دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: khaleel)
|
المحترم خليل
سلام من الله عليك
Quote: لا يوجد ما يسمي بصلاة الاصالة
سالت منها الشيخ الجيلي عبد المحمود والشيخ الفاتح قريب الله
الصلاة هي الصلاة التي كان يوديها النبي صلي الله عليه وسلم
ولا تسقط عن اي الشخص.
المريض العاجز تماما يمكن ان يوديها حتي باصبعه |
ولكن البعض يصر على أن هنالك صلاة بالأصالة ويؤديها محمود محمد طه
نريد من اتباع محمود ومناصريه أن ياتو بكيفيه هه الصلاة وحكمها وهل تسقط الصلاة الفرضية
المعروفة باقوالها وأفعالها التي أتي بها الحبيب المصطفى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: انتصار محمد صالخ بشير)
|
القلب النابض دبايتو اسجل للمتابعة ويا انتصار صلاة الاصالة مين قال ليك مافى ولا يصليها الا من رفعت عنه صالة التقليد التى كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وسلم والاصالة يعنى مافى صلاة وايضا هى درجة يكون فيها الانسان اصيلا ويصل درجة الحلولية لتكون لذلك الانسان قوة الله ويسمى الانسان الكامل ولم يبلغ درجة الاصالة الا انسان واحد فى الفكر الجمهورى وهو محمود الذى قال قولوا لى ذلك ...................................اختصار للفكر الجمهورى.............
ويقول محمود ايضا ارسل الله الرسول صلى الله عليه وسلم وبل كل الرسل فقط ليبشروا بقدوم محمود محمد طه وايضا يقول بان الرسول بلغ فروع الدين وجاء محمود ليبلغ اصل الدين.............
هذه هى الفكرة المحمود وبعد دا تقررى هل هى فكر اصلا...............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
اختي القلب النابض عليك الله بعد ما تلقي ليك جواب علي سؤالك شوفي لي النبوءة دي اتقالت وين
Quote: قال شهيد الفكر والرأي والاستنارة الأستاذ محمود محمد طه في 1978 ما يلي، ولقد صدقت نبوءته:
"من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً". |
المصدر بتاع المقولة دي لي يوم منتظر اجابتة من ناس الميدان ولهم حق الاستعانة بصديق مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
الأخت القلب النابض،
ســلام.. شكـرا على السـؤال والدعـوة..
لا أعرف كم عمرك ولكن موضـوع الصلاة كان محـور نقاشـات الأستـاذ محمـود محمــد طـه والجمهـوريين حتى مؤامـرة إعدامـه. والأن تثار هـذه الأسئلـة فى وقت ذكرى إغتيال الأستـاذ محمـود.. ولكنى أقول لك: أن الجمهـوريين هم الذين كتبوا عن الصلاة كتبا كثيرة فى الشـرح والتبيـان وتوضـيح أهدافهـا وفوائدهـا فى الدنيـا والأخـرة، وأقاموا حولهـا الندوات فى كل مدن السـودان وقراه النائيـة.. والأن الجمهـوريين، أو على الأقل كاتب هـذا الرد، مهتـم برد الإعتبـار للأستـاذ محمـود، وأن يعترف الســودانيون به كمفكــر ســودانى حـر وأصيل، قتل ظلمـا، وأن يدان الحكم الذى أصـدره النميـرى من كل قطاعـات الشعب لأنه صـادر حريـة الفكـر والإعتقـاد.. وأن يعلن خطـأ إقامـة حد الردة حتى لو لم تكن مؤامـرة لأنهـا تناقض حريـة العقيـدة والفكـر.. وأن تلغى قوانين ما سميت الشـريعـة الإسـلامية لأنهـا لا توحـد الشعب السـودانى بل تفرق بين المسلم وغيـر المسلـم، وتنص على قتل من يغيـر دينـه.. كنا نناقش الأمـور الفكريـة والفلسفيـة فى الدين الإسلامى لردم الفجـوة التى بين المسلمين وبين واقعهـم اليوم، وعلاجهـم من الإنفصـام الحضـارى والقانونى والحقوقى.. أما وقـد قتل الأستـاذ لأنه لا يصلى حسب فهمهـم أو تشويههـم، أو أعتبرتـه المحكمـة مرتـدا، فبعـد هـذا لا نقاش مع الصعاليك ومافيـا الدولارات، حتى يتوبوا عن جريمتهـم بإعـدم أنظف سياسى سـودانى، ومسـلم ملئ بالإسـلام الذى شـوهـوه وجعلوه مطيـة الدنيـا. مافى كلام ونقاش عن الفكـرة، حتى يعيــد الســودانيون الإعتبـار لهـذا الرجل، خصوصـا مع أولائك الصبيـة الذين يعتقدون أن الجمهـوريين يتهربون من نقاش الفكـرة الجمهـوريـة الخاص بالمعارف الدينيـة، فى حين أن الجمهـوريين هم الذين علمـوا الناس أسس النقاش، حين كانوا يتناقشـون بالسيـخ والصـارخ والتنابذ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
الاخ ابو الريش
سلام من الله عليك
كنت أقرأ في الوصلة للبوست السابق , وقرأت مداخلتك في بوست أساسي ورفعت رأسي وعدت الى هذا البوست ووجدت ذات معني الرد في هذا البوست. بعد عامين!!!!!
اخي أبو الريش
انا سؤالى واضح واعتقد قرأته فوق أريدأن اعرف صلاة الأصالة! هل يمكن أم لا ؟
Quote: أن الجمهـوريين هم الذين كتبوا عن الصلاة كتبا كثيرة فى الشـرح والتبيـان وتوضـيح أهدافهـا وفوائدهـا فى الدنيـا والأخـرة، وأقاموا حولهـا الندوات فى كل مدن السـودان وقراه النائيـة.. |
أي صلاة ؟ هل هي صلاة الاصالة ؟
فقط أجبني عن هذه الصلاة.
أنا لا يهمني في هذه المرحلة من النقاش الا ان اعرف كيفية صلاة الأصالة هذه.
طالما انكم علمتم الناس الحوار انا واحدة ممن تطلب أن تعرف؟ هلا أجبت أسئلتي؟
أرجو أن لا ينتقل موضوع البوست الى موضوع آخر. فعلاً أحسست أنكم تتهربون من هذه النقطة( صلاة الأصالة). أخذل احساسي هذه المرة وأجب علي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: ثابت محمد)
|
الأخ ثابت،
النقاش نتيجـة لمبـدأ حريـة الفكـر.. فهل أنت أو الأخت القلب النابض تؤمنون بحريـة الفكـر، وأن الشـريعـة الإسـلاميـة لا تتضمن حريـة الفكـر ولذلك لا يصلح الجزء الخاص بتنظيـم المجتمـع فيهـا ليكون مطبقـا فى الســودان أو المجتمعـات الإسـلاميـة اليـوم؟
إذا كنت تؤمن بهـذا المبـدأ فمرحبـا بالنقاش.. وإلا فإنك لا يمكن أن تقيـم محاكـم تفتيش فى هـذا المنبـر ولا نقاش ولا رد عليك. هـذا زمن الصـدق والحقيقـة والشفافيـة، وقـد أنتهى زمن مسك العصـا من النصف أو نشـر التشـويـه وتأليب العامـة بوسـائل الترابى البهلوانيـة.
وشكــرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
Quote: أنا لا يهمني في هذه المرحلة من النقاش الا ان اعرف كيفية صلاة الأصالة هذه. |
شكــرا يا القلب النابض،
وأنا لا يهمنى إلا أن أناقش من يؤمن بحريـة الفكـر..
إغتيال الأستـاذ محمـود فرض على أن أختار من أناقشهـم، فإذا كانوا يؤمنون بتطبيق حد الردة على من أختلفوا معهـم فى تفسيـر الدين، أو من على من عارضـوا تطبيق الشـريعـة الإسـلاميـة، فلماذا تضييع الزمن فى النقاش؟!! أرجـو أن تطالعى ردى على الأخ ثابت أعلاه، فإنه يصـح هنا أيضـا.
كما أرجـو أن نبتعـد من عبارات "تتهربـون" أو تخافون نقاش كذا وكذا.. وأنا لم أذكـر أن من ناقشنـاهـم فى الماضى كانوا إما أغبيـاء لا يفهمـون أو خائنـون خبثـاء لا يهمهـم الدين إلا بالقـدر الذى يوصلهـم إلى السلطـة والجاه الزائف، ولذلك لا يتورعـون عن تلفيق التهـم على كل مفكـر مخلص.. هـذا من المتصـدرين الناس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
اخي ابو الريش
المحترم
لا تصرف البوست عن أسئلته,
إذا اردت ان تجاوب نحن في انتظار إجابتك فجيلي كله لا يعرف الإجابة فعندما قتل محمود
لم يكن قد بلغ الخامسة عشر بعد وإن كان قد تجاوز العاشرة. فلا تأخذونا بالعواطف والأحزان. فنحن محتارون حقاً في هذه الصلاة.
Quote: فهل أنت أو الأخت القلب النابض تؤمنون بحريـة الفكـر، وأن الشـريعـة الإسـلاميـة لا تتضمن حريـة الفكـر ولذلك لا يصلح الجزء الخاص بتنظيـم المجتمـع فيهـا ليكون مطبقـا فى الســودان أو المجتمعـات الإسـلاميـة اليـوم؟ |
الموضوع دا موضوع مختلف عن موضوع البوست لكنني أعتقد أنه هام أفتح به بوست آخر ونعدك أن نقول رأينا بصراحة تامة فيه.
لك الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
Quote: فهل أنت أو الأخت القلب النابض تؤمنون بحريـة الفكـر |
عن نفسي أومن بحرية الفكر .. أما القلب النابض فلك أن تسألها
Quote: وأن الشـريعـة الإسـلاميـة لا تتضمن حريـة الفكـر |
هنا لا لأتفق معك .. فالشريعة تعطي كامل الحرية
Quote: إذا كنت تؤمن بهـذا المبـدأ فمرحبـا بالنقاش.. وإلا فإنك لا يمكن أن تقيـم محاكـم تفتيش فى هـذا المنبـر ولا نقاش ولا رد عليك |
كيف تطالب بحرية الرأي وتفرض عليّ الإيمان بمبادئ محددة لتناقشني وترد عليّ ؟؟
Quote: نشـر التشـويـه وتأليب العامـة بوسـائل الترابى البهلوانيـة. |
لا أدري ما دخل الترابي والسياسة بصـلاة الأصالة !! لعلمك أنا ليس مايوياً ولا إنقاذياً ولم تقنعني كل الديمقراطيات التي مرّت بالسودان
كل ما توقعته أن أجـد من يؤمّن على /أو/ يصحح إجابة صديقي الجمهوري ولك كـامل الحرية في الرد أو عــدمه
مع خالص تحياتي لك وعـذري للأخت القلب النابض ودمــتم بسـلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: ثابت محمد)
|
الأخ العزيز ثابت
سلام من الله عليك
Quote: أن تلك الصــلاة جاءت إستناداً عليى الآية الكريمة ( إن الصــلاة تنهى عن الفحشـاء والمنكر ) وحسب قوله إن : الأستاذ محمود محمد طه لا يرتكب الفحشــاء ولا المنكر |
وقد صلاها الحبيب المعصوم
Quote: فسألته وهل يرتكب سيدنا محمد ( ص ) الفحشـاء والمنكر ؟؟ وما زلت أنتظر الإجابة |
وماذا بعد قولك اخي ثابت
كان يصلي حتى تتورم قدماه وعندما سأله الصحابة لماذا تصلي وقد غُفر لك قال أفلا أكون عبداً شكوراً. شكراً ثابت تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
الأخ أبو الريش
في ردك على الأخ ثابت قلت
Quote: وقـد قتل الأستـاذ لأنه لا يصلى حسب فهمهـم أو تشويههـم، |
فقد ذكر دكتور ياسر في رده على الأخ سنجاوي
Quote: عزيزي أبو منيب تحية طيبة
أنت تريد أن تعرف لو كان الأستاذ محمود يصلي صلاة التقليد المعروفة في الشريعة،
والإجابة لا.. |
فكتب الأخ سنجاوي
Quote: الإفادة أعلاه كانت رداً من الأخ الدكتور ياسر الشريف الجمهوري العلم الذي - يعلم الله ويشهد - له مكانة خاصة في نفسي لأدبه وأخلاقه وسماحته وله نصيب من دعائي أن يجمعني الله وإياه على طريق الهداية. ولله علي أن يكون لياسر واخوته أيضاً نصيب من مناجاتي بجبل الرحمة إن وفقني الله للحج هذا العام . أقول : كانت إجابة الأخ ياسر بالفم المليان وهو العارف بحال أستاذه: (لا)
ليس هذا فقط بل أسمعنا الدليل على ذلك بصوت محمود . الذي أكد أن الانسان ينتقل من مرحلة التقليد لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى مرحلة الأصالة وهي مرحلة يكون فيها الانسان اصيلاً في تلقيه عن ربه - بلا واسطة - فيكون له شريعته الخاصة وصلاته الخاصة وتسقط عنه الصلاة ذات الحركات والركعات المعروفة . وحتى الأصالة هذه التي - حسب فهمي - تخرج الانسان من قيد تقاليد الاسلام وشرائعه المعروفة إلى حرية الشريعة الفردية المتلقاة من الله عز وجل بلا واسطة إنما هي درجة في رقي الانسان عند محمود في مدارج السالكين إلى بلوغ مرحلة الانسان الكامل الذي هو الله . سبحان الله وتعالى عما يصفون . استغفر الله العظيم .
الأخ أساسي عنوان البوست يقول انك ازددت حيرة بعد ضغطك على اللنك . أما أنا فقد ازددت يقيناً بضلال محمود وخطل فكره فهذه هي المرة الأولى التي أجد فيها الإجابة المباشرة الصريحة عن صلاة محمود . فهاهي أختنا مريم بنت الحسين في احد البوستات تستنكر على من قال أن الجمهوريين لا يصلون . الحمد لله فقد شهد شاهد من أهلها . بل شهدت امرأة العزيز ذاتها . تحياتي |
رغم انه ليس موضوع البوست لكنك حشرتنا فيه حشراً.
ــــــــــــــــــــــــــ المصدر: بعد ان ضغطنا وسمعنا كلام محمود ازددنا حيرة وتهنا وتسائلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: الصادق اسماعيل)
|
الأخ الصادق اسماعيل
Quote: و هذه هي الصلاة الصغرى التي جاء بها جبريل إلي النبي في مكة. جاءه بأوقاتها و بهيئة وضوئها وبهيئة أدائها. "والصلاة صلة بين العبد وربه" و هذه هي الصلاة الكبرى التي لم يكن جبريل حاضرها لحظة فرضها. كلا مستويين الصلاة وسيلة كما قررنا ، ولكن وسيلة الصلاة الكبرى اقرب إفضاء إلي الغاية ذلك لأن بها تتم الشريعة الفردية.
الصلاة الصغرى هي تكليف النبي بالأصالة و تكليف الأمة بالتبعية والتقليد ، فالنبي فيها أصيل و الأمة فيها مقلدة له. هي وسيلة إذا أحسن التوسل بها و ذلك بإتقان تقليد النبي. توصل إلي الصلاة الكبرى و ذلك بسقوط التقليد و قيام الأصالة. و النبي الكريم هو داعي الصلاة الصغرى بقوله ، وعمله .. وهو داعي الصلاة الكبرى بقوله ، وعمله ، وحاله. فإذا سار المقلد بإتقان فإنه يصير إلي حال يشبه حال النبي من صدق التوجه إلي الله و حضوره معه وفراغ باله عما سواه وهذه الحال هي الأصالة في مقابل التقليد .. فالتقليد المتقن يفضي إلي الأصالة و هذا ما نقول به .. نحن لا نقول بإسقاط الصلاة ، و إنما نقول بإسقاط التقليد حتى يفضي إلي الأصالة و يسقط التقليد .. و تقوم الأصالة تأسيا بالنبي الكريم .. وعند الأصالة يأخذ الأصيل صلاته بلا واسطة .. فهو إذن علي صلاة و لكن شريعته فيها شريعة فردية و ليست شريعة جماعية. |
أعتقد أن ما أوردته هنا جدير بالنظر والنقاش .
واضح من كلام محمود
* التعريف: Quote: هي الصلاة الكبرى التي لم يكن جبريل حاضرها لحظة فرضها |
أما صلاتنا المعلومة بالفاظها وحركاتهاعرفهامحمود لكم:
* Quote: هي الصلاة الصغرى التي جاء بها جبريل إلي النبي في مكة. جاءه بأوقاتها و بهيئة وضوئها وبهيئة أدائها. |
Quote: ولكن وسيلة الصلاة الكبرى اقرب إفضاء إلي الغاية ذلك لأن بها تتم الشريعة الفردية. |
ماذا تعني الشريعة الفردية؟ هذا سؤال جديد. _____________________________________
إثبات اسقاط الصلاة العادية من أقوال صاحبكم.
من هذه النقاط نصل الى الآتي :
* الصلاة المعروفة تقليد يفضي الى اصالة
ثم يقولQuote: نحن لا نقول بإسقاط الصلاة ، و إنما نقول بإسقاط التقليد |
إذن هو يدعو الى اسقاط التقليد والذي ذكر في النقطة السابقة له أن التقليد هو الصلاة المعروفة لنا.
إذن تسقط الصلاة العادية,والتي هي تقليد.
اعود لبقية النقاط واحدة واحدة.
شكرا اخي الصادق اسماعيل.
ملحوظة صغيرة: أرجو سحب التعليق الخاص بالاخ عبد الرازق وليكن بيننا الإحترام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
Quote: هي الصلاة الصغرى التي جاء بها جبريل إلي النبي في مكة. جاءه بأوقاتها و بهيئة وضوئها وبهيئة أدائها. |
وهي الصلاة التي نسميها نحن الصلاة المفروضة أو الفرض هي غير ما رأى محمود فهي لم يأتِ بها جبريل عليه السلام الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إنما تلقاها محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة من الله في الاسراء والمعراج.
وهذا يبين أيضاً تناقض وتخبط في تسمية الأشياء وتعريفها .
هذه إضافة لنقاط السابقة.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
الاخت القلب النابض.. اريـد ان اصـدق براءة سؤالك وتبريره بانك كنت صغيرة فى ذلك الزمن ولم تفهمى معانى العبادة كما شرحها الاستاذ. ولكن حياة الانسان اهم من كل شئ.. فيا ترى هل سالتى بعد ان كبرتى لماذا اعدموا الاستاذ وهل تريتى من سير العدالة فى اجراءات القضية. ارجو ان لا تقولى ان هذا موضوع مختلف ايضا.. الم تكن هذه اهم من السؤال عن الصلاة..
وبرضو حارجع مادام مصرين على حركات الاسلاميين دى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
الا ابو الريش
Quote: اجابتى لا.. قولا واحد. |
Quote: حكم الردة من الاحكام الشرعية التى لا تصلح للتطبيق اليوم ويجب نسخها واحكام ايات الاسماح التى نسختها من قبل مثل: * وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر *
ونفس الشئ يقال عن الجهاد لنشر الاسلام وعن معاملة غير المسلمين والرق. |
الاسلام صالح لكل زمان و مكان.
هذا للتنويه و اتمني ان لا نخرج عن مسار البوست ..
ما هي صلاة الاصالة و حكمها وكيفيتها ....
اعرف ان صدرك دائما رحب للنقاش و الشرح
اتمني ان تفيدونا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
العزيزة الـ ♥ النابض ::
تحية طيبة:
أرجو أن يكون النقاش علمياً حتى لا ينحرف به البعض إلى غير وجهته ..
نريد أن يشرح أتباع محمود طريقة صلاة الأصالة ..
بكل بساطة:
لقد ترك محمود الصلاة المكتوبة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بحجة أنها سقطت عنه.. وفي نظره وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التقليد وما زال يقلد حتى توفاه الله لأنه لم يبلغ الدرجة التي يصلي فيها الصلاة الخاصة به وهي الدرجة التي بلغها هو (محمود) فترك التقليد واتخذ لنفسه صلاة (سماها صلاة الأصالة)!!.. لا ندري ما هي ..
أرجو أن يصفها لنا أتباعه بالتفصيل.
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
الأخت القلب النابض.. تحياتي.. نسبة لأسباب كثيرة لا مكان لذكرها الآن لا أتمكن هذه الأيام من مواصلة ومتابعة الكتابة عبر الإنترنت بصورة عامة.. لكن يهمني جداً أن أقول لك ما قد يعينك في سعيك لإيجاد إجابة حول هذا الموضوع... أتمنى أن يكون سعيك للحقيقة سعياً مكللاً بالنجاح والوصول إلى الثقة التامة واليقين الكامل ..
دعيني أعيد صياغة سؤالك الذي تطور مع هذا البوست.. بدأ بتساؤل مباشر عن صلاة الأصالة، تعريفها، كيفيتها.. هذا الشق الأول من السؤال حول صلاة الأصالة.. ولن تجدي إجابة مباشرة عليه ليس لأنه أمر غامض وممنوع الحديث عنه، وليس لأن الأخوان الجمهوريون المعنيون بالإجابة لا يريدون الحديث عنه، أو أنهم متحرجون منه أو يشعرون بأنه تحدّي.. السبب وراء ذلك أن الإجابة ليست إجابة بلا أو نعم.. ولو أنها كذلك لكفتك إجابة د.ياسر الشريف بلا حين قالها.. ذلك لأن الموضوع يجب أن يأتي معه شرح مفصّل.. عن الصلاة ومفهومها .. ليس المراد أن يتم إعطائك إجابة تقحمك ولا إجابة تضللك.. ذلك لأن الإجابة المختصرة تسلب المعنى المقصود الكثير منه.. بالإضافة إلى ذلك.. يمكنني أن أضيف شيئاً من فهمي الشخصي.. لا أعتقد أن أحداً يعرف "كيفية" صلاة الأصالة.. ولا أظن أن أحداً قد اهتم بأن يعرف هذه الكيفية.. وما هي حركاتها.. ولا أعتقد أن المقصود منها هي الصلاة التي صلاها الأستاذ.. بل هي معنى قديم متجذر.. يحتاج إلى فهم أبعد..
قرأت في مذكرات لدكتور مجدي إسحق، زميلنا في المنبر الحر .. يحكي فيها قصة إلتزامه الفكرة الجمهورية.. حكى أن الأٍستاذ محمود سأله عن هل هناك ما يُشكل عليك فهمه وتقبله من الفكرة الجمهورية، وأجاب هو بمثل سؤالك هذا.. فكان رد الأستاذ عليه أن إعمل بما تقتنع وتؤمن به، ويعينك على الله على ما لا تقتنع به.. رد الأستاذ محمود عليه هذا هو تماماً ما انتهجته انا حين بدأت علاقتي بالفكرة الجمهورية.. وتطور فيما بعد فهمي للأمر من منطلقات كثيرة وأبواب شتّى.. ما أود أن أقول في مشاركتي معك هنا أن البحث عن أمر الأصالة بصورة منفصلة عن أمر الفكرة الجمهورية سيدخلك في متاهات.. وهذا ما حدث حين حاولتي أن تقرأي الإجابة في الوصلات المذكورة.. الأخوان الجهوريون يراعون الأدب مع أستاذهم.. فلا يتطوعون بالإجابة شفاهة عنه في أمر يخصه.. لذلك هم يحيلونك إلى إجابة الأستاذ عن نفسه في هذا الخصوص.. لماذا؟ لأنها مقتضيات الأدب ألا تفتي فيما ليس لديك فيه علم.. فلا يصلي أحد من الأخوة الجمهوريون صلاة الأصالة.. بل إنهم يصلون صلاة التقليد .. ويتبعون في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام بِحَث حثيث من الأستاذ.. وبما قد يزيد عن حرص المسلم العادي على التقليد للنبي الكريم.. الفكرة الجمهورية هي فكرة أتى بها الأستاذ محمود محمد طه.. تقوم على إحياء "عمل" النبي الكريم في خاصة نفسه أصبح ضرورة ملحّه في أيامنا هذه.. وأن التقليد المتقن له عليه الصلاة والسلام يجعل منّا أناساً أفضل.. هذه هي الفكرة.. أما صاحب الفكرة فيقول عن صلاة الأصالة ما تجدينه في الوصلات.. وما يقوله عنها يختص بها هو.. ويعلم بها هو.. ليس هناك من يمكنه أن يتحدث عنها أفضل منه لأنها تخصه.. ما يخصنا نحن هو فكرته.. وانها وافقت فينا ما ننشده من هذا الدين.. وجمعت لنا الدين بفهم عصري نتمسك بأسبابه .. ونتشبث به..
نصيحتي لك في النهاية.. "من عمل بما يعلم، أورثه الله علم ما لا يعلم".. حاولي أن تجدي القناعة الكاملة فيما تعرفينه وما يخصك أنت كإنسان من الدين.. وحين تتعرض إليك مسألة صلاة الأصالة بصورة شخصية، حينها ابحثي عنها.. بكلمات أخرى.. لا أعتقد أن علمك بمعنى صلاة الأصالة سيزيد من إيمانك بما تؤمنين به الآن.. ولن ينقصه.. واتركي الخلق للخالق.. وأعني بتركك الخلق للخالق أن كل نفس بما كسبت رهينة.. لن يفيدك في شيء أن تجرّمي الأستاذ في نهجه.. ولن يضيف إليك شيئاً عند الله كمسلمة.. وينسحب على هذا ما يفعله كل شخص عداك.. تجريمه لن يجديك في شيء.. وسيظل الأمر خوض في أمر شخص غير موجود للدفاع عن نفسه..
على أية حال.. حاولت أن أقرّب لك المعنى ما أمكن.. وأعتذر ان لم أرد فوراً على مداخلتك.. لكني سأفعل إن دخلت إلى النت في أي يوم من الأيام..
تقديري واحترامي بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: مريم بنت الحسين)
|
Quote: الأخوان الجهوريون يراعون الأدب مع أستاذهم.. فلا يتطوعون بالإجابة شفاهة عنه في أمر يخصه.. لذلك هم يحيلونك إلى إجابة الأستاذ عن نفسه في هذا الخصوص.. لماذا؟ لأنها مقتضيات الأدب ألا تفتي فيما ليس لديك فيه علم.. فلا يصلي أحد من الأخوة الجمهوريون صلاة الأصالة.. بل إنهم يصلون صلاة التقليد .. |
أختي مريم السلام عليكم عذرا..قد تزامنت مداخلتي أدناه مع مداخلتك اعلاه..نأسف للتكرار و (البري) لكنك أختي اتيتي بفتوى بخصوص الأضحيه ولم تشرحيها لنا بما يكفي.. اعتقد ان الغموض يشكل معضلة كبيرة في ما يخص الفكرالجمهوري لو اعتنقت اي فكر لن اتراجع عن شرح فهمي له كما فعلتي مشكورة في مداخلتك اعلاه.. في انتظار المزيد من الطرح والتوضيح لإثراء الحوار وأرجو أن نلتزم جميعا بأدب الحوار وخلق نبينا عليه افضل الصلاة والسلام اطيب امنياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: فيصل نوبي)
|
الاخت مريم
اعجبتني جرأتك و صراحتك و تفهمك للسؤال بغرض المعرفة وهو ما اصبو اليه
و قد كتبت اجابة تكاد تكون مختصرة و ودت ان استطعت ان تكتبي اكثر ..
دعيني اقتبس من مداخلتك اعلاه بعد ان اقتبستها لاعود اليها النقاط الهامة ( في نظري )
Quote: دعيني أعيد صياغة سؤالك الذي تطور مع هذا البوست.. بدأ بتساؤل مباشر عن صلاة الأصالة، تعريفها، كيفيتها.. هذا الشق الأول من السؤال حول صلاة الأصالة.. ولن تجدي إجابة مباشرة عليه ليس لأنه أمر غامض وممنوع الحديث عنه، وليس لأن الأخوان الجمهوريون المعنيون بالإجابة لا يريدون الحديث عنه، أو أنهم متحرجون منه أو يشعرون بأنه تحدّي.. السبب وراء ذلك أن الإجابة ليست إجابة بلا أو نعم.. ولو أنها كذلك لكفتك إجابة د.ياسر الشريف بلا حين قالها.. ذلك لأن الموضوع يجب أن يأتي معه شرح مفصّل.. عن الصلاة ومفهومها .. ليس المراد أن يتم إعطائك إجابة تقحمك ولا إجابة تضللك.. ذلك لأن الإجابة المختصرة تسلب المعنى المقصود الكثير منه.. بالإضافة إلى ذلك.. يمكنني أن أضيف شيئاً من فهمي الشخصي.. لا أعتقد أن أحداً يعرف "كيفية" صلاة الأصالة.. ولا أظن أن أحداً قد اهتم بأن يعرف هذه الكيفية.. وما هي حركاتها.. ولا أعتقد أن المقصود منها هي الصلاة التي صلاها الأستاذ.. بل هي معنى قديم متجذر.. يحتاج إلى فهم أبعد..
قرأت في مذكرات لدكتور مجدي إسحق، زميلنا في المنبر الحر .. يحكي فيها قصة إلتزامه الفكرة الجمهورية.. حكى أن الأٍستاذ محمود سأله عن هل هناك ما يُشكل عليك فهمه وتقبله من الفكرة الجمهورية، وأجاب هو بمثل سؤالك هذا.. فكان رد الأستاذ عليه أن إعمل بما تقتنع وتؤمن به، ويعينك على الله على ما لا تقتنع به.. رد الأستاذ محمود عليه هذا هو تماماً ما انتهجته انا حين بدأت علاقتي بالفكرة الجمهورية.. وتطور فيما بعد فهمي للأمر من منطلقات كثيرة وأبواب شتّى.. ما أود أن أقول في مشاركتي معك هنا أن البحث عن أمر الأصالة بصورة منفصلة عن أمر الفكرة الجمهورية سيدخلك في متاهات.. وهذا ما حدث حين حاولتي أن تقرأي الإجابة في الوصلات المذكورة.. الأخوان الجهوريون يراعون الأدب مع أستاذهم.. فلا يتطوعون بالإجابة شفاهة عنه في أمر يخصه.. لذلك هم يحيلونك إلى إجابة الأستاذ عن نفسه في هذا الخصوص.. لماذا؟ لأنها مقتضيات الأدب ألا تفتي فيما ليس لديك فيه علم.. فلا يصلي أحد من الأخوة الجمهوريون صلاة الأصالة.. بل إنهم يصلون صلاة التقليد .. ويتبعون في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام بِحَث حثيث من الأستاذ.. وبما قد يزيد عن حرص المسلم العادي على التقليد للنبي الكريم.. الفكرة الجمهورية هي فكرة أتى بها الأستاذ محمود محمد طه.. تقوم على إحياء "عمل" النبي الكريم في خاصة نفسه أصبح ضرورة ملحّه في أيامنا هذه.. وأن التقليد المتقن له عليه الصلاة والسلام يجعل منّا أناساً أفضل.. هذه هي الفكرة.. أما صاحب الفكرة فيقول عن صلاة الأصالة ما تجدينه في الوصلات.. وما يقوله عنها يختص بها هو.. ويعلم بها هو.. ليس هناك من يمكنه أن يتحدث عنها أفضل منه لأنها تخصه.. ما يخصنا نحن هو فكرته.. وانها وافقت فينا ما ننشده من هذا الدين.. وجمعت لنا الدين بفهم عصري نتمسك بأسبابه .. ونتشبث به..
نصيحتي لك في النهاية.. "من عمل بما يعلم، أورثه الله علم ما لا يعلم".. حاولي أن تجدي القناعة الكاملة فيما تعرفينه وما يخصك أنت كإنسان من الدين.. وحين تتعرض إليك مسألة صلاة الأصالة بصورة شخصية، حينها ابحثي عنها.. بكلمات أخرى.. لا أعتقد أن علمك بمعنى صلاة الأصالة سيزيد من إيمانك بما تؤمنين به الآن.. ولن ينقصه.. واتركي الخلق للخالق.. وأعني بتركك الخلق للخالق أن كل نفس بما كسبت رهينة.. لن يفيدك في شيء أن تجرّمي الأستاذ في نهجه.. ولن يضيف إليك شيئاً عند الله كمسلمة.. وينسحب على هذا ما يفعله كل شخص عداك.. تجريمه لن يجديك في شيء.. وسيظل الأمر خوض في أمر شخص غير موجود للدفاع عن نفسه.. |
من المداخلة اعلاه افهم ان صلاة الاصالة كانت مقتصرة فقط علي الاستاذ محمدو محمد طه ؟
السؤال موجه لجميع الاخوة الجمهوريين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
محمـود الدقـم كتب:
Quote: ابو الريش دع عنك (شعر التفعيلة) هذا واذكر لنا بالضبط ما كتبه استاذكم... |
هانت الزلابيـة.. أخـر الزمن يا محمـود بقيت تحشـرنـا فى كورنر موش كدا.. ونحن نلف وندور والخوف كاتلنـا من الرد عليك!!
أسمــع يا سيــد: أنا أعلم أن هـذه الأيـام التى تعاد فيهـا ذكـرى إغتيـال الأستـاذ، فإن الإسـلاميين وأنت والقلب النابض منهـم، تريـدون أن ينشغل الناس بنقاش الفكـرة بدل فضـح رؤوسكــم والإستمـرار فى كشف جريمتكم وتسليط الضــوء عليهـا.. ولكن خاب فألكم.. فلن تجنـوا غيـر الســراب.. ما كتبـه الأستـاذ موجـود فى الكتب بشهـادتك بنفسـك، وهـو كلـه معروض للملآ على الرابط: http://alfikra.org أما نقاش الفكـرة فليس هـذا وقتـه، وأما النقاش مع من يؤمنون بحـد الردة وتحديـدا إعدام الأستـاذ محمـود، فلا نقاش معهـم البتـة.. هلا فهمت هـذا فأرحت وأسترحت؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Abureesh)
|
ابوالريش قلت لي هانت الزالابية!! بربك من يفضح من؟؟ لنا سنة ونحن ما ما عارفين هي صلاة الصلة هذه التي اتى بها استاذكم؟؟ الذي يعتبر ان الدين وسخ، وان الانبياء قصرو -بتشديد الصاد- في امر تبيلغ الدعوة، و(الانسان الكامل) الذي يتلقى صلاة الصلة مباشرة وكفاحا من الله سبحانه وتعالى وغيره من التترهات التي ما انزل الله بها من سلطان.
مولانا ابوالريش هل تعتقد باننا نناقشكم هنا نكاية ومضيعة وقت؟ وصرفكم من سرداق خمسة نجوم التي تقيمونها لذكرى استاذكم؟؟ مخطيء ياسيدي نحن هنا اصلا كي نكشف عن اجابتكم للاسئلة معلقة نعلم سلفا ما اجابتكم عليها ولكن كما قال المثل (سمح الكلام من خشم سيدو) وبالرغم من ان غيري دلى بدلوه فدعني اختم مداخلتي في هذا البوست بالاتي:-
اخيرا انت تعلم اكثر من غيرك بانني لا انتمي لاي حزب سياسي وخصوصا الكيزان لكن تاني انت جاي تجيب لي في سيرة البحر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: محمود الدقم)
|
*(إن جبريل تخلف عن النبي (*)، وسار المعصوم بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة.. والنبي الذي هو جبريلنا نحن يرقى بنا إلى سدرة منتهي كل منَّا، ويقف هناك كما وقف جبريل حتى يتم اللقاء بين العابد المجرد وبين الله بلا واسطة، فيأخذ كل عابد مجرد، من الأمة الإسلامية المقبلة شريعته الفردية بلا واسطة فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه ويكون في كل أولئك أصيلاً.)محمود محمد طه - تعلموا كيف تصلون_
**(ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " .. هذه هي الصلاة الشرعية .. ( ولذكر الله أكبر ) اشارة الى صلاة الصلة , فصلاة الصلة هي الصلاة ( الحقيقية ) اما الصلاة الشرعية فهي صلاة ( المعراج ) - محمود محمد طه -تعلموا كيف تصلون - ص 37 و 38 .
***اخيرا انت تعلم اكثر من غيرك بانني لا انتمي لاي حزب سياسي وخصوصا الكيزان لكن تاني انت جاي تجيب لي في سيرة البحر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: محمود الدقم)
|
Quote: لنا سنة ونحن ما ما عارفين هي صلاة الصلة هذه التي اتى بها استاذكم؟؟ الذي يعتبر ان الدين وسخ، وان الانبياء قصرو -بتشديد الصاد- في امر تبيلغ الدعوة، و(الانسان الكامل) الذي يتلقى صلاة الصلة مباشرة وكفاحا من الله سبحانه وتعالى وغيره من التترهات التي ما انزل الله بها من سلطان. |
الأخ محمود الدقم تحية طيبة هذه الجمل التي وضعت لك تحتها خطوط عبارة عن كذب وأنت مطالب بأحضار الأدلة عليها من كتب الجمهوريين حتى تبريء ساحتك من تهمة الكذب لأن المؤمن لا يكذب كما قال النبي الكريم .. فقد سأله الأصحاب: أو يسرق المؤمن .. قال: قد يسرق المؤمن .. فسألوه: أو يزني المؤمن: قال: قد يزني المؤمن .. وعندما سألوه: أو يكذب المؤمن .. قال: لا .. لا يكذب المؤمن .. يمكنك أن تعارض الفكرة الجمهورية ما شئت وتنقل ما كتبه من هم على شاكلتك في الفهم ما شئت ولكننا نتوقع قليل من الصدق .. الصدق .. الصدق فإن فيه منجاة من لم يسعفه العلم .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Omer Abdalla)
|
Quote<: لنا سنة ونحن ما ما عارفين هي صلاة الصلة هذه التي اتى بها استاذكم؟؟ الذي يعتبر ان الدين وسخ، وان الانبياء قصرو -بتشديد الصاد- في امر تبيلغ الدعوة، و(الانسان الكامل) الذي يتلقى صلاة الصلة مباشرة وكفاحا من الله سبحانه وتعالى وغيره من التترهات التي ما انزل الله بها من سلطان.
الأخ محمود الدقم تحية طيبة هذه الجمل التي وضعت لك تحتها خطوط عبارة عن كذب وأنت مطالب بأحضار الأدلة عليها من كتب الجمهوريين حتى تبريء ساحتك من تهمة الكذب لأن المؤمن لا يكذب كما قال النبي الكريم .. فقد سأله الأصحاب: أو يسرق المؤمن .. قال: قد يسرق المؤمن .. فسألوه: أو يزني المؤمن: قال: قد يزني المؤمن .. وعندما سألوه: أو يكذب المؤمن .. قال: لا .. لا يكذب المؤمن .. يمكنك أن تعارض الفكرة الجمهورية ما شئت وتنقل ما كتبه من هم على شاكلتك في الفهم ما شئت ولكننا نتوقع قليل من الصدق .. الصدق .. الصدق فإن فيه منجاة من لم يسعفه العلم .. عمر>>
**الاخ عمر عبدالله: ان شاءالله سوف ارجع للتعقيب على كلامك فور انتهائي من مشاغلي الخاصة حتما لن يطول ذلك فقط الزم الصبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: محمود الدقم)
|
عمر عبدالله لقد طلبت منا ان ناتي بالادلة من كتب محمود محمد طه بانه ذكر (ان الانبياء قصرو في رسالاتهم) وهانذا اوفي بما وعدتك به فقط كي اثبت لجميع اعضاء المنبر الحر ان الفكر الجمهوري فكر هدام -بتشديد الدال- بالرغم من انقراضه/ بالنسبة لتقصير الانبياء من منظور محمود م طه هاك الدليل مع المصدر:
في معرض حديثه عن الجاهلية اورد محمود م طه (وسيكون امم المدنية الغربية الحاضرة ضربة لازب وسيبدا اسلامها من الاسلام الذي هو بداية ثم تمر على مرتبة الايمان وهو مقام امة البعث الاول ثم يطرد ترقيها بوسائل العبادات ووسائل المعاملات وعلى قمتها الصلاة حتى ترقى برقي افراداها الى مرتبة الاسلام التي لم يحققها الا افراد من لدن ادم وقد قصر عنها حتى بعض الانبياء- رسالة الصلاة ص 104)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: نهال كرار)
|
الأخت / القلب النابض
الأستاذ/ محمود محمد طه له طريقته المعروفة في فهم وتفسير النصوص القرآنية بناءً على نزعته الصوفية المشهورة عنه فهو يرى أن الصلاة نوعان: صلاة تقليد وصلاة أصالة. (ودون أن أدخل معك إلى تفاصيل عميقة في الصوفية) فإن صلاة التقليد هي: محاكاة الرسول في طريقة صلاته بدليل (صلوا كما رأيتموني أصلي) وهي الصلاة المعروفة بمواعيدها الزمانية وأحكامها وحركاتها وفروضها ومبطلاتها ... إلخ. ومحمود محمد طه يرى أن كثرة الممارسة لصلاة التقليد (الصلاة العادية) حتى يصل الفرد إلى إتقان التقليد تؤهله لتقليد الرسول في أصالته كذلك. وربما قصد بها صلاة النبي في ليلة المعراج إلا أن هذا الباب يدخلنا على باب آخر من الصلاة التي تحدث عنها محمود محمد طه من الشهود الذاتي والشهود الأسمائي.
وكيفية صلاة الأصالة هي نفسها كيفية صلاة النبي في ليلة المعراج أي هي صلاة أقرب للصلاة التأملية التي ينقطع فيها العبد من الدنيا ويصل فيها إلى الله مباشرة دون شهود أسمائيين وهي – حسب رأي الجمهوريين – تسقط عنهم الصلاة المتعارف عليها لأنها بالنسبة لهم أعلى مرتبة من الصلاة المعروفة. ولا يمكن لأي شخص أن يصل إلى مرحلة صلاة الأصالة إلا بالكثير من الممارسة للصلاة المعروفة حتى يستطيع أن يصلي صلاة الأصالة هذه.
ولكن صدقيني يجدر بك أن تقتني كتاب ( الصلاة ) لمحمود محمد طه لأن المسألة إلى هذا الحد لن يعتبر مقتنعاً بالنسبة إلا إذا وقفت على مسائل مهمة جداً في العبادة والصلاة مما تطرق إليها محمود محمد طه في كتابه. فهو يحاول في كتابه هذا أن يمهد القراء صوفياً لتقبل هذه الفكرة خطوة خطوة بنوع من التعمق في الآيات ومقاصد كل كلمة في تلك الآيات مبتدئاً من العبادة وربطها بمفهوم العبودية وربط مفهوم العبودية في إطار العبادة بالحرية. وقبل ذلك كله توضيح كيف أن الإسلام أعلى مرتبة من الإيمان على عكس ما هو سائد لدى الجميع وغيرها من المقدمات المفيدة في هذا الموضوع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: هشام آدم)
|
الأخ هسام ادم المحترم سلام من الله عليك
احيي فيك طريقة النقاش المنهجية. فعلا سيرسل لي أحدهم كتاب الصلاة والرسالة الثانية من مدينة أخرى.
Quote: وربما قصد بها صلاة النبي في ليلة المعراج إلا أن هذا الباب يدخلنا على باب آخر من الصلاة التي تحدث عنها محمود محمد طه من الشهود الذاتي والشهود الأسمائي. |
اخي هشام هل نعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أن يخبرنا بهذه الصلاة إن كانت موجودة أو كنا مكلفين بهاوالدين أخي ليس فيه ربما خاصة فيما يتعلق بالعقيدة والفروض.
أشكرك على بقية المحاور التي ذكرتها
خاصة هذا يفيد التعريف
Quote: وكيفية صلاة الأصالة هي نفسها كيفية صلاة النبي في ليلة المعراج أي هي صلاة أقرب للصلاة التأملية التي ينقطع فيها العبد من الدنيا ويصل فيها إلى الله مباشرة دون شهود أسمائيين وهي – حسب رأي الجمهوريين – تسقط عنهم الصلاة المتعارف عليها لأنها بالنسبة لهم أعلى مرتبة من الصلاة المعروفة. |
ما ظللته(bold)هو مربط الفرس عندي وهو اسقاط تكليف الصلاة عن عبد وهو الامر الذي لم يحدث للحبيب خير البشر الذي أدبه ربه والذي غفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر . هنالك أشيتء لا تستقيم عقلاً.
شكرا يا هشام وتحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
Quote: يا اخى انت عندك تلميذ فى الإبتدائى بتسـأل فيـه؟
أنا رددت على هـذا الســؤال بأن النقاش والردود أسـاسـا مع من يؤمنون بالنقاش وبحريـة الفكـر، وليس مع غيرهـم.. ولا أناقش أى شخص يريـد إقامـة حـد الردة على من لا يرى الإسـلام برؤيتـه.
هل هـذا موقف واضـح رحمك الله؟ |
الاخ ابو الريش
اشكرك علي ردك اولا
هلا اعتبرتني احد من يودون المعرفة للاقتناع
اريد ان اعرف الصلاة كيفيتها و فائدها و دلائلها من السنة و القران
لست ممن يقيمون حد الردة في النقاش يا اخي
و لك مني كل الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
السلام عليكم الأخ ابوالريش أرى في كلامك الكثير من التناقض فهل بينت لنا رحمك الله أولاً : امتناعك عن النقاش وإشتراط الشروط على من يود الحوار معك يثير الكثير من التساؤل عن مصداقية الفكرة وقوة حجتها.. فمعروف إن هذا المنبر الأسفيري يتيح بالكاد التعرف على طبيعة المتحاورين وما يؤمنون به ، واراك تصنف الناس حسب إيمانهم بفكرة الردة استناداً على ماذا لا ادري ..معرفتك السابقة بهم أو يافكارهم مثلاً ؟ استنتاج ما يؤمنون به حسب كتاباتهم السابقة في المنبر مثلاً ؟ أم إنك ستلجأ لسؤال من يريد الحوار معك أولاً عن مدى إيمانه بفكرة الردة سبيلاً للقتل ومن ثَم يتم تصنيفه من فئة من يمكن أو يٌرْفض الحوار معهم. الحوار أساساً يجب أن يكون مع من يختلفون وليس من يتفقون معك. يقولون إن ابليس لا يذهب للخمارات ليوسوس للناس ولكنه يقف عند أبواب المساجد حينما أبرم صلح الحديبية وأملى رسول الله صلى الله عليه وسلم للكاتب هذا ما صلح عليه رسول الله و سهيل بن عمرو ..أعترض سهيل وقال ( لو كنت أعلم إنك رسول الله ما قاتلتك) فغير الرسول صلى الله عليه وسلم الصيغة الى (هذا ما صلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو) فلو كنت تشترط على من يخالفونك الرأي أن يكونوا ممن لا Quote: يؤمنون بحـد الردة وتحديـدا إعدام الأستـاذ محمـود، |
ففيم تناقشهم إذن؟ يجب عليك مناقشتهم ببطلان حد الردة وإعدام الأستاذ محمود أولاً بدلاً من وضع الحدود والشروط للنقاش ثانياً : أرى أن الأستاذ محمود محمد طه قد مات فداءً لفكرته وإيماناً بها ولم يتراجع عنها حتى لحظاته الأخيرة حينما كان يستتاب ، هذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية الفكرة نفسها أهمية فضلها هو نفسه على نفسه ومات دفاعاً عنها... ومن هذا نخلص إلى أن الفكرة هي الأصل ومناقشتها وإقناع الناس بها هو واجب مقدس لمن يؤمن بها وبالأستاذ وبما مات فداء له وهذا في رأيي هو جوهر الاحتفال ، وليس بترديد الأناشيد والخطب فالقول إن القلب النابض ومن معها يريدون مناقشة الفكرة ليصرفوا الناس عن ذكرى الأستاذ ، قول غير سليم.. فذكرى الأستاذ هي الفكرة ، فكيف يمكن مناقشة الفكرة لصرف الناس عن الفكرة؟ تحياتي للجميع
__________________________________________________________
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
الأخت الفاضلة "القلب النابض" وضيوفك الكرام تحية طيبة سأحاول استعراض بعض النصوص التي وردت في كتب الفكرة الجمهورية ، شارحة لمبدأ صلاة الأصالة ، مفترضا أن الغاية من هذا الحوار هي المعرفة خاصة وأن بعض المشاركين أبدوا رغبتهم في قراءة الكتب من مصادرها في موقع الفكرة فتعذر ذلك لأسباب فنية سنسعى لإزالتها .. وقبل أن أورد هذه النصوص لا بد من تصحيح المقولة التي ذكرها أحدهم عن أن الأستاذ محمود لا يصلي لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهو لا يصلى لأنه لا يفعل فحشاء أو منكر .. هذه فرية لم يقل بها الأستاذ محمود وإنما أشاعها خصومه السلفيون وقد صححها في أحد المحاضرات المسجلة قائلا أن من يقول مثل هذا القول لا يعرف الصلاة بل ولا يعرف الفحشاء والمنكر .. شيء آخر أحب تأكيده هنا وهو ما ذكرته الأخت مريم من أن الجمهوريين يصلون صلاة التقليد وهم مأمورون ومبشرون بتحقيق أصالتهم في داخل إطار التقليد وقد أخرجو كتابا باسم "لتقليد والأصيل والأصلاء" يشرحون فيه مبدأ الأصالة في إطار التقليد وخارج التقليد .. الأصالة خارج إطار التقليد هي من حظ شخص واحد وهو "الأصيل" المعرف بالألف واللام .. وهو المقام الذي تقوم به خلافة الله في الأرض وهو مقام لم يتحقق بعد .. الأستاذ محمود تحدث عن مبدأ الأصالة وسعى لتطبيقه بصورة عملية وحقق صلاة أصالته خارج إطار التقليد ولكنه قال ألا يقول أحد عنه أنه هو ذلك الأصيل الواحد .. ومن البديهي أنه عندما يتحقق هذا المقام سيكون مثل الشمس لا تتستر .. لا أحب أن استرسل أكثر من هذا في الشرح اذ سأترك ذلك لكتابات الأستاذ محمود التي نشرها على الناس وأقام حولها المحاضرات والندوات منذ بداية الخمسينات والى حاك تجار الدين وسدنة الإسلام السياسي مؤامرتهم الغادرة ونفذوها في 18 يناير 1985 للتخلص منه بعد أن أعيتهم الحجج في محاورته ومنازلته فكريا .. وهم لاشك ملاقوا نتيجة فعلتهم الآثمة في هذه الحياة الدنيا وفي الأخرى فإن الله يمهل ولا يهمل .. سأبدأ بنقل بعض النصوص من كتاب "رسالة الصلاة" فأرجو قراءتها بتأن وبصبر وبدون أحكام مسبقة ان استطعتم لأن من الدين كهيئة المكنون لا يعلمه الا أهل العلم بالله فإذا تحدثوا به لا ينكره الا أهل الغرة بالله كما قال النبي المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وأني أربأ بكم من أن تكونوا من أهل الغرة بالله:
للصلاة معنيان فالصلاة لها معنى بعيد، ولها معنى قريب.. ولقد خرجت الصلاة على مستويين من مستويات شهود النبي ربه، والقرآن يقص علينا هذين المشهدين فيقول: ((علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى)). فأما المشهد الأول فهو مشهد أسمائي، وأما المشهد الثاني فهو مشهد ذاتي.. يقول تعالى عن نفسه ((كل يوم هو في شأن)) وشأنه إبداء ذاته لعباده، وهذا الإبداء إنما هو تنزل من بهموت الذات إلى مراتب العباد ليرقوا في معارج هذه التنزلات إلى حضرة الذات.. فالله تعالى يقول عن تنزلاته إلى عباده: ((وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)) فالقرآن هو الذكر في مقام الجمع، والفرقان هو الذكر في مقام الفرق.. ومقام الفرق هو التنزلات إلى مرتبة الصفة ومرتبة الفعل، وإلى هذه المراتب الإشارة بقوله ((ونزلناه تنزيلا)) يعني تنزيلا من بعد تنزيل في المراتب لتكون للعارفين معارج يطوون فيها المراتب، مرتبة بعد مرتبة، حتى يقفوا على عتبة الذات. ((وبالحق أنزلناه، وبالحق نزل، وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيرا)) ((وبالحق أنزلناه)) يعني الذكر. وأنزلناه إلى مقام الجمع وهو القرآن. ((وبالحق نزل)) إلى مقام الفرق، وهو الفرقان.. والذكر في مقام جمع الجمع، وهو مقام الاسم مما يلي الذات، والقرآن مقام الجمع، وهو مقام الاسم مما يلي الصفات، والفرقان مقام الفرق، وهو التعدد، وأدناه الثنائية، وهو مقام الصفة ومقام الفعل.. ومقام الفعل أعلاه مقام توحيد، وأدناه مقام شرك - مقام تعدد- وذلك عند بروز الأكوان من المكون بأثر الفعل.. فمن شغلته المخلوقات عن الخالق فهو مشرك، ومن رأى من وراء فعل المخلوقات فعل الله فهو موحد، وفي الحق، أن التوحيد كله في مقام ((وحدة الفاعل))، وهو ما عنيناه بعبارة ((رآى من وراء فعل المخلوقات فعل الله)) والرسالة تنزل إلى أدنى درجات التعدد، وخاصة في وجهها الجلالي.. وجه الإنذار.. وغرضها جمع الناس على الله من التفرق في التعدد، وإلى ذلك تشير عبارة ((وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا)). والتوحيد كله في مرتبة وحدة الفاعل، لأنها مرتبة الشرك الخفي.. ولن يخلص العبد من الشرك الخفي إطلاقا، لأنه يدق حتى يصبح أدق من الشعرة وأحد من السيف، ثم لا ينتهي، وهو الحجاب القايم بين الوحدة المطلقة، التي هي حظ الرب، والوحدة النسبية التي هي حظ العبد. ومرتبة الفعل هي مرتبة ((الواحدية))، والواحدية صفة الإله: ((وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)) وفي الحق، أن الناس لم يجحدوا الله وإنما جحدوا الإله، وهو تنزل الله إلى مرتبة الفعل في المستويات الصغيرة التي يقع الشبه فيها ويسود اللبس.. وهذه مستويات الشرك الخفي عندما تتداعى إلى الخفاء.. اسمع القرآن يحدثنا في هذا المعنى: ((ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض، وسخر الشمس والقمر، ليقولن الله، فأنى يؤفكون * الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له، إن الله بكل شئ عليم)) كأنه يقول: أن الأعمال الكبيرة الظاهرة التي يستحيل عليهم أن يشاركوا فيها، كخلق السموات والأرض، ينسبونها لله، ولكن الأعمال الصغيرة التي لهم فيها في ظاهر الأمر مشاركة ينسبونها لأنفسهم.. أو كأنه يقول: إذا سألتهم من خلق السموات والأرض يقولون خلقهن الله، وإذا سألتهم من يرزقكم يقولون سعينا واجتهادنا - إن لم يكن قولهم هذا بلسان مقالهم، فإنه على التحقيق، قولهم بلسان حالهم. وكل الشرك في مسألة الرزق، ولقد قال العارفون أن الانسان يفر من أجله، ويجري وراء رزقه، وفي الحق، أن الأجل والرزق يطلبان العبد طلبا حثيثا وهو لن يعجز أجله هربا، وهو لن يعجز رزقه هربا بنفس القدر.. فإذا تم يقين العبد بالرب، يعلم أن ما قدر لماضغيه أن يمضغاه لا بد أن يمضغاه، وإن هرب منه. فالآية الثانية تخبرنا أن الذي خلق السموات والأرض هو نفسه الذي يبسط الرزق للعباد.. فالخالق واحد لكبير الأعمال وصغيرها.. اسمعه يقول ((أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم؟ قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار)). ومرتبة وحدة الفاعل أول مراتب تجليات الذات مما يلي العبد.. أو قل هي أول مراتب العروج إلى الله ذي المعارج. والمرتبة التي تلي وحدة الفاعل هي وحدة الصفة وهي مرتبة ((الأحدية)) والأحدية صفة الله ((قل هو الله أحد)) والمرتبة الثالثة وهي التي تلي مرتبة وحدة الصفة هي مرتبة الاسم، وهو ((الله)) وليس وراء هذه المرتبة إلا الذات الصرفة. ومعنى الواحد الفرد الذي لا ينقسم، وهو أول مراتب التفريد. ومعنى ((الأحد)).. الذي لم يجيء من مثله، ولا يجيء منه مثله، أو هو الذي ((ليس كمثله شئ)) وهو أوسط مراتب التفريد. ومعنى ((الله)).. الذي يجل، ويتعالى أن يكون له معنى، ولكنه، مما يلي الخلق، هو متعلق الصفات ومما يلي الذات إن هو إلا إشارة إلى الذات الساذج، الصرف، التي تجل عن أن تسمى، أو أن توصف. ومعنى أنه متعلق الصفات، أنه علم على أول تنزل من صرافة الذات، وهو أعلى مراتب التفريد. وهذه المراتب الثلاث، وعديد المراتب التي دونها، هي من جهة الذات تنزل، ومن جهة العبد معراج، فالمعراج تنزل درجات سلم الذات ليرقى عليها العبد درجة، درجة. والمعراج قطع هذه الدرجات أيضا، وقد قلنا أن النبي في المعراج شاهد ربه على مستويين، فأما الشهود الأول، فهو شهود أسمائي، وأما الشهود الثاني، فهو شهود ذاتي.. والشهود الأسمائي هو هذا الذي فصلناه في المراتب الثلاث.. فالشهود الأسمائي هو شهود تجليات الذات في الخلق فقد شاهد النبي التجليات الإلهية في جبريل. والقرآن يقص علينا في هذه الآيات من سورة ((والنجم)) وقد أوردناها آنفا: ((علمه شديد القوى)) جبريل ((ذو مرة فاستوى)) وصف جبريل بالشدة، ومعنى ((فاستوى)) في صورته التي خلقه الله عليها، وهي أعلى ما يكون جبريل مظهرا للتجلي الأسمائي، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ((وهو بالأفق الأعلى)) مما يلي الذات ((ثم دنا فتدلى)) تنزل في التجلي الأسمائي إلى مرتبة الصفة ثم إلى مرتبة الفعل، حيث استقر ((فكان قاب قوسين أو أدنى)). وفي هذا الثالوث إشارة لطيفة إلى العقل، لا يتسع المقام لاستقرائها، ((فأوحى إلى عبده ما أوحى)): فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد ما أوحى. هذا التفصيل فيما يخص المشهد الأسمائي. وأما المشهد الذاتي فقد أخفي في سياق عبارات القرآن، لأنه فوق العبارة، ولا تسعه إلا الإشارة. وقد جاءت عبارة، هي نهاية في الدقة، وفي الإيجاز، وفي القيمة السلوكية للسالكين لتشير إلى هذا الشهود الذاتي إشارة سلوكية، وتلك هي آية ((ما زاغ البصر وما طغى)) ولما كانت سدرة المنتهى هي نهاية الشهود الشفعي، أو ((الثنائي)) وبداية الشهود الوتري أو ((الفردي)) فقد أخبرنا القرآن عن ذلك فقال: ((إذ يغشى السدرة ما يغشى)) من طرف التجلي الذاتي، بلغ النبي مقام ((ما زاغ البصر وما طغى))، والبصر هنا والبصيرة شئ واحد، لأن هذا مقام التوحيد، وهو يعني الفكر و ((ما زاغ)) يعني ما رجع فانشغل بالماضي، و ((ما طغى)) يعني ما انشغل بالمستقبل، فكأن النبي، من فرط ما غشيه من الشهود الذاتي، قد استغرق، وأخذ من جميع أقطاره، حتى أصبح وحدة مكانية، في وحدة زمانية، وبهذا التوحيد، الكامل الشامل، خرج عن الزمان، والمكان وتحرر منهما، فشاهد من ليس يحويه المكان، ولا الزمان.. شاهد الله، شهوداً ذاتياً، ليس للعبارة فيه مجال. وهنا فرضت الصلاة بمعناها البعيد.. فرضت بلسان الحال، لأن لسان المقال هنا أخرس. ولم يكن جبريل حاضرا هذه، وإنما كان جبريل حاضرا فرض الصلاة بالمعنى القريب. والصلاة، بالمعنى القريب، هي الصلاة الشرعية، ذات الحركات المعروفة. ولقد فرضت في مقام ((قاب قوسين أو أدنى)) وهو مقام الشهود الأسمائي، والشهود الأسمائي وسيلة إلى الشهود الذاتي. فإن العبد المترقي يشاهد وحدة الفعل، ثم يترقى منها إلى شهود وحدة الصفة، ثم يترقى منها إلى شهود وحدة الاسم، وليس وراء ذلك إلا شهود الذات، وليس في شهود الذات مقام، وإنما هي إلمامة خاطفة، وجمعية مستغرقة، ينادي عندها منادي الطبيعة البشرية ((يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا)). ثم يكون تنزل العبد راجعا في درجات معراجه، فيكون مما يليه، في حالة التنزل، شهود وحدة الاسم، ثم وحدة الصفة، ثم وحدة الفعل، فكأنه شاهد، في العروج ثم في التنزل بعد العروج، كل مشهد مرتين، ولكن بصورتين مختلفتين، لأن التكرار ممتنع في تلك المقامات، فإنه ((كل يوم هو في شأن)). وكل المشاهد، في حالة التنزل، أعظم منها في حالة العروج، ولذلك فقد فرضت الصلاة خمسين في مقام ((قاب قوسين أو أدنى)) في حالة المعراج، وخففت إلى خمس في مقام ((قاب قوسين أو أدنى)) في حالة التنزل من المعراج، والسر في التخفيف، أن النبي بعد شهود الذات أصبح أعرف بالله منه قبلها، والعارف مخفف عليه دائما، على قاعدة، ((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم، وكان الله شاكرا عليما؟)). في مقام الشهود الذاتي فرضت الصلاة بالمعنى البعيد، وهي الصلة مع الله بلا واسطة، في مقام ((ما زاغ البصر وما طغى))، حيث تطمس من العبد ذاته المحدثة، وتبقى ذاته القديمة في صلة مع القديم، لا يفصلها وسيط، ولا تقوم بينهما وسيلة، وهناك تسقط الوسايل والغايات، ولا يبقى إلا الواحد، ((وليس لسفن العبارة ههنا نصيب)). ولم يكن جبريل حاضرا، لأنه لا مقام له في شهود الذات، وذلك لأنه لا ذات له - لا نفس له- بها يطيق أنوار التجلي الذاتي، وهذا ما جعل ساير البشر، في مآلهم، أكمل من خاصة الملائكة.. فكمال الملائكة على البشر كمال درجة، وكمال البشر كمال نشأة، وهذا معنى قول المعصوم ((إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم)). وجاء تخلف جبريل لسبب آخر، هو أن وجود جبريل يجعل النبي شفعا، ولا يصلح الشفع في مشاهدة الوتر. وفي مقام الشهود الأسمائي فرضت الصلاة بالمعني القريب.. الصلاة الشرعية، وقد كان جبريل وسيطا فيها، وقد جاء بكيفيتها ومواقيتها ووضوئها إلى النبي في مكة، وعلمه كيف يصلي.. وليس معنى هذا أن النبي لم يكن على صلاة قبل المعراج، بل إنه، على التحقيق، قد كان على صلاة قبل البعث، منذ أن كان يتحنث في غار حراء، ولكن صورة صلاته القديمة صححت بعد المعراج، فجاءت الصلاة التي نعرفها اليوم، وجعلت معراجا، له بالأصالة، ولأمته بالتبعية. وهي معراج إلى المقام المحمود، الذي قامه بين يدي ربه في مشهد، ((ما زاغ البصر وما طغى)). وقد قال تعالى في حق نبيه ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)).
التقـليد ((صلوا كما رأيتموني أصلي))!! هكذا أمر النبي في تبليغه رسالة ربه. فالصلاة معراج النبي بالأصالة، ومعراج الأمة من بعده بالتبعية، والتقليد.. وكلمة ((رأيتموني أصلي)) لها معنى بعيد، ومعنى قريب.. فأما معناها البعيد، فهو أن نرى بعين البصيرة حالة قلب النبي من صدق التوجه، حين يقوم لصلاته. فهو حين يقول الله أكبر، في إحرامه، لا يكون في قلبه أكبر من الله، لأنه حرر نفسه من علائق الدنيا بتقليل حاجته منها، وبزهده فيها، وهذا ما أشرنا إليه آنفا في مقام العبودية وأما معناها القريب، فهو أن نرى بعين البصر حركات النبي الظاهرة في صلاته فنتقنها أيضا.. فنحن بدون أن نراه بعين البصيرة وبعين البصر.. وبعبارة أخرى بدون أن نعرف حالة قلبه، وحركات جسده، لا نكون قد رأيناه.. وإذا صلينا بمحاكاة حركات الجسد، بدون محاكاة صدق توجه القلب، لا نكون أطعنا عبارته ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) وآفة صلاتنا الحاضرة أننا ذهلنا عن هذه الرؤية المزدوجة، فأصبحنا نتقن حركات الصلاة، ولكن قلوبنا شاردة. فنحن، حين نقوم بأجسادنا في مساجدنا، نكون بقلوبنا في السوق، أو في الشارع أو في الأماكن العامة.. ونحن، حين نقول الله أكبر في إحرامنا يقول مناد من قبل الحق كذبتم.. لستم بها صادقين.. وإنما المال أكبر، أو الجاه أكبر، أو السلطة أكبر من الله في قلوبكم. وبذلك لا تكون صلاتنا صلاة، ويحق فينا قوله تعالى: ((فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون)) سماهم المصلين، لأن حركاتهم حركات مصل. ثم قال فيهم أنهم عن صلاتهم ((ساهون)) يعني غافلون عن حقيقة صلاتهم، وهي التي تقوم فيها الصلة بين الله وبينهم وذلك بحضور قلوبهم فيها.. ولذلك قال ((الذين هم يراؤون)) أي يهتمون بالظاهر ويهملون الباطن ((ويمنعون الماعون)). والماعون يعني القلب.. يمنعونه من الله أن يكون فيه، ويملأونه بأصنام حب الجاه والمال والسلطة. وقد قال المعصوم: ((رب مصل لم يقم الصلاة))!! هو مصل، حسب ظاهر حركاته، ولم يوف الصلاة حقها بحضور القلب فيها، فكأن صلاتك في صلاتك هي حضورك مع ربك فيها، طال هذا الحضور، أثناء صلاة الحركات أم قصر، وليس ما عدا ذلك صلاة، وإن كان قيام الليل كله. ويحدثنا القرآن فيقول ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)) فهل يظن أحد، أنه يمكن أن نحوز حب الله، إذا اتبعنا النبي في ظاهر أمره من الحركات والسكنات، ثم أهملنا الإتباع الباطني؟؟ وقول القرآن ((ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) وكذلك الفهم هنا.. فإن الرسول آتانا بالمعنى القريب، وبالمعنى البعيد.. أما بالمعنى البعيد، فقد آتانا أشياء بلسان حاله، وأما بالمعنى القريب، فقد آتانا أشياء بلسان مقاله.. فما آتانا إياه بلسان حاله، فهو سنته، وما آتانا إياه بلسان مقاله، فهو شريعته.. ولسان مقال النبي صادق، ولسان حاله صادق، ولكن لسان حاله أصدق من لسان مقاله، لأن الحقيقة فوق العبارة. قال المعصوم: ((قولي شريعة، وعملي طريقة وحالي حقيقة)) وحاله هو سنته.
