نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2011, 09:11 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم

    نصيحة في أدب السِّيَر (معدّل)
    إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم
    بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    أوشك الليل أن ينتصف وكادت حارة فولماتنقن بمدينة كونستانس الساحرة، التي ترقد على بحيرتها كالهمزة على سطرها، تغرق في دمس الظلام وهانذا قابع أسطر لكم هذه الأسطر تواضعا وإجلالا...

    السيد الجليل محمد عثمان ابراهيم،
    لقد تراسلنا أيملةً وأبديتم لي رغبتكم في الردّ على توطئتي في وقت لاحق؛. لكن، وهذا حق لي، في أن أشير إلى ما سطرتموه من قذف تجاه هذه الأعمال الصحفية. ولا يكلفني هذا الأمر من العناء شيئا، لكن لعلة في نفسي، خطر لي خاطر: ما الذي يقع لو أن تلك الصورة الشائبة علقت بأذهان قراءي الكرام وقراء آخرون، بيد أنني على علم، بأنهم أولو ألباب، يتفحصون ويحكمون بعين صائبة فيما يطرح لهم من أعمال على "مائدة -البتي ديجونه- الصحفية"، ليفيدوا منها.
    هذه الحادثة لكاتب ختمي بثوبكم (صوفي إن صح التعبير) أعانتني أن أتبين ماذا يحدث مِن وبين الرواة بأدغال اليراع الإستوائية. لقد أخرجني الردّ عليكم يا صديقي من عادات حميدة كنت قد ألفتها في سيرتي الذاتية، قبل كتابة رد عليكم ورد لجليل آخر يدعى "دينق". كنت أستحي في سنٍ يافعة الردّ على بني قلمي مخافة أن يجري ذلك مجرى العادة المضطردة بيننا ومخافة أن تألف القلوب الحقد وأضغان تضرب بسيمة الأخوّة في سياق العمل الصحفي عرض الحوائط. لذلك لا أريد أن أدخل وأياكم في متاهات علوم شتى، منها أسس الإبستمولوجيات في تصنيف الأعمال الأدبية، علماً بأن هذ الأخير يقوم على أساس فلسفي خاص يتعلق بنظرية المعرفة ويبني على القوى الإدراكية للإنسان وهو علمٌ هامٌ تُرتب فيه المعارف الذاتية لأي شخص حسب الملكات المختلفة من نظر وأبداع ومخيلة. (إنظر التصنيف الأرسطي وتصنيف بيكون وعند فلاسفتنا العرب، الكندي، الفارابي وابن سينا الذين يجتمعون في ذلك التصنيف والنسق الإبستمولوجي).

    أرجع ألى لبّ الموضوع الذي نتصدى له في هذه المشاورة السريعة على مقالكم "الصحابي والمستشار والشعراء المزعومون":
    وددت أن أشكرك على ما أسرفتموه من نقد لاذع وسم ناقع فيما كتبته أنا وبعض الإخوة من مقالات بصحف خرطومية، سيما ما كتبته ذاتي من "فويتون" كالأحاديث الباريسية أو الشرقوغربية (عند الشاعر جوته). علقتم متكرمين على ديواني الجديد "صرخة في وادي العرب"، الذي حظر من قبل مراقبة "المشنفات الأدبية" ولا حرج.
    استدللتم بالأبيات التالية من ديواني المذكور أعلاه:

    قال الدكتور المتشاعر:
    يا أيُّها الأعراب،
    أنا أمكم الخرطوم تناديكم،
    من قبور السَّلفِ، من قِرفِ المنايا
    صار الوقت محسوبا عَلَيكُم في الحنايا
    ففيقوا من سباتٍ في كهوفٍ،
    ومجون في الليالي الساهرات ومن عُزوفٍ
    من خدور شوارع الأهرام من ثوب الصبايا
    خلوّا أغاني صاخبات...
    (ليست لكاتب المقالة أدنى صلة بالأخطاء اللغوية والإملائية الاسلوبية الواردة في الأبيات أعلاه وفي كل القصائد المزعومة الواردة في هذا المقال، لذا لزم التنويه).
    بدون تعليق!

    قلت في بداية الكتاب الذي أرسلته لكم: إقرأ مقدمة الديوان، أقصد لماذا "صرخة في وادي العرب": هانذا أرفق للعلم والمعرفة تلك:
    يواجه بلدنا الحبيب السودان والبلدان العربية بأثرها تحديات ثقافية، إجتماعية، سياسية واقتصادية لا يتسع المجال لذكرها في هذه السانحة. فنحن نعاني كل يوم من صعاب ومشقات وحواجز بنيناها بأنفسنا. منذ استقلال الدول العربية باسرها والإنسان العربي في صراع دائم نحو الأفضل. فهاهي ذا دول نامية عديدة قد أطلقوا العنان، في غضون بضع سنوات عجاف، لنهضة تبحث عن مثيل. فسلوا أنفسكم بصدق وأمانة عن دورنا في منطقتنا وعن دورنا في العالم بين الشعوب التي نشير إليها الآن بالبنان. الإجابة، لا شئ. نحن نشير إليهم بقلوبنا ونعتز باعمالهم في بلادنا، فالجسور والمصانع ومحطات الكهرباء والمطارات وحتي مستلزمات الحياة اليومية نستوردها منهم دون أدنى حرج؛ نأكل من بيرغر كنج وماقدونالد ونشرب الكوكاكولا ونغسل بمستر بروبر ونركب النيسان والتويوتا. لكن إلى متى تبقى الأحوال على هذا المنوال، ألا نريد رقيا لشعوبنا؟ ألا ننشد مستقبلا نيرا لأبناءنا؟ فالسودان، مثلة مثل دول المنطقة العربية والأفريقية كل يعاني ضعفاً في معدَّلات النمو في حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة بمعدلات النمو في اقتصادات الدول المتقدمة في آسيا وأروبا. بيد أننا الأسرع نمّواً في العالم من الناحية السكانية. هذا يعني أننا ننمو سكانيا ولكن لا فكريا، فأين العقول العربية التي تنال جوائز نوبل في العلوم؟ أين المؤلفات العربية في المكتبات الغربية؟ أين الكتاب العرب، أين المثقفين العرب؟ أين نشاط الترجمة الذي عرفناه في القرون الوسطى في الأندلس وفي دار الحكمة ببغداد؟ أين نحن من تعاليم ديننا الحنيف، النظافة والرفق بالحيوان والأتقان في العمل؟
    أن أهلنا، أهل الخير والبر، لا يقنطون من رحمة الله، فلنعمل ليرى الله عملنا ورسوله. ونحن كلنا نار موقدة، راغبين في بناء مستقبل أفضل لشعوبنا وأهلنا الذين مازالوا يعانون من مشاق تتعلق بابجديات الحياة اليومية، من قلة المعرفة والتوعية والرعاية الصحية والإجتماعية، وشح الماء النظيف، وقطع الكهرباء وندرة المواد التمونية، وشح الأجر وهبوط مستوى التعليم الأكاديمي والمدرسي وسوء البنى التحتة من شوارع، جسور ومواصلات حديثة. يجب علينا تحويل التحدِّيات إلى فرص حقيقية، لكي نصل ألى بر الأمان رافعين رؤوسنا بين الأمم باعمال ثرية، واضعين بلادنا وشعوبنا وحب العمل والخير لها في قلوبنا، متطلعين إلى مستقبل أفضل وحياة تتسم بالأخلاص في العمل والإتقان في كل المجالات الحرفية، التعليمية والعلمية.
    إن نجاح شعوبنا ورقي بلادنا يرتكز على توطيد وتأسيس مناخ معرفي شامل وعلى تعليم وتحفيز وتنشأة براعم اليوم ورواد الغد إلى بناء مستقبل أفضل. أوزعنا الله أن نشكر نعمته علينا والله المستعان على ما تصفون.

    النقطة الثانية الباريسيات والديوان الشرقي الغربي: هاك أمثلة منها، ربما أُتي إليك من أجلاء بالخبر اليقين، دون القراءة.
    لست رفاعة رافع الطهطاوي، وهل وُلِد هذا الأخير شاعرا أو كاتبا؟ وهل كان ذلك إلا توثيقا لحياتهم بباريس؟ ثم ماذا عن طه حسين (الأيام)، يحيى حقي (قنديل أم هاشم)، توفيق الحكيم (عصفور من الشرق)، الطيب صالح وآخرون؟
    أحلال على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس؟

    قال الأديب في صحبه الآتي:
    "تأسفت –قلت- على تلك الدعوات بعد أن قرأت قصيدة لأستاذ جامعي أطلق على نفسه لقب الشاعر الدكتور محمد بدوي مصطفى ووصف نفسه بأنه (عميد تأسيس جامعة نهال الأروبية بالسودان وأستاذ اللسانيات بجامعة كونستانس ). قال الدكتور أنه كتب القصيدة بناء على (طلب) من شخص عزيز عليه (خصمه بالنبي) للرد على راغب علامة الذي ما انفك السابلة على المنتديات الإلكترونية يتداولون ما زعموه قولاً له في الإساءة للمرأة السودانية، وكأن حسناوات السودان الشوامخ بحاجة إلى شهادة من المغني أو الشاعر المفتري على الشعر. أطلق الشاعر المفتري قبل اكثر من عام سلسلة بعنوان (باريسيات) يروي فيها حكاياته في باريس وكأنه رفاعة رافع الطهطاوي (مخلص الإبريز في تلخيص باريز) و لما لم ينتبه إليها أحد رغم جنوحها نحو (الحكايات غير الصديقة للعائلة)، هجم على الشعر! يبدو أن الدكتور استسهل أمر الكتابة كلها نثرها وشعرها فدلف إلى القريض دون أن يحقق كسباً في كتاب النثر".

    من الباريسيات (أنموذج):
    هل تتذكرون ما حدثتكم عنه في الحلقة السابقة من باريسيات (4)؟
    فلقد عدتُ بكم، بعد السنين الطوال، إلى فندق مونبرناس في لبّ مدينة الجنِّ والملائكة. أتذكر تلكم المدينة الساحرة، باريس، حيثُ ارتفع الضحى من الغَدِ فاذا ضَوءُهُ المتدفّق ´قد غَمَرَ حجرتي الباريسية وأنا مازلت في نومٍ عميق لم يوقظني منه إلا صوت غريب، يتزايد مرتفعا على تروتوارات المشاة في شوارعها الفارهة. وبين الفينة والفينة ترامت إلى مسمعي، كما تتذكرون، أصوات وكأنها هج ودرج نزلاء الفندق على ممراته الضيقة ذات الباركت الخشبي الروسِتكال. کانت دهشتي عظيمة لأنني لم إسمع في ذلكم الصبح الرمادي الرطب صياح أصوات حيوانية أليفة إلى نفسى أبدا، كتلك التى كنت أسمعها في أم در الغبشاء. لم أسمع صياح ديك ولا كتكتة دواجن ناهيك عن صوت آذان جامع الإمام المهدي، وتهجد ومناجاة حواريه طيلة الفجر في كل أرجاء الملازمين، وحي المستشفى، حيث سكن الممرضات على مقربة منه!
    زفرة يا بلادي
    إحترت في باريس مرَّة ٭ وكانت أيّ حيرة
    وكان غضاً صباي ٭ وكنت في بلادي زهرة
    وكان قلبي ديارا ٭ أنت يا بلادي فجره
    وكان صدرك دفأً ٭ أستكين فيه سرّا
    وكان طيبك يوحي ٭ إلى يراعي ذكرى
    ولحن بُرَعِيهِ يهدي ٭ إلى الفلاح كُثرا
    وحبّ أهلك يملى ٭ إلى لساني سحره
    وصوت إخواني نور ٭ في هداه شكرا
    أنتِ يا أمدرمان تحفة ٭ هاك قلبي فيه زفرة
    وأنت للقلبِ روحٌ ٭ وأنت للعين قرّة
    كانت حياتيَ رونقاً ٭ وكنت أمير المسرّة
    عهدي فيك زمان ٭ سرى وأوجس حسرة
    فبت في باريس أبكي ٭ وحديثي فيها عبرة
    ناشدُ الأوطان فيها ٭ ناظم الأحلام دُرّا

