مهرجان الديكة !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2011, 07:20 PM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مهرجان الديكة !

    مهرجان الدَّيَكة!
    راشد مصطفي بخيت.

    وديك العدة هذا ليس شخصاً منفرداً أو نبتاً شيطانياً ينمو مثل النباتات الفطرية! بل هو موجود في كل أحزابنا السياسية، لا يسعه قفص ولا تخلوا له بطن من فضلات! يخرجها تباعاً كتلة وراء كتلة، متى ما تركه البعض هائماً بين أواني الوطن أو انتهره البعض الآخر! لا يفتأ يفركش كل مكاسب شعبه وجماهيره بفضلة واحدة فحسب لكنها من نوع الفضلات التي لا يستريح معها أي أنف، فهو مفتون للغاية بجمال ريشه، ومفتون أيضاً بما حُبي به من رشاقة مع أنه فاق السبعين!
    يتغوط هذا الديك كلاماً وخطباً رنانة، ليس مهماً ضد من هي أو مع من، طالما التغوط خاصية بيولوجية حباه الله بها. تلفاه يمارس عادته الدائمة هذه على مرأى ومسمع من الجميع، لا يخفي عورته سوى ريش مؤقت من السلطة سرعان ما يغدوا بعده ممعوطاً من كل لون!
    ولديك العدة هذا طريقة في التخفي، يصعب معها فرز مواقفه لأي الاتجاهات تميل، فهو يظهر تارةً خلف عباءة (الحكيم) يعظ في الناس أن لا يتركوا الوطن بين يدي أزمته الطاحنة هذه، وتارةً يهرع لمناصرة الحكم متى ما شده رسن، أو التف طوق حول عنقه الطويل.
    يظهر تارةً متسيداً خطاب المعارضة يصيح مع كل فجر أن هلموا إلي التغيير، لكنه ينكص وعده ليقف علي حبال الود المنصوبة فجأةً بينه وبين السلطة ! تفاجئك قفزاته الطويلة من موقف إلي موقف، حتى تسائل نفسك سراً: ومن أين أوتى الديك مهارة في التحليق يطير بها حجم هذا المقدار؟ لكنه ما يلبث أن يزيح عنك حجاب حقيقته، فترى قفزته الماراثونية تلك نتيجة دفعة ما أورثتها له دجاجة السلطة التي تبيض ذهباً!
    يصارع المفردة فيصرعها ببلاغة، لكنه سرعان يبدو خائر القوى أوان احتياج المفردة إلي موقف يستتبعها ويعزز صدقها. هو بارع في الكلام بذات براعته في التنصل عنه، ولا يستطيع أي فقص إليه سبيلا.
    ديك العدة هذا (شخصية المرحلة) بامتياز، كما جسدتها مسرحية (يحي فضل الله) الأخيرة، ولأن المرحلة ذات نفسها غائمة ومستعصية علي التدبير الحصيف، فإن ديك العدة يُفضِّل أن يكون غائماً هو الآخر، تتملكه الشجاعة مرةً فيرهب العدو برقم يختاره عشوائياً: ستة أيام، تسعة مطلوبات جوهرية، لاءات ثلاث، وفطيرة باللبن، لكن هذه الشجاعة تهُزَم مع أول رقم يقطعه ويمُر، فتستحيل مواقفه بين ليلةٍ وضحاها (مواقف للحكمة) والخوف علي جسد الوطن!
    تستعير ريشه كل أحزاب المعارضة السودانية في مواسم اليقظة خاصتها، فتخرج لنا بديوك ما أنزل الله بها من سلطان، تصرِّح بما تشتهي وحين تُسأل؛ ترده إلي (مزاج) المصرِّح فحسب! كأن هذا الديك الآخر لا محل له من إعراب قفص الحزب ولا حيطته! يفضل ديك المعارضة دوماً الصياح بلا مسئولية! فهو يكره أن تقيَّد صيحته بطلوع الفجر أو مع مغيب الشمس، وحين يصيح مع منتصف شمس الظهيرة الحارقة، يحسب مريدوه أن ملاكاً مرَّ بالمكان فيستغرقون في الدعاء!
    عندما يتزيى هذا الديك بزي الحكومة، فذلك موسم سخط الأواني الوطنية، لأنه يخرج فضلاتٍ مُسفة تعافها الأنفس، وتهابها دجاجات المعارضة الكسيحة. يصيح منابزاً إياهم بكل ما أوتي من سب، ولا يجرؤ ديك على مصارعته!
    فإلي متى يظل مهرجان الديكة هذا، يكيل علي مسامعنا صياحه يومياً دون أن يهشه أحد؟ طبعاً بحجة الخوف علي تماسك قفص الدجاج، وتماسك نسيجه الاجتماعي، أو هكذا جرت حكمة الديكة إذاء المواطن (البيض) حسب مهرجانهم هذا!
    صحيفة الجريدة 6/4/2011
                  

04-07-2011, 09:41 AM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهرجان الديكة ! (Re: راشد مصطفي بخيت)

    شوامخ وعمالقة.. وتيار!
    راشد مصطفي بخيت.

    الحوار الذي أجراه الزميل بال(صحافة) الغراء التقي محمد عثمان، مع سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد، حواراً يدفعك دفعاً لتناول ما يكتنفه من غموض ودلالات خفية! ففضلاً عن أن لنقد طريقته المائزة في الحديث للصحفيين وفي تناوله للقضايا العامة ذات الصلة بالشأن السوداني، تلك الطريقة التي يستمدها من محاولته الدؤوبة لتبسيط وجهة نظره، أو وضعها مقابل وجهة نظر أخرى يرمى من ورائها لحث جميع الأطراف علي تحمل المسئولية المنوطة بها، نجد نقد في هذا الحوار، يقدم إجاباته بذات أنفة الرجل (القرفان) تلك والتي من الواضح أن الزعيم نقد استمرأها في فتراته الأخيرة بشدة وهي مبررة علي أية حال، ففي بلاد العجائب هذه ليس هنالك ما يدعو لعدم (القرف) !
    الغموض مصدره أن نقد في هذا الحوار لا يجيبك علي أسئلة بقدر ما يعيدها إليك ! فهو يستبدل موقعه القيادي مع الصحفي الذي يجري الحوار، وكأنه يقول له عليك أن تجاوب أنت علي هذه الأسئلة قبل أن تسألها للغير! ومع أن هذه الطريقة تتعارض كلياً مع (مهنية) الصحفي الذي يُفترض فيه أنه مجرد وسيط محايد في معادلة الصراع السياسي، إلا أنها توضح بجلاء شديد أن نقد قصد بها ضرورة توفر الناشط السياسي الذي يستند الصحفي علي وجهة نظره كما في حالة التقي هنا، علي بديل مناسب لما ينتقده، أو علي الأقل أن لا يصبح عدمياً جراء أي فعل سياسي عام و(ينقط) الآخرين بسكاته ! فالسياسة وفقاً لهذا الموقف، ليست حرب (رفض) معلنة لكل ماهو قائم من اعوجاج، بقدر ما هي امكانيات متصلة لتصحيحه. وهي أيضاً فن صناعة (البديل) المناسب والممكن لما هو قائم من عرج، حتى لا تستحيل إلي مجرد حرب طواحين هواء دونكيشوتية لا طائل من وراءها.
    ما يستغرب له المرء فعلاً في هذا الحوار أن نقد بكل تجربته السياسية الطويلة وتمرحل مواقف حزبه إزاء قضية الديمقراطية بصورة عامة إلي إقرارها التام كبديل لا حيدة عنه البتة لتجاوز أزمات البلاد، أنه يرى أن ثورات الشباب التي أطاحت بنظامي بن علي ومبارك، أحدثت من التغيير ما قلَّ حجمه بالمقارنة مع نظام كنظام جمال عبد الناصر العسكري! ووصف أولائك بالشوامخ والعمالقة وهؤلاء بالتيار! رغم أن هذا التيار قاد ثورات اجتماعية لم تشهد المنطقة العربية مثيلاً لها وبالذات في مصر! صحيح أن عبد الناصر وتنظيم الضباط الأحرار أحدث تغييرات كبيرة في مصر وفي المنطقة العربية قاطبة، لكنه ومن وجهة النظر (الديمقراطية) تغيير مؤقت مثلما أثبت التاريخ ذلك لأنه لم ينهض علي قناعة بإرساء السلوك الديمقراطي وممارسته عملياً، ولذلك انتكس أولاً ثم سقط!
    يتميز تغيير الشباب الراهن هذا بأنه شمل قطاعات أوسع من تلك التي شملها التغيير السابق، واستخدم أدوات الديمقراطية نفسها ولا يزال، في المنافحة عن ثورته الظافرة، لكنه ضَعُف من حيث أنه لم يتحول بعد إلي ممارسة (منظمة) لطلائع هذه الثورة إلا من محض حركات شبابية هشة تفتقر إلي التجربة ويسهل خداعها! وهنا بالتحديد ينبغي على من هُم في خبرة وقامة نقد، أن يفطنوا لأن هذه الفريضة الغائبة عن ثورات المنطقة العربية – نقصد التنظيم – غابت لأن الأحزاب السياسية الموجودة لم تقُم بما أوكل إليها كاملاً وتقاعست عن أداء أدوارها المنوطة بها فتجاوزتها حركة الجماهير!
    ليس هذا عيب في صميم حركة الشباب إذن، بقدر ما هو عجز ناجم عن تقصير المؤسسة الحزبية في الاضطلاع بدورها المفقود، ولذلك حقَّ لشباب مصر وتونس أن يفرحوا بثورتهم الظافرة حتى ولو سُرِقت، طالما أحزابهم السياسية تجلس علي قارعة التظاهر تشير إلي عيب التغيير ولا تجرؤ علي فعله البتة، فهل هكذا يكون الشموخ سيدي نقد؟!
                  

04-07-2011, 04:17 PM

راشد مصطفي بخيت

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهرجان الديكة ! (Re: راشد مصطفي بخيت)

    حرب الفساد: العيار الذي لا يصيب!
    راشد مصطفي بخيت.

    حرب الفساد حرب ضروس، يحتاج الاستمرار فيها إلي أكثر من مجرد التلويح بها فحسب، ذلك لأن سوسة الفساد نخرت عظم الدولة السودانية إلي أن صيرتها محض هياكل ذابلة! بدأت الحرب بإعلان رئيس الجمهورية تكوين مفوضية لمكافحة الفساد، فتلقفتها الصحف تفتح ما تيسر لها من ملفات وقعت مستنداتها في أيديها حتى لا تقع فريسة سهلة لمتعهدي جرجرة الصحفيين لساحات المحاكم!
    بدأت الحرب إعلامية فقط، وساندها نائب رئيس الجمهورية بتعضيد إضافي في آخر تصريح صحفي نقل له يفيد أنه سيقف أمام كل من يود محاربة الفساد بنفسه. البعض ردَّ علي عبارة نائب الرئيس رداً مفحماً مثلما فعل الكاتب الصحفي الرفيع صلاح عووضة. إذ، ردَّ الأخير علي السيد النائب بما يفيد عكس ذلك، مؤكداً أن أقلام الصحفيين ما فتئت تطارد أشباح الفساد بكل قوتها، ولم تجد السيد نائب الرئيس لا أمامها ولا خلفها!
    نائب الرئيس عاد بقوة إلي صدر الشاغل العام في الفترة الأخيرة، ولهذا نقول له: أخرجوا بقضايا الفساد من حيز التصاريح الإعلامية وأدخلوها جنبات المحاكم لتتنفس عبر رئة المحاكم والقانون، ففي الهواء الطلق دائماً متسع لمحاربة الأشباح الخفية! مثلما فعل السيد عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم بخصوص قضية فساد النفايات. فهو قد فعل خيراً بمجرد توجيهه للتحقيق في الأمر وهكذا تكون البدايات الصحيحة إن سلُمت نية المحاربة فعلاً.
    حرب الفساد، ربما تستغرق ضعف ما استغرقته حرب ناقة البسوس! لأنها حربٌ موجهة لاجتثاث شأفة مرض عضال استشرى في جسد الدولة السودانية حتى أقعدها عن النهوض من كرسيها المدولب، هذا طبعاً بعد أن فقدت الدولة رجليها عقب انفصالهما عن الرأس في الفترة القريبة الماضية! ومؤكد جداً أن استكانة جسد الدولة السودانية لفايروس الفساد هذا، أرهق مناعتها حتى لمجرد مقاومة أثره بالمضادات المعروفة مسبقاً، بعد أن تحوصل هذا الفايروس علي نفسه أمام كل الحروب الإعلامية المنفردة، واحتاج في مرحلته هذه إلي أكثر من مجرد حرب تصريحات بطرق بالية لا تقوى علي مجابهته!
    تنشر الصحف تباعاً قضايا الفساد مشيرةً إلي قمة جبل الجليد، التي تخفي في داخلها من الهول ما ترتجف له الفرائص، في ذات الوقت الذي يستميت فيه المفسدين استماتة شرسة لإخفاء كل ما من شأنه جرّ أرجلهم إلي وحل الانكشاف!
    فالمفسد لم يعد مجرد فرد يعوزه التدبير الجيد، إنما استحال وبحكم فترة البيات الشتوي التي ربضت فيها الدولة مستكينةً له، إلي (مافيا) منظمة وعارفة بسُبل إخفاء ريحه متى ما فاحت نتانتها وأشارت لها الأنوف! المفسد أصبح يمتلك حصانة – أو مناعة – تؤهله لكب الزوغة بأقصر الطرق من حرب التصريحات، لكنه حتماً يعلم علم اليقين أن يومه آتٍ لا محالة. لذا فمن الأجدى أن تبدأ مفوضية الفساد المزمع إنشاؤها بما هو في اليد أولاً. فبعض الفساد الطافح هذا تعود أسبابه الجذرية لكون أن القانون نفسه لا يردع المفسد علي مرأى ومسمع الجميع، فغياب المناخ الديمقراطي الكامل، يهيئ للفساد البيئة التي يعيش فيها مستقراً إلي أن تصعب منازلته بذات الوسائل القديمة.
    لا بأس أيضاً بالقرار الذي أصدرته وزارة العدل القاضي بإنشاء نيابات متخصصة للفساد في أكثر من مكان، لكن ومع أمثال ذلك (الخبير الوطني) الذي كال سبابه للزميل الطاهر ساتي بعد أن كشف الأخير أسماء ومواقع بعض المتنفذين ممن يمعنون نهاراً جهاراً في مخالفه القانون.. يحتاج الأمر إلي صرامة أكثر، وما لم تتوفر هذه الصرامة اللازمة سيظل عيار محاربة الفساد عياراً (يدوِّش) إعلامياً فقط.. لكنه لا يصيب! فماذا ننتظر، وفي اليد ما يؤهل لاتخاذ القانون مجراه؟
    عمود سابق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de