الأصـــالة إذا فهمنا هذا، يتضح لنا أن المعصوم، حين قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كأنما قال بلسان العبارة ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)).. غير أنه ليس في الأصالة تقليد.. ولكن فيها تأس ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) ((أسوة)) قدوة في كمال حاله. فالنبي آتانا بلسان الشريعة - لسان المقال- أمرا بالتقليد، وآتانا بلسان الحقيقة - لسان الحال- أمرا بالأصالة.. ولا تكون الأصالة إلا بعد تجويد التقليد.. فالأصالة غاية من تقليدنا النبي، وليس التقليد غاية في ذاته. والمعراج الأكبر، الذي ارتفع في مراقيه المعصوم، بتوفيق الله، ثم بإعانة جبريل له، قد ظل تحقيقه هدف المعصوم في جميع حياته، بوسيلة معراجه الأصغر - الصلاة- وقد جعل الله له قرة عينه في الصلاة، لأن فيها تتحقق الجمعية بربه كل حين، وبها تقطع، عند كل ركعة، مرحلة جديدة، من مراحل القرب إلى المقام المحمود.. مقام ((ما زاغ البصر وما طغى)). وهذا المقام يجب أن يظل هدف كل مصل من هذه الأمة، لأن به تمام المعرفة، وكمال الشهود، وهو الشهود الذاتي، الذي يرقى فوق الشهود الأسمائي، كما أسلفنا القول، ولأنه مقام تحقيق الفردية، ولأنه مقام الاستمتاع بالحرية الفردية المطلقة، التي ورد ذكرها كثيرا في هذه الرسالة. لقد تحدثنا في آيات سورة ((والنجم)) التي أوردناها آنفا عن سدرة المنتهى، حيث تخلف جبريل عن المعصوم، وسار النبي بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة، وقد كان تخلف جبريل عن النبي لأنه لا مقام له هناك، والنبي، الذي هو جبريلنا نحن، يرقى بنا إلى سدرة منتهى كل منا، ويقف هناك، كما وقف جبريل، بيد أنه إنما يقف لكمال تبليغه رسالته، ولكمال توسيله إلى ربه، حتى يتم اللقاء، بين العابد المجود وبين الله بلا واسطة. فيأخذ كل عابد مجود، من الأمة الإسلامية المقبلة، شريعته الفردية من الله بلا واسطة، فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه، ويكون، في كل أولئك، أصيلا، ويكون، في كل أولئك، متأسيا بالمعصوم في الأصالة.. وإنما يتم كل ذلك بفضل الله، ثم بفضل كمال توسيل المعصوم إلى ربه.. ذلك لمن جود التقليد. وإلى هذه الأصالة الإشارة بقوله تعالى ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات، إلى الله مرجعكم جميعا، فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)). كون السياق إخبارا عن الأمم فهو أمر واضح، ولكنه إخبار عن الأفراد أيضا، وهو في باب الفردية أدخل منه في باب الأممية ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)): لكل فرد منكم جعلنا ((شرعة)).. يعني شريعة، ((ومنهاجا)) يعني سنة. ((فشرعة ومنهاجا)).. يعني شريعة وحقيقة.. فشريعة العارف طرف من حقيقته، وهو فردي الحقيقة، فردي الشريعة، وشريعته الفردية فوق الشريعة العامة بما لا يقاس ((ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة)) يعني لجعلكم على شاكلة واحدة - والأمة هنا تعني الفرد.. قال تعالى ((إن إبراهيم كان أمة، قانتا لله، حنيفا، ولم يك من المشركين، شاكرا لأنعمه، اجتباه وهداه إلي سراط مستقيم)) فأمة هنا تعني إماما يقتدى به ((ولكن ليبلوكم فيما آتاكم)) ولكن ليختبر كل فرد فيما آتاه من النعم المودعة في قلبه وعقله، ماذا فعل فيها؟؟ هل زكاها؟ يعني نماها وحررها أم دساها؟ يعني أهملها وأخملها ((فاستبقوا الخيرات)) المعارف ((إلى الله مرجعكم جميعا)) وهنا دليل الفردية في الآية لأن الناس لا يرجعون إلى الله إلا فرادى ((ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)). وكما قلنا ذلك عند الحديث عن الفردية ونزيد هنا قوله تعالى ((وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) (( ألزمناه طائره في عنقه)) طائره يعني قلبه ((ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)) يعني قلبه أيضا و ((اقرأ كتابك)) يقرأ ما كتبه عقله على صفحات قلبه من جهالات أو معارف و ((كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) الفردية فيها ظاهرة. ((فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)) معناها يجعلكم تحققون فردياتكم التي بها يقع الاختلاف أو قل التمايز بينكم. الأمر فيما يخص التقليد والأصالة بإيجاز هو هكذا: - الله تبارك وتعالى هو الساير أمامنا جميعا، ولكن مواضع أقدامه خفية لا ترى إلا بنور قوي، لم يكن يملك هذا النور غير جبريل فسار يضع أقدامه على مواضع أقدام الله تماما وبدقة.. ومواضع أقدام جبريل خفية أيضا، لا ترى إلا بنور قوي، لم يكن يملكه غير محمد، فسار محمد يضع أقدامه على مواضع أقدام جبريل تماما، وبدقة، ويحاول جاهدا أن يوضح مواقع أقدام جبريل بضغط أقدامه هو عليها، فأصبحت واضحة لكل منا على صور متفاوتة.. وأدنى هذه الصور وضوحا، واضح بشكل كاف، ليتبعه من هذه الأمة أقلهم نورا، ولكن بعض الناس اكتفى بالسير خلف النبي، من غير أن يهتم بمواقع الأقدام، فذلك هو المقلد العادي، وبعضهم اهتم بأن يسير خلف النبي، وبأن يضع أقدامه في مواضع أقدام النبي، بضبط وإتقان، حتى لا يزيد أثر قدمه على أثر قدم النبي، ولا ينقص عنه، حيث أمكنه ذلك، فذلك المقلد المجود للتقليد. ثم إنه، بفضل هذا الاتباع، انعكست الأنوار المحمدية على المقلدين، كل على حسب بلائه، فأصبح نظره يقوى حتى استطاع أن يرى مواقع أقدام جبريل، التي كانت خفية عنه في أول أمره، ثم سار في إتقان تقليده، حتى رأى مواقع أقدام الله التي كانت خافية على محمد، فأخذ يوضحها له جبريل بسيره عليها، وسار محمد بسير جبريل، حتى قوي، فاستقل بالرؤية والاتباع. فإذا رأى المقلد، المجود لتقليد النبي، مواضع الأقدام الإلهية فإنه يستقل بالرؤية وبالاتباع. فيكون في آخر أمره، وبفضل إتقان تقليد النبي، مقلدا لله بلا واسطة النبي. وتعالى الله عن الأقدام الحسية، بالصورة التي نعرفها نحن وإنما مواضع أقدامه مرامي الحكمة الخفية، الباطنة، في إرادته تلك الحكمة، التي خفيت ودقت، ولطفت، حتى أصبحنا نسير أمامه تبارك وتعالى، وننتظر منه أن يتبعنا هو، لفرط جهالتنا وغفلتنا، وذلك حين نختار إرادتنا على إرادته، ونسخط، في سبيل ذلك الاختيار، على إرادته هو ((سبحانه وتعالى عما يشركون)) إن تقليدنا لله تعالى، معناه سيرنا على مواضع إرادته بتبعية، واستسلام، وتلك هي العبودية، التي تحدثنا عنها كثيراً هنا، وقلنا أنها هي التكليف الأصلي، ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). يذكرني هذا الحديث بأبيات المربي الحكيم، شيخ الطائفة الصوفية، أبو القاسم الجنيد إذ يقول: تطهر بماء الغيب إن كنت ذا ســر وإلا تيمم، بالصـعيد، وبالصخـــر وقدم إمامــا، كنت أنت أمامــه، وصل صلاة الفجـر، في أول العصر فتلك صـــلاة العارفين بربـهم فإن كنت منهم، فانضـح البر بالبحـر ولسنا، في هذه الرسالة، بصدد شرح هذه الأبيات، وإنما يهمنا منها في هذا المقام: - وقدم إماما،كنت أنت أمامه، وصل صلاة الفجر، في أول العصر، ((قدم إماما)) يعني الله ((كنت أنت أمامه)) كنت في حالة جهلك تقدم نفسك عليه، وتجعله وراء ظهرك، كناية عن اختيارك إرادتك على إرادته، وسخطك على إرادته. ((وصل صلاة الفجر)) يعني فجر الروح، قبل خلق الأجساد، ((في أول العصر)) يعني أول عصر الخليقة، في عالم الأجساد، وذلك عالم الذر الذي قال تعالى عنه ((وإذ أخذ ربك من بني آدم، من ظهورهم، ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قالوا بلى!! شهدنا! أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين - أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا، من قبل، وكنا ذرية من بعدهم، أفتهلكنا بما فعل المبطلون؟- وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)). وقوله هنا ((ألست بربكم؟ قالوا بلى!)) يعني إقرار الخلائق قبل الأجساد بالعبودية. وقوله ((وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)) إشارة إلى الغفلة التي استولت على الناس فأذهلتهم عن عبوديتهم لربهم، وجعلتهم يقدمون أنفسهم عليه كما وردت الإشارة في أبيات الإمام الجنيد وقوله ((وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)) كقوله ((ولقد يسرنا القرآن للذكر، فهل من مدكر؟)) والمقصود أننا جعلنا آيات القرآن ممهدة، لتذكير الغافلين عن الميثاق، الذي التزموه بالإقرار بعبوديتهم لربهم في عالم الذر، في أول عصر خليقتهم، حين قالوا بلى شهدنا في الإجابة على سؤال الرب ((ألست بربكم؟)). ((وصل)) هنا معناها ((اتبع)). والمصلي هو الذي يجيء في صلي المجلي.. فالمجلي الأول، والمصلي الثاني، وفي ذلك يقول شاعرهم: إنا بني نهشــل، لا ندعـي لأب عنه، ولا هـــو بالأبنــاء يشرينا إن تستبق غــاية يومـا لمكرمة تلق الســـوابق منــا والمصلينا يتضح من هذا كله، أن تقليدنا للنبي يقوي عقولنا، لنصبح قادرين على أن نقلد الله، ولذلك فقد قال المعصوم ((تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم)) وتقليدنا الله معناه أن نسير خلفه، ولا نتقدم عليه فنجعله خلفنا، تعالى عن ظن الجاهلين.. وسيرنا خلفه هو العبودية، التي هي أعلى مبلغ يبلغه الانسان، وقد تحدثنا عن العبودية بما يكفي في هذا المقام.
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ عمر عبد الله
سلام
هي من حظ شخص واحد وهو "الأصيل" المعرف بالألف واللام .. وهو المقام الذي تقوم به خلافة الله في الأرض وهو مقام لم يتحقق بعد .. الأستاذ محمود تحدث عن مبدأ الأصالة وسعى لتطبيقه بصورة عملية وحقق صلاة أصالته خارج إطار التقليد ولكنه قال ألا يقول أحد عنه أنه هو ذلك الأصيل الواحد
* طالما أن الأصيل " المعرف بالألف واللام هوشخص واحد
* وطالما أن محمود سعى لتطبيقه بصورة عملية وحقق صلاة أصالته خارج إطار التقليد وصرح بذلك ماذا نفهم.
* في تقديري ربما هذا الذي جعل الجمهوريين يكادوا يصدقوا عدم موته. أو فجع البعض في قصة موته لأنهم كانوا يعتقدون أنه لن يموت وستحدث معجزة لأنه الشخص "الأصيل". وسوف تتحقق به خلافة الله في الأرض. ولكن بموته انهارت النظرية تماماً.
* Quote: الأصالة خارج إطار التقليد هي من حظ شخص واحد وهو "الأصيل" المعرف بالألف واللام |
ربما هذا هو السبب الذي جعل الجمهوريين يصلون الصلاة العادية لأنهم مقتنعون أن صلاة الأصالة أداها محمود ونال بها ذلك المقام المخصص لشخص واحد. لهذا لن يجرؤ أحداً منكم على هذا المقام ولن يحرؤ على الحديث عنها ولا كيفيتها لأن النص المنزل من عند محمود لا يحتمل أن يحرفه أحدهم أو حتى يتناوله بالشرح..
وأيضاً ما علاقة هذا المقام بالمقام الذي وعد به ربنا سبحانه وتعالي لشخص واحد ودعانا محمد صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله سبحانه وتعالي عقب الآذان ليكون من نصيبه.(آت سيدنا محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وأبعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد).
هذه بعض خواطر راودتني عند قراءتي للنص الذي اقتبسته.
لم أكمل قرأة المداخلة الثانية بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
أواصل من نفس الكتاب نقل فقرتين لهما علاقة وثيقة بموضوع الحوار .. وقد قصدت نقل فقرة "كيف نعرج بصلاة التقليد إلى صلاة الأصالة" لأنها تبين مدى معرفة الأستاذ بالصلاة - بكيفيتها وبقدرها - وقد وردت فيها وصايا سلوكية كثيرة كفيلة بإجلاء ما غمض في أمر الصلاة في قمتها ف"من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم" (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم) عمر
الصلاة بين المؤمن والمسلم ماذا يكون من أمر آية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا))؟؟ فاسمع إذن.. المقصود هنا الصلاة الشرعية و ((كتابا موقوتا)) يعني فرضا له أوقات يؤدى فيها، و ((على المؤمنين)) مرحلة أمة البعث الأول، وهي الأمة التي نعيش الآن في أخريات أيامها، وقد ندبت لتواصل سير ترقيها وتطورها إلى ((أمة المسلمين)) وذلك حين قال تعالى ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) فعجزوا عن ذلك، فنزل إلى مستوى طاقتهم، فخوطبوا بقوله تعالى ((فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا، وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) وظل الأمر، بالتطور، والترقي، والارتفاع من ((أمة المؤمنين)) إلى ((أمة المسلمين)) قائما، حيث المطلوب اليوم بروز الأمة المسلمة من الأمم الحاضرة، التي قد أنفقت قرابة أربعة عشر قرنا، في التجارب البشرية الخصبة، في معترك الحياة المادية، والفكرية، وإن بعدت الشقة، بين هذه الأمم وبين الدين في جميع صوره، وأصبحت بذلك في جاهلية جديدة، هي أرقى من جاهلية أمة البعث الأول بآماد بعيدة، وهذه الجاهلية الجديدة، هي ما أسميناها، في صدر هذه الرسالة، بالمدنية الغربية الآلية الحاضرة التي نعيش جميعا على هداها، والتي قلنا أنه عملة ذات وجهين، وجه حسن، ووجه دميم، وقلنا أنها تطلب السلام اليوم طلبا حثيثا، وأنها لا بد لها من اعتناق الإسلام لتحقيق حاجتها إلى السلام.. وسيكون دخول أمم المدنية الغربية الحاضرة ضربة لازب، وسيبدأ إسلامها من الإسلام الذي هو بداية ثم تمر على مرتبة الإيمان، وهو مقام أمة البعث الأول ثم يطرد ترقيها بوسائل العبادات، ووسائل المعاملات، وعلى قمتها الصلاة، حتى ترقى برقي أفرادها إلى مرتبة الإسلام، التي لم يحققها إلا أفراد، من لدن آدم، وقد قصر عنها حتى بعض الأنبياء.. فكل مسلم لا بد له أن يمر بمرحلة المؤمن، قبل أن يتخطاها بالمزيد من الإيمان، والمزيد من العلم، حتى يبلغ مرحلة الإيقان، والإيقان على مراتب ثلاث.. مرتبة علم اليقين، ومرتبة عين اليقين، ومرتبة حق اليقين، والقرآن يقول في ذلك: ((كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)) ويقول في حق اليقين من سورة الواقعة: ((إن هذا لهو حق اليقين * فسبح باسم ربك العظيم)) والإشارة بهذا إلى ((إنه لقرآن كريم)) التي سبقت السياق في هاتين الآيتين.. فحق اليقين هو القرآن. ولا تكون مرتبة الإسلام قبل بلوغ مرتبة حق اليقين، هذه، كما سلف القول، وكلما زاد العلم كلما زاد اليقين فاطمأنت النفس، وسكن القلب، فكان الرضا وكان الإسلام. والإيمان لا ينفك سايرا نوره أمام السالك في مراقي الإسلام ذلك بأن كل درجة يبلغها ويستيقنها اليوم إنما كانت في منطقة الإيمان بالأمس، وهي لا تصبح منطقة يقين حتى يرتفع إيمانه إلى منطقة جديدة، كانت قبلا خارجة عن الاعتبار.. فالإيمان هو مقدمة الإيقان.. أو قل هو عكاز الأعمى، يتحسس به مواقع قدميه ريثما ينقلهما لأمام على بصيرة ما، والصلاة الشرعية هي العمل الذي يرفع الإيمان، ومن ورائه الإيقان، في المراتب المختلفة، وقد أوردنا في ذلك قوله تعالى ((إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)). ويصبح شأن الآية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)) مع المسلم الذي يمر بمرحلة الإيمان، الذي هو مرتبة الأمة الأولى، أن الصلاة الشرعية، في حقه، فرض له أوقات يؤدى فيها، فإذا ارتقى: بحسن أدائها بتجويده تقليد المعصوم، حتى ارتقى في مراقي الإيقان، التي ذكرناها، حتى بلغ حق اليقين، وسكن قلبه، واطمأنت نفسه، فأسلمت، طالعه المعنى البعيد لكلمة ((موقوتا)) في الآية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)) وذلك المعنى، في حقه هو، أن الصلاة الشرعية فرض، له وقت ينتهي فيه، وذلك حين يرتفع السالك إلى مرتبة الأصالة، ويخاطب بالاستقلال عن التقليد ويتهيأ ليأخذ صلاته الفردية، من ربه بلا واسطة، تأسيا بالمعصوم.. فهو، حينئذ، لا تسقط عنه الصلاة، وإنما يسقط عنه التقليد، ويرفع من بينه وبين ربه، بفضل الله، ثم بفضل كمال التبليغ المحمدي، الحجاب الأعظم.. الحجاب النبوي. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقا - هم الأحرار، الذي سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا أن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل إلى بنيته. فأصبح يفكر كما يريد ويقول كما يفكرن ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس، وبراً بهم، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية، وهي فوق مستوى الشريعة الجماعية، في التجويد، والإحسان، والبر، والتسامي. ((الإسلام دين الفطرة)) معناها دين ((علم النفس))، وهو سيهدي البشرية، من حيث هي بشرية، بصرف النظر عن ألوانها، وألسنتها، إلى ضالتها المنشودة.. هو سيهدي كل إنسان إلى نفسه، لأنه كما قلنا ((علم نفس)) وهو بهذا المستوى العلمي، سينتصر في عصر العلم على الأديان التقليدية، فيتحقق موعود الله تعالى: ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون)) ((بالهدى)) إلى النفوس كما قال ((من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)) ((ودين الحق)) يعني دين العلم، ولسنا نريد الإطالة ههنا، فإن له سفرا خاصا سيكون عنوانه ((العهد الذهبي للإسلام أمامنا)).
