|
|
 صفوة في بلدا طيره عجم 4
|
صفوة في بلدا طيره عجم 4
الأستاذ منير شريف، تجربة رائدة في مجال الأذاعة المسموعة
بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
كنت بالأمس أبحث "وأفيس" في النت وخلال بعد المداخلات مع صديقة حميمة من قطر، الآنسة سمراء النيل، جاءت هداهد سليمان ورمتني بخيروخبر يقين: وجود إذاعة سودانية حديثة المولد، سفيرة لبلدنا في كل أركان العالم، تعمل دون لائ عبر النت لتبث من برامجها الرائعة لكل من كان في غربة عن بلاد النيل. تضافرت جهود الأستاذ منير شريف، المدير الفعلي والروحي لإذاعة أف أم فيس بوك السودان مع خبرات سودانية أصيلة، مدت يد العون له بعد أن سابر في تقصي "مواقعها". من هؤلاء الكرماء صديقنا وابن ملتنا الأستاذ السني الضوي، الذي نعرفه حق المعرفة بل ونكن له كل إجلال لما قدمه من روائع للمسرح السوداني ليرفع به لمقام مرموق بين مسارح بلاد الشرق. لقد حدثني مدير إذاعة اف أم فيس بوك سودان، بأن لقاءاته لم تحصر على هذه الشخصية النادرة في سماءات فن بلاد النيل، لكن كان لحفنة من مصابيح الفن بالسودان مبادرات جليلة كانت بدورها أن تضع لمسات بينة في الإنطلاقة الجرئية لإذاعة سودانية عبر النت وذاك جدير أن يشار إليه بالبنان، أليس كذلك؟
أرسل لي الأخ منير شريف رسالة جليلة ناشدا أن نشير إلى عمله الإبداعي هذا في مجال الإعلام وكم كنت سعيدا للحديث معه، حيث بادرت بالإتصال به فور علمي بوجود هذه الدرة في سماءات النت العالمي.
وهاكم بعض ما دار بيننا من حوار لشاب سوداني، نصّب نفسه بجلال وتواضع، إن يكون سفيرا لبلده عبر وسائل الإعلام الحديثة.
الأستاذ منير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف تمكنت أنت كشاب سوداني من تأسيس إذاعة سودانية على النت؟
من خلال دراسي للحاسوب والبرمجة وفاعلية هذه الدراسة للدخول في إطارات العمل الإعلامي من جهة؛ وتسخير تقنيات علمليات المونتاج التلفزيوني كان ينبغي علىّ أن أكون ملما بصناعة مادة مكساج الصوت. فكنت تراني أجمع دائما ما بين المونتاج والمكساج في نساق مشروع تلفزيوني أو درامي. مما لا فيه شك، أن الكل يعلم، وربما هذه معلومة تقنية بحتة، أن ليس بالضروري لمن يقوم بوظيفة المونتير(من الفرنسية: "المركب لجزيئات فقرة تلفزيونية") أن يقوم بدور المكساج. لكنني ثابرت لأن أرتاد مجاهيل الوظيفتين لألمّ بفائدتها، سيما وأن تخطيطي لعمل مستقبلي أقوم به كصولو (بصورة منفردة) حتم عليّ الجمع بين المهارتين. فالجمع بين هذا وذاك مكنني بتوسيع أفقي العلمي والعملي في فهم الإمكانيات المتاحة للمهارتين، إن جُمع بينها، بل وذودني بخبرة جيدة في التعامل مع الصوت والموسيقى. كنت أنشد من فترة طويلة أن أسعد المشاهد في اختياري لبعض الأعمال التي تبعث السعادة في نفسه وهو يتابع فقرات برامجنا بل والترويح عنه بالوقوف على بعض النماذج الطريفة، على سبيل المثال لا الحصر: أغاني الهيلاهوب، متاعب ومرورا بإنتاجي لبرنامج الفن السابع وسلسلة حكايات سودانية، الخ. لكنني فطنت لأمر في غاية الأهمية، ألا وهو أن أن كل هذه الاعمال الجميلة لا تعبر حدود السودان ولا تصل إلى أهلنا، ممن رمت بهم أياد القدر في بقعة طيرها عجم أو ما إلى ذلك من المتواجدين خارج القطر مما يجعل في سيولة وصول المادة الإذاعية بحدوث فجوة عميقة لكي تصل نماذج من ثقافتنا السوانية للمهتمين بأمراها. ذلك أنني عقدت العزم، وهانحنذا قد بدأنا قبل عشرة أيام عجاف، أن أطبق الفكرة التي تخمرت في نفسى بتخمر الخبرات وازياد الطلب في هذا الشأن. فكرتي الإعلاميوإذاعية هذه ة تقوم مقام السفارة الفنية، سيما لبلدي الذي أحمل له رسالة، بحيث يسهل على كل السودانيين في كل بقعة من بقاع الدنيا الممتدة أن يتابعوها، إن كانوا بدورهم، أم بمكاتبهم أم بالمقاهي للراحة والإستجمام.
ما هي خلفياتك التقنية التي تمكنك من قيادة الإذاعة؟
كما ذكرت آنفا، أن ربط عملي في المونتاج بالمكساج، إضافة الى دراستي لكثير من برامج الصوت الحديثة تمكنني من صنع المادة الإذاعية كما وأنني عملت في المكساج والتسجيل مع بعض الإذاعات السودانية.
كيف سجلت الإذاعة على النت وما هم الذين قاموا بمساعدتك لتسمع صوت السودان على العالم؟
كانت الفكرة في بُديّة وجود آليات حديثة للبث المباشر. ما كنت على علم في بداية المطاف أن هنالك شركات تقدم خدمة تخصيص حيز للبث لمن يتقن هذه المهنة. ولكن بعد البحث المستفيض وبعد المتابعات لإذاعات غربية، قمت بمتابعة الروابط ودخلت إلى مواقع الشركات المستضيفة ووجدت أن من الممكن التسجيل في إحدى السيرفرات بقيمة شهرية معينة وبدأت في تجهيز بعض المواد الغنائية والإتصال بالفنانين وأهل الثقافة والعلم بالسودان لجمع الأفكار حول إثراء هذه الإذاعة والإستعانة من خبراتهم وتجاربهم العملية والتقنية.
ما هي طموحاتك وخططك المستقبلية الواقعية للرفع من المستوى الإعلامي للأذاعة؟
هو إشراك الكوادر السودانية التي لديها خبرة وافرة في المجال الإعلامي عامة والإذاعي خاصة، بل والإستفادة من خبرتها في رفع المستوى المعرفي للمناخ المهني لإذاعتنا الوليدة. نحن نناشد من هذا المنبر كل الحادبين على رفع المستوي المعرفي والإعلامي للسودان أن يبادرونا بآرائهم وسندهم.
.
ما هو تعاونك على الصعيد السوداني والخارجي مع رجال الأعلام والمثقفين للنهوض بهذا العمل الراقي؟
هنالك اتصالات كثيره مع مجموعة مقتدرة من الإعلاميين العرب الموجودة خارج السودان وكلهم على أتم الإستعداد للمشاركة في التجربة وفي نشر الثقافة السودانية. وكما ذكرت سلفا أن من أوائل هؤلاء الأجلاء الأخ الصديق، الفنان السني دفع الله، أحد مؤسسي فرقة الأصدقاء المسرحية والأستاذ مصطفى أحمد الخليفة، الكاتب والممثل؛ والأستاذ موسى الأمير، ولا ننسى الأستاذ علي مهدي، الذي بادر بدوره، بتقديم برنامج يحمل اسم كتاباته في التراث السوداني: هواجس.
وأنا سعدت كثيرا بالمبادرات التي تمت من إخواننا في ألمانيا وعلى رأسهم دكتور محمد بدوي مصطفى الشيخ، الذي كان من أول المبادرين. كما أوجه صوت شكر خاص له أرجو أن لا تحزف هذا الشكر لانك أستاذي تستحق ذلك لما يجده الشباب من سعاده عارمة في أن تجربتهم ترى النور ويمكنها أن تساهم مساهمة فعالة في نشر ركائز ثقافة أهلنا الكرام ببلاد النيلين.
نشكرك جزيل الشكر أخي المناضل منير على هذه اللمحة البارزة في أفق إرتياد فضاءات النت للوصول بإعلام أهل السودان ومثقفيه إلى مكان بين الأمم يشار إليه بالبنان. لنا لقاء آخر
|
|
  
|
|
|
|
محمد بدوي مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست