هل تعجبون من فعل الأمريكان بكتاب رب العالمين؟ فأولئك النصارى الذين دنسوا القران في "غوانتانامو"رجال صليبيون حاقدون على الدين، ولا غرو فقد كان الواحد من أسلافهم ينظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفه كما يعرف ابنه فيعاند ويكابر حسدا من عند أنفسهم { يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }، ولذا فإن الله قد فتح أمام المؤمن حجب الغيب، وأبان له أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
إنه يجب على المسلم أن يغضب، ويتمعر وجهه لهذا الحادث الأليم، فكتاب الله رمز حياة للمسلم، يفديه بماله ونفسه وولده، وجزء من مهمته في الحياة الدفاع عنه والجهاد من أجله وبه، ولن نتوقع من " النصارى " إلا هذا فهم أمة ضلال، يأتيهم الحق الصراح الواضح فيردونه اتباعًا لشهواتهم.. وتقديما لأهوائهم..
ألا قطع الله يد ولسان وأركان ودولة من عبث بكتاب الله وأهانه.. وأرانا فيه عجائب قدرته.. وشتت عليه ضيعته وانتقم لنا منه عاجلا غير آجل...
إن العواطف ستلتهب، والدموع ستسكب، ولكننا في زمن تعودنا على مثل هذا، فما هي إلا أيام، وسيزول الحدث، وسينسى الناس، فكم من مقدس أهين، وكم من حرمة انتهكت.. فثارت الناس وبرد حماسها، وانطفت جذوة عاطفتها بعدما ينشغل كل واحد منا بضيعته، ويأتي حدث ينسينا ما قبله، فنحن في زمن " فتن " يرقق بعضها بعضًا..
تدنس القدس منذ ستين سنة، ويهان المسجد الأقصى على أيدي عصابة آثمة من الصهاينة الأنذال، وتهراق دماء الأبرياء في أجزاء من العالم الإسلامي وهي عند الله غالية، فقطرة دماءهم وسفكها اشد عند الله من هدم الكعبة المشرفة، ومع ذلك فقد ألفنا أوضاعنا، واستسغنا العناء في زمن العناء، لأننا أمة الثورة المؤقتة التي يخمدها غيرها، بعد أن أصبحنا ظاهرة صوتية نجيد فنون الخطابة والكلام.. دون فعل يفلق الصم ويقطع الأغلال..
إن كانت أمريكا دنست كتاب ربنا وأهانته، فنحن اتخذناه وراءنا ظهريا في كثير من أصقاع العالم الإسلامي حين حيدناه عن " الحكم " في شؤوننا، واستجلبنا زبالة عقول البشر بديلا عن الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وطبق " حكم الجاهلية " في دماء المسلمين وأموالهم ودمائهم وأعراضهم"، { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }، { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } أليست إقصاء كتاب الله عن الحكم في صغائر الأمور وكبائرها " تدنيس " له وإهمال وهو الكتاب الذي نزل ليعمل به، فاتخذنا قراءته عملا، واكتفينا أن نطرز به مقدمات حفلاتنا، ونواحنا على موتانا، فإذا جاء وقت العمل به شك البعض فيه وفي صلاحيته؟ { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
دنسناه حين لم يبق منه إلا أحكامًا على استحياء في بعض الأحوال الشخصية، ثم ركناه على الرف في كثير من الشؤون الحياتية في العالم الإسلامي..
ولقطع الطريق على أولئك المستعدون دائما للوقوف أمام من ينكر تحكيم غير الكتاب، فلن أدخل في مسألة "التكفير " فيه، ولكني سأكتفي بالقدر الذي يتفق عليه المسلمون كلهم من أول البعثة إلى هذا الوقت، وهو أن الحكم بغير القران موبقة خطيرة، وكفر سماه الله كذلك،سواء كان أصغرا أو أكبرا، وأنه أعظم من كبائر الذنوب وموبقاتها؛ إذ الذنب الذي يسميه الله كفرًا فهو كفر وقبح.