كيف نعرج بصلاة التقليد إلى صلاة الأصالة أول ما يقال أن الصلاة هي أشرف عمل العبد، وأنه يجب أن يؤخذ كل ما يتعلق بها مأخذ الجد التام.. فالحضور فيها يجب أن يكون تاما جهد الطاقة، وأن تكون الطاقة مبذولة باستمرار ليطول الحضور فيها، وإنما يكون الحضور فيها قبل الدخول فيها، ومن أجل ذلك شرعت الطهارة الكبرى، أو الصغرى قبلها، مائية كانت، أو ترابية، وقصد منها إعداد القلب ليدخل فيها بحضور.. والنجاسة، في الأصل، ليست نجاسة الأعضاء الحسية بالحدث، وإنما هي نجاسة القلب بالغفلة عن الله. وإنما جعلت النجاسة الحسية دليلا عليها. قال السيد المسيح ((ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان. بل ما يخرج من الفم.. هذا ينجس الانسان)) يشير بما يدخل الفم إلى النجاسة الحسية، التي تكون من فضلات الطعام والشراب. ويشير بما يخرج من الفم إلى كلام المتكلم فيما لا يعنيه، أو فيما لا يعلم ((إذ تلقونه بألسنتكم، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)) ويقول المعصوم ((إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائره، ألا وهي القلب)). وقد فرض الشارع الطهارة الصغرى بالماء، أو بالصعيد نائبا عن الماء، عند تعذره، أو عند تعذر استعماله، في حالة النجاسة بخروج الغائط، أو البول، أو الريح، أو النوم أو حالة النسيان. وفرض الطهارة الكبرى بالماء، أو بالصعيد نائبا عنه، عند تعذر وجوده، أو تعذر استعماله، عند الجماع، أو الاحتلام، أو الإغماء، أو الدخول في الإسلام. ويمكن رد كل أولئك إلى الغفلة.. فالأمر فيهما يرجع، إما إلى ممارسة لذة البطن، ونتائج تلك اللذة خروج الفضلات، وإما إلى ممارسة لذة الفرج، بالمواقعة، أو الاحتلام، أو ما دون ذلك، والغفلة دائما تصحب ممارسة اللذة. وقد أوجب الغسل على المشرك إذا دخل الإسلام، لأنه كان غافلا عن الله، الغفلة الكبرى، حين كان مشركا، وأما الغفلة في حالة الإغماء، أو حالة النوم، أو حالة النسيان، فأمرها واضح. فالنجاسة، إذن، إنما هي نجاسة القلب بالغفلة عن الله، وإنما جعلت النجاسة الحسية عليها دليلا، وعندما شرعت الطهارة الحسية للأعضاء الحسية، بالماء الحسي، إنما أريد أن تكون هذه الطهارة بمثابة القشرة، ولبتها الطهارة المعنوية للأعضاء الباطنية - القلب والعقل- بالماء المعنوي، وهو العلم.. يقول تعالى: ((أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها.)) الماء الحسي معروف، والأودية الحسية معروفة، ولكن من الناحية الباطنية الماء القرآن والأودية القلوب. ((فسالت أودية بقدرها.)) يأخذ كل قلب من القرآن طاقته من النور. فإذا أردت أن تحضر في الصلاة فيجب أن تحضر في الوضوء، ويجب أن تعرف له من الحرمة ما تعرف للصلاة تماما، لأنه طرف منها، فهو يبطل بما تبطل به الصلاة. والنية في الوضوء متنقلة مع غسل الأعضاء.. فلا يكفي فيها أن تقول عند الشروع في الوضوء، سواء بحضور أو بلا حضور، ((نويت أن أتوضأ)) مثلا، ثم تذهب في ثرثرة أو غفلة، تجول أثناءها في آفاق بعيدة، بينما تتحرك أعضاؤك في الوضوء، بشكل تمليه العادة فقط. إذا كنت تريد الوضوء حقا فيجب أن تسير الطهارة المعنوية مع الطهارة الحسية، متنقلة مع كل عضو.. فعندما تغسل أي عضو من الأعضاء تذكر، ماذا أدخل هذا العضو على القلب من ظلام؟ لأن أبواب القلب على الخارج، التي منها يدخل على القلب النور، أو يدخل عليه الظلام، إنما هي هذه الجوارح، التي ينصب عليها ماء الوضوء. عندما تغسل يديك تذكر، ما اقترفت بهما قبل مجلسك ذلك للوضوء؟ هل بطشت بهما ببريء؟ هل أخذت بهما حقا ليس بحقك من حقوق الناس أو من أعراضهم؟ هل قبضتهما عن نصرة مظلوم، أو هل قبضتهما عن بسط الخير لمحتاج؟ فإذا تذكرت شيئا من هذا، فاستشعر الندم، واعتزم التوبة، واستغفر الله. وإذا تذكرت حسنة فأخرج نفسك من رؤيتها وانسبها لله، ولحسن توفيقه إياك واشكره عليها. وليكن فرحك بالله لا بعملك. فإذا انتقلت إلى الفم ففكر في الأسنان وما مضغت، هل كان حراما أم حلالا؟ وفكر في اللسان، ترجمان القلب.. هل تحدث فيما لا يعنيه؟ هل اغتاب الناس، هل صمت عن قولة الحق، وعن نصرة المظلوم، وعن تلاوة القرآن؟ فإذا تذكرت شيئا مما تكره، فاستشعر الندم، واعتزم التوبة، واستغفر الله. وافعل مثل ذلك عند الأذن.. استرسالها في سماع الغيبة وفي سماع اللهو، وانقباضها عن سماع القرآن، وقولة الحق، وكذلك العين.. هل نظرت إلى محرم، أو غمزت عرض أحد، أو لم تنظر في المصحف؟ وكذلك الأنف، مظهر الأنفة، والعزة، هل ترفعه على خلق الله تكبرا، أم تضعه لله في الرغام، ذلا وتعبدا؟ والرأس ماذا يحوي؟ هل علما ينفعك وتعمل به، أم قشورا تضرك ولا تنفعك؟ وإذا انتقلت إلى الرجلين تذكر، هل مشيت بهما إلى المساجد، وإلى مواطن العلم، والذكر، وهل تمشي بهما في حاجة الناس، وفي مواصلة الجيران؟ هل حملتاك نحو فاحشة، أو حرام، أو عمل لا يرضى عنه الله؟؟ وكلما ذكرت عملا، من هذه الأعمال التي لا ترضي الله، فأكثر من الاستغفار، وصحح عزم التوبة، وإذا تذكرت عملا يسرك فلا تعظم من عملك، ولا تقف عنده طويلا، ولا تنسبه لنفسك، بل اشكر الله عليه، أن وفقك إليه بمحض فضله، بدون استحقاق منك لذلك التوفيق. ولا يظنن أحد، أن هذا العمل الذي ذكرناهنا يستغرق وقتا طويلا، فإنه يحدث في وقت الوضوء العادي، والذي يجب أن يكون متصلا، وفوريا، ولا يجب، بالطبع، أن تذكر كل كبيرة وصغيرة، وخصوصا في بادئ أمرك.. وإذا انشغلت بجرم كبير اقترفته إحدى الجوارح استغرق كل وقتك، أثناء الوضوء - تقلبه، وتستهوله، وتستدركه بالندم والتوبة والاستغفار، فإنه يكفي.. فالأمر المهم هو إقبالك على قلبك بالتطرية والتليين.. وإذا نوعت بقراءة القرآن، أثناء الضوء وأنت حاضر يواطئ قلبك لسانك، فأنت بسبيل مما تريد ههنا.. ثم إنه، مع طول المران في هذه المحاسبة، فإن المخالفات تقل، والانحصار يزداد، وشريط الأعمال يمر بسرعة، يلين القلب، ويستجيب، لأنه لازم الحضور كثيراً. فإذا فرغت من وضوئك، بهذه الصورة، يكون قلبك قد تطهر بنور العلم، ولان بنار الندم، وتكون أعضاؤك قد تطهرت بالماء، فإذا ما قمت للصلاة، فإنك وشيك أن تحضر فيها، بجمعية مناسبة. ثم إنك إذا شرعت في الصلاة، فاعلم أن للصلاة حضرتين.. حضرة الإحرام، وحضرة السلام، وأن لكل من هاتين الحضرتين أدبها الذي لا تصلح إلا به. فأما حضرة الإحرام، فتبدأ عند شروعك في الصلاة بتكبيرة الإحرام، وتنتهي عند خروجك منها بعبارة السلام.. وأدبها حسن الحضور فيها مع الله، وستحصل الغفلة بالطبع، وخصوصاً في بداية السلوك، ويصحح أدب الحضور باستشعارك الندم، بعد الصلاة واستغفارك الله بعدها، وعدم رضاك عن نفسك بها، وذلك بنظرك دائما إلى جوانب النقص منها، مهما كانت حالة حضورك فيها، وبنظرك إلى جلال من أنت قائم بين يديه.. فإن العارفين لقدره، عندما ينصرفون من الصلاة، ينصرفون وهم يستشعرون ندم من ارتكب جرما عظيما في العلانية، وقد اطلع عليه الناس. وعند ذكرك الثلاث تسبيحات، ثلاثا وثلاثين مرة.. سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، فعند ((سبحان الله)) نزهه أن تكون صلاتك تلك في مستوى استحقاقه منك، وعند ((الحمد لله)) استشعر فضله، إذ أنه لم يطردك من حضرته مع سوء أدبك معه، حين جرت بقلبك الغفلة وأنت بين يديه، مع أنك، لو كنت واقفا أمام ضابط المجلس البلدي، في بعض حاجات دنياك، تكون في حالة حضور تام لما يقول لك في شأن حاجتك تلك.. ثم أنت، أمام ملك الملوك، غافل عن كلامه، إذ يكلمك.. تقرأ باللسان، والقلب غايب. وعند ((الله أكبر)) تأكد تماما أن الله أكبر من أن تكبره أنت، في جميع تكبيرات صلاتك، وفي جملة صلاتك، فبمثل هذا الشعور بالذل والقصور، يتم أدبك في حضرة الإحرام.. ويكون طريق العبودية أمامك ممهدا وميسرا.. ثم ما ينبغي أن يدفعك استشعار القصور إلى اليأس، بل إلى إصلاح النقص دائما، وإلى انتظار الخير من فضل الله لا من عملك، فيكون نظرك إلى الفضل لا إلى العمل فقد قال المعصوم ((لا يدخل أحدكم بعمله الجنة)) قالوا: ولا أنت:؟؟ قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)). وأما حضرة السلام، فتبدأ بعبارة السلام للخروج من حضرة الإحرام، وتنتهي عند تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة المقبلة.. فهي الصلاة بين الصلاتين.. هي الصلاة الوسطى، التي قال تعالى عنها ((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين)) يعني حافظوا على الصلوات الخمس المكتوبة بتمام أدائها لمواقيتها، وكمال أركانها ((والصلاة الوسطى)) هي معاملة الناس بين الصلاتين المكتوبتين بمعاملة الله فيهم ((وقوموا لله قانتين)) يعني كونوا لله ذاكرين، غير ناسين، في كل مقام تقومونه، في المنشط والمكره، وفي متقلبكم ومثواكم، وأثناء أخذكم وعطائكم، في معاملاتكم بعضكم بعضا، في أمور معاشكم، وفي أمور معادكم. ولهذه الحضرة أدب جماعه السلام، وقد أجمله المعصوم في عبارة ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). ولشمول معنى الحديث قلنا أن ((المسلمون)) تعني كل خلق الله، من الأشياء والأحياء، فإن كل شئ قد خلق بحكمة، ويجب أن نتوخى حكمة الحكيم في مباشرتنا إياه. ((قل أمر ربي بالقسط، وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) والقسط يعني توخي العدل والحكمة في كل معاملة، ((وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) يعني أقبلوا بوجوهكم، لا بظهوركم، ومعنى هذا، الإقبال عليه، بالحضرة لا بالغفلة. ((وعند كل مسجد)) يعني في كل حين، لأن المسجد هنا لا يعني البناية المعدة للعبادة المكتوبة فقط، وإنما يعني كل بقعة من بقاع الأرض.. في السوق، وفي الشارع، وفي المكتب، وحيثما تكونوا، لأن الأرض كلها قد جعلت للمسلم مسجدا.. وفي الحق أن المساجد هي الذوات كلها، وخصوصا الذوات البشرية، وبشكل أخص من كان منها مقبلا على الله.. وذلك بأن الله تعالى يقول ((ما وسعني أرضي ولا سمائي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن)) والمساجد هي بيوت الله.. هي قلوب العباد، بالمعنى العام وبالمعنى الخاص، ومن يفهم شمول القرآن يعرف أن ((وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) تعني، عاملوا الأشياء والأحياء، بعناية وتوقير من يقوم في محراب الصلاة المكتوبة. وأدنى مراتب أدب حضرة السلام إفشاء السلام بين الناس، بالإكثار من التسليم عليهم بعبارة ((السلام عليكم)). ولا يكن قوله عن طريق العادة، ولكن بنية المسالمة والمواددة حاضرة في القلب.. ثم يلي إفشاء السلام، كف الأذى عن الناس.. ثم يليه احتمال أذاهم، ثم يليه توصيل الخير إليهم، بالنية الطيبة في الضمير والقول الطيب باللسان، فالله تعالى يقول ((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)) ويقول ((وقولوا للناس حسنا)). ثم بالعمل الصالح، والسعي الصالح، في حاجات الناس، والقاعدة ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) أو ((عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)) أو بما تحب أن يعاملك الله به، يوم فقرك وحاجتك، فإنك كما تدين تدان. وهذه الحضرة - حضرة السلام- تتطلب نفس الحضور الذي تتطلبه حضرة الإحرام، وذلك أثناء معاملتك الناس. فإنك تتوخى وجه الله دائما، وتراقب حالك دائما، وقد سميت تلك الهيئة بالمراقبة، وبالمراقبة تكون حال التقوى.. فإن التقوى هي عمل، أو ترك للعمل، ابتغاء وجه الله.. ((ومن يتق الله يجعل له فرقانا)) و ((الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين)) ((واتقوا الله ويعلمكم الله)). وستحصل الغفلة في حال المراقبة بالطبع، ويفلت الزمام من بعض الجوارح، وخاصة اللسان، ويقع الخطأ، ويتورط السالك في مخالفة أدب هذه الحضرة - حضرة السلام. ويكون جبر المراقبة بالمحاسبة، التي ذكرناها عند الوضوء، الذي يكون في أخريات حضرة السلام، للتهيؤ للدخول في حضرة الإحرام الجديدة، وفي المحاسبة استدراك لما أفلت من المراقبة، كما يقول أصحابنا. ثم، لجبر سوء الأدب في حالتي حضرة الإحرام وحضرة السلام، لا بد من الصيام، ولا بد من تقليل المنام، وتقليل الكلام.. فإن قلة الطعام، وقلة المنام، يقللان فضول الفكر، وفضول الخواطر، وفضول القول، ومن ثم فضول العمل، ويجعلان القلب متفرغا، للإقبال على الله بجمعيته. وهناك أمر يسير، وهين، وخفيف في الأداء، ولكنه عظيم النفع، وقد كان سنة المعصوم، وهو مراقبة تفضيل الميامن على المياسر.. فقد كان إذا دخل المسجد قدم رجله اليمين، وإذا خرج منه قدم رجله الشمال، وكان إذا دخل المرحاض قدم رجله الشمال، وإذا خرج قدم اليمين، وكان إذا نام توسد يده اليمين، واستقبل القبلة، وكان إذا أراد أن ينتعل بعد نهوضه من مجلسه، قدم رجله اليمين، إذا كان النعل ألين من الفراش الذي كان واقفا عليه، أو قدم رجله اليسرى، إذا كان الفراش ألين، وأنعم من النعل. فمثل هذه الأعمال اليسيرة لها عظيم الفائدة في محاربة العادة، التي تسيطر على تصرفاتنا دائما، إذ نتحرك في كثير من أعمالنا بغير وعي، ولا فكر منا، وإنما بما تمليه العادة، وفي محاربة العادة تنشيط للفكر ليحل محلها.. إن آفة كل عبادة أن تكون عادة.. هذه قاعدة ذهبية يحسن تذكرها كثيرا. وإيقاظ الفكر هو غرض العبادة، ولذلك فقد قال تعالى ((وأنزلنا إليك الذكر، لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)). ((وأنزلنا إليك الذكر)) يعني القرآن و ((لتبين للناس ما نزل إليهم)) يعني لتفصل للناس شريعتهم، ((لعلهم يتفكرون)) يعني لعل العبادة تشحذ فيهم ملكة التفكير ليتولى الذكر توجيهها في مراقيها العليا. ثم إن تفضيل الميامن على المياسر هو إعطاء كل ذي حق حقه، وهو وضع الأشياء في مواضعها.. وهو الحكمة، التي هي أخلاق الله.. وقد قال المعصوم: ((تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم)) فكأننا بهذا العمل اليسير، البسيط في تقليد المعصوم، قد بدأنا التخلق بأخلاق الله.. وبفضل الله وبتوفيقه ننتقل في معارج الحكمة، حتى نبلغ من هذه البداية الساذجة، البسيطة، مبلغ المعرفة بالله، إذا ما سرنا بعقول مفتوحة، وجعلنا العدل والقسط والاستقامة هي أسلوب معاملتنا للأشياء والأحياء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
أورد هنا ردا حول شريعة الأستاذ الفردية وفد ورد في خطاب للأستاذ محمود لسائل اسمه الفاتح كتب في يوم 4 يوليو 1967 وقد نشر في كتاب "أسئلة وأجوبة: الكتاب الثاني" الخطوط تحت الكلمات من وضعي: الشريعة: بين الجماعية و الفردية و أنت تسأل: "كيف أعرف شريعتي التي أوتاها من الله بدون واسطة ؟" و الجواب: إنك لن تعرف ، قبل أن تبلغ مشارف الفردية ، بتفريد التوحيد .. فأنت لا تبدأ بشريعة فردية ، و إنما تبدأ بشريعة جماعية ، هي التي بين أيدينا الآن .. فإذا جودت العمل بها ، على هدى محمد ، بدون زيادة ، أو نقصان ، فإنك خليق ، أن تعرف ذلك في حينه .. ولن تكون معرفتك ، يومئذ ، موضع شك .. و أنت تقول: "نحن في الحق فرادى ، وسنعود لله فرادى .. ولكنك داعية ، فما هي الصلة التي تربطك بالمدعوين ، فيما يتعلق بالتجربة الفردية التي خضتها ؟" .. إن الأمر ليس مسألة شخصية ، بمعنى أنه لا يتعدى الشخص الذي يقوم به ، و إنما هو أمر متعد .. فكما أن الناس ، في الشريعة الجماعية ، يقتدي بعضهم ببعض ، ويتأسى بعضهم ببعض ، فكذلك ، في الشريعة الفردية ، يقع الإقتداء ، و يقع التأسئ .. و أما التقليد فإن قدوته محمد .. و أنت تسأل عن الصلة التي تربطني بالمدعوين ، فأعلم ، إذن ، أنها صلة الداعية إلى تقليد محمد ، على أن يكون التقليد وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ـ إلى الأصالة ـ وحين أدعو إلى الأصالة ، عن طريق التقليد ، إنما أدعو إلى تجربة خضتها ، و عرفتها ، وأستطيع أن أستخرج سندها ، وأدلتها ، من أصل الدين .. كما فعلت مثلاً ، في رسالة الصلاة التي قرأتها ، وتكرمت بإبداء ملاحظاتك عليها ، و قلت عنها: أنك ترى أن فيها كثيراً من المثالية ، وقد بدأت هذا الخطاب بالرد على هذه القولة .. إن الأمر الذي سرت فيه يقبل التفسير للآخرين ، ولكن على الآخرين: أن يؤمنوا بما لا يقع تحت فهمهم ، بإعتبار أن كرامة العقل تقضي بألا ننكر كل ما لا نفهم ، وألا نجعل أنفسنا حجة على الحق ، اللهم إلا إذا ظهر لنا باطل ما نحن مدعوون إليه من الوهلة الأولى ، و إلا فقد وجب التصديق ريثما نعلم .. و أنت تسأل عن صلاتي ، و حجي ، وصومي ، وزكاتى ، وتسأل أيضاً عن شهادتي ، إذا صح أن كلمة "الخ" تعني كل أولئك .. و أنت تفعل ذلك في لطف بالغ .. والحقيقة إني لا أعتبر أن هناك شيئاً شخصياً فيما يتعلق بي ، يعتبر السؤال عنه تعدياً على حرمة شخصي .. و أنا أحاول ألا أجعل لشخصي حرماً خاصاً ـ حيث أمكننى ذلك ـ و حيث عجزت ، فإني لا ألوم سائلي ، وإنما ألوم نفسي .. ورد في كتاب "رسال الصلاة " في صفحة 36 أن المعصوم قال: "قولي شريعة وعملي طريقة و حالي حقيقة" .. و ورد فيها في صفحة 46 ـ و هو قول أريد لك أن تتعمقه ـ "أن الإسلام ، في حقيقته ، ليس ديناً بالمعنى المألوف في الأديان ، و إنما مرحلة العقيدة فيه مرحلة إنتقال إلى المرحلة العلمية منه ـ مرحلة الشريعة فيه ، مرحلة إنتقال إلى مرتبة الحقيقة ـ حيث يرتفع الأفراد ، من الشريعة الجماعية ، إلى الشرائع الفردية ، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة ، و تكون الشريعة الجماعية محفوظة ، و مرعية ، لمصلحة السلوك ، و التربية ، والتنظيم ، للقاعدة البشرية ، التي تستجد كل يوم ، وتجاهد بالتجارب كل حين لترقي المراقي .. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية ، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم ، في هذا الحديث ، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة ، هو الذي إستطاع ، أن يعيد وحدة الفكر ، و القول ، و العمل ، إلى بنيته .. فأصبح يفكر كما يريد ، و يقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس ، و براً بهم ، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة ، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية ، و هي فوق مستوى الشريعة الجماعية ، في التجويد ، و الإحسان ، و البر ، و التسامي" . فقد وردت الإشارة هنا ، إلى الشريعة ، و الحقيقة .. و الأصل أن لكل شريعة حقيقة .. فالحقيقة بالنسبة للشريعة ، كالثمرة بالنسبة للشجرة .. فإذا رأيت قائماً بالشريعة ، ولا حقيقة له ، فأعلم أنه ، إنما يتعهد شجرة شوك لا ثمرة لها .. و لقد قال السيد المسيح: "كل شجرة لا تصنع ثمراً تقطع و تلقى في النار" . و الشريعة قواعد سلوكية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العقيدة و الإتباع ، والحقيقة معارف إلهية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العلم و الإقتناع .. و الشريعة تفاريق ، والحقيقة جمعية .. "قل إن صلاتي ، ونسكي ، و محياي ، ومماتي ، لله رب العالمين * لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين" .. "إن صلاتي و نسكي" شريعة و "محياي و مماتي" حقيقة .. فحين تكون الشريعة لتنظيم الحياة ، و هي منفصلة عنها ، تكون الحقيقة لتنظيم الحياة و هي طرف منها .. فالشريعة قواعد ، و الحقيقة حياة .. أقرأ مرة أخرى الفقرة المنقولة أعلاه "و الذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية ، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم ، في هذا الحديث ، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة ، هو الذي إستطاع ، أن يعيد وحدة الفكر ، و القول ، و العمل ، إلى بنيته .. فأصبح يفكر كما يريد ، و يقول كما يفكر ، و يعمل كما يقول" .. فصلاتي ، وصومي ، و حجي ، و زكاتي ، هي في مجموعها ، وفي تفريقها ، حياتي كلها في منشطي ، و مكرهي .. في يقظتي ، و نومي .. في صحتي ، و مرضي .. و هي حياة يجب أن تكون لله ـ راضية به ، مصححة لحالها في الرضا ، حتى تبلغ بذلك أن تكون فرحة بالله ، أشد الفرحة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
