سوزان – قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف عبدالله(عاطف عبدالله)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2003, 03:28 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوزان – قصة قصيرة

    سوزان

    قصة قصيرة

    عاطف عبد الله


    أغلق حاج الطاهر الخزانة الحديدية الضخمة القابعة خلف طاولة مكتبه بعد أن إطمأن على محتوياتها من أوراق خضراء وحمراء، .. لملم بعض الرسائل من على ظهر الطاولة، وضعها بعناية داخل درج مكتبه، تحسس سلسلة مفاتيحه تأهبا للخروج . عدل وضع العمامة على رأسه، مسح على لحيته، حمل شاله الحريري المخطط في يد والمسبحة في اليد الأخرى وغادر مكتبه وهو يتمتم ويهمهم بأوردة وأدعية ألف قولها كلما هم بالخروج أو الدخول لمكتبه، عبر الردهة الواسعة ذات المكاتب المتفرقة، ودعه الجالسين من ورائها وهم يرسمون على وجوههم ابتسامة الرضا.

    مع السلامة يا حاج -

    مع السلامة -

    لحقته سكرتيرته الوضيئة الفاتنة وهي تزيح بيدها خصلات شعرها الحريري المنساب أمامها ..

    يا حاج حترجع المكتب تاني -

    بتسألي ليه ؟؟ -

    لأني ممكن أطلع بدري شوية .. -

    ثم استدركت سريعا:

    أصلو الليلة الأحد. -

    طيب يا سوزان.. الشغل المعاك بعد ما تخلصيه أديه لي عباس وقول ليه لازم يرسله -
    الليلة بالبريد السريع عشان البضاعة تصل في مواعيدها ، أنا ماشي البنك ولو اتصلت الحاجة خليها تكلمنى على الموبايل.

    طيب يا حاج -

    غادر مكتبه واستغل المصعد إلى الطابق الأرضي، وبصعوبة سببتها بطنه المترهلة, ولج داخل سيارته الفاخرة، أدار المحرك وقبل أن يختتم دعاء السفر كان فكره قد هام وراء طيف سوزان.. لقد استحوذت على لبه وملكت تفكيره منذ لحظة دخولها المكتب لأول مرة تبحث عن وظيفة .

    يومها قابلها عباس، بلحيته المتشعثة وجلبابه الذي يبين كعبي قدميه المسلولتين. حاول صرفها قبل أن يراها الحاج، ليس فقط بسبب ملابسها غير المحتجبة، بل ذلك الصليب الذهبي الذي يتدلى على صدرها. حينها لم يتوان في أن يدعي بإن الشركة ليست بها وظائف شاغرة وأشاح بوجهه عنها متأففاً وهو يشير لها بطرف سبابته بالخروج، فذكرت له الإعلان المنشور في الصحيفة ، إلتفت إليها وزجرها بصوت عال وهو يأمرها بمغادرة المكان؟ سمعه الحاج وخرج من مكتبه ، ومن أول نظرة بهره بهائها وحسنها ولم ينزعج عند رؤية الصليب على عنقها ، بل على العكس فلشئ في نفسه سر به .. فقد كان منذ زمن يبحث عن مدخل, بعيدا عن السماسرة والوسطاء للمتاجرة في بيوت وأراضي الأقباط المهاجرين ويعلم أن الكثيرين من رفقائه قد جمعوا ثروات طائلة من تلك المزارع والأراضي والبيوت التي خلفها الأقباط المهاجرين والمهجرين. وهاهي إحداهن تأتيه بقدميها، جميلة وفاتنة. لم يتردد في منحها الوظيفة الشاغرة . وهي لم تلبث إلا بضعة أشهر حتى أصبحت من أهم العاملين بالشركة، ليس بفضل جمالها وحسنها بل بفعل نشاطها وكفاءتها. فهي تجيد التعامل مع الحاسوب وتتقن الطباعة ومسك الدفاتر المحاسبية وإعداد البيانات المالية كما كانت تتحدث وتكتب الإنجليزية كما يتحدثها ويكتبها أهلها..



    قبل قيام الانتفاضة الشعبية التي أزاحت حكم الطاغية نميري لم يكن أسم حاج الطاهر فتح الباب معروفا سواء في دنيا السياسة أم عالم المال، وقتها كان موظفا صغيرا ومغمورا في إحدى المصارف الحكومية، وخلال الديمقراطية الثالثة بدأ الاسم يلمع في صفوف الإسلاميين. وحينما جاء حكم الإنقاذيين برز أسم الحاج في عالم المال ، ففي عهدها فُتِحَ عليه فتحا مبينا كأنما هبطت عليه الثروة من السماء، دخل دنيا التجارة من أوسع أبوابها، امتدت مكاتبه وتشعبت أعماله من الخرطوم لبورتسودان ومن كسلا إلى الفاشر، ومن القاهرة إلىبروكسل ومن لندن إلى كوالالامبور وأصبح رقما لا يستهان به في دنيا المال والاقتصاد.



    أما عامله عباس فقد نشأ وترعرع في أحدى أحياء المدن الفقيرة، أكمل تعليمه الأوسط ومثله والآلاف وجد نفسه يواجه مصاعب الحياة دون أن يكون مسلحا بعلم ينتفع به أو مهنه يقتات منها، ولكن رغم ذلك كان عباس مثله مثل غيره من شباب الحي يحتسي العرقي كلما وجد مجلس للشرب، ويسف السعوط بانتظام ، يستمع إلى ما يتيسر له من أغاني الحقيبة ووردي وزيدان إبراهيم ، ويدخن السجائر كلما وجد له سبيلا ويتقاسم أنفاسه مع أنداده في الحواري والأزقة الضيقة فيما يعرف بـ " التخميسة "، كما كان أيضا مثلهم يحرص على أن لا تفوته صلاة الجمعة في مسجد الحي الصغير. ويحلم بالوظيفة وبناء الأسرة والبيت، وعندما أتى حكم الإنقاذيين وذاق الناس شظف العيش وضيق المعايش كان لابد لعباس أن يشق له سبيل وان يجد له موطئ قدم في غابة الأرزاق التي صارت حكرا لفئة صغيرة من الناس. الأمر لديه بدأ كمزحة حينما أطلق لحيته وسماها "دعوني أعيش"، لم يكن في تصوره أبدا أن ينتهي به الحال إلى ذاك المآل، كان يعرف الحاج الذي تربطه به صلة قرابة أسرية ظلت فاترة منذ أن وعى الدنيا، علاقة لا يدرك كنهها، أنضم لتنظيم الإسلاميين حتى يوثق من عراها ، فكان له ما أراد . حيث التحق بالعمل معه، وانضم عباس حسب نصيحة الحاج له إلى فوج المجاهدين الأوائل الذين عرفوا بالدبابين، وحتى تلك اللحظة لم يكن الأمر يعني بالنسبة له أكثر من ما تحمله الشعرات النابتة بإهمال على صفحة وجهه من معنى. لكن شيئا فشيئا جذبه ذلك العالم الذي صور له أن الزمن قد عاد للوراء وأن عصر الخلفاء الراشدين قد هلَ على الدنيا من جديد، وعما قريب سيرعى الحمل مع الذئب وسيسود العدل ويعم الرخاء ، وصارت الحرب تعني له ما كانت تعنيه غزوات المسلمين الأوائل الجهاد والاستشهاد ووعود بالحور العين، تغيرت الأسماء والأشياء والمعاني والأغاني عنده، فصار هو يدعى بأبي الفضل وأصدقاءه هم أبو الدرداء وإبن حنيف وأبو دجانة وشقيقاته من أخوات نسيبة هن خولة وأم حجيلة أما من ألأغاني فصار لا يهتز إلا عند سماع " في حماك ربنا .. في سبيل ديننا" ، و لا تمتلأ أوداجه وينتفخ صدره غبطاً إلا عند غناء "يا أمريكا لمي جدادك ... وما شابهها " شارك مع الأبرار وخرج في لواء الأخيار وبعد عودته من كل جهاد ضد ما يسميهم بالمشركين وعملاء الصليبيين في الجنوب وفي الشرق يعود لعمله وهو أكثر تزمتا وأكثر تبعيةً ووفاءاً وإخلاصاً لواليه ووليه الحاج، لكنه كان لا يمكث طويلا بعمله ، فما أن تمر عليه عدة أيام في المدينة إلا ويخرج للجهاد كلما تنادى له، والحاج لا يبخل عليه بشئ، كان راضيا عن سير حياته ومطمئنا على دنياه وعلى آخرته إلى أن جاءت سوزان.



    أول تغيير كيفي في حياة عباس بعد تحوله لأبي الفضل كان حينما طلب منه الحاج أن يتخلى عن الجلباب ويرتدي البنطلون والقميص حتى تتناسب هيئته مع المستوى الذي آلت له الشركة، يومها قال له الحاج مازحا:

    أنت موظف يا أخي مش مداح -

    كان الأمر صعبا علي عباس، ظن أن مشروعه الحضاري في خطر، ولكنه تقبل أوامر الحاج على مضض خاصة بعد أن رآه بعد ذلك يأتي إلى المكتب وهو يرتدي البدلة الكاملة وربطة العنق والحذاء اللامع بدلا عن الجلباب والعمامة والمركوب.



    كان الحاج متزوجا من ابنة عمه، أولاده وبناته يدرسون في أوروبا وأمريكا، ولم يتزوج من زوجته إلا لأنها ابنة عمه " غطى قدحه " . تزوجها حين كان لا يزال موظفا صغيرا. حينها كانت تناسبه تماما، ولكن السؤال الذي أخذ يلح عليه مؤخرا أو بالأصح بعد ظهور سوزان في حياته هو هل مازالت تناسبه؟ طوال السنوات السابقة لم يكن هذا الأمر يشغل تفكيره، ولم يكن يعيره أي أهمية، كان يظن أن هذه هي سنة الحياة وطبيعة الأشياء، لم يفكر يوما بأن يتزوج عليها، أو يتخذ له خليلة بواسطة الزواج العرفي أو السري "الموضة المنتشرة في السنوات الأخيرة " والذي نصحه به كثير من أصدقائه خاصة بعد انتشار المكاتب المتخصصة في تسهيل مثل هذه العلاقات بين أمثالة من الأثرياء الجدد وطالبات الأقاليم الفقيرات اللاتي يحضرن للعاصمة من أجل الدراسة الجامعية، ويواجهن ظروفا اقتصادية صعبة لا يقدرن على مواجهتها ولا يملكن إلا خياري ترك الدراسة والعودة من حيث أتين, أو ممارسة الرذيلة مباشرة بالدعارة أو مستترة بالزواج العرفي.



    والزوجه امرأة مثلها مثل سائر النساء ممن هن في وضعها، اكتنزت لحما و امتلأت شحما، لا يهمها حين يحضر زوجها للبيت إن كانت تفوح منها رائحة الثوم أو البصل فهو على حد علمها لا يكره الثوم ولا يتأفف من البصل، لا تعرف السياسة ولا تهتم بها ولكن قيل لها تحجبي فتحجبت وتديني فتدينت، وكل زينتها ذهب يغطي اليدين والرأس والصدر, يكفي لفتح محل للذهب في سوق الصاغة.



    أما سوزان فقد كانت قبطية حسناء في العشرينيات من عمرها، معظم أفراد أسرتها بما فيهم أشقاؤها هاجروا في السنوات الأخيرة إلى كندا وأمريكا ودول الغرب. والدها متوف, أمها رفضت الهجرة، فضلت البقاء حتى تظل قريبة من قبر زوجها ومدافن آبائها التي كانت تزورهم بانتظام بعد كل قداس. ظلت سوزان قرب أمها على الرغم من أن الأخيرة طلبت منها مرارا وتكرارا اللحاق بإخوتها وأخوالها في المهجر وأن تدعها هي لتحرس القبور. وكانت تطمئنها بأن ما تبقى لها من أهل وجيران لن يتخلوا عنها ولن يشعروها بالوحدة. لكن سوزان لم تكن أبدا ترى أي سبب كي تهاجر, رفضت الفكرة كما رفضت أن تتركها وحيدة خاصة بعد أن تكالب عليها المرض ووهنت قواها.