إن كانت أمريكا دنست كتاب الله، فنحن دنساه حين رضينا بفعل حثالة من بني قومنا، ومن الذين يتكلمون بألسنتنا، أولئك المنافقون الذين جعلوا كتاب الله هزوا، وشككوا في ربانيته، واعتدوا عليه معنويا، فاستخفوا بتعاليمه، ودعوا إلى إقصائه عن الحياة، وفصله عن شؤونها، أو ليس هؤلاء أشد تدنيسا للكتاب وأكثر صراحة وكفرا من قوم الأصل فيهم بغض الكتاب وتدنيسه وحربه إلى قيام الساعة؟
أليس الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا، فيأخذ منه ما يحقق به مصلحته أشد وأعظم من فعل الذي الأصل فيه الكفر؟ وليس بعد الكفر ذنب، إذ المصيبة تكمن في المسلم الذي يتخذ كتاب الله هزوا، ويجعله سلما لتحقيق مطامعه الخاصة، ورؤيته الخاصة، فيكون القران عرض كأي عرض يباع ويشترى، { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
إني في هذا لا أقلل من شأن إهانة الكتاب معاذ الله، فأي مؤمن يرف قلبه بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم يحزن عندما يرى كتاب الله العظيم تطاله أيدي الأنجاس، ولكني أريد تسليط الضوء على جانب آخر من التدنيس الذي يقع فيه المسلمون لكتاب الله منذ زمن كبير، ولكنه تدنيس قد ألف ولم يعد يحرك القلوب، ويسعى الناس لإنكاره.
إن صيانة القران هو في إعادة الاعتبار للقرآن الذي يشكل حاديا للأمة في كل جوانب حياتها، وجعله نبراسًا وهدى ونور { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } [صّ:29] { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }
الله أكبر إن دين محمد وكتابه أقوى وأقوم قيلا
لا تذكر الكتب السوابق قبله طلع الصباح فأطفئ القنديلا
نقلا عن موقع طريق الاسلام
وفى امان الله
لا اله الا الله
05-25-2005, 03:30 AM
Frankly
Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
Quote: إن كانت أمريكا دنست كتاب ربنا وأهانته، فنحن اتخذناه وراءنا ظهريا في كثير من أصقاع العالم الإسلامي حين حيدناه عن " الحكم " في شؤوننا، واستجلبنا زبالة عقول البشر بديلا عن الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وطبق " حكم الجاهلية " في دماء المسلمين وأموالهم ودمائهم وأعراضهم"، { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }، { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } أليست إقصاء كتاب الله عن الحكم في صغائر الأمور وكبائرها " تدنيس " له وإهمال وهو الكتاب الذي نزل ليعمل به، فاتخذنا قراءته عملا، واكتفينا أن نطرز به مقدمات حفلاتنا، ونواحنا على موتانا، فإذا جاء وقت العمل به شك البعض فيه وفي صلاحيته؟ { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
هذا فعلا واقعنا ونسأل الله أن يتغير حال الأمة الإسلامية لأحسن حال حتى يغر الله ما بأنفسهم وينصرهم على عدوهم ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يقول الحق سبحانه وتعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (النور : 55 ) والبعد عن كتاب الله وسنة نبيّه سبب في هوان الأمة وضياع حقوقها وضعف شوكتها لمواجهة الأخطار المحدقة والسرطان الداخلي ينهش اللحم والعظام بتلك الدعوات التي تدعو إلى تطوير الشريعة وهو في الحقيقة استبدال لها بشرع إنسان مخلوق عوضاً عن شرع الخالق الديان فيتسمون بأسماء إسلامية ويصفون أنفسهم بالمسلمين ويغفلون عن أنّ المسلم من أسلم قلبه وجوارجه لله رب العالمين وفعل ما أمر به وانتهى عمّا نِهي عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولا تمتنا إلا ونحن مسلمين لك
تحياتي فرانكلي
05-25-2005, 11:02 AM
Frankly
Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
بسم الله الرحمن الرحيم ألأخوة والأخوات الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن في القلب لحسرة... وفي العين لعبرة...ولكن..ماذا تستطيع كل قواميس ومفردات ولغات العالم أن تقول تجاه هذه الجريمة النكراء...ليت الموضوع موضوع مقالات تكتب هنا وهناك وكان الله يحب المحسنين...وخلاص عملنا اللي علينا...ويا دار ما دخلك شر...إن حجم الجريمة آكبر من هذه النظرة السطحية...وإلإستهتار بالمسلمين وعقيدتهم لم يبدأ اليوم...ولكنه كان منذ عقود بعيدة...والمؤامرات علي الإسلام والمسلمين بدأت منذ زمن طويل...ومازالت وستستمر حتي يرث الله الأرض وماعليها....ماذا تفعل المقالات والنواح ...وماذا يفيد العويل والصراخ علي ما حدث....ماذا نستطيع أن نفعل وحكامنا يبايعون الصليبيين...وشيوخنا يناصرون الديكتاتوريين...ووزراء أوقافنا قد إشتروا دنياهم بآخرتهم....ليت الموضوع هو موضوع مقال والسلام...ولكن كثيرآ من الذين تألموا لما حدث ...كان الموضوع عندهم أكبر من كلمات مواساة تقال هنا وهناك...فقد آثروا الصمت بعد أن صمت حكامنا وشيوخنا وحكماؤنا...آثرو الصمت لأن الصمت أحيانآأبلغ من الكلام..حينما لا يجد الكلام آذانآ صاغية ولا يجدي فتيلا ...وآثروا الصمت...لأن السيل قد بلغ الذبي...و فاض الكيل.... إخوتي...وكما قالت الأخت بنت الأحفاد...لنبدأ بأنفسنا...لنطهر مجتمعاتنا من المتأسلمين....الطغاة الجبارين...بائعي دينهم بدنياهم....ثم لنحكم بكتاب الله وسنة نبيه...لعل الله يرضي عنا بعد ذلك... فينصرنا علي أعدائنا. ولا حولة ولا قوة إلآبالله
Quote: إنه يجب على المسلم أن يغضب، ويتمعر وجهه لهذا الحادث الأليم، فكتاب الله رمز حياة للمسلم، يفديه بماله ونفسه وولده، وجزء من مهمته في الحياة الدفاع عنه والجهاد من أجله وبه،
Quote: إن العواطف ستلتهب، والدموع ستسكب، ولكننا في زمن تعودنا على مثل هذا، فما هي إلا أيام، وسيزول الحدث، وسينسى الناس، فكم من مقدس أهين، وكم من حرمة انتهكت.. فثارت الناس وبرد حماسها، وانطفت جذوة عاطفتها بعدما ينشغل كل واحد منا بضيعته، ويأتي حدث ينسينا ما قبله، فنحن في زمن " فتن " يرقق بعضها بعضًا..
كما قال الأخ فرانكلي لو أن هذا البوست للدفاع عن سياسي أو مفكر لكان عدد المتداخلون بالمئات فقط تذكروا كيف هاجوا وماجوا عندما قدم محمد طه للمحاكمة!!!!!!! بإسم الديمقراطية وحرية الفكر
والآن ألا نجد من يسطر هنا كلمة يعبر فيها عن رأيه عما حدث في غوانتانامو هل من يدافعون عنهم أغلى لديهم من كتاب الله !!
