كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2011, 08:55 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة )

    كيف قتلت شهرزاد؟
    إمرأة عربية تعيد تعريف أنوثتها



    «تغيير الوضعية الدهرية للتراتب والتسلط وشيطنة الجنس المؤنث بكامله، وهدم عقيدة قصوره والتوائه وحيوانيته ونجاسته، ومقاومة إبعاده عن ساحات العمل والعلم والنضال، لا يتحقق بلا دخول كثيف في مجالات النشاطات جميعها بقوة القرار الفردي». خالدة سعيد، أكاديمية وناقدة سورية (من مواليد 1932)
    دعوني من البداية مباشرة أمسك بالثور من قرنيه، وأقول لكم إنني امرأة بألف رجل، لكنني لا أعاني من أي حسد قضيبي. أنا امرأة ناجحة في عملي وأتقاضى أجرا عاليا، لكنني أكره أن أدفع فاتورة المطعم عندما أكون على موعد غرامي مع رجل. أنا امرأة مستقلة تدمن عملها، لكن تدليكا للجسم أو للوجه يكسبني القدر نفسه من السرور والرضا الذي أشعر به عند نجاح مشروع ذي صلة بالعمل.
    أنا امراة مثقفة، لكن التجاعيد والوزن يثيران قلقي بقدر ما يساورني القلق لعدم قراءتي آخر رواية لكونديرا.
    لست سطحية، لكنني أرفض تماما شعر المرأة الدهني وملابسها المهلهلة وشعر إبطها غير المحلوق بقدر ما أرفض حقن السيليكون في الشفاه أو الخدود أو الأثداء أو حيثما يحقنون هذه المادة في هذه الأيام.
    لست سطحية لكن نفوري من أظافر الرجل المتسخة ورائحة نفسه الكريهة وقميصه غير المكوي يعادل نفوري من انخفاض معدل الذكاء لديه أو افتقاده للحس الفكاهي أو ميله المأساوي لاستعراض ذاته.
    أنا امرأة تأخذ زمام المبادرة لكن "انتصابي" يزول سريعا (وبشكل حاسم) أمام رجل رخو هلامي، ويزول بالسرعة نفسها إزاء إنسان غاب يظن أن شعر صدره المكشوف وسيارته السريعة البراقة وتصرفاته الحمقاء هي الدليل القاطع على ذكورته.
                  

04-10-2011, 08:59 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    باختصار أنا من يمكنكم أن تطلقوا عليه شخص متعصب للأنوثة. وما هو معنى الأنوثة؟ إنه بالطبع سؤال معقد. لكن سيمكنني الإجابة عليه بصراحة ووضوح بالاستعانة بمثال واحد يشرح بكل بساطة وفعالية رؤيتي للأنوثة: إنه المتجر الواقع أمام بوتيك "سونيا ريكيل" في حي سان جيرمان بباريس، في هذا المحل يمكننا رؤية فساتين غاية في الجمال والأناقة والإغراء إلى جانب إلى جانب مختارات من الكتب والإصدارات الجديدة لروائيين ومفكرين وشعراء وفلاسفة.
    الموضة والثقافة: غذاء الجسد وغذاء العقل. الجمال الخارجي والجمال الداخلي يكملان ويثريان بعضهما.
    لا أحد يشعر مثلنا نحن العرب بالصدمة إزاء هذا الربط البدائي بين العناية بالظاهر والعناية بالداخل. لماذا؟ لأن مثقفينا يعتبرون أن الشخص الذي يعتني بظاهره هو تلقائيا شخص ضحل، وأنه يُفترض في هؤلاء الذين يهتمون بالثقافة أن يهملوا تلقائيا مظهرهم، فلأنهم منشغلون بقضايا وجودية وميتافيزيقية خطيرة، لا وقت لديهم للاهتمام بالمسائل "الت ا ف ه ة" مثل العناية بالجسد والبشرة وبالهندام.
    إن فكرة وجود معسكرين متضادين أحدهما لأصحاب الجمال والآخر للأذكياء هي فخ دائم يسهل الوقوع فيه، رغم أن الوقت الحاضر يزخر بالدلائل الحية التي تدحض هذه الفكرة. علينا أن نطالب بوجود الكتب في متاجر الأزياء، وأن نطلب الأناقة في المكتبات.
    الضرورة ملحة هنا وهناك والحاجة قائمة هنا وهناك والجوع هنا وهناك والسعادة على الجانبين أيضا، وخصوصا عندما يرتبط الأمر بالمرأة.
    هل ثمة شيء أروع من امرأة تصر على كسب معركتها وتحرص في الوقت ذاته على أن تظل امرأة؟
    أنا شخصيا لا أظن أن ثمة شيء أروع من ذلك.

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-10-2011, 09:26 AM)

                  

04-10-2011, 09:03 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    في الواقع، إن أسوأ شيء يمكن أن يحدث لامرأة في خضم كفاحها من أجل حقوقها ومن أجل كسب احترام المجتمع وأن تجد لنفسها مكانا فيه - خصوصا في دول العالم الثالث- هو أن تنسى أنها امرأة وأن تفقد المرأة داخلها.
    لماذا أقول ذلك وماذا أعني بكون المرأة امرأة؟
    أقول ذلك لأن بعض النساء العربيات وغير العربيات يعتقدن أن هذه المعركة من أجل المساواة تتطلب التخلي عن أنوثتهن. لكنني لا أحتاج إلى أن أشبه الرجل في مظهري لأكون امرأة قوية، ولا أحتاج لمعاداة الرجل كي أكون مؤيدة للمرأة.
    وعلاوة على ذلك ألا يعد تجريد المرأة من أنوثتها هو بعينه محض استسلام لابتزاز الرجال ولرؤيتهم الضحلة للكيان الأنثوي بوصفه مجموعة من الأفخاذ والأثداء والأرداف والشفاه، إلخ إلخ...؟
    مرة أخرى ما معنى أن تكون المرأة امرأة؟ بالطبع لا يعني ذلك تفاهة ارتداء التنورات القصيرة ووضع الماكياج وإطالة الشعر. ولا يعني تحويل جسدها إلى قطعة لحم. في الحقيقة ورغم اعتقادي الصارم بأن كل شخص حر في فعل كل ما يعتقده مناسبا لجسده ذكرا كان أو أنثى، فإنني أجد أن نموذج "قطعة اللحم" الأنثوية يتساوى في المهانة والذل مع نموذج الجسد الأنثوي المحجب. كلاهما يقضي على كيان المرأة الحقيقي الذي يتجاوز معاملة جسدها كسلعة أو كرغبة في إزالتها بممحاة سوداء.
    هكذا فإن كون المرأة مرأة يعني لي أن تكون وأن ترغب في أن تكون هي ذاتها وليست ذات شخص آخر. وعلى وجه الخصوص ألا تكون ذات الرجل: ذات الرجل الأب، ذات الرجل الزوج، ذات الرجل العاشق، ذات الرجل الأخ أو ذات الرجل الابن.
    هذا يعني أن على المرأة أن تصون هذه الذات، ذاتها الخاصة بكل قواها ولا وعيها، بجسدها وعقلها، بلا خوف ولا هلع أو حذر أو محرمات أو خجل أو أي معوقات نفسية أو اجتماعية سواء أكانت مرئية أو غير مرئية.
    عليها أن تصون كل ذلك دون أن تكترث بموافقة الرجل أو بمباركته لنجاحها أو إدانته لفشلها.
    هذا يعني أنها ستأخذ بدلا من انتظار أن تُعطى. لأن المرأة هي الخبيرة الوحيدة بنفسها وهي مرشدة ذاتها. إنها المرجع الوحيد لجسدها وروحها وجوهرها. وليس للمتطرفين الدينيين الذين يريدون تغييبها ولا لهؤلاء المغالين في السطحية والذين يريدون تحويلها سلعة في نافذة عرض، أي حق في التدخل في شؤونها.
                  

04-10-2011, 09:06 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    أنا كامرأة أحتاج للرجل، لا جدال في ذلك. وأنا أحب هذا الاحتياج وأقبله وأغذيه وأفخر بذلك أيضا. لكن ثمة فارقا ضخما بين الاحتياج للآخر والتبعية له. أن تصبح بالأحرى ملحقا له، شيئا كماليا زائدا له أو لها. يرتكز السلوك الأول على إيمان المرء بذاته وبالعلاقة، في حين أن الثاني مبني على تقدير منخفض للذات. حسب رؤيتي المتواضعة للعالم، فإن كلا الجنسين البشريين يسيران معا جنبا إلى جنب، كشريكين متساويين، يتحديان بعضهما البعض، ويحفزان ويدعمان بعضهما البعض، ومع ذلك يبقيان مختلفين. وإذا كان على المرأة أن تصبح متساوية مع شيء ما أو شخص ما فإن عليها أن تكون كذلك فقط من أجل كيانها الخاص ومن أجل شخصيتها. عندئذ ستكون متساوية مع جوهر وجودها الأنثوي، وهو وجود في تحول مستمر. وتحت هذه الحركة الدائبة وفوقها وخارجها يوجد العدم:
    "الحياة عملية تحول، توليفة من الحالات التي يتوجب علينا المرور بها. ويخفق الناس حيثما يتمنون أن يختاروا حالة واحدة ويبقون فيها. يعد هذا نوعا من الموت." (آنييس نين)

    في هذا السياق أتذكر جيدا رد فعلي عندما رأيت ذات مرة لوحة لوزيرة الدفاع الإسبانية كاميرون شاكون تتفقد قواتها العاملة في جنوب لبنان في ربيع عام 2008 عندما كانت حبلى في شهرها السابع. لا أكاد أكون قد رأيت شيئا بنفس جمال وقوة هذا المنظر: إمرأة شابة جذابة وحبلى تتفقد "قواتها" بكل قوى أنوثتها. إنه منظر يكثف في لقطة معبرة جوهر ما أؤمن به: قوة الأنوثة. قوة ليليت. ليليت المرأة الأصلية، التي وُجدت قبل حواء بكثير والتي خُلقت من الطين مثلها مثل آدم. ليليت المرأة المستقلة الطليقة الروح التي رفضت إطاعة الرجل طاعة عمياء وغادرت الجنة باختيارها. ليليت المرأة المتمردة التي لا تعد حواء المخلوقة من ضلع آدم، سوى نسخة باهتة منها.
    لكن هذه القصة المذكورة أعلاه عن وزيرة الدفاع الإسبانية لا تعني بالضرورة تأييدي المطلق لدور المرأة في السياسة. بل على العكس.
                  

04-10-2011, 09:08 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    كثيرا ما تطرح علي نساء أسئلة من قبيل "لا بد أنك أيدت سيغولين رويال وهيلاري كلينتون في مسعاهما لمنصب الرئاسة، أليس كذلك؟". وعندما أجيب "لا" تعتريهن الدهشة ويتعجبن من عدم تأييدي لهما.
    دعوني أشرح الأمر: السيدة التي تطرح علي السؤال ليست بالضرورة مهتمة بالسياسة الفرنسية أو الأمريكية وانعكاساتهما على الوضع في لبنان. وتروعها إجابتي لسبب واحد وهو أن كلا من سيغولين رويال وهيلاري كلينتون نساء. ووفقا لرأيها يكفي للمرشحة أن تكون امرأة، حتى تحظى بشجيع وتأييد النساء الأخريات. أما بالنسبة لي، أنا الخائنة لبنات جنسي- لا يعد امتلاك فرج مؤهلا كافيا للترشح، ولم أتعلم بعد (ولن أتعلم أبدا) أسرار التحيز الأعمى لقضايا المرأة.
    بالطبع، كنت سأميل لانتخاب سيغولين رويال بطابعها الجميل الجذاب وخطابها الإنساني رئيسة لفرنسا، وكنت سأحب أن تكون هيلاري كلينتون بذكائها الحاد وإرادتها الحديدية على رأس الإدارة الأمريكية. ليس لسبب آخر سوى "الانتقام" لكل امرأة دخلت معترك السياسة على حساب أنوثتها أو العكس لأجل هؤلاء اللاتي لم يمتلكن أية مؤهلات سوى مظهرهن. لكن المنصب الرئاسي يتطلب حسب رأيي الشخصي خبرة أقوى وعمقا أكبر، مما تتمتع به سواء رويال أو كلينتون، وهذه أسباب لا علاقة لها بكونهما نساء. فهل كان علي أن أساندهما رمزيا لمجرد أننا بثلاثتنا نرتدي مشدات صدر قبل مغادرة بيوتنا؟
    لا وألف لا لمثل هذه الإهانة وهذا التضامن السطحي، فالنساء أجدر بأفضل من ذلك بكثير، بكثير جدا.
    وطالما أننا بصدد مسألة التضامن النسوي، دعوني أذكر لكم هذا الخبر "المأسأوي":
                  

04-10-2011, 09:10 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    تأسست في لبنان مؤخرا خدمة سيارات أجرة للنساء فقط، وهي مخصصة للنساء اللائي لا يرغبن في الاختلاط بالرجال. وكثير ممن يطلق عليهن الجنس اللطيف أعلن ابتهاجهن بالخبر وهللن احتفالا به قائلات إن لون السيارات " وردي ولطيف جدا وتقودها امرأة- يا له من شيء فريد"
    لكن تاكسي البنات هذا بلونه المثير للغثيان، هو مصدر حرج بالنسبة لي كامرأة لبنانية، وكامرأة عربية وكامرأة بشكل عام.
    منذ متى كانت سيارات الأجرة مكانا "للغراميات الخطرة"؟ منذ متى صرنا في لبنان نرجع إلى زمن الفصل الصارم بين الجنسين؟ لقد تخلصنا مؤخرا فقط من الفصل بين الجنسين في المدارس ومن الممارسات التي تنتج رجالا ونساء مكبوتين ومليئين بالعقد والقهر والجهل والخوف من الجنس الآخر.
    لقد شهدنا منذ فترة غير بعيدة ما يسمى بجيل "الدمية باربي" (ولم نتخط هذا الزمن بعد)، والآن سنشهد على ما يبدو جيل تاكسي البنات. قد يبدو أنه لا صلة بين المثالين، لكنهما في الواقع متشابهان، إذ يكفي أن كلاهما، كل على طريقته، يمثل أسلوبا سلوكيا في العالم العربي كان يثير ضيقي منذ صباي: إنه السلوك التصنيفي الذي يفصل الذكور عن الإناث ويضع كل منهما في أُطر معينة. بمجرد ميلاد البنت يحيطها والداها وأقاربها بدمى من كل الأشكال والأحجام، واحدة تقضي معها نهارها وأخرى لتحضنها في الليل وثالثة لتشرب معها الشاي ورابعة تخطط لها زفافها. (فما قيمة الفتاة العربية بدون خطة زفاف متقنة؟ وما معنى الحياة لها إذا خلت من هذا الأمر؟)
    من جهة أخرى فإن الولد يحاط لدى مولده بألعاب تبدو ظاهريا ذكورية مثل السيارات بكل أشكالها وأنواعها والعساكر والدبابات والسيوف والمسدسات. ولحد يومنا هذا لا تثور على هذه الكليشيهات إلا قلة من الآباء الذين يتجنبون الوقوع في مصيدة التصنيف تلك. أينما ذهبنا نجد البنات يرتدين ملابس وردية والأولاد ملابس زرقاء. فمن المفترض أن تكون البنت ناعمة ومسالمة ورزينة ومطيعة (الأكثر طاعة بين الجميع)، أما هو فيتوقع أن يكون خشنا وجامحا، متزنا ومتمردا.
                  

04-10-2011, 09:13 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    تأسست في لبنان مؤخرا خدمة سيارات أجرة للنساء فقط، وهي مخصصة للنساء اللائي لا يرغبن في الاختلاط بالرجال. وكثير ممن يطلق عليهن الجنس اللطيف أعلن ابتهاجهن بالخبر وهللن احتفالا به قائلات إن لون السيارات " وردي ولطيف جدا وتقودها امرأة- يا له من شيء فريد"
    لكن تاكسي البنات هذا بلونه المثير للغثيان، هو مصدر حرج بالنسبة لي كامرأة لبنانية، وكامرأة عربية وكامرأة بشكل عام.
    منذ متى كانت سيارات الأجرة مكانا "للغراميات الخطرة"؟ منذ متى صرنا في لبنان نرجع إلى زمن الفصل الصارم بين الجنسين؟ لقد تخلصنا مؤخرا فقط من الفصل بين الجنسين في المدارس ومن الممارسات التي تنتج رجالا ونساء مكبوتين ومليئين بالعقد والقهر والجهل والخوف من الجنس الآخر.
    لقد شهدنا منذ فترة غير بعيدة ما يسمى بجيل "الدمية باربي" (ولم نتخط هذا الزمن بعد)، والآن سنشهد على ما يبدو جيل تاكسي البنات. قد يبدو أنه لا صلة بين المثالين، لكنهما في الواقع متشابهان، إذ يكفي أن كلاهما، كل على طريقته، يمثل أسلوبا سلوكيا في العالم العربي كان يثير ضيقي منذ صباي: إنه السلوك التصنيفي الذي يفصل الذكور عن الإناث ويضع كل منهما في أُطر معينة. بمجرد ميلاد البنت يحيطها والداها وأقاربها بدمى من كل الأشكال والأحجام، واحدة تقضي معها نهارها وأخرى لتحضنها في الليل وثالثة لتشرب معها الشاي ورابعة تخطط لها زفافها. (فما قيمة الفتاة العربية بدون خطة زفاف متقنة؟ وما معنى الحياة لها إذا خلت من هذا الأمر؟)
    من جهة أخرى فإن الولد يحاط لدى مولده بألعاب تبدو ظاهريا ذكورية مثل السيارات بكل أشكالها وأنواعها والعساكر والدبابات والسيوف والمسدسات. ولحد يومنا هذا لا تثور على هذه الكليشيهات إلا قلة من الآباء الذين يتجنبون الوقوع في مصيدة التصنيف تلك. أينما ذهبنا نجد البنات يرتدين ملابس وردية والأولاد ملابس زرقاء. فمن المفترض أن تكون البنت ناعمة ومسالمة ورزينة ومطيعة (الأكثر طاعة بين الجميع)، أما هو فيتوقع أن يكون خشنا وجامحا، متزنا ومتمردا.
                  

04-10-2011, 09:15 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    أنا شخصيا كنت أكره الدمى. لم تغوني أي منها لا باربي ولا أي من أخواتها. لم أقع ولو لمرة واحدة في فخ النموذج الأنثوي التقليدي- حتى قبل أن أكون على قدر كاف من المعرفة يمكنني من اتخذا قراراتي بوعي- هذا الفخ الذي يفرضه المجتمع والذي يحدد شخصياتنا وسلوكياتنا ومعتقداتنا.
    نعم أنا امرأة، طبعا امرأة وأعتز بذلك اعتزازا مطلقا، لكن أرجوكم واستحلفكم بالله أن تزيحوا هذا اللون الوردي وهذه الكليشيهات من أمام ناظري. أتذكر يوما أنني تشاجرت مع عمي لأنه تجرأ واشترى لي في عيد ميلادي مطبخ لعبة بكامل معداته بما في ذلك الغسالة والمكواة. لقد شعرت بالإهانة، أنني لم أكن قد تخطيت الثامنة من العمر. ليس لأنني أحتقر الطهي والكي والأعمال المنزلية عموما، بل على العكس تماما أنا أشعر باحترام كبير للنساء اللائي يخصصن وقتهن لرعاية عائلاتهن على هذا النحو (وأمي واحدة منهن، وأدين لها بالكثير بهذا الخصوص). بالإضافة إلى أنني لا اعتبر أن المرأة المتفوقة في عملها هي النموذج الوحيد لامرأة ناجحة ومستقلة وكفوءة. لكنني أتحدث عن الاختيار وفي هذا الاختيار يكمن كل الاختلاف بين المرأة الخاضعة والمرأة الحرة. أنا مع المرأة الطاهية قلبا وقالبا إن كان الطهي هو رغبتها وقرارها. لكنني ضد المرأة التي تطهو لأن ذلك هو المتوقع منها والمفروض عليها، لمجرد كونها امرأة.
    أراد عمي في ذاك اليوم وعن غير وعي أن أطابق الكليشيه المرسوم للأنثى في المجتمع الأبوي. كليشيه المرأة التي يُتوقع منها أن تطهو وتنظف وتغسل وتكوي... وبحسب هذا الكليشيه ينتظر من الرجل أن يعود من العمل أو من الحرب أو من معترك السياسة أو من التفكير أو من أي من الحالات الأخرى في الحياة الخارجية.
    لا أريد أن أضع كل المسؤولية على عاتق الرجال، فنحن نشارك بجزء كبير من المسؤولية أيضا. ولا نقبل ببساطة أن نكون النساء اللائي ينتظرن مجيء مناسبة أو فرصة أو حدث أو رجل. علينا أن ننهض وأن نشق طريقنا وأن نصل لما نسعى إليه وأن نحصل عليه.
    أو على الأقل نحاول ذلك.
                  

04-10-2011, 09:17 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    إنني لا أحارب الرجال ولكنني أحارب نظاما يضطهد المرء بسبب جنسه (إلفريده يلينيك). أذكر أنه قبل حوالي 15 عاما عندما صدر كتاب جون غراي الشهير " الرجال من المريخ، النساء من الزهرة"، لاقى نجاحا جماهيريا هائلا، ليس فقط في الولايات المتحدة حيث صدر ولكن في كل أنحاء العالم بما في ذلك الدول العربية واعتبره كثيرون إكسيرا سحريا لحل كل المشكلات في العلاقات بين الرجال والنساء، سواء أكانت مشكلات زوجية أو غير ذلك من المشكلات. وأعترف أنه رغم أنني كنت حينها في أوائل العشرين من عمري فقد قرأت هذا الدليل المزعوم ل"تحسين التواصل بين الجنسين" بابتسامة ساخرة، خصوصا عندما كان الأمر يتعلق بتلك الحلول المعجزة التي لم يتفوق عليها في سذاجتها الخطيرة سوى تلك الكليشيهات المبتذلة الكامنة وراءها.
    في ذاك الوقت كنت أظن أن لا شيء سيفوق هذا العمل في تصويره الساذج للعلاقة بين الجنسين وأحكامه المسبقة وإجاباته الجاهزة العرجاء ونصائحه السخيفة "الحسنة النية". ثم قرأت كتاب "هل الرجال ضروريون؟" لماورين داود، كاتبة العمود في نيويورك تايمز، وعرفت عندها أنني خسرت الرهان أمام نفسي.فبقدر ما كان كتاب غراي يتضمن تعميمات مضحكة فيما يخص التعامل مع "سوء الفهم التاريخي" بين الرجال والنساء (نظرية في بساطة نظرية صمويل هانتنغتون عن صدام الحضارات، رغم اختلاف المستوى والموضوع)، لكن كتاب ماورين داود يتضمن شعارات أكثر سطحية ويحتوي على أمثلة تحريضية. فبمجرد أن يخوض القارئ في المضمون الذي يتسم برهاب الاحتجاز، يجد أنه لا مفر من التوصل إلى الاستنتاج بأن الكاتبة لا ترمي إلى الانتصار للنساء وقضيتهن، بل إلى تدمير الرجال عبر الاستفزاز المتعمد وغسيل المخ.
    تتساءل ماورين داود "هل الرجال ضروريون؟" وبنشوة غامرة تجيب صحفية عربية كانت تعرض للكتاب في ذاك الوقت "بالطبع لا"، وتسعى لإثبات ذلك عبر خبر جاء فيه أن مجموعة من العلماء الأمريكيين قد نجحوا في تخليق حيوان منوي مصنع من نخاع المرأة. وهكذا صارت المرأة من الآن فصاعدا قادرة على الاكتفاء ذاتيا وعلى الحمل دون "تدخل" ذكري.
                  

04-10-2011, 09:18 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    كانت زميلتي الذكية تهلل لهذا الاختراع في مقالتها، وتثني عليه باعتباره "انتقاما للنساء لما تحملنه من كل أشكال القمع والقسوة". لكن زميلتي العزيزة فشلت في إدراك أن حاجة المرأة للرجل لا يمكن اختزالها في حيوانه المنوي المخصِب. وفشلت في إدراك أنها لا هي ولا الكثير من النساء العربيات اللائي يسارعن بإلقاء اللوم على الرجال في كل مشاكلهن، يعترفن بأن المرأة تتحمل أحيانا مسؤولية القمع والقسوة اللذين تتعرض لهما، لأنها تستسلم ولا تفعل أي شيء تقريبا من أجل تغيير الوضعية السودواية التي تجد فيها نفسها، وتكتفي بدلا من ذلك بالشكوى منها.
    بالطبع أنا لا أعمم ولست قاسية أو عديمة الحس أو غير منصفة لبنات جنسي. أنا أعرف تماما كم الفظائع التي ترتكب يوميا بحق المرأة في بعض الأجزاء المتطرفة من العالم العربي الإسلامي. أحد هذه الممارسات المرعبة حسب رأي، هي ما يجرأون على تسميته ب "جرائم الشرف"، إذ يعتبرون أن المرأة تلطخ شرف عائلتها بعار لا يُمحى إذا أقامت علاقة جنسية قبل الزواج، أو حتى إذا اغتصبت، أو إذا رغبت في الطلاق، أو إذا هربت وتزوجت بشخص ضد رغبة عائلتها. فيما يصبح الرجال "المسؤولون عنها" بشكل دائم ضحايا، لأن شرفهم قد انتهك، لذا يعد قتلها دفاعا عن النفس. وتعد كفاية حسين الفتاة الأردنية البالغة من العمر 16 عاما واحدة من بين كثيرات تعرضن للمصير نفسه، ففي الحادي والثلاثين من مايو 1994 قام أخوها الأكبر البالغ من العمر 32 عاما بتقييدها إلى كرسي، قبل أن يذبحها. وماذا كانت جريمتها؟ لقد اغتصبها شقيقها الآخر.
    ناهيك عن الحديث عن بتر وتشويه الأعضاء الجنسية الأنثوية وما وراء ذلك من هدف خبيث هو حرمان المرأة من حقها في المتعة، أو عن الزواج المدبر مسبقا للفتيات الصغار اللائي لا يزلن في مهد الطفولة. قائمة الفظائع والمظالم طويلة جدا.
    ومع ذلك فلا زلت أشعر بالضيق لأن الكثير من النساء العربيات يكتفين بالشكوى من معاناتهن بدلا من السعي لإيجاد حل، نافذة أمل ولو صغيرة، يكون لها مكان في واقعهن اليومي.والمثل القائل"حيثما كانت الإرادة، سيكون ثمة طريق"، لا يعد مجرد كلام منمق.
                  

04-10-2011, 09:20 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    وعلاوة على ذلك، من قال إن الرجال هم أسوأ عدو للنساء؟ لقد قابلت نساء يكرهن النساء ويتحالفن ضدهن ويحاربهن بضراوة أكثر من أي رجل- أمهات يقفن صامتات أمام الأب المغتصب، أو يتلهفن على تزويج بناتهن اللائي لم يتخط عمرهن 13 عاما، ولا يتحن لهن تعليما لائقا لأنهن يعتبرن أن مصير الفتيات هو الزواج بأي حال من الأحوال، فلم يكترثن بذلك إذن؟ أمهات يربين أبنائهن ليصبحوا أكثر اضطهادا للمرأة وأقل احتراما لها من آبائهم.
    ليس من عادتي أن أصدر تعميمات عن الرجال والنساء، وهي ممارسة أرفضها وفعل ساذج لا أقتنع به إطلاقا، لكن ثمة فارق يدركه القليل من الناس بين النقد الذاتي الضروري والكراهية المرضية للذات. لماذا على المرأة أن تصبح العدو القدري للرجال، لماذا يجب أن يكون ثمة تحالف أعمى بين النساء حتى على الباطل أو لأسباب غير مقنعة؟ لذلك أسمح لنفسي، بعيدا عن الكراهية الهستيرية للرجل وبعيدا أيضا عن عدد كبير من النساء الخاضعات غير المباليات، بتكرار العديد من الحقوق الأساسية التي كثيرا ما يتم تجاهلها:
    حق المرأة في أنوثة قوية وذكية ومستقلة، دون أن ترفع شعارات عدوانية.
    حق المرأة في إقامة علاقات سلمية مع الرجل دون أن توسم هذه العلاقات بالخضوع والانكسار.
    حق المرأة في أن تكون مساوية للرجل دون أن يكون لديها نزوع للتسلط عليه أو التشبه به.
    حق المرأة في الاستمتاع بباقة ورود حتى ولو كانت تقود جرارا أو تغير زيت السيارة،
    وأيضا، وهذا على وجه الخصوص، حق المرأة في ألا تسير بعماء وراء الحشود، وأن تؤمن باختياراتها الشخصية في معاركها الصغيرة وبأهمية العناية بحديقتها الصغيرة.
    تقول جميلة بوحيرد "علينا أن نكون حازمين في خيارتنا ورغباتنا لكي نكون. الحلول الوسط تقود فقط إلى تدمير الذات ". ولكي أعود للبداية، فإن مساواة المرأة مع الرجل يجب أن تكون أمر محسوما خارج نطاق المطالبات والمفاوضات. وفي الحقيقة كثيرا ما تكون مطالبة النساء بالمساواة هي السبب في حرمانهن منها.
                  

04-10-2011, 09:24 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    فبمجرد مطالبتها بهذه المساواة تضع نفسها في موضع الضعف. إنها الشخص الذي يطلب والآخر هو الذي يمنح. دعونا بدلا من ذلك نعتبر أن المساواة هي الأساس ونتصرف وكأنها شيئا بديهيا (وهي فعلا كذلك). أنا واعية تماما بأن تطبيق ذلك ليس ممكنا دائما وخصوصا عندما تكون الأطر التشريعية مضطهدة للمرأة، لكن هذا التطبيق ممكن في كثير من تفاصيل الحياة اليومية الصغيرة، ومن شأن ذلك أن يحدث اختلافا كبيرا. وعلى المدى الطويل يمكن أن يترك ذلك أثره على التشريعات والدساتير.
    ما هو مطلوب من المرأة في العالم العربي على وجه الخصوص هو أن تبلور حياتها خطوة بخطوة دون أن تتوقع شيئا من أي شخص، ودون أن تكون مرآة لتصور الآخرين لما يجب أن تكون عليه. فقضيتها الحقيقية تكمن في استعادة هويتها المسلوبة والمضطربة. استعادة هذه الهوية المجهولة والمخطوفة، هذا الكيان الملفق الذي تم تشويهه في ظل أشكال مختلقة من الخوف والتأقلم والإحباط هو أقسى معركة يتوجب على المرأة خوضها وكسبها.
    أما المكاسب السهلة المهينة التي مُنحت للمرأة على كمكافأة لمواساتها أو لتخديرها أو كرشوة، فهي حلول تصالحية ملغومة وخادعة، ومن الأفضل ألا نقبل بها.
    إما كل شيء أو لاشيء. نريد أن نكسب (أو نخسر بجلاء) معركتنا وأنفسنا، دون شروط أو تبديلات أو صفقات أو تسويات لأنوثتنا. هذه هي في رأيي الأنوثة العربية الجديدة وأيضا الأنوثة العالمية التي نحتاجها اليوم. أنوثة لا تخشى الحقيقة ولا تخشى من قوتها ولا من هشاشتها ولا من نهمها أو ضعفها أو قسوتها أو نعومتها أو خسائرها أو فضولها أو أمانتها أو جنونها أو أخطائها أو مواهبها أو جمالها أو لغتها أو سلطتها أو شططها أو تجريبها أو تناقضاتها.
    باختصار أنوثة لا تخشى أنوثتها. أنا لا أدعي بالطبع أنني نموذج يجب أن يحتذى. ولا أدعي الريادة في أي شيء، كما لا أدعي أنني أملك الأجوبة، بل على العكس: أنا لست سوى أخطائي وزلاتي وأسئلتي وشكوكي...وأحلامي.

    ***

    جمانة حداد شاعرة وصحافية لبنانية من مواليد بيروت عام 1970،
    أسست مجلة "جسد"، أول دورية عربية تتناول موضوعات تهتم بقضايا وثقافة الجسد. هذا النص مأخوذ عن كتابها الصادر في نسخته الألمانية بعنوان "كيف قتلت شهرزاد" عن دار هانس شيلر (Hans Schiler Verlag 2010).

    ترجمة: أحمد فاروق
    معهد غوته ومجلة فكر وفن
    2011يناير

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-10-2011, 09:39 AM)

                  

04-10-2011, 09:45 AM

طه إبراهيم عبد الله

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    شكرًا أبا جهينة
    مقال جدير بالقراءة والتأمل معًا
    وخالدة سعيد - رفيقة الشاعر الكبير أدونيس - أحد مشاعل الوعي هي كذلك امرأة بألف رجل
    والتحية لجمانة حداد
    ..
    التعديل لتصحيح الخلط في التوصيف أعلاه بين خالدة سعيد والكاتبة جمانة حداد

    (عدل بواسطة طه إبراهيم عبد الله on 04-10-2011, 10:23 AM)

                  

04-10-2011, 09:51 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: طه إبراهيم عبد الله)

    دعني أقطع قراءتي
    وأدون ما عن لي
    وأكمل لاحقاً



    اعترافات صارخة ثرة
    مزجت بين أشياء شتى ببوتقة واحدة
    وصبت جميعها في ماعون الحرية الشخصية للإنسان
    نسفت الكثير
    وأمنت على الكثير ضد ما نسفته
    (الكتب بمتاجر الأزياء والاناقة بالمكتبات)
    أدعم جدًّا توجهها إلى أن تفقد المرأة داخلها
    (عليها أن تصون كل ذلك دون أن تكترث بموافقة الرجل أو بمباركته لنجاحها أو إدانته لفشلها.
    هذا يعني أنها ستأخذ بدلا من انتظار أن تُعطى. لأن المرأة هي الخبيرة الوحيدة بنفسها وهي مرشدة ذاتها. إنها المرجع الوحيد لجسدها وروحها وجوهرها. وليس للمتطرفين الدينيين الذين يريدون تغييبها ولا لهؤلاء المغالين في السطحية والذين يريدون تحويلها سلعة في نافذة عرض، أي حق في التدخل في شؤونها. )






    مر عليّ هذا المقال بمكان ما لا أذكره الآن
    وهو يشبه كثيراً خطى كاتبته الجميلة (جمانة حداد)
    ولا يحيد عنه
    وهي كدأبها تبعث ما يثير الأسئلة من مرقده


    محبتي وامتناني يا صاحب
    وإلى حين إياب بعد إتمام
                  

04-10-2011, 12:05 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: طه إبراهيم عبد الله)

    الأخ طه إبراهيم

    تحايا كبيرة

    وخالدة سعيد - رفيقة الشاعر الكبير أدونيس - أحد مشاعل الوعي هي كذلك امرأة بألف رجل
    والتحية لجمانة حداد

    لا فض فوك
    خالدة سعيد قلم بحجم مسيرة هادرة

    دمتم
                  

04-10-2011, 12:18 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    الصديق الصدوق بلة

    سلام ماكن

    (الكتب بمتاجر الأزياء والاناقة بالمكتبات)
    أدعم جدًّا توجهها إلى أن تفقد المرأة داخلها


    هذه في حد ذاتها مقالة ضافية و وافية

    واصل
                  

04-10-2011, 12:27 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    مقتطفات من المقال ( في الصميم )[/B]



    دعوني من البداية مباشرة أمسك بالثور من قرنيه، وأقول لكم إنني امرأة بألف رجل، لكنني لا أعاني من أي حسد قضيبي. أنا امرأة ناجحة في عملي وأتقاضى أجرا عاليا، لكنني أكره أن أدفع فاتورة المطعم عندما أكون على موعد غرامي مع رجل. أنا امرأة مستقلة تدمن عملها، لكن تدليكا للجسم أو للوجه يكسبني القدر نفسه من السرور والرضا الذي أشعر به عند نجاح مشروع ذي صلة بالعمل.
                  

04-10-2011, 12:40 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    حذف للتكرار

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-11-2011, 08:21 AM)

                  

04-10-2011, 01:57 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    الريس أبو جهينة .. سلام،

    Quote: كثيرا ما تطرح علي نساء أسئلة من قبيل "لا بد أنك أيدت سيغولين رويال وهيلاري كلينتون في مسعاهما لمنصب الرئاسة، أليس كذلك؟". وعندما أجيب "لا" تعتريهن الدهشة ويتعجبن من عدم تأييدي لهما.
    دعوني أشرح الأمر: السيدة التي تطرح علي السؤال ليست بالضرورة مهتمة بالسياسة الفرنسية أو الأمريكية وانعكاساتهما على الوضع في لبنان. وتروعها إجابتي لسبب واحد وهو أن كلا من سيغولين رويال وهيلاري كلينتون نساء. ووفقا لرأيها يكفي للمرشحة أن تكون امرأة، حتى تحظى بشجيع وتأييد النساء الأخريات. أما بالنسبة لي، أنا الخائنة لبنات جنسي- لا يعد امتلاك فرج مؤهلا كافيا للترشح، ولم أتعلم بعد (ولن أتعلم أبدا) أسرار التحيز الأعمى لقضايا المرأة.
    بالطبع، كنت سأميل لانتخاب سيغولين رويال بطابعها الجميل الجذاب وخطابها الإنساني رئيسة لفرنسا، وكنت سأحب أن تكون هيلاري كلينتون بذكائها الحاد وإرادتها الحديدية على رأس الإدارة الأمريكية. ليس لسبب آخر سوى "الانتقام" لكل امرأة دخلت معترك السياسة على حساب أنوثتها أو العكس لأجل هؤلاء اللاتي لم يمتلكن أية مؤهلات سوى مظهرهن. لكن المنصب الرئاسي يتطلب حسب رأيي الشخصي خبرة أقوى وعمقا أكبر، مما تتمتع به سواء رويال أو كلينتون، وهذه أسباب لا علاقة لها بكونهما نساء. فهل كان علي أن أساندهما رمزيا لمجرد أننا بثلاثتنا نرتدي مشدات صدر قبل مغادرة بيوتنا؟
    لا وألف لا لمثل هذه الإهانة وهذا التضامن السطحي، فالنساء أجدر بأفضل من ذلك بكثير، بكثير جدا.


    صدقت فالمقال جديرٌ بالقراءة .. ويقيني بأنه جديرٌ بالتأمل كذلك ...

    شكراً لك .. ومتعك الله بالصحة والعافية ودمت.
                  

04-10-2011, 02:20 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: نصر الدين عثمان)

    220px-Joumana_Haddad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-10-2011, 02:28 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: نصر الدين عثمان)

                  

04-10-2011, 04:54 PM

حفصه خالد المحرب
<aحفصه خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 213

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: نصر الدين عثمان)


    عمو ابو جهينه ..
    رائع المقال ..
    مع اني اختلف معها .. احيانا ...
    واحيانا اخرى اتفق معها كامل الاتفاق ..
    ولكن ما زاد اعجابي بالمقال ,, انه مقال ""عبرت فيه عن رايها الشخصي لا غير "
    فلا يمكننا انتقاد ..ماكتبت .لانها كتبته ..
    احيانا ..
    اتاني شعور غريب ..بأنها تحيزت او طرحت رأيها بتعصب اكثر من الازم ..
    و لكن .. جميل انها طرحت اراءها بكل منطقيه ..

    ..
    كل مقطع من المقال .. فيه فكره ونقاش بحد ذاته .. "يطول شرحهم "
    لكن اجمالا عرفت الانوثه .. واعطتها حقها في كثير من المقاطع

    تسلم عمو ابو جهينه
    مقال انثوي متمرد :)
                  

04-11-2011, 01:47 AM

Rihab Khalifa
<aRihab Khalifa
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 3738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: حفصه خالد المحرب)

    مقال/بوست محفز للتفاعل
    ان شاء الله لي عودة
    شكرا ابو جهينة
                  

04-11-2011, 06:40 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: Rihab Khalifa)

    شكرا لاشراكنا متعة القراءة
    جنى
                  

04-12-2011, 12:29 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: jini)

    تحياتي جني
                  

04-12-2011, 08:42 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: Rihab Khalifa)

    تحياتي أستاذة رحاب خليفة

    في إنتظار تفكيك المقال

    دمتم
                  

04-11-2011, 10:57 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: حفصه خالد المحرب)

    الإبنة العزيزة حفصة
    حفظك الله و رعاك

    عمو ابو جهينه ..
    رائع المقال ..
    مع اني اختلف معها .. احيانا ...
    واحيانا اخرى اتفق معها كامل الاتفاق
    ..

    ليتك يا حفص لو حددت لينا أماكن الإختلاف و الإتفاق حتى نناقشها معا

    ولكن ما زاد اعجابي بالمقال ,, انه مقال ""عبرت فيه عن رايها الشخصي لا غير "
    فلا يمكننا انتقاد ..ماكتبت .لانها كتبته ..
    احيانا ..
    اتاني شعور غريب ..بأنها تحيزت او طرحت رأيها بتعصب اكثر من الازم ..
    و لكن .. جميل انها طرحت اراءها بكل منطقيه ..


    أنا غايتو يا حفصة شايف أنها ما تحيزت مع المرأة ، بل وضعت النقاط فوق الحروف بأسلوب ( الكى بالنار )

    كل مقطع من المقال .. فيه فكره ونقاش بحد ذاته .. "يطول شرحهم "
    لكن اجمالا عرفت الانوثه .. واعطتها حقها في كثير من المقاطع


    أكرر ليك تانية يا حفصة و أقول يا ريت تورينا أماكن إختلافك معها فأنا أحترم رأيك و عقلك الكبير و سيكون المكان هنا ساحة جميلة للنقاش.

    تسلمي و تحياتي للأسرة و خصوصا الأرباب الحبوب عصام
                  

04-14-2011, 12:18 PM

حفصه خالد المحرب
<aحفصه خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 10-13-2010
مجموع المشاركات: 213

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    Quote: أنا غايتو يا حفصة شايف أنها ما تحيزت مع المرأة ، بل وضعت النقاط فوق الحروف بأسلوب ( الكى بالنار )

    عمو ابو جهينه انا في كامل القناعه انه الكلام اللي كتبته ..
    يمكن اول كلام يصدر في او ينكتب في قضية ((المساواة )) بين الرجل والمراءه .. وتشعر انه ما فيه اي تحيز ..
    مع انه انا ما قريت كثير من المواضيع الي انكتبت في الموضوع ده .. او القضيه دي ..
    ولكن مقال "جمانه " احتمال الوحيد الي بتلقى فيه جميع المشاكل ..او معظمها الي من البدايه سببت اشكالية .. "القضيه "دي ..
    تكلمت بكل وضوح عن الاشياء الي خضعت لها المراءة او تقريبا سلب حقها منها فيها ..




    Quote: ليتك يا حفص لو حددت لينا أماكن الإختلاف و الإتفاق حتى نناقشها معا



    Quote: مرة أخرى ما معنى أن تكون المرأة امرأة؟ بالطبع لا يعني ذلك تفاهة ارتداء التنورات القصيرة ووضع الماكياج وإطالة الشعر. ولا يعني تحويل جسدها إلى قطعة لحم. في الحقيقة ورغم اعتقادي الصارم بأن كل شخص حر في فعل كل ما يعتقده مناسبا لجسده ذكرا كان أو أنثى، فإنني أجد أن نموذج "قطعة اللحم" الأنثوية يتساوى في المهانة والذل مع نموذج الجسد الأنثوي المحجب. كلاهما يقضي على كيان المرأة الحقيقي الذي يتجاوز معاملة جسدها كسلعة أو كرغبة في إزالتها بممحاة سوداء.



    طبعا هنا والمقطع ده بالذات استوقفني كتير ..
    خفت اني اكون قريت الكلام بغير معناه ..
    بس مقارنة المراءه المحجبه .. و ال"متبرجة " ..
    مقارنه كما افتكر انها كانت رائعه جدا منها ..
    مع انه المراءة المحجبه لم يسلب منها كيانها ولم تمحى بممحاة سوداء كما قالت فقط بأرتداءها العباية السوداء ..
    بل .. هي الي حرمت نفسها اوخدت العبايه والممحاة السوداء قيد .. وجدار وهمي وضعته على نفسها ..
    بس ما العبايه السوداء هي السبب ..
    للتوضيح اكتر .. !!
    العبايه السوداء .. هي فرض .. شرع علينا .. واجب من واجبات ديننا ..
    مش ممكن نتخلى عنه او منه ,, لإثبات قضية التحرر ..
    التحرر ..الحالي ((تكونت عنه فكره باطله جدا )) هو التفسخ .. والسلخ من العادات والقيم الاجتماعيه القديمه ..سواء كانت جيده او متخلفه !!
    والعباءة السوداء لم تكن يوما عادة اجتماعيه .. بل رمز عربي ومش عربي فقط بل رمز اسلامي ..يتقيد به العرب المسلمين وان وجد غرب مسلمين كمان !!!!!
    العباءة السوداء فقط تغطي جسد المراءة .. وليس بالضرورة ان تغطي معها افكارها .. احلامها ..طموحها ..
    ولم تغطيها يوما ..
    افتكر هنا يا عمو ابو جهينة بتنقلب الموازين بشكل كبير جدا ..
    بتبقى "قضية المواساة بين الرجل والمراءة" هي قضية .. لا علاقة للرجل فيها خالص ..وانما قضية تحرير المراءه من اوهام ومعتقدات باطلة هي وضعتها لنفسها ..

    اتمنى تكون فكرتي وصلت .




    Quote: هذا يعني أن على المرأة أن تصون هذه الذات، ذاتها الخاصة بكل قواها ولا وعيها، بجسدها وعقلها، بلا خوف ولا هلع أو حذر أو .محرمات
    عندما نتخلى عن كون المحرمات شئ محرم علينا .. هنا بدايه نهاية المجتمع ..المحرمات وضعت لتحافظ عليه
    .أو خجل أو أي معوقات نفسية أو اجتماعية سواء أكانت مرئية أو غير مرئية.



    فهنا على حد تفكيري ممكن يحصل التحرر ده كلو وصيانة الذات ..
    بالمحافظة على الممحاة السوداء الي اشارت اليه جمانه كقيد سابقا ..




    Quote: تأسست في لبنان مؤخرا خدمة سيارات أجرة للنساء فقط، وهي مخصصة للنساء اللائي لا يرغبن في الاختلاط بالرجال.



    Quote: لكن تاكسي البنات هذا بلونه المثير للغثيان، هو مصدر حرج بالنسبة لي كامرأة لبنانية، وكامرأة عربية وكامرأة بشكل عام.
    منذ متى كانت سيارات الأجرة مكانا "للغراميات الخطرة"؟ منذ متى صرنا في لبنان نرجع إلى زمن الفصل الصارم بين الجنسين؟ لقد تخلصنا مؤخرا فقط من الفصل بين الجنسين في المدارس ومن الممارسات التي تنتج رجالا ونساء مكبوتين ومليئين بالعقد والقهر والجهل والخوف من الجنس الآخر.



    هنا كان تقريبا اكتر حاجه انا اختلفت معاها فيــها
    وهي انه التاكسي الوردي ليس وسيلة للفصل بين الجنسين ..
    وان كان الفصل احيانا محمود ..
    بل احيانا الفصل واجب جدا ..
    فحتى الان الغرب اللي بناخدهم كانهم مثال للتحرر ..
    اصبحو .. يميلون للفصل بين الجنسين
    بالرغم من التحرر الحاصل في الزمن الحالي التحرر الجسدي لا غـــير
    إلا اننا ما بننكر انه لا زالت هناك عقول سطحيه متخلفة .. لا زالت تفكر في المراءة كما قالت جمانه سابقا كأنها "قطعة لحم "
    و بتركيبة جسد المراءه ,, اللتي خلقها الله .. لها ..
    لا يمكن لمعظم جنس النساء الدفاع عن انفسهم
    لكي لا تتعرض المراءة لإهانه .. هي في غِنى عنها جدا
    ناخد اجراءات بسيطه بتغنينا من حصول مشاكل اكبر ..
    وهي الفصل في بعض الاشياء


    Quote: يعترفن بأن المرأة تتحمل أحيانا مسؤولية القمع والقسوة اللذين تتعرض لهما، لأنها تستسلم ولا تفعل أي شيء تقريبا من أجل تغيير الوضعية السودواية التي تجد فيها نفسها، وتكتفي بدلا من ذلك بالشكوى منها.
    بالطبع أنا لا أعمم ولست قاسية أو عديمة الحس أو غير منصفة لبنات جنسي. أنا أعرف تماما كم الفظائع التي ترتكب يوميا بحق المرأة في بعض الأجزاء المتطرفة من العالم العربي الإسلامي.

    Quote: وعلاوة على ذلك، من قال إن الرجال هم أسوأ عدو للنساء؟





    اهم حاجه انه إلا الان .. المراءه هي اكبر عدوا كانت لنفسها ولولا القمع اللي هي رضت بيه ما كان حصل لها الحصل ..
    الرجل كان شئ ثانوي .. المراءه سمحت له بأن يكون عدو لها ..
    و إلى الان انا لا اتفق مع حكاية المساواة بين الرجل والمراءه فالله خلق لكل منا جسد مختلف ..
    تركيبة المراءة الجسديه .. والعاطفيه ..وطريقة التفكير .. كلها مختلفة اختلاف كامل عن الرجل ..
    فلماذا نطلب المساواة ؟ !
    وليه دائما يوضع الرجل كانه المتحكم ..
    اي نعم الرجل يتعب ..ويعمل ولكن ان رجعنا لواقع الامر فهو يفعل كل الاشياء دي لكي يرضي المراءه ..
    الي يفترض ان يطلب .. ليس مساواة .. وانما طلب الاحترام .. والحقوق التي سلبت منا :)



    اتمنى ما اكون طولت عليك



    Quote: أكرر ليك تانية يا حفصة و أقول يا ريت تورينا أماكن إختلافك معها فأنا أحترم رأيك و عقلك الكبير و سيكون المكان هنا ساحة جميلة للنقاش.

    تسلمي و تحياتي للأسرة و خصوصا الأرباب الحبوب عصام

    يسلمو عمو
    ويوصل .
                  

04-16-2011, 08:25 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: حفصه خالد المحرب)

    إبنتي حفصة

    سلام

    سآتيك على مهل
    كوني بخير
                  

04-11-2011, 08:24 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: نصر الدين عثمان)

    الأخ العزيز نصر الدين عثمان

    تحايا كبيرة

    بالفعل ، أفكارها تدعو للتأمل و المقارنة

    دمتم
                  

04-17-2011, 08:53 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    اإبنة الحصيفة حفصة : حفظك المولى

    سأحاول التعليق على ردودك التي تدل على رجاحة عقلك :

    : أنا غايتو يا حفصة شايف أنها ما تحيزت مع المرأة ، بل وضعت النقاط فوق الحروف بأسلوب ( الكى بالنار )



    عمو ابو جهينه انا في كامل القناعه انه الكلام اللي كتبته ..
    يمكن اول كلام يصدر في او ينكتب في قضية ((المساواة )) بين الرجل والمراءه .. وتشعر انه ما فيه اي تحيز ..
    مع انه انا ما قريت كثير من المواضيع الي انكتبت في الموضوع ده .. او القضيه دي ..
    ولكن مقال "جمانه " احتمال الوحيد الي بتلقى فيه جميع المشاكل ..او معظمها الي من البدايه سببت اشكالية .. "القضيه "دي ..
    تكلمت بكل وضوح عن الاشياء الي خضعت لها المراءة او تقريبا سلب حقها منها فيها
    ..

    تمام جدا


    : ليتك يا حفص لو حددت لينا أماكن الإختلاف و الإتفاق حتى نناقشها معا




    : مرة أخرى ما معنى أن تكون المرأة امرأة؟ بالطبع لا يعني ذلك تفاهة ارتداء التنورات القصيرة ووضع الماكياج وإطالة الشعر. ولا يعني تحويل جسدها إلى قطعة لحم. في الحقيقة ورغم اعتقادي الصارم بأن كل شخص حر في فعل كل ما يعتقده مناسبا لجسده ذكرا كان أو أنثى، فإنني أجد أن نموذج "قطعة اللحم" الأنثوية يتساوى في المهانة والذل مع نموذج الجسد الأنثوي المحجب. كلاهما يقضي على كيان المرأة الحقيقي الذي يتجاوز معاملة جسدها كسلعة أو كرغبة في إزالتها بممحاة سوداء.




    طبعا هنا والمقطع ده بالذات استوقفني كتير ..
    خفت اني اكون قريت الكلام بغير معناه ..
    بس مقارنة المراءه المحجبه .. و ال"متبرجة " ..
    مقارنه كما افتكر انها كانت رائعه جدا منها ..
    مع انه المراءة المحجبه لم يسلب منها كيانها ولم تمحى بممحاة سوداء كما قالت فقط بأرتداءها العباية السوداء ..
    بل .. هي الي حرمت نفسها اوخدت العبايه والممحاة السوداء قيد .. وجدار وهمي وضعته على نفسها ..
    بس ما العبايه السوداء هي السبب ..
    للتوضيح اكتر .. !!
    العبايه السوداء .. هي فرض .. شرع علينا .. واجب من واجبات ديننا ..
    مش ممكن نتخلى عنه او منه ,, لإثبات قضية التحرر ..
    التحرر ..الحالي ((تكونت عنه فكره باطله جدا )) هو التفسخ .. والسلخ من العادات والقيم الاجتماعيه القديمه ..سواء كانت جيده او متخلفه !!
    والعباءة السوداء لم تكن يوما عادة اجتماعيه .. بل رمز عربي ومش عربي فقط بل رمز اسلامي ..يتقيد به العرب المسلمين وان وجد غرب مسلمين كمان !!!!!
    العباءة السوداء فقط تغطي جسد المراءة .. وليس بالضرورة ان تغطي معها افكارها .. احلامها ..طموحها ..
    ولم تغطيها يوما ..
    افتكر هنا يا عمو ابو جهينة بتنقلب الموازين بشكل كبير جدا ..
    بتبقى "قضية المواساة بين الرجل والمراءة" هي قضية .. لا علاقة للرجل فيها خالص ..وانما قضية تحرير المراءه من اوهام ومعتقدات باطلة هي وضعتها لنفسها ..

    اتمنى تكون فكرتي وصلت
    .


    أخالفك الرأي يا حفصة في إنو العباية السوداء فرض و إسلامي. لأنو مافي أي نص من السنة أو القرآن بيدل على فرض لون معين أو تفصيل معين للبس الإسلامي. الآية الكريمة بتحث على التستر و عدم إظهار الزينة .. بمعنى إنو اللون لا دخل له هنا و لا الشكل ، يعني الإحتشام ممكن يكون إن شاء الله بملاية لف أو ـوب أو طرحة و فستان حشمة إلخ ...
    بالفعل العباءة السوداء تغطي الجسد و ليس الأفكار .. و أنا أزيد عليها أيضا لا تغطي الأفعال ، فكم من محجبة تتمترس خلف حجابها لتفعل ما يحلو لها في الخفاء.






    نواصل
                  

04-17-2011, 09:00 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: ابو جهينة)

    وهل كتب أبو جهينة في باب الأدب إلا ما يستحق القراءة!

    إذن:
    بالتأكيد هذا الموضوع،
    سيكون فيه مزيد من التميّز!
    بس:
    المشاغل!

    لو كان الوقت يُباع ويُشترى إذن لاغتنى مشجعو المريخ والهلال
    الواقفين في ميدان الأمم المتحدة لساعاتٍ، يحكون عن مباراة
    أمبارح!

    على أيّ حال: لا بدّ من عودة!
    مع تحياتي!
                  

04-18-2011, 08:29 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف قُتِلت شهرزاد ( مقال جدير بالقراءة ) (Re: صلاح عباس فقير)

    تحياتي صلاح

    كيفك يا حبوب

    شكرا على مرورك الباذخ و في إنتظار تعليقك على مقال هذه الكاتبة الكبيرة

    دمتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de