الأخ الفاضل هشام آدم تحية طيبة أشكر لك محاولتك شرح مفهوم صلاة الأصالة ولكن أجدني مختلف معك في كثير مما ذهبت اليه خاصة الفرة التالية:
Quote: وكيفية صلاة الأصالة هي نفسها كيفية صلاة النبي في ليلة المعراج أي هي صلاة أقرب للصلاة التأملية التي ينقطع فيها العبد من الدنيا ويصل فيها إلى الله مباشرة دون شهود أسمائيين وهي – حسب رأي الجمهوريين – تسقط عنهم الصلاة المتعارف عليها لأنها بالنسبة لهم أعلى مرتبة من الصلاة المعروفة. ولا يمكن لأي شخص أن يصل إلى مرحلة صلاة الأصالة إلا بالكثير من الممارسة للصلاة المعروفة حتى يستطيع أن يصلي صلاة الأصالة هذه. |
فأرجو مراجعة ذلك على ضوء ما نقلته لك من آراء الأستاذ محمود حول الشريعة الفردية (خاصة الكلمات التي وضعت تحتها خط من ردي الأخير) .. أما فيما يخص الجمهوريين فإن التقليد لا يسقط عنهم وإنما يحققون أصالتهم - فردياتهم - في إطاره وسآتي الى تفصيل ذلك في وقت لاحق .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Omer Abdalla)
|
مايسمى بقرار المحكمة العليا التى يتبجح به الجمهوريون لم يقل بعدم ردة محمود وقد ثبت شهر هلال رمضان وسقطت ورقة التوت وغدا اول ايام شهر رمضان....... وبالمناسبة عمر لقاها فرصة ودايركم تقراوا ارشيف محمود محمد طه ..
اتحدى الجمهوريين ان ياتوا لى ما يفيد من حيثيات ما يحملونا بعدم ردة محمود.. اذا انتهى الدرس ولموا ياجموريين وصلاتكم وكتبكم الحكاية انتهت وسقط اخر امل كنتم تتشبثون به ومبروك عليكم بيانكم السياسى الذى تحملونه وتدعون بانه قرار محكم حتى هذا البيان لم يتحدث عن اعادة محمود للاسلام يعنى محمود بالبداويت كدا اقول ليكم شنو ................................ر
Quote:
Quote: وفيما يلي نورد نص حيثيات حكم المحكمة العليا ، في هذه الدعوى ، حيث نتخطى سرد الوقائع ومناقشة الشكليات ، وندخل مباشرة في مناقشتها للموضوع ، حيث يجري السياق هكذا : ( على أنّ محكمة الإستئناف ، وفيما نوهنا به ، إشتطت في ممارسة سلطتها على نحوٍ كان يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون .. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت : (( ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أن المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم .. إلخ )) .
وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت إليها محكمة الإستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي أنّ المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل .. وسرعان ما انكشف أمر المحكمة حين وقعت عينها على ما ورد في حكم المحكمة الجنائية من إشارة إلى (التوبة) فاعتبرت ذلك إشكالاً لابد لها من أن توجد له حلاً (( لأن التوبة ليس منصوصاً عليها في العقوبة المذكورة ـ تعني عقوبة الإعدام ـ ولعل محكمة الموضوع جعلتها من قبيل المسكوت عنه الذي يجوز الحكم به وفق المادة (3) من قانون أصول الأحكام ، لما لاحظت في المنشورات ( هكذا بالجمع ) موضوع البلاغ من العبارات الموجبة للردة فحكمت عليهم بالعقوبة الشاملة لحد الردة مع إعطائهم فرصة التوبة والرجوع للسراط المستقيم )) .. واستطردت المحكمة بقولها : (( ولكي نقوم هذا القرار التقويم الصحيح لابد من الإجابة على سؤالين : الأول هل الردة معاقب عليها في القانون ؟؟ .. والثاني هل كان فعل محمود ومن معه يشكل ردة وخروجاً على الدين ؟؟ )) .. وفي الإجابة على السؤال الأول خلصت المحكمة إلى أن المادة (3) من قانون أصول الأحكام (( تعطي حق الحكم في الأمور المسكوت عنها )) وأن الردة جريمة ثابتة بالكتاب والسنة والإجتهاد ، وأن المادة (458/3) من قانون العقوبات تبيح توقيع العقوبة الشرعية ، ولما كانت الردة حـدا شرعياً فإنه يلـزم توقيع عقوبتها .. أما بالنسبة للسؤال الثاني ، فقد استهلـت المحكمـة الإجابـة عليه بقرار جازم بأن (( المحكوم عليه محمود محمد طه (هكذا وحده) مرتد بأقواله وأفعاله في يومية التحري التي أقر بها أمام المحكمة وأقواله المدونة المعروفة لدى الناس عامة وأفعاله الكفرية الظاهرة فهو تارك للصلاة لا يركع ولا يسجد .. إلخ )) .. ثم إستشهدت المحكمة بحكم محكمة الإستئناف الشرعية بالخرطوم الذي صدر في عام 1968 بإعلان ردة محمود محمد طه ، واستعرضت بعضاً مما جاء في كتب صدرت عن الجمهوريين ، وما صدر عن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي من تأييد لحكم عام 1968 ، وما صدر عن مجمع البحوث الإسلامية بجمهورية مصر العربية من وصف لفكر محمود محمد طه (( بالفكر الملحد )) وخلصت محكمة الإستئناف الجنائية من كل ذلك إلى أنه (( مما تقدم يتضح أنّ محمود محمد طه مرتد عن الدين ليس فقط ردة فكرية وإنما هو مرتد بالقول والفعل داعية إلى الكفر معارض لتحكيم كتاب الله ... إلخ )) .. ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الإستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم ، فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه ، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليه صراحة ، أو إنطوى عليه دستور 1973 الملغي رغم ما يحيط به من جدل .. ففي المقام الأول أخطأت محكمة الإستئناف فيما ذهبت إليه من أنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام لسنة1983 كانت تبيح لها ـ أو لأي محكمة أخرى ـ توجيه تهمة الردة ، وإن كان ثمة ما يفرق في هذا بين محكمة الإستئناف وأية محكمة أخرى ، فإن ذلك هو أنّ محكمة الإستئناف كانت مقيدة كسلطة تأييد بقيود إضافية أخرى على ما سنتناوله من تفصيل فيما بعد ، على أننا نرى حاجة ملحة في هذه المرحلة إلى بيان وجه الخطأ في التأويل الذي أوردته محكمة الإستئناف بشأن المادة (3) المشار إليها ، نظراً لما يبدو لنا من أن هذا المفهوم الخاطيء ليس قصراً على تلك المحكمة ، ونظراً للخطورة البينة في كل ذلك .. ورغم أن المادة (3) ـ على أي معنى أخذت ـ لم تعد تسري على المسائل الجنائية ( أنظر التعديل الصادر فيها بتاريخ 24/4/1986 ) إلاّ أنّ الحاجة إلى تحديد إطارها ما زالت قائمة ، لا بشأن آثارها محل النظر أمامنا فحسب ، وإنما لأغراض الفقه والسياسات التشريعية في المستقبل .. إنّ المادة (3) من قانون أصول الأحكام كانت تقرأ كما يلي :
( على الرغم مما قد يرد في أي قانون آخر ، وفي حالة غياب نص يحكم الواقعة .. إلخ ) ومؤدى ذلك أنّ سكوت القانون عن مسألة ثابتة شرعاً لا يحول دون تطبيق المبدأ الشرعي ، ولا خلاف بعد هذا على أنّ في الإسلام جريمة تسمى الردة وعلى أنّ قانون العقوبات ، وهو القانون الجنائي الشامل ، لم ينص صراحة على الردة كجريمة ، فهل في ذلك ما كان يبيح للمحكمة توجيـه تهمة الردة ؟؟ .. إنّ الإجابة التي أوردتها محكمة الإستئناف لهذا السؤال ، وإن لم تكن محمولة على أسباب ، تكشف عن فهم قاصر للمادة (3) هو أنّ مجرد السكوت عن مسألة ما يكفي لإطلاق يد المحكمة في تطبيق ما عنّ لها من قواعد تعتقد في ثبوتها شرعاً ، ولم تفطن المحكمة إلى أنّ سكوت القانون ، عن مسألة ما ، قد يقترن بمعالجة للمسألة ذاتها في صيغة أخرى لا تجعل شرط السكوت متحققاً في واقع الأمر ، فالجريمة المسكوت عنها في قانون العقوبات فيما قالته محكمة الإستئناف ، غير مسكوت عنها في المادة (70) من الدستور الملغي إذ أنّ تلك المادة كانت تقرأ كما يلي : ( لا يعاقب شخص على جريمة ما إذا لم يكن هناك قانون يعاقب عليها قبل إرتكاب تلك الجريمة ) .. ومؤدى ذلك أنه ما لم يكن هناك قانون يجرم الفعل وقت إرتكابه فإنه لا مجال لإعتبار الفعل جريمة ، والقانون هنا هو التشريع ، رئيسياً كان أو فرعياً .. إننا نرى بداية أنّ ما نصت عليه المادة (3) لم يكن من شأنه إضفاء سلطة ترقى في طبيعتها إلى سلطة التشريع لا تختص بها المحاكم أصلاً .. ونرى أيضاً أنّ المادة (70) من الدستور حين أحالت أمر النص على الجريمة إلى القانون إنما هدفت أن تكون السلطة في يد المشرع دون غيره يمارسها بوضع نصوص صريحة ولا يمكن بأي حال تفسير المادة (70) على وجه يجعل الإشارة إلى عبارة القانون إشارة إلى جهة لا صفة لها في التشريع ، سواء كانت هي المحاكم أو خلاف ذلك ، وذلك لأن إحالة الأمر للقانون لم تكن دون حكمة ، إذ أن التشريع بطبيعته يتميز بالعلانية والمستقبلية والخلو من المفاجآت ، وفي هذا ما يضمن تحقيق الهدف من المادة (70) وهو عدم رجعية القوانين الجزائية ، أما وضع سلطة تقرير الجريمة في يد القاضي فإنّ من شأنه أن يهدر ذلك الحق نظراً إلى ما قد يحمله قرار القاضي من مفاجآت ، بسبب أنّ تلك القرارات ترد بطبيعتها على مسائل وقعت قبل ذلك القرار ، وحيث أنه لا ينبغي تفسير القانون بما يتعارض مع الحقوق الدستورية فإنّ القانون الذي كان ينبغي أن يحدد الجرائم طبقاً للمادة (70) من دستور سنة 1973 الملغي هو التشريع ـ راجع في هذا التعريف عبارة ( قانون ) في قانون تفسير القوانين والنصوص العامة ـ فإذا خلا القانون العقابي الشامل ، فيما رأيناه ، عن أي نص صريح على جريمة الردة ، فهل كان من شأن نص المادة (3) من قانون أصول الأحكام ما يجعل تلك الجريمة منصوصاً عليها بطريقة أو بأخرى ؟؟ .. إن مما لا جدال عليه أنّ قانون أصول الأحكام لا يشتمل هو الآخر على نص صريح على جريمة اسمها الردة ، أو حتى أية جريمة أخرى ، إذ أنّ ذلك القانون ليس قانوناً عقابياً من حيث المبدأ ، إلاّ أنّ ما أدى إلى هذا الخلط هو أنّ المادة (3) من ذلك القانون أضفت على المحكمة سلطة غير مألوفة في استحداث المباديء غير المنصوص عليها ، ويبدو أنه ما من أحـدٍ وقـف يتأمل فيما إذا كان في ذلك ما يضفي على المحاكم سلطة تشريعية فيما يتعلق بإستحداث جرائم خلافاً للمبدأ المقرر فقهاً ونصاً من عدم رجعية القوانين العقابية ، وما إذا كانت السلطة الممنوحة للقضاة على الوجه الذي نصت عليه المادة (3) مما يمكن أن يغني عن النص الصريح أو يقوم مقامه بما يجعلها متسقة مع نص المادة (70) من الدستور ؟ الصريح الصادر من جهة تشريعية مختصة دون غيره وما كان ليغني عنه نص مبهم في قانون صدر متزامناً مع قانون عقوبات شامل لم يترك شاردة ولا واردة ومع ذلك لم يجرؤ على النص على جريمة خطيرة كجريمة الردة كانت هي الأولى بالنص الصريح فيما لو كان المشرع راغباً حقاً في ذلك ، جاداً في توجهه ونهجه وواعياً بمنهجه .. إنّ ما تقدم يحكم تطبيق المادة (3) من قانون أصول الأحكام عموماً ، وفي أية حالة كانت عليها الدعوى الجنائية ، غير أنّ تطبيق هذه المادة في مرحلة التأييد بإضافة تهمة جديدة لم يتم توجيهها في مرحلة المحاكمة يضيف عيباً جديداً هو أنّ إشتطاط المحكمة لا يكون قد وقف عند حد إغفال التقاليد القضائية التي سادت هذه البلاد عبر السنين الطويلة فحسب ، وإنما أيضاً يكون قد إمتد إلى مخالفة النصوص الصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الذي يحكم إجراءات التأييد ، إذ لا سند في المادة (23 من ذلك القانون والتي تحدد سلطات جهة التأييد لما اتخذته محكمة الإستئناف من إجراء .. على أنّ محكمة الإستئناف لم تكن عابئة فيما يبدو بدستور أو قانون إذ أنها جعلت من إجراءات التأييد ، التي ظلت تمارسها المحاكم المختصة في سماحة وأناة وبغرض مراجعة الأحكام مراجعة دقيقة وشاملة ، محاكمة جديدة قامت فيها المحكمة بدور الخصم والحكم مما حجبها عن واجبها ، حتى بفرض صحة توجيه تهمة جديدة في هذه المرحلة ، في أن تعيد الإجراءات مرة أخرى لمحكمة أول درجة لإعادة المحاكمة بموجب التهمة الجديدة وذلك فيما تقضي به المادة (238/هـ) من القانون أو أن تتجه إلى سماع المحكوم عليهم بنفسها وفاء بواجبها في ذلك بموجب المادة (242) من القانون ذاته ، التي ، وإن كانت ترد في صيغة سلطة تقديرية ، إلاّ أنها تأخذ شكل الإلزام عندما يكون السماع ضروياً ، ولا نرى ضرورة توجب السماع أكثر من أن يكون الحكم الذي تقرر المحكمة إصداره بالردة عقوبتها الإعدام .. ومهما كان من أمر النصوص القانونية فإنّ سماع المتهم قبل إدانته مبدأ أزلي لم يعد في حاجة إلى نص صريح بل تأخذ به كافة المجتمعات الإنسانية على إختلاف عناصرها وأديانها باعتباره قاعدة مقدسة من قواعد العدالة الطبيعية .. وقد كان منهج محكمة الإستئناف أكثر غرابة حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها أن تقوم مقام الأدلة التي يجوز قبولها قانوناً ، ومن ذلك ما أشارت إليه تلك المحكمة من الأقوال (( المعروفة للناس عامة )) والأفعال (( الكفرية الظاهرة )) في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود ، وما إلى ذلك مما لا يتعدى في أحسن حالاته الأقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى إلى الدليل المقبول شرعاً ـ راجع المادتين (16) و (35) من قانون الإثيات لسنة 1983 .. ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الإستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على إصداراتها .. أما حكم محكمة الإستئناف الشرعية العليا الذي عولت محكمة الإستئناف الجنائية عليه كثيراً ، فإنما يستوقفنا فيه أنه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً إلى ما يمكن أن تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية ، والحكم المشار عليه صدر في 18/11/1968 في القضية رقم 1035/68 حيث قضت محكمة الإستئناف الشرعيى العليا بالخرطوم بإعلان محمود محمد طه مرتداً .. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم أنه صدر حسبة كما وقع غيابياً ، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما إذا كان في ذلك الحكم ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردة ؟؟ .. في تقديرنا أنّ الإجابة القطعية أن ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لأنّ المحاكم الشرعية ، ومن بينها محكمة الإستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت ، لم تكن تختص بإصدار أحكام جنائية ، بل كانت إختصاصاتها مقتصرة على مسائل الأحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما إلى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ .. ولعل أبلغ دليل على عدم إختصاص المحكمة الشرعية فيما أصدرته من حكم أنّ ذلك الحكم جاء غيابياّ فما نحسب أنّ محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الإجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات إختصاصات جنائية ، كما يقف دليلاً على عدم الإختصاص أنّ المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم ، لا في ذلك الوقت ، ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وأنّ للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية .. ونخلص من كل ما تقدم إلى أن إجراءات محكمة الإستئناف الجنائية في إصدار حكم الردة في مواجهة محمود محمد طه ورفاقه كانت ، للأسباب التي سبق تفصيلها ، جاحدة لحقوق دستورية وقانونية شرعت أصلاً لكفالة محاكمة عادلة .
