أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2011, 04:50 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي

                  

05-12-2011, 04:52 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

    بحر لأيلول الجديد

    خريفنا يدنو من الأبواب

    بحرٌ للنشيد المر

    لمنتصف النهار

    بحرٌ لرايات الحمام

    لظلنا ، لسلاحنا الفرديّ

    بحرٌ للزمان المستعار

    ليديكَ ، كم من موجةٍ سرقت يديك

    من الإشارة وانتظاري

    ضع شكلنا للبحر

    ضع كيس العواصف عند أول صخرةٍ

    واحمل فراغكَ … وانكساري

    بحرٌ جاهزٌ من أجلنا

    دع جسمك الدامي يصفق لخريف المر أجراساً

    ستتسع الصحاري عما قليل

    حين ينقض الفضاء على خطاك

    كنا نقطة التكوين ، كنا وردة السور الطويل وما تبقى من جدار

    ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلّق في دخان القيامة

    وقيامة بعد القيامة

    خذ نـُثاري وانتصر في ما يمزق قلبك العاري

    ويجعلك انتشارا ً للبذار

    قوساً يلّم الأرض من أطرافها

    جرساً لما ينساه سكان القيامة من معانيك

    انتصــــرْ

    إن الصليب مجالك الحيويُّ

    مسراك الوحيد من الحصــــار إلى الحصــــــار

    بحرٌ لأيلول الجديد . وأنت إيقاع الحديد

    تدقُّني سحباً على الصحراء

    فلتمطـــــر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري

    لا شئ يكســـــرنا ، وتنكسر البلاد على أصابعنا كفخارٍ

    وينكسر المسدس من تلهفكَ

    انتصــــرْ ، هذا الصباح ، ووحد الرايات والامم الحزينة والفصول

    كلِّ ما أوتيت من شبق الحياة

    بطلقة الطلقات ……. باللاشئ

    وحدنــا بمعجزة فلســــــــطينيةٍ

    نم يا حبيبي ، ساعةً

    لنمر من أحلامك الأولى إلى عطش البحار … إلى البحارِ

    نم يا حبيبي ساعة ً

    حتى تتوب المجدلية مرة أخرى ، ويتضح انتحاري

    نم ، يا حبيبي ، ساعة ً

    حتى يعود الروم ، حتى نطرد الحراس عن أسوار قلعتنا

    وتنكســــــر الصــــــواري

    كي نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع الشرف التجاري

    نم يا حبيبي ساعة ً حتى نموت

    هي ساعة للانهيار

    هي ساعة لوضوحنا

    هي ساعة لغموض ميلاد النهار

    كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي

    يا ابن أكثر من أب ٍ

    كم كنت وحـــــدكْ

    القمح مـرٌّ في حقول الآخرين

    والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ

    وهذا النجم جارح

    وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا

    وأن تعطي مقابل حبـّة الزيتون جلدك

    كم كنت وحــــــــدك

    لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما

    في ما تبقى من دم ٍ فينا

    لنذهب داخل الروح المحاصر بالتشابه و اليتامى

    يا ابن الهواء الصلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة

    يا ابن السيدة البحيرات البعيدة

    يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم

    ويطبع فوق وجه الصخر برقا ً أو حماما

    لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي

    جسد ٌ لأضراب الظلال

    وعليك أن تمشي بلا طر ُق ٍ

    وراء ٌ ، أو أماما ً ، أو جنوبا ً أو شمال

    وتحرّك الخطوات بالميزان

    حين يشــاء من وهبوك قيدك

    ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك

    كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !

    كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !

    هي هجرة أخرى

    فلا تكتب وصيتك الأخيرة والسلاما

    سقط السقوطُ ، وأنت تعلو

    فكرة ً

    ويدا ً

    و … شاما !

    لا بر ّ إلا ســــــــــــــــــاعداك

    لا بحر إلا الغامض الكحلي ّ فيك

    فتقمص الأشياء كي تتقمص الأشياء خطوتك الحراما

    واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ

    حتى لا يعلقها وساما

    واكسر ظلالك كلها كيلا يمدوها بساطا ً أو ظلاما

    كسروكَ ، كم كسروك كي يقفوا على ساقيك عرشا

    وتقاسموك وأنكروك وخبـّأوك وأنشأوا ليديك جيشا

    حطـّوك في حجر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم

    ورموك في بئــر ٍ .. وقالوا : لا تســلـّم

    وأطلت حربك َ ، يا ابن أمي

    ألــف عام ٍ ألــف عام ٍ ألــــف عام ٍ في النهار

    فأنكروك لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة ِ والفرار ِ

    هم يســـــــرقون الآن جلدك

    فاحـذر ملامحهم ….. وغمدك

    كم كنت وحدك ِ ، يا ابن أمي

    يا ابن اكثر من أبٍ

    كم كنت وحــدك !

    والآن ، والأشياء سيدة ٌ ، وهذا الصمت عال ٍ كالذبابه

    هل ندرك المجهول فينا ؟ هل نغني مثلما كنا نغني ؟

    سقطت قلاع قبل هذا اليوم ، لكن الهواء الآن حامض

    وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

    وحدي أدافع عن هواء ٍ ليس لي

    وحدي على سطح المدينة واقف ٌ

    أيوب مات ، وماتت ِ العنقاء ُ ‘ وانصرف َ الصحابة

    وحـــدي . أراود نفسي َ الثكلى فتأبى أن تســاعدني على نفسي

    ووحـــدي …. كنت وحدي

    عندما قاومت وحــدي … وحدة الروح الأخيــرة

    لا تذكر الموتى ، فقد ماتوا فرادى أو .. عواصــم

    سأراك في قلبي غدا ً ، سأراك في قلبي

    وأجهش يا ابن أمي باللغة

    لغـة ٍ تفتـش عن بنيها ، عن أراضيها وراويهـا

    تموت ككل من فيها ، وترمى في المعاجم

    هي آخـر النخل الهزيل وساعة ُ الصحراء ِ

    آخـر ما يدل على البقايا

    كـانــــوا ! ولكن كنت وحدك

    كم كنت وحدك تنتمي لقصيدتي ، وتمد ّ زنـدك

    كي تحوّلها سلالم ، أو بلادا ً ، أو خواتـم

    كم كنت وحدك يا ابن أمي

    يا ابن أكثر من أبٍ

    كم كنت وحــــدك !

    والآن ، والأشياء سيـّدة ٌ ، وهذا الصمت يأتينا سهاما ً

    هل ندرك المجهول فينا . هل نغني مثلما كنا نغني ؟

    آه ، يا دمنا الفضيحة ، هل ستأتيهم غماما

    هذه أمم تمر ُّ وتطبخ الأزهار في دمنا …. وتزداد انقساما

    هذه أمم تفتــّش عن إجازاتها من الجَمـَل المزخرف ِ

    هذه الصحـــــــــــــــــراء تكبر من حولنــــا

    صحراء من كل الجهـات

    صحــراء تأتينا لتلتهم القصيدة والحســاما

    هل نختفي فيما يفسـّـرُنا ويشبهنا

    وهل .. هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي ّ

    أم:

