حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2011, 08:02 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي

    انا لله وانا اليه راجعون

    رحل أحمد عمرابي
    نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً ويلحقه بالصالحين والصديقين
    ونسأله تعالى أن يجعل البركة في ذريته وأهله وأصدقائه وزملائه

    ان كان كل واحد من زملاء الصحافة قد عرفوا
    عن الراحل عمرابي مواقف مختلفة،، فقد أجمعوا علي الكثير من صفاته

    هذه محاولة مني لتجميع ما كتبه أساتذتنا وزملائنا حول الراحل
    وبالطبع البداية تكون من (اخبار اليوم) التي كانت (بيته الثاني)


    انا لله وانا اليه راجعون
                  

05-25-2011, 08:05 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    كتب الاستاذ عاصم البلال مدير التحرير بصحيفة أخبار اليوم :

    Quote: ثم تاني في (عمرابي) جميل في بلدنا قام مات
    بتاريخ 20-6-1432 هـ
    الموضوع: اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب
    [email protected]
    ?{? الشمس تغفو وراء الحجب ثم تصحو في نهار ام درماني (قائظ) وتهفو وهي ترافق الجثمان من مقر سكن (العمراب) الى تُرب مقابر البكري ، لم تكن الشمس كما كانت عليه قبل البارحة ساطعة طوال سحابة نهارها ودارت ذات دورتها التي ظللت ألحظها في ايام معدودات رحل فيها عن دنيانا من يحملون صفات تقاسيمها وتقاطيعها متماثلة ، وطيب المعشر ولين الجانب في التواصل مع الآخرين هي صفتهم الاكبر ، فتكتسي الشمس عند رحيلهم بما اكتست به الامس لتظلل كل من هب مسرعا لمرافقة جثمان (عمرابي) الى تُرب البكري او الذهاب الى هناك مباشرة حيث مراسم التشييع المهيبة بعد تواصل مع رب العزة في صلاة العصر ومن ثم الصلاة على جثمان (عمرابي) الذي ابكى مشهده ام درمان والعمراب وكل الاهل والاحباب.
    ?{? لم يشق نبأ رحيل الاعلامي والصديق محجوب عوض الكريم على احد كما شق على اصدق اصدقائه (عمرابي) قضى محجوب وبضعة من فلذة كبده في حادث مروري قبل فترة ليست بالقصيرة فكلُِم (عمرابي) من يومها وبدأت رحلة عودته التصاعدية للفردوس الاعلي ، واصدقاء (عمرابي) كثُر والاعزاء لديه لا حد لهم ولا حصر ولكن

    محجوب كان راس الرمح الذي انهك رحيله (عمرابي) من الداخل في صمت نطقت به طائفة من العلل احاطت بـ(عمرابي) ولكن لم نظن ان الاجل منه دان ومحتوم نهار البارحة التي شق علينا فيها نبأ صديق وحبيب الكل الاعلامي الشامل والصحافي القامة احمد اسماعيل العمرابي.
    ?{? ورحلة أحمد اسماعيل العمرابي مع الصحافة والاعلام طويلة ، فاسرته ضاربة جذورها في هذا الحقل ورفدت امة السودان باسماء كالافنان ممتدة حتى (سامر) نجل احمد عمرابي بواحدة من القنوات الفضائية العالمية ، لم تقتصر رسالة عمرابي الاعلامية على حدود بلادنا ، فقد عمل خارجها لسنوات قبل ان يعود من فرط حظ (اخبار اليوم) التي وقع عليها اختياره للعمل فيها مسهما في ارساء قواعد بنيانها بخبرته الكبيرة وروحه السمحة الودودة التي كسب بها محبة الجميع وبانت في البكاء عليه البارحة من داخل مكاتب (اخبار اليوم) وحرائرها وحتى رجالها بكى ولا حرج كل منهم عمرابي الذي يعرفه.
    ?{? اما انا فقد عرفت عمرابي وجها لوجه لاول مرة في مساء بهي ومن قبل كنت من السامعين سيرته واسرته الاعلامية الكبيرة، كان ذلك قبل نحو ما يزيد عن عقد من الزمان ربما بثلاث او اربع سنوات ، فقد تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس التحرير يدعوني لتحديد موعد لاستقبال الاستاذ احمد عمرابي لترتيب شؤون انضمامه رسميا لهيئة تحرير اخبار اليوم وقد حدثني رئيس التحرير بواقع معرفته بالرجل الذي سبقهم على هذه المهنة كأستاذ سيشكل اضافة كبيرة للعمل التحريري.
    ?{? واذكر الآن اول لقاء بصديقنا واستاذنا احمد عمرابي بأول مكاتب بدأت منها رحلة اخبار اليوم ،فقد زارني مساء وكنت متهيبا من المقابلة وزادت المهابة واستاذنا عمرابي ممن فضلهم الخالق ببسطة في الجسم والقامة متناسقة مع بعضها بعضا ، فهو ان ارتدى الزي الافرنجي قمة في الشياكة ، اما وان جاءك بالزي الوطني ، تكسوه حليته مهابة ، لن ننسى عمرابي مرتديا الجلباب بعمامة مميزة والشال على كتفه والعصا القصيرة في يده كل ما جمعنا به فرح ، صورة شاركني بها في افراحي الخاصة وموثقة ومؤرخة لدي في اشرطة خاصة ، وكما لا انسى يوما خط فيه قلم عمرابي السلس خاطرة عن مناسبة تخصني امتدحني فيها وطالعتها كقارئ واحسست فيها بصدق المشاعر.
    ?{? كان لقائي الاول باستاذنا (عمرابي) هينا واتفقت فيه وبتوجيه من رئيس التحرير على كل شئ بسهولة ويسر واكتشفت من يومها ان هذا الـ(عمرابي) لين الجانب وما عجبت ، وقبله سعدت بالعمل في حقبة الثمانينات مع شقيقه واستاذنا محمد العمرابي بصحيفة (الاسبوع) ، وكنت مع فارق العمر والمقام اسعد بصداقة حميمة مع محمد عمرابي النسخة الاخرى المشرفة من هذه الاسرة الرائعة وكاد بالامس ان يبكيني لولا اصراري على تماسكي في مثل هذه المواقف صديقي محمد عمرابي الذي ظل يردد بينما كنت اعزيه بالفاتحة: يا عاصم يا حليل (عمرابي).
    ?{? وارددها الآن واقول: يا محمد يا حليل (عمرابي) الصديق الحبوب الذي لم يترفع علينا يوما وهو الاستاذ ونحن التلاميذ الذي شاء القدر ان نكون منسقين للعمل داخل هذه الصحيفة ، لم يتكابر علينا وكما لم يستصغرنا ، انه نموذج في احترام الكبير وتوقير الصغير ، فقد كنت صغيرا امامه من واقع الامور وفارق العمر والتجربة ولكنه ظل يتعامل معي ككبير بحكم موقعي الذي وجدني اشغله في هذه الصحيفة ، يتقبل تدخلنا في كتاباته الجريئة خوفا علينا من اعين الرقيب ، وله اشهد بالشجاعة في كتابة كلمة الحق وعدم الخوف مما تجره عليه من مصائب ، وبتواضع العلماء ، كان يعرض علينا بعض آرائه قبل الدفع بها للطبع اذا ما استشعر ان فيها ما يؤذينا كافراد او كمؤسسة.
    ?{? وعمرابي مدرسة متفردة في اعلام وصحافة المنوعات فغير زاويته الجريئة (فيتو) التي كانت تشف عن قربه من قضايا المواطن ، فقد درج على اعداد صفحتيه الشهيرتين (ليالي المدينة) اسبوعيا وقد كانتا مدرسة ولا زالتا بارشيف هذه الصحيفة يعود لهما صغار الاعلاميين والصحفيين لينهلوا من ورد عمرابي في فن صحافة المنوعات ، (اخبار اليوم) فقدها كبير في (عمرابي).
    ?{? وبينما كنت ارافق جثمان عمرابي الى مثواه الاخير سيرا على الاقدام تتخطفه ايادي المعزين المحبين وتتبادل حمله بسهولة وسلاسة بين ضيق ممرات اللحود في مقابر البكري ، كانت امامي صورة عمرابي في اول لقاء بالزي القومي الذي يميزه بقامته الممشوقة والفارعة ،ذات الصورة التي ظل عليها ممزوجة من الادب والصفاء في التعامل ، عجبت لهذا الـ(عمرابي) ونحن نعمل سويا لسنوات طوال ولم يبدر من جانبه ما يثير الحنق والغضب وكما لا انسى له ، كل ما ناقشني حرصه على وصفي بالمؤدب ، واني على يقين ان تعامله معي صورة بالكربون مع الآخرين.
    ?{? لقد غابت شمس الامس بين طي السحب التي زختنا قطرات من مائها البارد الزلال ، وهبت علينا نسمات باردة غشيت وجوهنا ونحن وقوف على اللحظات الاخيرة لمواراة جثمان عمرابي الطاهر باذن الله ثرى مقابر البكري بام درمان المدينة التي كادت بالامس من فرط حزنها ان تنطق بعبارات الوداع انسانا ، فشوارعها وازقتها وحواريها ارتجت احساسا بغياب ركيزة وطنية منحت المثال في حب الوطن لـ(ام درمان) غياب الشمس لهنيهة وبزوغها لهنيهة اخري بين سحب الامس التي ظللت مشيعي جثمان (عمرابي) ترسمتها يدين علويتين تلوحان بالوداع ثم تنخفضا لترتفعا ، رفع الله مقام عمرابي الى جنان الفردوس.
    ?{? مات ايها الاحباب احمد عمرابي الاعلامي الشامل وان خصصته بالتميز بـ(فيتو) و(ليالي المدينة) فانه كان عرابا لكل صنوف الابداع الصحفي الذي انطوت بالامس واحدة من صفحاته المميزة التي ستخلد فينا بالسير الحتمي لتلاميذ عمرابي على دربه ، ان من اشارات القبول الحسن باذن الله ، تلك الاجواء الغمامية التي احاطتنا والايادي مرفوعة والاخلاص احدى عشرة مرة مقروءة لروح (عمرابي) التي بللتنا منها السماء الساحبة قطرات من المطر كأنها دموع الفراق على (عمرابي) وايذانا بفصل الخريف وعودة الحياة والروح من جديد.
    ?{? اما اخر لقاء جمعني بالزميل والصديق الكبير الراحل (عمرابي) فقد كان قبل ايام بمنزله العامر بـ(عرضة) ام درمان التي فقدت (دارتها) فارسا مغوارا وكان بصحبتي الاخ والصديق الشفيف عبد الناصر لطفي حسونة احد اعمدة العمل الاداري بـ(أخبار اليوم)، زرناه معاودين، عبد الناصر سبقني بالدخول بأدبه الجم فتحاً للطريق امامي، سمعت (صوت) عمرابي قد انتفض وتهللت اساريره عندما لمح عبد الناصر زائرا واعلم بينهما مواقف وضحكات فـ(عمرابي ) ساخرا وضحّاك ، ولكن حينما دخلت حياني بذات اريحيته وادبه تجاهي الذي كنت احسه واحتفى بي وعبد الناصر وحدثنا عن علته المرضية وكان متفائلا للحد البعيد لدرجة ما ظننا معها انه اللقاء الاخير، فاللقاء الثاني به، كان بالامس الحزين في معية كوكبة من المشيعين ملأوا الساحات المتبقية في (########ة) البكري بأم درمان، اللقاء الاخير تبلل برزاز المطر، و(عمرابي) بذرة وُوريت الثري وسيهمى عليها المطرعاما بعد عام. وبذرو (عمرابي) ستبقى فينا ما بقى سامر واخوته واسرته الكبيرة والصغيرة واعمامه واخواله واحبابه، فعزاؤنا كل ما نلتقي احدهم، نرى فيه (عمرابي).
    ?{? جرس اخير : سيد أحمد الحردلو الدبلوماسي والشاعر الرقيق الذي يستشفى هذه الايام باحد المراكز الطبية من دائيه (الجواني والبراني) صاحب عبارة انيقة، تشرفنا بقلمه اياما في (أخبار اليوم) ولما مات الفنان النبيل مصطفى سيدأحمد نعاه الحردلو بمرثية فذة بدأها الحردلو :
    تاني في زول جميل في بلدنا قام مات
    ونستعير من الحردلو لنقول :
    ثم تاني في (عمرابي) جميل في بلدنا قام مات
    وبالله التوفيق
                  

05-25-2011, 08:09 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    Quote: آخر مقال كتبه الراحل ،،، وماذا كتبت احدي تلامذته:

    ماذا كتب صاحب «فيتو» في آخر نشاط صحفي؟
    بتاريخ 21-6-1432 هـ
    الموضوع: اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب
    الراحل عمرابي بعيون »لينا»
    ?{? جرس أول: نعيد فيما يلي آخر ماسطره الراحل العزيز أحمد اسماعيل العمرابي بـ«أخبار اليوم» عبر عموده الجرئ «فيتو» والذي خطه يوم 28/3/2011 كآخر نشاط صحفي:

    فيتو
    احمد عمرابي
    [email protected]
    السودان ... مصر
    العلاقات السودانية المصرية الضاربة في عمق التاريخ لم تخضع في يوم من الأيام لامزجة الحكام المتقلبة ولم تسر في طرقات السياسة والسياسيين المتعرجة والحافلة بالمطبات ولهذا ظلت هذه العلاقة متميزة ومتفردة فهي صناعة شعوب أمتزجت بالدم وشربت ورضعت من عادات وتقاليد شعبية هنا وهناك ولذلك عصية أن أراد النيل منها نظام سياسي عبر الحقب السياسية المتواترة بين البلدين الشقيقين عندما ثار شباب مصر واحتل ميدان التحرير منطلقاً لثورته الشعبية العظمي رحلت كل مشاعر الشعب السوداني إلى ميدان التحرير وكانت مزيجاً من الأشفاق على الشعب الأعزل من بطش الفرعون الذي جثم على صدر هذا الشعب العظيم أكثر من ثلاثين عاماً وكان يخطط بخبث بتوريث الحكم لابنه جمال من بعده وكأن مصر الفتية عقمت حتى من الرجال الذين صنعوا حضارتهالاكثر من سبعة الاف عاماً قبل الميلاد أو كأنه سجن اراده شعبها واغتال عزته وحولها مصر ذات التاريخ الفخيم إلى ضيعة خاصة

    بالرئيس وأسرته وزيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الثورة التي تختتم اليوم للسودان تجسد بصدق عمق ما بين الشعبين من وحدة طبيعية روتها السنوات وزادتها عمقاً وإذا كان الرئيس السوداني المشير البشير اختار أن تكون أول زيارة خارجية له لمصر الشقيقة عقب الثورة وفاءاً لهذا التاريخ والصلات المتجزرة فإن سعادة رئيس الوزراء المصري الذي دخل قصر الحكم مباشرة من ميدان التحرير مشبعاً بروح الثورة والثوار يرد التحية بأجمل منها والوفاء باعمق منه ويختار السودان أولى محطاته الخارجية في عهده الميمون مما يبشر ان مقبل الأيام حبلى بقرارات من القيادتين نتاج لقاء الخرطوم لانعاش العلاقات الرسمية التي ربما ارادت لها السلطة المصرية البائدة والمحروقة بلهب ثورة شباب مصر أن تغط في نوم عميق وتتدثر بكتل جليدية والامل معقود أن تشهد ختام هذه الزيارة اليوم عودة الروح للعلاقات العميقة بين مصر والسودان وأن تنزع عنها ثوب الجليد وتشملها بحرارة الاستقبال الشعبي والرسمي للضيف الكبير الذي يمثل شعباً نعتز باخوته وتفاخر بالوحدة معه ولن يجسد ذلك سوى قرارات فورية وناجزة بتفعيل الحريات الأربع دونما أبطاء واعادة فتح جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي استجابت حكومة السودان لاستفزاز الحكومة المصرية المهزومة فأغلقتها وجامعة القاهرة وماادراك ما جامعة القاهرة فرع الخرطوم ودورها الكبير في توفير التعليم العالي لفئات أكثر احتياجاً من أبناء الشعب السوداني المحترم.
    أهلاً بثوار مصر في عاصمة الثورات العربية الحديثة وهم يلتقون بصناع ثورتي أكتوبر وأبريل.
    (انتهي المقال)

    ?{? جرس ثاني: الصحفية الشابة لينا هاشم الملتحقة حديثا بـ«أخبار اليوم» كان حظها عظيما فقد تلقت قسطا من التدريب على يد الأستاذ الراحل الكبير أحمد اسماعيل العمرابي.
    لينا أشد تأثرا بالرحيل المر لعلاقة أبوية روحية جمعتها بالراحل المقيم، فكتبت مايلي وطلبت إلينا نشره عبر هذه المساحة:
    وداعا ابونا عمرابي
    وسط مشاعر من الحزن والاسى الذي خيم على الزملاء واهلي وذويه وكافة محبيه ودع اول امس الاحد الاستاذ احمد عمرابي احد رواد الصحافة الفنية والثقافية بالسودان الى مثواه الاخير بعد صراع مع المرض لفترة ليست بالقصيرة حيث كان من المرتب ان يتوجه الراحل الى تركيا مساء الاحد الماضي لاجراء عملية بالقلب ولكن شاءت ارادة الخالق ان تلغى هذه الرحلة وتكتب له النهاية باحد المستشفيات وكان بالعناية المركزة فقد طلب منه الاطباء الاستعجال في السفر حفاظا على صحته وباعتبار انه اعتمد على نظام البرتوكول فقد تعقدت الاجراءات بعض الشيء وتاخرت حيث طرقت عددا من الابواب بالدولة الرسمية وغير الرسمية حتى تكتمل اجراءات سفره بصورة اسرع وللاسف لم اتوفق
    فقد اتصل بي الاستاذ الراحل مساء السبت ليبلغني بتحديد موعد السفر وانه سيتوجه مساء الاحد الى تركيا ووعدته باننا سنحضر اليه بالمنزل لوداعه نهار الاحد بعد نهاية دوام العمل وكان كعادته بشوشا ومتفائلا وذكر لي بانه راضٍ وسيرضى بقضاء الله وقدره ان نجحت العملية او لم تنجح فلم اشعر بتقطيع احشائي وانفجار براسي الا مرتين في حياتي الاولى عندما فقدت والدي وانا بالمرحلة الثانوية والثانية عندما فقدت والدي الثاني الذي عوضني الله به عن والدي فقد نزل علي الخبر كالصاعقة بعد ان اجرى الزميل سفيان اتصالا هاتفيا مطمئنا على حالته واخبرنا بوفاته ..فلم اشعر يوما بانني اتعامل مع الراحل بانه استاذ قد سبقني في المهنة فقط ودوره ان ينقل لي تجربته ويعلمني ويدربني بل كنت دائما ما اشعر بانني اتحدث مع والدي الذي يجمع بين اسلوب الغلظة واللين والذي استطاع ان ينقل لنا تجربته في قالب بسيط وسهل واستطيع ان اقول انه قد وفر لي احساس الابوة من عطف وارشاد وتوجيه فقد كان ملاذا للفقراء ودائما ما يساندهم ويتبنى قضاياهم ويسعى لحلها بمختلف الطرق وهو الذي دفعني بان احرر صفحة الخيرين لتبني قضايا الفقراء وكان ركنا هادئا ومدرسة ناجحة للاجيال الجديدة التي التحقت بالصحافة فقد دعمها ماديا وادبيا فاحبه كل الناس ولعله ممن احبه الله فامر ملائكته ان يحبوه ثم امر الملائكة ان تحبب الخلق فيه فهو يتمتع باحترام وقبول الاخرين له
    له الرحمة والمغفرة ونسال الله العلي القدير ان يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنات على ما قدم من رسالة اعلامية كانت منهجا واسعا وشاملا للاجيال الجديدة وسنظل ندعو بان يجمعنا الله به في جنات الخلد
    لينا هاشم
    وبالله التوفيق
                  

05-25-2011, 08:12 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    بتاريخ 20-6-1432 هـ
    كلام أهل البيوت / محمد مبروك محمد احمد

    فقدنا احمد عمرابي
    ضربنا موعداً والاخ كمال محمد عبد الفراج لزيارة الزميل والصديق احمد عمرابي امس الاحد بعد الثانية ظهراً لوداعه فقد كان رحمه الله يستعد للسفر في رحلة علاجية وعبر الهاتف دار بيننا حديث مرح تعودنا عليه مع المغفور له باذن الله احمد عمرابي ويوم الاحد تحركت من منزلي متجها للصحيفة بعد صلاة الظهر لاتفاقنا والاخ كمال لنلتقي بمكاتب الصحيفة ومن ثم نتحرك لزيارة الاخ احمد عمرابي رحمه الله وفي الطريق هاتفني الاخ بابكرلينقل الي الخبر الحزين فكان ان ذهبنا الي منزله لتلقي العزاء . وتبدل موعد الزيارة وهو حقه الخامس ( اذا مرض فعده ) الي الحق السادس ( اذا مات فاتبعه )
    امتدت العلاقة بيني والصديق احمد عمرابي لاكثر من ثلث قرن من الزمان وكانت البداية بصحيفة الصحافة ابان العهد المايوي في العام 1979 م واستمرت العلاقة حتي رحيله غفر الله له وحتي عندما هاجر الي المملكة العربية السعودية وعمل بها لم تنقطع علاقته مع كثير من اصدقائه وكان بيننا تواصل وهو يعمل في صحيفة الصحافة ثم انتقل

    اخيراً ليعمل معنا في اخبار اليوم وقد كان مكتبه مكان للقاء الزملاء والاصدقاء العاملين في الاعلام او غيره وعرف باقبال شباب الصحفيين عليه يعرضون عليه ما يكتبون ويتلقون علي يديه معارف ومعالم العمل الصحفي وكان يشجعهم ويوجههم بصرامة وارادة قوية ويوصي عليهم وينبه الي عملهم كان يشاركهم الطعام ويحرص علي المتدربين من طلاب الجامعات ويدعمهم معنوياً ومادياً فاحبوه والتفوا حوله وواظبوا علي سماع دروسه في العمل الصحفي والاعلامي .
    فقيدنا كان وطنياً مخلصاً يقول الحق ويذود عن الوطن بشجاعة واخلاص ويسعي في قضاء حوائج الناس فاحبه الناس واحبهم الارحم الله العزيز احمد عمرابي واسكنه فسيح جناته والهمنا واهله وابناءه وزملاءه الصبر والسلوان ( انا لله وانا اليه راجعون)

    (عدل بواسطة عبود عبد الرحيم on 05-25-2011, 08:31 AM)

                  

05-25-2011, 08:14 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)
                  

05-25-2011, 08:20 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    وكتب الاستاذ مصطفى ابو العزائم في آخر لحظة

    Quote: «عمرابي» في طريق الموت على عجل
    الثلاثاء, 24 مايو 2011 13:17

    ظهر الأحد الأول من أمس التأم إجتماع مصغر لمجلس إدارة الصحيفة داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة المهندس الحاج عطا المنان.. تلقيت محادثة من مكاتب الصحيفة فرددت على الهاتف لأنني أعرف أنه إذا لم يكن الأمر عاجلاً لما تم الاتصال عليّ خلال اجتماع مجلس الإدارة وهو معلوم للقائمين بأمر العمل في الصحيفة.

    جاءتني الرسالة الحزينة القصيرة: (الدوام لله.. لقد توفي أحمد عمرابي).. حمدتُ الله جهراً وسألته الرحمة والمغفرة للأخ الكريم والصديق العزيز أحمد إسماعيل العمرابي الذي آثر الرحيل عن الدنيا، وكنا نؤمل أن يغادر يوم الاثنين (أمس) إلى تركيا لمواصلة علاجه بعد أن داهمته علل القلب التي أخذت تضرب الصحفيين الواحد تلو الآخر..

    آثر أحمد عمرابي الرحيل في صمت ونبل وتؤدة لينفجر الموقف من ورائه عويلاً ونحيباً من هول المفاجأة.. وكأنه كان يعلم.. نعم.. كأنه كان يعلم وقد كنتُ قريباً منه في الفترة الأخيرة، أواسيه وأحاول التخفيف عنه، وأهوّن له من أمر المرض، ويأخذ هو في نثر بعض مكنون ذكرياته، ثم يشكو بعدها بقليل من بعض ما يحس به لأبدأ معه من جديد رحلة تبسيط الأمور.. وكانت آخر مرة التقينا فيها يوم الأربعاء الماضي، أي قبل وفاته بثلاثة أيام فقط، جاء إليّ يمشي على قدميه وتحدثنا في أمور شتى، لكنه آثر أن يغادر دون أن يمضي زمناً كافياً للأخذ والرد.. خرج وقال حديثاً طيباً وكلاماً كثيراً كان أبلغ ما فيه ما كتبه الأستاذ عبد العظيم صالح أمس وهو عبارة (عافي منكم).

    صبيحة الأحد، وقبل أن أتلقى النبأ الحزين كنتُ أتحادث مع أخي وصديق العمر الأستاذ محمد إسماعيل العمرابي الشقيق الأصغر للأستاذ أحمد فسألته عن أحواله فقال إنه غادر المستشفى إلى المنزل استعداداً للسفر إلى تركيا.. وكنا قد اتفقنا على أن يكون السفر مساء الأحد، إلا أن الراحل المقيم رأى أن يكون السفر مساء الاثنين، لكن إرادة الله كانت تقول بغير ذلك ليرحل عنا الصحفي العظيم الكريم والشهم أحمد إسماعيل العمرابي ذلك الرحيل النبيل محتملاً آلام الصدر والقلب وقسوة المرض.. وستظل صورته في ذهني إلى أن نفارق هذه الدنيا، وهو يمشي على قدميه ونحسب أنه قد استعاد صحته وما كنا نعلم ما تخبئه الساعات القادمة.

    أشعر الآن مثلما يشعر أي منا عندما يفقد عزيزاً لديه بأن قطعة من جسده قد بترت.. وأنها لن تعود.

    اللهم أرحم «أبو سامر» أحمد إسماعيل العمرابي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وأنت تعلم يا الله ونحن لا نعلم لكننا نشهد أنه كان شهماً كريماً طيباً ومحباً للخير ومساعدة الآخرين.. أرحمه يا الله وأغفر له وأجعل البركة في ذريته وأفرغ الصبر في صدور زوجته الكريمة وأبنائه وأشقائه وأصدقائه وزملائه وكل من عرفه يا الله يا أرحم الراحمين.. آمين.
                  

05-25-2011, 08:24 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)
                  

05-25-2011, 09:01 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)
                  

05-25-2011, 08:27 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    وكتب الاستاذ عبد الباسط شاطرابي في (الاهرام اليوم)


    Quote: رحيل (عمرابي) !
    بهدوء لم نعهده فيه .. أطفأ الزميل الأستاذ أحمد عمرابي أمس مصابيحه، وأغمض جفنيه مودعا الحياة الدنيا !
    مات أحمد عمرابي، وهو الذي كان يبث الحياة في كل مكان يرتاده، يجلس فيتحلق حوله الناس، يكتب فيحيل موات الأشياء إلى عالم يضج بالحياة، يؤنس محادثيه فيحس الكل بقربه منهم، يتعامل ببساطة وتلقائية فيحس كل من يلتقيه أنه يعرفه منذ قرون من الزمان !
    أحمد عمرابي شخص كالأكسجين، تتنفسه حتى لو كنت لا تراه، يكفي إحساسك أنك تستطيع أن ترفع سماعة الهاتف وتطلبه، أو تذهب إليه في (أخبار اليوم) لتلتقيه، أو تترك العنان لقدميك كي تقوداك إلى نادي التاج بحي العرضة شمال، يكفي هذا الإحساس فقط ليغمرك الاطمئنان بوجود العمرابي .. بكل عالمه الرحب، وبكل إقباله وحماسته وبشاشته ..
    رحيل أحمد عمرابي أمس، فجيعة دامعة ملأت الحوانح بإحساس الكآبة . ما هذا الفراغ الهائل الذي تركته أيها الحازم لحقائب الرحيل ؟! ما هذا السفر الباكر ولم نكن قد رشفنا ما يروينا من نبع مودتك ولطفك ؟!
    كم فرطنا فيك يا أحمد ونحن ننغمس مشغولين عن ظلك الظليل، وكم أضعنا متعه الدوران في مدارك الجاذب على اعتبار أننا سنلقاك كلما طلبناك !
    تستدرجني ذاكرتي لأيام الاغتراب، تلك التي تجعل الناس قريبين من بعضهم البعض. أذكر حنين العمرابي الجارف للسودان، وشوقه العارم لأفراد أسرته ..
    أحسست في الغربة، وكلانا يركض في بلاط الصحافة، بذلك الدفق الإنساني الهائل في قلب أحمد عمرابي، هل كان ذاك الدفق هو ما أرهق القلب الكبير العامر بحب الناس ؟!
    باع عمرابي الغربة غير نادم عليها، وسارع بالعودة إلى السودان، فقط ليكون في وطنه، وقرب أسرته، ففازوا به، وفقدناه في ديار الاغتراب ..
    أدارت الأيام دورتها، وبت أعود للسودان في إجازات طويلة، فسارع بترشيحي للكتابة في (أخبار اليوم)، ففتحت لي الصحيفة أبوابها كاتبا راتبا في صفحتها الأخيرة، وعند عودتي النهائية .. وتوالي مستجدات إعادة التوطين، رشحني مرة أخرى لدى مسؤولي (أخبار اليوم) .. لأقضي بعد ذلك فترة ثرية بالصحيفة مستشارا للتحرير، جنبا إلى جنب مع العمرابي بكل شموخه، .. حيث أنجزنا سويا العديد من الأعمال الباهرة في تلك الأيام.
    خلال تلك الأيام، كنت أتعلم من عمرابي الكثير من مهاراته اللافتة، وتشرّبت ـ وأنا نديده عمرا ـ من طرائقه المميزة في العمل الميداني والعمل التحريري المكتبي، وأظن أن ما أضفاه أحمد عمرابي من عمل لافت من خلال صفحته المقروءة (ليالي المدينة)، وعموده الراتب (فيتو) .. توثيق صحفي أمين وراق، لحقبة عاشها العمرابي وعشناها معه، وهي إضافات ستفتقدها الساحة كثيرا خلال المرحلة القادمة.
    رحل أحمد عمرابي، ففقد جيلنا ركيزة من أفراده، حيث بدأنا في التناقص يوما بعد يوم، وما أحرانا أن نرثي أنفسنا، وننعي أفول عهدنا، بعد أن بتنا نتساقط كأوراق الخريف، تاركين الساحة واحدا اثر آخر .. ليعمرها غيرنا من الأجيال الجديدة.
    ألقى العمرابي عصا التسيار، وأغمض جفنيه هادئا مطمئنا، حاملا معه ألف فكرة صحفية باهرة، وقابضا على ألف غرسة صحفية لم تجد المنبت .. بسبب الرحيل.
    رحمك الله .. أيها الراحل الجميل !
                  

05-25-2011, 08:15 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    وكتبت في صحيفة الوفاق :

    Quote: من جهة أخرى
    عبود عبد الرحيم

    أحمد عمرابي في رحاب الله
    عندما جلست اليه في منزله بأمدرمان يوم السبت الماضي وجدته متماسكاً ، مقاوماً للمرض ، مؤمناً بالله ، آملاً في رحمته ولطفه ، مشفقاً علي أسرته وابنه الصحفي ومراسل قناة الجزيرة الرياضية (سامر) حيث كان يتابع اجراءات سفره للعلاج في (تركيا) الذي كان مقرراً في موعد كتب الله فيه أن تصعد الروح الي باريها ، هكذا وجدت أستاذنا الراحل أحمد اسماعيل العمرابي ، يبذل الدعاء والشكر لمن وقف معه من الزملاء والمسئولين وأصدقائه ، ويلتمس الأعذار لمن تخلف عنه وهو يدرك أنه ( يستطيع) ، قال لي ــ رحمه الله ــ أنه سيخضع لعملية جراحية (معقدة) ويسأل الجميع الدعاء له بالشفاء ، ولكن الآجال كلها بيد الله ، ويرحل أحمد عمرابي قبل ساعات من السفر ، وهو بين أهله وأسرته ويدفن في أمدرمان التي أحبها وأخلص لها .
    خلال أكثر من (10) سنوات عملت مع استاذنا الراحل عمرابي في أخبار اليوم حتي غادرتها قبل سنوات قليلة ، لم أجد عمرابي يوماً في موقف يتمنع فيه عن نقل خبراته وابداء ملاحظاته في أدائنا الصحفي ، في تواضع مع الزملاء الجدد ، يزيل الحواجز بضحكاته وقفشاته ، وعندما تجده بين الزملاء المتدربين لا تكاد تشعر بفارق السن او الخبرة ، ومع ذلك فهو يحب (الانضباط) وتجده في المواقف الجادة رجل آخر يشعر بالمسئولية ، وكثيراً ما كان يقول أن صاحب المؤسسة أحمد البلال يؤكد أهمية عطاء رؤساء الأقسام ، فنجد عمرابي لا يتحرج من الوجود في مؤتمر صحفي أو تغطية أخبارية ويجد نفسه بين متدربين أو صغار الصحفيين ، ويجري الحوارات الصحفية كذلك ، وهو كاتب عمود صحفي ملتزم (يغضب جداً) عندما يغيب عموده (فيتو) الذي يبلغ من خلاله رأيه في القضايا السياسية العامة ويخصصه في كثير من الحالات للقضايا الخدمية وتسليط الضوء علي مشاكل المجتمع .
    انه فقد كبير للوسط الصحفي خاصة والاعلامي والسياسي عامة ، وهو رجل اجتماعي من الدرجة الأولى صاحب روح شفيفة ، كنت أشعر أنه ظل يقاوم فترة من الزمن حزنه على رحيل أعز أصدقائه (محجوب عوض الكريم وبكري السيد) في حادث مروري بالقطينة عام 2009 ، عليهم جميعاً رحمة الله وغفرانه ، فقد ارتبط بهما وهو الآن قد لحق بهما ، وأحمد عمرابي كان صاحب علاقات اجتماعية واسعة مع كافة ألوان الطيف السياسي في البلاد ، وكان قريباً من المسئولين عن القطاعات الخدمية حيث كان يكتب عن قضايا المجتمع ويبذل النصح لهم فيما يرى أنه صواب .
    اللهم ان عبدك الفقير (احمد عمرابي) قد نزل عندك وأنت تعلم
    اللهم أكرم نزله وأنت أكرم الأكرمين
    اللهم أغفر له وارحمه وأنت الغفور أرحم الراحمين
    اللهم ان كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته ،، وان كان محسناً فزد في حسناته
    العزاء لاسرته الكريمة ولاشقائه الاستاذ الصحفي محمد العمرابي والاستاذ الاذاعي عمر العمرابي ،،
    والتعازي لابنه الاخ الاستاذ سامر العمرابي الكاتب الصحفي الرياضي ومراسل قناة الجزيرة الرياضية ،، والعزاء لاخوان سامر وكافة العمراب
    انا لله وانا اليه راجعون
                  

