|
~ تَعـالى .. نضرِبْ كلّ شيءٍ في صِفْر ~
|
و تنسابُ لحظاتُ الولـَـه بيننــا .. و تَسْكَـر الأناشيد في أفواهِنـا و يستحيلُ الزمَن دَماً ينسُجُ أعمارَنــَـا .. ليسَ غيرنـا يجيد هزّ مهدِ الهَوى و لا حتـّـى صلاة شاعِرٍ مبدِع ! لا .. لا أحد يستطيعُ فكّ شفرة الهمس الذي يعوثُ باللهفـَـة تدفّقـاً إلاّ .. لقائَنـا .. كلّ شَيء كل شَيءٍ عندما تتَّحِدُ أرواحنا يندثِر بما فيهم قضايا الشرقِ الأوسَط و كَبوات رجالِنـا العرب .. و اسْتسلامِ حُروبِنـا .. و المَلل القاطِن كبد الرّوتين الذي يُدَمّرنــــا .. يا روحَ جَسـَــدي .. دعنا نقطِفُ باقات الأمـَـل من نهــــْدِ العِنــادْ .. عناد الزمن و الظرفِ و المستحيلْ ! ملوكُ هذا العَصـْـر غيْرَ لُغـَـة الانْهـِـزام ، لا يفقَهونَ شيئـاً .. سُيوفهم منتفضة ولا ينطِقُ لَهمْ إقْدام ! و النفوس ، كلّ النفوسِ في السّرّ تلوم بعضَهـا و الرّمال تبْكي أقـْدامَ نخوتِنا الغابِرةْ كلّ شيءٍ يا حَبيبي يُشبِهُ كلّ شيءْ إلا أنتَ و أنـا لا يُشبِهُنـــا أحـَـدا! إلا جنونُنا .. منفرِدُ الطبْع لنْ تُنجِبـَهُ الطبيعـَـة مرتَيْن .. ما أجمَل أن نضربَ كلّ شيء في صِفـْـر و نعيش لأجل رعشَة الحُب الذي لا يُغيـّرُ ملامِحَه ولا يتَغيّر و لا يتنازَل عن كبْريائه و لا يعتَرفُ بغيْر ذاتِه ! الحـُب الذي منذ وجدتُكَ أضحَينا لـَـه .. عُنوانـا .. لنتّخـِـذه نحنُ أيضاً لنا عنوانا مادامت كلّ الحقائِق حَولنا دخّانـا مادامَتْ أهدافهُم بَـلْوَرَتـَـنا إلى كيّانٍ حيْران ماداموا قَد سلَبوا مِنّنـا الأوطان !
|
|
|
|
|
|