وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2011, 07:06 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته

    Quote: كرسي الرئاسة السودانية
    محمد صادق دياب
    الاحـد 07 شعبـان 1431 هـ 18 يوليو 2010 العدد 11555
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    ليس ثمة ما هو أسخن من كرسي الرئاسة السودانية الذي يجلس عليه الرئيس عمر البشير، فمنذ أن جاء إلى السلطة قبل أكثر من عشرين عاما، وهو يخوض في بحر من المشكلات، ينطبق عليه القول: «وإذا ما التأم جرح جد بالتذكار جرح»، ولعل آخر الجروح الاتهامات المتصاعدة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكن أفدح هذه الجروح وأكثرها إيلاما أن يحدث في عهده تقسيم السودان، إذا ما مضى مشروع انفصال الجنوب إلى نهايته الفادحة.

    ومن الإنصاف القول إن جل حرائق السودان موروثة من عهود سابقة، ومحاولات إطفائها قضية على درجة كبيرة من التعقيد، وهذا لا ينفي أن البشير بطبيعته تعامل مع هذه القضايا في بعض المراحل من خلال منظور عسكري بحت يفتقر إلى المرونة، فشخصيته التي تتسم بالصلابة والتحدي كثيرا ما تسم علاقاته بالتوتر، ففي أجندة الرئيس ليس ثمة ترتيب للأولويات، فجميعها تطفو على السطح دفعة واحدة، والدليل أنه وسط طوق الأعداء الذي يحيط به من كل الجهات، لم ينس أن يذكّر مصر - وهي من الأصدقاء القلة - بمسألة «حلايب»، حتى لو أضاف إلى الخصوم خصوما.

    ووسط كل هذه الظروف وغيرها يمكن القول إن السودان قد تعب كثيرا، أحاط به الكثير من الحظوظ العواثر؛ فالسوداني، الذي كان سيد الفرح، كسرت قلبه رياح الغربة والمعاناة وصعوبات الحياة، فبلده الذي ظل ينعت طويلا بسلة الغذاء تآمرت عليه المجاعة وكتائب الأحزان، وما زلت أذكر - على الضفة الأخرى من البحر - كيف كانت تفد المراكب من موانئه محملة بالسمسم، والفول، والذرة، والعطور، والبخور، وهدايا المحبين، وكانت صورة السودان في خيالاتنا بحرا، ومجدافا، وموالا، وفرحا، ومركبا.

    إن صورة السوداني العالقة في ذاكرة الطفولة تتمثل في صورة الرجل الأنيق، الفخم، المرح، المثقف، الذي أتى إلينا معلما، وطبيبا، ومهندسا، وخبيرا، ولاعب كرة، فأحببناه وأحبنا، ومنذ تلك الأيام الخوالي ظل السوداني قريبا من النفس، ويسبق الكثيرين غيره ألفة وطيبة وصدقا، ولذا كثيرا ما يشعر المرء بأنه يشارك السودانيين خندق الأمل في غد أكثر بهاء، يليق بالســـودان وأهله.

    [email protected]

                  

04-09-2011, 07:09 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: يا أبا غنوة
    طارق الحميد
    السبـت 06 جمـادى الاولـى 1432 هـ 9 ابريل 2011 العدد 11820
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    غادرت لندن ظهر أمس الجمعة إلى جدة، وما أن وصلت إلى جدة إلا ووجدت كماً من الرسائل على هاتفي الجوال تقول: «أحسن الله عزاءك بمحمد صادق دياب»! يا الله، ذهول، وصدمة، ولم أشعر أنني بجدة إلى الآن!

    كنت أقول للحبيب العزيز أبي غنوة لو زرت جدة ولم نلتقِ فتأكد أنني لست في عروس البحر الأحمر. محمد صادق دياب كان بالنسبة لي جدة القديمة.. الساحرة.. المتسامحة، مدينة الحالمين، والشعراء، والطامحين، والفنانين، وقبل هذا وذاك بوابة الحرمين. كان محمد صادق دياب جدة بالنسبة لي بتسامحه، ومرونته، كان محمد مداً وجزراً.. كبحر جدة! عرفته طوال تسعة أعوام، وتوثقت العلاقة بالخمسة أعوام الأخيرة، وكانت أكثر اقتراباً على المستوى العائلي فترة وجوده في لندن للعلاج، إما باللقاءات، أو الاتصالات، والأكثر رسائل الجوال، بين شعر، ونثر، وممازحة، ونصائح.. كان يرسل لي على الجوال تعليقاً على بعض مقالاتي، وبلهجة جداوية حلوة: «يا سيدي والله انت مشكلة بس الله يحميك»! لم أعرف عنه النفاق، أو المجاملة الصارخة، لكنها شخصيته، فأبو غنوة لا يعادي، ولا يهادن، ولا يتملق، ولم أسمعه يذم في إنسان طوال التسعة أعوام.

    من خلال محمد صادق دياب، الأخ، والصديق العزيز، امتدت لي جسور مع أهل الفن، والشعر، والفكر، في جدة. كانت تجمعنا جلسات خاصة في جدة، وامتدت إلى لندن، خصوصاً مع فنان العرب محمد عبده، كان يجمع بيننا محبة أبي نورة، ولكن أبا غنوة كان يقول أنا محب لمحمد ولست من الجماهير التي تقول له «حلو يا محمد حلو..»! وبالفعل، ففي المجالس الخاصة، كنت أسمعه يناقش فنان العرب، ويقول له ما لا يكتبه عن محمد، وكنت أتعجب كيف أن محمد عبده لم يكن يستمع له وحسب، بل يأخذ كل كلمة على محمل الجد.

