كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الـمتقـــاومــه مسـتـمــــره ـ كلمة الميدان
|
المقاومــة مستمـــرة
May 12th, 2011
صور المعاناة التي تعيشها الغالبية العظمي من شعبنا لا تحتاج لشرح أو توصيف ، فالضائقة المعيشية تحكم خناقها ، والطفيلية المحلية والأجنبية تواصل نهبها للأراضي الزراعية وتضرب بالملاك والمزارعين
عرض الحائط ، والأهالي في مناطق السدود يهجرون قسراً كيما يستفيد الرأسماليون من الأراضي المميزة ، والخصخصة ترمي بالآلاف لمهاوي التشريد ، وفي كل قرية ومدينة يتجول الجباة بصحبة العسكر لانتزاع الأموال واللقمة من أفواه المعدمين .
أما النظام ، صانع هذا الوضع ، فلا يبالي بما صنعه ، ولا يتورع عن قمع الجماهير متي ما خرجت تحتج علي هذه الأزمة أو تلك ، ومن أجل البقاء علي دست السلطة تنفق جل الأموال العامة علي الأمن والدفاع والتسليح علي حساب الصحة والتعليم والماء النظيف وغيرها من ضروريات الحياة .
وفي كل حين تبتدع الجماهير وسائل جديدة ومبتكرة لمقاومة الشمولية وآلتها القمعية واستعادة الحرية بالمنشورات والاعتصام والاضراب والعصيان ، بالأمس انتفض أهالي السدود واليوم ملاك أراضي الجزيرة وغداً تشتعل الاحتجاجات علي الفساد والغلاء والبطالة .
تحالف المعارضة ، الغارق بعضه في جدل الانتخابات بجنوب كردفان وأطروحات الحوار العبثي مع السلطة ، تنتظره العديد من المهام وينقصه التفاعل الجاد مع ما يهم الناس والحضور الفعلي في كل معترك . فهل ينتبه للتحديات الماثلة أم يطويه النسيان ؟
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـمتقـــاومــه مسـتـمــــره ـ كلمة الميدان (Re: فيصل محمد خليل)
|
تقاريرطلاب الجامعات.. بين سلاح العنف وصيف المطالب
Thursday, May 12th, 2011
تقرير: عادل كلر
فازت الوحدة الوحدة الطلابية برابطة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة دنقلا، بعد ملحمة انتخابية أصابت سكينة المدينة الوادعة: دنقلا في مقتل، جراء الاحداث التي رافقتها، في تطوِّر لافت في مجريات أحداث العنف الطلابي التي تنشب هنا وهناك في العديد من مؤسسات التعليم العالي. حيث شهدت الكلية ولأول مرة تنافس قائمتين على الفوز بمقاعد رابطة الكلية، حملت الأولى أسماء طلاب الوحدة الطلابية والأخرى طلاب المؤتمر الوطني، ومساء الاثنين الماضي عشية إعلان النتيجة، رشحت أنباء عن اعتزام بعض الجهات عرقلة العملية الانتخابية التي كانت في مرحلة الفرز وعد الأصوات، وفي الثامنة مساءً اقتحمت مجموعة مسلحة الأسلحة البيضاء والسيخ مقر الكلية بالتهليل والتكبير، وشرعوا في ضرب الطلاب الموجودين والحرس الجامعي مما أدى لإصابة (14) طالباً بإصابات متفاوتة نقلوا على إثرها للمستشفى، فيما تمت حماية الطالبات الموجودات (حينها) بنقلهنّ الى مكتبة الكلية.
وأوضح شهود عيان لـ(الميدان) أن الشرطة حضرت عقب الاحداث بنحو ساعة وألقت القبض على ثلاثة من المعتدين اتضح لاحقاً أنهم طلاب بالجامعة ومن كليات مختلفة، وسبعة من طلاب الكلية لا يزالون رهن التحري، وقد تم فتح أرانيك (8) للمصابين منهم.
وبالمقابل، أعتقل جهاز الأمن خمسة من الطلاب تم التحقيق معهم حول الاحداث وأطلق سراحهم مباشرةً، وقد وقف على الاحداث السيد وزير الصحة بالولاية ولواء شرطة، فيما أعلنت النتيجة وسط قبول كبير بين أوساط الطلاب. وقال عدد من الطلاب أن الاحداث تسببت في أن يعلن رئيس الرابطة السابقة (المنتهية ولايته) استقالته على نحو (جماهيري) وبحضور جمع من الطلاب معلناً بأنه “لا يتشرَّف بأن يكون عضواً في تنظيم سلوكه البلطجة وقلة الأدب”. وأكَّدت مصادر مطلعة على شؤون الطلاب بالجامعة أن جريمة الاعتداء على انتخابات رابطة كلية الطب والتي أسفرت عن فوز الوحدة الطلابية، يجيء رصيداً لنضالات الوحدة الطلابية وداعماً لمواقفها في مقابل الخسارة السياسية الفادحة لمناوئيها وسط قواعد الطلاب.
وتستمر إنتخابات روابط كليات جامعة دنقلا التي تفتقر لاتحاد للطلاب حالياً، إذ تنحصر المنافسة بين الطلاب بمختلف مشاربهم الفكرية على انتخابات الروابط، ومن المتوقع أن تعلن اليوم، الخميس نتيجة انتخابات رابطة كلية الاقتصاد بالسليم، فيما تجرى انتخابات كلية الزراعة في الخامس والعشرين في الشهر الجاري، ويؤكد طلاب الوحدة الطلابية ثقتهم في انتزاع جميع هذه المنابر حال اجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبِّر عن تطلعات وخيارات طلاب جامعة دنقلا.
وبعيداً عن سيناريوهات العنف الطلابي بدنقلا، تعود جامعة شندي مجدداً إلى قلب الاحداث الساخنة في أعقاب توالي اعتصامات طلاب كلياتها المختلفة والهجمة الأمنية والشرطية التي طالت العديد من الطلاب والذين واجهوا بلاغات جنائية وتم تقديم عدد منهم للمحاكم التي برأتهم وشطبت البلاغات في مواجهتم طوال الأسبوعين الماضيين، وأفاد مراسل (الميدان) أن قوات الأمن بشندى إعادت اعتقال الطالب حمزة محمد طاهر وثلاثة آخرين للمرة الرابعة علي التوالي أن برأته محكمة جنايات شندى ضمن من برأت من الطلاب في البلاغات المفتوحة من قبل جهاز الأمن، مضيفاً أن المعتقلين كانوا يوسعون ضرباً في كل اعتقال ومن ثم يطلق سراحهم ليعاد اعتقالهم مجدداً في محاولة هستيرية لإيقاف نضالات الطلاب التي توالت في بسالة أفقدت المؤتمر الوطني وأجهزته القمعية السيطرة.
وفي الاثناء ما يزال الطالب بطرس بدوي بطرس قيد الاعتقال، وكان الحزب الشيوعي بمنطقة شندي والمتمة قد حمَّل جهاز الأمن كامل المسؤولية تجاه السلامة الجسدية والمعنوية للطالب المعتقل (بطرس بدوي) وذلك عقب رفض جهاز الأمن السماح لأسرة بطرس بزيارته؛ ونفَّذ طلاب كلية القانون بجامعة شندي يوم الاثنين الماضي اعتصاماً تضامناً مع زميلهم المعتقل (بطرس)، ويشفق طلاب جامعة شندي على الحالة الصحية والجسدية لبطرس على خلفية الطريقة التي أعتقل بها، وقال شهود عيان لـ(الميدان) أن قوة كاملة من الشرطة والأمن اعتقلت بطرس من داخل الحرم الجامعي بعد أن أوسعوه ضرباً بطريقة مهينة وهمجية، وذلك بعد أيام من انتهاء أحداث الجامعة ورجوع الحياة بالجامعة لحالتها الطبيعية.
وقريباً من تداعيات شندي، والعنف السلطوي الغاشم تجاه الاعتصامات المطلبية للطلاب والتي ترفع شعارات مكفولة شرعاً وقانوناً تنادي بقضايا طلاب الجامعة وتطلعاتهم، تجيء أحداث التزوير “المؤسفة” في انتخابات جامعة البحر الأحمر، كغيض من فيض ممارسات شائهة إكتنفت الماراثون الانتخابي في عدد من الجامعات، وما بين صمت إدارة الجامعة وتصعيد طلاب الوحدة الطلابية لشكواهم وأعلانهم مقاطعة الانتخابات المعادة وتشديدهم على محاسبة المتورطين في التزوير الذي أعترفت به لجنة الانتخابات وإعادت الانتخابات بناءً عليه، أكَّدت مصادر (الميدان) أن الوحدة الطلابية قد تتجهه صوب خطوات قانونية في مواجهة الضيم الذي جرى لحقوق الطلاب بالجامعة ولكشف حقائق التزوير وملاحقة المتورطين.
وما بين تداعيات الوضع بجامعة دنقلا وتطورات جامعة شندي و”الهدوء الذي يسبق العاصفة” بجامعة البحر الأحمر.. يبدو أن الجامعات السودانية موعودة بصيف مواجهة أكثر سخونة.. فمن ينتصر.. ذاك ما ستجيب عليه الأيام؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست