شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2011, 09:04 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل

    تميز القروب حتى الان بالنقاش الجاد والمسئول والهادف لتحقيق اهم مبدا وهو محاربة الفساد

    http://www.facebook.com/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1

    في هذا الرابط تجد المزيد من فضح الفساد بكل اشكاله ومختلف جهاته فمحاربة الفساد من حيث هو لا من حيث التوجه السياسي لصاحبه فالشباب في هذا القروب يحاربون الفساد وينشرون ثقافة محاربة الفساد

    سوف تجد على القروب الكثير المحزن مما ووصل اليه حال البلاد من طبقات بعضها فوق بعض من الفساد ولكن قطعا ستنهار طالما بيننا مثل هؤلاء الشباب

    سارع بالانضمام والنشر على الرابط
    http://www.facebook.com/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1
                  

05-03-2011, 10:46 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    الدامر: سامي عبد الرحمن: كشفت احصائية جديدة لوزارة التعليم العام عن ارتفاع عدد الاميين في السودان إلى 14 مليون شخص، بينما بلغت فجوة التعليم العام نسبة 70%.
    واشتكى وزراء التعليم بولايات السودان خلال اجتماع تنسيقى بالدامر امس، من الوضع البائس للتعليم في ولاياتهم، بسبب نقص الكتاب المدرسي وعدم تدريب المعلمين.
    ودعوا ولاة الولايات لوضع مشاكل التعليم في سلم أولوياتهم ومعالجة التشوهات.
    وحذر وكيل وزارة التعليم العام، الدكتور المعتصم عبد الرحيم، في ختام فعاليات الملتقي التنسيقي العشرين بحاضرة نهر النيل الدامر، من تزايد اعداد التلاميذ خارج المدرسة حال عدم قبولهم خاصة في مرحلة الاساس.
    وقال ان هناك نحو «1.200» تلميذ يفترض ان يدخلوا المدارس خلال ثلاثة اعوام بواقع «400» تلميذ في العام، وحمل الولايات مسؤولية ضياع هؤلاء التلاميذ، ولفت الي ان اخلاقيات المعلم في الفترة الاخيرة اصابها الخلل.
    في ذات المنحي، اعتبر والي نهر النيل، الفريق الهادي عبد الله، ان البون لا يزال شاسعا بين ما هو مخطط للتعليم وما هو موجود علي ارض الواقع.
    واشار الي وجود فاقد تربوي كبير في ولايته ، قال انه يحتاج الي المزيد من الجهد، واشار الي ان الفجوة في الاستيعاب في ولايته بلغت نحو 47%، وتعهد باعطاء التعليم الاولوية في اسبقيات ولايته.
    واوصي الملتقي، في بيانه الختامي، بقيام «نهضة تعليمية مركزية» لتشمل جميع انحاء السودان لجعل التعليم هماً للجميع، وضرورة عقد لقاء تنسيقي خاص لوزراء التربية ومديري التعليم بالولايات الجنوبية، العمل علي استيعاب جميع الطلاب الناجحين وقبول الطلاب الذين بلغوا سن التعليم، متابعة نسبة الـ«30%» من ايرادات الصندوق القومي لرعاية الطلاب لدعم التعليم، اعادة العمل بمعاهد التأهيل التربوي علي ان تكون مركزية الادارة.
    وطالب الملتقي بضع اعتبار للولايات التي تطلب تمويلا اضافيا لتأمين امتحانات الشهادة السودانية، بجانب اطلاق مبادرة قومية تستفيد منها الولايات تحت مسمي «وقف التربية
                  

05-03-2011, 04:44 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    دعوة للنقاش من العضو احمد مصطفى

    دعوه للنقاش
    هل تمثل الاحزاب المعارضه الحاليه والحكومه امال وتطلعات الشباب السوداني؟

    بعض المداخلات
    محمد اسماعيل : لا الشباب ولا الكهول ...
    الأمل مفقود في ظل الفساد الذي أصبح قهوتنا في الصباح والمساء ..

    Nasser Salman : أخوى أحمد، لا يمكن لأحد أن يصدر أحكاماً مطلقة، فالناس لا يمكن أن يكونوا على قلب رجل واحد. لكل فولة (كيال)، الاحزاب المعارضة تحقق آمال وتطلعات من تلاقى برامجه وخطه السياسي، الشباب الذين يؤمنون بهذا البرنامج أو ذلك الفكر السياسي، وحتى فكر الإ...نقاذ، له مؤيدون، الكارثة الكبرى، هى أن هذه الاحزاب والتكتلات السياسية، فى الجانبين، ليست على مستوى التطلعات والامال، وجهدها فى اتجاهات مغايرة لتطلعات قواعدها. هناك مخلصون فى انتمائهم للانقاذ، وهناك أرزقية، ولكن الانقاذ تقترب من الارزقية وتحجم عن التطلعات الشريفة، دعماً للافساد والفساد، كذلك الحال فى قوي سياسية معارضة ذات وزن، كحزب الامة، تترد قيادته صاحبة الحل والعقد عن النزول إلى رغبات قواعده وآمالها فى بكره (الأحلى)، أما الطبقة (الهجين) والمستقلة، هى التى يعول عليها أن تقود التغيير الايجابى، الذى يدفع الفريقين للفعل الذى يحقق الطموحات ويرقى للآمال، لكين (مع الاعتذار لتخييب ظن ابو ليندا) الشعب السودانى ........ الله يرحمنا جميعاً
                  

05-03-2011, 06:54 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Abu Linda Shaheen احبائي ... دعونا نتكلم بهدؤ ... الأحزاب السودانية بشكلها الحالي زبقياداتها الحالية ( لا ولن تستطيع ان تمثلنا ) ...والحكومة ...كما ترونها حالها يغنى عن السؤال ....فما هو الحل ؟ ... الحل ...في ( الحل) ... نعم يجب ان تحل الاحزاب وتأتي لنا بقيا...دات ( شابة ) وبرامج علي مستوى التطلع ...ولا نريد ن تظل القيادات القديمة ( مع كامل احترامنا لهم وشكرنا لما قدموه) ان تكون في الواجهة على اقل تقدير ...والحل الاخر هو نفكر بصورة (غير تقليدية) ..ونأتى بمفهوم جديد لمعنى ه>ه الرقعة الجغرافية التي تجمعنا ..ثقافة وتاريخا وعرقا وهوية ....وان نبدأ بالأسئلة الصعبة ...ماهى هويتنا ؟ ...ما المقصود بالسودان ...ماهى علاقاتنا ( المهة) افريقيا وعربيا ...؟ كيف يحكم بلد كالسودان ؟ وهل هنالك جدوي من الهوية العربية ؟ ..وهل نحن عرب فعلا ....الخ ....يجب ان نبدأ من الصفر ....نعرف الوطن ومفهوم الحرية ...ونحاسب انفسنا ..وننتقد كل شئ سيئ فينا ..لما>ا الي الان نحن متخلفين وفقراء ...وفاسدين ...وفي ( ضنب ) العالم ... ؟ ...كده حنل ماشاكلنا ...لكن ...نلف وندور في حلقات مفرغة ( وتجارب فاشلة) ... سوف نمشي الى ( مزبلة التاريخ ) ...نحن امة كان لنا شان ونأبي بغيردلك ...
                  

05-04-2011, 10:29 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nasser Salman الله ينور عليك يا رائع، لكن المشكله ان شعرك شعور ةليس شعير، وكتيريييييييييييييييييين، ما حيجيبوا خبر، غايتوا انا معاك، بقينا اتنين، منو تانى معانا؟؟
    30

    ....Abu Linda Shaheen اتنين احسن من واحد ...اتنين ...في انتظار المطر ...
    30 أبريل، الساعة 10:08 صباحاً‏ · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحدجاري التحميل....

    Ahmed Mustafa ثلاثه بي انا يا ناصر وابو لينده
    انا باعتقد في الاحزاب السودانيه جميعها حكومه ومعارضه بتتاصل فيها الشموليه وبيساورني شك عظيم جدا في انو اذا كان الوراء انقلاب الانقاذ اي حزب تاني هل كان حنكون في نفس الحاله او حالة اسواء القيادات الحزبيه الان ب...تتربع على هرميه القياده لعقود وده ضد مبدا الديمقراطيه والتجديد وبيكون اقرب الى الولاء والعصبيه وبيثير مشاكل كتيره لانو بعد زمنمعين بتتحول مبدا سلامه القياده الى زعامه بيصبح معارضه رايها يعتبر جزء من الخيانه والعماله والصوت النشاز وبيكون القائدوالزعيم بيدور في فلك عصبه معينه وبطانه لا بروا الناس الا ما يروا فاصبحوا في وادي وتطلعات قواعدهم في وادي اخر ناهيك عن الشعب مما ادى الى اتساع هوه الثقه في الاحزاب لتشكل بديل وملتجأ يلجا اليه السودانيين ملوحين بالبديل والبدائل في مواجه كل من تسول له نفسه التغول على حقوق الشعب و الفرعنه على الناس فاضحت الاحزاب مشغوله بنفسها عن تطلعات الشعب ما بين كر وفر ومفاوضات وتنازلات واطماع وكأن الامر صفقه وصفقات وتناسى الجميع المواطن المسكين المغلوب على امره
    ادى ذلك الى تناقص مريع للحس الوطني وتماوت الشعور بالنخوه واحباطات متتاليه هزت جسد المواطن والفئه الشبابيه غلى وفتمثل الامر في صور للتكاسل صورت السوداني واوجدته في خانه التندر من الكسل وحب النوم وعدم الجديه في العمل وثقل الدم وعدم التفاعل مع محيطه وانعدام تااام للطموح وعدم الرغبه في تحريك اي ساكن والسلبيه التامه تجاه كل ما لا يمسه بطريقه مباشره فما عادت الاهانات والذلات والانتقاصات من سياده الوطن والمواطنين واسم بلده تعنيه واصبح غائب في امجاد غابره للشخصيه السودانيه التي كانت معافا وانما هي احلام يقظه يعيشها
                  

05-05-2011, 09:55 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Abu Linda Shaheen لا فض فوك اخي احمد... ده المطلوب ....انو نفكر كده ...عشان نمش لي قدام ... وطالما بقينا 3 ...ممكن نكون مليون واكتر من كده وانا متأكد كتير من الشباب بفكرو بنفس الطريقة ...التغيير الشامل هو الحل ...والبديل ...هو الكلام البتقولو ده ...في احسن من كده ... لي قدام ..نحن بخير ....بخير ..والارض طيبة ...بس في انتظار المطر ...
                  

05-09-2011, 07:40 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nasser Salman‎
    دعوة للخروج من ظل حائط المبكى، إلى ما وراء المبكيات
    هذه دعوة أخص بها نفسى، وأعممها على سائر إخوتى .. أن ننطلق إلى الأمام، لنعضد المتاح من الإمكان والمكان والزمان، ونستشرف منه رؤى متقاربة. سعينا أن تتوحد الرؤى، ولكن التقارب مكسب كبير إن بلغنا مشارفه، فالحوار، دليل العقل المعافى، على عكس التعانف. ولا أطلب من نفسى أو إخوتى، أن ننصرف عن تعرية الباطل أو مجابهة السلطان الغاشم، ولكنى أمنى النفس فقط أن ننتبه، إلى أن هدم الباطل لا يبنى دولة الحق. الثائرون فى التاريخ كثر، وحتى ثورة الاسلام على الجاهلية، لو استشرفت الخطة البديلة للباطل القائم لتقيم مكانه الحق الآتى، ما كان للاسلام شأن (إذا قرأناه على أساس التاريخ والعبر، دون مشيئة المولى والمقدرة الإلهية)، فالنبى محمد علية الصلاة والسلام ، ما حارب الباطل، دون أن يكون له مشروع للحق.
    فى تقديرى ، أن نظام الانقاذ موبقاته فى باطنه، ومعاول هدمه يحملها منتسبوه، هذه ليست الهم الأكبر فى خلدى ، وأظن (وليس كل الظن إثم) أن العقل الباطن للشارع السودانى يشاطرنى الرأي. العم الأكبر هو: توابع التغيير وبدائل الباطل. هذا السؤال لبانة، يلوكها أعداء التغيير بخبث أجاج، ليدللوا على أن التاح أفضل ما فى الامكان، ويصدوا عن الناس الرغبة فى التغيير.
    لكنى متيقن أن حداة التغيير، لابد أن يلح عليهم هذا السؤال، فالثورة الفرنسية الأولى انطلقت ، وانتهت بلا إخاء ولا مساواة ولا حرية، وقتلوا بعضهم بعضاً قرناً وازداد نصفه، ثم استقاموا على السوية، وكذلك الأفقان، هدوا دولة الباطل ودكوا أركانها، وما استطاعوا أن يغرسوا فى دولة الحق بذرة.
    النوايا وحدها ومعرفة الداء لا تبنى الأوطان، الأوطان يبنيها - مع معرفة بواطن الداء- معرفة الدواء وكيفية التطبيب، ويبنيها كذلك، أن ما خبرناه من أدواء، نسبر الغور ونتقصى ونتعلم كيفية أن نتفادى الوقوع فيه ثانية.
    كل الشعب السودانى - كسائر خلق الله - يعشق الحرية. بما فيهم صفته السياسية، ولكنهم، وكذلك هذه الصفة، لا يعرفون كيف يحافظون عليها ويبقونها حية ولا تطئ زهرتها حذاء العسكر.
    السودانيون عندهم قضايا كبري ، تفوق مصيبة الحاكمين بلوى، ما استفادوا من سجنهم فى الانقاذ ليتأملوا فيها، فقط يتأملوا!. . الحكومات الشمولية تضع الناس فى سجن، لا ينفكون عنه إلا بالثورات، وللسجن، مثل ماله من محن، لديه فائدة عظمى. فهو مساحة للتأمل. لم يتأمل الشعب السودانى فى مصائبه التى تحتاج فقط إلى التفكير، لينظر لنا فيها المنظرون المخارج، حتى إن استقامت الأمور من بعد عسر متطاول، أنزلنا التنظير على الحياة ، واقعاً معاشاً، حتى لا تلد الحرية فوضى، وبحث متطاول عن ماذا يريد الناس. لم يبحث الناس فى بياتهم الشتوي هذا وعطلهم عن الحرية مشكلات الهوية، ولم يعددوا لأنفسهم والناس، موجبات الانحياز لحقوق الانسان الطبيعية، ولم يحسموا بعد، نظرتهم للمرأة وتخلفهم فيها، ولم يجدوا بعد، ، خططاً تجعل المرأة مثل الرجل، فرداً عاملاً ذو حقوق وواجبات. واهمون كثر من بينى وطنى، يقيسون وضع المرأة فى السودان، على وضعها فى جزيئات صغيرة فى المدن (الكبري) فى السودان، المرأة فى الريف وفى الهامش عدها أكبر، والمصيبة هناك أعظم.
    لم يحسم الجدل الآن وم يتفق السودانيون حتى الآن، وهم يصرخون لأجل التغيير صباح مساء في علاقة الدين بالدولة. أعى تماماً أن هذه أمور، بعض منها - وبالأخص شئون الدولة وإدارتها ونظام حكمها- يحكمها الدستور.. والدستور لا ينشأ الاآن فى ظل السيف، لكن الآمال تتشكل الآن، فى ظل مساحات التفكير والتأمل القائمة، حتى إذا ما أراد الصفوة أن يكتبوا لنا الدستور، ما كتبوه من على أرفف مكتباتهم، دون أن يكون لذلك ربط بآمالنا.
    مجتمعاتنا المدنية -بكل أسف - عاجزة عن الفعل ورد الفعل. حتى غالب الصفحات فى الاسفير -إلا من رحمم ربي- عاطلة عن العطاء وغير منقطعة عن اتباع المألوف، فى البكاء على حائط البكاء، دون أن تنقطع الدموع، أ, أن يستجيب الحائط
    http://www.facebook.com/?ref=home#!/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1
                  

05-09-2011, 07:46 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Mohd Alumda الحل في تكاتف الشباب سوا شباب الاحزاب او الشباب العريض الغير مقيد بالانتماء العالم الان بتفق في كليات كونية مثل المبادي الانسانية والقيم الاخلاقية وبعد ذلك تختلف البرامج من تكتل لاخر اقصد ان يتحرك الشباب العريض من اجل التوقيع على مواثيق تو...ضح معالم الدولة السودانوية وتعكس امال وتطلعات شعبها بعد ذلك كل بعزمه وجده واجتهاده لتطبيق هذه المبادي والقيم هذا الامر من الممكن ان يتحقق عبر لقاءات منظمة وعبر منتديات وعبر الونسة في الاحياء في ضل الشدرة وضل الحيط في النوادي في المدارس في الجامعات في الملجة وفي الباص والشعب السوداني معروف بحبه للحديث في الشان العام مطلوب روح جديدة وهمه اكيده ويد للبناء واحترام للاخر مطلوب ان نعرف ماذا نريد
                  

05-09-2011, 07:52 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    ‎Nasser Salman‎ الله ينور عليك يا ود العمدة، هذا دستور متكامل لأمة يمكن أن يكون لها غد، آفة الانسان أن يبلغ من العنف قدراً يحاول معه أن يمنع آخراً أ، يكون له رأياً مغايراً، ومنتهى التحضر أن تتفق الانسانية على الثوابت الحريات الاساسية، كرامة الانسان ، وغ...يرها، وكل ذلك لا علاقة له بالوجه السياسية أو المعتقد أو حتى الثقافة ولا الجهة، هذه تحتاج لإنسان رشيد، وهذا الرشد زي ما قال ود العمدة ، نكتسبه بالحوار، الما عندوا يكسب من العندوا، ولو تحت ضل الحيطة، لكن كل هذه البذور (الما فاسده) تحتاج لبيئة نظيفة، لابد لنا أن تحرك تحركاً (متزامناً) نحو الذات لتثبيت هذه المفاهيم ولإنزالها لأرض واقع حياتنا، وفى ذات الوقت نصحح البيئة التى نتنفسها، حتى لا تموت هذه (البذور)، أها، أبقوا مارقين وراي......مشاهدة المزيد
                  

05-10-2011, 07:09 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    فليظل هذا البوست عاليا حتى ذهاب نظام الانقاذ النتن إلى مذبلة التاريخ
                  

05-11-2011, 10:14 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: الطيب رحمه قريمان)

    خذها مني يا حبيب هو ذاهب ذاهب لا محالة وسيكون باسهم بينهم شديد

    نواصل طرح حوار الشباب بالقروب

    ‎Namaa Faisal Al Mahdi‎
    لدي استفسار اود مشاركة الكرام منكم في تفسيرة
    الرئيس الامريكي الحالي اوباما لة ما يقارب السنتين وهو يقدم سياسة اصلاحات برنامج الرعاية الصحية للكونغرس الامريكي والكونغرس يرفض ولة لليوم ما ال&#1635; سنوات في موقع الرئاسة ولم يحسم موضوع حرب افغانسات بعد وهذة كانت من وعودة للشعب الامريكي في حملتة الانتخابية وحين تقلد الحكم.
    والحقيقة هو لليوم لم يحسم شيئاً سوي ما آل بيدة من صلاحيات من قيادة للجيش ووضع بعض السياسات التي ترمي للاصلاح الاقتصادي والتي تنادي بنسبة شفافية اكبر للعمل المصرفي ومنجات هذا العمل.
    الحكومة البريطانية اليوم تواجة نزاعات داخلية بين الشركين في بعض السياسات وعلي وجة الخصوص النزاع حول سياسية وسيلة الانتخاب البديلة اوصل افراد الحزبين المشاركين في حكومة المملكة المتحدة الي حد السب العلن- والسب لم يفسد للود قضية فهناك قضايا وسياسات متفق عليها وهناك قضايا وسياسات مختلف عليها والمصارين في البطن بتتشاكل....
    نعت الشعب السوداني الفترة الديمقراطية الفائتة بالهمجية واتهم رئيس الوزراء انذاك بالتردد - ونبع الاتهام من عدم استخدامة للحسم في ادارة القرارت السياسة من خلال البرلمان.
    ولكن ومع ادراكي لأخطاء الديمقراطية الفائتة لم يكن من الممكن تمرير مشروع او قانون او سياسة من خلال البرلمان الا بموافقة نسبة &#1637;&#1632;% او كثر من اجمالي اعضاء البرلمان. فكيف كان لرئيس الوزراء حسم وضع ليس بيده, بل بيد اعضاء المجلس التاسيسي . كل ما يتوفر لديه هو طرق ووسائل لاقناع الأعضاء وهو كرئيس ديمقراطي لا يملك ولن يملك الا وسائل الإقناع هذه.
    فمن اين نبعت أشاعة التردد هذة وما هو المقصود من ترويجها؟
                  

05-15-2011, 04:35 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nasser Salman الأخت نما، كل ما قلتيه عين الحقيقة، أما السؤال، فإن كان استنكارياً، فلن يفيدك ما مهو مكتوب من سطور من هنا وأسفل، وإن كان استفهامياً، ربما كان ما يلى من السطور معيناً لنا سوية، أن نفك طلاسم الاستفهام. فى ظنى وفهمى (المتواضع)، أن الاتهام الإش...اعة هذا كان فى محله. السيد الصادق المهدى لا ينكر إلا مكابر إعتقاده الذى يصدقه العمل بالحريات ودور المجتمع المدنى ونبذ العنف. ولكن تهمة التردد هذه لا علاقة لها بكل ما قلت فى كلماتك السابقة، بل هى تؤكدها عليه. لم يكن السيد الصادق مطلوباً منه أن يحمل الجمعية التأسيسية وقتها ، أن تمرر (فوق رقبتا) أى قرار سياسيى يراه، ولكن اللوم والتردد أن السيد الصادق وما أوتى من ثقل سياسي وشرعية وتوق للديمقراطية، لم يكن خكابه السياسي بالجودة التى تليق بالمطروح من القضايا، ولم يترجم إيمانه بقضايا كبري هذا إلى مواقف وجهد وخطاب سياسي، يسوق هذه الجمعيه التأسيسية لتصوت لصالحه، وتنحاز إليه سياسياً، كما أن شبهة التردد هذه، أنتجها له السرد السابق الذى يصف حالته، مما عمق إلى جانب ذلك، أن السيد الصادق لم يكن إيمانه فى كثير من القضايا عميقاً كشأن من يرتجون منه أن يمرر مشروعاً ما (كإئلافه مع الجبهة الاسلامية ودعم مشروع الصحوة الاسلامية على سبيل المثال).
    الممارسة الديمقراطية للسيد الصادق المهدى لم تكن على قدر المرجو منه. وسبب السخط عليه وتحميله وزراً (غير صغير) فى ضياع الديمقراطية، كان ليقين الناس أن السيد الصادق كان قادراً على الفعل، ولكن الجهد المبذول لم يكن على قدر المرتجى، وعلى قدر السعة. وفوق كل ذلك، لم يرد السيد الصادق الهدى - حتى الآن - ردا شافياً يدفع به ما رماه الناس به من اتهامات، مما يعزز فى المخيلة الشعبية، أن الاتهامات صادفت أهلها. ذلك والله أعلممشاهدة المزيد
    09 مايو، الساعة 04:10 مساءً‏ · أعجبنيإلغاء إعجابي
                  

05-15-2011, 04:42 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Ibrahim Alansary نحن في زمن الكزب والاشاعة ,, مع تكرارها على اعلى مستوى رئاسي وغيره حتى تتطغى على الحقيقة ,, الحق هو ما قلت ,, وكل من يعرف ابسط شي عن الديمقراطية يفهم ما قلته ,,
    09 مايو، الساعة 04:11 مساءً‏ · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل...
                  

05-16-2011, 09:42 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nasser Salman الأخوان نما وإبراهيم: بعيداً عن الانتماءات والولاءات الحزبية، لابد لمن ينتمى لأى حزب أن يعيد قراءة أداء قادته وقواعده، حتى لا يعاد انتاج الازمات من جديد. يجب أن يعطى كل ذى حق حقه، وبذات القدر، لابد من النقد الذاتى. الناس ينتظرون نقداً ذاتياً لكل قادة الاحزاب والعمل السياسى السودانى، حتى نستقى العبر ونستدرك للمستقبل، ولا ما كدى؟؟
    09 مايو، الساعة 04:17 مساءً‏ ·

    amaa Faisal Al Mahdi صحيح اخي ناصر - ولكن مفهوم الحكم الديمقراطي هو ان تخلق شراكة حقيقية بين المواطن والحكومة المنتخبة لغرض حكم البلاد لمدة محدودة هي مدة سريان الحكم المتفق عليها. اذاً فالحاكم والحكومة هو وهي المسؤول من ادارة الحكم والمواطن مسؤول من درجة مشاركت...ة في الحكم -
    اذاً فعلينا نحن الشعب تقع مسؤلية الحكم كما تقع علي الحاكم والمشكلة هي ان اختار الشعب السوداني الجانب السلبي في المشاركة في الحكم وهي تقبل كل ما ينصة ويمررة الحاكم دون اعتراض
    الحاكم لة اجندة وطنية وحزبية واهم الا جندات الحزبية هي ان يصيغ سياسات تتماشي مع رؤية الحزب و اعضاء الحزب ولكن للشعب المشارك الفعال اجندتة ايضاً يرغم الحاكم ان يتبعها رغم انفة واليك قضية دارفور وموقف الحكم الامريكي السلبي منها ولكن ارغمة الشعب علي التدخل
                  

05-16-2011, 10:43 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: المحزن مما ووصل اليه حال البلاد من طبقات بعضها فوق بعض من الفساد ولكن قطعا ستنهار طالما بيننا مثل هؤلاء الشباب
                  

05-22-2011, 04:34 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Namaa Faisal Al Mahdi الحاكم لة اجندة وطنية وحزبية واهم الا جندات الحزبية هي ان يصيغ سياسات تتماشي مع رؤية الحزب و اعضاء الحزب ولكن للشعب المشارك الفعال اجندتة ايضاً يرغم الحاكم ان يتبعها رغم انفة واليك قضية دارفور وموقف الحكم الامريكي السلبي منها ولكن ارغمة الشعب علي التدخل




    Nasser Salman الحكم الديمقراطى فى كل الدنيا أو لو حتى نظام الشورى، قائم على ما يشبه الذى يمكن أن نستنبطه من نظرية العقد الاجتماعى. أن ينتخب الناس السلطة، مقابل أن تلتزم ما وعدت به من أجندة. والعقد هنا فيه إيجاب (برنامج) وقبول (إنتخاب) وشروط (الأجل، الوفا...ء أو العزل...) وأطراف: السلطة والشعب. ولكن المعضل الكبير أن ال أطراف هذا العقد، ليسوا على قدم المساواة من نحيث الوعى بفحوى العقد. الناخب السودانى يوقع للنخب السياسية على بياض، والناخبون فى الديمقراطيات الحقوقية، يوقعون على العقد وهم واعون بما لهم وبما عليهم. والسياسيى عندهم، لا يستطيع - وإن أراد - أن لا يفى بما بموجبات العقد، عالماً بأن الحساب عسير والعيون مفتوحة. على عكس حال السودانى، فما نسبة الأمية فى المجتمع السوداني، بل كم هى نسبة الذين يدركون معنى الحقوق الأساسية للانسان وماهيتها فى أوساط المتعلمين،؟ بدرى علينا يا إخوان، لكين الجماعة قصروا فينا، كان الصادق كان غيروا، فقد كان التفويض على بياض، والولاء كان محضاً ودون تحفظ، والفرصة كانت كبيرة، لبناء الانسان السودانى كأولوية، حتى يبنى السودان، ولكن الغالبية منهم، اجتهدت أن تبنى الحزب فى المقام الأول، حتى تضمن تفوقه وتمايزه على الآخرين. لا ندعى عليهم -حتى لا نكون من الغلواء- أنهم نسوا الوطن ولم يكن من أجندتهم، ولكن نظن (وبالشواهد) أنهم ما أولوه العناية اللازمة، المطلوبة من أمثالهم
                  

05-22-2011, 05:05 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nasser Salman للأسف يا أختى الكريمة، لا أظننى متفق معك تماماً فى موضوع دارفور. أنا قناعتى أ، الشعب السودانى ما زال مغيباً فى كل المصائب الكبري، الجنوب دارفور، الديمقراطية. ولو أنه كان فاعلاً وذو رأى، لكان الحال غير الحال. لو كان للشعب السودانى أى ثقل يرتجى أو يهاب عند أى من الأطراف، اهل الغرب، الحكومة أو المجتمع الدولى، لما وصل الحال لما هو عليه. المصيبة أن السياسيون يدركون ما هو عليه الحال، ولذلك فالدار خلا والجماعة مبرطعين


    Namaa Faisal Al Mahdi نسبة الأمية لا تعني نسبة الجهل وهناك فرق بين الاثنين ومن ساهم في صياغ اتفاقية السلام الشامل لنهاية الحرب بين جنوب البلاد وشمالة اغلبة من الفئة الامية وكانت علي وعي تام من ما تتطلب الوثيقة من مشاركة جماعية وما تقتضية المرحلة من شروط لاحراز ه...دف السلام
    المشكلة هي ليست تفشي الأمية كما هي عدم وعي الشعب بمعاني الديمقراطية - وهي بسيطة لاتعقيد فيها والعتب ليس علي الاحزاب فحسب بل علي نظام لتعليم والاعلام ومنظمات المجتمع المدني
    نحن كشعب نعرف جيداً نمط الحكم القبلي ونمط الحكم العسكري الشمولي من استعمار, لعبود, لمايو وللأنقاذ ولكننا لا نعرف ولا نفهم نمط الحكم الديمقراطي فيضيق خلقنا من عدم فهم ما يدور بالجمعية التاسيسة ويضيق خلقنا بالرئيس الذي لا يحسم امر الحكم وحده و بمن يطرح السياسيات ليجيزها البرلمان او المجلس التأسيي ونعتبر هذا لغواَ ونسلم ثورتنا الشعبية مرة تلو الأخري للعسكر.
                  

05-22-2011, 05:15 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Namaa Faisal Al Mahdi والدار ما خلا والا لما كانت هناك حركات مسلحة في الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط هدفها محاربة هذا النظام والدار ليست خلا والا اتبع شعب السودان حزب واحد دون اقتناع ولم تكن هناك خيارات واسعة للانتماء السياسي كما هو الحال اليوم
    الشعب السوداني لا يصوت علي بياض ولا يفوض ويولي من فراغ واليك مثال دائرة امدرمان العرضة وهي اغلبها انصار علي السكين وحزب امة ادلت بصوتها لشيخ حسن ود اب-سبيب وهو يتبع للحزب الاتحادي



    Zeinab Alsadig Almahdi ناصر. نعم اتفق معك على ان الموالاة لبعض الكيانات السودانيه مثل حزب الامه تقليديه وطبعا هذا واقع يجب ان نعترف به لكن هناك تساؤلات هامه يجب ان نطرحها مثل هل يبنى الحزب على هذا الولاء الموروث ولا يجتهد لاستقطاب ولاء الوعى وارضاء المؤيدين ام ل...ا؟ هل الحزب مؤسسى ام لا؟ الاجابه على هذه الاسئله تحدد مصير الولاء التقليدى..هل هو الى زوال مع نمو الوعى والادراك ام لا. نأتى للديمقراطيه ..كيف يختار الشعب الآن ممثليه وهو بعد لا يملك امكانيات الاختيار السليم من وعى وخلافه؟ اقول لن نصبح على فجر جديد بين ليلة وضحاها والاولويه الآن لأن يدرك الناس أهمية الحريه والحقوق وهنا الثورات العربيه ادتنا دفره، وان يعرف الجميع ان للوطن قضايا هامه تضعه الآن بين ان يكون او لا يكون. الخوف من تكرار الازمات بعد التغيير مشروع لكنى اعتقد ان درجة الوعى الآن اكبر ..التجربه داخليا وخارجيا انضج ...مثلا الا ترى معى كم انتجت العقول السودانيه طول الفتره الفائته ذخيره هائله من اجتهادات بل واجماع بين الوطنيين على معالم الدستور المقبل وضرورة وكيفية اصلاح التعليم والخدمه المدنيه وانظمة الحكم المحلى و...و..؟ قول بس ان شاء الله نمسك الدرب
                  

05-23-2011, 06:15 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    http://www.facebook.com/home.php?sk=group_136421919757599&ap=1

    Alhamdi Atayeb سؤالي ماذا تعني كلمة تقليدية؟ وأجيب هي مصطلح شعبي يعني نمطيا أن هذا الحزب أو هذه الجماعة غير مدنية غير متعلمة غير مواكبة، لكن إذا تأملينا في واقع حزب الأمة نجد أمينه العام من أمين التوم إلى صديق اسماعيل ليس من بينهم من هو مؤهله التعليمي أقل... من الجماعي بل إن دكتور عمر نور الدائم يحمل الدكتوراه من أعرق الجامعات الغربية الألمانية ومثله الدكتور عبد النبي علي أحمد الأمين العام قبل الفريق صديق وأما رئيسه فهو السيد الصادق الذي شهد الأعداء قبل الأصدقاء على أنه أضاف للفكر السياسي والفكر الإسلامي وللديمقراطية الجديد المفيد وعلى مستوى الشباب والقيادات الوسيطة أي مقارنة اليوم تجعل حزب الأمة متقدما على أي حزب آخر مهما ادعى هذا الحزب من وصل بليلى والتحدي النضالي في سجل حزب الأمة لا يمكن مقارنته بأي جماعة وخصوصا إبداعه لأساليب النضال واجتراحه لأساليب سودانية خالصة ولهذا كثيرا من المصطلحات المستعملة تفارق الواقع وقد تشير لجهل من يرمي بيها غيره والتقليدية تشبه مثيلتها الطائفية إن الطائفة كمصطلح تنطبق على الجماعة التي تعتنق فكرة واحدة وتقيم في مكان واحد وتتحدر من عرق واحد فهل يوجد شيء من هذا القبيل في السودان؟ اللهم لا إنما هي كلمات استلفها أصحابها من بيئات مغايرة وألصقوها بمن لا تنطبق عليهم تماما كما في حالة تهمة التردد ماذا يعني التردد؟ فهمني وسأرد عليك وإلا فأنت تعكس فهمك للأشياء وتبث على موجة ما قادرين نلتقطهامشاهدة المزيد
    09 مايو، الساعة 06:07




    Zeinab Alsadig Almahdi لا الولاء التقليدى لا يعنى ان الجماعه على مستوى القيادات غير متعلمه بل يعنى بالبلدى ان غالبية المؤيدين لحزب ما قد ولدوا ونشأوا على تأييد ذلك الحزب ..الكثيرين وأنا منهم كذلك ...وليست عيبا، قد يتعرض الواحد/ه للوعى بافكار كثيره موجوده فى الساح...ه وتكون نتيجة النقاش الفكرى اما ان يثبت على ولائه الموروث عن وعى وادراك واما يفارق الجماعه الى اخرى وطبعا تغيير الانتماء ليس بالضروره عبر هذه الطريقه فقط..الولاء التقليدى ظاهره فى كل الكيانات القديمه عمرا اى مستمره عبر الاجيال مع وجود نسبه كبيره من الاميه (ولا تعنى الجهل) لكن الاميه تحد من قدر الاطلاع على الافكار ، فى السودان هناك مناطق معروفه بولائها للانصار واخرى للختميه وغير ذلك..الولاء التقليدى احد سمات واقعنا السياسى والسؤال للاحزاب من لديه القدره على البقاء والتمدد عبر الاجيال والحفاظ على الولاء الموروث واستقطاب المزيد..ومن سوف ينحسر؟؟؟؟!!!!



    Habib Sudan الاخ ناصر والاخوة والاخوات المتداخلين اريد اقول شئ بسيط ومتواضع الطرح اذا كنتم ترون ان حزب الامة ورئيسه هو سبب ازمات السودان وانسانه بصريح العبارة،اذاً فلماذا هذا الاهتمام المشحون بتبخيص لهذه الحزب ورموزه وان السودان به احزاب اخرى ومثقفين ا...خرين يهزون ويرزون اذا كانت الاجابة بان حزب الامه دون المستوى فالطريق امامكم لاخراج البلاد من مغبة الهلاك الظاهر للعيان واتركو حزب الامة لاستراحة محارب لانه تعب والله مع مواطنين بلد اسمه السودان.......




    Nasser Salman أبدأ بالرد على أخوي (حبيب اليودان) وأقول له أصالة عن نفسي (لأن الباقين قادرين عن التعبير عن رؤاهم)، أننى لا أصوب على شخص بعينه ولا على حزب بعينه، وأنا شخص مستقل (تصدق؟؟) ولا أنتمى لأى حزب، وعلى العكس تماماً مما تظن، أنا رؤيتى أن السيد الصاد...ق المهدى وحزبه، هم القوة الضاربة فى أي تغيير فى السودان، والسيد الصادق تحت أمرته وعلى ولاءه رجال (ياكلوا الزلط) وهذا هو سبب نقدي له، لأن رؤيته للتغيير وللحوار وللجهاد المدنى (على الأقل بالنسبة لى) غير واضحة، أو فى أفضل الأحوال، لم تؤتى ثمارها.
    أما الأخت نما، نحن متفقون فى الخطوط العريضة فى أغلبها، لكن هنالك خط مهم أخالفك فيه تماماً. الشراكة فى الحكم فى النظام الديمقراطى، لا اصطلاحاً ولا واقعاً ولا تنظيراً غير صحيحيه (على حد اعتقادى). الناس لا يشاركون (فعلياً) ، هم يقتنعون أن (إكس) لديه من المعرفة والدرياة والقوة والبرنامج ما أقنعهم لكى يفوضوه ليقوم مقامهم وينوب عنهم. وهذا (الإكس) هو المنوط به أن يحقق ما وعد يه فى إطار التفويض، فإن ما جاوزه، جاز للأصيل (الشعب) ، ان يعزله وأن يبدله خيراً منه من الخلف. هنا المشكلة فى الأحزاب السودانية (العقائدية) وحتى فى الفهم الكلى للأمور العقدية فى أوساط السودانيين و(عوام) المتعلمين. أن الولاء فوق التناصح. الشعب (أو القاعدة الحزبية) تمنح التفويض، (وحتى ما تزعل مننا الأخت زينب) فالتفويض (إن لم يكن على بياض) فالمحاسبة فيه غير فاعله.
    كل إناء بما فيه ينضح، والأحزاب السودانية ممارستها الديمقراطية فى نفسها مشوهة وغير مكتملة الخلقة، فمنتوجها السياسيى على قدر منتوجها اليلاقحى فى تكوين الأجنة.
    ليس هناك من مشكلة فى الولاء التقليدى، بالعكس هذا دليل عافية. أمهات الديمقراطيات فى القارة العجوز، كم حزب فيها ؟ هذا يعنى أن الولاءات تقليدية، والأمر لا علاقة له بالتعليم. الولاء التقليدى لا يمنع التطور، على العكس تماماً الولاء التقليدى يضمن تكاثر العدد وبالتالى (لو عمل عليه اللازم) زاد الكيف للجيل المستقبلى. التنويه لمسائل الأمية لم يكن بغرض الإشارة لأن الأحزاب ناس (طير ساي) حاشا وكلا، بل للتنويه على على أن المتابعة (الفلو أب) من مانح التفويض ما بتكون منهجية، والقيادي غير محفز للابداع وغير حريص على عدم الخطأ، هذا هو المعنى، فأنا من أشد المؤمنين (بأن القلم نا بزيل بلم) وأن تجارب الانسان لا تقل قدراً عن ضرورة الدرس والجلوس إلى أصحاب العلم، ولكن قلة المعرفة + الولاء التقليدى+ عدم وجود المؤسسية والشفافية+عدم إعطاء فرصة للديمقراطية لتجرب وتتعظ وتتعلم ، كل هذا أنتج أحزاب سياسية وممارسة سياسية عرجاء، ولا ما كدي؟؟؟
                  

05-30-2011, 04:11 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    ‎Ahmed Mustafa‎

    ماذا نفعل

    هذا السؤال اللذي يداعب خيال كثير من الشباب وخاصه المستقلين او من لم يحويه ماعون حزبه ان الحال لا يخفى على احد وان المحصله المرجوه لا يختلف عليها اثنان فكلنا نعرف ونبصم بان الحكومه الحاليه يجب ان تذهب غير مأسوف عليها وكلنا نريد التغيير ولكن ثم ماذا بعد ذهاب الحكومه هل تحكم البلاد والعباد بالاماني؟
    هذا السؤال الذي يكمل ماذا نفعل بعد الانقاذ .هب ان الحكومه قد اسقطت ماذا نحن فاعلين؟ اقول لكم انا
    بعد ان تسقط الحكومه يجب الاسراع الى تكوين حكومه انتقاليه يرأسها مجلس رئاسي مكون من قاده الاحزاب والشخصيات الوطنيه المعروف عنها وطنيتها وحدبها على مصلحه الوطن يمكن لهذا المجلس الرئاسي ان يتمدد فيصبح جمعيه تأسيسه تنتخب رئيسا ليكون حكومه من التكنوقراط ولتوضيح المصطلح لمن لا يعرف فحكومه التكنوقراط هي الحكومة المتخصصة غير الحزبية التي تتجنب الانحياز لموقف أي حزب كان وتستخدم مثل هذه الحكومة في حالة الخلافات السياسية هذه الحكومه لديها مهام جسام وعظيمه وللمجلس ايضا فالمجلس يجب عليها عمل دستور مدني دائم للبلاد واحكامه بطريقه تجنب البلاد شرور الانقلابات وضيق الماعون والتهميش بحيث يصبح الدستور جامعا لاهل السودان وحاكما لمن اختلفوا ومرجعا لكل صغيره وكبيره وتحديد موعد للانتخابات الرئاسيه والتشريعيه المجلس في دستوره يجب ان يفصل بين السلطات التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه ويضمن استقلال القضاء وشفافيته وحياده
    حكومه السودان الانتقاليه يجب عليها وفق مهنيتها الدخول فورا في مشاكل السودان وبدء حلها ومن غير حكومه متخصصه وطنيه قادره على حل عقد المسأله فوزاره الخارجيه عليها فورا العمل على فك الحظر الاقتصادي والعزله الدوليه على السودان وبدء حمله دوليه واسعه لتلميع واصلاح اسم السودان فيكل المحافل وتنفيذ كافه القرارات الدوليه العادله والممكنه واصلاح علاقاتنا مع الدول التي عادينها هكذا تنطعا منا وقوه راس كالكويت على سبيل المثال ودول الجوار بحيث نرسي ملامح للجوار تعيننا وتعين جيراننا على النماء والتطور والاذدهار ويجب علينا في وزاره الخارجيه ان نضع مصلحتنا نصب اعيننا ونقف مع الحق لا مع هوى انفسنا في قضايا حقيقيه كمشكله تقسيم مياه النيل فان كان الحق مع مصر وقفنا معها واشك في ذلك وان كان مع الدول الاخرى وقفنا معهم كذلك محترمين ومقدرين الكل وآخذين نفس المسافه من الجميع ويجب علينا ان نعلن السودان سويسرا اخرى فنحن بلد حيادي لا نؤؤي اي طرف متصارع ولا نتخذ مواقف من الدول الا ان كان للامر علاقه مباشره بنا
    وزاره التربيه والتعليم يجب عليها الاندماج مجددا في التعليم العالي وارجاع المرحله المتوسطه وتغيير شامل كامل لكل المناهج ووضعها بعنايه تواكب الحريه والوطنيه والديمقراطيه والحداثه وتكثيفها ليلحق طليبه السودان النتخلفين جدا بركب العالم مستلمهين التجارب الاسيويه كاليابان والطرق الغربيه الحديثه وارجاع الاساتذه المفصولين والمربيين الكبار ووضع خطط تربويه ذات مدى بعيد وتعمل وزاره التربيه والتعليم العالي على ربط المراحل الدراسيه كلها مع بعضها البعض لتتناغم وتصبح لكل مرحله معناها ونصيبها في التعليم والمراحل العمريه للطالب السوداني وارجاع هيبه المعلم وهنا يجب عمل اعاده تهيئه لكل المعلمين مستصحبين في ذلك الاساتذه المعاشيين والتربوين الكبار كمراقبين ومستشارين في اداء المعلمين ومنقحين للمنهج المراد وضعه ومراقبه متغيراته ويفرض على كل السودانيين ان يتحصلو على الشهاده المتوسطه كبار وصغار شيوخ ونساء وتفرض الدوله قانونا ان لا يتم توظيف اي شخص لا يدرس او غير متحصل على الشهاده المتوسطه على اقل تقدير وايضا يراعى في قوانين الدوله ان تضع الحد الادنى للاجور متواكبا مع التحصيل العلمي فالمتوسطه لديها حد واعلى منه الثانويه واهكذا وذلك لتحفيز الجميع للتعلم كما ان التعليم يجب ان يكون مجاني بالكامل ويجب القضاء تماما على المدارس الخاصه بحيث توضع قوانين معياريه للمدارس تصعب على كل متلاعب مسترزق من التعليم مواكبته حيث لايمكن ان يقوم بذلك الا شخص لديه امكانات الدوله فيتساقط الارزقيه هؤلا سريعا ومن اراد ان يفتح مدرسه خاصه فعليه ان تتوافق مدرسته مع المعيار السوداني للتعليم يجب على الدوله ايضا توفير كل المعينات للاستاذ من مرتب لائق وترحيل من والى البيت وسكن لمن ليس لديه سكن وتوفير كافه المعينات وهذا ايضا ليس احلام لانه الان يحصل وبالزائد مع وزاره الدفاع والضباط والشرطه والاولى منهم المعلمين والاطباء
    وزاره الدفاع اخراج كل جندي وضابط من كل المدن السودانيه لتصبح ثكنات الجيش خارج المدن وليس بالمدن الا حاميات صغيره ولكن كل الجيش اما في الاطراف او في معسكرات وقواعد خارج المدن بحيث لا يحدث اختلاط بين المدنين والعسكر الا عند الضروره
    وزاره الداخليه يجب عليها الغاء الشرطه المجتمعيه وشرطه امن المجتمع وشرطه الجمارك وكل هذه الشرط التي ليس لديها اي ضروره بحيث تتبع الجمارك مجددا الى المدنيه وقيام حمله كامله لتصفيه الشرطه من الفاقد التربوي وتوعيه المواطنين بحقوقهم وقوانينهم وارجاع شرطه المرور الى الدور الارشادي فقط كما كانت ومنع تحصيل المخالفات نهائيا من قبل اي شخص بل اعتماد النظم الاليه التي تربط المواطن مع الحكومه عن طريق الانترنت وتلك الاشياء وهي لعمري من الاشياء الصغيره غيرالمكلفه والتي فائدتها اعم للمواطن وللحكومه فتحفظ لكل حقوقه وتراعي اعسار المواطن في المخالفات الفوريه والفساد . زجر وردع اي شرطي يهدد او يتوعد او يأذي مواطن حتى وان تسبب له المواطن بالسب وتوعيه المواطن الى الخلل في كلامه واعلامه بالعقوبه المترتبه عليها ان تمادى في ذلك مع قيام هيئه من القانونين خيريه مهمتها الوقوف مع اي مواطن يتهم في جريمه وتبصيره بحقوقه والواجب عليه فعله اذا لم يكن لديه المقدره على استئجار محامي لحاله وتنحصر مهمه الشرطه على حفظ الامن الداخلي ومطارده المجرمين والعمل على خدمه المواطن في كافه المجالات
    وزاره الماليه اصلاح كامل للنظام الاقتصادي المنهار ودمج وزاره النفط ووزاره الكهرباء ووزاره التجاره الخارجيه ووزاره الاستثمار وكل الوزارت الهلاميه لتصبح وحدات تابعه لوزاره الماليه واتباع نهج شفاف ومتقن وحازم في السياسات الماليه والاقتصاديه السودانيه بحيث تكون هي القابض على مفاصل كل المال العام السوداني كما الغاء الضرائب ورسوم المحليات و الجبايات تشجيعا وتنميه للاعمال وتذليل كافه العقبات في سبيل المستثمرين الداخليين والخارجيين ومساعده المواطنين في مشاريعهم عبر البنك المركزي والبنوك دفعا لعجله النماء بالبلد واعلان النهج الشفاف في كل التعاملات والرسوم وطرق تحصيلها وانشاء هيئه طعون مستقله تتبع للقضاء للنظر في اي طعون وشبهات حول اي نشاط تجاري حكومي كما تأميم جميع وسائل النقل لتصبح مملوكه للدوله للعمل على تطويرها ومواكبتها للحداثه ولتجديد وضخ موارد للدوله تعوض جبايات الضرائب والمحليات والجمارك . العمل في انشاء وتطوير المشاريع القوميه وتنويعها كالمشاريع الزراعيه والصناعيه والنفطيه والثروات الحيوانيه وكل تلك الموارد واستغلالها بالطريقه المثلى وذلك عن انشاء ومراجعه خطط طويله المدى
                  

06-02-2011, 06:27 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)


    Ahmed Mustafa مؤسسات للحل العاجل للحكومه :
    حل جهاز المغتربين
    حل الخدمه الوطنيه
    حل وزاره الشئون الانسانيه
    حل وزاره الثقافه والاعلام وابدالها بهيئه مستقله للثقافه واتباع الاعلام الى مجلس الوزراء ليصبح ناطقا باسم الحكومه
    حل وحده السدود واتباعها الى الهيئه القوميه للكهرباء التابعه لوزاره الماليه


    تاج الدين محمد عتبانى حل شرطة امن المجتمع+لانو اصبح محتاج لامن مجتمعى هههههههههههههه


    Abu Linda Shaheen والله حل جهاز المغتربين ده ( ريحني ) ....وحيرح ناس كتاااااااااار

    Ahmed Mustafa اكتب يا ابو لينده رؤيتك برضو لو كنت مسئول كنت حتسوي شنو ده هو الاختبار الحقيقي البيوضح للناس انو كيسنا ما فاضي وانو البلد فيها ناس عندهم رؤيا كويسه ممكن يحكمو بيها

    Nados Ahmed وتقليص عدد الوزارات العددها بقى اكتر من الشعب وإزالة العدد الكبير جداً من الكوادر الاتزرعت في المؤسسات بكافة أشكالها ومحاولة إزالة ثقافة الفساد التي تم ادراجها في عقول الوطن والمواطن دا كلام صاح يا ابو لندة يا ود المصطفى يديك العافية ويا ابو لندة إجهاز المغتربين مهم والله إزالته لعدم صلاحيته وإهماله في أداء أعماله لأنو لسه في مغتربين فيهم باقي روح
                  

06-02-2011, 06:32 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Nados Ahmed حقيقة والله دا الاتجاه المفروض الناس تمشي فيهو لأنه اذا تبلورت الفكرة التحقيق بكون مسألة وقت فقط والرأي اختصروا ود المصطفى لأنو الشخصيات البقصدها معروفة مع التأكيد على تكوين حكومة بعيداً عن الحزبية على الأقل في الوقت الحالي حكومة وطنية شاملة





    Abu Linda Shaheen اخي ناصر لو كنت المسئول ....والمسئولية ( تكليف صعب في زمن اصعب ) حتكون التغييرات .... ( جزرية ) .... ولكن بسرعة ...وبدون ( جوطه ) وهاك مثلا ً : اولا حنبدأ بمحاسبة المفسدين ( كلهم ) وفتح تحقيق كامل شامل عن ملفات الفساد وكشفها على الملا و...محاكمة كل المفسدين بالقانون على الملأ .... ثانيا ...اتفق مع اخونا احمد على انشاء حكومة تكنوقراط ( من كل أقاليم السودان ) ...ثالثا الغاء ( الولايات الكتيرة ) وتقسيم الاقاليم الى ( 6 اقاليم أساسية ) ... الشمال .. والشرق ...والغرب ,,,,والوسط ...( محاولة ضم الجنوب مرة اخرى ) وتقسيمة الى اقليمين ( عاصمة في جوبا وااخرى في ملكال ) ... ارساء دستور سودانى جديد يطرح للإستفتاء من قبل الشعب السوداني مباشرة ....تتساوى فيه المواطن ( تساوي حقيقى ) في كل شيئ ....وجعل السودان بلدا افريقيا ( ويتغير اسمه الى جمهورية جنوب وادي النيل الديموقراطية ) ويطرح تغيير الاسم للإستفتاء ...( واسماء اخرى مقترحة ) .... ومراجعة كاملة لوضع السودان خارجيا ... ( عضويته في منظمات الاقليمية ) ومدى مصلحتنا في بعضها ... مراجعة سياسة التعليم وتغييرها كليا ... و>لك بالتشاور مع اهل الاختصاص ...ووضع منهج حديث ووضع ميزانية ضخمة للتعليم العام والعالي والبدء فورا في انشاء مراكز البحوث المتخصصة والعلمية ...في شتي المجالات ...مع مراعاة مجانية التعليم ( تماما) ....مراجعة شاملة للوضع الصحى وتأهيل الاطباء ومنحهم حقوقهم كاملة ( مع امتيازات عالية ) حتي لا يتسربوا للخارج ...وجعل العلاج ( مجانى للفئات الغير قادرة ) ...وزلك بعد احصاء علمي دقيق وانشاء مركز معلومات وطني ...ويكون لكل مواطن رقم ...وسجل في قاعدة بيانات مركز المعلومات الوطني ...مراجعة السياسة المالية والديون الخارجية للسودان وفتح تحقيق بشأنها ...وانشاء مركزدراسات للإقتصاد من قبل علماء ...متخصصين ...ووضع خطط ( طويلة الامد ) ... للسياسة المالية ( داخليا وخارجيا) ...مع مراعاة التقشف ومبأ الشفافية ومحاسبة ..كل من يسطو على الحق العام ...ايا كان منصبه ... ووضع قوانين صارمة تتابع كل مسئول ... ( منصرفاته ومرتباته ...الخ) ...اما بشان المغتربين ... محاولة ارجاعهم باية طريقة تضمن لهم العيش الكريم في بلادهم و( حل ) جهاز المغتربين ...تماما ...وارجاع اوضاعهم الي وزارة الخارجية مباشرة مع ( تفعيل ) دور السفارات في ( رد مظالمهم) قانويا في اى بلد وحمايتهم ... ووضع حد وضاح للتعامل مع العمالة السودانية ( بكرامة ) ... وعدم تعرضهم لأى مضايقة ...ولكن تكون اولوية رجوعهم ( لهم الاولية في الاسثمار المعفى من الضرائب في شتى المجالات ) ...واغراء ..زوى التخصصات النادرة بالرجوع ( بالحافز المادى ) ...
                  

06-05-2011, 06:08 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Abu Linda Shaheen المرحلة التى تليها ...الطلب من الاحزاب السودانية اعادة هيكلتها ..وتنظيم وتوضيح برامجها مع تغيير شامل لقادة الصف الاول ... ( ما مفروضة عليهم ) لكن عشان يبقوا مقنعين للناس بالبرامج المطروحة ...ولاتى يأتى فيا خدمة المواطن في المقام الاول ...تأتي قيادات شابة متنورة ... تستطيع الاقناع ...


    Mohd Alumda ماذا نفعل دا سؤال صعب بصراحة حكومة من الاحزاب ممكن تفرط وحكومة من التكنقراط اياها الثورة بتكون ضاعت والجيش اخس من كلو ... الموضوع معقد زي قدرة الشاب علي الزواج في الزمن الناشف دا لكن ليس صعبا وفي كل الاحوال لن يكون البديل اسؤا من النظام الحالي على الاقل بيكون الغالبية شرفاء لكن ديل حرامية ولصوص ولئام وبلطجية ولا يخافون الله




    Nados Ahmed المشكلة يا شباب ما في البرامج المشكلة في التطبيق والذي لا بد أن يسهم فيه عامة الشعب وعشان كده الوعي أولاً وأخيراً هو المطلوب لأنو تغيرت مفاهيم كتيرة في فترة الانقاذ الوجيزة في زمن الشعوب فلا بد من الرجوع أولاً للمستوى الكنا فيهو قبلهم


    Abu Linda Shaheen بالمناسبة ....يجب اخراج الجيش من داخل المدن وانشاء ثكنات حديثة خارج المدن ...مع الاهتمام ... بالقوات المسلحة ومراعاة ( قوميتها) ...مع عدم تقلد اى ضابط او عسكرى منصب دستورى ( نستفيد من الاخطاء) ... واعطاء الجيش مهام وصلاحيات محددة مع مرفع اجور كل منتسبى الجيش وتوفير الرعاية الشاملة لهم ولأسرهم حتي بعد التقاعد ....


    Namaa Faisal Al Mahdi الحكومة البريطانية حين فقد شعبها الثقة بالاحزاب وقد حدث ذلك مؤخراً في خلال ال١٠ سنوات الماضية ~ حين اتي توني بلير بفكرة حزب العمال الجديد ونفذها اصبحت الاحزاب البريطانية الزرقاء الرائسمالية المحافظة والحمرا الاجتماعية اليسارية - اصبحت كلها ...ذات لوناً واحد هو البنفسج وهو خليط ما بين الاحمر والازرق
    حقاً بدا كل حزب كالاخر واصبح الخيار بينهما صعبا واصبح اليسار في حيرة واليمين في حيرة فكيف عالجت بريطانيا ظاهرة فقدان الاحزاب للونها السياسي وفقدان الشعب الثقة فيها وفي اوجة الاختلاف بينها
    طرحت الحكومة الفرصة في الانتخابات الماضية ٢٠١٠ بناءً علي سلسلة سياسات الاحزاب تجاة قضايا محورية هامة فمثلا كان الخيار متاح عبر كويز يختار منة الناخب السياسة التي تروق لة او لها تجاة احدي المواضيع - علي سبيل المثال تحت موضوع التعليم عليك ان تختار من بين السياسات الاتية
    أ
    ب
    ت
    د
    ج
    حين تفرق من الكويز تجمع الاجوبة فان اجابتك اغلبها تدعم سياسات حزب المحافظين و٢٠ تدعم سياسات الحزب الليبرالي و١٠% تدعم الحزب الاخضر - تظهر لك الكويز هذة النتيجة
    نشرت هذة الكويز في اغلب صفحات الصحف الالكترونية وهي طريقة شفافة لاختيار الحزب المناسب وترغم الاحزاب لصياغة سياسات جذابة وهكذا

    احدي صفحات الصحف الالكترونية التي دعمت المشروع-

    http://www.telegraph.co.uk/news/election-2010...l-Election-2010.html


    Namaa Faisal Al Mahdi يمكنكم ان اردتم خوض تجربة الاختيار بين الاحزاب البريطانية بناء علي سياساتها المطروحة في الساحة في الاونة الماضية عبر الدخول علي هذا الرابط
    http://www.telegraph.co.uk/news/election-2010...lection-2010....html
    اضغط علي علم انجلترا وهو الصليب الاحمر وادخل صندوق البريد
    E1 4NS
    او
    E1 2AD
    وتخير بين السياسات المطروحة حتي نهاية الكويز
    وعقبالنا
                  

06-28-2011, 10:07 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Namaa Faisal Al Mahdi‎
    هل يمكن تطبيق الشريعة فى دولة مدنية ديمقراطية؟
    ا لشروق مقالات وأعمدة
    http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=488504
    إنه سؤال مطروح على الساحة السياسية والفكرية والإعلامية هذه الأيام، ويشتبك معه ليس فقط الإسلاميون لكن أيضا ناشطون ومفكرون من تيارات أخرى، ومنهم من يجيب بالإيجاب: نعم بالإمكان تطبيق الشريعة فى دولة مدنية ديمقراطية...، وأنا لى رأى آخر.

    أولا: أنا لا أعرف تعريفا واضحا وغير ملتبس عن الدولة المدنية.

    درست عبر حياتى العلوم السياسية ودرست أنواعا مختلفة من النظم السياسية ولكننى لم أقرأ أبدا عن نظام سياسى يطلق عليه دولة مدنية. هل هى عكس دولة يحكمها عسكر؟ أم هى عكس الدولة الثيوقراطية (من اليونانية: ثيوس = الرب وكراتوس = السلطة) بمعنى حكومة الرب؟ ومن هؤلاء المدنيون الذين يحكمون؟ وعلى أى أسس فكرية يرتكن حكمهم؟ وما هى ترجمة الدولة المدنية فى الأدبيات السياسية البريطانية أو الفرنسية أو غيرها من اللغات؟ ومن نحت هذا المصطلح؟ ومن حدد التعريف المنتشر فى مصر هذه الأيام والخاص بأنها الدولة القائمة على مبدأ المواطنة.

    أى مساواة المواطنين فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين والجنس إلخ.. وهل هذا هو التعريف الدقيق للمواطنة فى حالة هذه الدولة المدنية؟

    ●●●

    ثانيا: حيث إن تعريف الدولة المدنية ملتبس تماما ولا وجود له فى الأدبيات السياسية ولم أجد له تعريفا فى كل الموسوعات السياسية التى أعرفها، فسوف أحذف كلمة مدنية من السؤال ليكون: هل يمكن تطبيق الشريعة (الإسلامية) فى دولة ديمقراطية؟ ولمحاولة الاجابة عن هذا السؤال دعونا نسعى أولا لتعريف الديمقراطية: مثلها مثل كل المفاهيم والمصطلحات الاجتماعية والسياسية فالديمقراطية تعانى من وفرة التعريفات ولكن هذه الوفرة فى الدلالات اللغوية هى جزء لا يتجزأ من روح علم السياسة الذى يتطور كل يوم.

    تعريف الديمقراطية باعتبارها عكس الدولة الأوتوقراطية (حكم الفرد) أو الدولة الثيوقراطية (حكم الرب) أو الدولة الأوليجاركية (حكم الأقلية) هى تعريفات ناقصة. وكذلك تعريفها القديم أنها حكم الشعب بالشعب للشعب هو أيضا تعريف ناقص.

    ولكن من الجائز القول إن: الديمقراطية ليست شكلا للعلاقات بين المؤسسات السياسية المختلفة وإنما هى حالة معنوية تختلف انعاكاساتها حسب الزمن والمكان والسياق المذهبى. حالة ترتكن فى الأساس إلى قيمة جوهرية ألا وهى: «إن قدر الإنسان الذى لا فكاك منه هو أن يتحمل مسئولية تحديد مصيره كفرد وكجماعة».

    الديمقراطية هى أداة حرية، وأداة عدالة بين كل الأفراد والجماعات، وأداة حماية لحق كل جماعة أن تمارس حريتها بما لا يتعارض مع دستور البلد. كما هى أداة دافعة لتنمية الطاقات الابداعية الخلاقة لكل فرد وجماعة، وهى تستند فى كل هذا على حقوق الانسان المحددة فى سلسلة من المواثيق.

    فالديمقراطية إذن حالة، ولم تعد نظاما للانتخابات وتداول للسلطة يرسخ لديكتاتورية الأغلبية كما يبدو للبعض. بل على العكس هى نظام يحمى حق كل جماعة على الفعل السياسى والاجتماعى ومساواة الجميع فى الواجبات والحقوق حتى لو كانت هذه الجماعة تتشكل من فرد واحد فقط. جاء هتلر بانتخابات «نزيهة»، وفقا لبرنامج انتخابى نازى، ولكنه أقام نظاما غير ديمقراطى عندما بدأ بإقصاء الجماعات السياسية ثم العرقية والدينية حسب معتقده. نعم يمكن أن تؤدى الديمقراطية «السياسية» (ديكتاتورية الأغلبية) إلى نظام غير ديمقراطى إذا لم تقم الدساتير بحماية حرية وحقوق الأقليات، بمعنى آخر إذا لم تدافع الدساتير عن الديمقراطية كقيمة.

    ●●●

    ثالثا: ماذا يعنى مصطلح «تطبيق الشريعة»؟ أو حسب المصطلح الذى أطلقته القوى الاسلامية السياسية هذه الأيام «دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية»؟ أتصور أن لا أحد يعرف على وجه الدقة ماذا تعنى تطبيقات هذه المفاهيم على الواقع السياسى والاقتصادى. يعانى من يطالب بتطبيق الشريعة بإشكاليات عدة، أولها «الانتقائية»: فعلى سبيل المثال الرجم أداة عقابية تعود لعصور مضت فلا داعى للحديث عنه، قطع يد السارق تعد تشويها لجسد الانسان مما يتعارض مع حقوق الانسان فلا داع لتطبيقه، تنادى الشريعة بقتال المشركين. بالطبع مستحيل قتال المشركين فى عالم اليوم فلن نتطرق إلى موضوع المشركين. ويعانون ثانيا من إشكالية «التعميم» فيلجأون إلى عبارات فضفاضة وعامة وفى أحيان كثيرة لا خلاف عليها تتعلق بالأخلاق أو الشرف أو ما شابه، وهم هنا يعتمدون على وقع الجملة الوجدانى على المتلقى بأنهم يتحدثون بما أنزل به الله فى كتابه الكريم. كما يعانون ثالثا من «إشكالية الفجوة الهائلة بين الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى الراهن وتعقد تركيباته وبين مرجعياتهم الفكرية». ما رأى الشرع فى إقامة علاقات ومشروعات وتعاقدات اقتصادية مع كفار الصين أو كفار الهند على سبيل المثال؟ سوف نستمع إلى اجتهادات سوف يختلفون عليها لو عادوا حقيقة إلى الشريعة. يحاولون الدمج بين الطابع المطلق الوجدانى للعقيدة وبين الطابع النسبى العملى للممارسات السياسية وهو أمر فى ظنى مستحيل.

    ●●●

    رابعا: للإجابة عن السؤال فى ضوء هذا التعريف للديمقراطية فإن الإجابة سوف تكون: لا بالتأكيد. لا يمكن تطبيق الشريعة (بتطبيقاتها السياسية والاجتماعية) فى دولة ديمقراطية وإلا سوف تفقد طبيعتها الديمقراطية. فالشريعة الاسلامية لا تتعامل بشكل متساوٍ فى الحقوق والواجبات بين الذكر والأنثى (للذكر فى الميراث حظ الانثيين) وكذلك تفرق بين المواطنين على أساس الدين (تطالب غير المسلم بدفع جزية). وفى الحقيقة فإن الأمثلة كثيرة للغاية لا مجال هنا لحصرها. أما المواءمات التى يقوم بها البعض لإيجاد تماس بين العوالم السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة من ناحية وبين الشريعة من ناحية أخرى فهى محاولات تدعو للغثيان من قلة حيلتها. ولكن هل النظام السياسى الديمقراطى (بمعناه الفكرى والفلسفى) ضد الدين الإسلامى أو أى دين؟ الإجابة: بالتأكيد لا. لكن تكمن المعضلة فى اختلاف حاد فى وجهة النظر بين تيارين.

    الأول يرى علاقة بين الزمن والتشريع والآخر يرى أنه لاعلاقة بين الزمن والتشريع. بدأ الحوار مبكرا فى الدولة الاسلامية بين المعتزلة وأهل السنة وانتصر أهل السنة بدعم من النظام السياسى آنذاك وأثّر هذا الانتصار على الأدبيات الفلسفية والفقهية والفكرية.

    كل ما يتعلق بالتطبيقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للشريعة نزلت لزمن بعينه ومكان بعينه ولا مجال لها فى زمن ومكان آخر. وهناك عشرات الدلائل الفقهية لإثبات وجهة النظر هذه. هذا هو أساس الاختلاف، وهو اختلاف عميق وجوهرى وقديم. وبالتالى فهناك تناقض بين دولة تطبق الشريعة (التى لا علاقة بينها وبين العقيدة) ودولة لها نظام ديمقراطى لسبب بسيط أن التطبيقات الاجتماعية الحاكمة فى ظل الشريعة هى قواعد تاريخية تنتمى لعصور سحيقة لا مجال لتطبيقها اليوم وتتناقض مع مبادئ المواطنة والعدالة والحرية بمفاهيم اليوم، أما ما يحكم عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع فى مجتمع ديمقراطى فهى مفاهيم دينامية، تتغير وتتطور كل يوم وقائمة على حرية الفرد والجماعات.

    ●●●

    خامسا: هل تستطيع الأغلبية سن ما تراه مناسبا من قوانين فى نظام ديمقراطى؟ الاجابة: لا. حيث إن هذه الأغلبية الحاكمة تخضع لمواد الدستور. فلو أن كل أغلبية قامت بسن قوانين جديدة تماما لأصبحنا فى فوضى عارمة. هذا الدستور هو الضامن الأساسى لدولة ديمقراطية بالمعنى الفكرى للكلمة
                  

06-28-2011, 10:13 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Mohd Alumda نعم يمكن تطبيق الشريعة في دولة مدنية ديمقراطية هو الشريعة ولدت في مدينة اسمها المدينة مصادفة عجيبة ولا حكمة ربانية ؟!! الشريعة جاءت من اجل البشر والانسانية والمدنية لا تكون الا بالبشر




    Nados Ahmed انا استغرب لماذا الشريعة دائماً في نظر المتحدثون عنها ممثلة (بالاسلاميين الذين ينادون بتطبيق الشريعة)؟ ومن هم الاسلاميين؟ هل هم الحكام والساسيين؟ الفهم القائل بأن الشريعة لا تصلح في هذا الزمن فهم خاطئ لأن شريعة موسى كانت قائمة وشريعة عيسى ك...انت قائمة إلى بعثة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليهم، دعا رسول الله اليهود إلى تحكيم كتابهم (فهلموا إلى التوراة فهي بيننا وبينكم) إذن مخطئ من يقول (لا يصلح لهذا الزمن) ولكن .. لفظ (شريعة) أعتقد والله أعلم هو (دستور) رباني يحتوي هذا الدستور بنود .. فبدلاً من الانكار اعتقد الأولى مناقشة هذه البنود والخروج منها بنظام شامل يراعى فيه ما ذكره الكاتب والاستعانة بالنصوص القرآنية والحديث الشريف ولو لم يكن هناك مجال للاجتهاد لما برز العلماء من السلف والذين نفتقد إليهم اليوم وكأن باب الاجتهاد في كثير من الأمور أهمها نظام الحكم أغلق وأصبحت الاجتهادات المباحة هي فقه العبادات فقط .. والله أعلم





    Amjad Amjed الدولة المدنية او دولة المواطنة هي مسميات ابتكرها الساسة والمثقفون اليمينيون الذين يخشون من لفظ كلمة (علمانية) ووقعها على الناس للالتفاف على رجال الدين وكسب ود الجماهير (العربية) المتدينة (ظاهرياً) التي دائما ما تطالب بأن يكون الدين (الشريع...ة مثلا) مصدرا من مصادر التشريع سواء كان هذا المطلب بوعي او بدونه. يجب على الساسة ان يكونوا اكثر صراحة في طرح مفهوم الدولة المدنية والتعريف بمصطلحها السياسي الحقيقي ان اطلاق مسميات مبهمة لهو تغييب وعي الجماهير بعينه. يجب فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات الدينية (رؤية خاصة)، الدين موجود في قلوب الناس وفي عقولهم وفي ممارساتهم لا يمكن لاحد او نظام ان يلغيه. يجب ان نعرف ان الفارق كبير بين دولة المؤسسة على فصل الدين وهي الدولة المنوط بها خدمة المواطنين بمختلف دياناتهم دون تفريق بينهم دولة يحترم فيها المواطن القانون يعرف فيها واجباته وحقوقه، وبين دولة يكون فيها للمؤسسات الدينية دور في ادارتها فهذه الاخيرة مهما اجتهدت فلن تكون عادلة لان الاغلبية الدينية هي التي ستتحكم في مفاصل الحكم خصوصا ان العقيدة الدينية ومفهوم ارضاء الاله سيكونان هما المسيطران. وسيطرة رجال الدين على رجال الدولة واضحة امامنا ولا تحتاج الى اجتهاد. في الدول العلمانية يعيش الجميع في حرية بعكس الدول التي تتبنى شعارات او نهج ديني حيث يكثر فيها الاضطهاد تحت مسمى حماية المجتمع دينياً (بمفهومها الواسع). هناك اخطاء فادحة وقعت فيها بعض الدول العلمانية مثل فرنسا في مسألة الحجاب وسويسرا في مسألة بناء المآذن، هذا تضييق لا مبرر له بل بالعكس مثل هكذا افعال يشرع لها في البرلمانات وتؤيد من الذين يجهلون ثقافة الآخر وحضارته وماذا يشكل الدين بالنسبة له، تزيد من الهوة بين افراد البشرية وتنمي احاسيس التعنصر وكراهية الآخر. هنالك مسائل حساسة تثيرها بعض القوى المتدينة المتطرفة هنا وهناك بغرض ماذا لست ادري!! اما بالنسبة للشريعة فأين هي الشريعة المطبقة في عالمنا الاسلامي اليوم، لنأخذ السعودية باعتبارها مركز العالم الاسلامي (ان صح التعبير) هل الشريعة مطبقة في السعودية غير الحدود؟ ما هو النظام البنكي في السعودية؟؟ كيف تتعامل البنوك السعودية مع غيرها من الاجنبية الربوية؟؟ هذه امثلة على عجالة. الآن يواجه رجال الدين مآزق عديدة وكبيرة نتيجة لتخلف فكرهم وتصلب مواقفهم وهم بهذه الطريقة يشوهون الدين ويقضون عليه امام المد والحراك المجتمعي الطبيعي نحو تطور البشرية.. االشريعة بمعنها الحقيقي هي روح الدين التي يمكن فيها البحث عن الحلول التي تجعل الحياة اكثر سهولة ويسر وقيمة. عموماً اذا كان هنالك دولة ما يدين كل سكانها بدين واحد ويرغبون في ادخال الدين في ادارة شؤون دولتهم وتنظيم حياتهم فلا بأس، وحتى ذلك الحين سنكون من المنتظرين ومستمعين لكل المنظرين
                  

06-28-2011, 10:22 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Amjad Amjed يا ود العمدة انا بالجد مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية دا ما واقع لي في رأسي بالله (يا علمانية يا ما علمانية) مزيد من التوضيح والشرح وادينا نموذج لدولة مدنية ديمقراطية تطبق الشريعة في عالمنا المائل هذا. واليوم اذا في امكانية ان تقوم دولة مماثلة لدولة المدينة التي انشأها الرسول (ص) فحباب الشريعة
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل...


    Nados Ahmed كلام سليم اخ امجد ولكن مع تقديري لك ماذا تعني كلمة الدين؟ كلمة دين حسب بعض المراجع تعني في اللغة: الطريقة، الحكم، الخضوع .. فإذا دنت بدين معين فهذا يعني أن تخضع له .. والقول بفصل الدين عن الدولة فأنت تفصل مبادئك ومعتقداتك التي أسلمت لها عن ...طريقتك في الحكم ولن تستطيع وكذلك الحال كما ذكرت لن يستطيع الذي يطبق الدولة الدينية (بالمعنى الحالي) أن يطبق الجزئيات على مجتمع تتساوى فيه جميع الأديان يفصل بينها حرية الاختيار للمحكومين فإذا غلب أصحاب دين معين فهم يعملون حسب المبادئ التي يؤمنون بها وكما ذكرت الروح التي تدفعهم وتوجههم هي ما تأصل في نفوسهم .. وإذا لم يقتنعوا بأن هذه المبادئ ناجحة إذن أفهم لا غير ؤمنون بما بدينهم وشرعهم، ولا أعني بالمبادئ الأحكام، ولكن المبادئ أشمل من الأحكام ولنا عودةمشاهدة المزيد
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل..



    .Amjad Amjed اقصد حباب الشريعة حتى ولو كانت بمفهوم التهديد والوعيد بتاع عمر البشير..
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    ابراهيم مرزوق معجب بهذا.Alnowbi Saleh بالتأكيد لايمكن تطبيق الشريعة في الدولة المدنية الديمقراطية لأن الديمقراطية بالضرورة تعني علمنة الدولة لذا كل من يدعونه بعض الاسلاميين بأنهم مع الدولة المدنية هو كذبة وخدعة كبري .
                  

06-28-2011, 10:25 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Alnowbi Saleh بالتأكيد لايمكن تطبيق الشريعة في الدولة المدنية الديمقراطية لأن الديمقراطية بالضرورة تعني علمنة الدولة لذا كل من يدعونه بعض الاسلاميين بأنهم مع الدولة المدنية هو كذبة وخدعة كبري .
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · 2‏ شخصان
    جاري التحميل..


    .Nados Ahmed النوبي دي كلها مصطلحات ليس لها تفسير ثابت معلوم كل يفسرها حسب وجهة نظره
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي


    Mohd Alumda غير صحيح ان الديمقراطية تعني العلمانية لا علاقة للعلمانية بالديمقراطية والحرية بمبادي العلمانية نفسها تحدد خيارات المواطن وهذا ضد اصل الحرية والليبرالية
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي

    Mohd Alumda

    يا امجد في مسالة الهروب لماذا لا يكون العكس هو الصحيح ؟!!
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل..

    .Alnowbi Saleh أولا تحية لكم ياشباب ليس هنالك جدال في أن الدولة المدنية الديمقراطية تعني علمنة الدولة لايمكن تطبيق الديمقراطية في نظام دولة غير علماني ونقول انها ديمقراطية سموها ماشئتم ولكن ليس ديمقراطية . وأرجو أعطائي مثال في التاريخ القديم والحديث أن وجدتم
    منذ 22‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل..


    .Ahmed Mustafa عندي ليكم معلومه صادمه
    العلمانيه تطبيق مأخوذ من الاسلام
    منذ 21‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي · شخص واحد
    جاري التحميل..

