانام المروعة

    وجهودهم الجديرة بالإعجاب، للمقاومة والتماسك من جديد، استطاع البعض عبور المحنة ولم شتات النفس والجسد،

    وتمسك بالحياة التي حاول الجلادون سحقها. استطاعوا الوقوف على أرجلهم ثانية لمتابعة الحياة. وسقط البعض تحت

    وطأة التجربة التي ليست كأى تجربة. لهؤلاء جميعا كرامة انتهكت، وحياة أهدرت، ومستقبل تحطم. لهؤلاء جميعا نتعهد

    على أن نعمل من أجل أن ينال الجلادون ما يستحقون، وأن يشهدوا محاسبتهم ومقاضام وعقام. ليس تعويضا عما

    فعلوه م ، فهذا أمر لا يمكن تعويضه، وإنما انتصارا لإنسانيتهم ولإنسانية الإنسانية التي سوف تظل مهدرة، ما دام

    هؤلاء الجلادون أحرارا يعيثون في الأرض تعذيبا وإجراما
                  

05-30-2011, 10:18 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

                  

05-30-2011, 10:21 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: وليد محمد المبارك)

    شكرا يا ولي على مرورك الوضاح المبتسم
    :) :)
    وفعلا شر البلية ما يضحك.. فصدقت في تعبيرك
                  

05-30-2011, 10:25 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    وحتى لا ننسى

    5 فاروق محمد إبراهيم

    خطاب أ.فاروق محمد إبراهيم الي عمر البشير-

    السيد الفريق/ عمر البشير

    رئيس الجمهورية- رئيس حزب المؤتمر الوطني

    بواسطةالسيد/أحمد عبد الحليم- سفير السودان بالقاهرة

    تحية طيبة وبعد

    الموضوع:تسوية حالات التعذيب تمهيدا للوفاق بمبدأ الحقيقة والتعافي علي غرار جنوب أفريقيا حالة اختبارية

    علي الرغم من الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة

    حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهي الجدية وأسعي لإستكمالها بحيث يتاح

    المناخ الصحي الملائم لي وللألاف من ضحاي التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها ولن يكون ذلك طبعا إلا

    علي أساس العدل والحق وحكم القانون.
    إنني أرفق صورة الشكوة التي بعثت ا لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتأريخ
    1990/02/ 29

    وهي تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به، مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق

    اللازم ومحكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون.تلك المذكرة التي قمت

    بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم،وأبنائي الطلبة،الذين قاموا بدورهم بنشرها في ذات الوقت علي

    النطاقين الوطني والعالمي،مما أدي لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها،بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به

    تماما،وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح وتوالي سقوط ضحاي التعذيب بأيديهم وتحت إمرم،منهم من

    قضي نحبه ومنهم من ينتظر،فلا يعقل والحال علي هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين أستبيحت أموالهم

    ودمائهم وأعراضهم وأرواح ذويهم،هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة كافة حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.

    إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر الي 12 ديسمبر 1989 ببيت الأشباح رقم واحد

    الذي أقيم في المقر السابق للجنة الإنتخابات أن الذين قاموا به ليس فقط أشخاص ملثمين تخفوا بالأقنعة وإنما كان علي

    رأسهم الواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس

    جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ،وكما ذكرت في الشكوة المرفقة التي تقدمت لكم ا

    بتأريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منه لعناية اللواء بكري،فقد جاني اللواء بكري

    شخصيا وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة

    الخرطوم،كما قام حارسه بضربي في وجوده.ولم يتجشم الدكتور نافع تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس

    في جامعة الخرطوم،عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة

    النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وعن زمان ومكان إنعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة،ثم عن مكان تواجد بعض الأشخاص

    كما ورد في مذكرتي وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأقوال وأفعال أعف عن ذكرها فعل

    الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول قهوة في نادي الأساتذة.علي كل حال المكانة الرفيعة التي

    يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية وثبات تلك التهم من ناحية ثانية،يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث

    تصلح نموذجا يتم علي نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب علي قرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام

    العنصري في جنوب أفريقية.

    قبل الإسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:

    أولا:تم تسليم صورة من الشكوة التي تقدمت لسيادتكم ا للمسؤولين المذكورة أسماؤهم ا وعلي رأسهم اللواء بكري

    حسن صالح. وقد أفرج علي بعد أقل من شهر من تأ ريخ المذكرة.ولو كان هنالك أدني شك في صحة ما ورد فيها-

    خاصة عن السيد بكري شخصيا- لما حدث ذلك ولكنت أنا موضع الإام لا هو.

    ثانيا:أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر

    1989 الي طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلا عن حالة كل واحد منا،تحصلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو

    الدولية في حينه،وقد أبدي طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط إستياءهم وإستنكارهم الشديد لذلك المشهد

    الذي لا يكاد يصدق.وكان من بين أفراد تلك اموعةكما جاء في الشكوة نائب رئيس إتحاد العمال الأستاذ محجوب

    الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ/صادق الشامي الموجودان حاليا بالخرطوم ونقيب المهندسين الأستاذ/ هاشم محمد

    أحمد الموجود حاليا ببرطانيةوالدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم وغيرهم ممن تعرض لتجارب

    مماثلة وهم شهود علي كل ما جري بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.

    ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ،السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديموقراطي

    والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الإتحادي والسيدان محمد إبراهيم نقد

    والتجاني الطيب زعيما الحزب الشيوعي وغيرهم كلهم شهود بنفس القدر. وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان

    الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من غادة المعارضة لنفس نمط التعذيب علي أيدي نفس الأشخاص أو

    بأمرهم وكتبوا شكوي مماثاة.

    رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد إنتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان

    وقتها بصحبة نوابه فشاهد أثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة.كذلك فعل كثيرون غيره

    خامسا: تم إعتقال مراسل الفاينانشيل تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته فكتب صفحة كاملة دامغة في

    صحيفته العالمية المرموقة عما تعرضت له و ماتعرض له غيري من تعذيب، وعن محادثاته الدامغة مع المسئولين عن تلك

    الإنتهاكات وعن تجربته الشخصية.

    إنني أكتفي فيما يخص حالتي ذا القدر من الأدلة الدامغة. ومع أن الخطاب يقتصر كما يدل عنوانه علي تجربتي كحالة

    إختبارية إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج معها حالة موظف الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت

    شاهدا عليها وكما جاء في ردي علي دعوة نائب رئيس الس الوطني المنحل الأستاذ عبد العزيز شدو للمشاركة في

    حوار التوالي السياسي بتأريخ 18 أكتوبر 1998 فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة ولم يطلق

    سراحه الا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وإثنين من أسرته. كان في سبات وصمود ذلك الشاب الهش

    الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيدا لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان.وكان أحد الجنود الأشد قسوة-لا أدري إن

    كان إسم حماد الذي أطلق عليه حقيقيا- يدير كرباجه علي رقبتينا وجسدينا نحن الإثنين في شبق وفي إحد المرات أخرج

    بدر الدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعة مذهولا أبكم مكتئبا محطما كسير القلب.ولم تتأكد لي المأساة التي حلت ببدر

    الدين منذ أن رأيته ليلة مقادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليل 12 ديسمبر 1989 إلا عند إطلاعي علي إحدي نشرات

    اموعة السودانية لضحاية التعذيب هذا الأسبوع ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقي

    من أسرته.فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقي مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة.

    أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب علي أساس النموذج الجنوب أفريقي، وأطرح ثلاثة خيارات متاحة للتسوية.

    الخيار الأول

    الحقيقة أولا ثم الإعتذار(والتعافي المتبادل) بتعبير السيد (الصادق المهدي)

    هذا هو النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقية.إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم

    بموجبه.ويحتفظ لدي الكثيرين مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي للسيد عبدالعزيز شدو
    فإنني أعفو بالمعني الديني والأخلاقي عن كل من إرتكب جرما في حقي ،بما في ذلك السيدين بكري ونافع،بمعني إني لا أبادلهم الكراهية والحقد،
    ولا أدعو لهم إلا بالهداية،
    ولا أسعي للإنتقام والثأر منهم، ولا أطلب لشخصي

    أو لهم إلا العدل وحكم القانون، وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان

    موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد، تقبلوه وآمنوا به رقم المعاناة، وفي ذروة لحظات التعذيب.

    إن العدل لا يتحقق بموقف الجلاد ولا بمدي بشاعة الجرم المرتكب،وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامي ويرفض

    الإنحدار لمستنقع الجلادين،فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم.فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدي ندما حقيقيا علي ما

    إرتكب من إثم، واعتذر إعتذارا صادقا عن جرمه، فإن الذي يتسامي يكون أقرب الي الإكتفاء بذلك و الي التناذل عن

    الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به. وذايتحقق التعافي المتبادل. وهذا هو الأساس

    الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي إرتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.

    إنني إنطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخزة بالاثم، أن يعترفا ويعلنا ما إغترفاه بحقي وحق المهندس

    بدر الدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد، أن يبديا أسفا وندما حقيقيا، وأن يعتذرا إعتذارا بينا معلنا في أجهزة

    الإعلام وأن يضربا المثل والقدوة لمن قرروا م وشاركوهم ممارسة التعذيب وائتمروا بأمرهم.حين ذلك فقط يتحقق التعافي

    وأتنازل عن كافة حقوقي، ولا يكون هنالك داعيا للجوء للمحاكم المدنية، ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا

    تماما. ولنأمل أن يقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل علي نفس المنوال. لقد أعلن السيد إبراهيم

    السنوسي مؤخرا إعترافه بممارسة التعذيب طالبا مغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتي

    يغيروا ما بأنفسهم. ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي إنقلب علي من أدخلوه وبرروه أن يكون موضعا للمزايدة

    والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس والأخرين والإعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسئ إليه وامتهنت كرامته،

    وطلب العفو والغفران، هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة. فإن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله. إن طريق

    التعافي المتبادل هو الأقرب إلي التقوي. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ

    أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيك ون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.

    الخيار الثاني

    إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار مة التعذيب أو لأي سبب أخر فلا يكون هنالك بديل سوي التقاضي أمام

    المحاكم، ذلك في حالة جدية المسعي للوفاق الوطني علي غرار ما جري في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتهم فيما علمت

    سنت من التشريعات ما يحمي أعضائها وموظفيها والعاملين في أجهزا الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية

    وحقوق الإنسان كالتعذيب لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب، كما شهدنا في

    شيلي وأندونيسيا والبلقان وغيرها كما إن الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق وعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع

    جرائم التعذيب. وليس هناك كما قال المتنبئ العظيم، ألم أشد مضاضة من تحمل الأذي ورؤية جانيه. وإنني مستعد

    للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية بما في ذلك مقاضات من تم تعذيبي بأيديهم، فور إخطاري بالسماح لي

    بحقي الطبيعي.ذلك إذا ما إقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.

    الخيار الثالث

    التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان

    ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سو اللجوء للمحاكم في البلدان التي

    تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها،للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الأن

    إنشاء محكمة عالمية خاصة ا،إنني لا أقبل علي مثل هذا الحل إلا اضطرارا، لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل علي حل

    قضايانا بأنفسنا، وكمل علمتم سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع أخرين بفتح بلاغ ضد الدكتور نافع في لندن

    العام الماضي، وشرعت السلطات القضائية البريطانية في إتخاذ إجراءات أمر الإعتقال الذ تنبه له الدكتور نافع واستبقه

    بمقادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة،

    أو لو تحققت شروت التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوي. إنني آمل مخلصا أن تسيروا علي طريق الوفاق الوطني

    بالجدية التي تتيح لكل الذيت تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ((الإنقاذ)) أن يعودوا أحرار

    يشاركون في بناء وطنهم

    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد،

    فاروق محمد إبراهيم النور

    الأستاذ بكلية العلوم -جامعة الخرطوم (سابقا
                  

05-30-2011, 10:31 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    الصديق قصي مجدي سليم
    تحايا .. لن اماحكك
    ولكني أقول لجهاز الأمن كما قالت محركةالسرير بعهد عمر بن الخطاب
    ــــــــ
    اني ولله لا اخافكم ولكن اخاف من رب هذا السرير ان تُحرك جوانبه
    وعمر بن الخطاب تسور حايطها ليقول انها تشتهي الزنا
                  

05-30-2011, 10:58 AM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: الصديق قصي مجدي سليم
    تحايا .. لن اماحكك
    ولكني أقول لجهاز الأمن كما قالت محركةالسرير بعهد عمر بن الخطاب
    ــــــــ
    اني ولله لا اخافكم ولكن اخاف من رب هذا السرير ان تُحرك جوانبه
    وعمر بن الخطاب تسور حايطها ليقول انها تشتهي الزنا


    شكرا يا حيدر على المرور..
    ولقد اخطأ عمر ان فعل..
                  

05-30-2011, 11:04 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    لك التحية ياقصى
    عمر لم يخظئ ولكنه أسس لفعل خذوهم بالشبهات
    وهذا فعل المتشددين الأن
    ــــ
    مؤلف سوداني قال قبل فترة بكتابه آخر عهد المسلمين بالدولة الدينية بوفاة الرسول
    وما عداهو مُجرد توريث - استثني ابوبكر وحشر بن الخطاب -؟
                  

05-30-2011, 11:27 AM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    صدقت يا مجدي
                  

05-30-2011, 12:45 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: Abu Mariam)

    شكرا يا ابا مريم شكرا
                  

05-30-2011, 01:25 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    الاخ الصديق حيدر
    تحياتي وسلامي مرة اخرى:
    لا اظن ان ابا بكر قد ورّث الخلافة.. قد كان لابي بكر ابنا فلم لم يورّثه الخلافة..
    اما عمر فقد رفض ان يكون ابنه عبدالله ضمن المرشحين للخلافة
    من الواضح ان الأمر لا نية وراثة فيه
    ------------------
    كما قلت فإني لا زلت اعتقد أن عمر لو فعل ذلك لكان مخطئ
    ولكن اظن ان عمر سمعها فسأل فعرف أن زوجها في الحرب فأمر للجنود بمدة لا يتجاوزوها
    والله اعلم
    :) :)
                  

05-30-2011, 01:35 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    حتى لا ننسى

    العميد (م) محمد أحمد الريح:

    انا النزيل العميد(م) محمد احمد الريح الفكى ابلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً تم القبض على بواسطة سلطات جهاز

    الامن فى مساء يوم الثلاثاء 20 اغسطس 1991 من منزلى، واجبرت على الذهاب لمبانى جهاز الامن بعربتى الخاصة

    وعند وصولى انتزعوا منى مفاتيح العربة وادخلونى مكتب الاستقبال وسألونى عن محتويات العربة وكتبوها امامى على ورقة

    وكانت كالاتى-:

    1. طبنجة عيار 6.35 اسبانية الصنع ماركة استرا

    50 طلقةعيار 6.35 بالخزنة .2

    3. مبلغ 8720 دولار امريكى

    4. فئات صغيرة من الماركات الالمانية

    5. خمسة لستك كاملة جديدة

    6. اسبيرات عمره كاملة لعربة اوبك ديكورد

    7. انوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا

    8. دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الألمانى بمدينة بون

    9. ملف يحتوى مكاتبات تخص عطاء استيراد ذخيرة واسبيرات

    كل المحتويات المذكورة عرضت على فى مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق التى قامت بالتحقيق معى المدعو

    النقيب عاصم كباشى وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالى الى شقيق زوجتى العميد الركن مامون عبدالعزيز نقد الذى

    سيحضر لاستلام عربتى .

    وبعد يومين اخبرنى المدعو عاصم كباشى بام قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور .وعند خروجى من المعتقل

    بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العميد مامون نقد قد تم تعينه ملحقاً عسكري اً بواشنطن وسافر لتسليم

    اعباءه، ومع الاسف علمت منه بعد ذلك بإنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة .
    لقد تم تقديمى للمحاكمة امام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ
    1991. /2/ 23 اى بعد شهر من تاربخ الاعتقال
    ولقد ذقت فى هذه الشهر الأمرين على أيدى افراد لجنة التحقيق وعلى أيد

    الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب

    النفسى والجسمانى وقد إستمر هذا التعذيب الشائن والذى يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم

    1991 م /12/ بتا ريخ 3
    وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه الى الحكم المؤبد حيث تم ترحيلى بعده فى يوم
    1991 م الى سجن شالا بدارفور . /12/ 1991/12/4 م من معتقل جهاز الأمن الى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10

    لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب

    التى لا تخطر على بال إنسان والتى تتعارض كلها مع مبادى الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن

    حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين .

    هناك تعذيب رهيب لاتقره الشرائع السماوية ولاالوضعية ويتفاوت من الصعق بالكهرباء الى الضرب المبرح الى الاغتصاب

    وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدى وتركتنى أتردد على مستشفى

    الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالاطباء الى

    تحويلى للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل .

    إن جبينى يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التى تعرضت لها وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما

    ساذكر لك اسماء من قاموا ا من اعضاء لجنة التحقيق وافراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق

    صلاحيات افراد النازى فى عهد هتلر وألخصها فيما يلى علماً بان الإسماء التى ساذكرها هى الإسماء التى يتعاملون ا معنا

    ولكنى أعرفهم واحداً واحداً إذا عُرضوا على :

    الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقى أجزاء الجسد .

    الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين .

    ربط احمال جرادل مملؤة بالطوب المبلل على الايدى المعلقة والمقيدة خارج ابواب الزنازين .

    صب المياه البارده او الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف .

    القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التى بنعدم فيها التنفس تمام اً .

    ربط الاعين ربطاً محكماً وعنيفاً لمدد تتجاوز الساعات.

    نقلنا من المعتقل الى مبانى جهاز الامن للتحقيق مربوطى الاعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين،

    وافراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت او سمُع صوتاً فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات

    والاحذية .

    يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن وإسمه الاصلى احمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم واردأهم،

    حسين، ابوزيد، عمر، علوان، الجمرى، على صديق، عثمان، خوجلى، مقبول، محمد الطاهر وأخرون .

    تعرضت شخصياً للإغتصاب وادخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشى واخرون لا

    أعرفهم .

    الاخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلى بنفس الآله وقد قام ذلك النقيب عاصم

    كباشى عضو لجنة التحقيق .

    الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة

    رئيس اللجنة والذى التقطت أسمه وهو عبدالمتعال.

    القذف بالالفاظ النابئة والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتى وفعل المنكر معها أمام ناظرى بواسطة عاصم

    كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبدالله وشهرته صلاح قوش .

    وضع عصا بين الارجل وثنى الجسم بعنف الى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى

    والنقيب محمد الامين المسئول عن الحراسات وآخرين لا اعلمهم .

    الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق باعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشى .

    - لقد تسببت هذه الافعال المشينة فى إصابتى بالامراض التالية: 1- صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع. 2

    فقدان لخصيتى اليسرى التى تم اخصاؤها كاملاً. 3- عسر فى التبرز لااستطيع معه قضاء الحاجة الا بإستخدام حقنة

    بالماء يومي اً. 4- الإصابة بغضروف فى الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوضات. علماً بانى قد أجريت

    عملية ناجحة لازالة الغضروف خارج السودان فى الفقرة الرابعة والخامسة والآن اعانى آلم شديدة وشلل مؤقت فى الرجل

    اليسرى . 5- فقدى لاثنين من اضراسى وخلل فى الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات . 6- تدهور مريع فى النظر

    نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الإعتقال .

    بعد تحويلى بواسطة لجنة طبية من الفاشر الى المستشفى العسكرى حولت من سجن شالا الى سجن كوبر فى اوائل شهر

    الاطباء امروا بدخولى الى المستشفى وبدأت فى اجراء الفحوصات والصور بدءاً . مايو المنصرم وحينما عرضت نفسى عل

    باخصائى الباطنية وأخصائى الجراحة تحت اشراف العميد طبيب عبدالعزيز محمد نور بدأ معى علاجاً للصداع وتتبعاً

    للحالة كما عرضت نفسى على العميد طبيب عزام ابراهيم يوسف اخصائى الجراحة الذى اوضح بعد الفحوصات عدم

    صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الاطباء. ولم يتم عرضى على احضائى

    العظام بعد .

    للأسف وانا طريح المستشفى فوجئت فى منتصف شهر يونيو وفى حوالى الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن

    كوبر الي بغرفة المستشفى وأمرنى باخذ حاجياتى والتحرك معه الى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من

    اجهزة الامن بترحيلى فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً الى سجن سواكن .حضر الطبيب المنأوب وابدى رفضه لتحركى

    ولكنهم اخذونى عنوة الى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرنى وبالفعل بعد ساعة من خروجى من المستشفى كانت

    العربة تنهب بى الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم .

    ولقد وصلت سواكن وبدأت فى مواصة علاجى بمستشفى بورتسودان والذى أكد لى الاطباء المعالجون بعد إجراء

    الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه .

    "المصدر من مذكرة العميد محمد احمد الربح الى وزير العدل"

    لم يرد وزير العدل او اى جهة على المذكرة حتى الان
                  

05-30-2011, 01:35 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    صديقي قصى
    ولنتكلم حديث الصراح لما عمر بن اخطاب
    لم يتكلم في قول - عين باتت تحرس في سبيل الله؟
    هل حديث المخزومية* كان وارد؟؟؟
    ـــــــــ
    *بتاعت السرير
                  

05-31-2011, 01:04 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: HAIDER ALZAIN)

    حتى لا ننسى

    عبدالرحمن الزين محمد على

    عبدالرحمن الزين محمد على 37 سنه، محام، من مواليد منطقة الجزيرة بوسط السودان، اعتقل مرة واحدة، يحكى عن هذه

    التجربة فيقول :

    فى صباح الاربعاء 3 1989 م، /12/
    وفى حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحاً، دخلت علينا مجموعة من رجال الامن

    مكونة من ثمانية افراد يرتدى بعضهم ملابس عسكرية، والبعض الاخر يرتدى ملابس مدنية، اقتحموا المنزل بالبنادق

    الرشاش، وقتها كنت نائماً، وإستيقظت فوجدت هذه اموعة تحيط بى من كل جانب، وسالونى مباشرة عن "شخص"

    يبحثون عنه، رددت بإننى اعرفه غير أنه غير موجود معنا الان طلبوا منى ان اتحرك معهم، ولم يسمحوا لى بتغير ملابسى،

    واقتادوا كل من كان بالمنزل "كان معى وقتها المهندس عبدالله السنى، اقتصادى، عبدالجليل محمد حسين، وضيفنا

    الاستاذ الصادق الشامى المحامى، وبالخارج وجدنى عربة ا شخص مدنى من كوادر الجبهة الإسلامية، اعرفه جيداً أصدر

    اوامره للمجموعة بان يعصبوا اعيننا جميعاً، وتحركت بنا العربة فى اتجاه وسط الخرطوم، واُخذونا مباشرة لمنزل عرفت فيما

    بعد انه مقر الجهة القومية للانتخابات سابقاً. عند دخولنا تعرضنا لضرب بإعقاب البنادق وشتائم وإهانات بذيئة،

    واامات باننا نعقد اجتماعات للتجمع الوطنى الديمقراطى بالمنزل، وتخفى بعض الهاربين،الخ

    وبينما نحن نتعرض لهذا الاعتداء الوحشى صاح احدهم طالباًان "نُحد"وسمعنا ان نصيب كل واحد منا ثمانون جلده ثم

    اخذنا الى حمام مساحته 160 متر مقفل بباب حديد، وليس به أضاءةوالناموس يغطى كل المكان، ومقعد الحمام مزال

    حديثاً وتنبعث منه راحه كريه، والأرضية مغمورة بالمياه، كنا أربعة وفى طريقنا لهذا الحمام تعرضنا للضرب من كل من

    يقابلنا فى الطريق، ونسمع شتائم وسباب متواصل، بعد دخولنا الحمام مباشرة رمينا بقطع من الثلج وصُبت مياه

    باردةعلى أجسادنا، وظللنا على هذه الحالة هتى يوم الاثنين، وفى صباح الثلاثاء نقلنا الى حمام آخر، وجدنا به ثلاثة

    أشخاص آخرين طيلة هذه الفترة مُنعنا من الخروج الى دورة المياه، وأضطر أثنين منا للتبول داخل الحمام وكان كان

    واحدمنا يُعطى سندوتش فول فى الصباح وآخر مساء وظلوا يضربون على الابواب بشكل مزعج كل نصف ساعة .

    فى هذه المدة حققوا معى مرة واحدة، أكتفوا بسؤالى فقط عن اسمى، وعنوانى ومهنتى، ولمن صوت فى الانتخابات الاخيرة،

    فى يوم 12 1989 م /12/
    تورمت رجلى نتيجة المياه، ولم توجه لنيا أى اامات، ولم يحقق معنا، بعد ذلك نقلت الى

    غرفة داخل المنزل، فوجدت ا عديل الشيخ على عبدالرحمن، ود. عبدالرحمن الرشيد مدير الامدادات الطبية، وباشمهندس

    بدالرين التوم "مهندس فى الاسكان الشعبى تعرض لتعذيب مبرح حتى فقد صوابه، بعد خروجه من المعتقل قتل زوجته

    وحماته، وحاول قتل طفليه"، وظللت طوال هذه الفترة معصوب الاعين. فى هذه الغرفة كان رجال الأمن ياتون الينا

    ويطلبون منا سماع حجوة "أم ضيبينا" حيث يبدأوا فى سرد قصة طويلة ليس لها معنى او اية وتُجبر على الانصات، بعد

    ذلك تُومر بتقليد صوت إحدى الحيوانات او مشيته، وعند الاعتراض يكون نصيبك الضرب، مكثت على هذه الحالة

    31 يوماً، بعدها جمعنا حوالى سبعة اشخاص خارج الغرفة، وأُجلسنا على الارض، وأتى ضابط يدعى "محمد الحاج"

    وإستفسر عما إذا تعرضنا لصعق كهربائى ام لا، أجبنا جميعاً بالتفى، تكلم بلهجة تشير بأن ذلك ما سوف نتعرض له،

    بعدها أتوا بعربة مكشوفة، طرحنا على سطحها جميعاً بعضنا فوق بعض، وضع علينا غطاء من فوقنا، وركب أكثر من

    خمسة أفراد من قوات الامن فوق أجسادنا، وتحركت بنا العربة وسارت لمدة نصف ساعة ثم ادخلنا بعد ذلك الي منزل

    اخر (منزل مأمون عوض ابو زيد).

    منذ ان وطئت قدماي هذا المنزل كنت اتع رض للضرب باستمرار وبجميع اجزاء جسدي وكنت اجبر علي اداء تمارين

    عنيفة حتي اسقط علي الارض وكان اخرون معي كبار السن يغمي عليهم ثم نوءمر بالوقوف مع رفع الايدي لساعات

    طويلة.

    في مساء احد الايام كانت مجموعة من ضباط الامن في الصالة يستمعون الي نشرة اخبار ال بي بي سي والتي كانت تبث

    تقريرا عن انتهاكات حقوق الانسان في السودان وعن التعذيب في بيوت الاشباح بعدها مباشرة سمعت النقيب محمد

    الحاج يخاطب رجاله بأن موضوع التعذيب انكشف وعليهم توخي الحذر وطلب منهم ان يأخذوا مجموعتناالي معتقل

    بالغرفة مجاورة لنا يدعي (عوض) كان مريضا للغاية لنرفع معنوياته تمهيدا لاخراجه حتي لا يحدث لهم اضطرابات داخلية.

    في مساء اليوم أخذنا الي غرفة عوض الذي اتضح انه الصديق الزميل عبد الباقي عبد الحفيظ الريح المحامي كان ملقي

    علي الارض لا يستطيع الحركة او الكلام وفي حالة صحية سيئة.ظلت اعيننا معصوبة نتعرض للضرب منذ الصباح الباكر

    ونوءدي التمارين العنيفة ونقف بالساعات الطوال رافعين ايدينا والغرفة مضاءة حتي الصباح مع تواتر الضرب علي

    الابواب الشبابيك.


    نقلت الي سجن كوبر في حالة صحية سيئة في يوم 7-2 - 1990في يوم 8 -2- 1990

    تقدمت ومعي اخر بشكاوي رسمية بواسطة مأمور السجن لوزير الداخلية وصورة لوزير العدل والنائب العام نطالب فيها بالتحقيق حول التعذيب الذي

    تعرضنا له ومحاكمة من قاموا به نتيجة لذلك صدر قرار بترحيلنا الي سجن شالا بغرب السودان تم ذلك في يوم 14-2

    1990 وحرمت من روءية اهلي او اي شخص اخر.

    كان سجن شالا منفي ليس به ماء وملئ بالحشرات والقاذورات ومكثت به حتي اطلق سراحي في 1990-10-22

    ومنذ حضوري للخرطوم قيدت اقامتي وطلب مني الا اغادر الخرطوم الا باذن مكتوب اسلمه لااقرب نقطة بوليس في

    المنطقة التي اذهب اليها وعند العودة اخذ ما يفيد العودة من النقطة التي تحركت منها بشرط الا اغادر الخرطوم الا مرة كل

    شهر ونتيجة لذلك اعيق عملي كمحام حتي توقف تماما بعد 4 اشهر الامر الذي دفعني للتفكير لمغادرة السودان في

    1990-6-14 م.
                  

05-31-2011, 01:13 PM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)
                  

05-31-2011, 01:27 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    Quote: صديقي قصى
    ولنتكلم حديث الصراح لما عمر بن اخطاب
    لم يتكلم في قول - عين باتت تحرس في سبيل الله؟
    هل حديث المخزومية* كان وارد؟؟؟
    ـــــــــ
    *بتاعت السرير

    والله يا صديق ما فهمت كلو كلو
    :) زي ما قال عادل امام.. افصح اوضح ابن :) :)
                  

05-31-2011, 01:31 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    حتى لا ننسى


    الحسن احمد صالح

    فى 20 ابريل 1991 م وبينما كنت اجلس فى منزل جارى احمد عبد الرؤف حضر احد الاطفال واخبرنى بان فى منزلى

    رجالاً فذهبت اليهم فوجدم رجالاً يحملون سلاح وهم من جهاز الامن فاجلسونى ارضاً وقدموا لى كيساً به أشياء

    سالونى عنها فنفيت علمى ا .

    وتم افتيادى الى جهاز الامن حيث تم ربط يداى وارجلى، وحضر المقدم امن صلاح عبدالله وسألنى عن مبارك وعثمان

    محمود والطريفى فاكدت معرفتى لعثمان محمود ونفيت معرفتى بأخرين وهددنى المقدم صلاح عبدالله بالاعدام أن لم

    اعترف حتى الرابعة صباحاً وتم اقتيادى الى مكتب كان يجلس به شخص عرفت فيما بعد انه حسن ضحوى وكان

    الدكتور نافع يجلس على كرسى جلوس واجلسونى على كرسى وقبل جلوسى كان المقدم صلاح عبدالله والرائد على حسن

    والرائد عبدالحفيظ يحملون سياط وعصى وبمجرد دخولى بدأوا فى ضربى واجلست على كرس وربطت يداى ب######ش الى

    الخلف واستمر الضرب وتدخل دكتور نافع واوقفهم وقال دعوه يتحدث بالتى هى احسن وسألنى عن علاقتى بالقيادة

    الشرعية وقال انه جاء ليشفع لى ولكنه لو خرج من هذا المكتب فانه لا يضمن سلامتى، عندها نزع العميد حسن

    ضحوى ساعتى من يدى وقام بتهشيمها وبعدها استمر الضرب بالسياط والعصى بعد خروج نافع واحُضر لى الطريفى

    وكانت ارجله متورمه، سئلت هل اعرفه فأجبت بالنفى ، استمر الضرب وحرمت من النوم .

    اليوم التالى عرضت على المعروضات واجبت باننى لم اراها من قبل ولاحظت اختلافها عن تلك التى سبق ان عرضت .
    اخرجت واوقفتا فى الشمس وكان يتخلل ذلك ضرب ولكم ودردقة على الارض واصبت اصابة بالغة فى عينى
    اليسرى حتى فقدت الرؤية تماماً واستمر الضرب .
    وفى المساء ادخلت على العميد حسن ضحوى فأخبرته بإصابة عينى وقال لن يقوم بعلاجى حتى افقدها اذا لم اقر بما
    يطلبه. وفى اليوم التالى ارقدت على كبوت عربة ساخنة واستمر ايقافى وانا حافى وعارى واستمر الضرب .
    وفى يوم 27 ابريل احضروا لى طبيب داخل الجهاز وكتب لى ادوية ولكننى فى نفس اليوم اوقفت فى الشمس الشاخنة
    ونقلت الى غرفة وجدت فيها الطريفى وهو عاجز عن الحركة تماماً ولذلك ادليت بالاقوال التى لا اعلم ا امام لجنة
    التحقيق وعند انتهاء التحرى قال لى ياسر حسن عثمان " كلامك ده الما عايزنو وحنرجعك للناس البدرشوك تانى ."
    زاد آلم العين وبدأ تكون الموية البيضاء وازاء الحاحى عرضت على دكتور عمومى وفى يوم 15 يونيو 1993 م عرضت
    على دكتور حسن هارون والذى قام بكتابة تقريره. وفى يوم 20 يونيو 1993 م اخذت الى مستشفى العيون حيث
    إجريت عملية جراحية للعين اليسرى وفى يوم الادلاء بالاقرار امام القاضى جاء الى الملازم عكود وهددنى اذا لم اقل ما
    ورد فى يومية التحرى امام القاضى يفقى عينى الاخرى دخلت الى القاضى وقلت أننى اعترفت لاخلص نفسى .
    انتهى حديث الحسن احمد صالح
    ملحوظة -:
    لقد اقر التقرير الطبى ما تعرض له المواطن الحسن احمد صالح من تعذيب ونص على الاتى:- " قمنا نحن الدكتور
    عبدالمطلب محمد يسن ود. على الكوبانى بالكشف على المواطن الحسن احمد صالح بمستشفى الخرطوم التعليمى ووجدنى
    الاتى -:
    0 سم ، واسفل الظهر بقطر 5 . 1" اثر عدد 6 سجحات دائرة فى الظهر اعل "
    5 سم * 2" سجحة مستطيلة فى الكتف الايسر 3.5 "
    1 سم . * 3" اثر عدد 2 حريق القدمين 1 "
    4" تم تحويله لاخصائى العيون . "
    5" اخذت له صورة اشعة للصدر والعنق ولم يظهر فيها اى كسر ، حدث الاذى قبل اقل من سنة تقريباً. واورد "
    اخصائى العيون الدكتور حسن هارون فى تقريره وبعد الكشف على العين اليمن كانت 6 على 9 والعين الشمال ترى
    حركة اليد فقط وهذا يعنى نظراً ضعيفاً وان هذا عى الدرجة قبل الاخيرة من فقدان النظر.
                  

06-01-2011, 02:53 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: قصي مجدي سليم)

    Quote: : ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!!


    والله صدقت وزى مابتقول الوالده يخربم...
                  

06-01-2011, 03:45 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومتى كان لجهاز الأمن سمعة حسنة حتى تشان!! (Re: د.محمد بابكر)

    شكرا للعزيز
    الطيب رحمه قريمان
    على المرور الكريم
    --------------
    شكرا يا دكتور محمد بابكر على التشريف والمرور
    والى الامام
    حتى لا ننسى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de