|
|
 غارة السوناتا............ رد التحية و حروب الآخرين
|
جاء في الاثر العسكري ان
لا تبدأ حرب لا تستطيع حسمها
_______________________
قبل ان اشرغ في الكتابة ردا علي دعوة البرلمان لوزير الدفاع رد التحية باحسن منها احب ان ابدئ اعتراضي التام علي المسمي الجديد الذي اطلق عليه ( الهيئة التشريعية القومية ) واتسائل كيف تكون قومية و قوامها حزب واحد و ثلة من سياسي احزاب مدعومة و كيف تكون قومية وقد تخندق بعض اعضائها جهويا ثم كيف تكون قومية و كافة القوي السياسية المؤثرة خارجها.
المهم
عودة لغارة السوناتا
تبريرات البشير بتخصيص 70 بالمئة من الميزانية للدفاع و الامن تتقاطع مع اعترافات الاجهزة الامنبة بالاختراقات و تتقاطع مع حديث وزير الرباط المقر بوجود طابور خامس و جيش من العملاء ممن سهلوا الغارة
ثم اعتراف وزير الاعلام بحدوث غارة جنوب طوكر قبل غارة السوناتا باسبوع تشكل تقاطعا آخر و تهاون مهني في مجالي التحسب و الرصد و التحليل ثم التبني الدبلوماسي لحملة ادانة و تعرية , كلها مسوغات كانت اجدي يالسادة عضوية الهيئة المسائلة بشئنها ومحاسبة المقصرين بدلا من اعلان الحرب المبطن.
رد التحية باحسن منها هي دعوة لحرب غير منظورة برع فيها العدو و اداته الامنية ومحاولة فطيرة للتعامل
مع ملف حيوي يتعلق بامن و استقرار و سيادة السودان وان كنت اتمني تبني البرلمان للجنة تقصي حقائق حول
ادعاءات اسرائيل حول تهريب الاسلحة عبر شرق السودان لا و بل مساءلة وزير الداخلية عن شحنة الاسلحة التي
تم ضبطها بواسطة قوي الامن المصري علي الحدود قبل اسبوعين من الغارة.
ربما يكون الخوض في مواقف الحكومة الرسمية من قضية غزة و حصارها نوعا من الرسم علي الرمال في يوم عاصف فالواضح ان اطرافا مؤثرة داخل الجسم الحكومي تري ان الدعم اللا محدود فرض عين سياسي وواجب ديني
عبر عنه خطيب جمعة الحكومة الرسمي الكاروري في الجمغة التي تلت الغارة بينما تدفع اطرافا اخري عقلانية بضرورة البعد عن كل ما من شأنه الضرر بمعارك السودان الدبلوماسية و حملات العودة لحظيرة المجتمع الدولي عبرت عنه تصريحات وكيل وزارة الخارجية .
تشابك خطوط توجهات الحكومة تجاه غزة ربطته مجلة السياسة الخارجية ( بوق دعائي صهيوني مؤثر) بالوجود الايراني في السودان و حديثها عن برتكولات امنية علي سواحل البحر الاحمر تضمن تواجد غير مرئي لايران , الامر الذي تأخذه اسرائيل علي محمل الجد و قد اشارت المجلة في تقريرها عن اعتقال الصحفي ابوذر بتهمة
نشره اسرارا متعلقة بالوجود الايراني.
الملف الاسرائيلي الايراني ملف شائك تتعامل فيه اسرائيل بشئ من الاهمية عبر عنه مقال رونين بيرغمان بمجلة النيوزويك و تحدث فيه باسهاب عن اقرار الكنيست برنامج حمائي اطلق عليه اسمKilling The Killer اطلق بموجبه يد الموساد لتعقب و تصفية كل من يشكل تهديدا لامن اسرائيل و من نتائجه تصفية دكتور المشد العالم الفيزيائي المصري الشهير و تصفية علماء المفاعل النووي الايراني ماجد الشهراري و محمداني اكبر ولكن تبقي عمليه الهجوم السايبري و تدمير الكمبيوتر الرئيس لبرنامج ايران النووي عبر فيروس ستكس نيت.
ومنظمة الموساد الامنية مؤسسة ولائها الاول لاسرائيل ورغم تبعية جهازها القيادي لرئيس الوزراء الا ان استراتيجيتها و خططتها تتمتع بكثير من الاستقلالية هذه حقائق يمكن لكل باحث التوصل اليها دون عناء لذا
يجب عن الذي يريد منازلتها ان يتحلي بمزايا الولاء الوطني الغير مرتبط بنظام حكم معين و المعتمد علي قوة الربط التحليلي علاوة علي الختراق و التغلغل و السؤال هنا و دون التشكيك في ولاء القائمين علي امن البلاد الخارجي اين نحن من الموساد وما هي اولوياتنا الامنية حماس ام الوطن؟ الانقاذ ام البلاد؟ و السؤال و ان بدأ تحريضيا الا انه محاولة لاحداث المعادلة ووزن طرفيها.
الوجود الاسرائيلي في السودان
_____________________________
حادثتين لا تزالان في ذاكرتي
اغسطس 1986 عادت طائرة الاغاثة البلجيكية المنوط بها نقل اغاثات الاتحاد الاوربي لمدينة الفاشر , عادت الطائرة بعد سبع ساعات من اقلاعها باتجاه الفاشر دون الوصول الي الفاشر علما بان وقودها كان يكفي لست ساعات فقط فاين كانت و اين نزلت و كيف قضت ساعاتها السبع اسئلة حولتها المراقبة الجوية لجهاز امن السودان في ذلك الوقت عبر تلفون المايكرويف المربوط بقيادة الاستخبارات عادت بعدها الطائرة لاستئناف نشاطها المعتاد صباح اليوم التالي و كان شيئا لم يكن.
يناير 1988 تعلن باريس عن اشعاعات يورانيوم تنبعث من طائرة دي سي ثري تعبر الاجواء الفرنسية قادمة من السودان و لكن لا وجود لاي مؤشرات في سجلات المراقبة الجوية السودانية عن قيام دي سي ثري من اي نقطة انطلاق سودانية.
وجود جهاز امن فاعل قوي مهني ضرورة بقاء تحتمها ظروفنا الاقليمية وتأهيل رادارات المراقبة الجوية لم تعد امنية مترفة بل واجب وطني.
يتبع
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: غارة السوناتا............ رد التحية و حروب الآخرين (Re: ابراهيم عدلان)
|
في ذات نهار شتوي طهراني تتوقف عربة البيجو البضاء عند اشارة المرور الحمراء بشارع ارتيش, بداخل العربة الفيزيائي الايراني ماجد شاهراري وزوجته وحارسه الشخصي, دراجة بخارية تقترب من الاشارة الضوئية لتقف بمحاذاة البيجو, كل شئ يبدو طبيعيا ولكن يلصق سائق الدراجة البخارية شئ ما علي جدار البيجو ويسرع متخطيا الاشارة ويعقب ذلك انفجار يؤدي بحياة العالم الايراني و يصيب ركاب البيجو الاخرين بحروق.
خلال بضعة دقائق من الحادث و علي بعد عدة اميال علي سفوح جبال البروز دراجة بخارية اخري تقف بجانب سيارة عالم ايراني آخر هو فريدون عباسي دافاني عضو الحرس الثوري و عالم الابحاث الفيزيائية الذي ورد اسمه غي تقرير الامم المتحدة الذي اوصي بالعقوبات علي ايران ولكن يري عباسي ما فعله سائق الدراجة النارية فيقفز من السيارة جازبا زوجته ليترك سائقه و حارسه الشخصي ضحية لانفجار شديد.
و في طهران يعتلي احمدي نجاد منصة الخطابة الرئاسية في مؤتمر صحفي تأجل لاكثر من ساعتين ليتهم النظام الصهيوني في تل ابيب بتنفيذ الحادثتين.
الحادثتين تبيان لامكانات العدو في الرصد و التنفيذ حتي في اكثر مسارح العمليات خطورة الامر الذي يتطلب
الحذر عند الدخول غي مواجهه من النوع الذي دعت اليه الهيئة التشريعية.
الجهاز الامني السوداني عليه اقناع القيادة السياسية (الضيقة ) في تغيير سياساتهاتجاه حماس وتشوينها عسكرياواجزم ان ليس كل القيادة السياسية علي علم بما يجري في الساحل الشرقي وان الاختراق الامني تم من
حماس و اذرعها قبل اسرائيل و موسادها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم عدلان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست