جنوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف ! . بقلم خالد عويس

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2011, 07:35 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف ! . بقلم خالد عويس

    نوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف !

    خاص – جنوب كردفان

    لا يهم سواء فاز مرشحو حزب الأمة الـ 16 في الدوائر الجغرافية ومرشحوه في القوائم النسبية أو لا في ولاية جنوب كردفان،فالأهم من ذلك بنظر غالبية القيادات الشبابية لحزب الأمة بالولاية هو أنهم نجحوا نجاحاً منقطع النظير في رسمٍ صورة حقيقية للحزب بشكلٍ مغاير لما هو مطروحٌ في الساحة السياسية في جنوب كردفان، بل في السودان كله.

    رحلة وفد حزب الأمة القومي إلى الولاية برئاسة الدكتور محمد المهدي حسن، نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، وعضوية فتحي حسن عثمان، عضو المكتب السياسي، محمد حسن محمد المهدي (فول)، من المكتب الخاص لرئيس الحزب، السيد الصادق المهدي، علاوةً على خالد عويس، جال خلالها الوفد الأنحاء الوسطى والشرقية من الولاية وكانت سانحةً طيبة للغاية – بحسب أعضاء الوفد - للوقوف على الأوضاع على الأرض، واستجلاء آراء الناس، ودعم مرشحي حزب الأمة، وحثّ الناس من خلال ندوات جماهيرية على رفض الحرب ودعم التعايش ونبذ النعرات العنصرية.

    أولُ ما يُلحظ في الطريق من الأبيض نحو جنوب كردفان، هو الفقر المدقع الذي تعيشه هذه الولاية الغنية ! ولايةٌ لا ينقصها شيء، لا الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة، ولا قطعان الماشية، ولا النفط، ولا الكادر البشري. ما ينقصها هو احترام (المركز) لتطلعات الناس المشروعة في العيش بسلام وفي الحصول على حقوقهم في السلطة والثروة، أن تكون السلطة على ولايتهم بأيديهم، وأن تكون ثرواتهم بأيديهم ولتنمية إنسان الولاية كما لحظ وفد حزب الأمة رغبات الناس وتطلعاتهم خلال لقاءاته بمواطني الولاية !

    لكنّ إنسان الولاية لا يزال يحفر الحفائر بيديه العاريتين كما يجري الآن في قرية (الدليبات) 12 كلم جنوب مدينة أبوجبيهة. ولا يزال إنسان الولاية عاجزاً تمام العجز عن تسويق المانجو التي تنتجها غابات تمتد 47 كلم بين أبوجبيهة ورشاد ! بل لا تزال مدينة مثل أبوجبيهة لا تحصل على إمداد الكهرباء سوى من السابعة مساء إلى 12 منتصف الليل !

    الأسوأ من ذلك أن أحياء بكاملها - يقطنها غالباً (أنصار) -، زارها وفد حزب الأمة، لا تتمتع بأيِّ إمداد كهربائي !

    ولكي يسافر أي مواطن من كادقلي أو أم روابة إلى أبوجبيهة عليه أن يقطع فيافي وجبال وسهول لم تطلها آليات سفلتة الطرق سوى كيلومترات قليلة قرب أم روابة !



    رؤيةٌ مختلفة .. خطابٌ مختلف

    جماهير الولاية استقبلت وفد حزب الأمة بترحاب كبير. كانوا تواقين لسماع خطابٍ مختلف عن خطاب الحرب ودقّ طبولها. قال لهم أعضاء الوفد إن تاريخ حزب الأمة القومي قائم على القومية. وإن الإمام المهدي بدأ من هنا من (تقلي) التي لم تبخل عليه بـ 7 آلاف من الجنود الذين زحفوا معه إلى الأبيض.

    قالوا إن تاريخ التعايش في هذه الولاية طويل، وليس من مصلحة أحد، إلا قلة تؤجج النيران من مكاتبها المكيّفة في الخرطوم، اندلاع حربٍ جديدة. قال أعضاء الوفد إنهم يؤيدون حرباً - في هذه الولاية - على الفقر والمرض والتهميش. وإنهم يساندون حرباً على ثقافة العنف. قال أعضاء الوفد في ندوة كادقلي إن لحزب الأمة ديناً كبيراً للنوبة الذين ناصروا الإمام المهدي، وللقبائل العربية التي سارت معه وقاتلت ببسالة في شيكان وقدير. وأكدوا أن كيان الأنصار صهر السودانيين جميعهم في بوتقة أكبر من القبيلة بمعناها السالب المتعصب. قالوا إن قبائل التماس كلها لن تحمل أبقارها على رؤوسها لترعى العشب في الساحة الخضراء في الخرطوم، بل ستتجه إلى الجنوب كما كانت تفعل دائماً.

