|
Re: البشير: (9) يوليو نهاية العمل بنصوص نيفاشا و مُؤسّسات الحُكْم ستُكْمل دورتها المنصوص عليها (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)
|
سوداني نت: في فاتحة إنعقاد دورته الثالثة خاطب السيِّد رئيس الجمهورية عُمر حسن أحمد البشير جلسة المجلس الوطني حيث تناول في خطابه عُدّة محاور حيث تناول إختيار الجنوبيين للإنفصال و قال" ولئن اختار إخوتنا في الجنوب الانفصال لإقامة دولة مستقلة ، فان قناعاتنا الراسخة أن الإنفصال لا يعني المفاصلة والإنقطاع ، فالعلاقة ستظل قائمة والإرث التاريخي المشترك ممدود بيننا والجغرافيا رابطة بيننا لحل المسائل العالقة وتكثيف الجهود الإيجابية لمعالجتها والإتفاق عليها ومنها الترتيبات الإقتصادية والامنية قضايا الحدود وأبيي والمشورة الشعبية. كما قطع سيادته بأن نهاية العمل بنيفاشا سيكون في التّاسع من يوليو القادم و أنّه سيتم في ذلك اليوم انتهاء العمل بجميع النصوص والأحكام المتعلقة باتفاقية السلام الشامل كما أوضح أن مؤسسات الحكم الرئاسية والتشريعية ستظل تتمتع بأهلية دستورية كاملة لاكمال دورتها المنصوص عليها، و أكّد سيادته نية حكومته للمضي قدماً في إنفاذ الوعد الذى تضمنه برنامجها الإنتخابي إضافة لشروعها في إجراء اتصالات سياسية ثنائية بالقوى الوطنية الرئيسية في المعارضة ، أسفرت عن نتائج أولية مشجعة مما يدفع إلى التعجيل بإنشاء آلية لإدارة ذلك الحوار ، وستشمل هذه الإتصالات والمشاورات استكمال مقترح حكومة القاعدة العريضة. و أكّد فخامته ان ترتيبات ما بعد التاسع من يوليو القادم ، لا تحجب التزام الحكومة بمعالجة القضايا العاجلة ، وفي مقدمتها سلام دارفور ، الذي تعمل الحكومة لإكماله من خلال الحوار الدارفوري الدارفوري. و أضاف سيادته قائلاً "سيظل صدرنا متسعاً ، لكل من أراد السلام عبر التفاوض ونتطلع أن تنجز الوساطة في قطر وثيقة نهائية للسلام قريباً، ونسجل هنا خالص شكرنا وتقديرنا لدولة قطر وأميرها على جهودهم ورعايتهم للمفاوضات. وأضاف "لقد بدأنا في إجراءات فاعلة بتخفيض الإنفاق العام بدءاً بانفسنا ، وبخفض ميزانيات الوزارات والهيئات الحكومية وأمرنا بتوجيه تلك العائدات لخدمة المشروعات الحيوية ، ثم أصدرنا قرارات قاطعة بتصفية وخصخصة خمس وعشرين شركة حكومية حتى يتسع المجال أمام القطاع الخاص والنشاط الإستثماري مع الحفظ الكامل لحقوق العاملين بتلك الشركات" كما أكّد سيادته استعداد حكومته لتعويض الفائض الإيرادي الناتج عن انفصال الجنوب ، وذلك بالتركيز على الإيرادات غير البترولية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية ، والتوسع في إنتاج البترول في الشمال ، والتركيز على قطاع المعادن خاصة الذهب الذي بلغ العائد من صادراته بفضل الله خلال العام 2010م (401) مليار دولار والأمل معقود على الوصول به إلى ثلاثة مليارات دولار في العام 2011م بعون الله. و في محور العلاقات الحارجية أشاد سيادته بزيارة رئيس الوزراء المصري للسودان قبل أيام ، كذلك بالتّقدم المستمر و الإيجابي في العلاقات مع كل من إثيوبيا وإرتريا وأفريقيا الوسطى وتشاد ، و تمنى لشعب ليبيا أن يتجاوز محنته محافظاً على وحدة ترابه وموارده و أن يخرج متماسكاً ومتوحداً. كما أكّد مجدداً حرصه على أن تكون العلاقة مع دولة الجنوب المقبلة من أميز العلاقات بين جارين جمعت بينهما الأواصر والعيش المشترك، و أن تظل علاقتنا الخارجية مع كل دول العالم متطوةر بما يحفظ سيادتنا وكرامة شعبنا ومنفعته. الأخوة والأخوات كما حيّا سيادته نواب البرلمان الجنوبيين قائلاً: "دعوني أزجي تحية خاصة لإخوتنا النواب من الولايات الجنوبية الذين شاركونا الفترة المنصرمة وأثروا النقاش داخل المجلس وأسهموا مساهمة مقدرة في الممارسة الديمقراطية وطرح القضايا وكانوا إضافة للمجلس وأتمني أن يستفيدوا من التجربة البرلمانية التي عاشوها هنا في هذا المجلس ونقلها إلى الجنوب وأني على ثقة أنهم سيجدون منكم كل عون" و دعا سيادته نوّاب البرلمان أن يأخذوا كتابهم بقوة ويقبلوا على واجبهم في المراقبة والمحاسبة والنصح في كل ما يتصل بالشأن العام من سياسات وخطط وفي كل ما يحفظ المال العام الذي يكدح الشعب في توفيره من إجراءات ونظم وقوانين سعياً نحو ترقية وتجويد الأداء وترقية معايير الشفافية والنزاهة وحسن الإدارة.
| |
|
|
|
|