بالطبع هنالك ضاربو الدفوف تجدهم يهيمون فى كل وادى لتاجيج الكراهية لدعم الاصوات النشاذ التى تنادى بالحرب فهؤلاء واؤلئك لا يختلفون عن النظام فالموتورين من الجانبين الشمالى والجنوبى تلتقى امانيهم حول احداث الوقيعة وتغيب صوت العقل وابداله بحناجر مشروخة لا تنادى الا بالحرب والقتل وتحويل الامن الى خوف وجزع يكون اول ضحاياه انسان هذا الوطن لا شك عندى ان هذه الفئات الثلاثة لا تعير اهتماما للدماء التى تسفك ولا الى الخسائر التى يمنى بها هذا الوطن فكلهم يسعون الى سلطة وسلطان يفرعنوه خصما على الوطن وتطلاعات مواطنه البسيط جنوب السودان يشق طريقه "للانعتاق" والحرية بخطى حثيثة والطريق للوصول الى اقامة دولة مازال طويلا وتعترية الكثير من العقبات خاصة من الذين ينشقون على الحركة الشعبية ويسببون لها المتاعب ولايهم هنا هل هم مدفوعون ام انشقاقهم كان بناء على قناعات شخصية او قبلية اذن الجنوب يحتاج الى هدوء حتى يتمكن من بناء جبهته الداخلية والاقتصادية وترتيب اوضاعة العسكرية فهذه الامور لا يمكن التغلب عليها بين ليلة وضحاها ولاننسى ايضا بان دولة الجنوب لم تعلن بعض مما يعنى ان الجنوب جزء من السودان حتى اللحظة وعليه اشعال حرب مع الشمال لن يكون فى صالح الدولة الوليدة وقد يصعب مخاضها وبل ربما يجعل امر استمراريتها ان ولدت صعبا جدا الا يستحق شعب الجنوب من الحركة الشعبة على اقل تقدير استراحة محارب حتى يرتب نفسه ويتمكن من تاسيس مؤسساته لدولته؟ منذ زمن قلنا ان الجنوبيين وخاصة الحركة الشعبية لن يكونوا معبرا لتجار السياسة الى القصر الجمهورى ولا اجد اى مبرر بان تستمع الحركة الشعبية الى اصوات النشاذ بالشمال والجنوب وكذلك لضاربى دفوف الحرب بحجج كثيرة وهدفهم هو فقط اشعال الحرب نكاية فى المؤتمر الوطنى ليصلوا هم الى السلطة الشمال ايضا ليس من مصلحته اشعال صراع جديد مع الجنوبيين لان هنالك قضايا كثيرة وفى مقدمتها دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق فكلها مازالت تنتظر معالجات عاجلة ونحن نعلم بان الشمال افضل نسبيا اقتصاديا عن الجنوب حاليا ونعلم بان الحكومة فى الشمال متالمة من فقدانها موردا مهما لميزانيتها من بترول الجنوب وايضا الحرج الشديد الذى وقعت فيه بسبب التحكيم ولجنة الحكماء حول ابيى وهى تريد تقديم شئ لاتستطيع تقديمه الا بالدماء لاهلنا المسيرية فلذلك نسمع البيانات الاخيرة التى جاءت كرد للحادث الاخير الذى قتل فيه عددا من الجنود فلمسنا تصعيدا كلاميا وما الحرب الا كلمات تتبعها افعال فنسمع بقوافل الشهداء من هذا الجانب وذاك لكل طرف ما يكفيه من الصعوبات والعقبات تهددان امنه واستقراره وبالطبع لا ننسى رغبة الطرفين فى الاستحواذ على ابيئ لانها الرئة الاقتصادية التى يحتاج اليها الطرفان ولكن اى نقل للصراع القانونى الى قتال سيكون الخاسر فيه هو الشعب السودانى اجمع والمستفيد القتلة والمجرمين ودعاة الحرب لاشك ان الجبهة الداخلية للشمال متفككة وحتى الحزب الهلامى المؤتمر الوطنى غير متماسك وفيه صراع ومهدد بالانقسامات والظروف التى حولت منطقة الشمال الافريقى من منطقة دكتاتوريات الى شعوب تحكم نفسها ايضا تهدد سطوة الحزب الحاكم الذى ينهنى بشكل وباخر الى هذه العاصفة فاشعال صراع دموى فى الجنوب سيقصر من عمر هذا النظام ولكن ما لا نريده هو اضافة معاناة اخرى على كاهل هذا الشعب وايضا رغم افضيلة الشمال اقتصاديا من الجنوب الا انه يعانى من ضيق تنفس قد يجبر الاطباء بنقل هذا الشمال الى غرفة العناية الاقتصادية المركزة ولا ننسى ان اوكامبو بدءا يمدد رجلية فى المنطقة وتغيرت الجامعة العربية نوعا ماو ربما يخرج منها بيانا يقول لا للحروب العبثية فى السودان الله هونينى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة