في(حق)الجاب ال(Money)بقى عنده(Power)فعمل(abuse)للسلطه!

Quote: حوار : التقي محمد عثمان - : ما الذي يجري في حركة القوى الديمقراطية الجديدة، هل هو صراع حول حركة وحزب سياسي أم تنازع حول مركز للاستنارة أم تكالب على اموال ومناصب، وما هي الكيفية التي يدار بها العراك، ومن هم المتعاركون، وهل ظهر صراع القادة الحقيقيون والقادة المستترون الى العلن بعد ان ظل ردحا من الزمن يدور في الخفاء، أي منذ تأسيس الحركة، كما يقول البعض، وما هي علاقة (الحقّيون الجُدد) بمؤسس الحركة، الخاتم عدلان، وهل يرتبطون به عاطفيا أم عقلانيا، وهل يدور التنازع حول اسمه أم رمزيته أم افكاره. فبينما تتهيأ الحركة لعقد مؤتمرها العام في الثلاثين من الشهر الجاري اعلنت مجموعة من المجلس القيادي قبل اسبوعين من موعده، فصلها لرئيسة الحركة وساقت مبررات من بينها انها لا تنفذ قرارات الهيئة القيادية ولمسؤوليتها عن فشل المكتب التنفيذ الذي تقوده في التحضير لعقد موتمر عام ولعدم تقديمها اي تقرير مالي منذ توليها قياده الحركه في 2006 مما يعني عدم الشفافية، بينما اعتبر الطرف الآخر ان ما حدث ليس الا محاوله انقلابية قام بها عدد لا يتعدى اصابع اليد من اعضاء المجلس القيادي ومعهم نفر لا يتجاوز ذلك من المفصولين من المجلس او المستقيلين منه او من الحركة ككل، لا يلم شعثهم سوى الغلواء والاجندة الشخصية المستهدفة لرئيسة الحركة، على كل دعونا نستجلي ما يدور داخل الحركة من خلال طرح وجهتي النظر، تمثل الأولى رئيسة الحركة هالة عبد الحليم وتمثل الثانية ايضا رئيسة الحركة نعمات ابو بكر على ان نستمع الى وجهة نظر ثالثة غدا: هالة عبد الحليم:هؤلاء فرزوا عيشتهم واختاروا التغريد خارج السرب ٭ ما هو تعريفك لما حدث داخل حركة حق الجديدة؟ ــ ما حدث بالضبط أن مجموعة فرزت نفسها واختارت ان تغرد خارج السرب، واصطفوا خارج الاطر التنظيمية لحق، ومضوا في حال سبيلهم، والجديد في هذا الخروج على حق انه خرج للعلن، ففي داخل حق كان معروفاً لأن المشكلة قديمة والاصطفاف اتفرز، ومن يقف وراءه عرف من الذين معه ومن الذين ليسوا معه، وقواعد حق تعرف المشكلة تماماً، والخلاف بدأ في الجمعية العمومية الاولى للمركز في اكتوبر 2009م، وحاولنا محاصرة الخلاف في السنة الاولى ولكنه انفجر في السنة الثانية. ٭ فقط المذكرة التي تمت اقالتك بموجبها حملت توقيع احد عشر عضوا بالمجلس القيادي للحركة؟ ــ هم ستة أعضاء من المجلس القيادي، اضافة الى ثلاثة مستقيلين ومفصول لسلوك اخلاقي ومجمدة لعضويتها، وليس معهم ولا واحد من عضوية حق سوى اولئك المنتسبين لما عرف سابقاً بمجموعة المركز، وهم اولئك الذين يرأسهم الباقر العفيف، أى مديرهم في المركز، وهؤلاء ثلاثة فقط. اثنان منهم يعملان في المركز والآخر موعود بالعمل في المركز ويشكل حضوراً يوميا فيه. ٭ ما هي الكيفية التي وقع بها ما حدث؟ ــ من يقفون وراء الأمر يتسترون وراء نعمات ابو بكر، وتحديداً الباقر العفيف هو من قام بالانقسام، في حين انه في جلساته الخاصة يقول ألا علاقة له بالسياسة، وانه لن يعمل في السياسة لأن ذلك يتعارض مع عمله المدني، لكن كل قادة القوى السياسية قالوا لي شخصياً إن من اخطرهم بالمؤتمر الصحفي لاعلان الانقسام هو الباقر العفيف، أى انه يدفع بنعمات في الواجهة، وهو من يتصل بالناس ويدعوهم للمؤتمر، ونعمات في بداية الصراع كانت محايدة، وفوجئت بأنهم جاءوا بها رئيسة، واغروها بمنصب الرئيس. ٭ ما الغرض من هذا التستر؟ ــ لكي يبعد الانظار عما يدور في المركز اولاً، ولكي يرد الاتهامات التي وجهت له الى من وجهوها له، معتبراً اياها خطوة انتقامية تجاه الحركة، وأيضاً لديه مصلحة ألا تكون حق موجودة، حتى لا ينازعه احد في المركز وفي اسم الخاتم عدلان، وأيضاً التشفي والانحياز للمصالح الشخصية، والمحافظة على الاموال التي يكتسبها. ٭ الطرف الآخر يقول إن الصراع مرتبط بتجاوزات وقعت داخل الحركة؟ ــ أولا، لا يوجد لدينا صراع داخل حق، وهذا يؤكده عدم خروج أى من العضوية، لا من الطلاب أو قطاع العاصمة ولا في الاقاليم ولا من الفروع في الخارج، ولم ينحز لهذا التصرف إلا من كانوا ضالعين ووالغين في الصراع داخل مركز الخاتم عدلان، سواء أكانوا في اللجنة التنفيذية للمركز او في الجمعية العمومية له من أعضاء حق، والموضوع هو أن المركز فيه فساد مالي وإداري، المركز يعمل لاربع سنوات وليست لديه أية لوائح عمل لا ادارية ولا مالية، وأى شخص يقول بخلاف ذلك كاذب، والمدير نفسه يعمل بلا صلاحيات مكتوبة ومحددة من اللجنة التنفيذية، وهذه كلها اخطاء مقصودة، قصد منها التعتيم على الموقف المالي وعدم الشفافية داخل المركز، والمدير رفض حتى طلب اللجنة التنفيذية بإجازة راتبه المدفوع من معهد السلام الامريكي، حتى يصبح قانونياً ويكتسب الشرعية من اللجنة.. ولكنه هاج وماج واصبح يدفع بالاتهامات والكلام القبيح في وجه من اتهموه بالتجاوزات. ٭ أى أن الصراع ليس مرتبطاً بحق وإنما بالمركز؟ ــ فعلا الصراع ليس مرتبطاً بحق ولا علاقة له بالمفاهيم الفكرية ولا التنظيمية لحق، وإنما هم حاولوا الباسه هذا الثوب، واذا لاحظت في بيانهم أنهم تحدثوا عن انه لا توجد تقارير مالية، أى انهم حاولوا رد الاتهامات المالية التي وجهناها لهم في المركز بغرض التشفي، لأن عفيف يعتقد أننا اسأنا له باتهامه بالفساد المالي، وفي رده يحاول القول «أنا أيضاً سأورطكم في اتهامات مثلما فعلتم معي»، وذلك رغم ان التي اتوا بها رئيسة للحركة «نعمات ابو بكر» هى المسؤول المالي لدينا. والسؤال هو هل قدمت المسؤولة المالية أية تقارير مالية وانا اخفيتها.. هذا السؤال يوجه لها. ٭ هل تتهمين نعمات أبو بكر بالتقصير في إعداد التقارير المالية أم بارتكاب التجاوزات التي يتحدث عنها البيان؟ ــ أنا لا اتهم نعمات بأن لديها أموالاً، لسبب بسيط أن الحركة ليست لديها أموال، فمثلا هذه الدار مؤجرة بتبرعات اناس محدودين ومحددين، واموال الحركة عبارة عن اشتراكات عضوية نعرف كلنا حجمها واين تذهب واوجه صرفها.. ولا اوجه اتهامات لنعمات، لأن حق منذ توليت رئاستها قبل خمس سنوات لا تصل ماليتها للمبلغ الذي يصرفه مدير مركز الخاتم عدلان في شهر واحد «سبعة آلاف دولار بخلاف ما يعود عليه من المشروعات التي ينفذها المركز». ٭ طيب ما حقيقة انعدام وجود تقارير مالية للحركة منذ توليك رئاستها؟ ــ هو يحاول فقط رد الاتهام، ورد الاتهامات لنا في حق لا يفيده ولا يبرئ ذمته، ثم أننا لا نحتاج لتقارير مالية بحكم أن اوجه صرف المال معروفة لنا جميعا، وهو الذي يحتاج الى تقارير مالية، لأنه يعمل في وظيفة بمقابل مالي، بينما نعمات والشباب الذين تشاهدهم الآن في الدار يعملون متطوعين، ولا استطيع إلزامهم بشيء. ٭ ما وجه لك في بيان الفصل يشمل عدة اتهامات، منها أنك تعطلين قيام المؤتمر العام للحركة، وتمنعين تداول السلطة؟ ــ للمفارقة، عضوية المجلس القيادي من «21» شخصاً، وتتخذ القرار بالاغلبية، وقيام المؤتمر وموعده يناقشه المكتب القيادي، ولا أملك القرار في ذلك. وقرائن الاحوال تقول بخلاف ما قالوا، فبالاضافة إلى إنني لا املك قرار إيقاف أو تعطيل قيام المؤتمر ليس لدي سبب لتعطيله، والحركة انا اديرها طوعياً واصرف عليها من جيبي «فروم أي تو زت» وكما قلت هذه اتهامات مردودة، والسؤال حول منعي للتداول السلمي للسلطة موجه للباقر، وما اذا كان سيسمح بالتداول في مركز الخاتم الايام ستكشف عن ذلك، علماً بأنه لاربع سنوات يحتل موقع رئيس اللجنة التنفيذية والمدير العام، رغم قيام أربع جمعيات عمومية، فهو ينافق ودائماً يصرح بأنه سيتفرغ لمركز الخاتم. ولا يقول انه سيتفرغ للعمل المدني كأنه امتلك المركز ملكية خاصة، وكأن المركز ليس منظمة مجتمع مدني تُدار بالوسائل التي يتم فيها تداول السلطة.. سننتظر ونرى. ٭ هل يعني ما يدور الآن أن حق في الاساس يديرها المتسترون وليس القادة الذين هم في الواجهة؟ ــ بالنسبة لي حتى خطاباتي التي القيها في محفل عام امثل فيه حق، لا بد ان تكون مكتوبة، أي ان يكون الخطاب ذهب الى المجلس القيادي واجازه، ولا اخرج عنه ولا بالتعليق، وهذه سنة مؤسسات اتبعتها طوال قيادتي لحق. ومن يدير حق ليس المتسترين وإنما لأن المجلس القيادي يحتوي على خاملين لا يساهمون في العمل معنا، ومن خرجوا الآن يتهموننا بأننا منعناهم من إدارة حق، في حين منعهم كسلهم، والباقر العفيف كان متهماً من المجموعة التي خرجت معه بأنه كان يدير حق مع هالة، ولكن هذه كلها اتهامات باطلة، لأن كل شيء يُدار بواسطة المجلس القيادي، والذين وقعوا في المذكرة خمسة منهم لم يحضروا ولا اجتماع للمكتب القيادي لحق، حيث هم موجودون خارج السودان لعشرين عاماً، ويفتقدون الحساسية تجاه قضايانا وعملنا اليومي الذين ينتوون ادارته الآن. ٭ هل الخلاف يدور حول الخاتم عدلان بوصفه رمزا واسما أم باعتباره مركزاً؟ ــ ليس لدينا تأليه للأشخاص، ولا نعتقد أن الخاتم بنى قبة ونحن حيران نطوف حولها، لكنه في نفس الوقت مؤسس الحركة، وقام بالاسهام الفكري الكبير لها، فـ 90% من هذا الاسهام قام به الخاتم، ولا نسمح بتشويه اسمه، لأن في هذا تشويهاً للحركة. ولن نسمح بالمتاجرة باسمه من موقعه الفكري، فنحن لا نتحدث عن اسر ولا قبة يطاف حولها، والخاتم نفسه لو كان موجوداً كان سيكون عضواً في المركز ولديه صوت واحد. والموقف الفكري للخاتم هو موقع دفاعنا. ٭ كيف ستدافعون.. وما هى خطتكم لاستعادة الاسم والمركز؟ ــ نحن نمضي في طريقنا، ولدينا خطوات، ومازال لدينا طعن امام الوزير حول ما تم في مركز الخاتم من تجاوزات، وسنواصل ونصل الى اعلى المراحل لاسترداد حقوقنا، وسنحمي اسم الخاتم من خلال حماية وجودنا داخل المركز، وبالدفاع عن أن يسير المركز بالطريقة الصحيحة، والحماية ليست لشيء مادي وإنما للقيم والأفكار التي كان يحملها الخاتم، وكذلك ان نجعل الاسم غير مرتبط أو مربوط بالفساد. ٭ ما حقيقة ما يُثار من أن بذرة الانقسام حملها لكم الوافدون اليكم من حق الحديثة؟ ــ من حق الحديثة جاءنا ستة أعضاء في المكتب القيادي، الاربعة الذين استقطبتهم من هؤلاء احدهم ذهب بنزعة التعاطف الجمهوري «انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً» وهؤلاء ساعدوا في تفاقم الأزمة لعدم إلمامهم بجوانب كثيرة لانقطاعهم، مثلاً طلعت الذي يكتب في الانترنت موجود في كندا منذ عشرين عاما، ويكتب عن هالة كأنه قابلها اليوم، ويكتب ثرثرة تنقل له بالهاتف من خصوم هالة، وهؤلاء يفتقدون للحساسية في التعاطي بعدالة مع وجهتي نظر، ورغم أن المنضمين من الحديثة كانوا سهلي الاستقطاب، إلا أنه يوجد معنا من المنضمين من الحديثة أشرس المدافعين عن موقفنا، مثل خالد بحر وحبيب يوسف العبيد، وذلك بسبب أنهم موجودون وسطنا وعملوا معنا. ٭ إذا افترضنا أن النزاع يدور حول الحركة هل حق بهذا الحجم الذي يستحق أن يتصارع الناس حوله؟ ــ حق وضعت صوتا سياسيا لا يخطئه أى شخص، ولديها قول أثر على مجمل الساحة السياسية منذ تأسيسها، وظلت تسهم بشكل واضح في الأفكار والعمل السياسي، وهى التنظيم القادر على استقطاب الشباب وطلاب الجامعات ووسط أهل الهامش والنساء، وحق نسبياً إذا قسنا عمرها بعمر الأحزاب، نجد أنها قامت بعمل عظيم جداً، واستطاعت أن تخلق اسما وسط أحزاب موجودة في الساحة قبل مائة عام. نعمات ابوبكر: ما زال لدينا امل في تعايش تيارين داخل الحركة ٭ ما قمتم به من إقالة لرئيسة الحركة هل هو انقسام جديد؟ ــ نحن لا نعتبره انقساما وانما حدث ديمقراطي تتيحه اللوائح الداخلية لحركة حق، فمن حق المجلس القيادي الذي عيّن الرئيس أن يقيله. ٭ ما هي خلفيات قرار الاقالة؟ ــ القرار جاء نتيجة لصراع طويل، والصراع في الحقيقة انفجر بعدما عرف بقرارات «13» نوفمبر، حيث انعقد اجتماع بنصاب غير مكتمل، وكانت نتائجه اشبه بالمجزرة التنظيمية قبلت فيه استقالات تم سحبها واستقالات لم تقدم، وتم تغيير النظام والعمل في الحركة وطريقة عمل المكتب التنفيذي، وحول الى لجان غير مفهومة وغير معروفة الصلاحيات، وتم تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا ان ينعقد في ديسمبر الماضي، وكان سيكون مؤتمر حق الاول بعد الوحدة. وكانت هناك خطط واسعة للمؤتمر ليكون مؤتمرا شاملا وبداية جديدة لحق بعد التوحد، وان ترجع لمسارها. وتم الاعداد للمؤتمر بشكل جاد جداً وصلت لدرجة انها حددت مواعيد المؤتمر بايام 26و27و28. وفجأة قطع طريق المؤتمر باجتماع المجلس القيادي، وللاسف بعد هذه القرارت اصبح من الواضح وجود تيارين في الحركة، التيار الذي لم يحضر الاجتماع والتيار الذي وافق على القرارات وحضر الاجتماع. ووجود تيارين في حد ذاته في تنظيم ديمقراطي امر غير مرفوض، وانما امر مقبول تتحمله الديمقراطية بما تحتويه من آليات. ٭ ماهي الخطوات التي اتبعتموها بعد التباين في المواقف من القرارات؟ ـ بدأنا نخاطب التيار الثاني، ونقول له ان هذه القرارات إذ نفذت لن نصل الى حلول، وسيتعقد الوضع، وقدمنا كثيراً من المبادرات شفاهة ومكتوبة، وقدمنا ورقة نبين فيها لماذا نرفض قرارات «13» نوفمبر. ولكننا حصلنا على تجاهل تام، وما كان امامنا حل ونحن اغلبية غير ان نتخذ قراراتنا، لأننا نفترض ان ديمقراطية المؤسسة هى الاولوية، وكان قرارنا ان لا نهلك مواردنا المحدودة في أيةصراعات، وعلينا ان نلتزم بقوعد اللعبة الديمقراطية التي اتاحتها لنا الاغلبية. ٭ فقط اغلبيتكم هذه نفسها محل شك وتشكيك من الطرف الآخر، ويقول إن من الموقعين معكم مجمدين ومفصولين؟ ــ المجلس القيادي يضم واحداً وعشرين عضوا، والموقعون على قرارنا 11 عضوا، وهذه هي الارقام كما موجودة على ارض الواقع، ومن يقولون انهم مجمدون ومفصولون جرى تجميدهم وفصلهم وفق الاجتماع محل الخلاف وقبل «13» نوفمبر الكل عضوية، والسؤال الذي عليهم الاجابة عنه كيف يمكن أن يستقيل سبعة من قيادات المجلس القيادي وانت بصفتك قيادة الامر لا يهمك؟ واحد الاخطاء ان المجلس القيادي ينهار ويتساقط واحدا تلو الآخر بالاستقالات ولا حياة لمن تنادي. ٭ أحد الأسباب التي ذكرتموها في قراركم انه توجد تجاوزات مالية.. ما هى هذه التجاوزات؟ ـ التجاوزات المالية تتمثل في ان رئيسة الحركة منذ عام 2006م لم تقدم تقريرا ماليا، والمقصود تحديداً عدم اعمال الشفافية، فهي بصفتها رئيسا للمكتب التنفيذي يفترض أن تقوم بالعمل المالي عبر اسس اكثر مهنية، لأن هذا عمل حساس جداً خصوصاً في دول مثل دولنا، وفي منظمات مفروض انها ديمقراطية.. فهذه مواضيع حساسة وتستوجب مهنية عالية وتدقيقاً، اضافة الى انها استلمت اموالاً باسم الحركة، ولم تطلع المجلس على مصادرها بحجة عدم الثقة في جزء من قيادات الحركة. ٭ استلمت أموالاً باسم الحركة ولم تطلع عليها المكتب القيادي؟ ــ لم تطلع عليها المكتب التنفيذي بشكل رسمي، ولم تقل انا استلمت اموالا لدعم الحركة من الجهة الفلانية، وحجتها أنها لا تثق في جزء من الاعضاء. ٭ ما حجم هذه الاموال وما هى الجهة؟ ــ هذا موضوع في اطار ثانٍ، وانا اتحدث عن تقديم تقارير مالية. ٭ ولكنك كنت المسؤول المالي، وأي حديث عن تجاوزات مالية تطولك انت اولا؟ ــ كنت المسؤول المالي لمدة سبعة أشهر في الفترة الاخيرة، واستلمت العمل دون أية جداول، واستملت مسؤولية المكتب المالي بتكاليف محدودة، وانا يفترض ان اقدم تقريرا ماليا عن فترتي لمدة 7 شهور. ومن المفترض أن ارفع تقريرا في المؤتمر شهر 12 وهو تقرير جاهز. ٭ ولم تقدميه؟ ــ لأن المؤتمر لم يقم واجتماع المكتب القيادي حصلت فيه مشكلة، كان لا بد أن اقدمه في اجتماع المجلس القيادي او في المؤتمر، ولا هذا قام ولا ذاك. ٭ الاتهامات بالتجاوزات المالية لا تدخل فيها فترة السبعة شهور؟ ـــ نحن نتحدث عن أنه منذ استلامها لم يقدم ولا تقرير مالي. ٭ استلام الاموال التي تحدثت عنها هل كان في فترة الـ «7» شهور ام قبلها؟ ــ قبلها، وهذا لا يمنع انه أثناء فترة تولي للامانة المالية كانت هناك اموال تستلم باجراءات يتم تجاوزي فيها، وهذا لا يسمح لي بكتابة تقارير عنها. وكمثال ايجار دار للحركة، وحتى بعد «13» نوفمبر ما حدث تغيير، ومازلت مسؤولا ماليا، وبعد هذا التاريخ تم اخلاء دار الحركة وتأجير دار جديدة، ودفعت قروش للمؤجر القديم والجديد، وانا مسؤول مالي والاموال هذه لم تمر عبري فعبر من مرت؟ ٭ أنتم في واحدة من حججكم تقولون إن رئيسة الحركة عطلت المؤتمر العام، وانتم الآن تقطعون الطريق عليه بإعلانكم اقالة الرئيسة؟ ــ المؤتمر ليس لمة ناس فقط في مكان، المؤتمر في حركة ديمقراطية، وانا لا اتكلم عن يوم احدده ويأتي الناس واقدم اوراقا واعقد ورشة، المؤتمر ختام لسلسة من النشاطات والاحداث، وبالنسبة لي بصفتي حركة اجتماعية وديمقراطية لا يوم ولا يومين، واليوم واليومين هم أشبه بالحدث الجماهيري، واشبه بتتويج ختام لعمل مستمر تأتي باوراقك السياسية والتنظيمية وتناقشها وتخرج رأيا عاما لعضويتك، لتحسم هذا الرأي العام بالتصويت في المؤتمر. ٭ الا يعني تصرفكم انكم استبقتم المؤتمر العام؟ ــ نعم استبقناه، لأنه مؤتمر اقصائي، وانت ليس لديك علم بالمؤتمر ولا بالتجهيز له ولا باوراقه، وفي الحقيقة هو مؤامرة وبتدبير عالٍ جداً، وانا اقول ان مؤتمر «30» ابريل اقصائي، ولا يمكن ان يمثل تنظيما ديمقراطيا ابداً، ونحن نعتبره مهزلة. ٭ وهذا كان دافعكم لاتخاذ خطوة سريعة، ألم يكن امامكم حل آخر تلجأون اليه؟ ــ الحل كان ايقاف هذا الحدث، وحتى الآن نحن نعتبر المواصلة في مؤتمر «30» أبريل هو الدعوة الحقيقة لانشقاق الحركة، والانشقاق ثقافة ليست غريبة على الحركة، وهي ثقافة اقعدت الحركة كثيراً.. ولكننا نعتبر ما حدث تغييرا ديمقراطيا وفق اللوائح، ونعترف بالتيارين، ومازلنا نفترض وجود حل، واذا الناس ارتضت بالحكم الديمقراطي عليهم الجلوس والوصول الى حلول. ٭ ما هو الحل الذي ترينه؟ ــ الحل هو الذي قدمناه في مبادرتنا التي قوبلت بالتجاهل، ونحن عكسهم، هم ينكرون وجودنا ونحن نعترف بوجود التيار الثاني في الحركة، ونعتبر ان وجود تيارين في جسم ديمقراطي ليس بالكارثة، فهي امور قابلة للحل. ونرجع لمبادرتنا للحل، وببساطة هي تكوين لجنة مشتركة ومحايدة تعقد مؤتمرا شاملا للعضوية. ٭ هناك حديث آخر يقول إن الصراع هو جزء من صراع آخر داخل مركز الخاتم عدلان، وتم ترحيله الى الحركة؟ ــ واحدة من مؤاخذاتنا على رئيسة الحركة ترحيل الصراع من المركز الى داخل الحركة، فهي رحلت الصراع من المركز واقعدت بالعمل داخل الحركة بصورة غير مباشرة، لكن ما يحدث الآن ليس تصفية حسابات، لأن الصراع في مركز الخاتم يحسم في جمعيته العمومية وبآليات المركز، ونحن في حق نصر على فصل حق عن مركز الخاتم، حيث لا توجد علاقة ادارية او تنظيمية تربط بين الجسمين، والشيء الوحيد الذي يربط بين الجسمين هو المشاركة في الفكر الذي تركه الخاتم، وهي مشاركة متاحة للمجتمع كله، وليست حصرا على عضوية حق ولا عضوية المركز، وأؤكد لك أن ما يحدث صراع على اساليب العمل الديمقراطي، وهو تمركز القرار في يد شخص واحد وعند شخصيات معينة. ٭ أيضا يتم الحديث عن صراع لقيادات مستترة تتخفى خلف القيادات المعلنة، وتحديدا يقولون إن نعمات أبو بكر واجهة لآخرين؟ ــ كمبدأ من حق كل انسان ان يرى الحقيقة بالصورة التي تريحه هو، ولكن نعمات ابو بكر انسان ناضج بما فيه الكفاية، ومستوعبة لبرنامجي، وعارفة لخطواتي، وواثقة من نفسي، بحيث يصعب استغلالي، ولست انا الشخص القابل للاستغلال والتستر من خلفه ومواجهة اي صراع، ثانياً انا مبدئية واخلاقية تجاه حق لدرجة تجعل قضايا حق لها الاولوية عندي، ولا يهمني مركز الخاتم، ولست موظفة موظفة فيه ولا عضوا في جمعيته العمومية.. انا مستفيدة منه مثل باقي الشعب السوداني، احضر فيه ندوات واشاهد افلاماً واشارك في نشاطاته، ومثل هذا الكلام مواصلة في سلسلة التقليل من شأن الزملاء، ولا ينبغي أن تصف زملاءك ورفقائك بأنهم غير قادرين على اتخاذ مواقف. وان الآخرين يستغلوهم ويلبسوهم مواقفهم، وفي النهاية هذا القرار لم توقع عليه نعمات ابو بكر لوحدها، وانما وقع عليه «11» من رفاق واعضاء موجودين في المجلس القيادي، بغض النظر عن غالبيتهم او عدمها، فهم اتفقوا على هذا الكلام، واذا كان الرأي ان نصف قيادتك قابلة للاستغلال والتستر خلفها تصبح هذه مشكلة. ٭ هناك ايضا حديث عن ان الاندماج الذي قام به اعضاء من حق الحديثة حمل معه جرثومة الانشقاق؟ ــ اذا راجعت القرار ستجد اغلبية الموقعين من عضوية حق الجديدة، واذا حملنا معنا الجرثومة هؤلاء ما لهم. ولو نحنا عندنا قدرة على التأثير بهذه القوة علينا ان نركز شوية، فاذا استطعنا التأثير على العدد الاكبر منا بهذه السرعة فقدرتنا على التأثير كويسة. ٭ عن ماذا يبحث الملتحقون بحق الجديدة؟ ـــ نبحث عن تنظيم ديمقراطي القواعد فيه محترمة، وحتى خلافنا مع قرشي عوض كان اساسه تجاهل القواعد، وهو نفس الشيء الذي يحدث الآن.. نحن نريد تنظيما ديمقراطيا، ونريد أن ترجع حق لمسارات الحركة الاجتماعية الديمقراطية، ونريد تمثيلاً أكبر للقواعد يسمع صوتهم، وتتحول القيادة الى جهاز او جسم تنسيقي لقرارات القواعد، القرارات تطلع من تحت الى فوق مش العكس.. وعايزين نوقف العملية الخطأ التي تتم. ببساطة نحن عايزين جسم ديمقراطي، وهذا شيء صعب في السودان يتطلب مهارات عسيرة. ونحن اصلاً الديمقراطية تعلمناها على كبر، ونعترف بأن مفهوم الديمقراطية عرفناه بعد ما دخلنا الجامعة وتعرفنا على الناس، وهى جزء من السلوك الاجتماعي، وفعلاً دائماً صراعاتنا تنتج لأن شخصا آخر قمعنا وقهرنا.. نحن عايزين نبقى ديمقراطيين.. لكن اول ما تنقلب الصورة وتجينا الديمقراطية بوجهها لا نتعرف عليها، وتتحول الى مؤامرة، ويتحول الخلاف الى صراع. # البعض ينظر للخلاف بينكم بأنه تنازع حول الخاتم عدلان كأسم ورمز لا يريدونه ان يظهر بعيدا عنهم؟ ــ النظر للقيادات بتقديس سلوك فردي، تجد بعض الافراد عاطفتهم شديدة تجاه القيادات لدرجة تجعلهم عديمي القدرة على نقد تصرفاتهم. وانا بشكل شخصي لست جزء من هذا فقد اتيت من حق الحديثة وكنت اقرب للحاج وراق، وثقافة تقدير الاموات جزء من التربية والثقافة والدين، والخاتم نفسه قام بنقد ذاتي لنفسه لكن لم تسعفه الحياة والايام والعلاقة العاطفية موجودة بحكم الثقافة السودانية وليس بحكم تربية حق، وهي في رأيي تربية غير صحيحة وتحول الافراد في المنظومة لمتلقي معلومة ٭ ما هي خطتكم للمرحلة المقبلة.. هل ستشكلون جسما جديدا أم ستستمرون داخل حق؟ ــ خطتنا الى الآن تعتمد على وجود حق واحدة حتى بعد اقالة رئيستها، وهذا تصرف طبيعي، فنحن لم نقم بانقلاب واتينا بحكومة.. نحن اقلنا الرئيس فقط، وحق موجودة كجسم واحد، وحنمضي لآخر لحظة ما لم يفارقنا الطرف الآخر، وما عندنا نية فراق، ونفترض ان قواعد الديمقراطية تحل المشكلات كلها، لكن الطرف الآخر إذا أصرَّ وتعنت فليفارقنا هو، فنحن ليست لدينا رغبة في اعلان انشقاق. ٭ هل حق بهذا الحجم الذي يستحق التنازع حوله؟ ــ حق بوصفها حزباً حركة صغيرة ومرهقة بصراعات، وضعيفة القدرات المالية، وطاقتها البشرية محدودة، والصراعات هذه يمكن أن تهلكها تماما، لكن حق باعتبارها فكرة تستحق منا العناء والبناء وتحمل الصعاب والمواجهات الحادة. وما يهمنا بصفتنا افراداً أن نكون منتمين لمؤسسة ديمقراطية بغض النظر عن حجمها.