05-25-2011, 08:34 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    وكتب الزميل عبد العظيم صالح في (آخر لحظة)

    Quote: ليالي المدينة الحزينة
    الاثنين, 23 مايو 2011 13:24

    ما أصعب الكتابة عن الأصدقاء والأخوان.. وما أقسى القلم وهو يودّع صديقنا وأخونا الكبير الصحفي «الرقم» أحمد عمرابي..!!

    هو ليس من جيلنا!! ولكنه من النوع الذي يزيل الحواجز «الوهمية» بين أجيال الصحفيين المختلفة وهذه شيمة صحفيينا العظام عندما يتدرجون في مدرجات «جامعة» الصحافة.. ويتمرغون في ترابها ودهاليزها المتعبة هو امتداد غير مزيف لجيل الصحفيين الكبار وامتداد ذو طعم حلو لأم درمان التي تملك التميز في صناعة النجوم وعمرابي كان نجماً يتلالأ في عوالم الفن الجمال والإبداع..

    ü تزاملنا في (أخبار اليوم) عقب عودته الغربة من السعودية وعشنا أياماً جميلة وكان مكتبه واحة من نوع خاص بها أطياف من الثقافة والفن والسياسة والمجتمع وتعرفنا من خلال جلساته على كثير من المبدعين ونجوم المجتمع منهم صديقه وتوأمه الراحل الصحفي محجوب عوض الكريم وأجزم أن بعد وفاة الأخير لم يقو قلب عمرابي على تحمل فراقه فوهن وضعف حتى غادر الدار الفانية!!

    ونحن في طريقنا لأم درمان للعزاء ومعي د. فدوى وآمنة السيدح وحنان الطيب قالت زميلتنا د. فدوى موسى كأنها تنتحب أمامنا بصوت عال «ليالي المدينة الحزينة» ..لقد كان عمرابي يكتب صفحته المشهورة ليالي المدينة ويسكب فيها كل إبداعه وخبراته وحبه للحياة والنّاس فيخرج لنا درراً وجواهر مرصعة من القصص الإنسانية والحكايات النابضة بالحياة. وتخرج احياناً «جريئة» ومغايرة للواقع. إنه الابداع الذي حاول عمرابي أن تطويعه في عمله الصحفي ويبحث عن طريق ثالث يصل حبل السياسة «الخشن» بدلو المنوعات «الناعم» فأبدع وأجاد وكانت الكلمة تخرج من مداد قلمه قوية وأحياناً (صادمة) فلا يضع لذلك «فيتو» خاص وفلسفته في ذلك أن تقول الصحافة الحق ولو كان مراً وقاسياً.. وربما تمر بالذاكرة العديد من معاركه الصحفية والتي خرج منها منتصراً لشرف الكلمة والقلم وصاحبه الذي مر بـ«الجسر» أمس ككل الصحفيين العظام الذين يرحلون ولا يتركون وراءهم شيئاً من حطام الدنيا.

    ü هذه ليست مرثية لعمرابي ولكنها دمعة حارة سالت غصباً عني في مقابر البكري وسط هذا التشييع المهيب كنت أتذكر كلماته لي قبل يومين وهو يقول لي - أنا عافي منكم -لم يقل أعفو مني- لأنه يعرف اننا عافين منه دنيا وآخرة اللهم أرحمه وأجعل قبره روضة من رياض الجنة وأغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأجعل البركة في ذريته.
                  

05-25-2011, 08:37 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    وكتبت الاستاذة مشاعر عبد الكريم في (الاهرام اليوم)

    Quote: نعم يا سيدي .. أنا لست نائحة..

    لكنّني حزينة وقد قررت في المساء ألا أكتب، فجاءني حديثه ذات نهار يوبّخني بطريقته الأم درمانية الماكرة (إنتي قايلة غيرك مافي؟ اوعى تلعبي في شغلك في ناس قاعدين ليك على الهبشة!) وبمقدار تلك الهبشة كانت مسافة أن يكون (أحمد عمرابي) ليس أكثر بعد اليوم! هكذا كان الخبر!
    هو خبر السواد علينا نحن أهل العموم الذين نصادفه بمشاوير الهاتف والقدم كلما سنحت شواغل أنفسنا وأموالنا وأهلينا بمساحة نحاول فيها مجاملة ضميرنا الصحفي قبل الإنساني، حيث كان بالنسبة لي - ولكثيرين - والداً برتبة صديق، يخبرك بحيله التربوية الطرائق المحتملة للنجاة في دنيا الصحافة ويمنحك حق (الفيتو) بأن تقرر دربك لكن لا ترغمه أن يساعدك إن لم يكن هو خياره لك!
    ولكم أن تقرأوا النعي على كافة الصحف لتعرفوا أن هناك نجماً من الوطن عبر إلى السماء بلا أضواء مبهرجة، لكن بضجيج عالٍ من بكاء الذين يفتقدونه منذ الآن! ولتعلموا أنه (ما زول هين) مشت إليه السحابات مظللة موكب جنازته تزخه بدموعها المعطرة تخبره (مرحباً بك). ترش الأرض كي لا تصدر غباراً يعفر أرجل الحاملين (عنقريبه) فكم كان يحب النظافة واللطافة والظرافة.. والفخامة هيبة وحديثاً وصحافة.
    لماذا أكتب هذه المناحة الآن لأشفي نفسي من وجع فقدي لأب جديد آخر؟ أم لأرتدي ثوباً - كان الفقيد - فأكتسب صدقة الحزن المضافة إلى رصيد روحي؟ لماذا لم أحتجب فقط؟ أصلاً لماذا أسمع نصيحة رجل لم يسمع نصيحتنا بأن يتريث قليلاً فنحن بحوجة ماسة إليه..؟
    إلى هذا الحد أنا متضررة من وفاته ومؤمنة أيضاً أن الله تعالى لا يختار سريعاً هكذا إلا الأفضل ويتركنا نحن نصطرع على أرض النسيان والوجع..
    وجعي لن يزن مثقال حبة من حزن أبنائه وإخواته - فالإخوان غالباً يتماسكون عكس البنات - وجيرانه وأصدقائه اليوميين، لكني أمسك القلم وأكتب حزني، فيبدو حين قراءته كبيراً وفلسفياً أكثر من النواح والمخاط وهز اليد على الرأس أو رفعها بالفاتحة التي لا تقرأ أبداً! وحزني هذا لا يعني أحداً أبداً وليس هناك من هو مرغم عليه لكنها حالة استفراغي الوحيدة كي أستطيع مجابهة الموت، الموت الذي لا حيلة - أم درمانية - تقيني منه ولا مكر صحفي طوال الحروف يخبرني كيف المدخل الصحيح لكتابته بشكل يجذب الناس فيقرأونه رغم حزنهم برغبة!
    ولم تكن لدي رغبة على الإطلاق أن اقترب من (أب استثمار) كي يكون لي بديلا مؤقتا بعد خسارتي للحقيقي الثابت، حينما أحتاج لنصح الآباء الحازم - وكانت له صفة حزم الحرير فلا يشدك لرأيه شديداً فيجرحك لكنه يحكم وثاق رأيه فلا تستطيع غيره حكماً - لخرافة ساذجة قرأتها في وقت ما أن الموت سيطارده كذلك باعتبار أنه يقف في مكان شخص ميت، ثم نسيت ذاك تماماً واستمتعت بأبوته وصداقته ورؤيته وفكره وحرصه على أن أقرأ وأكتب و.. ألا أبكي دائماً، فالحزن يفجر فراشات الإبداع في الروح ويجعلها تبثه أفكاراً جميلة للناس وهذا ما ينفعهم.
    لكن ما نفعي أنا بهذا النواح.. بهذه الجمل الناقصة والباهتة والغريبة وغير المفيدة، كيف سأفيد نفسي بهذه الحماقة والتعرية والاستجداء العلني لإنتاج حزني الضعيف؟ ما نفعي ولو امتلأت العيون الآن بدمعات المواساة الخجلة المتاوقة بين الجفون لا تجرؤ على النزول ولا تريد الدخول - تحاول أن ترى كافة المشاهد - ماذا سأستفيد ولن يتصل بي أستاذي الصديق موبخاً بحرير كلماته الحانية على موضوع أكثر سخافة من هذا، أو مشيداً بآخر، بزهو أنه ساهم في (البت دي)، ماذا سينفعني إن وقعت على وجهي أجفف دمعي بالتراب أو بمناديل ورقية رخيصة؟ ماذا سينفعني مشوار الخرطوم وليس فيه غشوة ونسة مع (عمرابي)؟؟
                  

05-25-2011, 08:47 AM

عمار عوض
<aعمار عوض
تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 2736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    ياااااااااااااه

    البركة فينا وفيكم استاذ عبود

    وخالص التعازى لكل منتسبي اخبار اليوم ومعارفه واصدقائة واهله .

    فكل ما كنت التقيه لا اسمع منه الا حديث طيب وروح سمحة مع اننا كثيرا ماكنا ناتى لاداء مهام كان بعض الذملاء

    ينزعجون منها لكننى اشهد بانه كان رجلا سمحا حسن القول والسيره .

    ليتقبله الله قبولا حسنا
    .
                  

05-25-2011, 09:08 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عمار عوض)

    البركة في الجميع يا عمار

    نسأل الله له الرحمة والمغفرة
                  

05-25-2011, 09:19 AM

طلحة عبدالله
<aطلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: عبود عبد الرحيم)

    لا حول ولا قوة إلا بالله الحي الباقي
    ربنا يتقبله قبولا طيبا مباركا وينزله عنده في عليين مع الصديقين والشهداء
    ويلهم أهله وذويه ومعارفه الصبر والسلوان
    أحر التعازي للأخ الكريم سامر العمرابي ولكم يا أخ عبود
    إستعينوا بالصبر والصلاة والدعاء له
    إنا لله وإنا اليه راجعون
                  

05-25-2011, 09:24 AM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: طلحة عبدالله)

    البركة فيكم
    اللهم اغفر له وارحمه يارب
                  

05-25-2011, 09:31 AM

عبد اللطيف السيدح
<aعبد اللطيف السيدح
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروف حزينة ،،، التوقيع في دفتر عزاء أستاذنا الراحل الصحفي أحمد اسماعيل العمرابي (Re: طلحة عبدالله)


    مجدداً نتبادل التعازي في فقيد العمراب وحفيد الشيخ حامد ابعصاة سيف


    ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك يا عمرابي لمحزونون

    اللهم اغفر لعمرابي واسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

    التعازي مجدداً لاسرة ال العمرابي ولابنائه وبناته وزوجته واخوانه واخواته

    ولكم جميعا في الوسط الصحفي اخي عبود.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de