|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
Quote: ولكن من المعروف أن النظرية خضراء، بينما التجربة رمادية، فقد كانت الحركة تتحدث عن مشروع حضاري سرعان ما انقلبت عليه وأنتم أيضا تتحدثون..؟ - ( مقاطعة) لا يمكن بناء مشروع حضاري إسلامي إلا بمشاركة شعبية واسعة وتبني الشعوب لهذا المشروع، فالحضارات تبنيها الشعوب وليس الحكومات والحركات، وبالتالي نحن كإخوان مسلمين في مصر نعتز بتجربة الإخوة في السودان ونقول إنهم أنجزوا بعض الإنجازات وأخفقوا بعض الإخفاقات وكان ثمن استمرارهم في الحكومة هو الثمن الكبير الذي أدى في النهاية إلى تعطيل الحياة الديمقراطية في السودان حتى الآن وأدى إلى انفصال الجنوب وتفجر مشكلة دارفور وهذا هو ثمن الاستمرار في الحكم من أجل إنجاز مشروع حضاري.
|
هل هم علي إستعداد أيضا لفهم هذا الأسطر العميقة المظللة و التي تحتها خط ؟؟؟ و بالذات عبارة
(فالحضارات تبنيها الشعوب وليس الحكومات والحركات)
هل للبشير و السيد نافع آفاقا فكرية لفهم مثل هذا الحديث و التعاطي معه بإيجابية بعيدا عن الأنانية و التعالي البغض و الغبن و كل هذا الكره الذي يحملونه تجاه شعبنا ؟؟؟ و السؤآل موجه لكرتي، ربيع عبدالعاطي، حاج ماجد سوار، غندور، غازي و علي عثمان، مصطفي عثمان، و غيرهم من صقور الحزب الحاكم و أيضا من حمائمه ؟؟؟ ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
من أين أتى هؤلاء؟ - الطيب صالح
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم،،، كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين ،،، يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم ،،، لا أحد يكلّمهم ،،، لا أحد يهمّه أمرهم،،، هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟؟؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟؟؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟؟؟ الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ،،، تنام منذ العاشرة ،،، تنام باكية في ثيابها البالية ،،، لا حركة في الطرقات ،،، لا أضواء من نوافذ البيوت ،،، لا فرحٌ في القلوب ،،، لا ضحك في الحناجر ،،، لا ماء ،،، لا خُبز ،،، لاسُكّر ،،، لا بنزين ،،، لا دواء ،،، الأمن مستتب كما يهدأ الموتى ،،، نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ،،، ويعزف لحنه القديم ،،، " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون ،،، يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل ،،، يعرفون الحلول ،،، موقنون من كل شيئ ،،، يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة ،،، يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأمن مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟؟؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟؟؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟؟؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟؟؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟؟؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ،،، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟؟؟ أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟؟؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ،،، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟؟؟ إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ،،، و يعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟؟؟ أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ،،، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً ،،، أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة ت ا ف ه ة ،،، أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ،،، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق ،،، من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ،،، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟؟؟ هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟؟؟ هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟؟؟ هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟؟؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟؟؟ من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل ،،، مَن هؤلاء الناس ؟؟؟
،،،،،،،،،،،،،
رحمك الله رحمة واسعة أديبنا الراحل الطيب صالح و طيب ثراك و جعلك من أصحاب اليمين ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
شيخ الهادى أنا بشوف من المهم جدا وقفة تأمل عند المثل البقول القلم ما بزيل البلم وزى ما قالت قبل كدى الاستاذة نفيسة احمد الامين فى لقاء للاذاعةالسودانية معها فى أواخر السبعينات و أنا كنت متابع لهذا اللقاء عبر راديو صغير فى قرية صغيرة يزينها هدوء الليل بنجومه الجميلة يعنى هدوء تام يساعدك على المتابعة لذا هذا اللقاء عالق فى ذهنى الى الان لم تشوهه الا صورة الكيزان القبيحة نرجع للاستاذة نفيسة احمد الامين ولحديثهاالمشوق عن الثوب الذى يتزين به المتعلم حيث قالت الامية أثنين الاميةالابجدية و الامية الفكرية وهذه أخطر يعنى قالت ممكن تجد انسان أكمل المراحل الدراسية بنجاح و يحمل شهادات عليا لكنه لا يحسن التصرف وسط أى بمعنى يغطس حجر البلد بتصرفات رعناء يعنى زى الحاصل اليوم اللذين غطسوا حجر السودان هم المتعلمون اللذين يجهلون واقع السودان وأنا من عندى أضيف النخبة هى التى غطست حجر السودان بعدم قبولها للاخر ولا شنو يا رجل الاقتصاد المكتبى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: صديق مهدى على)
|
إقتباس من مقال سابق ذا صلة بالموضوع ،،،Quote: لا شك في أن الإستعلاء، التطرف، الإستبداد بالرأي، و التعصب هي من سمات الفكر و الآيديولوجيا المتصادمة مع حقائق الحياة و الكون و في نفس الوقت تملأ الدنيا صخبا و ضجيجا بإدعائها الفج قصير النظر إمتلاكها للحقيقة دون سائر البشر الأمر الذي يجيز لها أن تفعل بخلق الله ما تشاء من إقصاء و قهر و ظلم و تفرقة. و إن جاز لنا أن نعبر عن ذلك بمصطلح "البروكرستية" أو ''Procrustesism'' (من إختلاق كاتب الحلقات) و هو منسوب إلي بروكرست ''Procrustes'' بطل الأسطورة اليونانية التي عرفت تاريخيا ب "سرير بروكرست" أو "The Bed of Procrustes" و خلاصة الأسطورة هو أن بروكرست هذا قاطع طرق يوناني و قد كان يجبر كل من يقع في مصيدته (بعد أن يشبعه ضربا و يجرده من كل مقتنياته التي يحملها معه) أن يستلقي على سريره فإذا كان أكثر طولا من السرير قام ببتر الجزء الزائد حتى يتساوى طوله مع طول السرير. واذا كان أقصر طولا من السرير قام بشده ومطه حتى يتساوي طوله مع طول السرير. أما اذا تطابق طول الضحية مع طول السرير فإن بروكرست ينظر الى هذا التطابق على انه تطابق مع الحقيقة و هي حقيقة أحادية ثابتة لا تتغير و لا تتعدي حدود حجم سريره الذي يحمله معه أينما حل و هو متطابق فقط مع حجم و طول بروكرست نفسه و غير قابل للتطويع و التكيف مع أحجام ضحاياه و سرعان ما ينكسر و يتلف و يصبح بلا فائدة عند أول محاولة لتطويعه أو تعديله. فإن فكر أستاذنا الفاضل الطيب مصطفي و عصبته بكل طابعه الإستعلائي و الإقصائي الهادف إلي طمس هوية شعبنا و بلادنا يتمحور حول هذه الأسطورة ،،، و يجعل من مشروعه الإسلامي العروبي حقيقة مطلقة يجب أن يتطابق معها واقع بلادنا و ليس العكس (و في هذا قصر نظر) ،،، و لا يهمهم في ذلك إن تشظت بلادنا و تقسمت إلي دويلات عدة، فهم و في سبيل مصالحهم الخاصة (تحت ستار مشروعهم الوهمي غير القابل للتطبيق علي أرض الواقع بحكم تجربة التخبط و الفشل العملية لأكثر من عشرين عاما و التي لا تحتاج لشرح أو توضيح أو مغالطة و (من رأي ليس كمن سمع)) علي إستعداد تام لبتر أي جزء من أجزاء بلادنا يستعصي عليهم و يقف سدا منيعا لتنفيذ هذا المشروع غير الأخلاقي و الذي لا يمت لقيم شعبنا أو للإسلام بصلة ،،، السودان المتنوع و المتعدد الأعراق و الثقافات و الأنماط الإجتماعية التي تجسد هويته و مصدر ثرائه و قوته لن يحكم وفقا لفكر الأخوان المسلمين و مشروعهم الإستعلائي الوهمي و هذه حقيقة يؤكدها واقع السودان الإجتماعي الذي نتاج و إفراز طبيعي لعملية معقدة و طويلة عبر عدة قرون من التماذج و التداخل و التعايش السلمي و الطوعي بين شعوبه الإفريقية الأصلية بمختلف ثقافاتها و بين القبائل العربية التي هاجرت منذ زمن مبكر قبل و بعد ظهور الإسلام. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
Quote: شيخ الهادى أنا بشوف من المهم جدا وقفة تأمل عند المثل البقول القلم ما بزيل البلم وزى ما قالت قبل كدى الاستاذة نفيسة احمد الامين فى لقاء للاذاعةالسودانية معها فى أواخر السبعينات و أنا كنت متابع لهذا اللقاء عبر راديو صغير فى قرية صغيرة يزينها هدوء الليل بنجومه الجميلة يعنى هدوء تام يساعدك على المتابعة لذا هذا اللقاء عالق فى ذهنى الى الان لم تشوهه الا صورة الكيزان القبيحة نرجع للاستاذة نفيسة احمد الامين ولحديثهاالمشوق عن الثوب الذى يتزين به المتعلم حيث قالت الامية أثنين الاميةالابجدية و الامية الفكرية وهذه أخطر يعنى قالت ممكن تجد انسان أكمل المراحل الدراسية بنجاح و يحمل شهادات عليا لكنه لا يحسن التصرف وسط أى بمعنى يغطس حجر البلد بتصرفات رعناء يعنى زى الحاصل اليوم اللذين غطسوا حجر السودان هم المتعلمون اللذين يجهلون واقع السودان وأنا من عندى أضيف النخبة هى التى غطست حجر السودان بعدم قبولها للاخر ولا شنو يا رجل الاقتصاد المكتبى |
