|
ليلة القبض على صدام والخدعة الأمريكية
|
لقد جاءنا الخبر اليقين وشاهدنا في التلفاز فلم ليلة القبض على صدام ... وكما شاهدنا بالأمس مسرحية سقوط الصنم ، ومهزلة دخول بغداد أرانا أوليائنا الأمريكان كيف أن الأسد صار معزة .. وقدموا لنا فلما أمريكيا سيئ الأخراج وسيئ السيناريو وسيئ التمثيل ، بسبب بسيط للغاية وهو لأن الممثل الأول فيه ( المعزة الصدامية) لم يكن يدرك بأنه يمثل وبأن الأضواء المسلطة علية تخفي خلفها كاميرات وأن المشهد برمته يعني أهم الحظات البوشية قبل الأنتخابات الأمريكية التي هي على الأبواب. صدام لم يقبض عليه في تلك الليلة بل هو مقبوض عليه منذ فترة طويلة والدليل تعامله وشكل تعاونه مع الطبيب الذي كان يجري عليه فحصا روتينيا وهو لا يبدو عليه الانزعاج ( مثل شخصا قبض عليه في تلك اللحظات ) ولقد سبق لنا أن شاهدنا وعلى الهواء مباشرة كثير من أعمال القبض على بعض المطلوبين لدى ( العدالة الأمريكية ) وكيف يتم التعامل معهم من التركيع والتربيط إلى تغطية الرأس والضرب بالبلابيط. الأمريكان لم يحترموا ذكائنا ، وصدام كان بحوزتهم منذ فترة طويلة وواضح من نظراته وتوهاته أن كافة المعلومات قد أستخلصت منه ، وأظن المسكين كان يظن بأنه يجرى عليه فحص طبي بعد أن شكا من القمل والتسوس وتراكم شمع الأذنين .. ومن ماذا أيضا ؟؟ الله أعلم.
|
|
|
|
|
|