    أبو غنوة.. هو جدة. محمد صادق دياب الصحافي، المثقف، المؤرخ، والروائي، وكانت آخر رواياته بعنوان مقام حجاز، وكان ينوي إنجازها، لكن عندما داهمه المرض تردد، حمسه زملاء، وأصدقاء له، وكنت منهم، وفي لقاء بلندن عرض عليّ تصميم غلاف الرواية، الذي صممه الشاعر عبد المحسن الحليت، ويومها، وبحضور محمد عبده، وجمعة من الأصدقاء في لندن، تحول النقاش عن المقامات وكان بمبادرة من أبي غنوة حيث وجه السؤال للفنان محمد عبده، فتحولت الجلسة إلى مجلس أدبي، وشهد معرض الرياض للكتاب بالفعل رواية مقام حجاز.

    قلت لأبي غنوة، حين كنا نجلس وحدنا في شقته بلندن، والمساحة بيننا كبيرة: «حبيبنا لا تتوقف عن الكتابة، وكن متماسكاً، فكم من البشر أموات وهم أحياء»! فنظر إليّ قائلا بلهجته الجداوية: «ايش نعيتني»؟ وهممت أشرح، فقاطعني ممسكاً بيدي، وقال «شوف هذا المرض الخبيث هو أكبر ما يهيئك لمقابلة ربك، ودعوتي اللهم أخرجنا منها بأحسن»! حاولت أن أشرح له أنني لم أكن أقصد ذلك، فقال «اقلك غيّر الموضوع، لا تسمعك أم البنات وتقلب نكد»! وأخذ يضحك.. هكذا كان أبو غنوة.

    اللهم اغفر له وارحمه، وألهمنا وأهله الصبر يا رب!

    [email protected]


    اللهم أجعل آلامه كفارة له
    جنى
                  

04-09-2011, 07:13 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote:
    هل الأولوية في السودان للصواريخ والأسلحة الثقيلة؟!
    محمد صادق دياب

    لست في مجال تقويم تصريح وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين عن قيام بلاده بتصنيع طائرات بدون طيار، وأنها في طريقها لإنتاج الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى، وتصنيفه للسودان بأنه الدولة الثالثة في أفريقيا في مجال التصنيع العسكري، فأنا أعرف أن الحديث عن القوة يلامس احتياجات نفسية لدى شريحة مسكونة بكوابيس الحرب، ترى في القوة العسكرية شيئا من الطمأنينة، رغم مخاتلة تلك الرؤية «في بعض الأحيان»، فالقوة العسكرية ليست قرينة الاستشعار بالأمان في كل الأحوال، وقد تكون جالبة للنقمة، ومثيرة للصراع، كتلك القوة التي تباهى بها صدام حسين ذات يوم، ولم تجلب للعراق سوى الخراب والدمار.

    فإن كان من حق السودان أن يفخر بمنجزه في مجال التصنيع الحربي، إلا أنني أشعر أن وزير الدفاع السوداني لم يحسن اختيار الزمن المناسب لمثل هذا الاستعراض، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحساسة التي تعيشها البلاد، فالسودان اليوم في حاجة أكثر إلى إبراز جهوده في مجالات التنمية والسلام والوحدة.. فآذان العالم التي تبحث في أخبار السودان عن السلام في دارفور، والتنمية في الجنوب، ومعالجة آثار الفيضانات في بعض المناطق، قد تجد في تصريح الوزير السوداني عن المقدرات العسكرية نشازا ضمن سياقات ما ينتظر أن يصدره السودان من أخبار هذه الأيام.

    صحيح أن السودان يرتبط بعلاقات غير مستقرة مع بعض جيرانه، وأن الآخرين على نفس الدرجة من الشراهة لامتلاك أسباب التفوق العسكري، ولا أحد يلوم السودان أن يركض في نفس المضمار، وأن يمارس نفس اللعبة، ولكن لكل ظرف زمني لغة تسوده، وأولويات تحكمه، وأعتقد أن السودان في حاجة اليوم إلى استغلال كل طاقاته الإعلامية وغيرها لترسيخ صورة سودان السلام، سودان الوفاق، وسودان التنمية، بعيدا عن لغة الطائرات، والصواريخ، والأسلحة الثقيلة، ومفردات الحرب، وقواميس الصراع، وكل ما يثير الشكوك، ويفتح بوابة تأويل النوايا.

    وليعذرني الأحبة السودانيون على الضفة الأخرى من البحر إن خدشت فرحتهم في التعبير عن ذلك المنجز بهذه السطور، فما أردت التقليل من شأن ما تحقق، ولكن ارتأيت أن للسودان وجها آخر أكثر إشراقا ينبغي أن يحتل إطار الصورة.

    [email protected]

    ونشهد لك انك كنت مسكونا بحب السودان وأهله
    جنى
                  

04-09-2011, 07:16 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: محمد صادق دياب

    قبل نحو عامين من الآن، دخلت عبر هذه الزاوية في مداعبة مع بعض إخواننا السودانيين على الضفة الأخرى من البحر، حول من هي عروس البحر الأحمر، فالسودانيون يصرون على أن مدينتهم الساحلية بور سودان هي عروس البحر الأحمر، وهم يتغنون:

    «عروس البحر يا حورية

    يا بور سودان يا جنية

    من قلبي التائه في حبك

    بهدي سلامي وألف تحية»

    وصعب فض الاشتباك بيننا في حينه، وراح كل منا يجلب البحر عريسا لمدينته، ودخل على الخط إريتريون متعصبون لمدينتهم «مصوع»، ويمنيون يرونها «الحديدة»، وليس غيرها، وأمام حدة النزاع حول مصاهرة هذا البحر زائغ العينين توصلنا إلى قناعة بأنه مهما تعددت زواجات هذا البحر وتنوعت، تظل مدينة جدة الزوجة الأولى «أم العيال»، وظننت أن الأمر انتهى عند هذا الحد حتى تلقيت قبل أسبوع عبر البريد الإلكتروني رسالة من الضفة الأخرى من البحر، يقول مرسلها: «بعد أن غرقت أم العيال، وشاخت، قرر البحر الأحمر، وهو بكامل قواه العقلية المعتبرة أن يبعث إليكم بورقة طلاقه من جدة هربا بروحه من السيل، ولم يبق بعد هذا الطلاق في الحجر - حجر البحر طبعا - سوى بور سودان». ذكرتني هذه الرسالة بالذي مضى، وقررت الانتظار حتى يتم نشر جدة على سواري الشمس لتجف قبل أن أرد، وكانت الصور التي تأتي على بريدي الإلكتروني، وما تنشره الصحف تصور مدينة غارقة حقا تحت الماء، واضطررت أن امتص الضربة الأولى، وقد تأكد لي أن حال جدة أصبح كحال «أم حسن» التي غنى لها عدوية:

    «سلامتها أم حسن

    م العين وم الحسد

    وسلامتك يا حسن».

    فلقد أصابت جدة عين الحسود التي أصابت «أم حسن»، فحولتها من سيدة البحار إلى عجوز شمطاء احدودب منها الظهر حتى بدت كعلامة استفهام، أو كدمية عبثت بها أنامل طفل عدواني النزعة.

    وبقي السؤال المنسكب في النفس: ألم تزل تعشقها على الرغم من بلوغها أرذل العمر؟!

    فتردد الروح:

    «عشقتها شمطاء شاب وليدها

    وللناس في ما يعشقون مذاهب»!


    الشرق الاوسط

    «عروس البحر يا حورية يا بور سودان يا جنية من قلبي التائه في حبك بهدي سلامي وألف تحية»
                  

04-09-2011, 07:19 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: السودان.. حصاد الأعاصير
    محمد صادق دياب : [email protected]
    صحيفة الشرق الاوسط
    من المؤكد أننا نتفهم حجم المرارة في أن يسلم رئيس دولة بعض مواطنيه كي يحاكم خارج بلاده، حتى ولو كان ذلك أمام محكمة دولية تشكلت بقرار من مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، التي تشترك بلاده في عضويتها، لكنني لا أستطيع أن أتفهم إصرار الرئيس السوداني عمر البشير على تكرار القسم بأنه لن يسلم أي سوداني لمحاكمته خارج بلاده، إذ يمكن للبشير أن يعلن هذا الموقف من غير ربطه بالقسم، ففي السياسة التي هي فن الممكن غالبا ما يعطي السياسي لنفسه فسحة من المناورة للوصول إلى أقصى حدود الممكن بعيدا عن تكبيل حركته بسياقات القسم وتداعياته.
    ويرى الرئيس البشير ان القضاء السوداني مشهود له بالنزاهة والكفاءة وقادر على بسط العدالة بين الناس ومحاسبة كل من تثبت إدانته في جرائم ضد الإنسانية بدارفور، وقد نتفق معه حول نزاهة القضاء السوداني، وقد كان من الأجدر أن تقوم الحكومة السودانية بتحويل ملف دارفور إلى القضاء السوداني مبكرا، ومنذ الإشارات الأولى التي طفت فيها قضية دارفور على سطح الاهتمام العالمي، فالحديث اليوم عن نزاهة القضاء السوداني حديث حق، ولكنه تأخر كثيرا عن سياقه الزمني بالصورة التي أودت ـ أو توشك أن تودي ـ اليوم بالسودان إلى الاصطدام بالمجتمع الدولي.
    إن الحكومة السودانية تحصد اليوم مرارة عقود من الأخطاء التاريخية التي شاركت فيها بعض الحكومات السودانية السابقة بإدخال مشكلات السودان في براد الزمن بدلا من وضع حلول لها، وها هي الحكومة السودانية الحالية تواجه تفجر كل هذه المشكلات دفعة واحدة في موسم ذوبان الجليد، حتى تحالفات الأعوام الأخيرة التي فرضتها الضرورة قد لا تصمد طويلا في مواجهة الأعاصير، وها هو الشريك في التحالف الحكومي سلفا كير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان يقفز من زورق التحالف في هذا المنعطف الحاسم، وينأى بحركته عن مصير شريكه، ويطالب بإلحاح بنشر قوة دولية في دارفور بعيدا عن قرار حرق المراكب في مواجهة القرارات الدولية، الذي اتخذه حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير.
    وينبت في هاجس اللحظة السؤال: أما آن لليل القلق في السودان أن ينجلي عن فجر يليق ببهاء أهله، وعشقهم للحياة والحب والسلام؟
                  

04-09-2011, 07:23 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: زمة «أولاد الحرام»!
    يبدو أن وزير الطاقة والتعدين السوداني عوض أحمد الجاز رجل يستمد طاقته من وزارة الطاقة التي هو وزيرها، فلكلامه القدرة على إشعال الحرائق، وهذا تماما ما فعله الوزير «الجاز» أثناء مخاطبة الجماهير، ووصفه المناوئون لاتفاق أبوجا الخاص بدارفور بـ«أولاد وبنات الحرام».. وقد قامت الدنيا ولم تقعد ضد هذا الوزير الذي لم يستطع أن يخضع مفرداته لاشتراطات قاموس السياسة، فترك لها العنان لتصل إلى تخوم اللغة الحرَاقة التي يتداولها العوام الغاضبون. وقد استنكر كلام الوزير الأصدقاء والخصوم، فمن سمات أهل السودان أنهم أهل طبع رقيق ينأون بأنفسهم عن سقط الكلام وفاحش القول، ولو ترك السودان لفطرة أهله لكان بلد السلام، ولكن من يسلم من مكايد السياسة؟ لله دره.
    وبعيدا عن الوزير الجاز والسياسة والسياسيين سأتحدث هنا عن مناقب الإخوة السودانيين كما عرفتهم في مدينة جدة، منذ أن جاءت طلائعهم الرياضية في عقد الخمسينات ليسهموا مع اللاعبين السعوديين في تطوير كرة القدم، فكانت الفرق الكبيرة في جدة مثل الاتحاد والأهلي والهلال البحري تتشكل من عدد كبير من اللاعبين السودانيين الذين يلعبون في أنديتنا، ويسكنون أحياءنا، ويتفاعلون مع سائر ضروب حياتنا بقدر كبير من الود والمشاعر الحميمة، وأتذكر مصطلحاتهم وأمثالهم الكروية الطريفة مثل قولهم «إذا فاتك الكفر لا يفوتك الزول».. أي أنك إذا لم تلحق بالكرة فلا تدع اللاعب يمضي إلى المرمى، فـ«الكفر» هنا يقصد به الكرة، و«الزول» هو الرجل أو اللاعب الخصم.. وقولهم: «إن أردت شهرة في لمح البصر.. يا تعزف وتر يا تدق كفر»، أي أن الشهرة لها طريقان، فإما أن تكون عازفا أو لاعب كرة. ولن أنسى أستاذي السوداني الظريف جعفر الذي كان يعلمنا مادة الترجمة حينما كان يترجم قصة «أندروكلس والأسد» من الإنجليزية إلى العربية فكان يلجأ إلى ظرفه المعهود ليمنح الدرس تشويقا، فيقوم بترجمة النص على مراحل، إذ يبدأ الترجمة أحيانا من الإنجليزية إلى السودانية الدارجة، كأن يقول: «الوليد يكورك في خشم الزول»، والمقصود طبعا أن «الولد الصغير يصرخ في فم الرجل».
    ما أردت أن أقوله إن الإخوة السودانيين كما عرفتهم يتسمون بالألفة ورقة الطبع، فلكبريائهم شموخ الصواري ولقلوبهم أجنحة عصافير، وهم أهل فن وشعر وعاطفة، ولا مساحة شاغرة في قلوبهم للغلظة والقسوة والعنف.. ولذا تجدني أتمزق حزنا كلما طالعتني الصحف بأخبار مذابح دارفور وصراعات الشمال والجنوب لأنني على ثقة بأن الأيدي التي صنعت فتن السودان لا يمكن أن تنتمي سيكولوجيا إلى ذلك المجتمع العاشق للجمال والسلام والمحبة، فهي نقاط قاتمة معتمة لا بد أن يحاصرها السودانيون ببياض فطرتهم.. فهل يفعلون؟
    [email protected] ]

    Quote: ما أردت أن أقوله إن الإخوة السودانيين كما عرفتهم يتسمون بالألفة ورقة الطبع، فلكبريائهم شموخ الصواري ولقلوبهم أجنحة عصافير، وهم أهل فن وشعر وعاطفة، ولا مساحة شاغرة في قلوبهم للغلظة والقسوة والعنف.. ولذا تجدني أتمزق حزنا كلما طالعتني الصحف بأخبار مذابح دارفور وصراعات الشمال والجنوب لأنني على ثقة بأن الأيدي التي صنعت فتن السودان لا يمكن أن تنتمي سيكولوجيا إلى ذلك المجتمع العاشق للجمال والسلام والمحبة، فهي نقاط قاتمة معتمة لا بد أن يحاصرها السودانيون ببياض فطرتهم.. فهل يفعلون؟

    كم أحبك يا رجل وكم سأفتقد عمودك الراتب الدسم
    جنى
                  

04-09-2011, 07:27 AM

نور الدين عثمان
<aنور الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    اللهمارحمه رحمة واسعة واجعل منزلته فى اعلى الجنان فقد كان اديبا اريبا محبا صادقا بسيطا متسامحا مع نفسه ومع الاخرين وكلماته يخطها بكل بساطه وتجد تاثيرها قويا جميلا ,,,
    الا رحم الله محمد صادق دياب حبيب مدينه جدة .
                  

04-09-2011, 07:31 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: نور الدين عثمان)

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    تقبله الله قبولا حسنا
                  

04-09-2011, 07:46 AM

عادل الباهي عبدالرازق
<aعادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: محمد عبد الماجد الصايم)


    الدوام لله

    نسأل الله أن يتقبلة قبولا حسنا وأن يوسع مدخلة
                  

04-09-2011, 07:52 AM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: عادل الباهي عبدالرازق)

    نسأل الله أن يتقبلة قبولا حسنا وأن يوسع مدخلة
                  

04-09-2011, 07:56 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: معاوية عبيد الصائم)

    نسال الله ان يرحمه و يكرمه
    ويدخله الجنة

    صادق العزاء يا جني, و لاهله, ومن احبهم من اهل السودان.
                  

04-09-2011, 08:00 AM

Amira Elsheikh


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: بدر الدين احمد موسى)

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    تقبله الله قبولا حسنا
                  

04-09-2011, 09:00 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    رحم الله الفقيد رحمة واسعة
    وأسكنه فسيح جناته
    وألهم آله وذويه الصبر الجميل
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


    أحسن الله عزاءكم جني

    لقد أنصف الفقيد السودان أكثر مما يفعل به بعض بنيه

    حسرتي الشديدة أنني لم أتعرف عليه وعلى إسهاماته إلا من خلال بوست وداعه
                  

04-09-2011, 09:03 AM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: عاطف عمر)

    له الرحمة والمغفرة

    انا لله وانا اليه راجعون


    الدوام لله

    جبر الله كسركم اخي جني
                  

04-09-2011, 09:40 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: ود الباوقة)


    ربي أرحمه وأغفر له وأدخله فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء

    ووسع له في قبره وأجعله روضاً من رياض الجنة وألهم أله وذويه الصبر الجميل

    إنا لله وإناالية راجعون

    بحيراوي
                  

04-09-2011, 10:01 AM

حامد محمد حامد
<aحامد محمد حامد
تاريخ التسجيل: 11-19-2008
مجموع المشاركات: 3085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: البحيراوي)

    رحم الله الفقيد رحمة واسعة
    وأسكنه فسيح جناته
    احر التعازى وصادق المواساة اخى جنى كم كان الفقيد محبوبا ودودا ومقبولا
                  

04-09-2011, 10:13 AM

الطيب مصطفى

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: حامد محمد حامد)

    حين علمت بالخبر نزلت دمعة حرى من عيني على غياب هذا الإنسان الجميل الذي عرفنا منه حبه للسودان من خلال قلمه الشفيف الرائع
    نسأل الله له الرحمة وواسع المغفرة
                  

04-09-2011, 11:29 AM

ابوحراز
<aابوحراز
تاريخ التسجيل: 06-27-2002
مجموع المشاركات: 5515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: الطيب مصطفى)

    هذا الرجل قطعة من السودان
    وربما لو قرات له تجد تراب وغبار السودان عالقاً على كل أحرفه
    وكنت أخاله سودانياً في بداية قراءتي له
    رجل جميل الدواخل
    ويحب السودانيين بعمق وبوفاء لاحدود له
    انسان مليء بالابداع
    وكلما تقرا له تتمنى ان لاينتهي مقاله
    رحمك الله رحمة واسعة
    ومثلما قال فالسرطان لايرحم
    مرض خبيث فعلاً
    اللهم أشفي كل المصابون به
    وارحم محمد صادق دياب
    وتقبله على ابواب جناتك
                  

04-09-2011, 11:54 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: ابوحراز)

    رجل طيب
    طيب الله ثراه واحسن اليه
    واحسن عزاء اهله ومحبيه
                  

04-09-2011, 12:02 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: ابوحراز)

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    تقبله الله قبولا حسنا


    صلاح غريبة والاسرة - الرياض / القاهرة
                  

04-09-2011, 12:35 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: صلاح غريبة)

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    للفقيد الكبير محمد صادق دياب الرحمة والمغفرة وان يتقبله الله قبولا حسنا

    ولاله وذويه الصبر وحسن العزاء
                  

04-09-2011, 01:08 PM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحبا! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: تولوس)

    إنّا لله وإنّا إليه راجعون

    اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
    اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
    اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
    اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
    اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
    اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
    اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
    اللهم آنس في القبر وحشته
    اللهم ثبّته عند السُّؤال
    اللهم لقّنه حجّته
    اللهم باعد القبر عن جنباته
    اللهم أكفه فتنة القبر
    اللهم أكفه ضمّة القبر
    اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
    اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
    اللهم ألحقه بالشُّهداء
    اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

    إنّا لله وإنّا إليه راجعون
                  

04-09-2011, 01:18 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: تولوس)

    Quote: درس السودان على مائدة السياسي العربي
    محمد صادق دياب
    الاثنيـن 05 صفـر 1432 هـ 10 يناير 2011 العدد 11731
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    الانفصال الذي يتجه إليه جنوب السودان هل يمثل عنوان مرحلة قادمة تتجه فيها أجزاء أخرى من عالمنا العربي إلى نفس الاتجاه بمساعدة قوى خارجية ترى أن من مصلحتها تفتيت بعض الكيانات الكبيرة إلى كيانات أصغر يمكن التعامل معها بصورة أفضل، خاصة أن ثمة بوادر مطالبات في دول مثل العراق واليمن والصومال؟ ولن يقف هذا الأمر عند تلك الدول، فقد تمتد هذه النزعات الانفصالية إلى أماكن ودول أخرى، وهذا يفرض على الدول العربية أن تتفادى الأخطاء التي وقع فيها السودان، حيث شكلت تلك الأخطاء قوى دافعة مطالبة بالانفصال، فالتنمية العرجاء التي تهتم بأجزاء من الوطن الواحد، وأجزاء من سكانه، على حساب مكونات المجتمع الأخرى، هي قوى طاردة للوحدة، محفزة على الانفصال، فركائز الوحدة الوطنية المستديمة هي العدالة الاجتماعية بكل ما تحمله من مساواة، وكذلك التنمية الشاملة التي تلامس المواطن أينما كان على خارطة وطنه، وهذا ما أغفله السودان طويلا في غمرة اهتمام النخب السياسية الشمالية بدوائرها الضيقة، ولا أحد يلوم جنوب السودان في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها في أن يمضي في خيار انفصاله، وبدلا من البكاء على اللبن المسكوب فإن على الدول العربية إعادة قراءة خرائط أوطانها، ووضع خطوط حمراء تحت المناطق المهمشة التي تتضور جوعا، وإهمالا، وجهلا، ونسيانا، فمن هناك منابت الخطر.. واحتجاجات الجياع التي تطل برأسها هذه الأيام في أكثر من مكان في عالمنا العربي إنما هي مؤشر لاختلال الموازين داخل الوطن الواحد، ولم يكن على تلك الدول الانتظار حتى تطل الفتنة برأسها لتبدأ في الاعتراف بارتكاب أخطاء، فتقيل مسؤولين، وتنتهج تدابير، لا يفترض أن تكون غائبة عن رؤية السياسي من قبل.

    إن درس السودان يفترض أن يكون على مائدة السياسي العربي، فذاك السوداني الجنوبي الذي ظل منذ استقلال السودان يرفع صوته تدريجيا مطالبا بحقوقه في التنمية كمواطن سوداني «كامل المواطنة» لم يجد للأسف من كل الحكومات التي تعاقبت على السودان، سواء كانت عسكرية أو مدنية، من يصغي إليه في ظل انشغال تلك الحكومات بتجاذبات نخب العاصمة، وما سادها طويلا من مزايدات وعنتريات، وها هو الجنوب ينسل من بين عيون الجميع كشعاع ضوء، ولا أحد يستطيع أن يجزم بأن يكون هذا الانفصال هو الأخير إن ظل ميزان التنمية الاجتماعية في أجزاء من عالمنا العربي يواصل اختلاله، ويقسم مكونات المجتمع الواحد - كما يقول إخواننا المصريون - إلى خيار وفقوس.

                  

04-09-2011, 01:23 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: لماذا تستكثرون على السودانيين الضحك؟!
    محمد صادق دياب
    الاثنيـن 02 ربيـع الاول 1431 هـ 15 فبراير 2010 العدد 11402
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    قامت الدنيا ولم تقعد لأن السودانيين في منطقة الخوي شمال كردفان أصيبوا فجأة بنوبة ضحك شملت نحو 80 شخصا، وذهب الكل يسهم في البحث عن سبب: الصحافة، القنوات الفضائية، علماء النفس، وكالات الأنباء، حتى وزارة الصحة السودانية، كأن الكل يستكثر الفرحة التي داهمت إخواننا السودانيين على الضفة الأخرى من البحر، وجعلتهم يضحكون!

    وفي تقديري أن السؤال الأجدى طرحه: لماذا لا يضحك السودانيون؟ إن حدث يوما وتوقفوا عن الضحك، فالسوداني مخلوق مرح بطبعه، ضاحك السن، عالي المزاج، متفائل بما ستأتي به الأيام، وأذكر أنني التقيت ذات زمن بعيد في مدينة أسمرا عددا من وجهاء السودان، منهم الوزير، وأستاذ الجامعة، والفنان، غادروا مدينتهم التي تُلزِمهم كمسؤولين أنماطا متكلفة من السلوك، وجاءوا إلى أسمرا ليكونوا على سجيتهم، وفطرتهم، وعفويتهم، ليضحكوا ولو لبضعة أيام، وما زلت أذكر ذلك الوزير الذي تولى قيادة العربة «الكاروسة» كبديل عن الحوذي، وراح يطلق الزمام للحصان الذي يجر العربة ليذهب بنا حيث شاء دون تدخُّل منه، فطاف بنا الحصان في تلك الليلة على مختلف المقاهي والدروب التي اعتادها، مستمتعا بحرية لم يتعودها مع الحوذي، وفي كل مرة يوصلنا الحصان إلى مكان مناسب يصيح الوزير مؤكدا فلسفته قائلا: «أن يقودك الحصان أفضل في كل الأحوال من أن تقوده»، وكان الفنان الكبير «جدا» يحتضن عوده على ظهر «الكاروسة» مطلقا أجمل الأغاني وأعذب الألحان.

    وقد شهدنا في مدينة جدة عددا كبيرا من إخواننا السودانيين كمعلمين، ومترجمين، وموظفين، ولاعبي كرة، وما زلت أذكر معلمنا السوداني في الصف الثاني المتوسط، حينما كان يترجم لنا إحدى القطع من الإنجليزية، فكانت الترجمة تتمّ على ثلاث مراحل: الأولى من الإنجليزية إلى السودانية المحلية، كأن يقول بلهجته المحببة: «الولد داير يكورك في رأس الزول»، ثم يقوم بعد ذلك بترجمة المفردات المحلية السودانية مثل «داير» و«يكورك» و«زول» إلى لهجتنا السعودية، وكل ذلك كان يتم في أجواء جميلة من الضحك والمرح والاحترام لمعلمنا خفيف الظل، لطيف المعشر. وسبق أن كتبت لكم عن وصفة السودانيين السحرية للشهرة التي تتلخص في قولهم: «يا تدق كَفَر، يا تعزف وتر»، أي أن أقرب طريقين للشهرة أن تلعب كرة قدم (كفَر)، أو تعزف على الآلات الموسيقية، وكيف أنني التزمت بهذه النصيحة السودانية عشرين سنة من عمري دون أن أفلح في أن أكون لاعب كرة أو موسيقيا، وسامح الله إخواننا السودانيين على هذه النصيحة التي لم أجنِ من اتباعها سوى قبض الريح.

    ولإخواننا في شمال كردفان نقول: اضحكوا واملأوا الدنيا قهقهة، حماكم الله من تدخلات وزارة الصحة وفلاسفة النكد.

                  

04-09-2011, 01:41 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote:
    بدر الدين والترابي.. بعيدا عن حوار العضلات

    كان من بين المداخلات الإلكترونية على مقالي بازار «فتاوى» المنشور بتاريخ 12 ابريل 2006 مداخلة بقلم هاشم بدر الدين من كندا، ولما كان الموضوع يدور حول فتاوى الدكتور الترابي الأخيرة عن المرأة، فلقد استدعي اسم هاشم بدر الدين إلى الذاكرة حادثة تعود إلى عام 1993، حينما تناقلت وكالات الأنباء خبر تعرض الدكتور الترابي لاعتداء في مطار أوتاوا بكندا من قبل أحد السودانيين المقيمين هناك، وهو أحد الأبطال العالميين في رياضة الكاراتيه، واسمه هاشم بدر الدين، الذي أنكر في حينها أنه المبادر بالعنف، وأن رفاق الترابي هم الذين بادروه، وكيف أدى ذلك إلى إصابة الترابي في رأسه، وهي الضربة التي روج البعض على أثرها شائعة تأثيرها على قدرات الدكتور الترابي العقلية.. وقد تساءلت بيني وبين نفسي: هل يمكن أن يكون المعقب على المقال الأخ هاشم بدر الدين هو ذاته الذي تناقلت الوكالات اسمه مرتبطا بتلك الحادثة البعيدة والشهيرة؟!.. والأرجح انه هو ذاته هاشم بدر الدين، وان تلك الحادثة بهالتها وانتشارها ربما حولت هاشم بدر الدين من ذلك التاريخ البعيد من ملعب الكراتيه إلى ملعب السياسة، فلقد وجدت له لقاء صحافيا في صحيفة «الصحافة» السودانية أجري معه في نيروبي يوضح انخراطه في بحر السياسة حتى أذنيه، ويقول: (السياسة بالنسبة لي ليست مهنة ولا أنوي أن اتخذها كذلك وهي أيضا ليست هواية كما عند البعض، وإنما هي موقف اقتضته الظروف، وأنا لدي موقف سياسي طيلة حياتي وهو أني لا أرضى الظلم، لأننا نشأنا في بيوت لا تقبل القهر ومنذ صغرنا كانت جدتنا تقول لنا: إن جدودكم لم يأتوا إلى أم درمان هذه «كايسين» رزق وإنما جاءوها راكبين خيلا، وهم جاءوا لمحاربة الظلم، وعلى هذا الطريق قمنا نحن فلسنا مثل الحيوانات الأليفة همنا أن نأكل ونشرب ونتزوج ونتكاثر).

    وإذا كان حادث الاعتداء على الترابي في أتاوا قد حدث صدفة، كما يقول هاشم بدر الدين، فمن المتخيل أن الصدفة نفسها أيضا قد مكنت السياسة من القبض على بدر الدين، فظلت منذ ذلك التاريخ ممسكة بتلابيبه، خاصة أن أحبابنا السودانيين على الضفة الأخرى من البحر سياسيون بالفطرة، فلا يجتمع اثنان منهم إلا كانت السياسة ثالثتهما، فهم يحملون بين جوانحهم قلوبا جميلة حالمة بوطن أخضر تغني في صباحاته الطيور، وبالتالي فهم يخشون عليه من الرؤى المتصارعة ويخافون عليه من الحظوظ العواثر.

    ولأخي هاشم بدر الدين أقول: أسعدني أن يكون خلافك مع الترابي هذه المرة حضاريا بالكلمة كما فعلت في تعقيبك على موقع صحيفة «الشرق الأوسط» الإلكتروني قبل أيام لا بقبضة الكف كما فعلت في كندا، ولعلك تتفق معي أن قبضة الكلمة ـ إذا حالفها الحق ـ أقوى أثرا من قبضة المصارع، فاحتفظ بعضلاتك للحلبة وعقلك للحوار.. ودمت بخير.

    [email protected]

    وإذا كان حادث الاعتداء على الترابي في أتاوا قد حدث صدفة، كما يقول هاشم بدر الدين، فمن المتخيل أن الصدفة نفسها أيضا قد مكنت السياسة من القبض على بدر الدين، فظلت منذ ذلك التاريخ ممسكة بتلابيبه، خاصة أن أحبابنا السودانيين على الضفة الأخرى من البحر سياسيون بالفطرة، فلا يجتمع اثنان منهم إلا كانت السياسة ثالثتهما، فهم يحملون بين جوانحهم قلوبا جميلة حالمة بوطن أخضر تغني في صباحاته الطيور، وبالتالي فهم يخشون عليه من الرؤى المتصارعة ويخافون عليه من الحظوظ العواثر.


    اللهمأكرم وفادته
    جنى
                  

04-09-2011, 02:06 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    Quote: مصر والسودان «حتّة وحدة»
    محمد صادق دياب
    الاثنيـن 29 ذو القعـدة 1430 هـ 16 نوفمبر 2009 العدد 11311
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    لا بد أن المصريين فرحون بأن تكون حربهم العالمية الرابعة ـ كرويا ـ مع الجزائر يوم الأربعاء القادم في السودان، بعد الإنجاز الكبير الذي حققوه في الحرب العالمية الثالثة في القاهرة مساء السبت الماضي، وانتصر فيها أبناء المعلم شحاتة على محاربي الصحراء الجزائريين، فالمصريون يمكنهم أن يستحضروا اليوم المقولة القديمة «مصر والسودان حتّة وحدة».

    ومن حسن الحظ أن يكون السودان مسرحا للمباراة الحاسمة والفاصلة بين المنتخبين، فالمجتمع السوداني في غالبيته مجتمع كروي «من ساسه لمنقع راسه»، وهو صاحب نظرية أقصر طريق إلى الشهرة: «يا تدق كفرْ، يا تعزف وترْ»، وتعني إذا أردت أن تكون شهيرا فلا بد لك أن تكون لاعب كرة قدم، أو فنانا يجيد العزف على الأوتار، وبالتالي فإن السودان قادر بطبيعته الكروية على خلق ساحة منافسة رياضية تتسم بالإثارة، وقادر على أن يقتسم بروح رياضية التشجيع بين الفريقين، فمن الصعب أن يبقى السودانيون على الحياد أمام مباراة كرة قدم حتى لو كانت منقولة على التلفزيون، ولذا من المتوقع أن يكون من بين السودانيين من سيشجع منتخب الجزائر، ومنهم من سينحاز إلى جيرانه في الشمال، وباختصار سيصب الجمهور الكروي السوداني المزيد من الزيت على الحرب المستعرة بين المنتخبين، ولكن على الطريقة السودانية الخالية من العنف، والمفعمة بالإثارة، والإبداع الفني في الأهازيج، والهتاف، والتشجيع.

    والسودانيون كانوا في يوم من الأيام من أسياد الكرة الأفريقية والعربية، ومن أهم مصدري اللاعبين إلى ملاعب الكرة السعودية والمصرية وغيرها من الملاعب، ولهم منظومة من النجوم التي حلقت طويلا في سماء الكرة أمثال: سبت دودو، وجكسا، والهادي صيام، وجنجا، وفارس، وقرن شطة، وغيرهم، ولكن عصفت بالكرة السودانية تقلبات السياسة ذات يوم فأفقدتهم مواقعهم في المقدمة، وهم يحاولون اليوم إحياء ما مضى، وإرجاع ما فات، فوجودهم في الكرة الأفريقية ضرورة كضرورة التوابل في الطعام، فلهم مصطلحاتهم الكروية العذبة، وتعليقاتهم الحرّاقة مثل: «إن فاتك الكفر لا يفوتك الزول»، أي إذا تجاوزتك الكرة فلا تدع اللاعب المنافس يتجاوزك، وحاول تعطيله بمختلف السبل.

