|
أدب الجدل بمنابر سودانيز الأمل: شكر وامتنان
|
الأخوان العزيزان محمد الختميّ والأخ الفاضل ابن الخليفة وكلاكما في السماحة نجم، والنجوم قليل.
لقد سعدت "يا أستاذ محمد" ويا أستاذ "ابن الخليفة" برديكما على المقال. فما كان مني إلا أن أشكركما عليهما من الشكر الجزيل؛ سيما على حلوِّ الردِّ ونشوة الوجد ولباقة الصدِّ ونداوة الودّ وكرم النِّدِّ بمنطق النِّدِّ، واتزان العهد رغم انشقاق الكبد، وذاك لم يُفِدِ. أيا خليليّ وإخوةٍ "فِرَدِ" هذا صريح من الحبِّ في ردي، رغم بُعد الشِّقَّةِ وإخاء طوت صفحاته "زَعَلا" فلا نرجو له "عَوَدِ". يا صحابي، هذه افتتاحية جديدة لنهج جديد في أدب الجدل المفيد بهذا المنبر الجليل. جدلٌ ننشد له أن يستندَ إلى قواعدٍ وركائزٍ سامية، علها تجري على الألسن مجرى نسائم القاش على مروج توتيل الخضراء بسندسها المستبرق.
وأقول ارتجالا لكما على هذا العهد الذي قطعناه بيننا ببعض من الشعر "اللاموزون" أُكتبوا كلمي، على مدن السّماء... على السقوف وعلى قصاصات "أعمدة" الصُّح(و)ف وعلى سراط العلم على نسيمات الهفوف على نجيمات البراري وعلى الجروف على موج"قاشٍ" فتطوف على سهل الحديث، على الكتوف بمداد الأناجيل، وأحبار النيون اللؤلؤي على جريد الصحف وما نبيع وعلى فاكهة الفكر، على الصقيع أُكتبوني على كل أغصان الربيع لا تنسوا! فعهدنا توراة إلى يوم الوقيع
|
|
|
|
|
|