    من الدِّيوانُ الشَّرقيُّ-الْغربيُّ (٢) (أنموذج)
    وعدتكم، إخوتي الكرام، في المقال السابق من الدِّيوانُ الشَّرقِيّ-الغربيّ (١)، أن أبسط بين أيديكم في حلقات متتابعة، مادة أدبية قد لا يعرفها إلا القليل من أهلي الكرام في بلدي الحبيب؛ مسائل شتى، سوف أعرضها على مرآئيكم، إن شاء الله، منها ما يتعلق، في سياقه العام، بشأن بذوغ شموس التراث العربي الإسلامي في دهاليز أروبا المعتمة. تلك أمجاد قد مضت ولكن مازالت نيرانها تضئ ساطعة في إشعال لا ينقطع. بكلمات أخرى وبالعربي كدي، لولا تلقِّي الحضارة الغربية للتراث العربي الإسلامي في عصر أوج الحضارة الإسلامية لما قامت لأروبا قائمة أبدا!
    قلت محدثا أخي "محي الدين بنقذ"، الرجل الفنان، الذي لم ينقطع يزورني كلما حضرت من ألمانيا إلى أم در الشحباء حاملا لي من علوم إخوتي في دار الفنانين الكثير الكثير. كنت أدعوه ليصنع لي من يديه الماهرتين بناقذ لأبناءي المتشردين في طيبة والبشائر. أجمع لهم عن طريق منظمتي المتواضعة في ألمانيا بعض المصاريف عبر تبرعات أهل الخير في كونستانس (مدينتي الألمانية) وعبر حفلات خيرية أقيمها لهم مع فرقي الموسيقية (فرقة ديوان وفرقة النور) عازفا على العود تارة وضاربا على الطبل تارة أخرى. كل ذلك بغية أن يتعلموا من خلالها، تراثنا وإيقاعاتنا السودانية ويهضموا من خلال تفاعلاتهم مع المادة الموسيقية، مآسيهم المرّة عبر "الضرب على قلوب الطبول والبناقذ". مآسي مرّة بكل ما يحمل هذا اللفظ من معان، عاشوها وهم في وحدة ووحشة، لا أب ولا أم ولا رفيق يواسي. الله يكون في عونهم.
    حدثت أخي محي الدين بنقذ قائلا:
    - محي الدين هل تعرف جوته؟ وهل سمعت عن أشعاره؟
    لم أرد أن أصدمه من أول وهلة وأدقش أفكاره الندية بلفظ "الديوان الشرقي- الغربي"!
    - يا محمد جوته ده منو؟ إتكلم معانا بالعربي يا دكتور! ممكن يكون عازف بنقذ في الخرطوم وإنا ماعارفو؟ والله ده نبي ليهو كرامات؟ حاج التوم إمام جامعنا في أمبده ذكر ليهو اسم زي ده في صلاة الجمعة الماضية. يكون ده زولنا ده والله شنو يا محمد؟
    - لا يا محي الدين، جوته ده ...
    قاطعني محي الدين بنقذ قائلا:
    - بس خلاص اذكرتو يا محمد، الزول ده نسأل منو حاج التوم إمام جامعنا. قطع شك يكون عارف مصايبو. جوته ده ولي يكون عندو كرامات، مش كدة؟ حاج التوم بيعرف كرامات الأولياء ديل كلهم من "الطقيع" ليه "الدبة" ومن كوستي ليه الفاشر. في ناس يقول عنهم حاج التوم كلام عجيب شديد! بقول: شفت الدقيق ده يقلبوه ليك خبيز، الفول يقلبوه عنب النبق يقلبوه دوم. كرامات لا ليها أول ولا آخر.

    دعنا نطلق على الأشعار بهذا الديوان لفظا آخرا باصطلاح حديث "متشاعريات" على حدّ قولك. كان من الأجدر، وقبل الشروع في كتابة المقال، عني وعن الإخوة المذكورين، حالكم حال كثير من الصحفيين، القيام ببعض العمل الميداني (فييلد ورك) عن الذين رميتهم برصاص اليراع، لكن أهل أصابهم بمكروه؟ وكان من الأجدر ثانية أن تقف على أخطاء ذكرتها بالذكر المبين: هكذا تعلمنا صنعة العمل العلمي النزيه (إما بالحواشي وإما بالأمثلة). لكن لم يكن لكم في ذلك شي ولا غبار عليكم في ذلك، فالصحافة ببلاد النصف مليون ميل مربع، تقتضي من أهلها، في كثير من الأحيان الهرولة بين "الصفا والمروة" ومصطلح التأني بمؤسساتها "لفظ أعجمي". كلمة "متشاعر" أجدها جميلة المذاق، حولة النكهة، رنانة النبر، لكن لم أفهم القصد: أهل نترك لكم الساحة ولكل الفضلاء ليتكبوا بها؟ نافين بذلك مبدأ الجهر بالرأي وحرية التعبير على أنفسنا؟، أم تودون التربع على عروش الصحافة دون أن يكون لنا فيها غرفاً؟ "أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب"؟ ذلك أن العمل الصحفي تحكمه قوانين سامية، ألا هي قوانين العرض والطلب لمن أراد أن ينتج ولمن أراد التحصيل والمعرفة. أليس كذلك؟ أضافة إلى هذا وذاك، أن الباريسيات والديوان الشرقي الغربي لهم من القراء المتابعين لحلقاتها بانتظام، وحدث ولا فخر.

    لقد تعلمنا مبدادئا حضارية ديموقراطية في غياهب الغربة بعد أن بعدنا عن الوطن وما به من حَقن وتشويش ورقابة لأصحاب اليراع؛ بعدنا عن الوطن وأردنا أن نفتح الأبصار لمن يطرقون مدن الهويّة وأبواب العلم من ابناء ملتنا، الغيرعابقين بمسار الحياة في الغرب، الغيرمكترثين بما ينتظرهم من ضيم وهوان تحت وطأة الصقيع. لست أبرر كتابتي للبارسيات ولا للديوان الشرقي الغربي للشاعر جوته ولست بحاجة إلى ذلك لكنني وبكل تواضع جسر بين الحضارات وحلقة لنشر العلم ببلادنا، فجامعتي التي هي تحت التأسيس (إنظر الموقع أدناه) والتي زعمت أنها هراء وإفك مبين، سوف تفتح أبوابها هذا العام. كمؤسسة نهال التعليمة الأروبية بالسودان من رياض أطفال دمج (+ للمعوقين) إلى المستوى الجامعي. هذا الصرح أسسه العالم العلامة والحبر الفهامة د. الشيخ الريح العيدروس السنهوري، جدنا، وقامت اعمدتها على أيديٍ من نور: د. بدوي مصطفى، وزير التعليم السابق ومؤسس جامعة أمدرمان الأسلامية وجامعة القرآن الكريم والسيدة زوجه المصون، عزة الريح العيدروس السنهوري، والدتي.

    أنتم تحكمون على البشر بأنكم ملوك العربية والشعر والمعرفة. لكن العربية كائن حي يتجدد بتجدد متطلباتها، لكي تعبر عن ذاتها وتحكمها قوانين سامية، ولا تخبط في مسارها خبط عشواء.
    فكانت العربية منارة لكل مستجير،كما كانت الحال بالأندلس المفقود،حيث كانت هي لغة التعبير والأدب والتقنيات.

    هل تعرف يا سيدي أن باللغة العربية جذورا خماسية؟ هل تعرف أخي ما هي وظائف الجذور التي تحققنا منها في مشاريع علمية تتعلق بالتطور المعجمي وترقية تعليم هذه الأخيرة بالمؤسسات التعليمية؟ هاكم الجذور العشرة: قتل، قتّل، قاتل، أقتل، تقتّل (عاميّ)، تقاتل،انقتل، إقتتل، أقتلّ (فقط للألوان والعاهات – إعورّ وأحمرّ)، إستقتل. هذه هي الجذور من ١-١٠

    أكتب لكم هذا المقال بقلبٍ صافٍ، لم أقصد النيل منكم في شئ، بيد أن قلمكم كان البادئ، ولكن نشدت وضع النقاط على الحروف، وأن تتدبروا في الكتابة عن السير الذاتية وعن رجال عملوا في صمت من أجل رفعة سودان العلم والمعرفة والتفاكر العلمي المبني على أسس قويمة كما عرفناه عند أهل المنطق.

    لي محاضرات عما قريب بالسودان: مركز الشريف للتوحد، معهد جوته (لماذا أحب الشاعر فولفقان جوته الإسلام: ألأنه كان مسلما؟) ومحاضرة بالمصنفات الأدبية (الدعوة مقفولة)، علما بأن الديوان قد نشر بدار بدوي للنشر

    www.badawi.de
    www.nihal.org
    www.streetkids-sudan.org
    www.sawt-alarab.com

    في الختام لكم الشكر الجزيل
    محمد بدوي مصطفى
    أستاذ اللسانيات بجامعة كونستانس ألمانيا


    نصيحة في أدب السِّيَر (معدّل) إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    (عدل بواسطة محمد بدوي مصطفى on 04-20-2011, 09:16 PM)

                  

04-21-2011, 03:43 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: محمد بدوي مصطفى)

    عزيزي الدكتور محمد بدوي
    سعدت جداً بحوارنا الخاص عبر البريد الإلكتروني وتجدني الآن أسعد بهذه الكتابة. انا لست ملك لغة الضاد بل أنا مجرد دخيل عليها ولغتي الأولى ليست العربية.
    ليس لدي حرج في تلقي النقد على ما كتبت فمن النقد أستفيد وبه أقوم مساري. شكراً جزيلاً على الأفاق التي فتحتها عن اللغة والأدب وجوتة.
    نسأل الله أن ينفعنا والقراء بعلمكم ومعافكم وجهودكم الأكاديمية.. آمين
    تحياتي الطيبة لك وتقديري الكبير
    أخوكم
    محمد
                  

04-22-2011, 10:01 AM

ود الخليفه
<aود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    الاخوه محمد بدوي ومحمد عثمان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بدءا انا سعيد جدا بعوده الدكتور محمد بدوي للمنبر بعد ان توقف عن ىالمنبر بسبب ضياع الباسويرد

    والحمد لله ان زال سؤ التفاهم بينكم فكلاكما قامه كبيره بعيده عن سؤ القصد والنيه فيما تكتبان

    ــــــــــــــ
    الاخ الدكتور محمد بدوي بعد ان اصابك السيد دينق بكيبورده كدت ارحب بك مجددا في سودانيز اون لاين العالم الجميل


    تحياتي لك محمد عثمان على هذا الاعتذار الراقي والمهذب
                  

04-22-2011, 06:37 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: ود الخليفه)

    الأخوان العزيزان محمد الختميّ والأخ الفاضل ابن الخليفة وكلاكما في السماحة نجم، والنجوم قليل.

    لقد سعدت "يا أستاذ محمد" ويا أستاذ "ابن الخليفة" برديكما على المقال. فما كان مني إلا أن أشكركما عليهما من الشكر الجزيل؛ سيما على حلوِّ الردِّ ونشوة الوجد ولباقة الصدِّ ونداوة الودّ وكرم النِّدِّ بمنطق النِّدِّ، واتزان العهد رغم انشقاق الكبد، وذاك لم يُفِدِ. أيا خليليّ وإخوةٍ "فِرَدِ" هذا صريح من الحبِّ في ردي، رغم بُعد الشِّقَّةِ وإخاء طوت صفحاته "زَعَلا" فلا نرجو له "عَوَدِ".
    يا صحابي،
    هذه افتتاحية جديدة لنهج جديد في أدب الجدل المفيد بهذا المنبر الجليل. جدلٌ ننشد له أن يستندَ إلى قواعدٍ وركائزٍ سامية، علها تجري على الألسن مجرى نسائم القاش على مروج توتيل الخضراء بسندسها المستبرق.

    وأقول ارتجالا لكما على هذا العهد الذي قطعناه بيننا ببعض من الشعر "اللاموزون"
    أُكتبوا كلمي، على مدن السّماء...
    على السقوف
    وعلى قصاصات "أعمدة" الصُّح(و)ف
    وعلى سراط العلم
    على نسيمات الهفوف
    على نجيمات البراري وعلى الجروف
    على موج"قاشٍ" فتطوف
    على سهل الحديث، على الكتوف
    بمداد الأناجيل، وأحبار النيون اللؤلؤي
    على جريد الصحف وما نبيع
    وعلى فاكهة الفكر، على الصقيع
    أُكتبوني على كل أغصان الربيع
    لا تنسوا!
    فعهدنا توراة إلى يوم الوقيع
                  

04-23-2011, 07:40 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: محمد بدوي مصطفى)

    sawt-alarab.com

    some articles
                  

04-23-2011, 07:45 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: محمد بدوي مصطفى)

    دلق الزيت في النار فأشعل معركة نقدية راقية هي ماأبحث عنه ويبحث عنه كل من ينشر عملا إبداعيا في هذا الموقع. فكلنا نحتاج للراجع المعرفي (feed back)

    Quote

    : فإن لم يُثِرْكَ ترتيبه الجديد للعالم، ولعلاقات اللغة والمعنى في هذا العالم الجديد، فهذا إختلاف أذواق ينبغي أن نحترم رأيك فيه.


    أخي الأديب/موسى احمد مروح
    لعل الشيء الإيجابي الذي فعله الدكتور قور بقصد منه أو بدون قصد أنه دلق الزيت في النار فأشعل معركة نقدية راقية هي ماأبحث عنه ويبحث عنه كل من ينشر عملا إبداعيا في هذا الموقع. فكلنا نحتاج للراجع المعرفي (feed back).أعجبني أنك طرقت بابا هو من أهم عوالم الكتابة. أعني بذلك علاقات اللغة والمعنى ، أو كما يحلو للقدامي اللفظ والدلالة. وهنا ليس بالضرورة أن نسكن مع الجرجاني في معجمه فقد وضع هو والجاحظ وآخرون مصطلحات وسعتها مواعينهم النقدية آنذاك. عيب من يشتغلون بالمهمة الإبداعية في كراسة الأدب العربي الحديث أن العودة والركون عندهم إلى التراث مقدس أكثر من تفجير اللغة وخلق معادلات جديدة في القصيدة وفي النقد. شكرا على حضورك الذي أثرى المداخلات حول هذا النص.
                  

04-24-2011, 04:50 AM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصيحة في أدب السِّيَر: إلى فخامة ملك عرش لغة الضاد: الأستاذ محمد عثمان ابراهيم (Re: محمد بدوي مصطفى)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de