لعنة الله على أمريكا
05-26-2005, 09:14 AM
المكاشفي الخضر الطاهر
المكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644
اثابك الله على هذا البوست وهذا حال الامة الاسلامية وما صارت عليه ولكن اعلمي اختي ان الله قادر على كل شئ ويمهل ولا يهمل وكل آتيه يوم القيامه فردا وان ماحدث في جوانتنامو لن يمر بالساهل واعلمي ان الله جعل مثل هذا سببا ليهدي به آخرين فالذين قاموا بهذا العمل سوف تاتيهم آيه الله كالبرهان وياخزهم اخز عزيز مقتدر وعندها سيزيد عدد محبين الاسلام من نفس جنسهم ومن نفس ملتهم سيعتنقون هذا الدين واعلمي ان الله مظهر دينه على العالم كله ولو كره الكافرون . فان الله جعل لكل شئ سببا واذا نظرتي بتمعن تجدي نفسك وانا وكل من قراء هذا الخبر قد حاسب وراجع نفسه في دينه ودنياه وتمنى الموت في سبيل نصره هذا الدين فانا وانتي دعونا الله بقلبنا وهذا اضعف الايمان وغيرنا من اثر فيه هذا الحدث وفجر نفسه في بقعة من بقاع الارض وحسبه ان الله هو من يعلمه وليس وكالات الانباء . في الحرب العالميه رفع تشرشل رئيس الوزراء البريطاني كتاب الله وقال اننا لن نقدر على الاسلام وتقدمه الا بتفتيت هذا ورفع المصحف فقام احدى الجنود الذين الهبتهم الحماسه بخطف المصحف وتمزيقه فقال له تشرشل ماعنيت هذا وانا عنيت مايحفظونه في قلوبهم. فتقطيع المصحف وتمزيقه هذا يحز في نفس اي انسان يؤمن بالله واليوم الآخر ولكن علينا بحفظه ليحفظنا ونرى به نور الله الذي يشملنا وتاكدي ان التمزيق لن يزيد الناس الا قوه لانه يجمعهم في نفره الغضب ويجعل من يكفر به يتسال لما هذا الخوف من هذا الكتاب ومن ثم يبداء طريق الهدى والرشاد ويزيد عدد المسلمين واعلمي اختي ان الله انزل هذا الزكر وانه له لحافظ اثابك الله اختي ولكي مودتي
جمال هباني
05-26-2005, 12:02 PM
Kamel mohamad
Kamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد:
فإنه لا يخفى على كل مسلم -رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً- ما للقرآن من مكانة سامية في نفسه، وأنه يقدم نفسه وولده وعرضه وماله فداءً لهذا القرآن العظيم، حيث أنه كلام رب العالمين وهو حجة الله على الخلق أجمعين وهو سبب السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، ولا يرضى أن ينال منه أو يحد من قدره أو أن ينحى عن حياة الناس فضلاً عن أن تناله إهانة أو أن يمتهن من أيدٍ نجسة.
وإننا قد سمعنا ما تعرَّض له الكتاب العظيم –القرآن الكريم– من إهانة على يد عسكر الأمريكان في معتقل الظلم والجبروت غوانتانامو في كوبا، ونبين في هذه الأسطر الموقف الواجب تجاه نصرة هذا الكتاب والغيرة عليه.
أولاً: لقد أجمع المسلمون على أن من تعرَّض للقرآن بامتهان أو بابتذال متعمداً فإنه مرتد خارج من الملة إن كان من المسلمين، وأن من تعرض له من غير المسلمين فهو محارب لله ورسوله، وأما من رضي بذلك أو بدر منه ما يؤيده فقد دخل في النفاق الاعتقادي فالراضي كالفاعل.
ثانياً: على جميع المسلمين الغيرة على كتاب ربهم والوقوف بقوة في مناصرته والعمل في جميع المحافل في بيان الموقف الرافض لمثل هذه التعديات السافرة على الكتاب الكريم، وعلى المجتمعات المسلمة تفعيل غضبها وغيرتها على كتاب ربها بالعمل الجاد المستمر في كشف نوايا المعتدي عبر المنابر الإعلامية المختلفة وتنشيط المقاطعة للبضائع الأمريكية ولا ينسى الخطيب واجبه الشرعي تجاه أمته في تبصيرها بخطورة الأمر وتحريك تفاعلها البناء مع كتاب ربها.
ثالثاً: لقد ظهر للعالم أجمع بعد هذا التصرف الظلم الواقع على أبنائنا في ذلك المعسكر الخارج عن قانون العالم وما يلاقونه من اضطهاد وبغي وعدوان دون توجيه تهمة إليهم فضلاً عن محاكمة عادلة لهم، وإذا أرادت أمريكا أن تسلم من هذا الغليان الشعبي الإسلامي بعد هذه الجريمة النكراء فعليها بإطلاق سراح هؤلاء المسجونين عاجلاً لعل عملهم أن يرفع شيئاً من ظلمها الذي نزل بأمة القرآن.
رابعاً: إنه لا ينفعنا اعتذار الخارجية الأمريكية ورفضها لهذا العمل أو ذر الرماد في العيون بإجراء محاكمة لمن فعل هذا الفعل فلنا في التاريخ معتبر، فقد رأينا محاكمتهم لأصحاب جرائم سجن أبو غريب فصدق عليها: تسمع جعجعة ولا ترى طحناً، ولا يرضي الأمة المسلمة في مثل هذا العمل إلا تسليمهم إلى محكمة تحكم فيهم بحكم الله العدل، فكتاب ربنا أغلى من الأنفس والمهج عندنا.
خامساً: لئن وصلت الإهانة من قبل أولئك الجند لكتاب من الكتب السماوية المقدسة فما بالك بالإنسان المحجوز عندهم؟! المسلوب حق الدفاع عن نفسه فلا بد من قيام الدول التي ينتمي إليها أولئك المسجونون في تلك البلدان بواجبهم الشرعي والقانوني في الدفاع عنهم والسعي لإطلاق سراحهم.
سادساً: إن لله الحكمة البالغة في الأمر كله ولعل من الحكمة في هذا الحدث أن بتقوية الولاء والبراء في قلوب المسلمين وتظهر أهميته لديهم وأن يتمسكوا به ويتذكروا دوماً أنه من أوثق عرى الإيمان وتجعلوا نصب أعينهم قول الله عن الكافرين وليعلم المسلمون أن سنة الابتلاء ماضية إلى يوم القيامة والعاقبة للتقوى وصدق { ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ } [سورة محمد: من الآية4] وقوله { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ } [النساء: من الآية89].
ويتجلى في هذا الحدث وما تبعه تنامي الكره لدى المسلمين لدولة أمريكا وإجرامها وأن ما تصنعه اليوم في العالم هو ظلم مكشوف تعدى كل المعايير والقيم ولكن صدق الله { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } [يوسف: من الآية21].
سابعاً: ليتذكر المسلمون دوماً أن العداوات للقرآن قديمة ولكن العاقبة له كما قال الله تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ . فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } [فصلت:26-27]
ولله الحمد من قبل ومن بعد فقد ظهر حفظه سبحانه لكتابه الكريم في صورة واضحة وهو ما رأيناه من تفاعل الأمة المسلمة مع هذا الحدث العظيم وظهور غيرتها على كتاب ربها ونصرتها له عبر المظاهر الإيجابية التي رأيناها في العالم الإسلامي.
والمهم هو استثمار هذا الحدث فيما يعلي شأنه الأمة، ويكشف خطط ونوايا أعدائها { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } [آل عمران: من الآية 118] نسأل الله أن يحفظ أمة الإسلام، ويذل أعداءها في كل ميدان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الموقعون: 1) أ.د/ ناصر بن سليمان العمر. 2) د/ عبدالله بن عبدالله الزايد. 3) د/عبدالله بن وكيل الشيخ. 4) د/ محمد بن عبدالله الشمراني. 5) د/ موسى بن محمد القرني. 6) د/ إبراهيم محمد الجارالله. 7) د/خالد بن عبدالرحمن العجيمي. د/ سليمان بن صالح الرشودي. 9) د/ عبدالله بن ناصر الصبيح. 10) د/ عبدالله النافع آل شارع. 11) الشيخ/ عبدالعزيز بن سالم العمر. 12) الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي. 13) الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان. 14) د/ عبدالله بن إبراهيم الريس. 15) د/ خالد بن إبراهيم الدويش. 16) أ.د/ سعود بن عبدالله الفنيسان. 17) د/ وليد بن عثمان الرشودي. 1 الشيخ/ حمد بن إبراهيم الحيدري. 19) أ.د/ سليمان بن فهد العيسى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة