|
النــجـــــاح الحـقـيـقـي
|
إن المعنى الحقيقي والاعمق للنجاح هو تحقيقه في كل مجالات الحياة ويمكن ان تعتبر ان النجاح هو فترة طويلة من السلام والبهجة والسعادة يعيشها الانسان على هذه الارض. والاشياء الحقيقية في الحياة مثل السلام والانسجام والاستقامة والامن والسعادة كلها اشياء غير ملموسة، جاءت من اعماق نفس الانسان والتحلي بهذه الحقائق يبين كنوز الجنة داخل الانسان ، وتلك الجنة تحتوي على اشياء رائعة وسرمدية لا يأكلها الصدأ ولا يستطيع أي لص ان يسطو عليها ويسرقها. ان الخطو الاولى اللازمة لتحقيق النجاح هو ايجاد الشيء الذي تحب أن تفعله ، ثم تقوم به ، لا يمكن للمرء أن يعتبر ناحجاً في عمله اذا كان لا يحبه وحتى اذا كان من حوله يصفقون له على هذا النحاج ، فاذا رغب اي منا ان يكون مهندسا فانه لا يكفيه الحصول على شهادة في الهندسة وتعليقها على الجدار ، فاذا كان متحمسا للامر فسوف يرغب في متابعة أحدث ما توصلت اليه الابحاث في مجاله ويحضر المؤتمرات ، وبعبارة اخرى سوف يعمل على الاستزادة من المعرفة . ولكن ماذا اذا كنت انت نفسك تقول اثناء قراءتك لهذه السطور البسيطة (أنا لا استطيع القيام بالخطوة الاولى لانني لا اعرف ما ارغب في فعله! فبالله كيف اعرف المجال الذي سوف احب انتهاجه!؟) ، اذا كان هذا حالك ، أدع الله لك كي يرشدك الى عمل تحب فعله. الخطوة الثانية لتحقيق النجاح هو التخصص في مجال عمل بعينه ( لا تكون مثل قناة القوون ... كورة ... وغناء ورقيص) والاجتهاد في التفوق والنجاح فيه. الخطوة الثالثة لتحقيق النجاح وهي اهم خطوة تقتضي بان تتأكد من ان الشيء الذي تريد أن تفعله لا يضاف الى نجاحك فقط ... بمعني ان لا تكون رغبتك أنانية فقط اي يجب ان يكون مفيدة للبشرية ، ويجب أن يرسم الطريق الدائري كاملةً. اما اذا كنت تعمل لمصلحتك الشخصية فقط ، فانك لن تكمل تلك الدائرة الاساسية ، وقد تعتقد انك ناجح وقد تبدو ناجحاً بالفعل، وولكن تلك الدائرة الناقصة التي تدور حياتك فيها سوف تؤدي في النهاية الى عجزك ومرضك وهلاكك. ان الشخص الناجح يحب عمله ويثبت نفسه فيه، فالنجاح يتوقف على انتهاج الشخص المثل العليا وهو يتمتع بفهم النفس والروح حيث ان كثير من اباطرة عالم الاعمال والسياسة يعتمدون في نجاحهم على الاستخدام الصحيح لعقولهم ، فهم يتمتعون بالقدرة على الرؤية المستقبلية وكانها قد تمت بالفعل، وعندما يكون الانسان على يقين من تحقيق ما يتمناه يستجاب دعوته، قال جل جلاله ادعوني استجب لكم، فان الله يذلل امامك الصعاب وتتم ما تخطط له ، عندما تتصور الهدف بوضوح فان الله سيزودك بكل ما يلزمك من ادوات النجاح ، واهم أداة هو نعمة العقل، لا تنسى ابداً القوة الكامنة و قدراتك الخلاقة فهي بمثابة الطاقة التي تحرك خطوات كل خطوة للنجاح ، ان افكارك خلاقة ، والفكر المدعم بالاحساس يتحول الى ايمان ذاتي وحياتنا تتشكل طبقاً لما نؤمن به. عندما تفهم انك تمتلك بداخلك طاقة جبارة تعينك على تحقيق أهدافك ورغباتك فانك تكتسب الثقة بالنفس وتنعم بالسلام والسكينة الداخليين، عندها تثبت نفسك في المسار الذي نريده وتعطي ثمار تجاربك ومعرفتك للآخرين فانك بذلك تكون على الطريق الصحيح للنجاح، وعندما تصل الى هذا المستوى من الفهم لن تستطيع اية قوة غير الله سبحانه وتعالي أن تمنع نجاحك وتقدمك. فتوكل على الله ... يسدد خطاك.
|
|
|
|
|
|