    عباس يمقت سوزان، يكفيه أن ينظر لذلك الصليب الملتصق على صدرها ليزداد كرها لها. رأسه محشو بالأفكار عن مؤامرات مجلس الكنائس العالمي ودول الاستكبار، وهي لم تكتف بإعلان مسيحيتها على الملأ فقط, بل أيضا دكت ثوابته التي ألفها وحمى واحتمى بها من هاجس الفكر والتفكير. فهو يؤمن بأن مثيلاتها من الفتيات يعشن كالأنعام في إباحية وعدم انضباط خلقي ولا يسردن إلا فاحش القول ، ليس لديهن وازع أو رادع أو دين. ولكن سوزان كانت تبدو مختلفة عن تلك الصورة التي في ذهنه، كانت كثيرة الاعتداد بنفسها وثقافتها و دينها، وأنها على خلق ومثل وقيم ومبادئ ، يا للعجب !! لسانها عفيف لا يقول إلا الصدق، تعمل بكد وجد وأمانة، وتواظب على حضور الصلاة في الكنيسة ظهر كل أحد، وأكثر ما كان يغيظه والأمر الذي لم يقدر أن يتقبله أو يفهمه أبدا هو ادعاؤها أنها تحب وتعشق السودان.

    لكن عباس بفطنته ودهاء الأعرابي فيه ظل يشك في مسلكها، وتوصل لفكرة أراحته كثيرا في أنها جاسوسة للأعداء، أرسلتها إحدى دول الاستكبار أو ربما مجلس الكنائس العالمي حتى تتمكن من الحاج وتقوض من خلاله مشروع البلاد الحضاري. فأخذ يرصد حركتها, ينتظر اللحظة التي يسقط عنها قناع العفة وتبين حقيقتها "كالأنعام " حتى ينتصر لثوابته أولا وثانيا يخرجها من حياة الحاج الذي ظل يشكل له المثال الأعلى والنموذج الذي يجب أن يقتدي به. ولم يتردد بأن نقل هواجسه تلك للحاج الذي لم يكتف بالسخرية منه بل وبخه أيضا، ولكن عباس وكلما كان يراها يذكرها بما ينتظرها من عذاب في القبر وفي يوم القيامة. وعندما يكون الحاج خارج مكاتب الشركة يردد على مسمعها بعضا من تلك الأناشيد التي حفظها عن ظهر قلب في معسكرات الجهاد .." الله أكبر ياهو دي .. دفاعنا الشعبي ياهو دي " ضاربا بيده على صدره مشيرا لذاته ، يذكرها بأنه هنا حاضرا لإحباط مؤامرات مجلس الكنائس العالمي ودول الاستكبار التي أرسلتها.



    أما الحاج فتح الباب فكان لا يعبأ كثيرا بتوجهات عباس الحضارية أو هواجسه التكفيرية التي يعلم أنه لا حد لها، كان شغله الشاغل هو سوزان بعد أن سحره جمالها وبهاؤها، كلما كان يريده هو أن يحصل عليها. فكر كثيرا أن يطلبها للزواج، ولكن أمران جعلاه يتردد, الأولاد وحديث الناس. فارق السن يسقط أمام ما يملك من ثروة، خوفه من ردة فعل الأولاد وما سيقوله الناس عنه كان يزعزعه، لو قبلت أن تتزوجه سرا .. إن قبلت سيكون قد أصاب عدة عصافير بحجر واحد التجارة في ممتلكات الأقباط من أراضي ومزارع ، كما يمكن أن يعتمد عليها أكثر في إدارة أعماله، ويأتمنها أكثر على أسراره ثم الأهم من كل ذلك هو إشباع شهوته فيها ، فقد كان يرغب فيها أكثر من أي شئ آخر ، وكانت شهوته تفضحه يوما بعد يوم ، وفي كل يوم يبدو أنه أكثر استعدادا لسداد ثمن تلك الرغبة التي تملكته.



    ظلت سوزان على حالها، غير عابئة بمضايقات عباس الذي ظل يتنصت ويرصد عليها أنفاسها، أو باهتمام الحاج بها وسعيه الدؤوب للنيل منها. كانت وحيدة تنؤ بحملها ولكنها أمامهم كانت تبدو باردة كجبل الثلج، كأن الأمر لا يعنيها، كان جل همها هو تؤدي عملها وأن تجد من الوقت مايكفي لترعى أمها المريضة، تلك الأم التي لم تصمد طويلا بعد وفاة أبو سوزان، تدهورت حالتها سريعا ووافتها المنية وسكنت روحها للأبد بجوار زوجها.

    بعد أن صارت سوزان وحيدة ظن الحاج أنها صارت له وأن الجو قد خلا له. في البدء عرض عليها الزواج في السر وحين رفضت قال لها سيطلبها في العلن وتكرر رفضها، وفي يوم حضر مبكرا على غير عادته وطلبها في مكتبه وعرض عليها ما يسيل له لعاب أي فتاة في عمرها وهو أن يسجل الشركة باسمها، وقال يترجاها:

    كل أموالي ستكون تحت أمرك -

    لا يهمني المال -

    أعلم بمضايقات عباس لك.. سوف أخلصك منه، فعباس ليس سوى آله أنا صنعته -
    ا وأعرف كيف أوقفها عند الضرورة .. سأرسله إلى الجنوب أو الشرق أو الغرب وأضمن لك أن لا يعود أبدا فقط أرجو الموافقة ......

    إلا أنه فوجئ ليس فقط برفضها الاقتران به بل بتركها العمل معه وقرارها اللحاق بأشقائها وبقية أفراد أسرتها في المهجر.

    حينها كان عباس يواصل مهمته المقدسة في التنصت والتجسس على سوزان. صعق حينما سمع كلمات الحاج، الحاج الذي يعني له الأبوة الروحية والمثال والقدوة في لحظه اكتشف أنه لم يكن يعني لديه سوى آله صماء يحركها كيفما يشاء ويوقها متى ما أشاء !! وأن الأمر كله ليس سوى أكذوبة. انهار حينما انهارت الأكذوبة أمام عينيه. خرج من الشركة دون أن يشعر به أحد وعاد قبل أن ينتصف النهار يحمل سلاحا ناريا وعيناه تقدحان الشرر وأخذ يطلق الرصاص على من حوله وهو يهلل ويكبر.. وحتى بعد أن تناثرت الأشلاء من حوله ظل يهلل ويكبر، يكبر ويهلل حتى فرغ سلاحه من الذخيرة، بعدها جثا على الأرض وكور جسده ملتفا حول ذاته وتكور متخذا شكل الجنين داخل رحم أمه ثم أخذ ينتحب.



    كان الخبر على صدر الصفحة الأولى للصحيفة " رئيس الجمهورية يحتسب رجل الأعمال المعروف الحاج الطاهر فتح الباب ........"

    تفاصيل الخبر منشورة في ركن قصي بإحدى الصفحات الداخلية " معتوه يطلق النار في إحدى المؤسسات الاستثمارية الخاصة ويصيب عدة أفراد, الشرطة تؤكد موت أربعة من العاملين ونقل الجرحى إلى المستشفى، ثلاثة منهم في حالة خطرة ........."

    اتكأت سوزان للوراء كمدا وهي تضغط الصحيفة التي تمزقت أطرافها بين راحتيها. أتاها صوت الميكرفون داخل الطائرة " تعلن الخطوط الجوية البريطانية عن قيام رحلتها رقم 705 المتجهة إلى لندن، الرجاء من جميع الركاب ربط الأحزمة والامتناع عن التدخين ...." أغمضت عينيها وعاد التفكير المشوش يعتصر ذهنها، تجمعت الخطوط والأحداث تحت جفني عينيها المسبلتين، الصور تتداخل والكلمات كقرع الطبول تطرق أذنيها ، ، كم مضي عليها من ليالي لم تذق فيها طعم النوم، لم تستطع أن تهرب من ألمها طويلاً فاستسلمت له، ففتحت أذنيها لأزيز الطائرة حتى تسكت أصوات الكلمات بداخلها واستغرقت في إغماءة متقطعة لم تفق منها إلا على صوت المضيفة وهي تسحب عربة الطعام من ورائها وتسألها إن كانت تحبذ عصير البرتقال أم الكوكاكولا مع الوجبة الخفيفة التي وضعتها أمامها... طلبت منها سوزان كوبا من الماءِ، ألغت بالصحيفة ودمعتان ترقرقان في عينيها الفاتنتين ثم التفتت لتلقي نظرة الوداع على المدينة التي خلفتها ورائها والطائرة تشق جوف السماء. ولكن انعكاس شمس الظهيرة على مرآة النيل مع درجة ميلان الطائرة البريطانية جعلها كأنما تنظر لفوهة بركان، فقد كانت المدينة المتوهجة ترقد على كتلة هائلة من اللهب.

                  

10-03-2003, 04:41 PM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    لك التحية
    قصة جميلة
    ثلاث مسارت بقى احدها مفتوحا
                  

10-03-2003, 06:20 PM

غدى

تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 1449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: newbie)

    شكرا على الامتاع

    غدى
                  

10-04-2003, 07:23 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: غدى)

    الأخت غدي
    لك شكري وغاية ما يرمي أله أي كاتب في الدنيا هو أن يمتع القارئ بما هو أصيل
    لك فائق الأحترام

    الصديق الأستاذ مصطفى مدثر
    هذا كاركم ومن كان مثلي يحبو على جنبات أسواره فلابد له أن يرتجف وهو يقف أمام بابكم بقصة أو رواية وأن قلتم لابأس أو مقبولة نوع ما فله أن يحتفي
    أما لو كان رأيكم مثلما ذكرت من إطناب

    جميلة يا عاطف
    و جميل أن يشمل توثيقك للمآلات هذه الفئة من السودانيين
    .الاقباط ...
    :خاتمة القصة فيها تصوير بصري بديع لمآل السودان على أيدي مدمريه


    فلابد للأحتفاء أن يأخذ مجرى آخر
    وأن يدعو ويستعيذ من الغرور


    لك كامل الود
                  

10-03-2003, 06:36 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: newbie)


    !جميلة يا عاطف
    و جميل أن يشمل توثيقك للمآلات هذه الفئة من السودانيين
    .الاقباط ...
    :خاتمة القصة فيها تصوير بصري بديع لمآل السودان على أيدي مدمريه


    ولكن انعكاس شمس الظهيرة على مرآة النيل مع درجة ميلان الطائرة البريطانية جعلها كأنما تنظر لفوهة بركان، فقد كانت المدينة المتوهجة
    .ترقد على كتلة هائلة من اللهب


    .سأعود للحديث عن فنيات الحكي
    تحياتي
    مصطفى مدثر
                  

10-03-2003, 07:16 PM

WAD ELGAALI#4
<aWAD ELGAALI#4
تاريخ التسجيل: 07-11-2002
مجموع المشاركات: 2036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: mustafa mudathir)

    عزيزى عاطف حقيقى تملك ملكه فريده فى السرد وحقيقى قصه ممتعه حد التشبع لكن الشى الوحيد الذى يؤخذ عليها خصك لبنات الاقاليم بالعته الذى اصاب مجتمعنا فى
    العاصمه وانا اقول لك ربما جانبك الصواب فى هذا لان
    ما يحدث من تغير فى سلوك البنت الاقليمه الضعيفه منهن
    بالذات لهو مكتسب من مجيئها للعاصمه وذلك ايضا يشمل
    بنات المغتربين مع تفضيل الاخيرات لعدم الحوجه الماديه لكن
    فلولا انضمامها لمجتمع العاصمه تلاته ارباع بنات
    الاقاليم لا يعرفن شيئا عن هذا الزواج والثلث الذى
    يعرفه لا يستطيع تنفيذه فى اقليمه لكن حالة الانحلال التى
    اصابت العاصمه هى السبب وكل الاحصائيات تقول ان بنات
    الخرطوم اكثر شراسة عن من سواهن
    ويبقى لك تقديرى واحترامى
                  

10-04-2003, 07:39 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: WAD ELGAALI#4)

    الأخ والصديق ود الجعلي #4
    لك خالص التحايا وعميق الأحترام
    أتفق معك في رأيك في بنات الأقاليم وقد أكون قد خانني التعبير ولكن ما رميت له هو أن ما أصابهن هو نتيجة حضورهم غير المؤسس للعاصمة والأوضاع الخاطئة والتركيبة الأجتماعية المشوهةبالعاصمة حيث أن العتة والأنحلال قد أصابت كافة مرافق الحياة في مجتمعها

    بعد أن عادت زوجتي من أجازة الصيف التي قضتها بأمدرمان روت لي الكثير .. الكثير من غرائب ما يجري وسط قطاع الطالبات ومن ضمن حكاياتها أن ثلاثة طالبات تآمرن بقتل زميلتهن بالسكن حيث تضمهن غرفة واحدة في أحدي الداخليات " بيوت مستأجرة وسط الأحياء لسكن الطالبات " المهم قتلوا رابعتهن والسبب أنها رفضت أن تتزوج زواج عرفي مثل ما فعلن فقررن أن يتخلصن منها فقتلوها هل تصدق؟؟
                  

10-04-2003, 07:10 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: newbie)

    Newbie الأخ
    سعدت برأيك وحكمك وأتمنى أن أسمع منك أكثر فرأيك الشفيف هو زاد القلم لمن يكتب
    لك شكري
                  

10-04-2003, 08:35 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    الاخ عاطف
    كانت قراءة متعجلة لكنني وجدت فيها جودة الحبك
    فقط اقول لك لم تستكمل هذه الفترة شروطها بعد لتتحول الي عمل قصصى او اقصوصة
    ابتعد دوما عن المباشرة انها تفقد القارئ متعة التأمل والغوص وسبر ما وراء العبارات
    مجرد رأي يحتمل الخطأ
                  

10-04-2003, 10:19 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: ABUKHALID)

    الأخ أبو خالد
    عمبق أمتناني
    ومثل هذه الملاحظات هي أكثر ما أحتاج إليه ، عرضت القصة لبعض الأصدقاء قبل نشرها وكان لهم رأي قريب من رأيك لكن ما العمل إذا كان الواقع نفسه يعبر عن نفسه بمباشرة تصل حد الوقاحة ‘ أتمنى أن أصل ونصل جميعا للحالة التي تجعلنا نتعامل مع الواقع لنشكله ونعيد صياغته لا لنعكسه نصوره ونحن في حالة زهول ودهشة من كل ما يجرى فيه
                  

10-04-2003, 11:14 AM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 752

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    سوزان قصة جميلة للغاية صديقنا عاطف، لخصت باسلوب هادئ وجميل - رغم نهايتها الدموية- صعود وانهيار ذلك الوهم الذي اسمي مشروعا حضاريا، والذي يجسد الحاج أساسه الدنيوي الذي يتخذ الدين مجرد ديكور تجميلي لممارسة الحياة بضراوة من خلف لافتته - وكأنك تعيش ابدا - .
    ويمثل عباس شقه الاخر المصدوم من اكتشاف الحقيقة بعد زمان من العيش في الخديعة كان خلالها يتصرف وفق منطق
    اعمي ومسكوه عكاز
    وما بين النموذجين ضعنا وضاع اهلنا الطيبون .
    لك الشكر وبالغ الامنيات الطيبة
                  

10-05-2003, 09:21 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: ahmad almalik)

    الرائع أحمد الملك
    أتفق تماما مع ماذهبت إليه في تحليلك
    وسعيد بأن العمل نال رضاك
    ولك الود وجزيل الأمتنان
                  

10-04-2003, 02:53 PM

الزنجي
<aالزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    تحفة رائعه والله يا عاطف
                  

10-04-2003, 07:58 PM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: الزنجي)

    تسلم يا ابو احمد
                  

10-05-2003, 09:24 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: HAMZA SULIMAN)

    أبو أواب
    تسلم أنت يا ضراعي ....ويا راجل يافنان
                  

10-05-2003, 09:23 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: الزنجي)

    أشكرك يازنجي على رأيك الجميل ,اتمنى أن أكون دوما عند حسن ظنك
                  

10-04-2003, 09:36 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    Quote: ولم ينزعج عند رؤية الصليب على عنقها ، بل على العكس فلشئ في نفسه سر به
    ..




    صـديقي عاطف..حينما يغدو التسامح الديني مدخل لمقايضة الملذات والمآرب العابرة ..ويسقط كقيمة سامية..تغدو حينها المسألة اكثر تشابكا وصعوبة..وحينها لابد من الحفر تعرية سوسيولوجيا النفاق العريض ..الذي اصبح مرسوم اخلاقي يغطي على كثير من ملامحنا الاصيلة التي بدات تنسرب نحو دائرة النسيان الحارقة..
    و في رأي هذه واحدة من الثيمات الكبيرة التي انتبه لها جيل الكتابة الحالي بوعي ووضوح..ومن ذلك تسمية الاشياء باسمائها بمرارة..ليس من باب التباكي وسرد الاحزان المجانية ..وانما من باب التذكير..وبالتالي محاولة المعالجة ان امكن..
    و ســوزان..بكل تفاصيلها الحميمة/المريرة هي مدخل للمواجهة ..مواجهة الزيف العريض..ومحاصرة امتدادات الغش اللافح..
    بالنسبة لي لم تكن هي مجرد قصة قصيرة تسعى لاسعاد قارئها واختصار زمن فراغه..بالعكس كانت مزعجة بالنسبة لي لحد التحريض بالهذيان..وذلك لأنها ، في تواصلها معي ، فتحت ابواب الأسئلة وجعلتها مشرعة..لماذا حدث ما حدث ؟ وكيف صار الحال هكذا؟..الخ..
    حاولت جاهدا ان اجد ادوات المقارنة..ولكن التسلق والطفيلية العاتية ..واختيار تعددية الاقنعة لمواصلة مهرجانات الكذب والاستنزاف ..ربما تكون هي اشياء ..كثيرا ما نحتاج لصياغة قاموس كلمة ورؤية وفكر ليستوعب تفاصيلها المحزنة..وهي من المسائل التي طرقتها قصة سوزان..

    اعجبني اصرارك على المشاهدة بامانة تامة..ووقوفك في صف الفضح والكشف بوضوح امين..وصدقني ما تفعله الكتابة قد يختصر علينا كثيرا من المشاق ..وقد يعيد الينا الثقة في اعادة بناء ذاكرتنا..وحلمنا بموقف انساني ضد افة النسيان..
    ليست سوزان ..تفاعل عابر ..حتى تستوعبه كلمات الاطراء ولكنها جرح نازف يحتاج الرؤية العميقة

    ودمت
    كبر
                  

10-05-2003, 04:59 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: Kabar)

    up up up
    I like kalam kabar jidan jidan
    mustafa
                  

10-05-2003, 09:30 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: Kabar)

    الأستاذ كبر
    تلك والله شهادةأعتز بها

    Quote: وصدقني ما تفعله الكتابة قد يختصر علينا كثيرا من المشاق ..وقد يعيد الينا الثقة في اعادة بناء ذاكرتنا..وحلمنا بموقف انساني ضد افة النسيان..
    ليست سوزان ..تفاعل عابر ..حتى تستوعبه كلمات الاطراء ولكنها جرح نازف يحتاج الرؤية العميقة


    تحليلك عميق ولن أذهب أكثر من د.مصطفي مدثر
    أتفق معاك جدا جدا
    لك عميق أمتناني وصادق مودتي
                  

10-05-2003, 03:05 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: عاطف عبدالله)

    الاستاذ عاطف سلامي

    احلم بهذه القصه ، تصبح روايه وتناقش التحول الذي طرأ علي انسان
    السودان في هذه الفتره ، كنت احلم بان يكون عباس في بداية حياته مبدئيا ، ثم ينقلب به الحال الي ما ظهر في القصه

    احلم بها تناقش بداية الحاج ، وعباس كل علي حده ثم يلتقيان لكي تتواصل القصه

    احس بان سوذان له بعد واحد فقط ، الفتاة الطيبه دون الدخول الي تفاصيلها

    عليك الله اعد كتابتها كرواية ممارسا اسقاطات هذا الزمن الجائر علي شخوص واحداث ابطال الروايه

    شكرا لهذه القصه الرائعه
                  

10-05-2003, 04:19 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوزان – قصة قصيرة (Re: رقم صفر)

    العزيز رقم صفر
    لن تصدق لو قلت لك أن الحلم راودني ولأكثر من شهور ويشهد الصديق حسن الجزولي
    لكن صنع رواية طويلة عن هذه المرحلة من تاريخنا بكل تداعياتها أمر تصعبه هذه الغربة القسرية التي كتبت علينا ، صعب جدا أن تكتب رواية بكل تفاصيلها وأنت بعيد عن مسرحها ودونك العملاق الطيب صالح فماذا كتب بعد أن أبتعد عن تلك المنطقة عند منحنى النيل ؟

    أتمنى أن أكتب رواية حقيقية ومقنعة عن هذه الحقبة سوف آخذ أحداثها من أفواه الناس عن حكاياتهم وعذاباتهم عن عباس والحاج وسوزان
    وعن الذين جاع أطفالهم بعد أن فصلوا من أعمالهم للصالح الإنقاذي

    هذا حلمي وأتمنى أن يتحول إلى واقع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de