|
قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى"
|
خاص - سوداني نت: قالت مصادر عليمة داخل حزب المؤتمر الوطني ان اعفاء الفريق اول صلاح عبدالله من منصبه جاء بسبب تقديرات رئاسة الجمهورية وهي الجهة التي سبق وان كلفته بهذا الملف وقالت المصادر ان هذا الاعفاء لايرتبط بصراع بين قوش ونافع وان مابينهما لايعدوا ان يكون تباين في الاراء بسبب اختلاف المواقع التنفيذية والحزبية واضافت المصادر ان الفريق قوش باق في منصبه في قيادة الحزب حيث مازال يتولي اعباء امانة العاملين بالمؤتمر الوطني ورجحت المصادر ان يتم تكليف الفريق اول صلاح عبد الله بوزارة سيادية هامة في الفترة المقبلة. قوش يتهيأ لوزارة سيادية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: اذا استمعت ليهم بأذنك، ح تظن انه كل واحد فيهم بيعزف منفرد ويغرد خارج السرب وستسمع سمفونية متجانسة رائعة اذا انصت بعقلك انصتوا واستمتعوا |
الشفيع اخوى
هذا يسمى العزف النشاز .. الذى ترفضه طبلات الاذن لانه يؤثر على كل الجهاز العصبى للانسان و بالتالى يصيب المخ بالعجز عن تأدية وظائفه بالطريقة السليمة .. يحيل العقل بعدها الى جنون . ما تقوله هنا اخى الشفيع امر لا يتسق فى شأن دولة منتمية الى عالم اليوم .. فى العصر الحجرى ممكن !! بالامس القريب اعلن الرئيس الامريكى " اوباما " تعديلات فى المناصب العسكرية و الامنية العليا فى بلاده .. اعلن ذلك فى مؤتمر صحفى فى البيت الابيض .. وقف على منصة الخطابة .. عن يمنه بعض من طاقم الحكم من الوزراء السياديين .. و عن يساره الطاقم الجديد من العسكريين و المدنيين المعينين للمناصب التى طالها التغيير .. و بعد ان شكر الطاقم القديم قام بتقديم طاقمه الجديد لكل الامريكيين ومعهم كل العالم . الاقالة - الاعفاء - و الاستقالة من المناصب ... هى من ادبيات السياسة المحكومة بالدساتير و القوانيين و حكمها المبنى على الديمقراطية السليمة التى تمتلك الادوات السليمة لتقيم الاداء و المحاسبة .. اما فى غير ذلك من الانظمة الشمولية و الديكتاتورية.. فالاقالة بالقرارات الفوقية عٌرف جبلت عليه هذه الانظمة .. اما ثقافة الاستقالة فهى معدومة فى هذه الانظمة .. لان المنصب يعنى السلطة و الجاه و المال وهو خطوة اولى الى منصب اعلى حيث المزيد منهم . اخى الشفيع نحن نحترم كل صاحب مبدأ و اعتقاد .. وان اختلفنا معه .. لذلك نطالب باحترام عقولنا !!
جمعة مباركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: يوسف محمد يوسف)
|
مرحب بيكم وجمعتكم مباركة طيبة صلاح قوش ليس ممن تسلق وصعد الانقاذ قوش من الرعيل الاول للانقاذ ولا اظن يهمه ابدا من اين يخدم الانقاذ لم يفصل بسبب فساد او سوء سلوك الكل يشهد بي انه رجل نظيف ونزيه
ما ذهب اليه البعض من تأول الخلاف القبلي،،، قطعا خطأ انشقاق مبكر،،،،قطعا خطأ اختلاف رؤى حول الحوار مع المعارضة،،،،جزئيا صحيح(ظاهرياً)
يا يوسف انا بقول ليك (انصت بعقلك، تقول لي (عزف نشاز)) تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: jini)
|
ألسنا من الشعب؟؟ الشعب يريد هذا الصلاح..من غيره يحرم عيشته والله الشعب يريد صلاح قوش وزيرا للداخلية والدفاع حتة واحدة كدة..ليس هنالك شماتة يا هندسة فما انجزه قوش للنظام لم ولن ينجزه أحد...الشعب يحب الترقيات .. ادمجوا الوزارتين لدواعي المنصرفات واعطوها لقوش.يمين بستاهل بمنطق الانقاذ. صدقني سيوقف غارات إسرائيل وسيعدم بائعات المريسة..لن يقصر في شيء بتاتا
_ بالمناسبة في سنة الانقاذ لو ما الاعفاء والترقية حصلوا مع بعض فأعلم ان هناك خلل...خلل في الانقاذ أو في الرجل الذي تم اعفاؤه..قد يكون قوش اقوي من النظام...نعيش ونشوف...ونحن غير الفرجة خليتوا لينا شنو؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: Elbagir Osman)
|
الاخ الشفيع سلام
لا خلاف على ان قوش من ابناء الانقاذ المخلصين و وزارة سيادية او حتى منصب النائب الاول ليست كثيرة على من هو فى مؤهلاته و اخلاصه للنظام انما النقطة هى فى طريقة الاقالة المهينة بعد ملاساناته العلنية مع نافع: عدم اعطائه شرف الاسستقالة ربما كان مقصودا لاهانة الرجل و اعطاء رسالة لجناحه و اتباعه انه ليس اكثر من موظف و تم رفته كما قالها صريحة السيد قطبى المهدى و الرسالة الواضحة التى اوصلت اليه بالا يحاول لعب ادوار كبيرة فى ظل موازين القوى الحالية لاجنحة الانقاذ: يعنى حا يكون وزير ( بمكنةافندى) مثل مسار او نهار او الزهاوى هذه الرسالة لم يستوعبها قوش فى جهاز الامن حين حاول تحميله مهام تحوله لما يشبه الدولة فتدخل حتى فى دعم فرق كرة القدم و لم يستوعبها و هو فى المستشارية التى كان يريد تحويلهالما يشبه المجلس العسكرى المصرى خلال الايام الاخيرة لمبارك: جسم محائد بين النظام و المعارضة على العموم و بالنسبة لى كشخص معارض للنظام اشعر بان خروج قوش من النظام خسارة: فهو رجل براقماتى و واسع الافق مقارنة بنافع و رجاله الذين لا يحسنون حتى مجرد مخاطبة الاخرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
Quote: اذا صح ما تقول يا اخ الشفيع فان الوزارة السيادية هي وزارة الداخلية وهي وزارة ذات صلاحيات محلية محدودة تبعده من ان يكون رجل امريكا القوي ولكن قد يحاول الكرة مرة اخري مثل الجنرال اوفقير عندما كان في ذات الموقع ويكون الثمن هذه المرة راس الرئيس |
وساعتها سيتم التنسيق بين الامن والبوليص والاستخبارات والخبارات والشمارات وعينك ما تشوف الا النور! امريكا اعادت بندر بن سلطان الى الواجهة بالرغم من المحاولة فما بالك بقوش! قوش مالى يده ومعاهو الجاز وعلى عصمان واسامة وحادات تااانية! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: Elbagir Osman)
|
Quote: ولكن الخلخلة في قلب النظام المخابراتي أمر إيجابي |
الاخ الباقر سلام
المشكلة هنا ان خصوم قوش هم ارباب مخابرات الانقاذ و واضعى اسسها: نافع و قطبى المهدى و اخرون و هم الذين استوعبوا قوش ضابطا صغيرا اتيا من شركة دانفوديو و اكيد محتاطون بثمة ملفات لتحييده اذا انقلب عليهم: و هذا ديدن المخابرات فى كل مكان و زمان من الصعب التعويل على فرد ايا كانت امكانياته لخلخلة الانقاذ مع تعدد الاجهزة الامنية و الميليشيات ما خفى منها وما ظهر الاسهل التعويل على عامل خارجى او الازمة المالية الطاحنة التى تنتظر النظام بعد يوليو القادم و انقطاع مدد بترول الجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: عوض محمد احمد)
|
الأخوة جميعاً مساكم خير
من يُريد أن يضع قوش على رأس وزارة سيادية لن يهينه ولن يركله بهذه الطريقة المؤلمة ومن يريد أن يضع قوش على رأس وزارة سيادية لن يدلي بتصريحات كالتي أدلى بها كمال عبيد أو تلك التي أدلى بها قطبي المهدي .....أرجعوا لكلام كمال عبيد وقطبي المهدي وتمعنوا فيما بين السطور النظام ختم خدمة قوش بما يراه لائقاً له وهكذا كان الأمر مع كبيرهم في السحر....النظام لاتؤمن جوانبه ونوائبه حتى فيما بين عضويته وجلاديه وزبانيته, وستلي هذي المجزرة مجازر في ذات المسار والسياق الكلام عن وزارات سيادية محض امتصاص للشماتة والتشفي في النظام وهو يتهاوى صريع صراع مراكز القوى يُعجبني هذا التآكل في النظام ويُطربُني وهنا (كما قال الاستاذ كمال عباس) تكمن مصلحتنا تحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote: أخونا الشفيع قال :
قوش موظف عام لدى الرئيس، والرئيس قرر اعفاءه،
رد عليه ألأخ حيدر الزين بالآتي:-
انا كنت قايل الموظفين ديل بيكونو موظفين لدي الدولة ما عند الرئيس
|
شكراً أخ حيدر كفيتني عناء الرد
Quote: انا لا اتحدث من فراغ
|
أناأيضاً ياسيدي لاأتحدثُ من فراغ أو عن فراغ وكنت قد أرفقت لك تحليلي بأنه من يريد وضع قوش في وزارة سيادية لايطلق كوادره للتحدث عن الرجل بطريقة تنم عن عدم العرفان ومن يريد وضع قوش في وزارة سيادية لايركله هكذا وأمام أعين السابلة (نحن) ...لم ترد على تحليلي أخي الشفيع بتحليل مماثل لكني قد أتفهم انه لديك معلومة من مصدر ماأو هكذا قرأتُ أنا بين السطور
Quote: وبعيد عن حديثي ورينا الاهانة وين؟
|
الأهانة تكمن ياسيدي في أن الرئيس تدخل وأنتصف لفريق يقوده الرجل الضار والأهانة تكمن في تصريحات مسئولي النظام الموجهة لقوش والأهانة تكمن في عدم تقدير تضحيات قوش وخدماته التي أداها للنظام , نحن نتحدث عن مسئول أمني رفيع جداً ومستشار للرئيس وقيادي تنظيمي وعضو دائرة......لو كنت تذكر ,فالتصرف معه بهذه الطريقة يُعد في العُرف السياسي أهانة واذلال
Quote: فهو لم يفصل بسبب فساد او خلافه |
أفهم من حديثك هذا أخي الشفيع أن الانقاذ كانت ستفصل قوش من منصبه أذا أفسد؟؟ هل الانقاذ أصلاً مؤهلة أخلاقياً وقانونياً لفصل أياً كان؟؟؟أو حتى محاسبته؟؟ قوش وكل زمرة الانقاذ مارسوا حزمة من الفساد في الوطن وحتى العقيدة قوش سحل وعذب وقتل وتخابر وتكبر وتجبر ....لكن يبدو لي أن ذلك كله لم يكن شفيعاً له أمام سطوة وهيمنة الضار الفساد موجود والصراعات موجودة ....والأنقاذ لانحفظ إلاً ولا ذمة . تحياتي أخي الشفيع وشكراً لردك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: لنا جعفر)
|
Quote: الأهانة تكمن ياسيدي في أن الرئيس تدخل وأنتصف لفريق يقوده الرجل الضار |
ده حسب قراءتكم الخاطئة يا لنا، نحن نقول:(لا يوجد فريقين)
Quote: اعفاء الفريق اول صلاح عبدالله من منصبه جاء بسبب تقديرات رئاسة الجمهورية وهي الجهة التي سبق وان كلفته بهذا الملف |
Quote: هذا الاعفاء لايرتبط بصراع بين قوش ونافع وان مابينهما لايعدوا ان يكون تباين في الاراء بسبب اختلاف المواقع التنفيذية والحزبية |
تحياتي وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: عاطف عبدون)
|
Quote: Quote: الخرطوم - متوكل أبو سن
كشف المؤتمر الوطني أن قرار رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني؛ المشير عمر البشير، الذي أصدره مؤخراً قضى بإعفاء الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش من كل مناصبه.
ولم يستبعد عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني مسؤول المنظمات بالحزب؛ د. قطبي المهدي، في تصريح محدود ومقتضب أمس (الأحد)، أن يصدر المؤتمر الوطني قراراً بفصل صلاح عبد الله قوش من الحزب، وقال: لقد أعفى البشير قوش من كل مناصبه وإن لم يرد صراحة قرار فصله من الحزب، وأضاف: أتوقع أن يصدر قرار بفصله من الحزب. وقال مراقبون - إن استقبال «قوش» لوفود كثيرة من السياسيين والإعلاميين في منزله، إضافة إلى ماتردد عن إبدائه عدم الرضا لقرار إعفائه، تسبب في إثارة انتقادات من قبل قيادات نافذة في الحزب.
|
اللهم انها الشماتة بعينها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: فاروق عثمان)
|
لكن ما أورده السيد الطيب مصطفى فى عموده اليومى ( زفرات حرى ) ، فى مقال للسيد عبد المحمود الكرنكى حيث أشاد السيد الطيب مصطفى بالمقال ، ينفى زعم أنها مجرد تغيير فى المناصب ، الأمر أكثر من هذا بكثير
صحيفة الانتباهة » الأخبار » زفرات حرى
إقالة «قوش»... الطيران بأجنحةٍ من شمع بواسطة: مدير الموقع بتاريخ : السبت 30-04-2011 09:02 صباحا
زفرات حرى: الطيب مصطفى
اخترت اليوم أفضل ما كُتب عن الأزمة التي تفجَّرت بين د. نافع والفريق صلاح قوش، والتي أفضت إلى إعفاء الأخير. وليس بالضرورة أن أكون متفقاً مع كل ما كتبه الأخ عبد المحمود الكرنكي في مقاله الرائع بصحيفة «ألوان»، لكني بالقطع مقتنع بعمق التناول الذي أنشره اليوم، لعل ذلك يكون درساً للجميع مسؤولين وكتاباً. إقالة «قوش»... الطيران بأجنحةٍ من شمع
القيادة العسكريَّة والأمنية في الدول الكبرى وغير الكبرى، تتلقى تعليماتها من القيادة السياسية. هذه بديهية في الحكم. إذ يأتي تعيين القيادة العسكرية والأمنية بقرار من القيادة السياسية، فكيف تتمرَّد تلك على مَن أصدر قرار تعيينها؟. لذلك فصل الرئيس «هاري ترومان» الجنرال «ماك آرثر» من الخدمة خلال الحرب الكورية، بعد أن رفض التعليمات بوقف إطلاق النار. كان الجنرال المنتصر النشوان يرى الأزمة الكورية من منظور عسكري بحت. بينما كان لـ «الرئاسة» حسابات سياسية غابت عن عيون «الجنرال». فكان أن سقط الجنرال «ماك آرثر»، وأصبح أحد الشوارع في العاصمة واشنطن يحمل اسمه!. في السودان في كلّ عهوده السياسية، وغير السودان، بين كل حين وآخر يتم إعفاء قادة الأمن والمخابرات. كما جاءوا إلى مقعد مَن سبقوهم، سيغادرون بدورهم ليأتي قادمون جدد إلى مناصبهم. تلك هي دورة الحياة. لقد أعفى العديد من الرؤساء العديد من قادة الأمن والمخابرات والمستشارين الأمنيين فأدّوا التحية بقامة منتصبة واحترام، وغادروا بهدوء إلى أدوار وطنية جديدة تنتظرهم في خدمة الوطن. السودان يذكر الرئيس جعفر نميري عندما أعفى مدير الأمن والمخابرات اللواء علي عبد الرحمن النميري الذي ظلّ حتى رحيله وفيَّاً للرئيس نميري. الفريق أول مهندس صلاح قوش ليس استثناءً في قبول القرارات الرئاسية. بوطنيته ومهنيته سيؤدي السيد قوش التحية ثم يغادر بهدوء في انتظار دورٍ يأتيه، في خدمة الوطن، أو قد لا يأتيه. إعفاء السيد قوش من منصب مدير الأمن والمخابرات أو من منصب المستشار الأمني ليس إطلاقاً تشكيك في وطنيته أو شخصيته. السيد قوش أدّى مهامه الأمنية كما أملتها قدراته وفهمه وتفانيه ويقظته في وطن تغلي من حوله مراجل المنغصِّات الأمنيَّة. حيث لا يستطيع أحد أن يطعن في هذا الإطار في السيد قوش الذي ائتمنته القيادة السياسية على الأمن الوطني حقبة من الزمان. أصدر السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير مرسوماً دستورياً أعفى بموجبه الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح «قوش» من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية «للشؤون الأمنية». وقد سبق من قبل أن أصدر السيّد رئيس الجمهورية قراراً بإعفاء السيد صلاح قوش من منصبه كمدير لجهاز الأمن والمخابرات. تجدر الإشارة إلى أن فترة تولّي السيد قوش منصب مدير الأمن والمخابرات، قد شهدت تمدُّداً غير طبيعي في ساحات الإعلام والاقتصاد والسِّياسة الدخلية والدولية. وذلك بصورة تخرج عن التوصيف الوظيفي لجهاز الأمن والمخابرات، سواء في الدول الكبرى أو غير الكبرى. وظيفة جهاز الأمن والمخابرات المعتمَدة في كل دولة هي جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى القيادة السّياسيّة التي تتخذ القرار. جهاز الأمن والمخابرات في كل دولة ذراع للقيادة السياسية ويخضع لتوجيهها وأوامرها ويتلقى تعليماته منها، ولا يتخطى دوره المرسوم، ليمثِل مركز قوة أو يلعب دوراً أو أدواراً سياسية خارج نطاق تكليفه المهني. لكن تحوَّل السيد «قوش» في لحظةٍ ما من «مدير أمن ومخابرات» إلى «سياسي». ذلك التحوُّل أسقطه من منصب «مدير الأمن والمخابرات». كما أسقطه من منصب «مستشار الرئيس للشؤون الأمنية». ذلك يعني أن السيد «قوش» لم يتعلم من الخطأ الذي أطاحه في المرة الأولى. فعاد سيرته الأولى فعاد القرار الرئاسي بإعفائه. جاء قرار الرئيس بالإعفاء عندما ثبت، ولأكثر من مرة، أن السيد «قوش» لم يعد «لاعب مسؤول» في فريق، بل «سياسي» يلعب وحده. لذلك كان قرار الرئيس بأن «قوش» لم يعد صالحاً ليكون واحداً من منظومة الرئاسة. وظيفة جهاز الأمن والمخابرات المعتمَدة في كل دولة هي جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى القيادة السّياسيّة التي تتخذ القرار. هذه الصورة لدور جهاز الأمن والمخابرات هي المعتمَدة في الدُّول الكبرى، أو غيرالكبرى. غير أن جهاز الأمن والمخابرات في بعض الدول النامية، تجاوز الخطوط الحمراء ليصبح بذاته مؤسسة سياسية أخطبوطية ومركز قوة سياسية يوازي مؤسسة الرئاسة. مركز قوة سياسية له طموحاته التي تكبر مع الأيام وله أجندته الخاصة التي تتضمن في ذروة قائمتها انتزاع القيادة من يد الرئاسة، في نهاية المطاف. في تونس انتزع «زين العابدين بن عليّ» مدير الأمن والمخابرات الرئاسة من يد رئيس الجمهورية ثم أودعه السجن حتى الموت. في غفلة من شيخوخة الرئيس «بورقيبة» استخدم «بن علي» جهاز الأمن والمخابرات «أسانسير» ليصعد إلى كرسي الرئاسة. في مصر حسني مبارك صعد نجم مدير المخابرات عمر سليمان، ليصبح في وضع الرئيس القادم المرتقب. حيث صار بتخطيط ومثابرة قاب قوسين أو أدنى من منصب الرئاسة. لولا إعفاء السيد «قوش» من منصب مدير الأمن والمخابرات، لربما سار السودان في طريق التجربة التونسية أو المصرية. عندما تمّ إعفاء السيد صلاح قوش من منصب مدير الأمن والمخابرات، نشرت بعض الصحف ترويجاً بأن منصبه الجديد «مستشار الرئيس للشؤون الأمنية» يماثل وظيفة «مستشار الأمن القومي» في الرئاسة الأمريكية، حيث تخضع لرئاسته كل المؤسسات والأجهزة الاستخبارية. ولم يكن ذلك صحيحاً في واقع الأمر. بل كان قراءة لطموحات مدير الأمن والمخابرات الذي تمت إقالته. وبرغم أنّ التعيين الجديد حينها للسيد قوش، كان في وظيفة «مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية»، إلا أن الأجندة السياسية المحضة هي التي صبغت أنشطة المستشاريَّة الجديدة منذ بداية أعمالها. صبغت السياسة المحضة نشاط السيد «قوش» منذ تعيينه مستشاراً أمنياً وحتى لحظة إعفائه. فمنذ البداية خرجت المستشارية عن حدودها ومواصفات تعريفها الوظيفي، لتلعب دوراً سياسياً، لتنتزع بلا مبالاة العمل السيّاسيّ من يد الحزب والقيادة السياسية، ولتدير العمل السيّاسيّ في كافة آفاقه، ومن ضمنها الحوار مع القوى السياسية الوطنية. بينما ذلك من صميم عمل الحزب. كان الوضع الطبيعي أن تخضع «المستشارية الأمنية الجديدة» لتوجيهات وتعليمات وأوامر القيادة السياسية. لكن في سعي أجندتها الخاصة، قفزت المستشارية الجديدة لتفرض وجودها باعتبارها القيادة السياسية البديلة عن القيادة السياسية الحزبية. وذلك قلب الأمور رأساً على عقب. ويذكر السودان أن السيد «قوش» قد انخرط في تعاون مع الجانب الأمريكي في «حرب الإرهاب» منذ عام 2000م. ولكن حتى الآن لا يدري أحد ما هو المقابل والحصاد الوطنيّ لقاء ذلك التعاون الذي استغرق أحد عشر عاماً. لم يعقد السيد قوش مؤتمرًا صحفيًا واحدًا لتوضيح المكاسب الوطنية أو المصلحة الوطنية العليا التي تحققت خلال أحد عشر عاماً من التعاون الاستخباري مع المخابرات الأمريكية، مع جهاز «CIA». وعندما هاجمت العدل والمساواة أمدرمان في مايو 2009م وقتلت وهدمت مئذنة جامع الخليفة، لم يعقد السيد قوش مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح ما إذا كان لذلك الهجوم علاقة برعاية بعض متمردي دول الجوار، أي ما إذا كان نتيجة خطأ استخباري وسوء تقدير أمني كان من الواجب عليه الاعتراف به. بدأ السيد «قوش» حياته السياسية عندما كان طالباً في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم في النصف الثاني من السبعينات. حيث كان كادرًا في طاقم خطَّاطي صحيفة «آخر لحظة». ثم صعد نجمه في التسعينات بسرعة صاروخية، لم تنضج على نار هادئة، ليصبح مدير جهاز الأمن والمخابرات، الذي تدور بين يديه أخطر ملفات الأمن الوطنيّ، ومازال نجمه يتوالى في صعود ليتمدّد نفوذه في انتشار رأسي وأفقي واسع في ساحات الاقتصاد والإعلام والسياسة الداخلية والدوليَّة. ثم كان إعفاء السيد «قوش» من منصب مدير الأمن والمخابرات الذي فاجأه كما فاجأت القنبلة الذرية الباكستانية الإدارة الأمريكية في شاشات «CNN». كل تلك الخلفيات والنشاط السياسي المحض المتزايد للسيد «قوش» التي سبقت القرار الأخير بإعفائه، تفيد أن السيد «قوش» لم يهضم حتى الآن قرار الإعفاء من منصب مدير الأمن والمخابرات. وكان واضحاً في نشاطه السياسيّ في المستشارية سعيه الدؤوب المثابر ليخلق من «المستشارية الجديدة» ساحة انطلاق لممارسة التمدّد السيّاسيّ المتزايد. تماماً كما كان يفعل في منصب مدير الأمن والمخابرات، وذلك على حساب الحزب والقيادة السياسية. السؤال الذي تبادر ويتبادر إلى الذهن إلى أين كان السيد قوش يبغي الوصول؟. ما هي محطته الأخيرة؟. هل إلى كرسي القيادة أم إلى «شمس» القيادة؟. لقد طار «خطَّاط» صحيفة «آخر لحظة» الحائطية بأجنحة من شمع، فكان سقوطه من منصب «مدير الأمن والمخابرات»، ثم لعق جراحه ورمَّم أجنحة الشمع وطار بها مرة أخرى ليلعب دوراً سياسياً ناشطاً جعل من «المستشارية الأمنية الجديدة» «مسجد ضرار» خصماً على الحزب الحاكم. ومازال السيد قوش يطير بأجنحة الشمع، حتى اقترب من «الشمس» فأذابت شمع الأجنحة، ليسقط السيد «قوش» من علياء طموحاته السياسية ويرتطم بالأرض. لم يحترم السيد قوش القواعد والأصول لمنصب مدير الأمن والمخابرات أو منصب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية. لم يحترم قواعد وأصول العمل السياسي. فكانت النهاية المحتومة. كان أفضل له وهو من كوادر الإسلاميين في الجامعة، أن يقرأ قصة «الإسراء والمعراج»، ليعلم أن «أمين الوحي» جبريل عليه السلام في تلك الليلة الخالدة قال «لو تقدَّمت لاحترقت»!. عبدالمحمود نور الدائم الكرنكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: ELFATIH ELRASHID)
|
http://www.sudaneseonline.com/news.php?action=show&id=20468
د. عبدالوهاب الأفندي
لعل أبلغ ما يجسد عمق الأزمة التي يواجهها حزب المؤتمر الوطني الحاكم (اسماً) في السودان هو أن الصراع الذي تفجر إلى العلن في الأيام القليلة الماضية (وما خفي أعظم) كان بين جناحين، يقود كل منهما رئيس سابق لجهاز الأمن والمخابرات. ولهذا دلالة رمزية غاية في الأهمية، حيث تؤكد ما أوردناه من قبل مراراً بأن أزمة النظام حالياً تتمثل في تغول أجهزة المخابرات فيه على مجال السياسة وعمل الدولة عموماً. وهذا بدوره يعكس أزمة مؤسسات متعددة المستويات. فضعف المؤسسات السياسية وغيابها جعل الأجهزة الأمنية تتمدد لتتولى الأدوار السياسية، بما في ذلك الحوار السياسي مع الأحزاب الأخرى والتحرك الدبلوماسي. بل إنها تحولت للعب أدوار عسكرية وحتى عدلية، إضافة إلى أدوار اقتصادية في الداخل والخارج. هناك فوق ذلك مشكلة الخلل المؤسسي الأكبر المتمثل في ازدواجية وفوضى الصلاحيات الضاربة بأطنابها، وهي فوضى بدأت مع ازدواجية القيادة التي رافقت بداية نظام الإنقاذ، وما تزال مستمرة. فحقيقة الصراع بين نافع وقوش لا علاقة له بالحوار السياسي، وإنما هو استمرار لصراع على النفوذ في الأجهزة الأمنية، حيث أن نافع ما يزال، رغم إبعاده رسمياً من قيادة جهاز الأمن عام 1995، المشرف الفعلي على الأجهزة الأمنية. وكان الصراع بينه وبين قوش على خلفية إصرار الأخير على الاستقلال بإدارة جهاز الأمن والمخابرات وإضعاف نفوذ نافع هناك. وقد استمر الخلاف بعد طرد قوش من رئاسة الجهاز، لأن الأخير أصر على أن يستمر في مجال العمل الأمني، وذلك عبر تحويله منصب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية من منصب إسمي إلى مهمة تعيده إلى المجال الأمني من النافذة بعد أن طرد من الباب. وقد وافقت الرئاسة على هذا التوجه من أجل إيجاد تعددية في تقديم الخدمات الأمنية لا تجعلها رهينة لجهاز واحد. ومن طبيعة الأنظمة الأوتوقراطية أن تخلق أجهزة أمنية متعددة يراقب بعضها بعضاً، وإلا تغول جهاز الأمن وأصبح سلطة فوق السلطة. ولكن جهاز الأمن السوداني قاوم دائماً مثل هذه التوجهات. وقد واجه محاولة الدولة إنشاء جهاز مخابرات رديف في مطلع التسيعنات بعنف غير مسبوق، شمل اعتقالات وسط كوادر التنظيم الجديد، وقد يكون بلغ حد الوشاية بكوادر الجهاز المنافس في دول أجنبية حيث جرى اعتقال البعض وترحيل آخرين. بنفس القدر فإن نافع وأتباعه في الأجهزة الأمنية اعتبروا إنشاء صلاح قوش لمؤسسة ذات طابع استخباراتي تحت غطاء المستشارية بمثابة إعلان حرب، فقاموا بإعلان الاستنفار ضد الجهاز الجديد، ووقفوا ضد كل مبادرة صدرت عنه، بغض النظر عن خطئها وصوابها. ولم تكن المناوشات اللفظية الأخيرة ثم التسبب في إعفاء قوش إلا الطلقات الأخيرة في هذه الحرب الضروس من أجل توحيد الأجهزة الأمنية ثم إحكام هيمنتها على بقية مؤسسات الدولة تحت قيادة نافع. وتعبر هذه الحالة عن بؤس التنظيم السياسي الذي غاب تماماً عن الساحة وأسلم قياده لرجال الأجهزة الأمنية يصفون عبره صراعاتهم على النفوذ. فهذا التنظيم الذي يدعي وراثة الحركة الإسلامية من المفترض أن تكون فيه ثلة من مخضرمي السياسة ورجال الفكر والأكاديميين وغيرهم ممن هم أحق بأن يتصدروا الساحة، ولكنهم للأسف أصيبوا بالخرس، ومن تحدث منهم كان صمته أفضل. لا يعني هذا أن الأمن ورجاله شر محض، فلأجهزة الأمن والاستخبارات دورها في الدولة الحديثة، مع محاذير تستوجب الرقابة وتحديد مجال العمل. فالإشكال في الحالة السودانية هو أن أجهزة الأمن خرجت من مجال عملها الأساسي، وهو المساعدة في حماية أمن البلاد، إلى لعب أدوار سياسية وعسكرية وعدلية وشرطية واقتصادية، وقد أدى هذا لخلق مشاكل للأجهزة المعنية وللدولة، حيث أصبحت الأجهزة تعتقل الناس بدل الشرطة، وتحكم عليهم بدل القضاء، وتفاوضهم بدل السياسيين. وقد عوق هذا عمل المؤسسات الأخرى، كما أنه صرف الأجهزة عن واجبها في تقديم العون للمؤسسات عبر تزويدها بالمعلومات. ولكن حتى في الدول التي تضطلع فيها المؤسسات بمسؤولياتها، فإن الأجهزة الأمنية تحتاج إلى رقابة. وقد حفلت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية بأخبار تذكر بهذه المحاذير. ففي الأسبوع الماضي قدم موقع ويكيليكس المتخصص في التسريبات أطناناً من الوثائق حول معتقلي غوانتنامو لصحيفتي الغارديان والديلي تلغراف، حفلت بالمثير والمدهش من المعلومات. من ذلك الاعتراف بأن القائمين على السجن والمحققين كانوا متأكدين من أن مائة وخمسين من المعتقلين على الأقل كانوا أبرياء. ومنه أيضاً تأكيد ما كان معلوماً من قبل من أن اعتقال مصور الجزيرة سامي الحاج كان المقصود منه الضغط على القناة وكشف وسائل عملها. وفي تعليق لمحامي أحد المعتقلين الجزائريين نشرته صحيفة الغارديان، سخر المحامي من التهم الموجهة إلى موكله، وهي كبائر تبدأ من تفجير كنائس وتنتهي بتفجير فنادق ومحاولة اغتيال القذافي والعمالة للمخابرات البريطانية. وأضاف أن معظم هذه التهم كانت تعتمد على مجرد أقاويل، وأحياناً تفسيرات مغلوطة للأسماء والأقوال. وختم بالقول بأن موكله قد أعيد الآن إلى موطنه الجزائر، حيث يعيش حراً طليقاً، ولو كانت أي من هذه التهم في حقه ذات مصداقية لما تم إطلاق سراحه وإعادته إلى وطنه. ولعل الإشكال هنا هو أن القيل والقال يصبح في عرف هذه الأجهزة حقيقة، في حين لا يعطى المتهم حق الاطلاع على هذه الأقاويل أو الرد عليها. وكثيراً ما تتخذ هذه الأجهزة من الطبيعة السرية لعملها ستاراً تخفي وراءها إخفاقاتها وأخطاء وخطايا منسوبيها. ولكن في الدول الديمقراطية هناك ضوابط ومرجعيات تسمح بكشف مثل هذه الأمور. فإضافة إلى القضاء هناك الإعلام ولجان التحقيق والمنظمات الحقوقية وغيرها. وقد رأينا كيف أن بريطانيا دفعت تعويضات طائلة لبعض معتقلي غوانتنامو المقيمين في بريطانيا، رغم أنهم من غير حملة الجنسية البريطانية، وذلك بسبب تعرضهم للتعذيب في دول أخرى مثل باكستان والمغرب (وهي للأسف دول من المفترض أن تكون إسلامية، ولكنها أصحبت من 'متعهدي' التعذيب). والملاحظ هنا أن هذه التعويضات دفعت لمجرد شكوى هؤلاء، وهي شكوى لم تثبت، بأن للمخابرات البريطانية ضلعاً في تعذيبهم أو أنها على الأقل كانت على علم به. فكيف كان الأمر يكون لو أن التعذيب تم في بريطانيا؟ هناك شكوى متزايدة على كل حال، ولها ما يبررها، في الدول الغربية من أن حقبة ما بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر شهدت تراجعاً كبيراً في الحريات والحقوق المدنية على خلفية زيادة نفوذ أجهزة المخابرات وسن قوانين جديدة تحت مسمى مكافحة الإرهاب، تمنح الشرطة والقوات الأمنية سلطات واسعة للاعتقال والتحقيق. وفي الولايات المتحدة وصل الأمر إلى حد تشريع التعذيب، خاصة إذا وقع خارج الولايات المتحدة، أو قام به آخرون بالوكالة. ويبرر هذا التوجه بالخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب، مما يستدعي التضحية بشيء من الحقوق والضمانات حتى يزول الخطر الداهم. ويجيب المنتقدون بأن الخطر المزعوم مبالغ فيه ولا يبرر العدوان على الحريات، بينما يضيف آخرون أن الخطر قد يكون أحياناً نتيجة لأعمال هذه الأجهزة. وهنا قد تنطبق مقولة الباحث الأمريكي المرموق في العلوم السياسية شارلز تيلي الذي شبه الدولة الحديثة بعصابات المافيا التي توفر 'الحماية' لزبائنها من خطر تمثله هذه العصابات نفسها، حيث تقوم بالاعتداء على من يرفض 'الحماية' ولا يقبل دفع الأتاوات. وهذا التوصيف ينطبق بصورة أدق على أجهزة المخابرات في الدول القمعية. وقد شهدنا كيف أن الدعاية السورية في الأيام الأخيرة تحدثت عن خطر إرهابي مزعوم في درعا والمدن السورية الأخرى التي تشهد احتجاجات سلمية، ثم ادعت أن مواطني درعا طلبوا حماية الجيش والقوات الأمنية. وهكذا أرسل الجيش لا لحماية الناس، بل لمحاربتهم، حيث قطع الماء والكهرباء والهواتف وإمدادات الغذاء عن كل السكان وقامت الأجهزة باعتقال أو قتل كل رجل فوق الخامسة عشرة. فمن كانت تحمي يا ترى؟ ولن نستغرب إذا علمنا تبعاً لهذا أن كل سكان درعا ومعظم أهل سورية سيكونون أعداء خطرين للنظام السوري، ولكن ممارسات الأجهزة الأمنية الحالية والسابقة هي المسؤولة عن هذا. وكذا الحال في كل دولة دكتاتورية تقوم بحظر النشاط السياسي والمدني السلمي، وتعتقل وتعذب كل من يريد أن يمارس حقوقه المشروعة كمواطن. فمن الطبيعي أن يكتسب النظام عداوة من تغول على حقوقهم، وأن يشعر بالحاجة إلى أجهزة أمنية تحميه من الشعب، وتتجسس عليه وتمارس الإرهاب في حقه. وهذه الممارسات بدورها تكسب النظام عداوة قطاعات أكبر من الشعب، مما يستدعي زيادة حجم وصلاحيات الأجهزة الأمنية، وبالتالي ممارساتها المثيرة للسخط. وتكون النتيجة سقوط الأنظمة بسبب هذه الممارسات، حيث تصبح الأجهزة، كما فصلنا من قبل، العامل المباشر في سقوط النظام، ثم تكون الهدف بعد سقوطه، كما شهدنا في مصر وتونس ورومانيا وغيرها. النقطة المحورية هي أن أجهزة المخابرات بطبيعتها هي أداة حرب، لأن أساليب عملها من تجسس وخرق للحرمات لا تصلح إلا تجاه الأعداء. ولهذا حرمت القوانين الأمريكية على وكالة المخابرات الأمريكية حتى عهد قريب القيام بأي عمليات داخل الولايات المتحدة. ومع ذلك فإن مكتب التحقيقات الفدرالي، المناط به عمليات التحقيق باعتباره شرطة فدرالية، ارتكب الكثير من التجاوزات في عهد رئيسه الأشهر والأطول مدة، إدغار هوفر، الذي كان يمارس الإرهاب والابتزاز حتى ضد كبار المسؤولين، بحيث لم يجرؤ أي رئيس على إقالته. من هنا فإن إطلاق يد أجهزة المخابرات للعمل في المجال الداخلي، كما هو الحال في الدول العربية، هو بمثابة إعلان حرب على الشعب والأمة. ولكن حتى في الدول التي ما تزال تحرص على كبح جماح أجهزتها الاستخباراتية وحصر مجال عملها في الخارج، فإن الإفراط في منح الصلاحيات قد يقلل من فعاليتها. فإذا كانت وكالة المخابرات الأمريكية احتفلت أمس الأول بعثورها على أسامة بن لادن وقتله بعد قرابة عشر سنوات من إعلانه المطلوب الأول أمريكياً ورصد أكثر من خمسين مليون دولار لمن يدل على مكانه، فإن السؤال الذي ظللنا نكرر طرحه باستمرار هو لماذا فشلت هذه الأجهزة حتى الآن في العثور على بن لادن؟ فلم يحدث قط في التاريخ أن جندت مخابرات عشرات الدول، إن لم تكن كل الدول، للبحث عن شخص واحد، وفي عصر لم تعد فيه هناك بقعة مجهولة حتى في القطبين، وتوفرت فيه من تقنيات التجسس ما لم تعهد البشرية من قبل. ولكن الرجل ظل يجد مع ذلك من يؤويه ويخفيه ويرفض تسليمه رغم التهديدات والإغراءات. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على خطأ المنهج الذي كانت متبعاً. الخلاصة هي أن رجال المخابرات المحترفين والمقتدرين هم من لا يسمع بهم أو يعرفهم أحد، يؤدون عملهم في صمت وتجرد، ويوجهون حرابهم وسهامهم للعدو، وليس للشعب. وبالمقابل فإن رجال المخابرات الذين يحبون الأضواء، ويتدخلون فيما لا يعنيهم، فهم رجال مخابرات فاشلون ورجال سياسة أفشل. وبالمقابل فإن الأحزاب السياسية التي تصبح عبارة عن أدوات في يد أجهزة المخابرات هي بالمثل أحزاب فاشلة، لأن أسلوب المخابرات غير أسلوب السياسة. فالأول يعتمد على الخداع والإرهاب والرشوة والإفساد، بينما الثاني يعتمد على الحوار والإقناع واحترام عقول الناس. وإن كان أسلوب السياسية قد يصلح للاستخبارات، فإن العكس ليس صحيحا.
' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن القدس العربي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: محمد المسلمي)
|
سوداني نت - صحف: نفى المؤتمر الوطني، صحة ما ذكر حول إتجاه مؤسسة الحزب لإقالة الفريق صلاح عبد الله (قوش) أمين أمانة الفئات، رئيس اللجنة المشتركة في الحوار مع الحركة الشعبية، من الأمانة وعضوية الحزب. وأكد بروفيسور إبراهيم غندور أمين الإتصال السياسي بالوطني في تصريح صحفي أمس، عدم تشكيل مؤسسات الحزب أية لجنة لمحاسبة (قوش)، وقال: لم يصدر قرار من رئيس الحزب أو من نائبيه في هذا الشأن، وأضاف: لم أسمع بتشكيل لجنة محاسبة له.وفي السياق، أكد د. مندور المهدي عضو المكتب القيادي بالوطني، نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم، عدم وجود أي تحرك في إتجاه إقالة أمين الفئات، وقال: إن وجد هذا، فذلك يتم عبر تقرير من لجنة محاسبة، وتابع: لم يرد إلى مسامعي أو مسامع أي من قيادات الوطني حديث عن تشكيل لجنة لمحاسبة (قوش).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)
|
الشفيع عملت رايح مالك ما لقيت ليك مراقه الا كلمتينك انصتو واستمتعو ياخ انا ماقلت ليك بس انت ماسمعت الكلام الكيزان او المتكوزنين ودي بتعني الناس الجو يلحقو المولد قبل ما انفض الواحد بكون داير اثبت انو مجضمها ومقددها وقريب من اتخاذ القرار عشان كده بجي طاير بي انو جاب معلومه من بيت الكلاوي بس عشان اثبت انو ما كوز هامشي وكده اها انت ورطت مصداقتك قدام الناس واثبت انك كوز هامشي ساي يعني بقن عليك اتنين لو كان جيت قلت الكلام ده في صيغة تحليل او توقعات كان بكون مقبول بس انت جيت اتحديتنا وجبت صيغة معلومه مؤكده اها ده بلزمك عليهو اعتذار جامد وبطل الزوغان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: فاروق عثمان)
|
فاروق يا حبيب انا ما متعود ازوغ البوست مفتوح للتوقعات والتحليلات مافيهو جدال ونقاش ومواقف
انا جبت توقعاتي وراي وانتو جبتو توقعاتكم واراؤكم
انا ح انصت واستمع واستمتع وانتو صوتوا في صواتتكم دي لامن تلقوهو بقى رئيس
Quote: عشان كده بجي طاير بي انو جاب معلومه من بيت الكلاوي بس عشان اثبت انو ما كوز هامشي وكده |
قررررربت نشوف منو ح يعتذر لمنو يا فاروق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
Quote:
صلاح قوش ليس ممن تسلق وصعد الانقاذ قوش من الرعيل الاول للانقاذ ولا اظن يهمه ابدا من اين يخدم الانقاذ لم يفصل بسبب فساد او سوء سلوك الكل يشهد بي انه رجل نظيف ونزيه
|
صلاح قوش غارق فى الفساد حتى شحمة أذنيه.
قام بكل العمل القذر الذى تم بجهاز الأمن طيلة الغقدين الماضيين.
وما قام به قوش منعمل قذر وفساد متجذّر لايقوم به إنسان سوى وإنما يقوم
به الشخص منزوع الضمير معقد الشخصية من بيوت الجوع والمسغبة وكذلك صلاح قوش!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى" (Re: محمد علي شقدي)
|
Quote: قوش يتهيّأ لوزارة سياديّة، للشامتين "ارجو المحاولة مرة اخرى |
الشفيع لك التحية
من المستحيل أن تستغني الحكومة عن قوش لانه خزينة من خزائن اسرار الحكومة والتفريط فيه تفريط في بقاء النظام وأيضا من المستحيل ان تقوم الحكومة بتعيينه في وزارة سيادية بعد أن حصل ماحصل .. الاقرب للواقع انه سيتم تعيينه في منظمة أو شركة من منظمات اوشركات المؤتمر الوطني ...
| |
|
|
|
|
|
|
|