|
من حكايات الدينكا - الأسد والضبع والأرنب - يحي فضل الله
|
أستميح الأستاذ يحي فضل الله العذر وأنا أورد جزء من إنتاجه في هذا المنبر بعد أن أطلعت عن أعمال تصور الجنوبيين على غير حقيقتهم رأيت بأن بأنه من الضروري إعادة نشر هذه الأعمال
من حكايات الشلك الأسد والضبع والأرنب
يحي فضل الله
يحكى أن أسدا كان يملك رؤوس من الماشية كثيرة كما كان للضبع قطيع من الماشية ولكن الأسد لم يحافظ على ثروته فبدا ياكل منها واحدة بعد الأخرى حتى لم يتبقى له سوى ثور واحد وعلى العكس من الأسد كان الضبع يحافظ على ماشيته ويرعاها رعاية جيدة وفي يوم من الايام ولد للضبع عجلا جميلا فاغتاظ منه الأسد وتملكته الرغبة في الاستيلاء على العجل الوليد من بقرة الضبع فدبر مكيدة حاول أن يجعلها بشكل قانوني حيث دعا جميع حيوانات الغابة لاجتماع هام وعاجل حضرت كل حيوانات الغابة الاجتماع ملبية دعوة الأسد حيث خاطبها قائلا يا أيها الحضور اسمحوا لي أن أتقدم إليكم بالشكوى ضد الضبع الذي اغتصب مني عنوة العجل الوليد الذي ولده ثوري اندهش الحضور وانعقد لسانهم وكان الكل في حيرة كيف لثور أن يلد ولكن لا أحد يجرؤ على سؤال الأسد أو الحديث عن هذا الأمر الغريب فاكتفى الجميع بالصمت خوفا من المصير المحتوم الذي سيلقاهم وبينما هم في هذه الحالة المرعبة مر الارنب من على البعد مهرولا وحاملا بين يديه جرة للماء الأرنب كان عالما بما حدث ويعرف النتيجة مسبقا فرفض الانتظار بحجة أن الأمر لا يخصه وليس لديه متسع من الوقت إذ انه مشغول بجلب الماء من النهر فسأله الأسد وماذا ستفعل بالماء فرد الارنب بان أبيه قد ولد بالأمس أخا له ويحتاج للاستحمام فسأله الأسد متعجبا كيف لأبيك أن يلد وهو ذكر فأجابه الأرنب إذن كيف لثورك أن يلد فخجل الأسد وقام بشطب القضية ورفع الجلسة عن دورية ثقافات سودانية المركز السوداني للثقافة والإعلام-القاهره
|
|
|
|
|
|