دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ
|
27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد عبد الفضيل الماظ ورفاقه
أجريت هذا التعديل في العنوان ليكون أكثر جاذبية ... وعذرا لتكرار الموضوع ..وسوف أواصل من هنا الاحتفاء بذكرى يوم الخميس الدامي (27 نوفمبر )
انطلقت الشرارة من سجن كوبر ببحري.. المعتقلين السياسيين من قيادي جمعية اللواء الأبيض – زنازين طلبة المدرسة الحربية المعتقلين المقيدين بالسلاسل – حطموا أبواب الزنازين ، أقتحموا ورشة السجن وحطموا قيدوهم وأنطلقوا... هتفوا بحياة الملك فؤاد وبحياة الزعيم سعد زغلول .. في الخارج كانت ترابط الفرقة البريطانية .. تتربص بالحامية المصرية التي أذلها قرار إجلائها من السودان (خلال 24 ساعة ) ... بسبب مقتل السردار الإنجليزي في القاهرة ( السير لي استاك ) .. الأحداث تتصاعد .. الفرقة البريطانية كانت تحت أسوار السجن . و قريبة منها كانت ( الأورطة 11 السودانية بقيادة الملازم عبد الفضيل الماظ ) مهمتها هي حراسة الخرطوم بعد جلاء القوات المصرية منها . والتي كانت ترابط على مرمى منهما في الخرطوم بحري ( القوات المصرية بقيادة القائمقام أحمد بك رفعت كانت) وتم الاتفاق والتفاهم بين الفرقتين السودانية قليلة العدد والعدة والمصرية وهي بكامل عتادها .. ويقال ( أي أن الأمر ليس هناك ما يؤكده كما ليس هناك من ينفيه ) بأن الأتفاق بأن يطلق الضباط السودانيون الرصاصة الأولى ومن ثم تدك مدفعية الحامية المصرية سراي الحاكم العام والطابية وقشلاق الجيش الإنجليزي وبعدها يتولى الجيش المصري زمام الأمور... القوات السودانية شكلت مجلس بقيادة الملازم عبد الفضيل الماظ وعضوية الملازم أول سليمان محمد ، الملازم ثاني حسن فضل المولى ، الملازم ثاني ثابت عبد الرحيم ، الملازم ثاني على البنا، الملازم ثاني سيد فرح ، الملازم ثانيالله جابو سليمان ، والملازم ثاني قسم السيد فرج الله. وكانت ساعة الصفر الخميس 27 نوفمبر الساعة الثالثة ظهرا ... وتتوالى الأحداث دامية ... ونتابع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
Quote: وتم الاتفاق والتفاهم بين الفرقتين السودانية قليلة العدد والعدة والمصرية وهي بكامل عتادها .. ويقال ( أي أن الأمر ليس هناك ما يؤكده كما ليس هناك من ينفيه ) بأن الأتفاق بأن يطلق الضباط السودانيون الرصاصة الأولى ومن ثم تدك مدفعية الحامية المصرية سراي الحاكم العام والطابية وقشلاق الجيش الإنجليزي وبعدها يتولى الجيش المصري زمام الأمور... |
التحيه لك أخي عاطف و للسودان العظيم وشهدائه الأبرار عبر الزمن
انا معك منتظر... الرجاء المزيد من الإضاءة حول النقطه اعلاه من كل من يملك معلومة عن هذه النقطة الحساسة و المرحلة الهامة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: saadeldin abdelrahman)
|
الأخ سعد الدين عبد الرحمن لإستجلاء الغموض عن تلك الأحداث لابد من جهد كبير ومنظم وسأورد هنا من بعض المصادر ما يضئ ولو قليل من عتمة ذلك الحدث وسأبدأ من ما ذكره الأستاذ على حامد رحمه الله يذكر الأستاذ على حامد في كتابه صفحات من تاريخ الحركة الوطنية السودانية : "... وعندما حان موعد تنفيذ جلاء القوات المصرية عن السودان ثارت ثائرة الزملاء السودانيين من حملة السلاح مطالبين بعدم تنفيذ الجلاء وتمردوا وقرروا الانضمام الى زملائهم المصريين لتوحيد المقاومة والعصيان. وتقول بعض المصادر أن القوات السودانية قد اتفقت مع القوات المصرية بقيادة القائد المصري للقاء القوتين عند كبري النيل الأزرق ولكن القيادة المصرية لم تنفذ الاتفاق . اعترضت القوات البريطانية الجنود السودانيين المتجهين للانضمام إلى زملاءهم المصريين ، وحدثت مواجهة بالقرب من كبري النيل الأزرق حيث أبلى السودانيون بلاءا أسطوريا وظلوا يحصدون القوات البريطانية إلى أن نفذت ذخيرتهم فواجهوا الموت مقبلين لا مدبرين وبعد انتهاء المعركة وجدوا البطل السوداني عبد الفضيل الماظ قد فارق الحياة وهو يحتضن مدفعه.." أنتهى النقل . وسأواصل مع شهادة أخرى وتحليل آخر أكثر عمقا أورده الأستاذ أحمد محمد شاموق في كتابه : من هوامش الثورة والسياسة" عن أحداث الخميس الدامية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
أواصل مع أورده الأستاذ أحمد محمد شاموق في كتابه : من هوامش الثورة والسياسة" عن ذكرى ذلك الخميس الدامي. 00 أن ما حد ث في مساء 27 نوفمبر 1924 ما زالت تكتنف بعض جوانبه ظلمة كثيفة . ومما يزيد الآمر تعقيداً أن المعادلة التي بنيت على أساسها تلك المواجهة ما زالت ناقصة وغير مكتملة حتى الآن . مثلا 000هل قرر الضباط السودانيون العمل بانفراد لمواجهة القوة الإنجليزية في السودان ؟0000 ينفي الإجابة بنعم أن القوة السودانية التي خاضت المعركة كانت قوة صغيرة جدا ، وكان على رأسها عشرة ضباط فقط بينما كانت القوة الإنجليزية تفوقها بعشرات المرات في عدد الضباط والجنود والسلاح والذخيرة .
ووجه آخر للمعادلة 0000 هل وعد الجيش المصري بالتدخل في الوقت المناسب وبعد أن يشعل السودانيين الفتيل ؟00000 ينفي الإجابة بنعم أيضا أنه لم تتحرك أي كتيبة مصرية ، خاصة والقتال كان يدور قريبا من "كوبري " النيل الأزرق والجيش المصري كان يعسكر في الخرطوم بحري ، أي على بعد لا يزيد عن الميل الواحد . وأن القتال استمر ليل الخميس ونهار الجمعة ، وكان الوقت أمامهم متسعا للتدخل ولكنهم لم يحركوا ساكنا . ووجه ثالث للمعادلة 000 هل هي عملية انتحارية دفع إليها القلق واليأس والوساوس ؟0000 وينفي الإجابة بنعم للمرة الثالثة أن هذا الاحتمال لم يورده أي واحد ممن كتبوا عن ثورة 1924 . بل ويكاد الأستاذ أحمد خير أن ينفي هذا الاحتمال عندما يذكر أن السيطرة ( المصرية – السودانية ) على السودان وقهر القوة الإنجليزية على يد الكتائب السودانية والمصرية كان أمرا ميسورا .ويذكر الأستاذ في اجتماع سري الانضمام للجيش المصري بالخرطوم بحري وضرب الجيش الإنجليزي ., معني هذا انهم كانوا يؤملون في النصر. وتوقع النصر في المعركة يزيل أسباب التشاؤم واليأس و الساوس . مهما يكن من شئ ، وعلى أي وجه من وجوه المعادلة كان التفكير فان ما حدث في ذلك المساء سجل في تاريخ السودان ملحمة رائعة روت بالدماء الطاهرة بذور الوطنية ، وأبقت جذوتها مشتعلة رغم ما أحيل فوقها من جهالات ، ومن تخاذل ، ومن خيانات 0000 لا تكاد تخبو حتى تشتعل من جديد . "أنتهى النقل" وسوف أتابع التذكير بتلك الأحداث الدامية حتى تظل جذوة الوطنية متقدة أبدا فينا .. وعاشت ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
الصديق عاطف ليك وحشة
شكرا لتطرقك لامر شبه منسى ونتعامل معه كتواريخ ثابته
قليل من الكتاب والكتابات والمؤرخيين تناولوا.. حركة 24 اللواء الابيض.. منهم على ما اذكر الكاتب الانجيزى وليم تبلوك فى كتابه عن السلطة والثروة فى السودان دار النشر جامعة الخرطوم.. والاغرب ان الفترة من احتلال السودان الى قيام حركة الخريجين وبداية تكون الاحزاب السودانية فى بداية الاربيعينات من القرن الماضى.. حقبة حبلى باحداث وتعرجات سياسية واجتماعية لم تجد اهتماما من المؤرخ.. ورغم ان هنالك شهود عيان ومعاصرين كان يمكن الاستفادة بتدوين تفاصيل... قبل ان تختطفهم الموت بعامل السن.
ارى ان دراسة تلك المرحلة لها دلالات عميقة فى قراءة حركة تطور السياسة السودانية فى كل مناحيها.. ولا يفوتنى سفر د. فيصل عبد الرحمن على طه الحركة السياسية السودانية.. فيه توثيق يحتاج لقراءة ثانية..
شكرا على هذا الحس الوطنى العالى فى هذا الزمن الرمادى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: sharnobi)
|
أخي ورفيق همي شرنوبي لك التحايا ونحن نجتر من تاريخنا تلك اللحظات المضيئة .. نستلهما لتنير لنا بعض من ظلمات هذا الزمان الرمادي الأغبش أشاركك الرأي بأن قليل من الكتاب والكتابات والمؤرخين تناولوا.. حركة اللواء الأبيض.. وأن دراسة تلك المرحلة لها دلالات عميقة في قراءة حركة تطور السياسة السودانية في كل مناحيها.. بخصوص سفر د. فيصل عبد الرحمن على طه الهام " الحركة السياسية السودانية والصراع المصري البريطاني بشأن السودان 1936 - 1953 " .. فيه توثيق يحتاج لقراءات وقراءات.. وسوف أورد منه هنا بعض المقاطع التي تدور حول تلك الأحداث ولك شكري وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه عرف أكثر ما عرف عنه الدقة والتزام المنهج العلمي الصارم في تقصي الحقائق ، ذكر في سفره آنف الذكر " الحركة السياسية السودانية ص 29 ، 30 ، 31 ما يستوجب الوقوف طويلا عنده ، سأحاول أن أن أشرك أكبر عدد من القراء فيه خاصة لعلمي بنفاذ ذلك الكتاب المجلد الذي يربو عن الـ 700 صفحة بطبعته الأولى والثانية من الأسواق .. وعذرا منذ الآن على الإطالة ولو أنها إطالة محببة لما تحوي من تشويق وتسلط الضوء على تلك الحقبة المنعطف في تاريخ حركتنا الوطنية السودانية . مؤملا النظر إليها في أطار مسوقها التاريخي وعلى ضوء الظروف التي اكتنفتها ، أي تلك الظروف المحلية والعالمية التي شكلتها .. وقبل أن نبحر في سفر الأستاذ الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه أود أن أذكر ببعض تلك الظروف الذاتية والموضوعية والمؤثرات التي أكتنفت نشوب ثورة 1924 • كان السودان كله تحت السيادة المصرية " وجدانيا وشكليا " والسيادة البريطانية فعليا • تشكلت الحركة الوطنية من براعم الثورة المهدية أي بفهم الموت بشرف أو النصر والصدارة • كان معظم أعضاء حركة اللواء الأبيض رهن الاعتقال • كان خزان سنار ومع الرخاء الذي جاء به جلب أيضا مهاجرين جدد رفدت الحركة الوطنية بأفكار جديده • جاءت 1924 والسودان يشهد بروز طبقة متعلمة جديدة وطلاب المدرسة الحربية ومظاهرتهم التاريخية • نشبت الثورة وفي مصر كانت ثورة 1919 والبرلمان وسعد زغلول • كانت عصبة الأمم بعد الحرب الأولى وانتصار الحلفاء وأحلام الشعوب بالحرية أخذ يتبلور .. • نشبت الثورة ودوي إنتصار الثورة البلشفية في روسيا التي هزت العالم يصم الآذان وأنتشار فكرها الثوري في مصر والسودان • نشبت ثورة 1924 وكان أنتصار أتاتورك في تركبا • نشبت الثورة والشرق الأوسط يغلي بالثورات في لبنان وسوريا والعراق والحجاز وسأعود مع الدكتور فيصل عبد الرحمن ولتحي ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: حسن النور محمد)
|
الأخ حسن النور محمد لك التحايا ولشهدائنا العظام المجد والخلود
أعود مع الدكتور فيصل عبد الرحمن ولكن قبل أن ألج إلى لب أحداث ليلة الخميس الدامية أود أن أقف قليلا ( وأيضا مع الدكتور فيصل ) لتسليط الضوء على الأيام الأخيرة والظروف والأحداث التي أدت إلى ما جرى في ليلتي الخميس والجمعة 27 و 28 نوفمبر 1924
إبعاد الجيش المصري عن السودان مع إن اتفاقية 19 يناير 1899 عهدت في المادة الثالثة بالرئاسة العسكرية العليا في السودان إلى الحاكم العام ، إلا أنها لم تنص في أي من موادها على القوات المصرية والبريطانية اللازمة للخدمة في السودان وعدد هذه القوات ومواقع إقامتها . كما أنها لم تنص صراحة على ما إذا كان للحاكم العام سلطة إنشاء قوة عسكرية خاضعة له. على كل حال بعد حملة إعادة فتح السودان وإقامة نظام الحكم الثنائي، كانت توجد في السودان قوة بريطانية ومصرية . وكانت القوات البريطانية موزعة بين الخرطوم وعطبرة وبورتسودان. وحتى عام 1924 كان أكثر من نصف الجيش المصري موجودا في السودان وموزعا على أقاليمه المختلفة . وكان الجيش المصري آنذاك يتكون من وحدات مصرية ووحدات سودانية بينما أستأثر الضباط الإنجليز الذين كانوا يعملون في الجيش المصري بالسيطرة والقيادة. ويبدوا أن الحكومة البريطانية لم تكن مرتاحة لوجود قوات مصرية بالسودان خاصة بعد ثورة 1919 المصرية. ومن ثم بدأت تفكر في تصفية الوجود العسكري المصري في السودان . وقد وردت في تقرير لجنة ملنر في سنة 1920 أبكر مؤشرات إلى هذا الاتجاه . فقد جاء في التقرير أن وجود جيش كبيرفي السودانكان لازما لإتمام فتحه، واستباب الأمن فيه ، ولكن "الوفت قد حان لإعادة النظر في مسألة القوات العسكرية في البلاد وتنظيمها وتخفيف العبء المالي الواقع على عاتق مصرمن إبقائها هناك " وخلال أحداث ثورة 1924 بدأ التفكير في إبعاد القوات المصرية من السودان وإنشاء قوة عسكرية خاضعة للحاكم العام وبعيدة عن المؤثرات المصرية يأخذ طابعا جديا. ففي النصف الأول من أغسطس 1924 تظاهر طلاب المدرسة الحربية في الخرطوم . كما خرجت كتيبة السكة حديد المصرية في كل من عطبرة وبورتسودان في تظاهرات . وبسبب ذلك أبلغت الحكومة البريطانية الحكومة المصرية في 15 أغسطس 1924 أنها أجازت لحكومة السودان أن تبعد في الحال عن السودان كتيبة السكة حديد وأي وحدة أخرى يرى من عدم الولاء . وفي 18 أغسطس 1924 رفع لي استاك حاكم السودان وسردار الجيش المصري مذكرة إلى زمزي ماكدونالد رئيس وزراء بريطانيا ذكر فيها أنه لا سبيل لإصلاح الوضع العسكري في السودان ما دام وزير الحربية هو المسيطرعلى القوات العسكرية في السودان . وذكر فيها أيضا أن الحكومة المصرية جعلت من وزير الحربية رئيسا للجيش، وأصبحت كل الأمور تحال إليه، مما أضعف سلطة السردار والضباط الإنجليز، وأثر على الانضباط خاصة بين الضباط المصريين. ولمعالجة هذا الوضع اقترح استاك إنشاء قوة سودانية بحتة لحفظ الأمن الداخلي ،على أن تكون لحكومة السودان السيطرة المباشرة وغير المباشرة على كل أمور القوة بما في ذلك الشئون المالية. وقال إستاك إن أول خطوة في هذا الاتجاه هي إبعاد الوحدات المصرية البحتة من السودان, ثم إعادة تشكيل الوحدات السودانية المتبقية من الجيش المصري على نظام جيش سوداني إقليمي. وشاءت الأقدار أن وفر مقتل إستاك نفسه في القاهرة في 19نزفمبر 1924 السانحة التي كانت تنتظرها الحكومة البريطانية . ففي 22نوفمبر 1924 أرسل اللنبي المندوب السامي البريطاني في القاهرة مذكرة إلى الحكومة المصرية يطلب فيها تلبية عدة مطالب . وقد نص المطلب الخامس على أن تصدر الحكومة المصرية خلال أربع عشرين ساعة الأوامر بإرجاع جميع الضباط المصريين ووحدات الجيش المصري البحتة من السودان . وهدد اللنبي بأنه ما لم تلب هذه المطالب في الحال ,فستتخذ الحكومة البريطانية على الفور التدابير اللازمة لصيانة مصالحها في مصر والسودان . ثم أتبع اللنبي هذا الإنذار بمذكرة أخرى بأنه بعد سحب الضباط المصريين والوحدات المصرية البحتة من السودان ، ستحول الوحدات السودانية التابعة للجيش المصري إلى قوة مسلحة سودانية تكون خاضعة وموالية للحكومة السودانية وحدها ، وتحت قيادة الحاكم العام العليا وباسمه تصدر البراءات للضبط. لم يقبل رئيس وزراء مصر آنذاك سعد زغلول ما أقترحه اللنبي من ترتيب جديد للجيش المصري في السودان، لأنه يناقض نص المادة 46 من الدستور المصري التي تنص على أن الملك هو القائد الأعلى للجيش وهو الذي يولي ويعزل الضباط ، لأنه يعدل الوضع الراهن الذي سبق أن صرحت الحكومة البريطانية برغبتها في المحافظة عليه . وكان سعد زغلول يشير بذلك إلى إعلان استقلال مصر الذي أصدرته بريطانيا في 28 فبراير 1922 والذي نص من بين أمور أخرى على إبقاء الوضع في السودان على ما كان عليه إلى أن يتسنى للحكومتين المصرية والبريطانية إبرام اتفاق بشأنه. وسأتابع مع الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
الأخ/ عاطف عبد الله
لك التحية على فتح هذه الصفحة الناصعة البياض من تاريخ السودان. لقد اكتنف الغموض حادث تمرد الكتيبة رقم 11 بقيادة عبد الفضيل الماظ من الناحيتين السياسية والعسكرية(التكتيكية) و هذا ما فتح الباب على مصراعيه للتكهنات التى لا يدعمها دليل.
وربماكانت اكثر هذه التكهنات إثارة للجدل مسألة تقاعس الكتيبة المصرية عن مناصرة الكتيبة السودانية فى وقت الحوجة مما عده البعض خيانة.
اسمح لى يا أخى ان اقول ان المنطق لا يسند هذه الادعاءات الصادرة عن عاطفة سودانية جياشة كانت تعتقد بامكانية أتحاد الكتيبتان السودانية والمصرية وانزال الهزيمة بالجيش الانجليزى المرابط بالخرطوم.
هذه كانت امانى الوطنيين من الجانبين السودانى والمصرى ولكن لو بحثنا قليلا فى اوضاع الجانبين السياسية والعسكرية نجد التالى:
1- الجانب السودانى كانت يتبع عسكرياللضباط المصريين ولقيادة الجيش المصرى بالسودان. ومن هنا لا يمكن تصور امكانية تفاوض ضباط صغار من السودانيين مع قادة من الجيش المصرى واتفاقهم على أى شئ. يمكن ان نفهم ان اتصالات ربما تمت مع صغار الضباط المصريين ولكنى لا اعتقد ذلك نسبة لأن ذلك يشكل انقلابا فى نظام القيادة العسكرى الصارم فى ذلك الوقت الشىء الذى لم يكن معروفا بعد فى تاريخ الجيوش فى العالم ناهيك عن جزء من الجيش المصرى موجود فى السودان وبعيد بآلاف الاميال عن الوطن الام. هذا بالاضافة إلى ان المخابرات العسكرية البرطانية كانت نشطة جدا فى اوساط الجيش المصرى فى السودان فى ذلك الوقت الحساس ولو تم اتصال او اتفاق كالذى زعم لعرف على الفور. 2-ثورة 1924 رغم عظمتها وشموخها لم يكن لدى المشاركين فيها اهداف سياسية واضحة وبرنامج مطروح يتمثل فى طرد الانجليز و السيطرة على وإدارة دفة الحكم فى السودان وهذا لا يرجع لقصور فى التصور لدى هؤلاء الثوار ولكن للظروف المحيطة بهم و تعقيدات الصراع الدولى فى ذلك الوقت لذلك من غير المنطقى تصور اتفاق الضباط السودانيين مع قادة الجيش المصرى على الاطاحة بالانجليز و الاستيلاء على الحكم فى السودان. 3- الجيش المصرى الموجود فى السودان والذى كانت تتبع له الكتيبة رقم 11 كان جيشا منضبطا من الناحية العسكرية و مصر نفسها كانت دولة لها نظام حكم يعتبر منظم وحديث فى ذلك الوقت ولكنها كانت عمليا تقع تحت الحماية البريطانية ولها اتفاق واضح مع الحكومة البرطانية على الطريقة التى يحكم بها السودان( اتفاقية الحكم الثنائى) ورغم الجو العدائى الذى كان يسودالعلاقات المصرية البريطانية فى تلك الايام فمن المستبعد ان يرجع قائد الجيش المصرى فى السودان إلى أى مرجعية أخرى غير قادته فى مصر والذين يأتمرون بأمر وزير الحربية المصرى و الذى ينفذ بدوره سياسة الحكومة المصرية فى السودان والتى لم يكن من ضمنها حتى مجردالتفكير فى الانقلاب العسكرى على الجيش الانجليزى فى السودان. فمن غير المنطق القول بأن مصر المحمية البريطانية يمكنها الانقلاب على الجنود البريطانيين فى السودان لأن مصر نفسها كات تعج بالجنود الانجليز الذين كانوا لو حدث ذلك لأطاحوا بالملك والحكومة المصرية وعينوا حاكم عام إنجليزى على مصر.
لتلك الاسباب أقول بأن من المستحيل من الناحية السياسية والعسكرية وجود الاتفاق المزعوم كما اننى استبعد وجود مجرد اتصال و قد تصرف هؤلاء الابطال تبعا لحماسهم الشخصى لقضيتهم الوطنية وتوقعوا انحياز القوات المصرية المرابطة فى الخرطوم بحرى لهم نسبة للإنزار الانجليزى لمصر و التوتر الشديد فى العلاقات المصرية الانجليزية فى ذلك الوقت وهذه قراءة خاطئة لواقع الامور لا يحاسب عليها هؤلاء البسلاء من ابطالنا.
لك الشكر مجددا اخى عاطف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: هشام المجمر)
|
الصديق الباشمهندس هشام أجدد الشوق وعاطر التحايا لك أخي إن ما جرى في تلك الأيام من إتفاق أو تنسيق بين القوات السودانية بقيادة عبد الفضيل الماظ والمصرية بقيادة أحمد رفعت من الصعب إثباته أو نفيه ولكن دعنا نقرأ الأحداث دون إصدار الأحكام .. وسأواصل ما أورده الدكتور فيصل في كتابه آنف الذكر عله تتضح لنا الرؤية ونتواصل مع ما سبق
... ولكن المندوب السامي البريطاني اللنبي أخطر سعد زغلول في 23 نوفمبر 1924 أنه نظراً لرفض الحكومة المصرية تلبية المطلب البريطاني بسحب الوحدات المصرية البحتة من السودان ، فقد أرسلت إلى حكومة السودان تعليمات بإخراج جميع الضباط المصريين والوحدات المصرية البحتة من السودان ، وبإجراء التغييرات التي تترتب على ذلك. رفضت حكومة سعد زغلول تنفيذ بعض مطالب الإنذار البريطاني واستقالت في 24 نوفمبر 1924 وخلفتها حكومة جديدة برئاسة أحمد زيور الذي قبل تنفيذ المطالب البريطانية تحت شعار "إنقاذ ما يمكن إنقاذه " . وفي السودان عين هدلستون نائباً للسردار ونائباً للحاكم العام وكلف بمهمة إجلاء القوات المصرية عن السودان . انصاعت الكتيبة الرابعة وبعض المصالح المصرية كالأشغال والمهمات لأمر الإخلاء الذي أصدره هدلستون في 24 نوفمبر 1924 . ولكن قوات المدفعية المرابطة في الخرطوم بحري والتي كان يقودها أحمد رفعت رفضت الامتثال لأمر الإخلاء ، واشترطت صدوره من الملك فؤاد . كما وضعت شروطاً أخرى تتعلق بحفظ كرامة القوات المصرية عند انسحابها . وقد ضمنت كل هذه الشروط في برقية بعث بها أحمد رفعت إلى الملك فؤاد في 25 نوفمبر 1924 . وفي نفس التاريخ أي 25 نوفمبر 1924 عقد بالخرطوم بحري مجلس حربي ضم ضباطاً مصريين وسودانيين وقد قرر رئيس وأعضاء المجلس الحربي رفض أمر الإخلاء ، والثبات إلى النهاية حتى يسلموا أرواحهم في أماكنهم . كما قرروا توحيد قيادة القوات المجتمعة في الخرطوم بحري ، وأن يعهدوا بقيادتها لأحمد رفعت اشعل قرار المجلس الحربي الحماس في نفوس الضباط والجنود السودانيين فتحركت في عصر يوم الخميس 27 نوفمبر 192 طائفة من ضباط وجنود مدرسة ضرب النار بقيادة الضباط عبد الفضيل الماظ وحسن فضل المولي وثابت عبد الرحيم وسليمان محمد وعلي البنا قاصدين الخرطوم بحري للانضمام لقوات أحمد رفعت . ولحق بهم في الطريق الضابط سيد فرح ومعه فصيلة من الكتيبة الحادية عشرة . ولكن في شارع النيل وعلى مقربة من المستشفي العسكري ( مقر وزارة الصحة الحالي ) اعتراضتهم كتيبة إنجليزية في محاولة لمنعهم من اجتياز كوبري النيل الأزرق . والتحم الفريقان في معركة حامية التزمت إبانها قوات أحمد رفعت الحياد التام . وانتهت المعركة في نهار الجمعة 28 نوفمبر 1924 باستشهاد عبد الفضيل الماظ ، واعتقال رفاقه الذين حكم عليهم بالإعدام ، ونفذ فيهم جميعاً باستثناء علي البنا الذي خفض الحكم بالنسبة له للسجن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
شكرا عاطف عبد الله بمواصلة ايراد الاحداث حتى نهايتها و إن كنت أعرف ما حدث من كتب تاريخ أخرى حيث انى لم اطلع على كتاب د. فيصل.
ما حدث يؤيد ما ذهبت اليه أن مرجعية القوات المصرية فى السودان كانت الجكومة المصرية والتى على رأسها الملك فرفعت رفض الاوامر الآتية من هديلسون لأنه ليس قائدا للجيش المصرى و لا يمثل رمز السيادة المصرية الذى يمثله الملك خاصة بعد استقالة حكومة سعد زغلول. و يبدو أن احمد رفعت تصرف بدافع من وطنيته الخالصة إذ ان غيره من القواد المصريين فى السودان أذعنوا لقرار الجلاء الذى نفذوه بالتأكيد بعد إستشارة قوادهم فى مصر وهنا يكون موقف أحمد رفعت الوطنى المفارق لموقف قيادته موقفا أستثناثيا و هو برغم مفارقته تلك طلب ان يجيئه امر الاخلاء من الملك فؤاد ولم يطلب الاذن بالدخول فى حرب مع الانجليز وأتاه الاذن كما طلب.
ان ما حاولته هو مجرد قراءة صحيحة للأحداث تبعا لمنطق العقل وليس محاولة لإصدار الاحكام فعند غياب المعلومة الأكيدة نحاول امعان الفكر للوصول لشئ يمكن قبوله طبقا لتداعيات الاحداث فى تلك الفترة.
ولك الشكر مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: هشام المجمر)
|
أخي هشام المجمر لا أخالفك الرأي .. ولكن قد لا أتفق معك في تلك الثقة المطلقة في أنه لا توجد حتى شبه خيانة لأولئك النفر البسلاء .. مع أني شديد الثقة بحصافتك وحسن إدراكك ....... من شهادة دكتور فيصل وما أورته من كتابه يجعل الأمر كبير الإحتمال بأن هناك أتفاق مسبق بين القوتين السودانية والمصرية وأن ما يؤكد ذلك الإتفاق أكبر مما ينفيه فلو تسائلنا عن ما جرى في أجتماع القوتين قبل الأحداث وربطناه بنا جرى .. نستنتج على الأرجح أن هناك أتفاق ما تم ، ولو تسائلنا عن عدم تنفيذ أوامر الأخلاء من قوات أحمد رفعت خاصة بعدإستقالة سعد زغلول وتسلم حكومة أحمد زيور التي وجهت بتنفيذ أوامر اللنبي !!!.. عدة شواهد تجعلنا نفكر في أن شئ ما تم في الخفاء .. سوف أتابع توابع الحدث .. وما أستجد من أحداث بعد ذلك الخميس والجمعة الداميين و ل تحي ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
{ ونغني لك يا وطني كما غنى الخليل مثلما غنت مهيرة تلهم الفرسان جيلآ بعد جيل ونغني لك كحريق المك في قلب الدخيل وللجسارة عندما إستشهد على مدفعه عبدالفضيل }
شكرآ يا عاطف عبدالله وأنت تحيي ذكرى رجل طويل القامة أسمر الوجه كالخمرة في الماء المذاب
وتظل ماثرتهم ماثلة تلهم المناضلين جيلآ بعد جيل والعظيم والمدهش أن هؤلاء هم أبناء الهامش والأقليات العرقية المستعلا عليها يتصدون للقيادة السياسية والعسكرية عندما إحتدم الوغى من أجل حرية وإستقلال الوطن مأثرة تولي علي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ الذين ألهموا جون قرنق الثورة وهياؤه للقيادة ، قيادة النضال الوطني السياسي والعسكري من أجل إستقلال السودان يجب أن يذكر بها وإعلاء شأنها تأكيدآ على الوحدة الوطنية وكسب أداء أبناء الهامش الوطني الرفيع ، وبالتأكيد لم تغب المعاني والدلالات عن فطنتك يا عاطف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: هشام المجمر)
|
أخي هشام المجمر تحياتي قد يكون قد جانبني التوفيق في لفظة خيانة ، على كل أنا لم أطلقها على عواهنها بل قلت شبهة خيانة ولو كان قد أتفقت القوتين في أجتماعهما المشترك على المواجهة والصمود وتخازلت أحداهما وقضت الأولى نحبها يكون الأمر ليس مجرد شبه بل هي الخيانة بعينها على كل سأورد هنا بعض من تداعيات الحدث حتى تكتمل الصورة وأيضا سآخذ من كتاب الدكتور فيصل عبد الرحمن ومن ثم أعود لأتناول التعقيب على مداخلتك التي حتما ودون شك قد أثرت هذا الموضوع يقول الدكتور فيصل " وفي يوم 28 نوفمبر 1924 أيضا وصل إلى السودان على متن طائرة حربية بريطانية مندوب من وزير الحربية المصري حاملاً الأمر للقوات المصرية بالكف عن مقاومة الإجراءات التي اتخذها نائب الحاكم العام لإخراجهم بالقوة من الأراضي السودانية ، لأنه ليس وراء هذه المقاومة سوى سفك الدماء بدون جدوي . وجاء في الأمر كذلك أن الحكومة المصرية قد احتجت احتجاجاً صريحاً على هذا العمل الذي نفذ بالقوة القاهرة ، وأن عودة القوات لا يترتب عليها أي مساس بحقوق الوطن أو بشرف القوات العسكري .
وابتداء من يوم السبت 29 نوفمبر 1924 شرع أحمد رفعت وقواته في مغادرة السودان . ويومها ساد بين كثير من السودانيين من مدنيين وعسكريين شعور بالاستياء والمرارة وخيبة الأمل عبر عنه أحد الضباط السودانيين الموقعين على قرار المجلس الحربي بقوله : " في يوم السبت 29 نوفمبر في الوقت الذي كان فيه الضباط والجنود السودانيين بين شهيد في المعركة أو مصفد بالأغلال في السجون ، تحركت قطارات الشكة حديد من الخرطوم بحري حاملة القائد رفعت وجنوده ومعهم أسلحتهم بدون ذخيرة يغادرون السودان مبعدين وفي آخر لحظة من ركوبهم القطار الذي وقع عليه الضباط السودانيون فمزقه على مشهد منهم ، لأنه اصبح غير ذي موضوع " أنتهى الأقتباس لا شك بأن الأمتعاض وتمزيق قرارات المجلس الحربي ( وكانت هي الشهادة الوحيدة لما تم الأتفاق عليه " بكل ما فيه من حماقة يدل على غضب عارم من تخاذل قوات أحمد رفعت بالنسبة لما أوردته في النقطة
Quote: عند وقوع أحداث الخميس والجمعة الداميين لم يكن أحمد رفعت ولا قواته فى الوضع الذى يمكنهم من الدخول فى مواجهة مع الانجليز فمعظم القوات المصرية الاخرى امتثلت للمغادرة وبقيت هذه الوحدة الاخيرة ببحر والتى كان يمكن للقوات الانجليزية محاصرتها وسحقها بسهولة و احداث مجزرة أو خسائر جسيمة بين جنودها.
|
تلك النقطة ينفيها أحمد خير وكذلك المؤرخ مبارك بابكر الريح وسوف أعود لطرح الأسباب التي جعلتني أشتبه بأن هناك على الأقل تخاذل لو أستبعدنا لفظة خيانة من قوات أحمد رفعت ، سوف أتحدث عن عددها وعتادها وعن ما ذكر وأورخ حولها بقدر ما يتوفر لي من مصادر ودمت ولك ودي ولتحيا ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
هناك أضافة لما سبق من كتاب الدكتور فيصل الحركة السياسي ... ص 74 أوردها كما هي وهي تصف الشعور العام بعد انتهاء أحداث الخميس والجمعة :
ولكن بقيت في نفوس كثير من المدنيين والعسكريين الذين شاركوا فيها أو أيدوها مرارة وخيبة أمل بسبب ما اعتبروه موقفاً متخاذلاً من أحمد رفعت وقواته . وزاد من ألم هؤلاء وإحباطهم أن بعض أعضاء جمعية اللواء الأبيض الذين هاجروا إلى مصر أو فروا إليها قد تعرضوا للاعتقال والتحقيق معهم لبضعة شهور للاشتباه في تورطهم في اغتيال سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام لي استاك في 19 نوفمبر 1924 . وكان وكيل الجمعية بمصر عرفات محمد عبد الله واحد أعضاء الجمعية ويدعي إبراهيم أدهم من بين هؤلاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
أخي ابو ساندرا لك التحايا مغمطة بالأغنيات الهاتفات بيحيا الوطن ....... ونغني لك يا وطني كما غنى الخليل ونغني لك يا وطني كما غنى عبيد عبد النور اصلوا موتا فوق الرقاب كان رصاص أو كان بالحراب البدور عند الله الثواب اليضحى وياخد العقاب
أخي أبو ساندرا إن ثوار 24 جلهم كانوا من أبناء الهامش آبائهم من جيش الجهادية علي عبد اللطيف من أم دينكاوية وأب نوباوي عبد الفضيل الماظ ينحدر من قبيلة الشلك وهكذا معظم حال أولئك الرواد الثوريين ولكن الأعظم من كل ذلك أنه خلال التحقيق معهم ومع الطلاب والضباط والجنود المعتقلين من أعضاء جمعية اللواء الأبيض - جن جنون الإنجليز حينما سألوهم جميعا عن الجنس وكانت الإجابة واحدة ( سوداني ) بدلا عن شايقي ودنقلاوي وجعلي ودينكاوي أكرر التحايا ولتحيا ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
يوميات الثورة سرد لما جرى في 27 و 28 نوفمبر 1924 يذكر الأستاذ أحمد محمد شاموق في متابه " من هوامش الثورة والسياسة سردا توثيقيا لما جرى خلال اليومين التاريخيين ، أورده كما هو : لا يذكر التاريخ تفصيلا عن تدبير الحادث وتنظيمه والإعداد له . ولا عن اللقاءات والاتفاقات بين الضباط الوطنين الذين نظموا الحركة وقادوها . ولكن من المؤكد أن من دعي من الضباط السودانيين للاشتراك في خطة العمل ولم يشارك في الأحداث لم يوش بما عرف ، بل التزم الصمت مما ساعد المجموعة على أن تحافظ على سرية تخطيطها وتحركها حتى بدأ الزحف في الثالثة بعد الظهر . وشكل هؤلاء الضباط مجلسا قياديا ( المجلس الأعلى للتنفيذ ) بقيادة الملازم عبد الفضيل الماظ وعضوية سبعة آخرين وهم الملازم أول سليمان محمد – الملازم ثاني حسن فضل المولي- الملازم ثاني ثابت عبد الرحيم – الملازم ثاني على البنا – الملازم ثاني سيد فرح – الملازم ثاني الله جابو سليمان – والملازم ثاني قسم السيد فرج الله . كانت آخر تفاصيل الخطة قد وضعت قبيل التحرك من مدرسة ضرب النار .كان في المدرسة الملازم أول عبد الفضيل الماظ من " ألأورطة 11 " السودانية ، وكان مسؤولا عن " بلاتونين " من تلك "الأورطة" يرابطان في " قشلاق " سعيد باشا .وكانت مهمته الحربية (الحكومية) أن يقوم بحراسة الخرطوم بعد جلاء القوات المصرية . ومع عبد الفضيل الماظ الملازم ثاني سيد فرح وكان مسؤولا عن الحراس بالسجن الحربي . وهكذا بدأ التنفيذ . كانت ساعة الصفر هي الثالثة بعد ظهر الخميس 27 نوفمبر . ففي هذا الوقت صرف الضباط عشاء الجنود – والذي كان يصرف عادة في السادسة مساء – في الساعة الثالثة . وفي الساعة الرابعة تحرك الضباط ومعهم "بلوكا " يتكون من 120 جنديا بأسلحتهم . وفي نفس هذه الساعة أطلق الملازم سيد فرح سراح جميع الجنود الذين كانوا مسجونين في السجن الحربي لمخالفات عسكرية ، وكانوا نحو ستين جنديا . وسارت هذه القوة والأصوات المرتفعة تردد الاناشيد الوطنية حتى مدرسة ضرب النار . وهناك انضم اليهم الملازم أول سليمان محمد والملازم ثاني حسن فضل المولى والملازم ثاني ثابت عبد الرحيم والملازم ثاني على البنا . وكان هؤلاء الضباط قد اقتحموا مخزن الذخيرة في المدرسة – قبل أن تصلهم القوة – واستولوا على أربعة مدافع ( مكسيم فكرز ) ، وفي رواية أخرى ثمانية مدافع ، وكل ( الجبخانة ) وحملوها في عربة تجرها الخيول . وعبرت القوة سوق الخرطوم حتى مبنى " البوستة " الحالي . وفي السوق قابل القوة المستر كارلس ، من الموظفين الإنجليز ، فأسرع إلى المكتب الحربي وأدلي بمعلوماته عن القوة الزاحفة إلى نائب الحاكم العام . فقد كان الحاكم العام هو سير لي استاك الذي اغتيل في القاهرة قبل ذلك بثمانية أيام . الساعة الآن الرابعة والنصف . وهي الساعة التي تحركت فيها حكومة السودان والجيش الإنجليزي , وكان تحركهم سريعا ومنظماً . فاتصل نائب السردار مباشرة بالضابط الاحتياطي الذي تولى بنفسه التحقق من الحادث . ثم اتصل بالجيش البريطاني ليبقى على أهبة الاستعداد . ثم اتصل بالقوة الانجيلزية المرابطة في كلية غردون . ثم ذهب في عربته إلى فرقة الميجر كوبر . فوجده في ميادين كلية غردون . فأمره أن يعزز فرقته في شارع الخديوي بلك مدافع " الفكرز " الموجودة ، وكان عددها ستة مدافع. عند مباني بريد الخرطوم تصدى الجنرال هدلستون نائب الحاكم العام ومعه كبار الضباط الانجليز لقوة الثوار وأمروهم بالرجوع إلى ثكناتهم . فرفض الثوار الأمر واتجهوا بشارع الجامعة الى الخرطوم بحري . عند ذلك أمر الجنرال هدلستون رجاله بفتح " كوبري " النيل الأزرق لقفل الطريق أمام قوة الثوار حتى لا تعبر إلى الخرطوم بحري . كانت الشمس قد مالت إلى الغروب عندما أكملت القوات الإنجليزية استعدادها . وكان تقدم قوة الثوار بطيئا . فوجدوا أنفسهم مع غروب الشمس في مواجهة مع القوة الإنجليزية التي قفلت امامهم الطريق . وتقدم نائب السردار إلى جهة الثوار وصاح بأعلي صوته معرفا بأنه السردار . فلم يسمع ردا . ثم تقدم ستين خطوة إلى الإمام ، وتكلم مرة أخرى معرفا بنفسه . فرد عليه أحد الضباط ( نحن لا نعرف هدلستون باشا ولكن نعرف رفعت باشا فقط ) . فرد الجنرال هدلستون ( أرجو أن تنفذوا أوامري ) . فرد الضباط مرة أخرى (أننا ننفذ أوامر رفعت باشا فقط ) . وكان لابد من المواجهة . فصدرت الأوامر بالضرب من هدلستون بعد أن ابعد نفسه عن مجري الرصاص وانطلقت نيران الإنجليز دفعة واحدة ومن جميع المدافع ورد الثوار على النار بالنار . كانت الساعة السادسة مساء. وكان اليوم هو الخميس 27 نوفمبر 1924 .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
كانت الساعة السادسة مساء. وكان اليوم هو الخميس 27 نوفمبر 1924 . وكانت المجموعة الثائرة تحت قيادة الملازم عبد الفضيل الماظ قائد ( المجلس الاعلى للتنفيذ ) . فاصدر القائد أوامره قبيل بدء الصدام باتخاذ الساتر داخل جدول كبير وانطلقت النيران ، وسقط بعض القتلى من الجانبين . ويذكر الاستاذ مبارك بابكر الريح أن عددا كبيرا من أفراد ( الأورطة ) الإنجليزية التي يقرب عددها من الالف جندي قد ابيد . ويرتفع بعدد الموتى على سبعمائة ، على تقدير الرواة . بينما ينفي تقرير الحكومة عن الحادث فعالية النيران السودانية . يقول التقرير "000 ولكن نيرانهم كانت غير منظمة وعالية ولم تحدث إي إصابات " . وبينما كانت هاتان المجوعتان من المقاتلين تتراشقان بالنيران انسحب عبد الفضيل الماظ متوجها الى مخزن الذخيرة . فتبعه ضابطان من أطباء المستشفي العسكري : الأمير الاي كارليل قمندان الفرقة الطبية وضابط سوري . واوشك الضابط السوري أن يصرع عبد الفضيل الماظ برصاصة من مسدسة . ولكن أحد القناصة من الثوار حسم الموقف لصالح الماظ برصاصة من فوق السور مزقت جسد الضابط السوري . واشتبك كارليل وعبد الفضيل الماظ في صراع عنيف بالأيدي ومسدساهما معلقان في جنبيهما وكل واحد يحاول أن يجد الفرصة للوصول إلى مسدسه . ومرة أخري يتدخل الجندي السوداني القناص بعد أن يدقق التصويب ، والجسدان يتحركان في كل ثانية ويغيران موضعيهما ، حتى لا يصيب عبد الفضيل الماظ . وسقط كارليل . وهكذا اقتحم عبد الفضيل الماظ المخزن ، واستولى على كل الذخيرة . وكان مستشفي القوات المسلحة أهم ميدان تدور فيه معارك نوفمبر الدامية . فمع مغيب شمس الخميس واندلاع النيران بدأ الميجر كارلر نائب ضابط صحة المديرية يعد العنابر للمصابين . وأرسل " جاويشا " إنجليزيا ليحضر النقالات من المخزن . وفي المخزن وجد "الجاويش" مقتولا . واستنتج تقرير الحكومة أن قاتل "الجاويش" هو الجندي السوداني حارس المخزن . ثم تدفق سيل من الضباط والجنود السودانيون إلى المستشفى واحتلوه وتحصنوا بداخلة . ومع تقدم الليل كان المستشفي قد احتوى كل الضباط والجنود الثائرين . ومن الجانب الآخر كان الجيش الإنجليزي قد طوق المستشفي تطويقا كاملا من جميع الجهات ، فتقدمت فرقة من الجزء الجنوبي من شارع الخديوي واحتمت بداخلية العرفاء . وجاءت فرقة أخرى وتحصنت بمباني المستشفي البيطري ووضعت مدفعين رشاشين في قارعة الطريق . وتلاقت فصيلة اخرى جاءت من جنوب شارع الجامعة مع الجناح الشمالي للفرقة الأولى متخذة موقعها على طول خط الترام . وهكذا تكامل الحصار وتدفق الرصاص من كل جانب على الثوار . وظلوا حتى الساعة العاشرة ليلا يردون على النار بالنار . ثم لجا الفريقان للراحة . ويضيف تقرير الحكومة " وفي هداة الليل تسرب بعض الثوار من أماكن إطلاق النار ولكن تمكن البوليس من قتل بعضهم أو أسره بيد أن الغالبية نجت ودخلت إلى القشلاقات بأم درمان " وفي صباح الجمعة الباكر منعت نيران الثوار الكثيفة تقدم الجنود الإنجليز نحو مباني المصلحة الطبية والمستشفي العسكري . ولم تستطيع القوات الإنجليزية المرتدة على أعقابها أن تحدد أماكن الثوار . فقد كانت المباني كثيرة ومبعثرة وفي محاولة التقدم هذه خسر الإنجليز عددا من رجالهم . وإذا كانت قنابل ( الفكرز ) ونيران المدافع الصغيرة لم تجد أمام صمود الثوار ولم تسكت مقاومتهم فأنه لا مفر من استخدام أسلحة التدمير الثقيلة . وبالفعل جيء بمدفع عيار 4.5 بوصة من الطابية وأخذ يقذف نيرانه في محيط مائة ياردة . وقذف المدفع نحواً من ثلاثين قذيفة . وصمتت نيران الثوار . وظن الإنجليز أن المبني قد دك تماما . فتقدمت جنودهم . وفجأة أنطلقت عليهم النيران . وكانت خسائرهم كبيرة . فتراجعوا . وظلوا يقصفون المستشفي لساعات طويلة متواصلة. وتقول حكومة السودان أن عدد القتلي في المستشفي العسكري بلغ ثمانية وعشرين قتيلا ، منهم البطل الشهيد عبد الفضيل الماظ وأربعة عشر من صف الضباط وثلاثة عشر من الجنود . وكان البطل الشهيد عبد الفضيل الماظ قد ظل صامدا يصلي الأعداء بنيرانه الحامية حتى أنهدت فوقه حيطان المستشفي . وجد جثمانه وقد فارق الحياة وهو ممسك بمدفعه بكلتا يديه . ونعبر أسبوعا محموما ملتهبا ، ونقف عند الجمعة التالية ، الجمعة الحزينة . وكأني بالتاريخ يقف في هذا الصباح – صباح الجمعة 5 ديسمبر 1924 – للحظات لينحني أمام جلال الموت 000 وجلا الشهادة 0000 وجلال البطولة . في هذا الاسبوع المحموم نشطت المخابرات وأجهزة القمع الإنجليزي لتقبض على عشرات الضباط والجنود ، الذين اشتركوا في الملحمة والذين لم يشتركوا . وشكلت محكمة عسكرية لم يعرف ما دار فيها . وقضت بالإعدام رميا بالرصاص على خمسة ضباط من أعضاء " المجلس الأعلى للتنفيذ " أحد هؤلاء الخمسة حوكم غيابيا بعد أن أفلت من قبضة الحكومة وهرب إلى مصر .. وهو الملازم سيد فرح . وآخر أستبدل حكم إعدامه بعشر سنوات سجنا قبل لحظات من تنفيذ الإعدام .. وهو الملازم علي البنا . أما الثلاثة الباقون فقد أعدموا في ذلك الصباح الحزين وهم الملازم أول سليمان محمد ، والملازم ثاني ثابت عبد الرحيم ، والملازم ثاني حسن فضل المولى. أنتهى سوف أعود لعرض بعض الآراء في تقييم حركة 1924 خاصة راي عبد الخالق محجوب وبعض آراء المعاصرين لها المؤيدين والمناؤين لهاوما جاء عنها في تقارير المخابرات البريطانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: Tragie Mustafa)
|
Dear Hisham and Abu Sandra, I think I agree with Abu Sandra. This part of our history has been marginalized by our researchers. If I remember correctly Professor Lazarus Mawut has a better study than what I have read for many of our Northeren brothers This marginalization of a very important period in our history did not come because of oversight, but was intentional. According to Suleiman Kisha, a member of the 1924 group, Ali Abdel Latif was not a member of the Arab stock and could not lead a revolution. Furthermore, the intellectuals of the day from the Arab origin did not suppurt the 1924 uprising, simply because of the origin of the leaders.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: charles deng)
|
الأخت تراجى مصطفى شكرا لمرورك الكريم ورأيك المحفز للكتابة الأخ شارلز دينق أتفق معك كثيرا فيما ذهبت إليه بدليل تجاهل متعمد للأحتفاء بالمناسبة التاريخية رسميا ، ولكن لو نظرنا للحدث من منظار الثوار أنفسهم فستجد أنه لا يوجد أطلاقا في أذهانهم ( من المركز أو الأطراف ) خلال تواصل بطولاتهم تلك النعرات القبلية بدليل ما جرى خلال التحقيقات معهم داخل السجن حينما كانوا يسألون عن أجناسهم. على كل حال .. التهميش للحدث لم ولن يطفأ جذوته فدعنا نحتفل به على طريقتنا الخاصة وتحياتي وأحتراماتي لك ولتحيا ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
مما سبق تتضح لنا أن العلاقة الجياشة والمفعمة ما بين السودان ومصر هي وقود تلك الثورة . وكما قال الشاعر الفذ خليل فرح أحد فرسان جمعية اللواء الأبيض معبرا عن تلك الرابطة التاريخية نحن ونحن الشرف الباذخ دابي الكر شباب النيل نحن برانا نحمي حمانا نحن نموت ويحي النيل ما فيش تاني مصري سوداني نحن الكل أولاد النيل
وكيف أستقبل السودانيون الإنذار المذل للجيش المصري بالإخلاء خلال 24 ساعة وتسليم سلاحهم واستقالة سعد زغلول والقمع البريطاني للمظاهرات في الخرطوم وعطبرة ، والاتفاق بين الكتيبتين المصريتين التين رفضتا الانصياع لقرار الإخلاء ( كتيبة المدفعية وكتيبة المشاة ) وبين الكتبة 11 التي يقودها البطل الشهيد عبد الفضيل الماظ ، تلك الأمور التي أنتهت بالصدام المسلح في يومي الخميس والجمعة 27 و28 نوفمبر 1924 . والآن سأواصل تقييم تلك الأحداث وآثارها امتدت آثار تلك الثورة إلى مختلف مدن السودان ففي مدينة ملكال تمردت الكتيبة 12 السودانية ( دون ضباطهم ) وتظاهروا في شوارع ملكال ، وفي مدينة واو قام الضباط السودانيون والمصريون بالاحتجاج الأمر الذي أدي لتمرد الكتيبة 13 وتم قمع التمرد وفي مدينة تلودي بجبال النوبة تمردت الأورطة 10 وكان يقودها ضباط مصريون رفضوا تسليم سلاحهم وانضم إليهم ضباط سودانيون وسيطروا على المدينة واستعانت الحكومة بقوة من الهجانة استقدمت من مدينة الأبيض . وسنواصل ولتحيا ذكرى الثائرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: gamal elsadig)
|
الأخ جمال حسين لك التحايا
Quote: اكثر مايحزنني ويترك اثرا سيئ في نفسي ان ذكرى هؤلاء الابطال وتخليدهم اقتصر على نصب تذكاري متواضع على شكل مسلة في شارع الجامعة مهمل غير واضح المعالم ممتلئ بملصقات الحفلات وماشاكلها يجلس بعض الطلاب و الماره عليه في انتظار المواصلات ومعظمهم لايعرف لمن هذا النصب وماذا يعني ...
|
ما أكثر الأحزان الآن ولكن .. ذلك النصب المنصوب بدافع التذكر والذي نسي تحت وطأت الأهمال .. أهيب بمنظمات المجتمع المدني أتحادات الطلاب الشباب ، النساء ، المهنيين ، الأحزاب الوطنية والجمعيات والروابط بالعمل على إزالة الغبن عنه تمجيدا لذكرى ثوار 1924 ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: gamal elsadig)
|
Quote: اكثر مايحزنني ويترك اثرا سيئ في نفسي ان ذكرى هؤلاء الابطال وتخليدهم اقتصر على نصب تذكاري متواضع على شكل مسلة في شارع الجامعة مهمل غير واضح المعالم ممتلئ بملصقات الحفلات وماشاكلها يجلس بعض الطلاب و الماره عليه في انتظار المواصلات ومعظمهم لايعرف لمن هذا النصب وماذا يعني ...Unquote
I believe that Street Number 39 in Khartoum South was named after عبد الفضيل الماظ
This city ordinance was taken either at the last days of Abdalla Khalil's government (195 or during the October Revolution 1964. However, the name was never posted on the street that connects Africa Street (Airport Ave) and the Freedom Ave (Hurriyah)... I'm not sure what name the NIF has given to taht street now? do you know
regards Mohamed Elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 27 نوفمبر 1924 – 27 نوفمبر 2005 - الذكرى الحادية والثمانين لإستشهاد البطل عبد الفضيل الماظ (Re: عاطف عبدالله)
|
أخى وصديقى عاطف الحب كلو عبرت ذكرى تاريخ ميلادى دون أن أفطن لذلك ودائما مايمضى يوم 27 نوفمبر دون أن يخطر بالبال... نحن جيل يهتم بأعياد ميلاد الابناء وننسى الاحتفال بتاريخ ميلادنا .. اسميناجيلنابجيل البطولات تفاخرا لمجرد مشاركتنا فى ثورة أكتوبر ولكننافى الحقيقة نحن جيل الخسران وادمان الفشل الذى قضى جل عمره راضيا..حامدا ...شاكرا متنقلا كرعايا بين حكم الشيطان والكيزان والولدان الذى انتشروا كالسرطان ونحن نتفرج ..لم نستلهم ذكرى الاستشهاد الخرافى لعبد الفضيل الذى استشهد ويده على زند سلاحه.. وتقوم الدنيا وتقعد للذى قتل وهو جالس غلى فروته..وننسى متعمدين اخوتنا الذين قتلوا غدرا فى خواتيم الشهر الفضيل..( مش لينا حق لو مابتذكر تاريخ ميلادنا؟؟؟؟)..سأعود لمداخله جاده بعد الاطلاع على البوست بتأن...ولك الشكر ياصديقى لهذا البوست الثرى
| |
|
|
|
|
|
|
|