    ما أردت أن أقوله إن استضافة السودان للمباراة الفاصلة تعتبر من محاسن الصدف، إذ سيضفي السودانيون بمرحهم، وخفة ظلهم على المباراة أجواء من الإثارة المقبولة بين مشجعي الفريقين، وستغدو مصر والسودان والجزائر «حتّة وحدة»، كما يفترض أن يكونوا دائما.

    ومبروك مسبقا لمن سيستحق الفوز.

                  

04-09-2011, 02:12 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    له الرحمة والمغفرة ولأسرته العزاء
                  

04-09-2011, 02:33 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    الرحمة والمغفرة للاستاذ محمد صادق دياب
    الاديب والكاتب الصحفي المرموق
    فقد تزاملنا خلال مسيرة العمل الصحفي
    ويكن احتراما وتقديرا كبيرين للسودانيين

    عليه رحمة الله في الخالدين
                  

04-09-2011, 02:50 PM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    رحم الله الأديب والكاتب محمد صادق دياب رحمة واسعة
    وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين .

    رحل عاشق جدة والمحب الأكبر للسودان والسودانيين .

    عليك شآبيب الرحمة والمغرة أبا غنوة .


    http://aawsat.com/details.asp?section=54&article=616354&issueno=11820

    التعازي لأسرته ومعارفه واصدقائه ، ولكم مني أخي جني أصدق التعازي فيه ،
    وشكراً لهذا الجهد المقدر منكم ، فالراحل المقيم أبو غنوة يستحق منا فعلاً
    أن نوفيه حقه ولو بقليل من الكلمات ، فقد صاغ فينا بحوراً من الكلمات ،
    وأنصفنا ، كما لم ينصفنا غيره .. ولم يغمطنا حقنا أبداً .

    الدوام لله وحده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
    وإنا لله وإنا إليه راجعون .


    ( ليمو )
                  

04-22-2011, 01:48 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: abdulhalim altilib)

    Quote: مرة أخرى: أين دياب؟
    مشاري الذايدي
    الجمعـة 19 جمـادى الاولـى 1432 هـ 22 ابريل 2011 العدد 11833
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    لا يجد الإنسان الكلام المناسب في حضرة الغياب الكبير، لا يجد الإنسان الكثير من الكلام، ويكون الصمت أبلغ القصائد.

    هكذا كان الحال بعد غياب الصديق والأخ الكبير محمد صادق دياب عن هذه الدنيا مؤخرا، بعد أن خاض في بحر الوجع ومشى حافي القدمين على درب الألم، وكان جميلا حتى وهو يصل إلى المحطة الأخيرة في درب الحياة.

    كثيرون هم أصدقاء محمد صادق دياب، وكثير هو من يحتفظ له بموقف أو حوار، هو رجل اللقاء ومرسال الحب.

    تربوي، صحافي، فنان، مستنير، واضح الانحياز للانفتاح، وضد التعصب، ولكنه يحاول دوما أن يدور الزوايا، ويهذب شفرات الخناجر.

    الذكريات، على قرب العهد، كلها طيبة مع هذا الإنسان الجميل، لكن كان ما يشدك إليه وهو في مرضه أنه لم تصبه أية هزة أو رعشة أو اضطراب فكري، مما يصيب الكثيرين بالهلع عندما يصابون برشحة زكام أو ضائقة مادية أو توقف عابر في سجن من سجون العالم العربي!

    لعل بعض القراء لهذه الصحيفة يذكر الحوارية التي جرت بيني وبين الراحل الكبير في هذه الجريدة، حين كتبت مقالة أسأل فيها عن غياب الدياب، وأين هو، وكانت بعنوان أين محمد صادق دياب؟، فرد على المقال بنفسه، وكان هذا مصدر فرح لمحبيه وقرائه أنه استعاد عافيته الكتابية والنفسية.

    كان مما قلته في ذلك المقال: «نفتقد دياب، الرجل البهي النفس، الدائم التفاؤل، الفنان في عبارته وفكرته، المنقب عن الأحلى في غابة القبح».

    وكان مما رد عليّ بعد ذلك بعدة أيام، في مقال بعنوان (أبحث عن ذلك المدعو «أنا»). إذ قال: «قادني سؤال مشاري إلى أن أفتح جهاز الكومبيوتر محاولا أن أضرب موعدا على تلك الصفحة الشاغرة مع الكتابة، فأنا ولعبة الكلمات صديقان لم نفترق على مدى عقود، إلا مؤخرا، وهي لم تودعني، ولم أودعها، ولكن هذه اللعبة اليوم لم تغدُ سهلة، وجدت نفسي بعد هذا الغياب القسري كلاعب كرة قدم موقوف يزج به بلا مقدمات في مباراة ساخنة، فبدا طائش الركلات، متهيب الخطى، متعثر الركض، وهكذا ظللت أحطب بليل، أجدف يمنة ويسرة، يتملكني الوهن فأتوقف، ويحفزني الحنين فأواصل التجديف رغبة في الوصول إليكم من جديد.

    وفي الصباح، وكنت أهم لأن أمسح وجهي من المرآة أحسست أن ثمة بعضا من ملامحي القديمة ينبت من جديد على سطحها، هل هو خداع المرايا؟! هل هي فرحة الكتابة؟! هل هي تباشير الشفاء؟ لست أدري، لكن ما أدريه أنني أشعر اليوم أفضل، أن رغبتي في تجاوز المرض أكبر وأكبر، وأن توكلي على الله أعمق وأرحب».

    إلى اللقاء يا صديقنا الكبير..

    [email protected]

    شكرا لكل الاحباب الذين مروا من هنا
    جنى
                  

04-22-2011, 04:54 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا محمد صادق دياب ونحن أيضا نبادلك حبا بحب! فى رحاب الله ومستقر جنته (Re: jini)

    له الرحمة يا جني و إنا لله و إنا إليه راجعون..
    ربنا يصبر كل أهله و أحبابه يا رب و يغمد روحه الجنة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de