|
|
 لاستمساك بالقيم الإيمانية .. الطريق لحياة آمنة مطمئنة ومجتمع سعيد
|
يتحقق أمن المجتمع بالتمسك بالقيم الايمانية والاجتماعية العظيمة كالأخوة والعدل والشوري والتكافل والتناصح وكذلك بالحرص علي القيم والفضائل من شجاعة وكرم وعفة وتسامح ومرؤة وصدق وحياء وبذلك يكون المجتمع مستقيما يسعد افراده وجماعاته بحياة خالية من المهددات لأمنه
المشاركون في ندوة "القيم السلوكية وآثرها في أمن المجتمع التي نظمتها دائرة شئون المجتمع والثقافة بمجمع الفقه الإسلامي مؤخرا وخاطبها بروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان وعضو مجمع الفقه الاسلامي ود. عائشة الغبشاوي وشارك فيها بالنقاش كل من الشيخ الحبر يوسف نور الدائم والشيخ عبد الباسط عبد الماجد ود. نعمة كرار
وأكدوا أهمية المحافظة علي القيم الرفيعة للمجتمع السوداني خاصة في ظل التطورات والتغيرات التي يشهدها العالم بجانب ثورة الاتصالات ووسائلها السريعة التي أصبح لها أكبر الأثر علي المجتمع مجددين على ان الأمة الاسلامية لابد وأن تعرف حقيقتها وقيمها وتضطلع بدورها في صيانة الحياة من الشر والفساد وتملك القوة التي تمكنها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي خير أمة اخرجت للناس
بروفيسور محمد عثمان صالح عضو مجمع الفقة الاسلامى الأمين العام لهيئة علماء السودان أكد خلال الندوة أهمية الأمن لكل مجتمع مبينا أوجهه المتعددة والتى قال انها تشمل الأمن العسكري والاقتصادى والسياسي والغذائى والتربوي والأسره والفكري والثقافي والأمن الاعلامي وقال أن الذين يراعون أهمية الأمن والسلم بين الناس يسمون بالابرار في المصطلح القرآني وأما الذين ينتهكون أو يساعدون علي انتهاكه يسمون بالفجار
مضيفا ان أكبر ما يصيب أمن المجتمع في مقتل هو الانحراف عن فطرة الله القويمة كما ان الاتباع والتقوى تحقق صلاح الدنيا والآخرة وحدة القيم جاءت بها كل الرسالات السماوية مجددا أن القرآن أوجب مقاومة الانحراف والمنحرفين
وشدد بروفيسور صالح علي قيمة الايمان والأمانة وقال أن الايمان هو أساس القيم واهمها فالمؤمن الحق لابد ان تتجلي فيه القيم السمحاء ويكون نبراسا لمن حوله وأضاف أن الحياء تنبثق منه القيم وهو الباعث على الفضائل متناولا العفة وأهميتها للرجال والنساء وقيم العفو والمسامحة
وقال هى من أنبل القيم التى تحافظ علي أمن المجتمع واضاف أن المرؤة صفة تحمل صاحبها على تحمل الأذى في سبيل الآخرين كما أن الصدق هو المنطلق لجملة من الفضائل لأنه ينبع من الإيمان العميق وهو من أمهات القيم مؤكدا أهمية هذه القيم للمجتمع وضرورة تمسك افرده بها ليكون آمنا مطمئنا
أما قيم المجتمع وأثرها في استتباب الأمن فقد تناولتها د. عائشة الغبشاوي مبينة ان عالم اليوم اختلطت فيه الامور وتدهورت فيه القيم وعزت العولمة البيوت علي مختلف مستوياتها وألقت بآثارها السالبه على المجتمعات مجددة اهمية الاستمساك بمبادىء رسالة الاسلام والقيم الانسانية العظمى التى تتمثل في الخلق الانساني الرفيع الذى يقوم علي الايمان والعلم والعمل والعزة والكرامة والحرية والتواضع والحياء والتناصر والعدل والحرية والشورى والأخوة الصادقة والتعاون التراحم والتعاضد والوحدة والحب والايثار مبينة أنها تمثل حزمة من القيم الراقية في رسم الخطط الاستراتيجية لتطبيق المنهج الرباني الشامل لتنظيم الحياة
وأكدت د. عائشة أن المحافظة على كل هذه القيم الرفيعة ذات الأهداف السامية التي حققت للأمة تاريخها المشرق تتطلب العمل علي تضييق حلقة الخلاف والامتثال الي كلمة سواء من أجل تحقيق السؤدد مرة أخرى والخيرية الألهية التي منحها الله تعالي لهذه الأمة
وأكدت د. عائشة اهمية قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلة "أنه هو النهوض بتكاليف الأمة الخيره بكل ما وراء هذه التكاليف من متاعب وبكل ما في طريقها من أشواك وأنه التعرض للشر والتحريض على الخير وصيانة المجتمع من عوامل الفساد وهو ضروري لاقامة المجتمع الصالح وصيانته
|
|
  
|
|
|
|
صلاح غريبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست