ونسة سينمائية مع مريم بنت الحسين

Quote: مريم .... أول يوم ألتقيك فيه كنت أجلس على جهاز كمبيوتر في مقهى إنترنت بالقاهرة ، وكان معي أستاذي (وأحد شيوخي) شداد ...كنا نتنقل في البوستات التي كتبت ... شد إنتباهي ما كتبت عن أستاذ سعيد ... سألته منك ( إذ أعجبتني رصانة الاسلوب وعمق الكلمات ونضج الجمل،فظننت ان كاتبها من كبار الاخوان - أعني سنا، وانت عندي كبيرة المقام كما تدري -) وعندما سألت لم أجد جوابا فهو لا يعرفك ... سألت هاشم حسن فلم يعرفك سألت كل من أعرف بالقاهرة فكانوا كلهم لا يعرفون من هي (بت الحسين) . الحق اقول لك منذ ذلك اليوم بدأ تواصلنا فما كنت أضيع لك بوستا واحدا .. كنت أستمتع بما تكتبين وكذلك (بثينة عمر )(شيختي برضو) وايضا .. ياسر الشريف . وأخرين .. ولكني كنت مصرا على أن اعرف هويتك ..فما كنت لأضيع على نفسي شرف معرفتك ... هذا في شأن المعرفة الأولى ..... وهذا في شأن قولك (لو ادعيت الانتماء إلى الأدباء)... طلباتك بتقضيها براااك وتجي تغطيها بي انا .. (والله غايتو) بس صدق القال ومن أعجب الامر هذا الخفا

Quote: عتليت خشبة مسرح "الملك الحسين بن طلال" وسط تصفيق الحشد الكبير.. والدي يرتدي بدلته الداكنه...وابتسامته تعلو وجهه.. أمي تزغرد.. وأخي يصفر بأقوى ما لديه.. لم أر أي منهم وأنا أتسلّم شهادتي التي أعلنت إنهاء دراستي الجامعية لمرحلة البكالوريوس..... كما اعتدت دوماً.. كنت أصغر الموجدين.. أنهيت دراستي الجامعة وأنا أسبق أترابي بسنة.. إعتليت الخشبة بالروب الأسود.. واللبسه الزرقاء...لم أكن وقتها أفكّر في شيء.. لم أشعر بذلك الشعور عن الخوف من المستقبل، والقلق من المرحلة الجديدة... لكني كنت أشعر بحزن عميق... لازلت أجهل سببه.... بعدها عدت إلى البيت.. بعدين أن أنعشتني زغاريد أمّي.. وانتهى اليوم.. كنت أعتقد أن الدنيا ستقف عند تلك اللحظة... يجب أن يحدث شيء ما.. أنا أنهيت دراستي.. هذا حدث ليس بالسهولة أن يتم! ليس لنقص في قدراتي العقلية على ما أظن، لكني انتظرت أربعة سنوات ليحدث هذا.. وهاهو اليوم يمر دون أن ينفجر شيء ما!!!! كان من المخطط أن أعود إلى السودان في زيارة إلى الأهل والأعمام والأصدقاء.. وعدي عمّي الأكبر باحتفال بأولى أحفاد الأسرة وأكبرهم... كنت دوماً أشعر بأني محبوبة بين أعمامي.. أذكر جلساتي معهم في صالون البيت في رفاعة.. في طائرة عودتي إلى الخرطوم.. سافرت مثقلة بحقائب السفر، هموم وأحلام صغيرة شابة، وبقايا سودانية تعود.. دون خارطة... حتى وإن وُجدت الخارطة، لما عرفت إلى أين أتجّه............

Quote: الفقهاء.. وما وصلوا إليه يا جماعة.. انا أنتقد .. أسخر... هل يفهمني أحد هنا؟

Quote: محمد وردي.... بالعراقي استقبلنا.. بابتسامه كبيره.. و(هوشه) سودانيين.. رحّب بنا.... أحلسنا في مجلسه الرحب.. وانا لا أزال فاتحة فمي بدهشة... أنظر إلى عمو فايز قليلا... إلى خالتو أسماء التي تتحدث إليه....أسرق نظره إلي العملاق... ومن ثم .. أعود وأنظر إلى عمو فايز.. وخالتو أسماء... لم أنطق بكلمة طوال ساعات... لا شعورياً وضعت رجلاً على الأخرى... كما عادتي حين أجلس... لكني أنزلتها سريعاً حين رأيت أني أمام وردي... كلما توجه إليه خالتو أسماء الكلام باسمه يا أستاذ "وردي"... أزداد شكاً في المكان وفي الزمان... بين أحاديثهم المرحه... ومعارفهم المشتركة.. كنت أفتح فمي ... وزداد دهشة... وفي لحظات أشك... وفي لحظات أخرى...أشك أكثر.... كانت جلسة غاية في الامتاع.. وكانت تجربة تملؤها الدهشة.. من دهشتي نسيت أن أطلب "نور العين".... لكني سأبقى أتذكر عبارات سأصوغها بعناية فائقة... لأقولها "اريد أن اسمع... نور العين"....

Quote: أتردى ما بين الحق والحقيقة .. وبين الشك واليقين.. وبين اليقين الذي يورث الشك ليقين أكثر دقّة.... ما بين هذا وذاك ولدت .. وأعيش.. وسأموت... على رسلكن صديقاتي... أخواتي... بنات حواء... ليس لمثل هذا ندعو... أردت أن أناقش أمراً كان ولازال هاجسي... أسمع دعوات صادقة رنانه (والصدق مقياس العمل) لتحرير المرأة.. والمساواة مع الجنس الخشن... سمعت كثيراً عن جمعيات حقوق المرأة.. وروابط مساعدة المتضررات من الأزواج.. وجميعة الرفق بالمرأة العاملة.. و .. و.. و.. سؤالي الذي يتبادر إلي ذهني دوماً... المرأة الحديدية ذات العقل والشخصية تفقد الكثير... المرأة الرقيقة ذات الجمال والرونق تفتقد أكثر.. ذوات العقل يشمئزين من ذوات الجمال.. وذوات الجمال يغظن ذوات العقل.. والغريب، كلا الطرفين يحن إلى الطرف الآخر من حين لآخر.....

Quote:

Quote: في بوست منال ( نفسك تشوف منو من البورداب).. قلت عن الصديقة سناء خالد: يعصب أنو تجعل البساط معاها احمدي..و لو عرفتك من قريب ممكن تغالطك لمن تآمن..!! ياخي زول قال ليكم داير اتونس ساكت..! دي فيها حاحة..؟ غايتو يا سناء خالد.. انتي زي صديقتي و زميلتي ( الدفعة الوراي ) البجاوية المن بني عامر تهاني هاشم.. لا بقدر اغالطها ..ولا عندي رغبة اغالطها ذاتو..!! وصيتي ليك ( و هي ادعاء): محمد الحسن صاحبي..و شهابي صاحبي..و الإتنين ممكن نعصر عليهم يكونوا ايجابيين عشان يدوا الأمة الحايمة في سودانيز اونلاين كلام باكر..! الموضوع ونسة سنمائية ( فيها حاجة لو اتقاضيتي عن ونسة شهاب بتاعة الروعة ديك..و شكلو كتر المحلبية)؟ يا محمد حسبو ، ياخي عليك الله تعال اتقاطع من هنا.. محسن خالد شكلو رفع القزاز..و استعصم بجبل ما..!! كبر

Quote: غايتو روعة مريم ما أظن بيتغالطوا فيها اتنين لكن ممكن يتغالطوا في وجود ممر اسمو (روعة مريم) يؤدي إلى أي مكان!

Quote: تباً لك ولكل مسوق اخلاقي تؤمن به

Quote: (ثلة بورداب الشرقية)

Quote: لكن هنا بعد المداخلة دي اكان نططت ما بشتغل بيك

احبطتني يآخ !!
الرسول فيــك كان تشتغل بي...
الرسول يسختك ويحرقك كان تشتغل بي ...
النبي اليقوم ليك ضنب رد على

Quote: انا الان في السنغال وغدا متوجه الى غامبيا

Quote: لو كنت مكانك لما تجرأت أبدا على الرجوع إلى سودانيزأونلاين...

Quote: أولا التحية للأخت مريم و كلامي هذا ليس له تعلق بها. جئت هنا فقط لأحييك على شجاعتك. شخصيا لو كنت مكانك لما تجرأت أبدا على الرجوع إلى سودانيزأونلاين... أو على الأقل ما فعلت هذا إلا بعد نقد ذاتي و اعتذار صريح لكل الأعضاء و القراء بالذات من اتهمتهم باتهامات باطلة زاعما أنني أستند إلى معارفي المهنية و التقنية.

Quote: تقديري للجميع... واتمنى انه نواصل الحديث حول السينما بعد ما تتحل القصص دي، عشان النقاش ما يتعكّر...

Quote: غشاوة الضباب حين كنت في الخامسة من عمري.. أعلم تماما أني كنت في الخامسة.. نادراً ما أتذكر الأحداث وتاريخها.. لكن هذه بالذات سأعرف التاريخ.. لأنها مدوّنه في التاريخ... في تلك السنة تحديداً.. في عام 1985.. لا أذكر كيف بدأ الصباح.. وأين كنت.. لا أدري الزمان ولا المكان.. أعلم فقط أن أمي تسير وهي ترتدي ثوباً أبيض.. وانا أتعلق بثوبها هذا... هي لا تلتف إلي... ولا تقول الكثير... وانا أبكي.. أعلم أنها ستخرج إلى مكان ما.. لكني لا أعرف إلى أين هي ذاهبه... كانت بالمقابل جدتي الحنون "فاطمة بنت المكي ود حاج الصدّيق" تمسك بيدي الصغيرة برفق.. وترجوني أن أذهب معها... أنا أرفض ذلك... وأبكي.. أمي تقف وحولها رجال كريهوا المنظر.. يحملون سلاحاً.. لم أعبأ به كثيراً.. كنت أعتبره كبندقية نادر الفاتح الذي كنت ألعب معه.. .. تطلق صوتاً زائفاً ترهب به قلوب الضعفاء.. أمي ركبت سيارة "بوكس"... وتجاهلتني تماماً... سرت مشياً على الأقدام مع جدتي... إلى بيت خالتي القريب... وانا أبكي إلى أن وصلت... أسأل عن أمي.. وأسأل عن أبي........كنت في غاية الحزن والغضب، لماذا لم ترد عليّ، ولا زالت تحكي قصة غضبي هذا لكل من يزورنا في البيت! عين الحقيق بعد عشرة أعوام اكتشفت أن أمي كانت في طريقها إلى المعتقل مع الأخوات الجمهوريات... وذلك في إجراء احترازي من قِبل الحكومة قبل أيام من تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه في الثامن عشر من يناير عام 1985، أبي قضى قبلها سنتين في المعتقل السياسي... ولم أعرف هذه الحقيقة في وقت أبكر من هذا.. لأني كنت أفهم أن السجن للمجرمين! ولكني الآن كنت أتمنى لو أنها أخذتني معها لأتشرف كما نالت هي ذاك الشرف.....