أتفق معك يا صديق أن النخب هي التي أوصلت بلادنا إلي حالته الراهنة "و واقع الحال يغني عن السؤآل" و لكن أيضا لا يمكن إطلاق ذلك و تعميمه فهنالك الكثيرين من نخب بلادنا و رموزه الفكرية دفعوا بحياتهم ثمنا لمبادئ الحرية و الديمقراطية و خضبت دماءهم الطاهرة تراب بلادنا من جنوبه إلي شماله و من شرقه إلي غربه ،،، فقط النخبة التي سخرت عقولها و معارفها لخدمة الطفيلية و تجار الدين هي التي ينطلي عليها ذلك ،،، و لا زالت بلادنا زاخرة بأبنائها المتعلمين الذين لا زالوا محافظين علي شرفهم و كرامتهم من هذه البيئة الملوثة الفاسدة و متربعين علي متاريس النضال الأمامية يواجهون الإعتقال و الملاحقة و التشريد متوثبون للديمقراطية و الحرية و الرخاء بين كافة مستوياتهم المهنية (أطباء، محامين، قضاة، معلمين، صيارفة، محاسبين، مهندسين، زراعيين، بياطرة، أساتذة جامعات، .... إلخ) و سيكونوا في طليعة التغيير الثوري القادم لا محالة قريبا ،،، لا أسمع بأن علم الإقتصاد يشتمل علي فرع يسمي (الإقتصاد المكتبي) أو أنني لم أفهم ماذا تقصد بذلك و ما علاقة ذلك بالموضوع ،،، مع وافر الشكر و التقدير و تحياتي لهشام و عبدالرحمن و صديق مهدي إبراهيم و كل الأهل معاكم ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
اخي الكريم الهادي هباني
آفة الاسلاميين انهم لايقرأون . في كل مجموعة يقرأ الامير زالا مير لا يقرأ الا بتوجيه من امراء اعلى منه والقراءة لا تخرج عن كتب الحركة الاسلامية او كتب تنقض الافكار الاخرة المكتوبة بواسطة كتاب اسلاميين مما يعني ان دائرة المثاقفة عند الاسلاميين ضيقة جدا والنتيجة بائنة اما عينيك من تصريحات اهل الانقاذ التي تفتقر للغة والمعرفة( سرقة البلوفة اخر مثال ... وقبلها المتعافي الطرشقها ) فكيف بمن لا يقرأ ان يكت هؤلاء يعرفون فقط كتابة الشيكات والتوقيع فقط لا غير قال كتابة مذكرات قال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: د.محمد حسن)
|
[Quote:
{ كيف تقيّم تجربة الحركة الإسلامية في السودان؟ وهل من الممكن أن تستفيدوا منها في حالة وصولكم للحكم؟ - أنا طالبت الحركة الإسلامية على الهواء مباشرة وبشقيها (الشعبي) و(الوطني)، بأن يكتبوا تجربتهم ويعلنوها ويستخلصوا ما فيها من دروس لأن بقية الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي كلها تنتظر هذه المراجعة وهذه التجربة لكي تستفيد من دروسها ولكي تصحح أخطاءها. { دعنا نعيد عليك السؤال بشكل آخر هل من الممكن أن يستفيد الأخوان من تجربة الحركة الإسلامية في السودان باعتبارها أول حركة إسلامية تتمكن من الحكم في العالم السني؟ -هذا سياق مختلف تماماً، حيث يختلف الوضع في جوهره بين السودان ومصر، فالحركة الإسلامية في السودان يسيطر على تفكيرها هاجس إجهاض الانقلابات المضادة التي كانت ستجري على التجربة الديمقراطية فسارعوا بانقلاب، وهذا ما فهمناه منهم.، بينما حركة الأخوان المسلمين في مصر همها الأول الآن هو إحداث تغيير مجتمعي يؤدي إلى بناء نظام ديمقراطي حقيقي، وهو بالجهد المبذول سيؤدي إلى أن يختار الشعب بإرادته برلماناً حراً وحكومة حرة، فإذا كنا أهلاً للمسؤولية فسيختارنا الشعب وإذا لم نكن أهلاً لها فعلينا أن نبقى في المعارضة حتى نتمرن أكثر ويصبح لنا دور في المستقبل. -انجازات وإخفاقات { ولكن من المعروف أن النظرية خضراء، بينما التجربة رمادية، فقد كانت الحركة تتحدث عن مشروع حضاري سرعان ما انقلبت عليه وأنتم أيضا تتحدثون..؟ - ( مقاطعة) لا يمكن بناء مشروع حضاري إسلامي إلا بمشاركة شعبية واسعة وتبني الشعوب لهذا المشروع، فالحضارات تبنيها الشعوب وليس الحكومات والحركات، وبالتالي نحن كإخوان مسلمين في مصر نعتز بتجربة الإخوة في السودان ونقول إنهم أنجزوا بعض الإنجازات وأخفقوا بعض الإخفاقات وكان ثمن استمرارهم في الحكومة هو الثمن الكبير الذي أدى في النهاية إلى تعطيل الحياة الديمقراطية في السودان حتى الآن وأدى إلى انفصال الجنوب وتفجر مشكلة دارفور وهذا هو ثمن الاستمرار في الحكم من أجل إنجاز مشروع حضاري.
{إذن ما المخرج لتلافى مزيد من الخسائر في السودان؟ - كما قلت لك الإصرار على الاستمرار في الحكم وتعطيل التجربة سيخلف المزيد من المشاكل، ولكن بعد انفصال الجنوب وواضح جداً أن القذافي هو الذي كان يمول الجنوب وهو الذي يمول الحركات المسلحة في دارفور، وبالتالي السودان سيستفيد من اختفاء العقيد القذافي وسوف تتحسن الأمور، وهنالك تحدي إعلان دولة الجنوب، ولكنني أعتقد أن السودان يمكن أن يستعيد دولة الجنوب. { كيف ذلك؟ - في ظل هذه التطورات الإقليمية المتسارعة لم يعد لدولة الجنوب المرتقبة حسب التخطيط العالمي دور كبير، سوف ينتهى دورها لأنها قامت من أجل مشاريع في القرن الأفريقي لدعم إسرائيل، ومؤامرة تستهدف إجهاد السودان ومصر، ولكن الآن الامور تتغير كلها، المناخ الجيوسياسي والاستراتيجي «انعدل» عقباً على رأس، فالسودان أمامه فرصة في استعادة الأمن في دارفور، استعادة الجنوب، بناء سودان حر ديمقراطي قادر على أن يكون سلة غذاء العالم. { ما دلالات الرسائل التي حملتها زيارة رئيس الحكومة المصرية للسودان قبل أيام بحسب تقديرات الأخوان؟ - دلالاتها تقول بأن رؤيتنا السياسية تغيرت وأصبح السودان بالنسبة لنا بعداً استراتيجياً مهماً، ليس فقط للمياه، وإنما للمياه والأمن والغذاء.
|
الاخ الهادي
تحياتي
اعلاه هو نص الجزء الخاص بالسودان في حوار دكتور العريان
واري في هذا البوست عدة مفارغات اولها في العنوان اشرت الي الجماعة الاسلامية بمصر وانت كطالب سابق في تجارة اسيوط تعلم تماماال فرق بين الجماعة الاسلامية والاخوانال مسلمون ولكن كشيوعي ربما يكون لك غرض
والشئال ثاني ان العريان لم يقل انهم لاتسرهم تجربة الاسلاميين في السودان !!!!!!!!!!!!!!!
ولكنك لذات الغرض تريد ان تقولهم الم يقله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هو ذكر اجمالا بان لديهاانجازات واخفاقات ولا خلاف حول هذا الامر
وذكر الظروف المحلية الخاصة بالسودان ومصر ولاخلاف حول هذا الامر ايضا
وهو السبب الئيس الذي جعلنا في السودان نفك ارتباطنا بالتنظيم العالمية
ولكن تبقي وحدة المنطلقات الفكرية هي القسم المشترك بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: د.محمد حسن)
|
الاخوةالافاضل صاحب البوست الهادى هبانى والاخ محمد حسن والاخ عمر صديق أنا فى نظرى القاسم المشترك بين اليسار واليمين هو مصلحة المواطن حيث يجب توفير حياة له تختلف عن حياة الغاب حيث نجد المفكر الفيلسوف هيقل فى تفسيره للتاريخ بأعتباره خط مستقيم يبدأمن الفوضوية وينتهى بالمدنية أى يقصد انه لا بدأ يجى فيه يوم يرتاح المواطن من حياة الغاب و يصبح راقى فى تعامله لكن للاسف هيقل توفى قبل أن يرى أفعال قومه اللذين سخروا العلم لغسل عقول الضباط الصغار حيث استغلوا طاقتهم ضد الانسانية بالانقلابات الدموية واستيلائهم على السلطة بقوة السلاح من أجل فرض برنامجهم بقوة السلاح و فتح السجون المعتقلات ضد الحرية التى ينادون بها كذبا و نفاقا و بهذه الطريقة نجدهم عطلوا التنمية لان كل الخبرات الاكادمية داخل السجون بدليل أن برنامجهم فشل داخل الاتحاد السوفيتى و ذلك لعدم ثقتهم فى أنفسهم بتكميم أفواه الاخرين ديل الساريين اللذين ينتمى اليهم صاحب البوست المنقول أما اليمييين فحدث و لا حرج و منهم أخونا عمرصديق حيث بعد انفرادهم بالسلطة لمدة 22 سنة فصلوا الجنوب و عطشوا برى هذه هى النخبة التى لا تستطيع حياز أكثر من دائرة جغرافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
Quote: اخي الكريم الهادي هباني
آفة الاسلاميين انهم لايقرأون . في كل مجموعة يقرأ الامير زالا مير لا يقرأ الا بتوجيه من امراء اعلى منه والقراءة لا تخرج عن كتب الحركة الاسلامية او كتب تنقض الافكار الاخرة المكتوبة بواسطة كتاب اسلاميين مما يعني ان دائرة المثاقفة عند الاسلاميين ضيقة جدا والنتيجة بائنة اما عينيك من تصريحات اهل الانقاذ التي تفتقر للغة والمعرفة( سرقة البلوفة اخر مثال ... وقبلها المتعافي الطرشقها ) فكيف بمن لا يقرأ ان يكت هؤلاء يعرفون فقط كتابة الشيكات والتوقيع فقط لا غير قال كتابة مذكرات قال |
تحياتي يا دكتور و طولنا من كتاباتك و مداخلات القيمة ،،، أعتقد من الضروري كما قال المناضل الراحل الشريف حسين الهندي رحمه الله و طيب ثراه أن نجاوب علي سؤآل مهم جدا وهو من الذي دخل بيت أبي سفيان في يوم فتح مكة ؟؟؟ أنا شخصيا لم أكن و لا زلت مقتنع لدرجة كبيرة بأن إيمان الذين دخلوا بيت أبي سفيان (عندما أعطي الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام الأمان لمن دخل الكعبة ،،، و لمن دخل بيت أبي سفيان) لم يكن إيمانا حقيقيا فقد كانوا فطاحلة سوق عكاظ و أعيان قريش و الذين كانوا عبيدا لهم من قبل و هم قادة الفتح الإسلامي اليوم ،،، فقد دخلوا بيت أبي سفيان و أعلنوا إسلامهم لكن كان في قلوبهم غل و ظلوا يمثلون ثورة مضادة متربصة بالسلطة و تسعي للسيطرة عليها في أي سانحة ،،، فهم الذين زرعوا الفتنة بين الصحابة في خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه و قادت في نهاية الأمر لقتله ،،، و هم الذين وقفوا الذين وقفوا ضد خلافة سيدنا علي كرم الله وجهه ،،، و هم الذين رفعوا المصاحف علي أسنة الرماح في معركة صفين ،،، و هم الذين قتلوا سيدنا الحسين عليه السلام في كربلاء ،،، و هم الذين مزقوا المصحف و قالوا لو سألك ربك يوم حشر فقل مزقني اليزيد ،،، و هم الذين نحروا الجعد بن درهم في عهد الدولة الأموية ،،، و هم الذين حاولوا تمرير الدستور الإسلامي في السودان عام 1957م و رفض من داخل البرلمان و من خارجه ،،، و هم الذين إغتالوا الزعيم الجنوبي البارز رئيس حزب سانو وليم دينق عام 1968م لإيمانه بالوحدة ،،، و هم الذين بعد ذلك حاولوا تمرير الدستور الإسلامي و شكلوا محكمة الردة لمحاكمة الشهيد محمود محمد طه عام 1968م ،،، و هم أيضا الذين شاركوا نظام السفاح نميري السلطة بعد المصالحة عام 1977م ،،، و هم الذين بعد ذلك مرروا قوانين سبتمبر البغيضة المسماة زورا بقوانين الشريعة الإسلامية و التي إغتالوا بمقتضاها شهيد الفكر محمود محمد طه ،،، و هم الذين تآمروا علي الديمقراطية في يونيو 1989م و أوصلوا بلادنا عن واقع حالها الذي يغني عن أي سؤآل ،،، هم بإختصار يا صديقي وجه معاصر لتجار و نخاسة سوق عكاظ ،،، و هم من ينطبق عليهم قوله تعالي في سورة البقرة: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) صدق الله العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
Quote: اخي عمر صديق حلفتك بالذي رفع السماوات بغير عمد انك تفتح بوست تكتب فيه المنطلقات الفكرية بتاعتكم ونقارنها بالعشرين سنة حكم في السودان عشان اذا اقتنعنا نبقى معاكم او نكون ناس من الذين لا يهتدون |
شكرا يا دكتور محمد حسن علي هذا التساؤل الصعب و الذي يحتاج حسب تقديري لإجابات مستحيلة ،،، شعبنا يتقدم بثبات و صبر (جديرين بالإحترام) نحو طي صفحة المشروع الحضاري المزعوم قريبا و الرمي به في مزبلة التاريخ ،،، و هذه المرة لا مكان لشعار (عفي الله عما سلف) ،،، و سيري صقور النظام و حمائمه لأي منقلب هم منقلبون ،،، و قريبا سيكتشفون أن أفقهم كان و لا يزال أضيق من خصر الزنبور ،،، و أنه يتصادم مع حقائق الحياة و مقاصدها و أصبح مجرد خواء و فراغ ينطبق عليه بشكل مماثل ما جاء فى منظورات آلان وودز بأن (فكرهم كان و لا يزال يتحدى قانون الجاذبية مثل شخصية الرسوم المتحركة رود رانر (Roadrunner) الذي يتجاوز حافة الجرف ويواصل الجري في الهواء ثم ينظر تحت قدميه ويحك رأسه وبعد ذلك يسقط في الهاوية عندما يدرك أنه لا يوجد أي شيء تحت قدميه،،، إنها نفس حالة دعاة المشروع الحضاري الآن ،،، لا يوجد أي شيء حقيقي تحت أقدامهم، مجرد وهم و رصيد متخم بالكبر و التعالي و الوهم و الجرائم و الأفعال الرديئة والفشل التام ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
مقال لهاني رسلان ،،،
Quote: العلاقات المصرية السودانية .. تحول مضطرب ومستقبل غير واضح هانى رسلان 9 مايو 2011 — تعددت ملامح الاهتمام الرسمى والشعبى والاعلامى الذى تحظى به العلاقات المصرية مع السودان بعد إنتصار ثورة الشعب فى 25 يناير، مع شيوع أجواء توحى بأن هناك صفحة جديدة زاهية سوف تًفتح بين قطري وادى النيل، حيث إستقبلت مصر أول زيارة خارجية بعد الثورة من الرئيس السودانى عمر البشير، كما إتجهت أول زيارة لعصام شرف رئيس الوزراء الإنتقالي إلى السودان أيضا حيث قوبل شعبياً بحفاوة تعبر عن إبتهاج الشعب السودانى بالثورة المصرية، الأمر الذى عبر عن سلامة الوجدان الشعبى فى شمال الوادى وجنوبه والرغبة العميقة فى التعاون والوحدة كأساس للتقدم فى مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة . ولا يخفى أيضا أن تصاعد أزمة المياه فى حوض النيل بعد انضمام بوروندى إلى اتفاقية عنتيبى، قد ساهم فى إزدياد وتائر الإهتمام بالسودان شماله وجنوبه كجزء من الإهتمام بهذه القضية بالغة الحيوية بالنسبة لمصر . دورات الهبوط والصعود غير أن المتأمل فى الوقائع والمراحل التى مرت بها العلاقات المصرية السودانية من دورات تتأرجح بين الهبوط والصعود، لابد أن يستنتج خلاصة أساسية مؤداها أن هذه العلاقات لا يمكنها أن تستقيم أوتتطور مالم تتحول إلى علاقات بين دولتين، وليس بين نظامين أحدهما فى القاهرة والثانى فى الخرطوم. أى أن تبنى هذه العلاقات على الثوابت التى لا تتغير، بحيث تمثل توجها ثابتا يبنى على المصالح و يحظى بالوفاق بين القوى السياسية ويلقى القبول الواسع بين أطياف الشعب. من الواضح أنه لاتوجد مشكلة فى هذا الاطار على الجانب المصرى ، فمصر حكومة وشعبا تدرك أهمية السودان بالنسبة لها، وهو يحتل مكانة فريدة من نوعها فى العقل الجمعى، وكذلك فى الوجدان الشعبى لا تضاهيها العلاقة مع أى بلد آخر. غير أن الأمر ليس كذلك على الناحية الإخرى حيث عانى السودان - لأسباب عديده - من عدم إكتمال مشروع دولته الوطنية، ومع تفاقم أزمات الهوية والشرعية والإندماج الوطنى وعدم الاستقرار السياسى، بسبب المشروع الأيدلوجى لنظام الإنقاذ، بدأ مشروع الدولة السودانية فى التراجع لحساب الانتماءات الأولية العرقية والجهوبة والثقافية، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى تقسيم السودان إلى دولتين شمالية وجنوبية، ومازال ينذر بمزيد من التقسيم والتشرذم . فى هذا السياق ظلت العلاقات السودانية مع مصر لاتحظى بالحد الادنى من الوفاق الداخلى فى السودان، حيث كانت العلاقات متوترة مع حكومة عبدالله خليل فى المراحل الاولى من إستقلال السودان، لكى تتحسن فى عهد الجنرال عبود ، ثم تعود للفتور فى الديمقراطية الثانية، وتتحسن فى عهد نميرى لتعود للفتور فى الديمقراطية الثالثة، ثم تشهد أسوأ مراحلها فى عقد التسعينيات من القرن الماضى، مع انقلاب الجبهة القومية الاسلامية فى عام 1989. ثم عادت الأمور للتحسن فى السنوات العشر الاخيرة بدءا من عام 2000 الذى شهد إنشقاق نظام الإنقاذ وخروج الدكتور الترابى وحلفائه لصالح تحالف البشير وعلى عثمان طه . الانقاذ وإعادة التموضع والشاهد ان الجناح الذى بقى فى الحكم بعد اخراج الترابى، وفى إطار سعيه لاعادة التكيف والتموضع الاقليمى والدولى، قام بتعليق كل أخطاء وخطايا وممارسات عقد التسعينيات على شماعة الترابى، وفى الاطارحرصت المجموعة الحاكمة على تحسين العلاقات مع مصر من أجل تحسين فرص بقاءها فى الحكم، بعد التحدى الهائل الذى أثاره خروج الترابى وقيامه بشكل منهجى ومنظم بالتشكيك فى شرعية وجداره معاونيه وأنصاره السابقين فى الاستمرار فى الحكم. وقد إستجابت القاهرة آنذاك لليد الممدوة تجاهها، إنطلاقا من تقديرات تتعلق بالمصالح الاستراتيجية للدولة المصرية. وتم تجاوز ملف التسعينيات الامنى والسياسى، من أجل صفحة جديدة شهدت تطور العلاقات عبر توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون بلغت 19 اتفاقا ، كما تم توقيع اتفاق الحريات الاربع عام 2004، وتطورت العلاقات مع الوقت وأصبح هناك عشرات وربما مئات الآلاف من العمالة المصرية فى السودان وكذلك عدة مئات من الشركات المصرية العاملة فى مجالات مختلفة. وفى السياق نفسه ساندت القاهرة السودان فى أزمة المحكمة الجنائية الدولية واستقبلت البشير فى أول كسر حقيقى لضغوط المحكمة، كما ألغت القمة الفرنسية الافريقية التى كان مقررا لها الانعقاد فى شرم الشيخ بسباب إصرار ساركوزى على عدم مشاركة البشير بسبب إتهامات الجنائيه له، حيث جرى نقل المؤتمر إلى مدينة نيس الفرنسية، وغير ذلك من المواقف فى أثناء مفاوضات نيفاشا وغيرها . ورغم ان العلاقات بين البلدين لم تكن تخلو من أزمات صامته، ولم تبلغ المستوى الذى يليق ببلدين بينهما روابط يندر أن تتكرر، إلا أنه لا يمكن أيضا إنكار أن هناك شوطاً طويلاً قد قُطع قياسا على ما وقع فى التسعينيات من أحداث دامية، وحتى قياساً على ما كان عليه الحال فى فترة التكامل التى كانت قد شهدت تناغما وتنسيقا بين البلدين إلا أنها لم تتنزل على الأرض فى مصالح ملموسة للشعبين. قراءة مغلوطة فى أعقاب إنتصار ثورة يناير تنكرت تصريحات البشير وعدد من قادة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان، للمرحلة السابقة بكاملها عبر القول بأن نظام الرئيس السابق مبارك كان شوكة فى خاصرة السودان، وان كل ما قام به كان تنفيذا لسياسة أمريكية إسرائيلية، وعادوا يلوكون قصة قديمة سبق ترويجها فى منتصف التسعينيات إبان محاولة الاغتيال فى أديس أبابا ، بأن الرئيس السابق رفض زراعة القمح فى السودان خوفا من أمريكا، وغير ذلك من الخطابات والتصريحات التى أطلقها اليشير وقادة حزب المؤتمر. والمثير للدهشة أن ذلك يتم عبر تجاوز والقفز على حقائق ووقائع كثيره مازالت ماثلة فى العلاقات بين البلدين، وهذا أمر يدعو أيضا للاستغراب، فالأجدى – إذا صدقت النوايا - أن نقول بأنه كان لدينا تقدم ولكن كانت هناك نواقص يجب ان نسعى معا لاستكمالها وتطويرها وليس إنكار كل ما سبق وإهالة التراب عليه. والشاهد أن هذا السلوك يدل بوضوح كامل على ان قادة نظام الإنقاذ السودانى حين قاموا بتعديل سياساتهم تجاه مصر، بدءا من عام 2000 لم يكونوا مدفوعين بادراك او قناعة بأهمية العلاقات مع مصر، وإنما كانوا يسعون لتوسيع مجال حركتهم الاقليمية من أجل البقاء لاطول فترة فى الحكم، ومن ثم يبدأون الآن دورة جديدة فى عهد ما بعد ثورة يناير، يطالبون فيها باعادة بناء العلاقات من الصفر مرة اخرى، بناء على قراءة مغلوطة للواقع المصرى بعد ثورة يناير، تستند إلى أن التيار الإسلامى فى مصر بفصائلة المتعددة سوف يمثل مكونا رئيسيا فى النظام السياسى القادم، وأن هذا سوف يوفر لهم مساندة مصرية غير مسبوقة تجاه خصوماتهم الداخلية والخارجية، بإعتبار ان نظام الانقاذ مازال يعتبر نفسه نظاما اسلاميا، بالرغم من سقوط شرعيتة الايدلوجية مع انشقاق الترابى، وتحوله الى البحث عن شرعية جديدة عبر إحلال السلام والتحول الديمقراطى ، وهى التى سقطت بدورها مع انفصال الجنوب والتشكيك واسع النطاق فى انتخابات 2010 . حيث يبقى النظام فى الوقت الحالى معلقا رافضا بعناد التحول نحو شرعية جديدة تقوم على انتخابات جديدة من أجل بناء وفاق جديد فى الشمال، مع التعاون مع الجنوب. وجه الغلط فى هذه القراءه الانقاذية، أنها تتجاهل أن الثورة المصرية قامت من أجل المطالبة بالحرية والكرامة وإحترام حقوق الانسان، وأن هذه القيم تمثل إطارا جامعا وعنوانا أساسيا للمرحلة القادمة، ومن ثم فإن التيار الإسلامى بأى من فصائله، لن يستطيع أن يقدم لنظام الانقاذ الاسناد الذى يتوقعه، لأنهم بذلك سوف يلحقون ضررا بأنفسهم فى ظل التنافس والصراع السياسى والانتخابى والحراك الاعلامى الهائل والذى سوف يتزايد بمرور الوقت. ومن المؤشرات الدالة فى هذا السياق، رفض ائتلاف شباب الثورة وكل من الدكتور البرادعى ورفعت السعيد لقاء البشير فى زيارته لمصر بعد الثورة بسبب اتهامات الجنائية له، وهناك أيضا التوجه الذى أعلنته وزاره الخارجية المصرية بالتصديق على الاتفاقية المنشأة للمحكمة الجنائية الدولية، بما يعنى أن الأبواب المصرية ستكون موصدة فى وجه البشير ونظامه بغض النظر عن التصريحات الإعلامية لبعض مسئولى الخارجية عن ان ذلك لن يؤثر على موقف مصر بالنسبه لقرارات الجنائية تجاه البشير. سلوك مناقض أما عن سلوك نظام الإنقاذ نفسه فهناك بون شاسع بين ما يتحدث به وبين سلوكه العملى، فهناك العديد من الشواهد التى تقول ان نظام الانقاذ ربما قد بدأ يعود الى ممارسات عقد التسعينيات، حيث نشرت جريدة الأخبار المصرية تقريرا وافيا فى 4 فبراير الماضى يشير إلى دخول مجموعات كوماندوز من الحرس الثورى الايرانى وحزب الله وحماس، عن طريق الحدود المصرية السودانية. وهذه المجموعات كانت مكلفة بمهام محددة اثناء احداث الثورة المصرية، حيث نفذت كل من مجموعتى حماس وحزب الله تكليفاتهما ( وهذا ما أثبته التقرير الرسمى عن أحداث ثورة يناير)، أما مجموعة الحرس الثورى الايرانى فقد فشلت فى تنفيذ هدفها فى قيادة هجوم على مبنى إتحاد الاذاعة والتلفزيون. ولعل هذا ما يفسر لنا أيضا التمركز الكثيف للغاية آنذاك للقوات المسلحة المصرية بآلياتها ومقاتليها لحماية هذا الموقع وصولا الى مبنى وزارة الخارجية. وعقب ذلك بوقت وجيز قامت القوات المسلحة بتدمير ثلاث عبات محملة بالاسلحة بعد ان دخلت الى الاراضى المصرية قادمة من السودان. هناك أيضا موقف الحكومة السودانية فيما يتعلق بإنتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية، حيث جرى الإعلان أن السودان سيصوت لصالح مرشح قطر ضد المرشح المصرى، مع التذرع بحجج واهية، لتغطية مثل هذا الموقف الذى سوف يثير الكثير من علامات الاستفهام وسوف يلقى بلا شك بظلال كثيفة على حقيقية وطبيعة مواقف وعلاقات نظام الانقاذ تجاه مصر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إفريقيا اليوم: الجماعة الإسلامية في مصر لا تسرها أبدا تجربة الإسلاميين في السودان ،،، (Re: الهادي هباني)
|
نقلا عن الراكوبة ،،،
Quote: «إخوان مصر» يدرسون التخلي عن شعار «الإسلام هو الحل» شعار «الإسلام هو الحل» الذي رفعته جماعة الإخوان المسلمين منذ 24 عاما، بدأ يواجه رفضا من القوى السياسية والأحزاب الناشئة بعد ثورة «25 يناير»، وهو ما دفع بعض قيادات الحزب إلى الحديث عن التخلي عن الشعار التاريخي وتبني شعار آخر يتسق مع اسم الحزب الإخواني الوليد.
ولا تزال القضية مطروحة على قيادات الحزب، رغم إعلان الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أنهم لم يناقشوا مسألة الشعار من عدمه، وتركوا الأمر لمؤسسات الحزب لتحديد مصير أي قضية، ومنها شعار وبرنامج مرشحي الحزب.
وأوضح العريان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنهم لم يتخذوا قرارا بهذا الآن، ولكنهم يستعدون للانتخابات، ولن يكون هناك قرار للجماعة فيما يتعلق بالمرشحين أو الشعار أو برنامج الحزب، لكنه لمح إلى أن كل شيء مطروح على المؤسسين وأعضاء الحزب ولن يفرض أحد رأيه أو قراره على الحزب، مشددا على أن الجماعة ليس لها وصاية على الحزب، والحزب مستقل نهائيا.
إلا أن هذا يتناقض مع ما أعلنه الدكتور حلمي الجزار، القيادي البارز في الجماعة، عضو مؤسس للحزب، في ندوة بنقابة الصحافيين، أول من أمس، حيث أعلن أن حزب الحرية والعدالة أخذ مسلكا غير مؤسسة الجماعة، وسيمارس السياسة باستقلالية، ومنها أن الحزب لن يرفع شعار «الإسلام هو الحل»، باعتبار أن الرؤى الحزبية بشرية، وليست لها قداسة، معتبرا أن المرجعية الإسلامية تحمل قدرا من التزيد، لأن الدستور سبق الجميع منذ دستور 1923 ومبادئه، وأعطى للشريعة الإسلامية مادة فوق دستورية، كما أن الدستور به المواد التي يريدها الجميع.
من جهته، قال الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي الإخواني السابق، والذي استقال من «الإخوان» ليؤسس حزب النهضة، إن القضية ليست قضية شعارات خاصة بعد الثورة، موضحا أن «الإخوان» لم يعودوا أو غيرهم في حاجة لمثل هذا الشعار الذي كانت الجماعة ترفعه في وجهة الحزب الوطني (المنحل) الذي يهيمن على جميع مناحي الحياة، أما الآن فالحرية متاحة للجميع للحركة وتقديم الأفكار.
واعتبر الزعفراني أن تصورات الجزار يؤيدها عدد كبير من داخل حزب الحرية والعدالة، بل جماعة «الإخوان» نفسها، إلا أن القرار النهائي في يد آخرين، مضيفا أن لديهم تصورا أن ترفع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية شعارات الحرية والعدالة، بل وصل الأمر إلى أن حزبه الذي ما زال تحت التأسيس سيرفع شعار «العلم والتكنولوجيا هما القاطرة لنهضة مصر»، مفسرا ذلك بأن لكل حزب تميزا ونشاطا في حال العمل عليه وإجادته سيتكامل مع الآخرين لبناء مصر الجديدة، موضحا أن هناك أحزابا آخرى سترفع شعارات «الحرية والسيادة الكاملة لمصر»، مرحبا بالتحالف مع حزب «الإخوان»، ولكن من دون وصاية خارجية وعلى قدم المساواة والشراكة.
وكانت جماعة «الإخوان» رفعت شعار «الإسلام هو الحل» في انتخابات برلمان 1997، خلال تحالفها مع حزبي «العمل» و«الأحرار»، ونجحت الجماعة وقتها في حصد عدد 60 مقعدا لقائمتها، ومن وقتها ويعد هذا الشعار هو أساس الخلاف بين الجماعة والقوى السياسية الأخرى، حتى أن أكثر من مرة رفضت أحزاب ليبرالية واشتراكية وناصرية التنسيق مع «الإخوان» في الانتخابات البرلمانية، وبسبب هذا الشعار تم استحداث نص في التعديلات الدستورية 2007، من جانب الحزب الوطني بحظر ممارسة النشاط السياسي على أساس ديني، وبالفعل دخل «الإخوان» ومرشحو الحزب الحاكم السابق في منازعات قضائية انتهت بإقرار محاكم القضاء الإداري، وكذلك محاكم القضاء المدني بعدم مخالفة شعار «الإسلام هو الحل» للدستور والقانون، وخاصة نص المادة الثانية من الدستور المصري، التي تنص على أن «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع».
حصل «الإخوان» على أحكام قضائية منها حكم صدر في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2010 الماضي بدستورية الشعار بعد أن أقام «الإخوان» بأنفسهم دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا (أعلى جهة قضائية للفصل في الجوانب الدستورية).
من جانبه، قال هيثم أبو خليل، أحد شباب الجماعة الذي تم فصله لخلاف مع قياداتها، إن «الإخوان» أمام لحظة تحد حقيقية، إما أن يكون «الإخوان» موجودين ويحظى حزب الحرية والعدالة بالمصداقية، وإما أنه سيزول ويفقد المصداقية من أول مواجهة مع الشارع.
وأشار أبو خليل إلى أنه في حالة الاستقطاب القائمة حاليا بين القوى الإسلامية والتيار الليبرالي ورافعي لواء الدولة المدنية والديمقراطية سيكون رفع شعار «الإسلام هو الحل» بداية خلاف وخروج لـ«الإخوان» عن التوافق الوطني.
الشرق الاوسط
|
| |
|
|
|
|
|
|