|
|
 نحن والوطن... وما بيننا من آمال متجددة
|
على مر العقود من الأزمان كانت العلاقة بين الإنسان والوطن مثيرة للجدل وكانت تتسم إلى حد بعيد بالبعد عن التواصل الحقيقي وبدت مثيرة في كيفية معرفة تلك الأسرار ..اسرار إنجاذب الإنسان لوطنه فقد تغنى الكثير من الشعراء بالوطن وأيضا نحن نتغنى للوطن بالكثير من العشق والهيام ولكن في لحظة واحدة قد ننسى ونبدأ في رحلة الهجرة خارج الوطن .. هكذا هو الحال حيث ضيعت هذه الحالة الكثير من الآمال وتجاهلت الكثير من الحقائق الإنسانية ولأن دوام الحال من المحال كان لا بد لهذه العلاقة بيننا وبين الوطن مهزوزة وتنهار بمجرد أن نترك الوطن فهل عفا الزمن على كل تلك النظريات بحب الوطن وعادت لا تصلح وعقلية الشعوب اليوم؟ فهل حبنا للوطن مرهون بالحالة الإقتصادية ؟ أم بالحالة السياسية؟ ويبدو لي أن الأمر ليس سهلا فالسلوك لا يتغير إلا إذا تغيرت العقلية وتغير العقلية يحتاج منا إلى أن نطور أسس التربية الوطنية كمنهاج تربوي يحمي الأجيال القادمة .. أم ترانا نحمل معنا الوطن حيثما رحلنا .. هي معضلة غريبة الشكل فهل نلوم الوطن في اننا لم نوفق في تطوير سبل العيش الكريم فيها .. أم صار الوطن طارد لنا ؟ ربما تقلص مفهوم أن الوطن هو امتداد مساحة الدولة وبما فيها من وديان وصحاري ومدن وقرى وأنهار وغابات إلى مدينة ثم تم إختزال المدينة إلى مكان الحي الذي أعيش فيه وأخيرا صار الوطن هو بيتك .. وربما غدا يكون الوطن حيث أجد لقمة العيش والحياة الكريمة .( بلدا تطرد جوعك ..قز فيهو كوعك).
فهل الوطن عندنا كصنع المعجزات الجميلة وصنع المحبة أم الوطن هو أول تراب تطأ فيه أقدامنا ونحن في المهد ؟ فتعلمنا كيف نحبو وننصهر مع التراب أن هو إعادة صياغة واكتشاف الواقع الممزوج حولنا ...فنذهب صوب العنصر الهام في تحليلنا فمراحل نمو المرء في الوطن مثل شجرة النخيل الباسقة تستمد جذورها من أعماق تراب الوطن ومن الأسرة بكل جذورها قوة وكثافة وعنفوان وهو الامتداد لشموخ الوطن. إذن الوطن مكان له حضور مباشر في أذهاننا بل يأخذ منحنى آخر من التكوين وما فيها من تجاربنا الحياتية الأولى .. فبداياتنا ..تناغم بسيط وسريع أحيانا مشحونة بذاكرة المكان والزمان بكل الدلالات والرمز....
وبداياتنا في الوطن كالخطوط المتعرجة والغريزة بعطاء الإنسان وأحيانا يسكننا الألم الم نسمات الصباحات الخريفية ورائحة السموم الصيفية .. ولكن التفكير في الوطن قد يصيبنا بالكثير من الإرهاق والتعب...
الوطن والأهل متلازمان كما الوردة وعطر الورد .. وكالغمام والمطر وأن لا نحس بأننا مجرد اشراقات وتجليات مخيلتها بين جدران المنازل والمدن والقرى ... والوطن الآن يمر بنا كحلم أو كليل للعشاق فيها الكثير من المضامين والدلالات البهية والثرية ...
الوطن أكبر من أن نكتب حرفين .. بل أعتبر ما كتبته وما سأكتبه مجرد غيض من فيض عطاءات مدرارة نسكبها للوطن محبة كشلالات جذلة على صفحات الوجدان وفي أعماق أنفسنا .. وطني يأتي بلا وعد وأشتاق وجها كوجه الوطن يطل ولكن لا أرى لغيره وجها يطل ويشمخ. وتسقط مني كلمات العشق في الوطن على أرضية قلبي .. فينكسر القلب ولم تنفذ منه كلمات العشق ..
لا تسألوني عن موطني ولا عن لون أو عرق أو لسان فنحبو بوصلك يا وطن على ضفاف كل إنسان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والوطن... وما بيننا من آمال متجددة (Re: باسط المكي)
|
الوطن نهر من الحروف الملونة بكل تفاصيل البشر وبكل ألوان الطيف الإجتماعي حيث يأخذنا التفكير في معنى الوطن المتغلل في مسامات الدم ومسامات الأرض ونرتوي دائما ونحن في البعد بالوطن ونجمع كل القبائل العامرة في كل أنحاء السودان بألوان الشفق واقواس القزح .. فهل نصف معنى الوطن بأنه قطعة من الأرض ولدنا فيها أم الوطن هنا هو الأسرة الصغيرة ثم الأسرة الكبيرة ( الاقرباء والجيران ) أم الوطن شيء غير مري يأتي ويتغلل في دواخلنا .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والوطن... وما بيننا من آمال متجددة (Re: باسط المكي)
|
..فلا يزال الإنسان الكادح يواصل في ترجمة أنشودة النضال في عالم مليء بالقيود والسجون وأبواب الحرية المغلقة ..فالحرية فوق كل اعتبارات الكبت وهو يقف منعزلا منفردا في مواجهة الطغمة بكل ألوان التناقضات .. وطني وبالرغم من كل ألوان البشر ..إلا أنه سيظل نسيج واحد يترقرق أجمل الأحاسيس الوطنية التي تملأ كل جوارحنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: نحن والوطن... وما بيننا من آمال متجددة (Re: باسط المكي)
|
Quote: \وبداياتنا في الوطن كالخطوط المتعرجة والغريزة بعطاء الإنسان وأحيانا يسكننا الألم الم نسمات الصباحات الخريفية ورائحة السموم الصيفية .. ولكن التفكير في الوطن قد يصيبنا بالكثير من الإرهاق والتعب...
|
صديقى الباسط اريتك طيب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
باسط المكي
معاوية عبيد الصائم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست