العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2011, 04:02 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين

    ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ؟؟؟



    ""( آما آن لنا أن نتوب )

    جاهلية انطفأت .. وسار الزمن في جنازتها ..

    نور انبثق وفجر بزغ بعد ليل بهيم ...

    انبثق فجرا خالدا في غار حراء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ...


    انبثق نورا ليضيء مشارق الأرض ومغاربها ...

    من قطرة نداه ازدانت الأرض بحضارتها , فعاشت ربيعا لا خريف من بعده وانتصر الإنسان ...

    جاء النبي الأميّ ليكون معلما للبشرية و رحمة للعالمين , فبلغت دعوته آفاق الكون وعنان السماء ...

    جاء النبي ليصوغ إنسان هذا الأرض ويغزو قلبه وعقله في وقت واحد فكانت رسالته نارا ونورا وسراجا مضيئا ..

    نارا تحرق الطغاة والظالمين, ونورا يضيء القلوب الحائرة بالهدي والإيمان والتقى ...

    القرآن لم يزل إلا أن يسمو بنفوسهم ويزكي جمرة قلوبهم ومجالس الحبيب المصطفى تزيدهم
    إيمانا ويقينا وهدى وتقوى في سبيل مرضاة الله ورسوله ..

    يطيعون معلمهم وقائدهم في المكره والمنشط , وينفرون في سبيل الله خفافا وثقالا ..

    هانت عليهم الدنيا وزخرفها ومتاعها في سبيل رفع راية الإسلام ..

    لاتجزعهم مصيبة ولا تبطرهم نعمة ولا يشغلهم عن الله ورسوله متاعا ولا تجارة ...

    مدرسة محمد كانت مدرسة خلقية وتربية نفسية نقلت صاحبها من عالم الرذايا والإثم إلى عالم الطهر والنقاء .. ولا يرتاح صاحبه من وخز الضمير حتى يعترف بذنبه أمام معلمه وقائده ونبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ..

    أحدهم يقول :

    ( يا رسول الله إني ظلمت نفسي وزنيت وإني أريد أن تطهرني
    إنه:
    ماعز بن مالك الأسلمي

    جاء إلى الحبيب محمد وهو يعترف بخطيئته أمام معلمه وقائده ، رده الحبيب ولم يأمر عليه بإقامة الحد .. مرة ثانية يعود ويرده الحبيب .. فما لبث إلا أن عاد إلى الرسول المعلم مرة رابعة .. فحفر له حفرة ثم أمر فرُجم ..

    ثم جاءت الغامدية فقالت :

    يا رسول الله إني قد زنيت فطهرني

    ردها الرسول صلى الله عليه وسلم فلما كان الغد قالت له :
    يا رسول الله لمَ تردني ؟؟..

    لعلك أن تردني كما رددت ماعزا , فوالله إني لحبلى .

    قال : إما لا فاذهبي حتى تلدي .

    قال : فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت :
    هذا قد ولدته .
    قال : فاذهبي فأرضعيه حتى تطعميه .

    فلما فطمته أتته بالصبي , في يده كسرة خبز , فقالت :

    هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام . فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين . ثم أمر فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها .

    الإيمان كان حارسا لأمانة الإنسان وعفافه وكرامته والاعتراف بذنبه وخطيئته ...

    هؤلاء أرادوا أن ينظفوا أنفسهم من درائن الإثم والفاحشة والرذيلة فلم يجدوا من بد إلا أن يعترفوا أمام الحبيب بما اقترفوه من فاحشة ...

    الاستسلام لله والخشية منه والخوف من عذاب النار هو الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا المسلك والاعتراف أمام النبي بخطيئتهم ..

    شعلة الإيمان لن تجف في قلوبهم وصلتهم بالله عادت من جديد فلم يجدوا من بد إلا يعودوا بصدق إلى حمى الله وملاذه الآمن ...

    إنهم أرادوا أن يطهروا خطيئتهم في الحياة الدنيا ليهنئوا بجنة عرضها السماوات والأرض ...
    الإسلام ودين الله رفع بالأمة المسلمة لتصبح حلما يمشي على وجه الأرض وجيلا رائعا لم يشهد التاريخ مثلا له ...

    لنسأل أنفسنا بصدق :
    أليس في القلب حسرة ولوعة مما نشاهده اليوم من فجور وفسق على شاشات التلفاز دون أي وازع أو رادع ؟؟...

    أليس في القلب حسرة ونحن نرى فتيات وشباب المسلمين طائشا في ضلال وضياع وحياة ذات لهو مظلم وهم يغوصون في الأوحال ؟؟...

    أليس في القلب حسرة ونحن نرى المجون والفسق وبيوت الدعارة قد أصبحت مرتعا وخيما في ديار المسلمين ؟؟..

    أليس في القلب حسرة ونحن نحن عري الأجساد والقلوب والأفكار من كل الفضائل والقيم والأخلاق التي جاء بها رسولنا النبي الأمي ؟؟..

    والله إن في القلب لوعة وحسرة ونحن نرى بأم أعيننا الفساد قد استشرى بأعضاء جسد أمتنا والحرب الصليبية على أشدها تفتك بأمة حبيبنا ...

    آه وآه يا أمة الإسلام ....

    أما آن لنا أن نعود إلى المحضن الطبيعي التي فطرنا الله عليه ؟؟..

    أما آن أن نستخلص العبر والدروس من مدرسة معلمنا وحبيبنا النبي الأميّ؟؟.....

    أما آن لنا أن نتوب إلى الله توبة نصوحا عسى الله أن يرحمنا ويعيد لأمتنا عزتها وكرامتها ؟؟... "
    (منقووول)
                  

04-01-2011, 04:06 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    إذا أذنبت فَدَع للصلح موضعاً.

    حكى الفقيه الشِّبْليّ قال: كنتُ في قافلةٍ بالشام, فخرج الأعراب فأخذوها, وجعلوا يعرضونها على أميرهم, فخرج كيسٌ فيه سُكَّرٌ ولوز, فأكلوا منه, والأمير لا يأكل, فقلتُ له: لِمَ لا تأكل؟ فقال أنا صائم! فقلت: تقطع الطريق وتأخذ الأموال وتقتل النفس وأنت صائم؟! فقال: يا شيخ, أجعلُ للصلح موضعاً.

    فلما كان بعد حين رأيته يطوف حول البيت ودموعه تغسل وجهه, فقلتُ: أنت ذاك الرجل؟! فقال: ذاك الصوم بلغ بي هذا المقام.
                  

04-01-2011, 04:09 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    بشر الحافي

    كان بشر من العابثين اللاهين غير الآبهين لشيء, وفي ليلة كان يلهو مع رفاقه يشربون ويمرحون , فمرَّ بهم رجل صالح , فدقَّ الباب , فخرجَت إليهِ جارية , فقال لها: صاحب الدار حرُّ أم عبد ؟ قالت : بل حُرّ , قال : صدَقْتِ , لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية , فَسَمِعَ بِشر مُحاورَتُهُما , فسارع إلى الباب حافياً حاسراً , قد ولَّى الرَّجُل , فقال للجارية : ويحك! من كلَّمكِ وماذا قال لكِ ؟ فأخبَرَتْهُ بما جرى , فقال : أي ناحية أخَذَ هذا الرّجُل ؟ قالت : كذا , فَتَبِعَه بِشر حتّى لَحِقهُ , فقال له : يا سيدي أنت الذي دققت الباب وخاطبت الجارية ؟ قال : نعم , , قال : أعد علَيَّ الكلام , فأعَادَهُ عليهِ فَمَرَّغَ بِشر خدَّيهِ على الأرض فقال : بل عبد ! ثمّ هام على وجهه حافياً حاسراً , حتى عُرِفَ بالحَفاء فقيل له : لِمَ لا تلبسُ نعلاً , قال لأنّي ما صالَحَنِي مولاي إلاّ وأنا حافِِ فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات
                  

04-01-2011, 04:19 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}



    بسم الله الرحمن الرحيم



    قصة توبة التابعي مالك بن دينار
    بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا.. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب
    الناس .. افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها.. شديد الفجور ..
    يتحاشاني الناس من معصيتي
    يقول:
    في يوم من الأيام.. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفل.. فتزوجت وأنجبت طفله
    أسميتها فاطمة.. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الأيمان في قلبي
    وقلت المعصية في قلبي.. ولربما رأتني فاطمة أمسك
    كأسا من الخمر .. فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
    تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الأيمان في قلبي.. وكلما اقتربت من
    الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
    حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
    فلما أكملت فاطمة 3 سنوات ..توفيت
    يقول:
    فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
    البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
    فقال لي شيطاني:
    لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
    فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
    فرأيتني تتقاذفني الأحلام.. حتى رأيت تلك الرؤيا
    رأيتني يوم القيامه وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض .
    واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج.. وأنا بين الناس
    وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
    فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
    حتى سمعت المنادي ينادي باسمي.. هلم للعرض على الجبار
    يقول:
    فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
    ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
    فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..
    فقلت:
    آه: أنقذني من هذا الثعبان
    فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحيه لعلك تنجو ..
    فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من
    الثعبان لأسقط في النار
    فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
    فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني.. فبكى رأفة بحالي ..
    وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
    جريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
    كلهم يصرخون: يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك
    يقول::
    فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
    تنجدني من ذلك الموقف
    فأخذتني بيدها اليمنى .. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف
    ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
    وقالت لي ياأبت
    ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
    يقول:
    يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!
    قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن
    الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟
    يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
    لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
    ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ماكان هناك شئ ينفعك
    يقول:
    فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
    ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
    يقول:
    واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله
    يقول:
    دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
    ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
    ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
    هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول
    إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
    اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
    وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
    أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
    أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
    من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
    ومن أتاني يمشي أتيته هرولة

    توبوا الى الله عباد الله
    توبوا الى الله عباد الله
    توبوا الى الله عباد الله


    اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
    والحمد لله رب العالمين




    سبحان الله والحمدلله والله اكبر ولااله الا الله عدد ماكان وعدد يكون وملء السموات السبع وملء الارض السبع وما بينهما وملء ماشئت
    منقووووووووووول
                  

04-01-2011, 10:24 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    صلاح النفس :

    ذهب رجل إلى إبراهيم بن أدهم وقد كان من أطباء القلوب ، وقال له : إني مسرف على نفسي فأعرض علي ما يكون زاجراً لها . فقال له إبراهيم : إن قدرت على خمس خصال لن تكون من العصاة . فقال الرجل ـ وكان متشوقاً لسماع موعظته ـ : هات ما عندك يا إبراهيم . فقال : الأولى إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل شيئاً من رزقه فتعجب الرجل ثم قال متسائلاً : كيف تقول ذلك يا إبراهيم والأرزاق كلها من عند الله ؟ فقال : إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تأكل رزقه وتعصيه . قال : لا ، يا إبراهيم هات الثانية . فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن بلاده فتعجب الرجل أكثر من تعجبه السابق ثم قال : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟ والبلاد كلها ملك الله . فقال له : إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تسكن بلاده وتعصيه قال : لا ، يا إبراهيم هات الثلاثة : فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فانظر مكاناً لا يراك فيه فاعصه فيه . قال : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟ وهو أعلم بالسرائر ( يعلم السر وأخفى ) ويسمع دبيب النملة على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء . فقال له إبراهيم : إذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تعصيه . قال : لا ، يا إبراهيم هات الرابعة . فقال إبراهيم : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخرني إلى أجل معدود . فقال الرجل : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟ والله تعالى يقول : فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون  فقال له : إذا كنت تعلم ذلك فكيف ترجو النجاة . قال : نعم . هات الخامسة يا إبراهيم فقال : إذا جاءك الزبانية وهم ملائكة جهنم ليأخذوك إلى جهنم فلا تذهب معهم ، فما كاد الرجل يستمع إلى هذه الخامسة حتى قال باكياً :
    كفى يا إبراهيم أنا أستغفر الله وأتوب إليه ولزم العبادة حتى فارق الحياة .
                  

04-02-2011, 04:18 AM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    المليونير التائب


    سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ،

    فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام . وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
    يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته . فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد ! وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
    فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
    فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !!
    حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدة وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
    فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
    فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني ؟!! قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
    فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل فقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !! وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله المخدرات فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
    فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
    فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب حتى نتعشى وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى ( الجرسون ) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي ) فيهِ أرقام هواتفي فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
    فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر

    يتبع...
                  

04-02-2011, 04:20 AM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما
    فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
    فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !! فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرم فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟ قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟
    فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال فعندنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنس الممر بها فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟ قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال .واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد......
    قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"

    منقوول..
                  

04-02-2011, 01:20 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    السلام عليكم ورحمة اله وبركاته


    فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي ...( تاكسي )


    القصة من البداية ...
    خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية ..
    فأوقفت ذلك الشاب الذي بدى لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي ..
    التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة التي أقبلت حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع ..
    صعدت معه .. وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه .. فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد ...
    قال : نعم .... سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!!
    يعني لن تصلي ؟ قال يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!!
    ذهلت من الجرأة ...
    وقفت عن مسجد الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي )
    صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود ..


    صعدت معه ... ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم ..
    فقلت له .. كيف المدينة معك ؟
    فقال لي والله إنها سجن لولا هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت تسوى ريال !!!


    إنعقد لساني ... وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة ... ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل المدينة مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - )


    أخرجت دفتري ... وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان ...ومضطربة الخط ( مع القيادة )
    من مذنب مثله ..وهو أنا ..


    وصلت إلى لمسجد النبوي ...وأعطيته الخمسة ريالات .. وهذه الورقة ..


    ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟
    قلت له خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام ... قبل النوم ...


    قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن )


    قلت : لا ... قبل أن ترقد ..


    قال نعم ....


    ذهبت ... للمسجد ومضت الأيام ... وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن ..
    رقم غريب ... خير إن شاء الله ...


    ألو ... السلام عليكم ..


    وإذا بصوت ينفجر باكياً ...
    قال لي نعم يا يا شيخ والله إني طفشان والله إني متضايق ..


    إش أسوي ( ما العمل ؟)


    أهدأت روعة ...
    وهو يقاطعني ويقول والله لن يقبل الله لي توبة ...
    ما فيه شيء إلا وفعلته ... تخيل يا شيخ كل شيء ...
    يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي ...
    ولكن والله إني تائب ... والله تائب ...
    يا شيخ ... أنا مهرب مخدرات ... أنا مروج ...
    والله بعد ما قرأت الرسالة ...
    سحبت سيفون الحمام ( أجلكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هروين ....
    أنا تاااااااااااااائب ...


    قلت الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك ...ورد المظالم ..
    كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه ..


    (( إن الله يغفر الذنوب جميعا ))
    أبشر بعفو الله ..
    وذكرته بالله ... وبمغفرته ... فهدأ روعة وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به ..


    وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي ..


    وإذا بصوته متغير ... صوت مطمئن هادئ .. سعيد ..
    ويقول ويني عن هذه السعادة ... الآن الناس كلهم صاروا يحبوني ... ومواعيد والآن سأذهب للإمام ... يستضيفني عنده ..


    أبشرك والله إني في أحسن حال ..


    أريقت دموعي فرحا ... وسجدت لله شكرا ....
    أسأل الله القبول ..


    وذهبت الأيام ..
    واتصل علي مرة أخرى ...


    وقال أبشرك ..
    أحد زملائي القدامى أيام الترويج تاب والآن تركته وقد ذهب لمكة سيعتمر ...
    قلت : ما شاء الله ... الآن أصبحت داعية ..


    قال أسأل الله أن يتقبل ..


    وهكذا انتهت قصة مروج المخدرات ... الذي أصبح داعية ..
    وأنتم لا تعرفوني ... ولذلك لم أتورع عن ذكر .. هذه القصة .,.. للفائدة ...


    ولقضية واحدة ... فقط .. أريد أن أذكر نفسي وإياكم بها ..


    لا تحقروا من المعروف شيئا ولا تحقروا النصيحة .. ولا كلمة طيبة ..
    قد تغير أناسا وتقلب أمورا وأحوالاً ..


    جعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر



    أخوكم الفقير إلى عفو ربه
    المؤمن كالغيث


    منقول
                  

04-02-2011, 01:28 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    سارة .. سارة .. لقد ماتت .. ماتت - قصة حقيقية

    قصة رواها الشيخ محمد العريفي..

    الإشارة حمراء .. والطريق مليء بالسيارات ..
    لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق ..
    تباً لهذه الإشارة إنها طويلة .. يا ليتني كنت في الصف الأول .. لكنت قطعتها ..
    الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات ..
    أنظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر ..
    أضاءت الإشارة اللون الأخضر .. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع ..
    تحركت السيارات .. تجاوزت الأول ..كدت اصطدم بالثاني .. قيادتي للسيارة أفزعت من
    حولي..
    حاولت أن أسرع .. لكنني لم أستطع ..
    مضى الوقت.. وضاع الموعد.. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا..
    إلى أين أذهب ؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري .. ياليتني كنت أعرف مكانهم..
    السيارة تمضي بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى .. نظرت إلى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت إليه بيدي .. تمهل الدنيا لن تطير .. ونسيت حالي قبل
    دقائق..
    قررت أن أقضي السهرة في البيت .. إنها فكرة جيده .. فابنتي الوحيدة مريضة .. والأفضل أن أكون قريباً منها..
    أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت إلى المحل .. اخترت عدة أفلام .. وانطلقت إلى المنزل..
    فتحت الباب .. ناديت على زوجتي .. احضري الطعام..
    دخلت إلى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" .. الآن ستقول لي:"اتق الله يا أحمد"..
    لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة.. طيبة.. تشقى من أجل سعادتي..
    دخلت ومعها الطعام.. ابتسمت في وجهي .. قالت : لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت..
    قلت : نعم .. تعالي واجلسي .. فرِحت وهمت أن تجلس ..
    وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز .. فانطلقت الموسيقى الصاخبة ..
    أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة.. فهي لا تسمع الموسيقى ..
    ارتفعت الأصوات في الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي .. وأتناول المكسرات .. وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز..
    انتهى الشريط الأول .. والشريط الثاني ..
    الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..
    فجأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء .. صرخت : ماذا تريدين ؟ .. لم أسمع جواباً..
    انفتح الباب.. دخلت ابنتي المريضة ..
    فاجأني الموقف .. سكت برهة ولم أتكلم ..
    اقتربت مني .. نظرت إليَّ بهدوووء .. ثم قالت : اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا ..
    ثم انصرفت وأغلقت الباب..
    ناديتها .. سارة .. سارة .. لم تجب .. انطلقت خلفها..
    لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي ؟..
    فتحت باب الغرفة.. وجدتها سبقتني إلى فراشها .. ونامت في حضن أُمها..
    إنها هي.. عدت إلى غرفة الجلوس .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفة ..
    اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا ..
    قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي..
    لا أدري ماذا أصابني ..
    ما عدت أسمع إلا صوتها .. ولا أرى إلا صورتها .. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد .. ترك صلاة .. معاصٍ .. دخان .. أفلام خليعة ..
    أيقظتني من الغفلة.. تسارعت نبضات قلبي .. وألقيت بجسدي على الأرض..
    حاولت أن أنام .. لكنني لم أستطع .. مضى الوقت سريعاً ..
    صور من الماضي استعرضتها أمامي .. ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي يتردد .. اتق الله .. اتق الله ..
    وهنا .. ارتفع صوت الأذان .. اهتزت جوانحي .. ارتعدت فرائصي ..
    رعشة سرت في أطرافي .. جعل يردد : " الصلاة خيرٌ من النوم " .. قلت : صدقت ..
    الصلاة خير من النوم .. أوووه .. لقد كنت نائماً كل هذه السنين..
    توضأت وخرجت إلى المسجد .. مشيت في الطريق وكأني لا أعرفه ..
    كأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت ؟ ..
    وطيور السماء تقول : مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً..
    دخلت المسجد .. صليت ركعتين .. وجلست اقرأ القرآن ..
    تلعثمت في القراءة ..
    منذ زمن لم أقرأ القرآن ..
    شعرت أن القرآن يسألني : لم هجرتني منذ سنوات .. ألستُ كلام ربك ..
    أخذت أردد في سورة الزمر : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .. عجباً .. جميعاً .. ما أرحم الله
    بنا ..
    تمنيت أن استمر في القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة .. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت في الصف .. وكأنني غريب..
    انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس ..
    عدت إلى البيت.. فتحت باب الغرفة .. ألقيت نظرة على زوجتي وسارة ..
    كانتا نائمتين .. تركتهما وخرجت إلى العمل ..
    ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل ..
    تفاجأ الزملاء بوجودي ..
    انطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية ..
    لم أبال بما يقولون .. تسمرت عيناي على الباب .. أنتظر قدوم إبراهيم ..
    زميلي في المكتب .. والذي طالما نصحني ..
    إنه شخص طيب الأخلاق .. حسن المعاملة ..
    حضر إبراهيم .. فقمت من مكاني استقبله .. لم يصدق عينيه ..
    سألني : أنت أحمد ؟!!..
    قلت : نعم .. جذبت يده .. وقلت : أريد أن أحدثك ..
    قال : لا بأس .. نتحدث في المكتب .. قلت : لا .. نذهب إلى الاستراحة..
    صمت إبراهيم .. وراح يصغي لكلماتي .. حدثته بحديث البارحة .. أمتلأت عيناه بالدموع .. وابتسم ابتسامة عريضه .. قال لي :
    ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصي..
    كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية .. رغم أني لم أنم منذ البارحة .. ابتسامة تعلو وجهي .. تفانٍ في العمل ..
    المراجعون يتجهون نحوي .. يطلبون مني مساعدتهم .. بعضهم قال لي :
    ما هذا النشاط؟!..أجبته : إنها صلاة الفجر في المسجد..
    مسكين إبراهيم .. كان يتحمل العبء الأكبر من العمل .. أما أنا فقد كنت أنام ..
    لم يشتك ولم يتذمر .. ياله من إنسان طيب ..
    نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته القلوب..
    مضى الوقت ولم أشعر بالتعب والإرهاق ..
    قال لي إبراهيم : أحمد .. يجب أن تذهب إلى البيت .. فإنك لم تنم منذ البارحة .. وسأقوم بعملك ..
    نظرت إلى الساعة .. لم يبق على أذان الظهر سوى دقائق .. قررت البقاء..
    أذن المؤذن .. فسارعت إلى المسجد .. جلست في الصف الأول .. شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل وقت الصلاة..
    بعد الصلاة انطلقت إلى البيت ..
    في الطريق انتابني شعور بالقلق .. يا ترى كيف حال سارة ؟.. شعرت بانقباض .. لا أدري لماذا ؟!
    أحسست أن الطريق هذه المرة طويل .. ازداد الخوف .. رفعت رأسي إلى السماء ..
    دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي..
    وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي .. لم أسمع جواباً .. دخلت الغرفة مسرعاً ..
    زوجتي منطوية على نفسها تبكي ..
    التفتت إليَّ .. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت سارة ..
    لم أتبين ما تقول .. اندفعت نحو سارة .. ضممتها إلى صدري .. حاولت حملها .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد ..
    كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيئاً ..
    نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري ..
    ايقظتها .. حركتها .. هززتها ..
    صرخت أمها : سارة .. سارة .. لقد ماتت .. ماتت .. وانخرطت في البكاء..
    لم أصدق ما أرى .. كأنه حلم ..
    انهمرت الدموع من عيني .. أخذت أشهق ..
    أنظر إلى وجهها الجميل .. وشعرها الناعم ..
    أقبِّل فمها الصغير .. كأنها تردد الآن : عيب عليك .. عيب عليك .. يا بابا ..
    تذكرت أن هذه مصيبة .. أخذت أردد .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
    إنا لله وإنا إليه راجعون ..
    اتصلت بإبراهيم .. قلت له : تعال فوراً .. لقد ماتت سارة ..
    النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي ..
    انتهين من تغسيلها .. لففن على جسدها الطاهر خرقة بيضاء .. نادتني زوجتي ..
    دخلت كي أودع سارة الوداع الأخير .. كدت أسقط على الأرض .. تماسكت ..
    قبلتها على جبينها
    عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها فإذا هي زائغة العينين .. شاحبة الوجه .. تنتفض ..
    قلت لها : لا تحزني .. فقد ذهبت إلى الجنة بإذن الله .. هناك سنلتقي .. فشمري كي تشفع لنا
    ثم قرأت قوله تعالى : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين)
    بكت الأم وبكيت أنا
    صلينا عليها صلاة الجنازة .. ثم سرنا بها إلى المقبرة
    أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي وصلنا المقبرة .. المكان موحش .. مخيف .. توجهنا إلى القبر ..
    وقفت على شفير القبر .. هنا سأضع ابنتي .. أمسك إبراهيم بكتفي وقال : اصبر يا أحمد
    نزلت إلى القبر
    إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً ..
    ماذا أعددت لهذه الدار
    ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت .. وضعتها على صدري وددت لو أدفنها فيه
    ضممتها .. قبلتها
    ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت : بسم الله وعلى ملة رسول الله
    صففت اللبن .. سددت كل المنافذ
    خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي
    منقوول...
                  

04-03-2011, 00:01 AM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    قصة توبتي غريبة جدا ...


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ******
    ***

    انا شاب فى مقتبل العمر... أتمنى ان أكون من قوافل التائبين الذين طالما تتحدثوا عنهم .

    انا عمرى يقرب من الواحد والعشرين

    وقصة توبتى غريبة جدا... وإليكموها وأرجوا أن تنشروها عسى ان يجعل الله بها النفع للأمة.

    واتمنى من الله رب العلمين الثبات على دينه.

    كثيرا ماكان يتحدث الناس عنى انى عبقرى مبتكر فى الأفكار. واصبحت استغل كل هذا فى الحصول على الشهوات وبدأت بالفعل حيث لا اعلم من الإسلام شيئا الا قليلا مما فرضه علي العيش فى بلد اسلامى ...

    واختى الملتزمة التى كانت كثيرا ما كانت تنصحنى وانا أولي هاربا منها... كانت كلماتها لا تنال منى الا السخرية

    والغريب فى توبتى ان اسباب المعصية هى نفس اسباب التوبة!!!

    قد كنت مدمنا لجميع الشهوات ولا تتخيلوا ذنبا إلا وقد فعلته... قد كنت حقا ظالما لنفسى... هذا اقل تعبير عن حالتى بل هو اشمل تعبير لأن الله استخدمه حين وصف العصاه

    كنت مدمنا لغرف الدردشة Chat وكانت تحتل اهتماما كبيرا من شهواتى خاصة انا كنا نتحدث عن ما حرم الله وكنت اجد معها متعةغريبة...

    لا ادرى لماذا ؟؟

    ذات يوم تعرفت على فتاه من امريكا ، كانت فى عمر العشرين متزوجة ولها ولد جميل... تعرفت عليها صدفة.. قالت لى ما اسمك

    قلت لها اسمى : محمد "

    ما كدت ان اقول تلك الكلمة الا ووجدتها طارت من الفرح وتقول لى اذن انت مسلم.

    حقا انت مسلم لا اصدق اريد ان اعرف عن الإسلام الكثير ارجوك لا تتركنى كما تركونى ارجوك لدى آلآف الأسئلة التى اود ان اسئلها ارجوك...

    قلت فى نفسى يالها من تعيسة تطلب الإسلام من ابعد واحد عنه...

    ربنا يستر ولكنى شعرت بها حقا...

    اول مرة فى حياتى اعيش لحظة اهتم فيها بأمر دينى اول مرة اعيش فيها لهدف...

    شعرت بإحساس اخر...

    اغلقت كل من اتحدث معهم من الفتيات الساقطات... غريبة، لأول مرةفى حياتى اترك شهوتى لأجل شىء... حتى الآن لا اعلم هذا الشىء ...

    لا اعلم منه الا اسمه الإسلام ...

    وقلت لعلها تسألنى واجيب مع يأسى التام على قدرتى على الإجابه ... وبالفعل قالت لى ما الإسلام... قلت لها من فضلك ثانية واحدة. دخلت على مواقع اسلامية...

    وظللت ابحث عن كل سؤال تسأله حتى انى نجحت فى الإجابه على معظم الأسئلة...

    قالت لى من هى عائشة... قلت لها عائشة ؟؟؟!!!

    كنت لا اعلمها... ظللت ابحث عنها فى المواقع الإسلامية..

    وبينما انا ابحث اشعر بحماس ورغبة غريبة فى مساعدتها...

    قلت لها اختى انتظرينى ايام سأرسل لك كتاب وغيره يعلمك ما الإسلام...

    لا تتصوروا مدى سعادتى من كلمة اختى...

    اول مرة فى حياتى انادى فتاه بكلمة اختى... الله!!! اختى... لأول مرة اشعر بالطهارة... حتى ذرفت عيناى ... وما نمت ليلتى...

    ظللت اسأل اختى عن بعض الأسئلة التى سألتنى اياها ( هل الحجاب فريضة ؟؟وغير ذلك )...

    ذهبت للمكتبة لشراء كتاب وقبل الذهاب فوجئت انى لا املك من الأموال الا يسيرا... قلت ماذا افعل...

    كنت اشعر ان (( الموت )) يسابقنى لها ويجب ان اكون اسرع منه لها قبل ان تموت وتدخل النار...

    لأول مرة احدث نفسى بهذه اللهجة... تعجبت من نفسى... ذهبت لأحد الأصدقاء السوء كان غنيا جدا واقترضت منه مبلغا... كنت انوى ان لا ارده ولكن بعد إلتزامى رددته لعلمى بأهمية رد الدين والحمد لله...

    واشتريت لهاكتابان قرأتهما قبلها... وكنت طليق فى الإنجليزية، شعرت بأن هذا الدين عظيـــــــــم ..

    واشتريت لها زيا اسلاميا جميلا مثل الزي الذي ترتديه اختى لعلمى لصعوبة الحصول على هذه الأزياء الإسلامية هناك ,, واشتريت لها مصاحف قرآن للغامدى والعجمى... وارسلت كل هذا بالبريد السريع الدولى ليصل فى اقصر فترة ممكنة...

    وبالفعل وصلت اليها ... وقرأت الكتابان... وقالت لى هذا ما كنت اريد... ماذا افعل لكى ادخل فى الإسلام...

    حينها لا تتصور ما حدث لى بكيت كثيرا كثيرا... وذرفت دموعى فقالت لى لما تبكى... فقد كانت تسمعنى وكنت اتحدث معها بالمايك...

    قلت لها لأن ميلادى مع ميلادك...

    ما فهمت معناها... ولكنى اخبرتها ان تردد الشهادتين وتذهب لتغتسل... كنت قد سألت عن هذا لهذه اللحظة... لا تتصوروا وهى تردد بعدى " اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله" وكأنى ارددها معها لأول مرة ...

    فلا اتذكر انى قد قلتها قبل ذلك... وقالت لى ما معناها... فأخبرتها انه لا يوجد اله غير الله فى الكون وان محمد رسول الله وظللت اتطرق فى شرحها ولكن العجيب انى لا أدرى ما هذه الكلمات...

    وانا اشرح لها كل هذه المعانى كانت غائبة عنى ... ايقنت ان هذه الكلمة لها معانى عظيمة...

    ثم قالت " محمد قل لا اله الا الله وضحكت " قلتها وانا ابكى من سعادتى ابكى بكاءا مريرا ...

    ثم قلت " قولى يا أختى محمد رسول الله " فقالت وضحكت بسعادة وقالت محمد الان وجدت حياتى...

    لقد كنت محطمة وقلبى كسير حاولت الإنتحار خمس مرات وكان زوجى ينقذنى... ولكنى الان اشعر بسعاده غامرة واشعر انى وجدت نفسى ووجدت سعادتى ... قلت لها اذن انتِ ولدتى هذه الليلة... قالت حقا نعم... قلت لها وانا كذلك وحكيت عليها قصتى وكيف كنت مسلما بالإسم فقط... والآن اشعر بأنى ولدت من جديد...

    قالت: الآن فهمت ميلادى مع ميلادك " ثم قالت اذن " ردد وقل لا اله الا الله ياخى " قلت لها نعم لا اله الا الله رب العالمين" وضحكت وشعرت بأنى أسلمت من جديد ،

    قامت واغتسلت واتفقنا ان نتقابل بعد 30 دقيقة سمعت المؤذن لصلاة الفجر... فقمت توضأت كنت لازلت اذكر الوضوء من المدرسة ودخلت مع الإمام ... وذرفت عيناى بالدموع شعرت بلذة غريبة كانت ألذ بكثير من هذه اللذة التى كنت اذوقها مع الشهوات...

    لذة الإيمـــــــــان حقا ان له لذة غريبة.

    عدت اليها واخبرتنى من هى عائشة وظللت اتعلم منها عن عائشة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

    هل تتخيلوا ان اتعلم الدين من ما كنت سببا فى اسلامه وهو عمره فى الإسلام لحظآآآآآآآآآت !!

    شىء غريب جعلنى اذرف دموعى كثيرا ووجدتها غيرت اسمها المستعار لعائشة، وبعد يومين فوجئت باسلام زوجها وسموا ابنهم احمد ... بكيت بكاءا شديدا... وحمدت الله كثيرا...

    أه لا استطيع ان اصدق انى سببا فى اسلام ثلاثة انفس يأتون يوم القيامة فى ميزان حسناتى ... وانا ليس لى من الإسلام شىء...

    منذ ذلك الحين ظللت اتعلم عن الإسلام الكثير ووجدت فى مكتبة اختى التى تزوجت قبل اسلامها واسلامى بإسبوع...

    وظللت اقرأ وأقرأ واتعلم ووجدت حالى ينصلح شعرت بلذة الصلاة ولذة العبادة وتركت كل شهواتى وكل اصدقائى الفاسقين فى بلدى وفى العالم كله

    وكل حين اردد " اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله " وابكى وابكى...

    وفرحت بذلك امى... وقالت حقا " كل شىء وله أوان " قلت لها صدقت يا أمى...

    وتحولت من البحث عن فاسقة او لعوب لاتحدث معها او اقابلها... الى البحث عن كل من يريد الإسلام ويريد ان يعرف عنه شىء...

    تخيلوا فوجئت بالكثير والكثير يريدالمعرفة عن الإسلام ..وكلما عرفت احد ارسلت له نفس الكتابان ونسخة من القرآنالكريم...

    حتى اسلم على يدى ثلاثة اخرون اثنان من امريكا وفتى من بريطانيا... وفرحت بذلك كثيرا...

    وكانت ام احمد تساعدنى فى الحديث معهم... حتى انها اقنعت اختها بالإسلام... والحمد لله رب العالمين ...

    واخيرا لا استطيع ان اخبركم عن مدى سعادتى بالإسلام انا اسلمت مع هؤلاء حقا لقد اسلمت معهم...

    وعلمت ان الدعوة فرض عين فى ظل هذا الإنفتاح وكون العالم كله قرية صغيرة... فيجب على المسلمين العمل لدينهم الذى طالما ظلموه وهو اغنى الأغنياء عنا... ونحن افقر الفقراء اليه...

    تحولت دفة حياتى تماما اصبح كل همى الدعوة الى الله... والعمل له ...

    وارجوا من الله رب العالمين ان يرحمنى وان يييسر لى ويثبتنى...

    اتعلمون يا أخوتي والله ان الدعوة الى الله رزق يسوقه الله الى العبد...

    وانى أشعر انى مرزوق فى الدعوة رزقا غريبا اشعر ان رزقى واسع فى هذا الأمر ... اللهم وسع ارزاقنا...

    وارجو نشر قصتي لتعم الفائدة والنفع...

    واعتذر على الإطاله بالرغم ان هذة الرسالة لا تحمل معشار ما تحمل خواطرى من مشاعر...

    ولكن انها الكلمات تعجز عن وصف ما انا فيه من السعادة... وجزاكم الله خيرا


    منقوول ...
                  

04-03-2011, 00:16 AM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    شكر الله لك وبارك جهدك أخى عمر
    قصص ومواعظ قيمه

    بارك الله فيك
                  

04-03-2011, 04:26 PM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: Abobakr Shadad)

    و اياك اخي د. شداد

    و شكرا ليك كتيير علي مرورك الكريم

    تحياتي
                  

04-05-2011, 00:25 AM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    العـــودة !!






    سقطت على الأرض مغشيا عليها..!
    ليست المرة الأولى.. فهي تعاني من إرهاق نفسي متواصل منذ أن تزوجت قبل سنتين..! ! !
    لقد أخبروها أنه رجل طيب..! وفيه خير ..
    تستطعين التأثير عليه لكي يتدارك أمور دينه ..
    ويحافظ على الصلاة مع الجماعة ..

    وانت يابنيتي ...
    قد تزوجت أختك الصغرى قبلك .. وأعتقد أن هذا هو الأصلح لك ..!
    وأصرت أمي على هذا الخاطب ..
    فهو ميسور الحال .. ومن عائلة معروفه ..
    ومركزه الوظيفي جيد ..
    مظاهر براقة لاتهمني ..
    فقد سألت عن الدين هذا ما يهمني .. أريد رجلا صالحا يعينني على الخيـر والطاعة ..
    إن أحبني أكرمني وإن كرهني سرحني سراحا جميلا ..
    فما أكثـر ما نسمع من تلك القصص المبكيه من ظلم الأزواج ومشاكلهم مع زوجاتهم لقلة الخلق والدين ..!!

    كنت أحلم بمن يوقظني للصلاة في جوف الليل..!
    ودموعي تتساقط أن يرزقني الرجل الذي يعينني على الطاعة وأعيش معه على مرضاة الله ...
    نسير سويا متجهين إلى الله ..
    نقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم , وأصحابه الطيبين ...
    كنت أحلم بالرجل الذي يربي أبنائي تربية إسلامية صحيحة ..
    كأنني أقف بالباب أرمقه هو وابني وهما ذاهبان إلى المسجد ..
    دعوت الله أن يتردد على مسامعي .. قول زوجي ..
    كم حفظت اليوم من القرآن ..؟
    وكم جزء قرأت ؟
    أحلم أنني أقف بطفلي أمام الكعبة وادعوا له ..
    سأنجب أكبـر عدد من الأبناء طالما أن في ذلك آجر ..
    وأنني سأخرج للدنيا من يوحد الله .. طالما حلمت الأحلام الكثيرة .. ولطالما متعت نفسي بتلك الأحلام .. الحمدلله على كل حال ..
    احتسبت الأجر وصبرت على زوجي .. في البداية كان ينهض للصلاة ..
    مع مرور الأيام بدأ يتثاقل ..
    ماذا تريدين ..؟
    الله غفور رحيم ..
    سأصلي ..
    الوقت مبكر ..!!
    هذا هو الرد السريع عندما أحثه على صلاة الجماعة حتى لا تفوته ..
    أحس أنه يتغير مع إلحاحي إلى الأفضل .. على الأقل هذا ما أتفاءل به ..
    كنت أخشى رفقاء السوء فقد حدثني عن بعضهم ..
    أصبحت أخشى عليه من تأثيرهم .. فكرت في طريقة مجديه أكثر من نصحي له ..
    لماذا لا أعرفه على الشباب الصالح فقد يتأثر بهم ..
    زوج صديقتي شاب طبيب وملتزم وصـالح إن شاء الله ..
    أسرعت للهاتف .. رحبت صديقتي بالفكرة وشجعت زوجها ..
    أخبرته أن صديقتي ستأتي ومعها زوجها ..
    بعد أسبوع زارتني صديقتي هي وزوجها ..
    قلبي يرجف من الفرح .. عسى الله أن يلقي في قلبه حبه ..
    كلما طال وقت الزيارة كلما زادت دقات قلبي ..ّ! ! !
    * ودعت زميلتي عند الباب .. رجعت إليه مسرعه ..
    جلست أضغط على أصابعي بقوة .. انتظره يقول شيئاً..!
    نظرت في عينيه ..
    فقال ..لقد كان لطيفا وذو خلق عال ..ولكنه لم يبد حماسا للقائهم وللذهاب لهم كما وعدهم برد الزيارة ..
    حاولت بشتى الوسائل والسبل .. أن أعينه على المحافظة على الصلاة في المسجد ..
    الآن إلحاحي بعد أن أنجبت منه ابنا ..
    أسهر الليالي الطويلة لوحدي ..
    هو يقهقه مع زملائه وأنا أبكي مع طفلي ..
    أكثرت من الدعاء له بالهداية ..
    قررت أن أصلي صلاة الليل في غرفتنا بجواره عسى أن يستيقظ قلبه ..
    أحيانا يستيقظ ويراني أصلي ..
    وفي النهار ألاحظ عليه أنه يتأثر من صلاتي وطولها ..!
    مساء ذاك اليوم أخبرني أن أجهز له ثيابه .. سيسافر .. إلى المدينة الفلانية في رحلة عمل ..
    لا أعرف صدقه من غيره؟
    غالبا يسافر ولا يتـصل بنا ..
    أحيانا أخرى يتصل ويترك رقم غرفته وهاتفه ..
    إذا اتصل عرفت أين هو ..
    لكن أحيانا كثيـرة لا أعلم أين يذهب ..
    ولكنني أحسن الظن بالمسلم إن شاء الله ..
    في مدة سفرته سأخصه بالدعاء .. في اليوم التالي لسفره .. اتصل بنا .. هذا رقم هاتفي .. الحمدلله .. اطمأننت أنه في المملكة ..
    انقطع صوته ثلاثة أيام .. وفي اليوم الرابع ..
    أتى صوته .. لم أكد أعرفه ..صوت حزين .. مابك؟ سأعود الليلة إن شاء الله ..
    في تلك الليلة لم أنم من كثرة بكاءه .. ماذا جرى لك؟ .. أخذ في البكاء كالطفل !!!
    ثم تبعته في البكاء وأنا لا أعلم ماذا به ..!
    وبعد فترة سادها الصمت الطويل .. أخذ ينظر إليّ .. والدموع تتساقط من عينيه ..
    مسح آخر دمعة ثم قال : سبحان الله زميلي في العمل ..
    سافرنا سويا لإنجاز بعض الأعمال .. ننام في غرفتين متجاورتين لا يفصلنا سوى جدار واحد .. تعشينا ذلك المساء.. وعلى المائدة ..تجاذبنا أطراف الحديث .. ضحكنا كثيـرا .. لم يكن بنا حاجة إلى النوم .. تمشينا في أسواق المدينة .. لمدة ساعتين أرجلنا لم تقف عن المشي .. وأعيننا لم نغضها عن المحرمات ..
    ثم عدنا وافترقنا على أمل العودة في الصباح للعمل لإنهائه .. نمت نوما جيدا .. صليت الفجر عند الساعة السابعة والنصف ..
    اتصلت عليه بالهاتف لأوقظه .. لم يرد .. كررت المحاولة .. لعله في دورة المياه .. شربت كوبـا من الحليب كان قد وصل في الحال ..اتصلت مرة أخرى .. لا مجيب ..
    الساعة الآن الثامنة وقد تأخرنا عن موعد الدوام .. طرقت الباب لا مجيب ..!
    اتصلت باستعلامات الفندق لعله خرج ؟
    ولكنهم أجابوا أنه موجود في غرفته ..
    لابد أن نفتح لنرى ..
    أصبح الموقف يدعو للخوف .. احضروا مفتاحا احتياطيا للغرفة .. دلفنا الغرفة ..
    أنه نائم ..
    يا صالح ..
    ناديته مرة أخرى ..
    رفعت صوتي أكثر وأنا أقترب منه ..
    نائم ولكنه عاض لسانه .. ومتغير اللون .. ناديته .. اقتربت أكثر ..لا حراك ..

    التقرير الطبي يقول : أنه مات منذ البارحة بسكتة قلبيه مفاجئة ..
    أين الصحة .. والعافية .. والشباب .. البارحة كنا نسير سويا .. لم يشتك من شيء .. ليس به مرض ولم يشتك من مرض ابدا ..
    أعــدت حساباتي ..
    هذا موت الفجاءة لا نعرف متى سيأتي .. بل بدون مقدمات ..
    سألت نفسي لماذا لا أكون أنا صالح .. ماذا سأواجه الله به ..
    أين عملي ؟ ماذا قدمت؟ .. لاشيء مطلقا ..
    عرفت أنني مقصر في حق الله ..
    سكت زوجي .. بكى وأبكاني .. وبكينا سويا ..
    حمدت الله على هذه الهداية .. عشنا بعدها كما كنت أحلم أو أكثر ..

    في الأسبوع التالي ..
    شكر لي جهدي معه وحرصي على هدايته ..
    وأخبرني أننا سوف نذهب لأداء العمرة والمكوث في مكة نهاية الأسبوع ..
    لنبدأ صفحة جديدة مع الاستقامة ..
    أكاد أطير من الفرح .. فأنا لم أذهب إلى مكة منذ أن تزوجت ..

    * ضحى ذلك اليوم ذهبت إلى الحرم ..الإعداد قليلة .. فترة الصيف وليس هناك زحام ..
    حقق الله ما كنت أحلم به ..
    وقفت بابني أمام الكعبة .. لكني لم أستطع الدعاء له لأنني بكيت وبكيت .. حتى تقطع قلبي ..

    في الغد .. إن شاء الله اليوم سنطوف طواف الوداع وسنغادر هذه الأرض الطاهرة ..

    بعد طواف الوداع .. عدنا من الحرم لنستعد للسفر ..
    ما هذا الذي معك ؟

    هذا كتاب ابن رجب جامع العلوم والحكم
    هذا كتاب ابن القيم زاد المعاد في هدى خير العباد..
    هذا كتاب الوابل الصيب لابن القيم ..
    هذا كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ..
    وهذا القــرآن الكريم بحجم صغير .. لن يفارق جيبي ..

    * أيتها الحبيبــة ..
    هذه معالم في طريقنا إلى الدار الآخرة ..
    ثم أخذ يردد وهو يحمل الحقائب ..
    ( ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء .. ربي اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )

    --------
    المصدر- كتاب الزمن القادم
    لـ عبدالملك القاسم

                  

04-09-2011, 04:45 AM

عمر موسي منجي
<aعمر موسي منجي
تاريخ التسجيل: 11-24-2010
مجموع المشاركات: 780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العائدون إلى الله ..... مجموعة من قصص التائبين (Re: عمر موسي منجي)

    ذكريات مؤلمة


    وجه مدفون بين كفين ملأى بالدموع.. قلبٌ يرتجف كورقة خريفية مآلها السقوط.. دموعٌ تنهمر بغزارة في صمت رهيب.. تنهار من مآقي عينه كالسيول الجارفة مشبعة بمرارة مضنية.. آلام غائرة مستكنة في قرارة نفسه.. هموم وغموم رابضة على قلبه.. ! الليل يتأوه لحزنه.. لكربه.. موجاتٌ من الندم والحسرة تهدر أعماقه بل تمتد فتقبض أنفاسه..! كم عصفت به أعاصير الهوى فحركت مركبه حيث شاءت.. حيث العوج الخُلقي.. حيث السطو على العواطف.. حيث تلّون القلب بالأقذار..!
    كم انتابه ذاك السعار الملهوف.. وتلك الشهوات المجنونة فبصمت على آثارها.. كم مرة خلع فيها خير لباس.. لباس التقوى، وتدثر بذلك الثوب الخلِق.. البالي.. القذر.. المزركش بتلك الخطايا..!
    كم خطفته تلك النشوة المؤقتة إلى منزلقٍ خطير.. بل إلى منحدر سحيق حيث التمرغ بأوحال الخطايا والآثام..!
    ها هي مقابر الأحزان تلتف حول عنقه.. ها هو بين الحين والحين يحمل الأكفان المثقلة بأجساد الذكريات النتنة.. العفنة..
    والآن..
    أسئلة سوَّرت قلب ذلك العبد الفقير.. فتحت بوابة إلى مدخل في ذاكرته.. مدخل موحش تعلقت على جدرانه آثام..
    قال لي: هل يغفر الله لي..!
    قلت: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
    قال: لكن ذنوبي عظيمة… كثيرة..
    قلت: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).
    قال: والذكريات رابضة.. جاثمة على عقلي.. رائحتها زكمت أنفي.. ثقلها يقبض نفسي..؟
    قلت: عليك أن تشد تلك الذكريات وتدفنها في مقبرة الاستغفار.. وفي سجدات الأسحار..
    قال: نعم.. صدقت.. سأتوشح بحسام التوبة وبرمح الأوبة.. سأعمل تقطيعاً بتلك الذكريات التي تكبلني.. سأمزقها إرباً إربا..!
    ثم استغرقتُ أرتل بخشوع (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).
    عندها كغضبة الجمر في ليلة شاتية قارسة.. امتلأ ثقةً ورجاءً بعفو الله.. أصبح متفائلاً كالصباح.. مؤملاً فرحاً بمغفرة المولى كعشبة بريّة تطرب لأنشودة المطر.. غدا أكثر صبراً من الصبار على الآلام..!
    ثم قال: حقاً لن يمسح الجراح المنفتحة في زفة الأحزان سوى الإيمان بتبديل السيئات إلى حسنات والصبر خير ذخر..
    ثم سَكَت وسَكتُّ ( )
    منقوول
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de