    أعضاء الوفد قالوا: (وجدنا كوادرنا وجماهيرنا هناك في المنطقتين الوسطى والشرقية يقدمون لنا دروساً حول مفهومهم للتعايش والانصهار، فقد قدموا - في أبوجبيهة مثلاً - الأستاذة الشابة، حرم خليل ضمن القائمة النسبية، وهي تتحدر من أقصى الشمال. قدموها كواحدةٍ من قياداتهم الرئيسة في جنوب كردفان ليس بسبب عيشها الطويل هي وأسرتها هناك فحسب، بل لأن كوادر من الوزن الثقيل من شاكلة إيهاب يوسف، مرشح حزب الأمة القومي في أبوجبيهة، والزين قادم، والصادق الصديق، وأحمد صديق، ويحيى ساني، وإيهاب مادبو، مرشح الحزب في كادقلي، ورواية كمال مرشحته في القائمة النسبية، ومختار الخير مرشحه في الدلنج، وإبراهيم موسى مرشحه في الدبيبات، والعشرات غيرهم من الشباب خبروها عن قرب خلال عملهم السياسي الكبير في الجامعات السودانية، وقدموها على أساس الكفاءة والإخلاص والتفاني، ورغبتهم أيضاً وهم الذين نالوا تأهيلا عالياً في كسر حاجز التعصب والتشرذم وطرح نموذج ورؤية مختلفتين ).

    اللافتُ أن وفد الحزب الذي زار الولاية وخاطب مواطنيها كان مؤلفاً من الشباب، ومرشحي ومرشحات الحزب في الولاية هم وهنّ من الشباب. هؤلاء الشباب جميعاً طرحوا خطاباً (شاباً) متقدماً وعميقاً. قالوا في ندواتهم ولقاءاتهم الجماهيرية إن تاريخَ السودان، وتاريخَ التعايش فيه لا يمكن اختصاره في بضع مئات من السنين. ذكرّوا مواطني الولاية أن الحضارة النوبية القديمة تمتد آثارها الثقافية واللغوية بل حتى العرقية إلى جنوب كردفان وإلى موطن (الشُلك) وإلى دارفور وشرق السودان. قالوا إن حزب الأمة القومي يعي ذلك جيداً من خلال جيلٍ جديد يؤمن بعراقة (الأمة) السودانية، وامتدادها الحضاري العميق رغم محاولات بعض القوى الأيدلوجية في تهميش مكوّنات ثقافية أصيلة في السودان.

    مأزقٌ تاريخيٌ وحلول تعليمية وثقافية

    خطابُ حزب الأمة في جنوب كردفان لفت إلى المأزق التاريخي العميق الذي خلّفته مناهج التعليم وأدوات الثقافة. ونادى بضرورة إعادة النظر في فلسفة التعليم وفي تنمية الريف كي لا ينزح الشباب إلى الخرطوم ليعملوا في المهن الهامشية في حين أن مئات الآلاف من الأفدنة تنتظر من يفلحها ليستخرج خيرات أرض السودان، ومئات الآلاف من قطعان الماشية تنتظر من يوّظفها ثروتها في اتجاهٍ صحيح.

    متحدثو حزب الأمة جميعهم حمّلوا المؤتمر الوطني - من خلال خطابه وسلوكه - مسؤولية فصل الجنوب والحروب والفقر والتهميش وتعميق النزعات العنصرية والإثنية. المتحدثون دعوا القبائل العربية والنوبة إلى التعايش، والقبائل العربية والجنوبية إلى التأكيد على التعايش وتعميق المصالح المشتركة.

    وقالوا بوضوح إن جماهير حزب الأمة القومي في ولاية جنوب كردفان حرة في اختيار الوالي الذي يعبّر عن مصالح الولاية وإنسانها. لكنهم أكدوا أيضاً أن لحزب الأمة القومي رأيٌّ واضحٌ من الذين تحوم حولهم شبهات واتهامات تتعلق بالعدالة على خلفية ما يحدث في دارفور.

    قال الوفدُ بوضوح إن من شاء الاصطفاف مع المتهمين في جرائم حرب في دارفور حرٌ في اختياره، لكن ذلك سيعني غضّ الطرف عن شبهة دماء الآلاف من الأهل في دارفور، لافتين إلى أن اصطفافاً كهذا ليس من الأخلاق في شيء، ويدمغ الإنسان بتجاهل معاناة الأهل في دارفور.

    الوفدُ في طريقه من كادقلي إلى أبوجبيهة، توقف في سماسم، أمرمبيطة، الكرقل ،الفيض أم عبدالله، هبيلا، تجملا، رشاد، والتقى بعشرات المواطنين عبروا كلهم عن انزعاج بالغ من خطاب الحرب وأكدوا رغبتهم في التنمية، كما أبدوا قلقاً عميقاً من الخطاب الإثني.

    أبوجبيهة..الثراء يحكي عن البؤس

    الطريق إلى أبوجبيهة ترابيٌ وشاقٌ للغاية. ولا يمكن حتى لجرار زراعي أن يشقه في أوان الخريف. ورُغم غِنى الطبيعة وتنوعها المذهل، وجمال الجبال، وخضرة السهول، غير أن الإنسان ذاته يبقى محاصراً وبائساً بسبب ضعف الخدمات. سيدةٌ (نوبيةٌ) في نواحي كادقلي قدمت للوفد القهوة وقالت إن بوسعها فهم أيّ إثنين من (الدناقلة) إذا تحدثا بلغتهما أمامها.

    حتى هذه القصة العابرة وظفّها متحدثو حزب الأمة في ندوة أبوجبيهة لحث الناس على تلمس المشتركات التي تربط جميع مكونات المجتمع السوداني بعضها بعضاً. قال المتحدثون إنهم يحملون إلى أهل السودان جميعهم (رؤية) جديدة يطرحها شباب حزب الأمة تتمثل في عددٍ من النقاط المتعلقة بالتعايش والسلام من خلال إصلاحات عميقة في التعليم ووسائل الإعلام ومؤسسات الثقافة، ومن خلال ردم الهوة بين الريف والمدن لافتين إلى التنمية الحقيقية لا تتمثل في تشييد أبراج زجاجية في الخرطوم يتجول أسفلها باعة شباب تلاحقهم الشرطة، وإنما في توجيه قسم مقدر من الميزانية لدعم الزراعة وتطويرها وتطوير الرعي علاوةً على مجانية التعليم والعلاج ومدّ الطرق.

    قالوا إن جيلاً شاباً في حزب الأمة - الآن - يمثل نحو 65% من المكتب السياسي، ومن الفاعلين في الحزب يجري مناقشات واسعة وعميقة تتسم بالعلمية والشمولية لرسم مستقبلٍ مختلف للسودان، مؤكدين أن هذه المناقشات ليس مغلقة، فشباب حزب الأمة سيجوبون أنحاء السودان لسماع آراء الشباب واستمزاجها بآراء الشباب المهاجرين أيضاً ومن ثم ربما تكون هناك دعوة من طرف شباب حزب الأمة لعقد مؤتمر شبابي جامع من أجل طرح رؤية الشباب حول مستقبل السودان.

    المتحدثون لفتوا إلى أنهم كلهم من الشباب، وأن مرشحي الحزب في الولاية كلهم من الشباب، وأنهم قدموا المرأة لأن هذا هو وضعها الطبيعي في حزب الأمة الذي تترأس مكتبه السياسي السيدة سارة نقدالله. وقالوا إن حزبهم هو الأقرب للمزاج السوداني كونه نبت في معملٍ سوداني خالص وعبّر عن كل فئات الشعب دون تعالٍ ودون استعلاء ثقافي. قالوا إنهم يفتخرون إن حزبهم يتألف من أساتذة الجامعات والأطباء والمزارعين والرعاة والطلاب، وإن كل هؤلاء يحصلون على فرص متساوية في المكتب السياسي وفي مختلف المكاتب القيادية.

    وفد حزب الأمة إلى ولاية جنوب كردفان ختم زيارته بطواف واسع على رشاد والعباسية تقلي قبل أن يغادر الولاية إلى أم روابة.
                  

05-05-2011, 07:41 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف ! . بقلم خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    30 أبريل 2011م



    بيان بخصوص انتخابات جنوب كردفان

    والتصعيد الحالي



    تشهد منطقة جنوب كردفان تسارعا وزيادة مفزعة في حدة التوتر والاستقطاب والعنف المادي واللفظي بلغت ذروتها في خطاب السيد رئيس الجمهورية الذي هدد فيه بالعودة للحرب وعدم الاعتراف بدولة الجنوب من جهة وفي خطابات قيادات الحركة الشعبية بقطاع الشمال من جهة أخرى في ذروة الحملة الانتخابية بالولاية. وإزاء هذا الوضع المتوتر والذي يهدد بتجديد حرب شاملة ستكون لو اندلعت أخطر من سابقاتها يود حزب الأمة القومي أن يوضح الآتي:

    أولا: تقوم الانتخابات الحالية في مناخ مشحون نسبة لحدة الاستقطابات السياسية والاثنية وفي غياب ميثاق شرف انتخابي --ولذلك طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة تأجيل الانتخابات إلى حين معالجة ذلك مع الالتزام بالانتخابات والمشورة الشعبية.

    ثانيا: طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة الاتفاق على برنامج قومي حددنا ملامحه في المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية والتنموية ولكن للأسف تقوم الانتخابات الآن في غياب كل ذلك.

    ثالثا: إن الحرب الكلامية الدائرة الآن هي حرب خرقاء تصب مزيدا من الزيت على النار، فالحديث عن عدم الاعتراف بدولة الجنوب والعودة للحرب هو حديث مرفوض فإن كان لا بد من الحديث فيمكن الحديث عن رفض ضم أبيي للجنوب من جانب واحد ورفض تضمين ذلك في خريطة الجنوب.

    رابعا: إن قضية ابيي قضية مجتمعية تخص أهلنا المسيرية وأهلنا الدينكا ويتحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية أساسية في هذه المشكلة فقد قبل بإدراجها في التفاوض مع الحركة الشعبية رغم أن برتوكول ماشاكوس قد حسم النقاش بين الشمال والجنوب وفق حدود 1/1/1956م، ثم أخطاء مرة أخرى بتسليم مصير أبيي للجنة خبراء أجانب وجعل حكمهم نهائيا إذا اختلف الطرفان المتفاوضان ثم أخطاء مرة ثالثة بإحالة القضية للتحكيم الدولي مع أن القضية لا تخص الشريكين وإنما تخص أهلنا المسيرية والدينكا.

    ولتغطية تلك الأخطاء يريد المؤتمر الوطني جر البلاد للحرب مرة أخرى.

    خامسا: وبناء على ما سبق يطلق حزب الأمة القومي النداء التالي نزعا لفتيل الأزمة:

    ‌أ. ‌نرجو من جميع الأهل في الطرفين التزام الهدوء الآن وبعد إعلان نتيجة الانتخابات رغم قيامها في الظروف المذكورة. كما نجدد ونكرر نصحنا للشريكين بالتزام التهدئة وعدم إثارة المشاعر وزيادة الاستقطاب والمضي في خطاب الفتنة.

    ‌ب. ‌السعي بعد الانتخابات لتنفيذ رؤية حزب الأمة التي قدمها للشريكين والساعية لإزالة الاستقطاب الاثني والاجتماعي والتوتر الأمني والاحتقان السياسي ولتنفيذ الخطط التنموية وغيرها من القضايا كل ذلك في إطار قومي جامع.

    ‌ج. ‌ضرورة قيام العلاقة بين الشمال والجنوب على الجوار الأخوي والتكامل السياسي الاقتصادي والاجتماعي وفق الرؤية المقدمة للطرفين والتي تضمنت أسس وتفاصيل تلك العلاقة منعا للتوتر الأمني في المناطق الحدودية ومنعا لحروب الوكالة التي سيمتد حريقها ليشعل الوطن بأجمعه نسأل الله أن يجنب بلادنا كل تلك الشرور وأن يهدي أبناءها للاتفاق على كلمة سواء تحقق الحرية والديمقراطية والسلام والرخاء لشعبنا الابي الكريم والله ولي التوفيق.
                  

05-05-2011, 07:43 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف ! . بقلم خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    مقتل أسامة بن لادن: وبالنسبة لمقتل بن لادن، هذا الرجل وزملاؤه أبلوا بلاء حسنا في طرد الغزاة السوفيات من أفغانستان، ثم وجهوا تنظيم القاعدة لإسقاط نظم الاستبداد وإجلاء القوات الأجنبية من بلاد المسلمين، هذا الهدف صحيح ولكن أسلوب العنف العشوائي الذي يستهدف مدنيين أبرياء يناقض أحكام القتال في الإسلام. لقد صار بن لادن رمزا لأنشطة لا مركزية واسعة الانتشار، فهناك ما لا يقل عن عشرة تنظيمات تعمل بهدف واحد وتنظيم لا مركزي ومقتله سوف يزيدها حماسة. الثورات العربية الشعبية اتخذت أسلوبا تعبويا شعبيا لمحاربة الاستبداد ويرجى أن يؤدي ذلك لقيام جهد عربي مكثف لإجلاء القوات الأجنبية من المنطقة، هذان الأمران أي زوال الطغاة وجلاء قوات الغزاة سوف يقضيان على أسباب الإرهاب وإلا فلا. في كل المؤتمرات العالمية التي تطرقت لظاهرة الإرهاب قلنا إن الإجراءات الأمنية وحدها تهتم بالأعراض لا الأسباب. وأن ثمة خمسة أسباب لهذا الغضب الاستبداد والظلم الاجتماعي داخليا. واغتصاب فلسطين والاحتلال الأجنبي والهيمنة الثقافية خارجيا، وسوف تزول الأعراض بزوال الأسباب. قتل بن لادن ستكون له آثار سياسية دعماً لشعبية أوباما في أمريكا والغرب وملابسات ما حدث سوف تدمر استقرار باكستان الهش، أما إلقاء الجثمان في البحر فسوف يثير غضباً بلا حدود ويدل على الجهل بالثقافة الإسلامية لأن القتل شيء والتمثيل بالجثمان شيء آخر. مسألة جنوب كردفان: جنوب كردفان من الناحية الإثنية والثقافية أنموذج مصغر للسودان بحجمه التليد. إنه وجنوب النيل الأزرق ومنطقة أبيي يمثلون ثلاثة استثناءات من ما نص عليه بروتوكول ميشاكوس بأن الحدود بين الشمال والجنوب هي ما كانت عليه في 1/1/1956م. ووضعت لهذه المناطق معالجات استثنائية بإجراء استفتاء لسكان أبيي لتحديد مستقبلهم إلى الشمال أو الجنوب؟ وإجراء مشورة شعبية لسكان جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وفي الحالات الثلاث كان المطلوب إجراؤه حمال أوجه: فاستفتاء أبيي نص على حق الدينكا نقوك فيه وآخرين وعمدا لم يذكر المسيرية ولم يحدد من هم هؤلاء الآخرون؟ ومع أن اتفاقية السلام وصفت بأنها اتفاقية السلام الشامل فإن مضمون المشورة الشعبية هو أن يسأل سكان المنطقتين أيوافقون على أن الاتفاقية أنصفتهم أم يطالبون بإجراءات أخرى لإنصافهم؟ أي أن المشورة الشعبية هي نوع من الاستفتاء على اتفاقية السلام نفسها. يضاف إلى هذه الفجوات أن حدود 1/1/1956م مرسومة على الورق وغير معلمة على الأرض وهذه فجوة، والفجوة الثانية هي أن الواقع البشري في الحدود بين الشمال والجنوب تقوم فيه حقائق معيشية مخالفة تماما للمرسوم على الأوراق مما جعل سكان تلك المناطق يمثلون طرفا ثالثا بحيث لا يمكن لاتفاق ثنائي بين طرفي اتفاقية السلام أن يكون حاسما ما لم يأخذ رأي هؤلاء في الحسبان، ولو أن ما بين حزبي الاتفاقية ثقة وافرة لقيل إن كل الفجوات والتناقضات في اتفاقية السلام قابلة للحل الودي فليس بين الأكرمين حساب. ولكن كل الدلائل تشير إلى أن ما بين حزبي الاتفاقية شرخ أيديولوجي بالغ ما بين توجه حضاري هو تسمية أخرى لتوجه إسلامي عربي، وسودان جديد هو تسمية أخرى لتوجه علماني أفريقاني. الاتفاقية لم تفلح مهما أحيطت بالاحتفالية في تحقيق أي تقارب بين طرفيها بل بنيت على عدم الثقة المتبادلة ما أدى لزيادة حجم تدخل الوسطاء في كل مراحل التفاوض بحيث يمكن أن تعزى الفجوات والتناقضات في الاتفاقية للأطراف الأجنبية التي ركزت على شكلية إبرام الاتفاق لا على جدواه، ودليل أهم على فجوة الثقة الوجود الأجنبي في الأجسام التي أقامتها الاتفاقية في آليات مراقبة وقف إطلاق النار، وفي مفوضية تقييم الأداء، وفي قرار مجلس الأمن 1590 لإنشاء بعثة الأمم المتحدة بموجب الفصل السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة لوضع الاتفاقية تحت الرقابة الدولية والحراسة الدولية بعشرة ألف جندي. لذلك قلنا في وقت مبكر إن ما في اتفاقية السلام من تناقضات وفجوات مع مابين طرفي الاتفاقية من جفوة تزيد مع الأيام ما يدفع نحو الاحتراب رغم ما يصرح به قادة حزبي الاتفاقية برفض العودة لمربع الحرب، ولكن إما بخطة شيطانية، أو بالغفلة، أو بعدم الجدية أو غيرها فقد كانت النتيجة مثقلة بالعيوب: إذا ما الحرج رم على فسادٍ تبين فيه تفريط الطبيب فإن ما قلناه في مؤتمر كونكوردس في كامبردج في عام 2005م وأمن عليه بعض الخبراء الحاضرين هو أن اتفاقية السلام لن تحقق مقاصدها في جعل الوحدة جاذبة، ولا في تحقيق التحول الديمقراطي، ولا في جعل السلام مستداما لأن ما فيها من فجوات وتناقضات صورة لعبارة: ألقاه في اليوم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء! الآن نحن أمام حقائق هي: الاتفاقية لم تجعل الوحدة جاذبة بل كما قلنا منذ البداية جعلت الانفصال جاذبا. ولم تحقق التحول الديمقراطي لأن الاتفاقية قررت استمرار كافة قوانين "الإنقاذ" إلى أن تستبدل وأعطت الحزب الحاكم أغلبية مطلقة فاستخدمها لحراسة مكتسباته السلطوية. واليوم هنالك أكثر من دليل على الانزلاق نحو الاحتراب أهمها:التصريحات بأنه بعد انفصال الجنوب فإن الشمال سوف يكون منطقة انسجام ديني وثقافي تام ولا مجال لتعددية دينية وثقافية فيه. التوتر الذي صحب الحملات الانتخابية في جنوب كردفان وشعاري: النجمة أو الهجمة، وهارون أو القيامة تقوم. العلاقة بين حملة سلاح في الجنوب والحزب الحاكم في الشمال، وحملة سلاح في الشمال والحزب الحاكم في الجنوب. حملة التكفيريين والانتباهيين المعبئة في الطريق للاقتتال. الموقف الغربي لا سيما الأمريكي الذي يوالي الحزب الحاكم في الجنوب ويعادي الحزب الحاكم في الشمال. السؤال: ما العمل؟ هل نكرر الثقة غير المبررة في أن اتفاقية السلام هي حقا اتفاقية سلام شامل ويترك الأمر للشريكين والأسرة الدولية الشريك الثالث في المعادلة غير المجدية؟ أم أن لنا نحن الشعب السوداني دورا إنقاذياً بمعنى الكلمة لا بالمعنى المضاد الذي جربناه. الواجب الوطني، والديني الإسلامي لنا والمسيحي لمسيحيي السودان في الجنوب والشمال، بل الإنساني يلزمنا أن ننادي بالنقاط الآتية ونعمل على تحقيقها بكل الوسائل وهي: بعد انفصال الجنوب لدولة مستقلة سوف ينشأ في دولة الشمال المنقوصة جنوب جديد قوامه: - وجود إثني جنوبي سكاني في الشمال. - وجود مناطق في جنوب الشمال متصلة جغرافيا وإثنيا وثقافيا وتاريخيا بالجنوب. - عناصر انشقاق شمالية تجد قواسم مشتركة مع الجنوب. - عناصر شمالية يشدها جنوبا النفور من أيديولوجية الحزب الحاكم. وسوف ينشأ في دولة الجنوب الجديدة شمال جديد قوامه: - وجود إثني شمالي في مناطق كثيرة في الجنوب. - وجود عناصر جنوبية يصدها التنافر القبلي في الجنوب فتتجه شمالا. - وجود قوى سياسية جنوبية تعارض الحزب الحاكم. - تكوين سكاني جنوبي مسلم ينفر من وزن النفوذ الكنسي والغربي. فإذا وقع تنافر بين دولتي الشمال والجنوب فسوف يوظف الطرفان الجنوب الجديد والشمال الجديد لاستنساخ نفس المشاكل القديمة بين الشمال والجنوب، وسوف تؤدي المواجهات المتوقعة إلى إنتاج دولتين فاشلتين في أرض السودان، وتكون النتيجة أن اتفاقية أبرمت لتحقيق الوحدة والسلام حققت النقيض أي الانفصال والحرب. ومثلما أدت اتفاقية 1972م إلى حرب أسوأ من تلك التي أنهتها فقد تؤدي اتفاقية 2005م فيما بعد لحرب أسوأ من تلك التي أنهتها. والخطوات الآتية يمكن أن تجنب الدولتين هذا المصير البائس: أولا: سد ثغرات المشورة الشعبية في المنطقتين وذلك بتأكيد أن المشورة الشعبية تهدف لتحديد العلاقة بين الولاية والمركز على أساس يكفل اللامركزية والحقوق التنموية والثقافية والممارسة الديمقراطية ويؤكد حماية تلك الحقوق ويعمل على التوافق والتكافل بين المكونات السكانية. ولاحتواء المواجهة المتوقعة بسبب انتخابات جنوب كردفان اقترحنا إجراءات وقائية للحزبين الحاكمين ولم يعيراها اهتماماً. واستمر العزف الناري لذلك دعوت بالأمس ممثلا لكل من الحزبين ليوصلا نداءً محدداً للرئيسين عمر البشير وسلفاكير وتقبلا الفكرة ووعدا بإبلاغهما بالنداء ونصه مرفق. ثانيا: الالتزام باستفتاء أبيي، وتفويض المسائل الخلافية لسكان المنطقة مع الالتزام بعدم السماح بأي حل يحاول فرض طرف واحد، والاتفاق على مشروع تنموي وإداري مرحلي للمنطقة إلى أن تهدأ النفوس لأن أي حل الآن سوف يختلف عليه ويفجر الاقتتال. ثالثا: مشاكل الحدود التي تشمل هجليج، والجبلين، والمقينص، وبحر العرب، وحفرة النحاس، وكاكا التجارية، (النيل الأزرق/أعالي النيل)، والمشاكل الخلافية المستعصية الآن على حل: البترول- مياه النيل- حقوق الشماليين في الجنوب- وحقوق الجنوبيين في الشمال- والأصول المشتركة- والدين الخارجي- والعاملون في مؤسسات الدولة- والطلبة في المعاهد- والسجناء- والموقف من المعاهدات الإقليمية والدولية. هذه كلها تسند إلى مفوضية حكماء صفاتهم: عدم الانتماء الحزبي لشريكي نيفاشا، التأهيل المهني العالي، الخبرة، قبول الطرفين لهم. رابعا: إبرام معاهدة علاقة خاصة أو توأمة تقوم على العشرة الطيبة الملحقة أدناه. خامسا: تراعي الدولتان في دستوريهما مبادئ مشتركة تنص على:كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. المساواة في المواطنة. مبدأ تحريم الحرب بين الدولتين وحل كافة المشاكل بالوسائل السلمية. سادسا: الاستجابة الفورية لمطالب أهل دارفور المشروعة ضمن وحدة البلاد. المطالب منصوص عليها في الملحق أدناه ما لم تستجب الأطراف المعنية لهذه المطالب فلا مفر من تضامن القوى السياسية والمدنية السودانية لتحقيقها وعزل المعاندين. المرفقات:مبادئ معاهدة التوأمة.مبادئ الحل في دارفور.نداء للحزبين حول انتخابات جنوب كردفان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de