|
|
|
 Re: النجيضة الرابعة..... فضحتونا (أصل الوثيقة المفبركة) هنا (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
جنوب كردفان .. النفط في خطر
بقلم : سنهوري عيسى: الراي العام
فى خريف العام 1999 زرت كردفان الكبرى وولاياتها الثلاث ( شمال وجنوب وغرب كردفان) وقتها فى معية البروفيسور الامين دفع الله وزيرالدولة بوزارة الزراعة والغابات وقتئذٍ، ورصدت تحت عنوان (مشاهد حية من كردفان الكبرى) واقع الحال بتلك الولايات من خلال زيارة ميدانية تمنيت لو تكررت الى ( جبل الترتر) ،هذا الجبل الذى تصلح بيئته الخريفية الى ان يكون موقعاً للانتاج السينمائي على امتداد الطريق الى ابوجبيهة تلك المدينة الساحرة والخالدة فى الذاكرة.
وكان اقتصاد كردفان الكبرى فى اصله يقوم على الزراعة والانتاج الحيواني، ولكن هذا الانتاج يجد صعوبة فى الوصول الى مناطق الاستهلاك والصادر بسبب وعورة الطرق وانقطاع تلك الولايات فى فترة الحريف ولكن بعد تنفيذ بعض قطاعات طريق الانقاذ الغربى محورالابيض الخوي، والخوي النهود اصبح الطريق سالكاً بين شمال وغرب كردفان،والان بعد البدء فى الطرق البرية بجنوب كردفان لربط مدنها الرئيسية وقراها بالشبكة القومية للطرق وربطها مع الولايات الجنوبية عبر الطرق البرية المسفلتة عبر صندوق دعم الوحدة ،وبعد الاستقرار الامنى بالولاية فى ظل اتفاقية السلام اصبح الاهتمام متزايداً بالتنمية كما ارتفعت وتيرة العمل والانتاج هنالك واصبح الانتاج يدخل الى مناطق الاستهلاك الى جانب انتعاش التجارة مع الجنوب خاصة ( تجارة ام دورور) التى يمتد نشاطها الى ولايات دارفوروالجنوب وحتى افريقيا الوسطى .
وتغيرت الآن البنية الهيكلية لاقتصاد ولاية جنوب كردفان بدخول متغير جديد هو( النفط) حيث تعتبرالولاية الشمالية (الوحيدة المنتجة للنفط) وتوجد بها بنية تحتية من مراكزتجميع للنفط بهجليج،وتمربها خطوط نقل البترول من الجنوب ،فضلاً عن انها أصبحت الملاذ الوحيد لدعم الاقتصاد الوطنى الذى يعتمد على النفط بنسبة (50%) فى ايرادات الموازنة العام للدولة التى ستفقد هذه النسبة بعد انفصال الجنوب فعلياً فى التاسع من يوليو المقبل، ولذلك تأتى اهمية ولاية جنوب كردفان ونفطها تحديداً فى قمة الاولويات التى يجب الحفاظ عليها فى مرحلة مابعد الانفصال ،من اجل توفير النفط للاستهلاك المحلى والاستفادة من عائداته فى النقد الاجنبى ،مما ينتج الآن بالولاية فى حقول هجليج وبليلة بمربع (6) والتى تصل انتاجيتها الى (110) الف برميل يومياً يتوقع ان تزيد خلال الفترة القليلة المقبلة بزيادة الحقول المنتجة ودخول حقول جديدة .
ولكن تحقيق زيادة الانتاج النفطي واستمرار الضخ الآن رهين بامتصاص تداعيات الانتخابات التكميلية التى تشهدها ولاية جنوب كردفان لمنصب الوالى والمجلس التشريعى ،وما رشح من مؤشرات اولية عن فوز مرشح الوطنى وحصول الحزب على (22) مقعداً الى جانب منصب الوالى ورفض الحركة لذلك ،حالة الاحتقان والملل التى تشهدها الولاية قبيل اعلان النتيجة تستدعى ضرورة بسط الأمن وهيبة الدولة وعدم التلاعب بالامن العام والحفاظ على تدفق النفط دون انقطاع والاستمرار في تأمينه وفق خطة محكمة تضمن عدم وصول المخربين اليه، وتضمن سلامة وامن المواطن والشركات المنتجة وبث الطمأنينة وسط الجميع الى جانب الانتقال بالولاية الى بر الامان بفضل روح الشراكة بين الموتمر الوطنى والحركة الشعبية، والروح الرياضية التى تقر بتهنئة الفائز .
ومن هنا ندعو الاجهزة الامنية القومية والولائية والجيش الى الاطلاع بدوره فى تأمين المواطنين بجنوب كردفان وتأمين مناطق النفط وقطع الطريق أمام كل المخربين والمتلاعبين بأمن وسلامة المواطن الى جانب المحافظة على ولاية جنوب كردفان كولاية استراتيجية ليس لما تنتجه من نفط ،وانما لبعدها الجغرافى الرابط بين الشمال والجنوب وبعدها الاجتماعى الذى يجسده انسان هذا الولاية الطيب والذى ندعو له بالحفظ والرعاية الربانية وتحقيق تطلعاته المشروعة من خلال الانتخابات الحالية.
| |
 
|
|
|
|
|
| |
الشفيع وراق عبد الرحمن
بشير أحمد
عمر صديق
علاء الدين يوسف علي محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست