|
الشارع يحسم المعركة(بيان من التحالف الوطنى السودانى)
|
الشـــارع يحسم المعركـــة
جماهير شعبنا
في الذكرى الـسادسة والعشرين، لإنتصار ثورة أبريل 1985م المجيدة نجد أن بلادنا بحاجة لإستلهام التاريخ وهي تعيش في ظل ظروف سياسية وإقتصادية وإجتماعية أسوأ من تلك التي أشعلت الثورة، تتمثل في:-
• رفض نظام الإنقاذ الإعتراف بالتعدد والتنوع والإلتفاف حول إستحقاقات التحول الديمقراطي وتبنيه لتوجهات سياسية وشعارات وبرامج الإسلام السياسي المصادمة لفطرة شعبنا المتسامح وتدّينه الشعبي الصوفي أدت لإختيار الجنوب للإنفصال. • تدهور الأوضاع الإقتصادية بعد تخلى الدولة عن كل إلتزامتها تجاه المواطنين في معاشهم ومأكلهم، ومشربهم، وتعليمهم وصحتهم، مما أرغم المواطن على دفع قيمة كل الخدمات. • أزكمت رائحة الفساد الأنوف، وبيعت ممتلكات الشعب العامة والرابحة لحفنة من الأفراد المرتبطين بالنظام وإحتكار جميع مفاصل البلاد الإقتصادية. • الفصل والتشريد وإحلال منسوبي النظام عبر سياسة التمكين قوض قومية وكفاءة الخدمة المدنية والقوات النظامية وحولها لمؤسسات حزبية.
جماهير شعبنا
نظام الإنقاذ يستهزئ بقدرات شعبنا ومقدرته على تكرار الثورات، ويصر على ممارسة نهجه في المراوغة ليضمن إستمراره على سدة السلطة، ونراه قد حرر شهادة وفاته عندما أضاع فرص التحول الديمقراطي بإجهاضه لإتفاقيات السلام وبتزويره لإنتخابات أبريل 2010م.
إن بقاء النظام الحالى يؤدي لزيادة المعاناة الإقتصادية لشعبنا، وتشطير أجزاء أخرى من بلادنا، وعودة الحرب الأهلية والصدام مع المجتمع الدولي. كما يلقي بمزيد من التهديد لآمال ومقدرات شعبنا في ظل إنعدام أسس الحكم الرشيد وغياب الرؤية لمستقبل البلاد والأجيال الجديدة، مع إنهيار بنيات الدولة التحتية.
جماهير شعبنا
يرى التحالف الوطني السوداني أن الخيار الآن هو الشارع لحسم المعركة وإحداث التغيير، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.
ويعلمنا التاريخ، أن الشعوب تختار حريتها، وتهزم جلاديها دوماً في خاتمة المطاف، وما الثورات التي إندلعت وإنتصرت مؤخراً ببعيدة عن الأذهان.
التحالف الوطني السوداني 6 أبريل 2011
|
|
|
|
|
|