    .Nados Ahmed نرجو التوضيح .. لكن دي حقيقة يا أحمد الغرب يطبق الشريعة الإسلامية مهما كانت التسمية زي ما قال اخونا النوبي
    منذ 21‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجاب


    يAhmed Mustafa لا لا لا ابدا ما قصدي الغرب
    قصدي اسلامنا ده ذاتو
    منذ 21‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي


    Ahmed Mustafa هذا مقال للباحث السوداني بالمانيا الاستاذ شوقي محمد عثمان
    ارجو قرأته مرتان وبعنايه ثم نواصل النقاش
    منذ 21‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي


    Nados Ahmed حتى الغرب يحكم بما أنزل الله واذا كانت هناك بعض النقائص والمفاهيم المنافية للشرع الاسلامي على سبيل المثال العلاقات غير الشرعية هي شرعية في عرفهم وتعتبر زواج والخمر لا يحرمه عرفهم مثلاً (خذ العفو وأمر بالعرف)
    منذ 21‏ ساعة · أعجبنيإلغاء إعجابي
                  

06-28-2011, 10:27 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شباب ضد الفساد يتقدم بقوة وقوة المنطق والحجة والراي لغد افضل (Re: محمد حسن العمدة)

    Ahmed Mustafa في سياق بحثي في الدول الغربية وتتبعي لمدلول لفظة العَلْمانية بمعنى الدنيوية secularism أكتشفت التالي: إذ يجب التفريق ما بين بعدين للمصطلح وقد أخذا ملامحهما في الغرب منذ عقود: 1) أولا البعد السياسي للفظة الدنيوية secularism، ويتعلق بمفهوم بن...اء الدولة state من منظور بشري وما يتعلق بها من سياسة وسياسات، وحقوق وواجبات دستورية وقانونية الخ، ولقد ساهم الفلاسفة والمفكرون الغربيون كثيرا في إرساء ملامح وقواعد الدولة، 2) وثانيا البعد الفلسفي الإلحادي، وفيه استخدم بعض الفلاسفة الغربيين الملحدين لفظة secularism كأحد أدواتهم للتدليل على عدم وجود الله تعالى – بزعمهم، وأستعانوا على ذلك بتفجر العلوم الطبيعية والحيوية في البيولوجيا، والكيمياء، والفيزياء الخ في إثبات حجتهم. أضف إلى كل ذلك، هنالك بالطبع المدلول اللفظي القاموسي أي اللغوي للفظة الدنيوية secularism وجذره اللاتيني، وهذا لا يعنينا.

    يجب أن نفهم أن السيد المسيح عليه السلام لم يأت بشريعة كاملة، أنزل علي النبي عيسى الأنجيل لتصحيح شريعة النبي موسى عليهما السلام، وأنحصرت نبوة عيسى عليه السلام في بني إسرائيل أو اليهود التلموديين على وجه الخصوص. ولقد ضيع النصارى الأنجيل الحقيقي، بينما العهد الجديد أي الأربعة كتب المعروفة هي عمل تاريخي تجميعي من قبل الرهبان المسيحيين لأقوال وأفعال عيسى عليه السلام، وليست هي الأنجيل السماوي. ولاحقا أخذت المسيحية بالتدريج ملامحها المعروفة من طقوس وتفسيرات وشروحات هي بالمجموع عمل كنسي بشري لا علاقة لها بالأنجيل السماوي، وطالما هي عمل كنسي بشري لا يصل حد الكمال لابد أن تصطدم بعقل بشري آخر. أضف إلى كل ذلك الفساد الداخلي والخارجي الذين أحاطا بالكنيسة الغربية القديمة كقوة مادية شرهة، وكذلك أدعت إلى نفسها القوة الروحية التي تستمد مشروعيتها من الرب مباشرة. فعلى سبيل المثال لا الحصر في ثلاثة قرون فقط أحرقت الكنيسة الغربية حوالي 20 مليون إمرأة بدعوى الشعوذة witches وبزعم أن الشيطان يسكن أجسادهن.

    طال الوقت أم قصر، لابد أن يصطدم العقل البشري الغربي العقلاني لاحقا باللاعقلانية المصاحبة للكنيسة الغربية – أي عقل بشري ضد عقل بشري، وكما يقال – حدث الطلاق ما بين الكنيسة والدولة بعد كفاح مرير. وهنا يجب أن نركز على أهم نقطة في موضوع هذا الطلاق أي كيف أستخدموا لفظة secular بمعنى دنيوي، وهي أس الموضوع.

    لقد دأبت الكنيسة الغربية القديمة أن تعطي مشروعية الحاكم -القيصر أو الملك- بعد أن يتوجه بيديه – أي يضع البابا بيديه التاج على رأس الملك أو القيصر في إحتفالية وإن لم يفعل تصبح مشروعية الملك أو القيصر ساقطة وغير معترف بها. إذن الحكم كان يستمد مشروعيته في القرون الوسطى من البابا وكيل الرب وذلك حتى الثورة الفرنسية 1789م، وليس من الشعب، ونكرر ليس من الشعب!! بينما في العالم الإسلامي وقبل الغرب بألف سنة ونيف تغنى المسلمون ببيعة (نخبة!) الشعب أو تغنوا بإرهاصات الشورى مع ضعف نصوصها، خاصة محمد عمارة –أنظر كتابه: الخلافة ونشأة الأحزاب السياسية. الذي تهافت في هذا الموضوع تهافتا مذريا، بإختصار: المسلمون يرون أن مشروعية الحاكم تتم عبر بيعة الشعب – إذن نظام الدولة في الإسلام دنيوي secular! وهذه الشورى الشعبية هي ما رغبها الأوروبيون في ثورتهم على الكنيسة وسموها بالدنيوية أو secularism مقابل ربوبية البابا divine لاغير. فمثلا الخليفة الأول للمسلمين أبو بكر لم يختره لا الله ولا رسوله (ص)، كذلك الحال مع الخليفة الثاني الذي نص عليه الأول، والخليفة الثالث الذي نص عليه الثاني – تبقى خلافة الإمام علي بن أبي طالب هي الوحيدة التي تمت برضا وشورى المسلمين.

    ومع هذا الطلاق السياسي، أي ألغاء دور البابا بصفته وكيلا للرب، يفرض السؤال نفسه: هل ألحدت الدولة الغربية بعد إنفصالها وإستقلالها من الكنيسة؟ لا. هل ألحد الفرد الأوروبي؟ قطعا لا. لدينا نصوص تخفيها الدول الغربية وعتمت عليها وتشير إلى أن فولتير، وجان جاك روسو مؤلف كتاب الثورة الفرنسية: العقد الإجتماعي، وغيرهم كثير من الفلاسفة الفرنسيين، كانوا بمجموعهم تلاميذا لفيلسوف مسلم من شمال أفريقيا أسمه أبو زيد، وهو الذي أسس المكتبة الوطنية في جنيف، وكان أحد الشوارع القديمة في جنيف يحمل أسمه rue abuzaid حتى ما قبل الحرب العالمية الأولى – وحين أنتبه السويسريون، أزالوا أسمه من الشارع. الفيلسوف أبو زيد هو من علم جان جاك روسو وبقية الفلاسفة الفرنسيين الذين قادوا الثورة الفرنسية أن: مشروعية الحاكم تستمد من سلطة الشعب أي البيعة، وليس من قبل البابا، وكيل الرب. ونكرر: هذه هي ال secularism التي تغنى بها الغرب، لا غير.

    ولكن هنالك البعد الفلسفي للفظة ال secularism وهى ما تلفظ بها قلة من الفلاسفة الماديين الغربيين في سياق دفعهم الإلحادي بعدم وجود الرب، والعياذ بالله. طنطنة هؤلاء في الأغلب وصلتنا عبر مطابع بيروت في الخمسينيات والستينيات. هكذا التصق الإلحاد بلفظة ال secularism في وعي أنصاف المفكرين العرب – محمد عمارة مثلا، أضف إلى ذلك المساهمات القوية لبعض الفلاسفة الماديين المشهورين، فيورباخ، ماركس، أنجلس، سبنيوزا، نيتشة..الخ وجميعهم لديهم زبائن قلة في العالم العربي، غير أن المدلول الأول – بيعة الشعب- غائب تماما لدى هؤلاء الزبائن. وزاد الطين بلة تنظيم الأخوان المسلمين. ففي محاربتهم لعبد الناصر بدفع سعودي، روج هؤلاء بخبث أن العَلْمانية secularism تعني الإلحاد، غير مدركين أنهم يستخدمون البعد الفلسفي الإلحادي للمفردة الذي ترعرع على أيدى الفلاسفة المذكورين أعلاه.

    ولكن يجب أن ننتبه هنا بأن الدولة الغربية التي أستقلت عن الكنيسة، أو ما يسمى بفصل الدين عن الدولة، لم تلحد. هذا الإستقلال أو الفصل لا يعني كما يعتقد الكثير من المفكرين المتطرفين في الدول العربية أو الإسلامية أنه إلحاد. نؤكد للجميع أن الدولة الغربية مؤمنة، بل تساعد الكنيسة، حتى أن الأحزاب السياسية الغربية تلصق بأسمها لفظة المسيحية – الحزب المسيحي الديموقراطي مثلا، خاصة لمحاربة الشيوعية في القرن الماضي. ولكن لماذا كانت الجفوة ما بين الكنيسة والدولة وقتئذ؟

    بما أن أدبيات المسيحية القديمة هي عمل كنسي بشري غير عقلاني وغير كامل، لابد أنها ستصطدم بعقل بشري آخر أكثر عقلانية. ولقد أصاب الدكتور كامل بلغة فصيحة عندما أعاد صياغة ما قصدته – متهما إياي وكأنني قصدت رفع لواء العلمانية هو حالة مرضية!! أجزم بنعم إن التشبث بمصطلح العَلْمانية (الدنيوية) secularism في معناها الأوسع هو حالة مرضية، وهي –أي العلمانية- حالة لا تصالحية تظهر للوجود بعد حالة إعتقال….!! ففي المسيحية عندما تعتقل الكنيسة الدولة وفي تاريخ المسلمين عندما تعتقل الدولة (الدين) – أي المسجد وغيره من المؤسسات الدينية!! وهكذا تبدو العلمانية حالة مرضية!! أهنيء الدكتور كامل الذي أهداني لفظة “حالة مرضية” رغم أستنكاره لها. ولا أؤيده على أنها حالة غير مرضية، والدليل على ذلك أن هذا التضاد الذي نشأ ما بين دولة الشعب nation state في مواجهة دولة الكنيسة church state، أو الدولة المسلمة ومسجدها ومؤسساتها الدينية في مواجهة أو تضاد مع المجتمع المسلم العريض، ما كانا سيحدثان في الحالتين لو طبقت الرسالة السماوية بحذافيرها منذ البداية.

    يجب أن يلاحظ القاريء الكريم إذ كل من حالتي الإعتقال (المسيحية الغربية والإسلامية) عرض مرضي واحد، ولكن الحال معكوس في كل من الديانتين، وأن المحصلة أن المجتمع هو الضحية الذي يدفع الثمن على حساب تقدمه. وعندما تصبح العلاقة معوقة لتقدم المجتمع في حدها الأقصى يحدث الإنفجار. ويكفيك لفهم هذا الإعتقال إعتراف القرضاوي “أنهم” يغلقون على كتب التراث بالضبة والمفتاح حتى لا يسقط جمهور المسلمين في الفتنة أو كي لا تتمزق وحدة المسلمين على حد زعمه – وهذا يدلل أن جمهور المسلمين السنة مستحمر أو خشب فارغة لما تستوعب هذا الدين بعد.

    وعلاج هذا التناقض أو المواجهة عبر الإعتقال هو الرجوع للدين الصحيح – خاصة في حالة الدين الإسلامي، أي فهم إين العلة، وما هي التزاوير والإنحرافات التي حدثت في صلب الرسالة الإسلامية منذ قيامها، ومقدار حجم تأثير الأمويين والعباسيين في تحريف معاني الدين الإسلامي السامية وروحه ومراميه الخ، ولو حدث هذا التصحيح لما تمسك المسلمون المعاصرين بلفظة العلمانية. وكما حدث لدى المسيحيين الغربيين، أصبحت العلمانية هي سفينة النجاة لشريحة عريضة من المسلمين، بينما لم يخطر على بال هؤلاء المسلمين أن الدين الذي في أيديهم ملعوب فيه أمويا وعباسيا. فهل يعتقد كائنا من كان أن الله تعالى كان يعبث عندما قال: اليوم أكملت لكم دينكم..!! أو أن نبينا العظيم قصر في التبليغ؟ حاشا لله ولرسوله!! فمع هذا الإكمال ما الحاجة إذن للعلمانية؟ ما سنثبته في هذه المقالة والمقالات التالية هو أن التشبث بالعلمانية هو عرض مرضي لحالة إعتقال..

    يجب أن يفهم الدكتور كامل عندما قلت أنا في مقالتي الرابعة: (وقد يفاجأ الدكتور كامل إن قلنا له أن الإسلام هو العلماني وليس الغرب في عصوره المظلمة بينما أخذ منا الغرب هذه العلمانية الخ الخ..وقد وصلت بنفسي لهذه النتيجة بعد التدقيق في المفهومات – خاصة مفهوم العلمانية ودراسة فكر الخوارج…ففي العالم المسيحي تألهت الكنيسة وأعتقلت الدولة تحت عباءتها بينما في العالم الإسلامي تألهت الدولة وأعتقلت الدين (المسجد) تحت عباءتها)..كان إستعمالي لكلمة العلمانية في هذا النص بمعنى (الدنيوية) secularism إرتباطا بقضية محددة وهي مشروعية سلطة الحاكم المستمدة من سلطة الشعب كما فهمها الغربيون بدءا بالثورة الفرنسية، وليس العلمانية التي يتخيلها المفكرون العرب المعاصرين اليوم في صورتها الغائمة والهلامية.

    أما مصطلح العلمانية بالمعنى الأوسع إبتذالا وهو عادة الأكثر طرقا، أكرر الأوسع كما يفهمه الدكتور كامل بشكل إيجابي، وغيره من الحركيين السلفيين ومن سعى سعيهم مثل الأستاذ إسحق أحمد فضل الله والأستاذ الطيب مصطفى (ومصطلحاته بني علمان وبني عرمان!!) كما يرونه داءا نكيرا، وبعض الكتاب مثل محمد عمارة الذي يفهمه الحداثة واللادينية، بالمجموع لدى فيهم نظر – لأن الدين الإسلامي علماني من الطراز الأول، ولا حاجة لرفع شعار العلماانية!! فالدكتور كامل يرى كل الخير في العلمانية لكونها: إستعمال العقل والفكر والإبداع على إطلاقه بشكل ديناميكي أو جدلي أو صيرورة لا تتوقف – وهو رأيه، إلى قوله مع مراعاة الأسس التي روجت لها الأديان؛ وكما فهمها الأستاذ محمد عثمان الخليفة – إتاحة الفرصة للتفكير العقلي. هذا المعنى الأوسع والأكثر طرقا للعلمانية سأعالجه في المحور الثاني: إسقاط الزمان والمكان عند التفسير والتأويل على النص.

    أما أن تكون هذه العلمانية مشوشة في عقل محمد عمارة[ii] وغيره مثل حسن حنفي، وأركون والجابري الخ، فأنا لا أستغرب ذلك. فهؤلاء جميعهم هم صناعة النفط الخليجي مع إستثناء محمد أركون الذي تشبع بالفلسفات والثقافة الغربية. أما محمد عمارة خاصة فهو مدلس ومتكلف ومتهافت. فمثلا كيف كان في زعمه يدير الرسول (ص) دولته بالمدينة المنورة؟ كل كتب التراث المعتبرة تشير إلى أنه ليس هناك للرسول (ص) نظاما محددا، ولا أشخاصا معينين. وليس هناك أثر لما أدعاه محمد عمارة بما يسمى (هيئة العشرة)، أنظر كتاب محمد عمارة: الخلافة ونشأة الاَحزاب الاِسلامية. هذه الهيئة ليس لها وجود في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلها، ولا استطاع مدعيها
      أن يأتي بشاهد تاريخي واحد على وجودها في أيام النبي (ص)، ولا يستطيع أن يأتي بأثر واحد يؤيدها من حياة أبي بكر كلها وحياة عمر كلها، وحتى اختيار عمر للستة المعروفين لشورى الخلافة. وأضعف من هذه الدعوى ما جاء في محاولته البرهنة عليها من أشياء متكلفة، وأخرى لا واقع لها، وأخرى تفيد نفيها بدلا من إثباتها. ومن أنكر وأغرب ما استدل به محمد عمارة، وهو يراه أقوى أدلة الاِثبات لهيئته المزعومة، ثلاثة أشياء، هي:

      الاَول: قوله: يتحدث سعيد بن جبير عن هذه الحقيقة الهامة فيقول: (وكان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وابي عبيدة وسعيد بن زيد، كانوا أمام رسول الله في القتال ووراءه في الصلاة). ثم يستنتج محمد عمارة من هذا القول أن هؤلاء العشرة لم يكونوا فقط وزراء الرسول ومجلس شوراه، وانما كانوا يديمون الوقوف خلفه مباشرة في الصلاة، كما يلتزمون الوقوف أمامه عند الحرب والقتال[iv]. إننا بغض النظر عن صحة نسبة مثل هذا القول إلى سعيد بن جبير، أو عدمها، لو سألنا الباحث أن يكشف لنا حربا واحدة فقط من حروب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقف فيها هؤلاء العشرة أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقت القتال، لعاد بعد بحث طويل في خيبة أمل بإستثناء الإمام علي.

      الثاني: قوله: هؤلاء العشرة فيهم أول ثمانية دخلوا في دين الاِسلام، فهم أولون في الاِسلام، ومهاجرون[v]. وهذا كلام مع ما فيه من تهافت فهو دعوى غير صحيحة أيضاً..فهل كان سبق الثمانية إلى الاِسلام هو الذي رفع الاثنين الآخرين؟! ثم أين هذا السبق، وكلهم ـ ما خلا علي مسبوق؟! إنهم، غير الإمام علي عليه السلام، مسبوقون إلى الاِسلام، سبقتهم خديجة، وجعفر بن أبي طالب، وخالد بن سعيد بن العاص، وأخوه عثمان، وسبقهم زيد بن حارثة، وسبقهم أبو ذر الغفاري خامس الاِسلام، وسبقهم آخرون[vi].

      الثالث: وهو أكثرها نكارة، ما نقله محمد عمارة عن المستشرق فان فلوتن، بعد أن قدم لموضوعه بسؤال مثير، فقال: (ولكن هل خرجت الشورى على عهد رسول الله من النطاق الفردي غير المنظم، إلى نطاق التنظيم المحكوم بمؤسسة من المؤسسات؟). فلما لم يجد (محمد عمارة) لهذا التساؤل الهام جوابا من التاريخ، تعلق بالخطأ الذي وقع فيه فان فلوتن لسوء فهمه لمفردات العربية، فحين قرأ عن أصحاب الصفة وهم المقيمون في المسجد على صفة كبيرة فيه، والبالغ عددهم سبعين رجلا، ظن فلوتن أن الصفة تعني (الصفوة)! فظن أن صفوة الصحابة كانوا سبعين رجلا لا يفارقون المسجد كمؤسسة استشارية تتخذ من المسجد مقرا لها، ولم يفهم فان فلوتن أن أصحاب الصفة هؤلاء هم أضعف المسلمين حالا، لا يملكون مأوى لهم فاتخذوا المسجد مأوى!! وليس هذا بمستغرب من مستشرق لا يتقن العربية، ولا تعنيه فداحة الخطأ العلمي بقدر ما يعنيه الادلاء برأيه..لكن المستغرب أن يأتي باحث كمحمد عمارة فيعتمد هذا الخطأ العلمي مصدرا لتثبيت قضية هامة كهذه، قائلاً: (نعم، فهناك ما يشير إلى وجود مجلس للشورى في عهد الرسول كان عدد أعضائه سبعين عضوا) ويصرح أن مصدره فان فلوتن[vii]..

      ماذا يعني تأله الكنيسة – في حال الغرب المسيحي، أو تأله الدولة – في حال الدولة الإسلامية؟ ببساطة شديدة: يعني أن تأتي أنت بما لم يأتي به أو يشرعه الله تعالى، أو تحزف أنت أو تسقط ما أتى به الله تعالى من تشريعات – وينطبق ذلك على شخص الدولة أو الكنيسة. فالمشرع هو الله لا غيره سبحانه وتعالى، ثم الرسول (ص) عن ربه عن جبريل عليه السلام. ولقد رفع الله تعالى رسوله (ص) درجات على كل الأنبياء: ورفعنا لك ذكرك، أي قرن أسمه تعالى بأسم الرسول (ص) في الشهادة والآذان الخ، ولا ينطق عن الهوى؛ وطاعة الرسول (ص) هي من طاعة الله سبحانه. إذن لا يوجد شخص في مقدوره أن يسقط العمل بآية في القرآن أو بعمل أو قول للرسول (ص)، أو أن يعطله، أو أن يشرع ما لم يشرعه الله ورسوله، هذه كلها من الممنوعات حتى ولو كان عمر بن الخطاب. وبما أن الشارع هو الإله الواحد الأحد حصرا، فماذا يعنى أن تشرع الدولة بما لم يأتى به الله من سلطان سوى أنها أصبحت شريكا لله؟ هذا هو المقصود لدينا بتأله الكنيسة الغربية أو الدولة الإسلامية. وتأله الدولة الإسلامية هو أكتشاف أصيل لكاتب هذه المقالة. ولنضع أصبعنا بالدقة على كيف ومتى تألهت تألهت الدولة الإسلامية.

      أبو جعفر المنصور ومالك بن أنس 144هـ:

      وتحت هذا العنوان نثبت أيضا للقراء أن المذاهب هي من اختراع الحكام والسلاطين، وهذا العنوان يعكس العلاقة التبادلية ما بين الدولة ودائرة التراث والتفقه الحر والثقافة الإسلامية، تكبرها الدولة أم تضيقها، تفرجها أم تخنقها؟ وسبب التجاء أبي جعفر المنصور لمالك بن أنس هي شهرة الإمام جعفر بن محمد الصادق في المدينة المنورة؛ إذ عكف جده علي بن الحسين منذ مذبحة كربلاء 61هـ للعلم والتعلم وأبتعد عن السياسة، فأسس المدرسة النبوية بالمدينة وهي التي أسست عمد الدين حيث أنشغل الأمويون عنهم بملذاتهم، وساهم في انتشار صيت هذه المدرسة النبوية ابنه محمد بن علي الملقب بالباقر، باقر علم النبيين، ووصلت ذروتها عند الإمام الصادق الذي ورث علم أبيه وجده عليهم جميعا أفضل الصلاة، فأصبحت هذه المدرسة النبوية قبلة المسلمين تشد لها الرحال – كان يتتلمذ على الإمام جعفر الصادق أربعة ألف عالم في وقت واحد – ومن تلامذته أبو حنيفة النعمان ومالك بن أنس نفسه صاحب هذه القصة؛ فخاف أبو جعفر المنصور أن يسحب المسلمون منه البيعة ويعطونها للإمام جعفر الصادق عليه السلام.

      طلب أبو جعفر المنصور مالك بن أنس لمقابلته، وفي هذه المقابلة 144هـ تم أول عهد كتابة الحديث النبوي في تاريخ المسلمين عندما طلب المنصور من مالك كتابة كتاب سماه الموطأ – معظم أحاديثه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ وكان مالك بعد هذه الزيارة أول مفتى رسمي للدولة بالمعني الذي نفهمه اليوم، لا يفتى أحد غيره، وقال أبو جعفر المنصور الدوانيقي: لا يفتى أحد ومالك في المدينة! وهذا الأحد ليس سوى الإمام جعفر الصادق، عليه السلام، ومدرسة آل البيت. لاحظ قول المنصور: يحملون عليه ونضرب عليه هاماتهم بالسيف ونقطع طي ظهورهم بالسياط عند قراءتك للنص التالي، وإليكم الرواية:

      هذه الرواية التي يرويها ابن قتيبة المؤرخ الكبير في كتابه تاريخ الخلفاء منقولة عن مالك نفسه، فلابد من هذه الملاحظة وأخذها بعين الاعتبار. قال مالك: لما صرت بمنى أتيت السرادقات، فأذنت بنفسي، فأذن لي، ثم خرج إلي الآذن من عنده فأدخلني، فقلت للآذن: إذا انتهيت بي إلى القبة التي يكون فيها أمير المؤمنين فأعلمني، فمر بي من سرادق إلى سرادق، ومن قبة إلى أخرى، في كلها أصناف من الرجال بأيديهم السيوف المشهورة والأجزرة المرفوعة، حتى قال لي الآذن: هو في تلك القبة، ثم تركني الآذن وتأخر عني. فمشيت حتى انتهيت إلى القبة التي هو فيها، فإذا هو قد نزل عن مجلسه الذي يكون فيه إلى البساط الذي دونه، وإذا هو قد لبس ثيابا قصدة لا تشبه ثياب مثله تواضعا لدخولي عليه، وليس معه في القبة إلا قائم على رأسه بسيف صليت. فلما دنوت منه، رحب بي وقرب، ثم قال: ها هنا إلي فأوميت للجلوس فقال: ها هنا، فلم يزل يدنيني حتى أجلسني إليه ولصقت ركبتي بركبتيه. ثم كان أول ما تكلم به أن قال: والله الذي لا إله إلا هو يا أبا عبد الله ما أمرت بالذي كان ولا علمته قبل أن يكون، ولا رضيته إذ بلغني (يعني ضرب مالك بالسياط في المدينة المنورة من والي المنصور). قال مالك: فحمدت الله تعالى على كل حال وصليت على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نزهته عن الأمر بذلك والرضا به، ثم قال: يا أبا عبد الله، لا يزال أهل الحرمين بخير ما كنت بين أظهرهم، وإني أخالك أمانا لهم من عذاب الله وسطوته ولقد دفع الله بك عنهم وقعة عظيمة، فإنهم ما علمت أسرع الناس إلى الفتن وأضعفهم عنها، قاتلهم الله أنى يؤفكون. وقد أمرت أن يؤتى بعدو الله (يقصد واليه في المدينة الذي جلد مالك) من المدينة على قتب، وأمرت بضيق مجلسه والمبالغة في امتهانه، ولابد أن أنزل به من العقوبة أضعاف ما نالك منه. فقلت له: عافى الله أمير المؤمنين، وأكرم مثواه، قد عفوت عنه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم منك. قال أبو جعفر: وأنت فعفى الله عنك ووصلك. قال مالك: ثم فاتحني فيمن مضى من السلف والعلماء، فوجدته أعلم الناس بالناس، ثم فاتحني في العلم والفقه، فوجدته أعلم الناس بما اجتمعوا عليه، وأعرفهم بما اختلفوا فيه، حافظا لما روي واعيا لما سمع. ثم قال لي: يا أبا عبد الله ضع هذا العلم ودونه، ودون منه كتبا، وتجنب شدائد عبد الله بن عمر ورخص عبد الله بن عباس، وشواذ عبد الله بن مسعود، واقصد إلى أواسط الأمور، وما اجتمع عليه الأئمة والصحابة (رضي الله عنهم)، لنحمل الناس إن شاء الله على علمك وكتبك ونبثها في الأمصار، ونعهد إليهم أن لا يخالفوها ولا يقضوا سواها. فقلت له: أصلح الله الأمير، إن أهل العراق لا يرضون علمنا ولا يرون في عملهم رأينا. فقال أبو جعفر: يحملون عليه ونضرب عليه هاماتهم بالسيف ونقطع طي ظهورهم بالسياط، فتعجل بذلك وضعها فسيأتيك محمد المهدي ابني العام القابل إن شاء الله إلى المدينة ليسمعها منك، فيجدك وقد فرغت من ذلك إن شاء الله.

      قال مالك: فبينما نحن قعود إذ طلع بني له صغير من قبة بظهر القبة التي كنا فيها، فلما نظر إلي الصبي فزع ثم تقهقر فلم يتقدم، فقال له أبو جعفر: تقدم يا حبيبي إنما هو أبو عبد الله فقيه أهل الحجاز، ثم التفت إلي فقال: يا أبا عبد الله أتدري لم فزع الصبي ولم يتقدم؟ فقلت: لا! فقال: والله استنكر قرب مجلسك مني إذ لم ير به أحدا غيرك قط، فلذلك تقهقر. قال مالك: ثم أمر لي بألف دينار عينا ذهبا، وكسوة عظيمة، وأمر لابني بألف دينار، ثم استأذنته فأذن لي، فقمت فودعني ودعا لي، ثم مشيت منطلقا، فلحقني الخصي بالكسوة فوضعها على منكبي وكذلك يفعلون بمن كسوه وإن عظم قدره، فيخرج بالكسوة على الناس فيحملها ثم يسلمها إلى غلامه. فلما وضع الخصي الكسوة على منكبي انحنيت عنها بمنكبي كراهة احتمالها، تبرؤا من ذلك. فناداه أبو جعفر: بلغها رحل أبي عبد الله … انتهى

      ولقد توهم الأستاذ محمد عثمان الخليفة العلمانية (بأحد المعنيين، الدنيوية أو العقلانية اي إعمال العقل) حين أوقف عمر حد السرقة – بينما فات عليه لا أحد كائنا من كان يستطيع أيقاف حد من حدود الله، ولا الرسول (ص) نفسه – فهذا ممنوع، ولكن الأصح هو التعذير، أي درء الحدود بالشبهات – وهذا قول النبي (ص). بينما لا يصح لعمر أن يوقف عطاء المؤلفة قلوبهم، ولا يحق له. وننبه هنا، قد يتخيل للكثيرين من الدعاة ورجال الدين أنه يحق لعمر بن الخطاب أو للخلفاء عموما أن يشرعوا أو يعطلوا أو يبدلوا ما يشاءون من شرع الله، وهذا عين الطيش والجهل بإلإسلام. ولكننا سنفسر هذه النقطة عندما نشرح ماذا يعني الإجتهاد إعتمادا على النص في مقالة ثانية.

      كذلك لم أرى اسوأ مما كتب محمد عمارة حين وضع الأمر بين قطبين بتعريفه للعلمانية بقوله: هي التفريق بين ما هو ديني وما هو دنيوي..الخ ولا أرى في قوله سوى التهافت. لقد ذكرنا سابقا لو طبق الدين الإسلامي منذ البداية وإلى يومنا هذا بشكل صحيح لما كان هذا التهافت نحو العلمانية – لأن الدين الإسلامي علماني. ولكننا نضيف هنا ما يؤيد وجهة نظرنا: أولا أن الدين الإسلامي بحر عظيم والقرآن خاطب العقل، فضلا عن الشورى التي أفردنا لها سابقا فهو عقلاني بالمعني الفلسفي العلمي، وأستخدم كل أساليب المناظرة والحوار، وحتى التحدى. فخذ قوله تعالى بعد أن حث الله تعالى الإنسان أن يتأمل آياته بعقله (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق..) فصلت، 53، وذكر الله أنه أي الأنسان يكدح لمعرفة ربه (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) الإنشقاق، 6، على المستوى الفردي القصير، أو على مستوى الإنسانية في مراحلها المتدرجة. ولكن هنالك وحدة الكون، فالجميع يسبح لله تعالى: (تسبح له السموات السبعة والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم، إنه كان حليما غفورا) الإسراء، 44.

      إذا كانت الذرة تسبح بحمد الله وهي وحدة المادة المصنوعة، حيوية أو غير حيوية، في كل أشكالها وتراكيبها الفيزيائية، إذن فالإنسان في نظر الله هو مخلوق للعبادة، وقد سخر له هذا الكون ليس فقط ليتأمله فيقترب إلى خالقه الله سبحانه وتعالى بعد أن علمه الأسماء كلها، بل أيضا سخر له هذا الكون لخدمته بعد معرفة سننه. ولقد حث الله الإنسان على العلم والتعلم والتفكر والتفكير في سنن الله، وشرح له نقاط قوته وضعفه، ويكفي الرسالة الإسلامية شرفا أن أول كلمة في القرآن هي: أقرأ. ولقد قال الفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي: أن الله أنزل العلم للإنسان لكي يصعد به إليه مرة أخرى، وعبر هذه الرحلة يدرك الإنسان خالقه.

      وعلى ضوء كل ذلك نجزم أن مفردة العلمانية (دنيوي) secular في مبدأها في الغرب هي بلحاظ سلطة الشعب الدنيوية، ثم أخذت منحى أو فهما علميا حين صادرت الكنيسة التفكير العلمي – مثلا قصة جاليليو وكروية الأرض، وتلونت بالإلحاد على يد القلة من الفلاسفة الغربيين. ورغم ذلك، نعذر الغربيين فهم وإن كانوا لا يملكون من الدين مثلما يملك المسلمون، فهم لا محالة في كدحهم ملاقون ربهم الحقيقي – يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه، ولم يقل سبحانه وتعالى: يا أيها المؤمنون أو المسلمون. فما عذر المسلمين أنهم تخلفوا منذ ألف سنة ونيف؟ بعضهم يعزي ذلك إلى ذلك الخليفة المبغض لآل البيت معاقر الخمر المتوكل العباسي الذي سحق المعتزلة، وسلم الراية للحنابلة وفي تقديرهم كانت ضربة قاضية للعقل العربي أو لعقل المسلم. ماذا كانت النتيجة؟ ليس للمسلمين وإلى اليوم نظرية في الدولة ولا في الإجتماع ولا في السياسة. يعملون بفتوى أحمد ابن حنبل سرا على مدار ألف ونيف من السنين (والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر، ومن ولي الخلافة فاجتمع الناس عليه..) وهي فتوى طويلة جامعة يعملون بها وإلى اليوم.

      ما قصدناه بالمجموع هو أنه يستحيل تقسيم وعي الإنسان بلحاظ المعرفة والترقي إلى وعي ديني ووعي دنيوي (علمانية)، فهذا التقسيم عبيط، ولا أساس له، ولا معنى له لا عقلا ولا شرعا. ونرى في تاريخ المسلمين أن جعفر الصادق عليه السلام هو مؤسس علم الكيمياء، وهو من أملاءه وسلم أسسه لأبي حيان التوحيدي، وكان يدفع له الأموال لحثه في طلب علم الكيمياء. وعندما تتحدث عن بقية العلوم، وبقية علماء المسلمين من كل أصقاع الأرض كيف ساهموا في العلوم الطبيعية أو العقلية بجهدهم الفردي مثل البيروني، وابن الهيثم وغيرهم كثير وما لاقوه من أذى أو قتل من قبل السلاطين، ستفهم أن مصادرة الحريات والاستبداد هما اللذان آخرا المسلمين السنة عبر إعتقال الدولة للدين (الجمهورية الإيرانية الإسلامية قضية أخرى، رغم أنها دولة دينية لكنها لم تعتقل الدين، ولا يمكن مقارنتها بالعالم السني – فخذ إيران في ظرف أثنين وعشرين عاما رفعت قمرا إصطناعيا وتقدمت علميا بما لا يقاس بالدول السنية).

      إذن الأصل في الرسالة الإسلامية على يد خاتم الرسل (ص) هي الحرية كنقيض للإستبداد. قال النبي (ص): لقد أمرت أن أحكم على الناس بالظاهر، وعلى الله حكم السرائر. معني ذلك، أن كلمة لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، هي كلمات يصون المرء بها دمه. فهذه الكلمات حتى المنافقون في حياة النبي (ص) قالوها، ويعني ذلك، قد يحيا المرء ويموت وهو مسلم وقد صان دمه ولكنه قد لا يدرك هذا الدين في العمق في ظل الإستبداد، وقد لا يذوق حقيقة الإيمان الحقيقي – لذا الحرية والحرية الدينية هي الأصل دون إستلابات. وفقط في إطار هذه الحرية يصل الإنسان إلى خالقه عبر المراهقة النفسية والعقلية، وهما مطلوبان – وصفهما الله تعالى بوجل القلوب. لقد وصف الله تعالى المؤمنين (الإيمان الحق) في سورة الأنفال في خمسة صفات: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* اؤلئك المؤمنون حقا..) الأنفال، 2-4. قد لا يمتلك المسلم كل هذه الصفات الخمسة بالمجموع وقد يمتلك واحدة أو أثنتين الخ ولكن لكل درجة ورزق كريم على حسب درجته من تحصيله لهذه الصفات الخمسة.

      لذا تصورنا ما بين الفرد والدولة هو كالتالي: عليك أن تتخيل الصورة والإطار، يمثل الإطار نواهي الله تعالى وحدوده، بينما المساحة التي بين الإطار أو داخل الإطار هي مساحة الحرية التي يجب أن يمتلكها المسلم، وفي هذه المساحة هو حر التفكير تماما، ولا دخل ولا سلطان للدولة ومؤسساتها على الفرد في هذه المساحة. ونفس هذا المثال ينطبق على تربية الطفل، إذا أنت صغرت من المساحة الداخلية في الإطار إلى الصفر ستخنق طفلك، ستراقب أفعاله وكل حركاته وسكناته، سيصبح غبيا بليدا، مرعوبا، فاقد الثقة بنفسه، قدريا فاقدا للمشيئة وللمبادرة الخ. ولماذا الإطار؟ يجب أن ندرك أن العقل البشري وحده ليس حكيما بما فيه الكفاية، فإذا تركنا له قضية الوجود والحياة بحرية كاملة أو مطلقة ربما قد يقودنا إلى كوارث – بل في الحق قادنا إلى العديد من الكوارث، فخذ مثلا قضية النظام النقدي الربوي عالميا هو المسئول عن هذه الحروب أو الفقر الذي يعم شعوب العالم، أو الإفساد الحادث في البيئة الخ.

      هذا المثال أي مثال الصورة والإطار يجيب على كل أسئلة المتناطحين في قضية العلمانية والدستور الإسلامي أو الشريعة الإسلامية لما بعد إستفتاء السودانيين الجنوبيين للإنفصال – لم يعملوا للوحدة بل أخذوا يهيئون أنفسهم لما بعد الإنفصال. لقد بدأت بعض التحالفات الحزبية مناقشة هذه القضية النظرية: العلمانية مقابل الشريعة. فكما ضيع الإسلاميون أربعة عقود في قضية الشريعة الإسلامية والدستور الإسلامي فيما بينهم كذلك ربما يضيعون زمانهم وزماننا حول لفظة العلمانية والعلمانيين!! غير مدركين أن هذا المصطلح عبيط وغريب حشر في الساحة العربية الإسلامية حشرا لتمزيقها ولإقصاء المد والزخم الثوري الناصري في الخمسينيات والستينيات.

      وبالأحرى، تلك المقولة الزائفة أن العلمانية تسعى لفصل الدين عن الدولة مقولة سطحية وليست علمية وتجافي حقائق الدين والشرع، فهل مثلا عندما يذهب رئيس الجمهورية من منزله إلى مكتبه أو الموظف الخ، يترك الدين في منزله؟ وهل ممنوع عليه أن يسلك أو يعبر عن نفسه دينيا في موقف من المواقف؟ هذا يستحيل، ولكن الأصح هي مقولتي: مقولة ألا تتأله الدولة أو مؤسساتها أو رموزها، كأن تسقط في أيديولوجية دينية منحولة، أو تراقب الدولة كفعل الخوارج كيف يفكر المواطن الفرد، أو كأن تصادر منه أو تضيق عليه الحريات وبشكل خاص الحرية الدينية بأسلوب الوصاية، أو تسيطر على المقروء من الكتب – مثل سيطرة السلفيين المتسعودين بعلم رئاسة الجمهورية على معرض الكتاب الدولي ببري بخدعة بينة االخ فخذ مثلا في الجامعات السعودية على حسب قول الشيخ الكويتي هاشم الرفاعي في كتابه القيم: نصيحة لعلماء نجد، وهو شافعي المذهب، يقول لعلماء نجد محذرا وموبخا: (تعملون عمل الخوارج، فإذا جاءكم أحد من المسلمين – وخاصة طلبة العلم – تبدأون في عقيدته أصحيحه عندكم أم لا؟ ما تقول في كذا وكذا…وأين الله؟ و…؟ وهكذا كان يعمل الخوارج فيما سبق فكانوا إذا جاءهم أو مر بهم المسلم الموحد امتحنوه فإذا خالفهم قتلوه – أما المشرك أو الكافر فيتلطفون به ويتلون الآية: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون)، وكذلك قوله تعالى: (أفنجعل المسلمين كالمجرمين* ما لكم كيف تحكمون)…)أ.هـ..

      أما القول في إعتقاد البعض أن العلمانية “مجموعة أفكار وممارسات واضحة” لذا أهملوا العلمنة بمعنى التطور، أو أنها “فكرة ثابتة لا متتالية آخذة في التحقق” من منظور الفلسفة الجدلية، نقول: جميع هذه المقولات تطرق على باب أهمية التطور، وعلى جدل الواقع وصيرورته إما أخذه بوعي مدروس وهادف أو بشكل سلبي passive. عموما، أجد هنا الإتكال الأوحد على مفردة العلمانية هو نوع من التكلف ولزوم ما لا يلزم، لأن كل ما يشتاق إليه المرء موجود في القرآن وسنة نبيه الصحيحة. ولكن الإشكالية التي لم يعيها المثقفون هي أن الدين الذي في أيدينا ملعوب فيه أمويا وعباسيا، فمن باب أولى ليس الإستغراق في مصطلح العلمانية بل في دراسة هذا الدين بشكل حقيقي وليس بشكل إعتباطي. والإعتباطية هي ما نراه في البحوث السطحية والزائفة التي يسلقونها في الجامعات أو الكليات الإسلامية على مستوى السودان أو العالم العربي. فمثلا خذ شخصا على وزن محمد سعيد رمضان البوطي له كتاب ألفه منذ السبعينيات في الحاكمية والدولة الإسلامية، وأدعى فيه أن حديث “كتاب الله وسنتي” أخرجه البخاري ومسلم، وحين نبهه علماء الشام في سوريا أن الشيخين البخاري ومسلم رفضا إخراج هذا الحديث، ولا وجود له حتى في بقية الصحاح، وأعترف البوطي بخطئه ذلك، لكنه في طبعاته التالية لم يصحح هذا الخطأ.

      فكيف تفسر ذلك؟ تفيد هذه الحادثة معنى محددا: وهي أن البوطي يتعمد أن تبقى الأيديولوجية الأموية هي السائدة[viii]. فحقيقة وأصل هذا الحديث هي: كتاب الله وعترتي. والفرق هنا كبير، لقد نبه النبي (ص) المسلمين أن العلم في كل أوجهه والتأويل زقه الله في ذرية محمد وأوصانا النبي (ص) أن نأخذ علومنا منهم إذا رغبنا في النجاة. ولكن الأيديولوجية الأموية السائدة والمدعومة من قبل الحكام تعمدت أقصاء أئمة وعلوم آل البيت، فحورت هذا الحديث النبوي. وليس هذا أول وآخر تحريف ولا مجال لسرد التحريفات. ولكن لكي نؤكد لعاشقي “مصطلح العلمانية” أمثال الدكتور كامل على أصالة ما نكتب هنا دعنا نسأل مستشار رئيس الجمهورية الشيخ أحمد علي الإمام في هذا الحديث هل أخرجته كتب الصحاح؟

      ولا أستغرب أن يصل الغرب عبر العلمانية المتطرفة إلى المزيد من الحيرة والمأزق الروحي والإجتماعي، فاللهث خلف العقل على أنه سيد نفسه وسيد العلوم (الدنيوية) مع إغفال القضية الروحية والدينية تقود قطعا إلى باب مسدود. أما التصالح المزعوم ما بين القوميين العلمانيين على حسب قول الدكتور كامل والإسلاميين الإيمانيين فهذه ألاعيب سياسية تخرج من العباءة الخليجية، فإذا فهمت أن نفس هذه الجهات التي تخرج لنا في كل حقبة مسمياتها ومقولاتها وشعاراتها هي نفسها التي سممت الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت ترفع شعار وحدة إسلامية وليس وحدة عربية، وعجبا أهملت اليوم بل حاربت الوحدة الإسلامية وأأصبحت هي نفسها التي تقود النضال العربي – حتى أنهم أسسوا ما يسمى “مؤسسة الفكر العربي”، لا تتمالك نفسك من التبسم والترحم على عبد الناصر. وستضحك أكثر لو علمت أن أحد أمناء “مؤسسة الفكر العربي” من يسمى بعبد الرحمن حسن الشربتلي. التصالح ما بين الإسلامويين والقوميين ما بعد ناصر هدف إقصائي مطلوب من أنظمة الدول الخليجية لتحقيق التالي: أن القومية العربية سنية المذهب، بينما الشيعة والمتشيعين لآل البيت فرس أو هم من صناعة القومية الفارسية.

      ما زلت أنا مصرا أنه لا حاجة لمفردة العلمانية، وأن القرآن فيه كل شيء، والأحاديث النبوية الصحيحة فيها كل شيء يحتاجه الإنسان، هذا شرطا تنقية الدين من الشوائب الأموية والعباسية. فالمسيرة الخيرة التي ينشدها جميع المخلصين لله ولرسوله (ص)، والتجدد والنشاط العقلي والعقلاني المتعمد والهادف والمقصود الذي يتمناه المفكرون السودانيون لتطوير الحياة وتعميرها، يسهل فرملته بكلمة واحدة: إن العلمانية ضرب من الإلحاد!! وهكذا يفعل حرس الأيديولوجية الأموية. أضف إلى ذلك، أن السكون والكسل الفكري مطلوبان لذاتهما، فماذا يعني الدوران حول السلف الصالح في دائرة مغلقة، أو قفل باب الإجتهاد من قبل الأتراك العثمانيين لأربعة قرون خلت، أو سلق البحوث الدينية في الكليات الإسلامية السودانية في أيامنا هذه، وأخيرا وليس آخر أن يقول الشيخ القرضاوي أن كتب التراث الإسلامي مغلقة بالضبة والمفتاح وقال حرفيا: “وليس لدي السنة أي حصانة ثقافية ضد هذا الغزو (الشيعي). فنحن علماء السنة لم نسلحهم بأي ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفاً من إثارة الفتنة، وسعياً إلي وحدة الأمة”. فهل هنالك أكثر تعبيرا وصراحة من كلمات الشيخ القرضاوي هذه أن الدولة الإسلامية السنية قديما وحديثا أعتقلت الدين؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de