من جهة أخرى ... قصف جديد

Quote: عندما تعرضت قافلة تجارية في ولاية البحر الأحمر للقصف في وقت سابق من العام قبل الماضي واعترف (الصهاينة) بالجريمة بدعوي أن القافلة تحتوي علي (أسلحة) متوجهة الي (غزة) وتم اكتشاف أن القافلة لم يكن لها علاقة بالأسلحة ولكن لم تحرك الحكومة (ساكناً) ولم تعلن للشعب السوداني الاجراءات التي تم اتخاذها لحماية الأجواء السودانية ثم (للقصاص) من العدو الصهيوني ، لذلك كان طبيعياً أن تتكرر عملية (القصف) أمس الأول في ذات الولاية الحدودية مع البحر ، واذا استمر (الصمت) فان (القصف) لن يتوقف . السلطات الرسمية علي المستوي الاتحادي وولاية البحر الأحمر وجهت اهتمامها للحديث حول هوية الطائرة التي نفذت العملية والتي وصفت بأنها (مجهولة) جاءت من اتجاه البحر وعادت اليه (!!) وقالت السلطات أنها عثرت علي (جثتين) داخل العربة المستهدفة في حالة (تفحم) ، أن القصف (الدقيق) تجاه هدف محدد رغم انه (متحرك) هو مؤشر لعمليات (مشابهة) نفذها العدو الصهيوني ، لذلك فان التعرف علي هوية (الشهيدين) يقطع أكثر من نصف الطريق لكشف ملابسات القصف . وجهت كثير من الدول اهتماماً متعاظماً بسلاح الجو فيها لأن معظم حالات العدوان علي الدول والاغتيالات الشخصية أصبحت بعيداً عن (المواجهات المباشرة) وظلت تعتمد علي القصف بالطيران والصواريخ عبر التحرك من بعد ، وهو نهج يشكل خطراً كبيراً علي البلاد لأننا (للاسف) لا نملك امكانيات مواجهتها ووضح ذلك منذ قصف حديقة (الريفيرا) في امدرمان بالقرب من الاذاعة والتلفزيون ثم قصف مصنع (الشفاء) للأدوية وقصف (قافلة الشرق) والآن حادثة بورتسودان ، كلها ظلت (رسمياً) مبنية علي المجهول من حيث نوع القصف هل هو (طائرة) أم (صاروخ) رغم أن حالة مصنع الشفاء تم الاعتراف بها من الولايات المتحدة وتردد أن صلاح ادريس مالك المصنع قد تلقي تعويضاً مالياً مؤخراً من أمريكا ، فالواجب علينا في السودان مراجعة أجهزة حماية الاجواء وملاحقة (الآليات الجوية) التي تقتحم المجال عنوة وعدواناً . المطلوب الآن من الأجهزة المختصة الاسراع بتقديم تفسير للمواطن حول حقيقة ما حدث في ولاية البحر الأحمر وقلب مدبنة بورتسودان واعادة الطمأنينة للجميع بالعمل علي عدم السماح بتكرار هذا الانتهاك الصريح للاجواء السودانية وملاحقة الجهة التي نفذت العدوان وهددت الامن والسلامة في البلاد ثم الاعلان عن هوية (الشهيدين) وما اذا كانا سودانيان أم أجنبيان ، لأن الأحداث التي تتباين حولها (التخمينات) الاعلامية تحتاج الي تفسيرات رسمية تقطع الشكوك والاجتهادات التي لا تخلو من الأجندة حتي في مثل هذه الأوضاع والظروف الراهنة بالبلاد .

Quote: عبود ياصديقي جمعة مباركة ومشتاقين

Quote: المطلوب الآن من الأجهزة المختصة الاسراع بتقديم تفسير للمواطن حول حقيقة ما حدث في ولاية البحر الأحمر وقلب مدبنة بورتسودان واعادة الطمأنينة للجميع بالعمل علي عدم السماح بتكرار هذا الانتهاك الصريح للاجواء السودانية وملاحقة الجهة التي نفذت العدوان وهددت الامن والسلامة في البلاد ثم الاعلان عن هوية (الشهيدين) وما اذا كانا سودانيان أم أجنبيان ، لأن الأحداث التي تتباين حولها (التخمينات) الاعلامية تحتاج الي تفسيرات رسمية تقطع الشكوك والاجتهادات التي لا تخلو من الأجندة حتي في مثل هذه الأوضاع والظروف الراهنة بالبلاد