|
ود الـــــــغرب : اوباما الذى عَـــــرِفـــــته ( بوست تمكين)
|
Quote:
مهما كان رأينا في أمريكا، ومهما كانت مآخذنا عليها – وهي ليست قليلة- فلابد لنا أن نعترف بأن فيها مجتمعاً مدنياً منفتحاً، ومؤسسات ديمقراطية راسخة، وصحافة حرة فاعلة، وإعلاماً عظيم المدى والتأثير. صحيح أن وسائل الاتصال الأمريكية تستجيب لضغوط مصالح معينة. وصحيح أن نوازع الربح المادي والغلبة والهيمنة تطغى أحيانا على نوازع الخير الواضحة في الشعب الأمريكي. رغم ذلك كلّه، فإن المرء لايملك إلا أن يحس بالإعجاب والتقدير حين يجد برامج تلفزيونية تتوخى الصدق والإنصاف، ومقالات صحافية رصينة لكتاب أمناء يحاولون أن ينفذوا إلى صميم القضايا المطروحة، سواء محلية أو عالمية، ومن دون محاباة أو خوف. مثل هذه المقالات، وأيضاً مئات الكتب الجريئة التي تصدر كل عام، تجعل الإنسان يقبل أن المجتمع الأمريكي على علاته مجتمع عظيم بالفعل. |
جانب من مقال الاديب العالمى الطيب صالح له الرحمة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ود الـــــــغرب : اوباما الذى عَـــــرِفـــــته ( بوست تمكين) (Re: مازن عادل النور)
|
"أمريكا روسيا قد دنا عذابها " "يا كلنتون يا جبــان ...ليه تضرب اهل السوان "
لازلت اذكر تلك الفترة و هتافات "الهِتيفة " والاشعار و الجلالات و دفاع شعبى و سند شعبى عشان نحميك يا شعبى و ما خفى اعظم. ثم ضاع الشعبي و صار المؤتمر رمز وحيد للسلطة و لم تتغير الهتافات. لا نعلم عن الامريكان سوى تلك الروايات التى تأتينا مِن من كان لهم نصيب فى اليانصيب الامريكى او اللوترى ثم ما يأتى الينا من هولييود الافلام و مسلسلات, بالطبع ليست التى تضل طريقها وتعرض على شاشتنا الهزيلة من افلام الدرجة الخامسة التى تشعر بالنعاس قبل حتى ان تبدأ و تنتهى حتى قبل ان تبدأ لكثرة الحجب و الشطب حتى يضيع عليك التسلسل.
كنا نذكر "تيراب" ريجان و كيف كانت دعوات "حبوباتنا " البسيطات له بالخير و العافية وقبله الرئيس عبود و مأدبة العشاء التى اعدت له و لحرمه على شرف الزيارة ووقتها الجميلة جاكلين فتنة الانظار و سيدة امريكا الاولى و اشهر رئيس امريكى ذو سياسات بيضاء كيندى. و لازلت اتعجب متى اري رئيس بلدى -فقط من دافع الفخر ليس إلا - مع اوباما حضن بحضن او بعصاته يهز بها فى صالات البيت الابيض ! مجرد تعجب
لازال ذلك المشهد فى مخيلتى و تلك الامريكية و زوجها و هم يركبون فوق حمار -اكرمكم الله - يجوبون شوارع الابيض و خلفهم يجرى صبية السوق لا ادرى وقتها ماذا يدور فى ذهنهم و لكن الغبطة و السرور هى كانت مرسومة على تلك الوجوه الصغيرة.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ود الـــــــغرب : اوباما الذى عَـــــرِفـــــته ( بوست تمكين) (Re: مازن عادل النور)
|
- شارلوت 2 -
كان اللقاء جميلا كأحلام فتاة بتول بليلة عرسها, اعدنا فيه الذكريات الصادقة و الجميلة و من بصُحبتنِا يضحك لمواقفنا و يمنى نفسه ان لو ترعرع فى بلادنا كردفان السودان. لم يغيره الزمن او الانتماء كان كما هو بل صقلت همته التجارب و مدارس " الامريكان " . بيته عبارة عن باب مفتوح لجميع الاجناس فكنت ارى اجناس و تباين للثقافات كيوم مهرجان الثقافة فى برلين, كل العالم فى يوم واحد فعرفت لماذا يلقب "بالعُمدة" ولم اريد ان أسأله عن قلة بنى جلدتنا اين هم من هذا المهرجان.
كانت ثانى مناسباتى بضيافة الاب "POP" هكذا يدعونه وان كان له اسم اخر من اصل افريقى وان حدثنى لاحقا ان اجداده حاربوا مع الهنود الحمر ضد المستعمر وقتها. فى اواسط عقده الستين ولكن مازال محتفظ بقوة الشباب فى روحه و جسده. مرتب و يعشق الاعمال اليدوية فهو صاحب صنعة كما نقول, لديه جراج لتصليح السيارات على بعد خطوات من منزله الذى يسكن فيه مع بنتيه و احفاده.
يجيد فن ادارة الحديث مع هيبة و بعض من كثرة الكلام يلاحظها الجميع اذا تكلم. كان يولينى اهتمامه و يركز على معرفة اجاباتى حتى يخيل الي انه طبيب نفسي. عرفت ان صديقى له مكانة محترمة بين هذه الاسرة الامريكية و الكل يحبه حتى اطفال بنتيه و ازواجهم. قال لى الاب "" ان صديقى بمثابة الابن لديهم من لحظة قدومه من افريقيا -هكذا يكنون السودان- و الى الان. كان يحدثنى عن كل شئ و فى كل شئ و كنت افهم الكثير و اجهل الكثير فأين لى بهذه الامريكية البحتة, وكثيرا ما اطلب منه مستأذنا ان يأتوا بصديقى ليقوم بواجب الترجمة . اكثر ما شد انتباهى و احترامى عندما سألته عن لمذا لم يعمل فى احدى الشركات الكبيرة و هو يملك صنعة ماهرة
قال لى : ....My Son I ain't gonna be slave for NOBODY
" فهوا لا يحب تلك البيروقراطية الكاذبة " هذا فى معناها البعيد اما معناها القريب فأتركها لك عزيزى القارئ الفطن .....
امتدت الفترة بى و الاب "" يرحب بى دوما و يسعدنى بحكاويه و قصصه التى لاتنتهى وهو يشوي لى طوال هذه الفترة ما لذ و طاب من الشواء و كم احترمته ايضا عندما قال لى ان هذا الشواء خصيصا لى و داعبى مازحا انه يعرف بأنى لا أكل بعض اللحوم كأزواج بنتيه .
هذه هي حياة بعض من اناس نشن الحرب و اللعن عليهم و كم دعونا بأكف أئمة السلطان عليهم, ان العالم يسرى الان نحو "معايير" جديدة فليس الابيض او الاسود او الاصفر له الافضلية . العالم يسيير نحو الامام و كثير من الجهلاء الان يريدوننا ان نسبح عكس التيار. نحن امة وسطا و لكن يريدون لنا الشدة فى الدين و هو غالبنا ان شئنا ام ابينا .
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|