    نحتل مئذنة ونعلن في القبائل أن يثرب أجرت قرآنها ليهود خيبر ؟

    الله أكـبــر

    هـذه آياتنا ، فأقرأ

    باســم الفـــــدائي الذي خلقا

    من جزمة أُفـُقا

    باسم الفــــدائي الذي يــرحل

    من وقتــكم .. نداه الأول

    الأول .. الأول

    ســــندمر الهيـــكل …. ســــندمر الهيـــكل

    أشــلاؤنا أســماؤنا . لا … لا مفـر ُّ

    ســــقط القناع عن القناع عن القناع

    ســـقط القنـاع

    لا إخـوة ٌ لك يا أخي ، لا أصدقاء ُ يا صديقي ، لاقــلاع

    لا الماء عنـدك َ ، لا الدواء ولا الســماء ولا الدمــاء ُ ولا الشـــراع

    ولا الأمـــام ولا الــــوراء

    حاصـــــــــــر حصارك َ ….. لا مفـر ُّ

    سقطت ذراعك فالتقطها

    واضــرب عدوك .. لا مفر ُّ

    وسقطت قربك ، فالتقطني

    واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حــر ُّ

    حــــر ٌّ …… وحــــر ُّ

    قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة ٌ

    فاضرب بها . اضرب عدوك .. لا مفرُّ

    أشـــلاؤنا أسماؤنا

    حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ

    ذهب الذين تحبهم ذهبوا

    فإما أن تكون أو لا تكون

    ســــقط القناع عن القناع عن القناع

    ســـقط القنـاع

    ولا أحد ْ

    إلاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان

    فاجعل كل ّ متراس ٍ بلد

    لا ……… لا أحـــد ْ

    سقط القناع :

    عرب ٌ أطاعوا رومهم

    عربٌ وباعوا روحهم

    عرب ٌ…. وضاعوا

    والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد

    كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون !

    لا ……… لا أحـــد ْ

    هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟

    كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب

    ودفتر الإعراب ؟

    كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً

    وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ِّ

    وسنِّة النفط المقدّس ؟ كم سنة

    وأنا أصدِّق أن لي أمما ً ستتبعني

    وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس. كم سنة ، !

    من تزوجني ضفائرنا لأشنق رغبتي وأموت كالأمم القديمة

    كم سنه أغريتني بالمشي نحو بلادي الأولى

    وبالطيران تحت سمائي الأولى

    وباسمك كنت أرفع خيمتي للهاربين من التجارة والدعارة والحضارة

    كم سنة كنا نرش على ضحايانا كلام البرق :

    بعد هنيهة ٍ سنكون ما كنا وما سنكون

    إما أن نكون نهارك العالي …. وإما أن نعود إلى البحيرات القديمة

    كم سنة لم تسمعيني جيدا ً . لم تردعيني جيدا ً

    لم تحرميني من فواكهك الجميلة

    لم تقولي:

    حين يبتســـم المخيم تعبس المدن الكبيرة !!

    كم سنه

    قلنا معـا ً: أنا لا أشاء ، ولا تشائين . اتفقنا . كلنـّا في البحر مـاء

    كم سـنه كانت تنظـّمنا يد ُ الفوضـى

    تعبنا من نظام الغاز

    من مطر الأنابيب الرتيب

    ومن صعود الكهرباء إلى الغرف

    حريتي فوضاي . إني أعترف

    وسأعترف بجميع أخطائي ، وما أترف الفؤاد من الأماني

    ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين

    والإيديولوجيا مهنة البوليس في الدول القوية

    من نظام الرق ّ في روما

    إلى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة

    كم سنه

    نحن البداية والبداية والبداية .كم سنة

    كنا هناك . ومن هنا ستهاجر العرب ُ

    لعقيدة ٍ أخرى وتغترب ُ

    قصب هياكلنا

    وعروشنا قصب ُ

    في كل مئذنة ٍ

    حاو ٍ ، ومغتصب ُ

    يدعو لأندلس

    إن حوصرت حلب ُ

    بيروت … فجرا ً

    يطلق البحر الرصاص على النوافذ

    يفتح العصفور أغنية ً مبكرة ً

    يطيـّر ُ جارنا رف ّض الحمام إلى الدخان

    يموت من لا يستطيع الركض في الطرقات

    قلبي قطعة من برتقال يابس

    أهدي إلى جاري الجريدة كي يفتش عن أقاربه ……. أعزيه غدا ً

    أمشي لأبحث عن كنوز الماء في قبو البناية

    يدخل الطيران أفكاري ويقصفها

    فيقتل تسع عشرة طفلة

    يتوقف العصفور عن إنشاده

    والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي ّ والبري ّ والبحري ّ

    ألـــــــف قذيفة أخرى …. ولا يتقدم الأعداء شبراً واحدا ً

    ما زلت حيا ً – ألف شكر ٍ للمصادفة السعيدة

    يبذل الرؤساء جهدا ً عند أمريكا لتفرج عن مياه الشرب

    كيف سنغسل الموتى ؟

    ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط فهل سيسفر موتنا عن

    دولة ٍ …… أم خيمـة ٍ ؟

    قلت : انتظر ! لا فرق بين الرايتين

    قلت : انتظر حتى تصب الطائرات جحيمها !

    بيروت ….. ظهرا ً

    يستمر الفجر ُ منذ الفجر

    تنكسر السماء على رغيف الخبز

    ينكسر الهواء ُ على روؤس الناس ِ من عبء الدخان

    ولا جديد لدى العروبة !!

    بعد شهر يلتقي كل ُّ الملوك بكل أنواع الملوك

    من العقيد إلى الشهيد ، ليبحثوا خطر اليهود على وجود الله

    أما الآن فالأحوال هادئة تماما ً مثلما كانت

    والموت يأتينا بكل سلاحه الجوي والبري والبحري

    مليون انفجار في المدينة

    هيروشيما هيروشيما

    وحدنا نصغي إلى رعد الحجارة

    وحدنا نصغي لما في الروح من عبث ٍ ومن جدوى

    وأمريكا على الأسوار تهدي كل طفل لعبة للموت عنقودية

    يا هيروشيما العاشق العربي

    أمريكا هي الطــــاعون ، والطـــــــاعون أمريكا

    نعسنا . أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا

    وأمريكا لأمريكا

    وهذا الأفق اسمنت ٌ لوحش ِ الجو

    نفتح ُ علبة َ السردين ، تقصفها المدافع ُ

    نحتمي بستارة الشباك ، تهتز البناية

    تقفز الأبواب

    أمريكا وراء الباب

    أمريكا

    بيروت …… ليلا ً

    يخرج الشهداء من أشجارهم ، يتفقدون صغارهم

    يتجولون على السواحل ، يرصدون الحلم والرؤيا

    يغطون السماء بفائض الألوان ، يفترشون موقعهم

    يسـمـّون الجزيرة ، يغسلون الماء ، ثم يطرزون حصارنا

    قططـــا ً …. ونخلا

    وحدنــــا ، والله فينا وحدنــــا

    الله فينا قد تجلى !

    ….أمس ِ – الآن َ – بعد َ غد ٍ

    نشيد ٌ للخريف

    صور لما بعد النهار

    وظلال امرأة ٍ غريبة

    وطني حقيبه

    وحقيبتي وطني

    ولكن …. لا رصيف ولا جدار

    لا أرض تحتي كي أموت كما أشاء

    ولا سماء حولي لأثقبها وأدخل في خيام الأنبياء

    ظهري إلى الحائط

    الحائط / الساقط !

    وطني حقيبه

    وحقيبتي وطن الغجر

    شعب ٌ يخيـّم ُ في الأغاني والدخان

    شعبٌ يفتش ُعن مكان

    بين الشظايا والمطر

    وجهي على الزهرة

    الزهرة / الجمرة

    وطني حقيبه

    في الليل أفرشها سريرا ً

    وأنام فيها

    أخدع الفتيات فيها

    أدفن الأحباب فيها

    أرتضيها لي مصيرا ً

    وأموت فيها

    كفـِّي على النجمة

    النجمة / الخيمه

    وطني حقيبه

    من جلد أحبابي

    وأندلس القريبة

    وطني على كتفي

    بقايا الأرض في جسد العروبة
                  

05-12-2011, 05:00 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

                  

05-12-2011, 09:49 AM

Mahassin Ibrahim

تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

    سلمت ناظم

    عبقريه لن يجود الزمان بها .


    تذكرت تماما المرحوم الحبيب أخي (محمد) الذى كان يعشق درويش الشعر والتناول.


    ربنا يرحمهم ويغفر لهم الاثنين معا.


    اين يمكن أجد هذه الدرر _ أى مكان توفرها


    لك التقدير والاجلال .
                  

05-12-2011, 04:15 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: Mahassin Ibrahim)






    الى روح شقيقك الراحل

    فمن كان يحب شعردرويش رجلا جميل النفس

    له الرحمه ودرويش ومقامهم عند رب الكون ادعو ان يكون مع الشهداء

    لك التفدير والسلام اختى محاسن

                  

05-12-2011, 05:29 PM

محمد الفاتح خالد حسون
<aمحمد الفاتح خالد حسون
تاريخ التسجيل: 03-12-2008
مجموع المشاركات: 591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

    Old Soldiers Never Die, They Just Fade Away

    انه لم يمت ولم يتلاشى ... فقط تحول الى اسطورة ... ما زال عالق فينا و في ممرات الخلود

    سابح في الدم كالشريان

    يخترقنى شعره مثل الشظية

    شكراً ناظم لهذا الالق

    محمد الفاتح خالد

    Quote:
    Quote: ألـــــــف قذيفة أخرى …. ولا يتقدم الأعداء شبراً واحدا ً

    ما زلت حيا ً – ألف شكر ٍ للمصادفة السعيدة

    يبذل الرؤساء جهدا ً عند أمريكا لتفرج عن مياه الشرب

    كيف سنغسل الموتى ؟

    ويسأل صاحبي : وإذا استجابت للضغوط فهل سيسفر موتنا عن

    دولة ٍ …… أم خيمـة ٍ ؟

    قلت : انتظر ! لا فرق بين الرايتين

    قلت : انتظر حتى تصب الطائرات جحيمها !

    بيروت ….. ظهرا ً[/QUOT
                      

05-12-2011, 06:45 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: محمد الفاتح خالد حسون)




    عزيزي محمد الفاتح لك الود والتقدير


    هو حيا بكلماته الخالده وكل ما نقراء ما كتب يبدو لنا درويش كطائر الفينيق

    اهديك رثاء رفيق دربه الشاعر سميح القاسم
                  

05-13-2011, 05:54 AM

محمد الفاتح خالد حسون
<aمحمد الفاتح خالد حسون
تاريخ التسجيل: 03-12-2008
مجموع المشاركات: 591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

    شكراَ ناظم وهذا بعض من رثاء خالد الكركي في محمود درويش

    Quote: وعاتب الكركيُّ الراحلَ: لا يا أيها العزيز؛ لقد كنّا نحبّك حيّاً، وكنا وصرنا منك ولكلّ ما كتبت؛ فنعم، لقد أشرت إلينا حين عرفت أن البلاغة كما تقول: تجرح المعنى وتمدح جرحه ، وسألت الموت أن ينتظرك لتنهي تدابير جنازتك، كما تحب وتمنع؛ كما تنبّأت الخطباء، وقرأ:
    من تكرار ما قالوا عن. البلد الحزين،
    وعن صمود التين والزيتون
    في. وجه الزمان وجيشه
    واشتدّ بالكركيّ الهوى: ولكن أنى لنا أن نتركك دون أن تقول شيئاً عنك وعن بلادك الحزينة، وأغانيها التي في البال، أو ندعك تعود هكذا إلى البيت من غير أن ندّعي حصّةً فيك، أو نسألك لماذا تركت الزمان وحيدا؛ فقد كان عمرك مثلما تهب اللئامُ، ولا نعرف من سيؤنس الآن الشعر بعدك؛ فيا محمود، لقد انتظرت الموت بذوق الأمير الرفيع البديع ، وأبّنت نفسك بأفضل مما قد يفعل أيٌّ منّا، فأذن لنا أن نذكر إخوتنا غرب النهر بوصيّتك في الجدارية. .
    وقرأ الكركي:
    سأقول صبّوني
    بحرف النون،
    حيث تعبّ روحي
    سورة الرحمن في القرآن
    وامشوا صامتين معي
    على خطوات أجدادي
    ووقع الناي في أزلي،
    ولا تضعوا على قبري البنفسج،
    فهو زهر المحبطين؛
    يذكّر الموتى بموت الحبّ قبل أوانه،
    وضعوا على التابوت سبع سنابل خضراء
    إن وجدت،
    وبعض شقائق النعمان ان
    وجدت، وإلا فاتركوا ورد الكنائس
    للكنائس والعرائس
    وامتدّ بالكركيّ المقام: لقد سقط الحصان عن القصيدة لكي يرحل إلى البيت عبر السفح كما شاء: إما الصعود وإما الصعود؛ والآن يا أخانا ما عدتَ بشراً مثلنا، فقد متّ شاعراً أسطورياً لتعيش مع من هم مثلك: شعراء بابل، وهوميروس، وامرئ القيس، وطرفة، والمتنبي، وشكسبير، وطاغور، ولوركا؛ ولقد دخلت التاريخ، وصرت اليوم ما أردت: فكرة وكرمة وطائراً فينيقيّاً وشاعراً جسده تحت الثرى، واسمه فوق الثريا؛ و(لقد صرتَ تماماً كلّ ما تريد).
    وتمثّل الكركيّ جدَّ درويش المتنبي؛ متيقّناً أن نظلَّ بعدكما عاكفين على السؤال نفسه عند ضفتي النهر:
    حتّامَ نحن نساري النجمَ في الظّلَم
    وما سراهُ على خفٍّ ولا قدم
    ونتبع الماء ما ينفكُّ في سفرٍ
    ما سار في الغيم منه سار في الأدم
    ونادى الكركيُّ المرهفَ، والشاهق، والرائع، والنبيل، والمبدع الحاضر أبداً، المناضلَ والإنسان؛ وعاد على الذكرى يوم كان درويش يوماً بيننا ، أعطى من بغداد إلى قرطاج كلاماً جميلاً، وحنيناً طويلاً إلى القدس وعكا ويافا وسائر المدن القديمة؛ التي هي جميعاً تفتقد شاعرها وعاشقها، كما يبحث عنه زهر اللوز وعصافير الجليل، و العربية ، وفراشات المدى في كلّ مكان. وبعد أن تذكر محمد الحنيطي في اللطرون وباب الواد، والصابرين، ختم الكركيّ بما غنّاه درويش:
    على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة



    Quote: ووصف النائب أحمد الطيبي درويش بأنه: “نيل مصر، وجمرة الشام، وأرز لبنان، ونخيل الخليج، وعذب دجلة والفرات”، وقال: “انهض يا صاحب الحاكورة والشجر؛ فمن سيكتب غيرك غداً القصيدة؟!”.


    Quote: وفي وداع درويش قال الشاعر سميح القاسم في كلمة له خلال مراسم التوديع، إنه “كان لجثمان درويش أن يطلب الراحة الأبدية في مقبرة البروة الجليلة، لكن المستوطنين يصرون على تحويل مقبرة أجداده الى حظيرة لمواشيهم”.



    وأضاف: “ولأنك مسكون بالحنين الى خبز أمك وقهوة أمك، فإنهم مسكونون بهاجس العبثية والزوال، ولأنك مفعم بحب شجرة الخروب التي على الطريق بين البروة وعكا، فإنهم ملغمون بالكراهية وشهوة التدمير والتدمير الذاتي، لأنهم لا يحبون الحياة والسلام بقدر ما تحب أشجار الخروب والسنديان في وطنك”.
                  

05-15-2011, 04:32 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: محمد الفاتح خالد حسون)
                  

05-19-2011, 00:48 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجمل ما قاله درويش ... مقطع من مديح الظل العالي (Re: ناظم ابراهيم)

    قصيدة ... أحمد الزعتر ...

    ليدين من حجر و زعتر

    هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين

    مضت الغيوم و شرّدتني

    و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني

    .. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل

    البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن

    الرماد و كنت وحدي

    ثم وحدي ...

    آه يا وحدي ؟ و أحمد

    كان اغتراب البحر بين رصاصتين

    مخيّما ينمو ، و ينجب زعنرا و مقاتلين

    و ساعدا يشتدّ في النيسان

    ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي

    و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين

    كان اكتشاف الذات في العربات

    أو في المشهد البحري

    في ليل الزنازين الشقيقة

    قي العلاقات السريعة

    و السؤال عن الحقيقة

    في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه

    عشرين عاما كان يسأل

    عشرين عاما كان يرحل

    عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في

    إناء الموز

    و انسحبت .

    يريد هويّة فيصاب بالبركان ،

    سافرت الغيوم و شرّدتني

    ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني

    أنا أحمد العربيّ - قال

    أنا الرصاص البرتقال الذكريات

    و جدت نفسي قرب نفسي

    فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ

    تل الزعتر الخيمة

    و أنا البلاد و قد أتت

    و تقمّصتني

    و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد

    و جدت نفسي ملء نفسي ...

    راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه

    كان الخطوة - النجمه

    و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط

    كانوا يعدّون الرماح

    و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا

    و يقفز .

    أحمد الآن الرهينه

    تركت شوارعها المدينة

    و أتت إليه

    لتقتله

    و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج

    كانوا يعدّون الجنازة

    وانتخاب المقصلة

    أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار

    جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار

    و أنا حدود النار - فليأت الحصار

    و أنا أحاصركم

    أحاصركم

    و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار

    لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق

    الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق

    يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين

    لا تتبادلان رسائلي

    قاوم

    إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق

    و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى

    و تتركني ضفاف النيل مبتعدا

    و أبحث عن حدود أصابعي

    فأرى العواصم كلها زبدا ...

    و أحمد يفرك الساعات في الخندق

    لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق

    هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق

    المتمزّق الحالم

    و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجه الرصاصيّة

    و هو اندلاع ظهيرة حاسم

    في يوم حريّه

    يا أيّها الولد المكرّس للندى

    قاوم !

    يا أيّها البلد - المسدس في دمي

    قاوم !

    الآن أكمل فيك أغنيتي

    و أذهب في حصارك

    و الآن أكمل فيك أسئلتي

    و أولد من غبارك

    فاذهب إلى قلبي تجد شعبي

    شعوبا في انفجارك

    ... سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه

    فانكسرت

    أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي

    و التجأت إلى حصار كي أحدد قامتي

    يا أحمد العربيّ ؟

    لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء

    امتصّني جرس بعيد

    و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي

    يا أحمد العربيّ .

    لم أغسل دمي من خبز أعدائي

    و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق

    فرّت الطرق البعيدة و القريبة

    كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة

    فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار

    كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر

    آه من حلمي و من روما !

    جميل أنت في المنفى

    قتيل أنت في روما

    و حيفا من هنا بدأت

    و أحمد سلم الكرمل

    و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل

    لا تسرقوه من السنونو

    لا تأخذوه من الندى

    كتبت مراثيها العيون

    و تركت قلبي للصدى

    لا تسرقوه من الأبد

    و تبعثروه على الصليب

    فهو الخريطة و الجسد

    و هو اشتعال العندليب

    لا تأخذوه من الحمام

    لا ترسلوه إلى الوظيفه

    لا ترسموا دمه و سام

    فهو البنفسج في قذيفه

    صاعدا نحو التئام الحلم

    تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى

    و تنفصل البلاد عن المكاتب

    و الخيول عن الحقائب

    للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح

    أعطى خطبة الليمون لليمون

    أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار

    و السمك المجفّف

    للحصى عرق و مرآه

    و للحطاب قلب يمامه

    أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن

    يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل

    الطري و تذهبين إلى البنفسج

    فاذكريني قبل أن أنسى يدي

    … و صاعدا نحو التئام الحلم

    تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك …

    يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ

    و يختفي المتفرجون على جراحك

    فاذكريني قبل أن أنسى يديّ !

    و للفراشات اجتهادي

    و الصخور رسائلي في الأرض

    لا طروادة بيتي

    و لا مسّادة وقتي

    و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر

    من حصان ضاع في درب المطار

    و من هواء البحر أصعد

    من شظايا أدمنت جسدي

    و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل

    أصعد من صناديق الخضار

    و قوّة الأشياء أصعد

    أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة

    ينشدون :

    صامدون

    و صامدون

    و صامدون

    كان المخيّم جسم أحمد

    كانت دمشق جفون أحمد

    كان الحجاز ظلال أحمد

    صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين

    الأسيرة

    صار الحصار هجوم أحمد

    و البحر طلقته الأخيرة !

    يا خضر كل الريح

    يا أسبوع سكّر !

    يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى

    يا أحمد المولود من حجر و زعتر

    ستقول : لا

    ستقول : لا

    جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ

    كي يلغي العواصم

    و تقول : لا

    جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة

    و التردد .. و الملاحم

    نحو اقتحام المرحلة

    و تقول : لا

    و يدي تحيات الزهوز و قنبلة

    مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة

    و تقول : لا

    يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح

    و بالشموس المقبلة

    و تقول : لا

    يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج

    فوق المقصلة

    و تقول : لا

    و تقول : لا

    و تقول : لا

    و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين

    ونزور صمتك حين تطلبنا يداك

    و حين تشعلنا اليراعة

    مشت الخيول على العصافير الصغيرة

    فابتكرنا الياسمين

    ليغيب وجه الموت عن كلماتنا

    فاذهب بعيدا في الغمام و في الزراعة

    لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

    سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام

    لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

    واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك

    و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك

    لا وقت للمنفى ...

    و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز

    و التمني

    كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني

    ورمت معاطفها الحقول و جمعتني

    فاذهب بعيدا في دمي ! و اذهب بعيدا في الطحين

    لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

    يا أحمد اليوميّ ‍

    يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء

    يا اسم البرتقاله

    يا أحمد العاديّ ‍!

    كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح

    بين البندقيّة و الغزاله !

    لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

    سنذهب في الحصار

    حتى نهايات العواصم

    فاذهب عميقا في دمي

    اذهب براعم

    و اذهب عميقا في دمي

    اذهب خواتم

    و اذهب عميقا في دمي

    اذهب سلالم

    يا أحمد العربيّ... قاوم !

    لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

    سنذهب في الحصار

    حتى رصيف الخبز و الأمواج

    تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم

    موت أمام الحلم

    أو حلم يموت على الشعار

    فاذهب عميقا في دمي و اذهب عميقا في الطحين

    لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

    ... و له انحناءات الخريف

    له وصايا البرتقال

    له القصائد في النزيف

    له تجاعيد الجبال

    له الهتاف

    له الزفاف

    له المجلّات الملوّنه

    المراثي المطمئنة

    ملصقات الحائط

    العلم

    التقدّم

    فرقة الإنشاد

    مرسوم الحداد

    و كل شيء كل شيء كل شيء

    حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح مجهه

    يا أحمد المجهول !

    كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت

    و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة

    يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات

    أشهر وجهك الشعبيّ فينا

    واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟

    يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت

    و ابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم

    حنطة ويدين عاريتين

    وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّته

    على الموتى إذا ماتوا

    و كي يرمي ملامحه

    على الأحياء ان عاشوا !

    أخي أحمد !

    و أنت العبد و المعبود و المعبد

    متى تشهد

    متى تشهد

    متى تشهد ؟



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de