أما السلطة العامة لتلك المحكمة في تأييد أحكام المحاكم الجنائية التي تم تشكيلها بموجب المادة (16/أ) من قانون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ فقد نص عليها القرار الجمهوري رقم (35) لسنة 1405هـ .. ومن الناحية العامة فإنّ ذلك ، وفيما نوهنا به من قبل ، قرار يتحمل وزره من أصدره ، على أنه ينبغي النظر إلى سلطة التأييد تلك من زاويتين ، أولاهما مدى سلامة القرار الجمهوري في هذا الشأن ، وثانيتهما أثر ذلك في عدالة الإجراءات التي تمت بممارسة تلك السلطة .. وبالنظر إلى الأمر من الزاوية الأولى يبين أن المادة (1 من قانـون الهيئة القضائية لسنة 1405هـ التي كانت تصلح سنداً لتشكيل محاكم الإستئناف الجنائية كانت تنص على ما يلي : ( تستأنف أحكام وقرارات المحاكم الجنائية المكونة بموجب المادة (16/أ) من هذا القانون أمام محكمة الإستئناف التي يحددها قرار التكوين ويحدد إجراءاتها ) .. وقد نص القرار الجمهوري رقم (35) ـ وهو قرار التكوين المشار إليه ـ في الفقرة (ز) من المادة (3) منه على ما يلي : ( تتولى محكمة الإستئناف التوصية لرئيس الجمهورية بشأن أحكام الإعدام والرجم قبل رفعها للتأييد ) .. والسؤال الذي يثيره هذان النصان هو ما إذا كان فيهما ما يضفي على محكمة الإستئناف سلطة في تأييد الأحكام تطغى على سلطة المحكمة العليا في هذا الشأن والمنصوص عليها في المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية ؟؟ .. والإجابة على ذلك تعتمد ، في المقام الأول ، على ما إذا كان منح مثل هذه السلطة مما يدخل في معنى عبارة ( تحديد الإجراءات ) الواردة في المادة (1 المذكورة ؟؟ .. وفي تقديرنا أنه من الجائز عموماً أن ينطوي تحديد الإجراءات على منح بعض السلطات التي قد تكون ضرورية ولازمة في معرض تلك الإجراءات إلاّ أنه من غير المتصور أن تمتد تلك السلطات إلى مستوى يشكل تغولاً واعتداءً على جهات تستمد صلاحياتها من القانون نفسه ، وعلى وجه الخصوص فإننا نرى أنه ليس من شأن السلطات الممنوحة على هذا الوجه أن تسلب محكمة أعلى مقاماً كالمحكمة العليا من صلاحيلتها التي يقررها قانون نافذ لا يقل درجة عن القانون المانح لتلك السلطات ، بل ومن الدستور نفسه وهو مصدر القوانين والسلطات ، فالقول بخلاف ذلك ينتهي إلى نتيجة غير مستساغة هي أن السلطات المقررة للمحكمة العليا عرضة للمصادرة بتشريع فرعي أو قرار تنفيذي ، وهو ما لايجد سنداً ، لا في نص صريح ، ولا في المباديء العامة للشرعية .. على أنه ، ومهما كان وجه الرأي بشأن سلطات محكمة الإستئناف الجنائية ، فإنه طالما ظلت المادة (234) من قانون الإجراءات الجنائية قائمة ونافذة ، فإنه كان ينبغي عرض الأحكام الصادرة ضد محمود محمد طه وزملائه على المحكمة العليا سواء قبل تأييدها في محكمة الإستئناف الجنائية أو بعد ذلك .. وإذا كان هذا هو التكييف القانوني للقرار الذي منحت به محكمة الإستئناف سلطة تأييد الأحكام ، فإن لذلك القرار وجهاً آخر ذا أثر خطير ومباشر في تأييد حكم الإعدام في حق المحكوم عليهم ومن بعد ذلك في تنفيذ ذلك الحكم على أحدهم وهو محمود محمد طه .. ففي هذا الشأن لم تقتصر مخالفات محكمة الإستئناف ، التي استقلت بسلطة التأييد ، في إصدار حكم الردة ، وإنما امتدت إلى تأييد أحكام الإعدام التي صدرت ترتيباً على الإدانة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة ، وهذا التأييد ، وإن كان محمولاً على أسباب هي في ظاهرها إقتناع المحكمة بثبوت الإدانة وتناسب العقوبة ، إلاّ أنه في واقع الأمر محمول على الردة التي استحوزت على جل ، إن لم يكن كل ، اهتمام محكمة الإستئناف الجنائية .. وقد ترتب على إستقلال محكمة الإستئناف بسلطة التأييد أن فات على المحكمة العليا ليس فقط حصر الإدانة ، إن كان ثمة ما يسندها ، في الإتهامات الموجهة بموجب قانوني العقوبات وأمن الدولة دون غيرهما ، وإنما أيضاً أن تقصر العقوبة على ما كان يتناسب وفعل المحكوم عليهم وهو فيما نعلم لا يتعدى إصدار منشور يعبر عن وجهة نظر الجمهوريين في قوانين كانت وما زالت محلاً للآراء المتباينة على الساحتين المحلية والدولية ، مما لايعدو أن يكون مخالفة شكلية ـ إن كانت كذلك أصلاً ـ لا تتناسب عقوبة الإعدام جزاءً لها .. غير أن محكمة الإستئناف ، وفي محاولة متعجلة لربط الفعل بقناعتها المسبقة في ردة المحكوم عليهم ، إنتهت إلى تأييد حكم الإعدام كعقوبة ( شاملة ) كما أسمتها .. على أن الآثار المترتبة على حجب الإجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الإستئناف إتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الإعدام على محمود محمد طه بإغفال تام لنص المادة (247) من قانون الإجراءات الجنائية ، التي تحظر تنفيذ حكم الإعدام على من جاوز السبعين من العمر ، رغم أنه كان من الثابت أنه جاوز السبعين من عمره وقتئذ .. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو أننا قلنا أن تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا أن محكمة الإستئناف أضافت الإدانة بالردة ، وهو ما لم يكن ليصدر أصلاً فيما لو كانت الإجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من أن تستقل محكمة الإستئناف بإجراءات التأييد لتنتهي إلى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم .
هذا ما كان من أمر ما تم باسم القضاء ، أما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الأحكام فإنه يكفي لوصفه أن نقرر أنه مجرد من أي سند في القوانين والأعراف ولا نرى سبباً للإستطراد فيه بأكثر من ذلك عما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد أن يعصف بها كلها من قبل ، على أنه ومن وجهة النظر القانونية البحتة ، فإنه ولما كان من الجائز قانوناً للرئيس السابق أن يصدر قراره في تأييد حكم الإعدام دون إبداء سبب لذلك ، فإن استرساله في الحديث ، على الوجه الذي كشف عنه البيان المعروف والمدون ، لا يعدو أن يكون تزيداً لا أثر له في تقويم الحكم الذي تصدى لتأييده .. ولو كان لذلك البيان أثر يجدر ترتيبه عليه فهو فيما تضمنه من عبارات ربما كانت هي الأسباب الحقيقية لتقديم محمود محمد طه ورفاقه للمحاكمة .. ومذهب هيئة الإدعاء في هذا الشأن هو أن المحاكمة استهدفت محاكمة فكر الجمهوريين وتقييد حرياتهم السياسية والدينية وحظر نشاطهم إهداراً لحقوقهم الدستورية في كل ذلك .. وهذه المحكمة ، وإن كانت تجد أنه من العسيرعليها تفسير ما هو ثابت أمامها إلاّ في إطار ما ذهبت إليه هيئة الإدعاء ، إلاً أنها ، وفي ذات الوقت ، لا ترى في ذلك ما يتيح لها إصدار قرار جازم في هذا المعنى ، لا سيما وأنّ إقرارات النائب العام في هذا الشأن تتجاوز صلاحياته ـ كممثل قانوني للحكومة في صفتها المعنوية ـ لتشمل مسائل تتعلق بها مسئوليات شخصية أخرى لا يمثلها النائب العام .. ولما كان الحكم الصادر في حق المدعيين مشوباً بكل العيوب التي تم تفصيلها فيما تقدم ، فإنّ إجراءات ما سميت بالإستتابة تكون قائمة على غير ما ضرورة قانونية فضلاً عن إفتقارها لأي سند صريح أو ضمني من القانون ، غير أنه يجمل أن نقرر من باب الإستطراد أنّ تلك الإجراءات وقعت بقهر بيّن للمحكوم عليهم نظراً إلى الظروف التي تمت فيها حيث لم يكن من المتصور عقلاً أن يمتنع المحكوم عليهم عن إعلان التوبة التي طلبت منهم وسيف الإعدام مشهور في وجوههم ، وحيث أنّ حكم الردة قد وقع باطلاً كما سبق تقريره ، فإنه يترتب على ذلك بداهة أن تكون التوبة التي وقعت بالإكراه خالية من أي معنى هي الأخرى .. وحيث أن المسائل التي أثارتها هذه الدعوى مما لم يكن من المتاح التصدي له ، في إطار قواعد الإجراءات السارية حالياً ، إلاّ من خلال دعوى دستورية ، ودون أن يكون في ذلك ما يخل بمبدأ حجية الأحكام فيما تتوفر له شروط تطبيق ذلك المبدأ ، ]فإن هذه الدائرة تقرر ، تأسيساً على ما تقدم بيانه ، أن الحكم الصادر من محكمة الإستئناف الجنائية بالخرطوم في حق محمود محمد طه ورفاقه بتاريخ 15/1/1985 صدر بإهدار لحقوقهم التي كانت تكفلها لهم المواد (64) و (70) و (71) من دستور السودان لسنة 1973 الملغي .. أما ما ترتب على ذلك من أحكام بالإعدام فقد ألغيت في مواجهة جميع المحكوم عليهم فيما عدا والد المدعية الأولى ، ورغم ما شابتها من مخالفات للقانون وللدستور ، فقد أصبحت حقائق في ذمة التاريخ ، تقع المسئولية عنها سياسية في المقام الأول ، ولم يعد من الممكن إستدراك كثير من النتائج التي ترتبت على كل ذلك ، إلاّ ما بقي منها دون نفاذ ، كما لم يعد من المتاح النظر إلى الوراء إلاّ لأغراض العظة والعبرة ، فلم يعد من الميسور بعث حياة وئدت مهما بلغت جسامة الأخطاء التي أدت إلى ذلك ، كما أصبح من الصعب ـ إن لم يكن من المستحيل ـ العثور على جثمان أخفي بترتيب دقيق .. بيد أنه يبقى أمر جوهري هو أن للمدعيين حقاً في الحصول على إعلان بالحقائق المتعلقة بهذه المحاكمة التاريخيـة ، وإن كان على ذلك الحـق من قيـد فإنه إنما ينشأ من طبيعـة الإجراءات القضائية عموماً ، وما تقوم عليه هذه الإجراءات ، وعلى وجه الخصوص في مثل هذه الدعوى ، من شكل هو بدوره محدد ، في طبيعته ، وفي خصومه ، وما يصلح محلاً للتنفيذ في ضوء ذلك كله ، وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي :
1/ إعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمدة طه والمدعي الثاني في هـذه
الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الإستئناف .
2/ إلزام المدعين برسوم وأتعاب المحاماة في هذه الدعوى .).. إنتهت الحيثيات |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: طارق أحمد أبوبكر)
|
عزيزتي القلب النابض.. تحيتي.. وددت أن أعلق على عبارة كتبتيها في ردك علي.. وخفت أن تتوه وسط الردود.. خاصة أن الqoute الاخير من مساهمة الأخ هاشم نوريت قد أعطبت آخر البوست.. ذكرتي في ردك "تعلمي أختي أن الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر هذا الدين لم يخبئ عن الصحابة يئ يتعلق بأمور العبادة والتعبد حتى أن الصحابة كانو يسألونه اسئلة دقيقة جداً في أمر الصلاة. مثلاً..."
ويمكنني أن أؤكد لك أن هذه العبارة غير دقيقة.. وتميل إلى الخطأ أكثر من الصواب.. في كثير من الأحاديث ثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يؤكد أنه كان يتحدث مع الناس على قدر عقولهم.. وثبت عن سيدنا أبوهريرة أكثر الناس رواة عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال أنه قد سمع من الرسول كلاماً لو قاله لقطع منه الوتين (أي قُتل).. إن حظ الناس من هذا العلم غير المكشوف في ذلك الوقت كان بما يتناسب مع احتياجاتهم وتحمّلهم .. ولابد أن يأتي يوم لينكشف ذلك العلم.. ولازلت أشدد على أهمية هذه العبارة "من عمل بما يعمل، علمه الله علم ما لا يعلم"..
يمكنك نقل هذه المساهمة إلى البوست للفائدة وإثراء النقاش... محبتي
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
العزيزة مريم بنت الحسين
تحياتي وسلامي
هذا ما كتبته أنا وانا اتحدث عن العبادة والتي هي معروفة من صلاة وصيام ....وغيرها واعني العبادة المطلوبة بذاتها وصفاتها التي علمنها لها الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا زلت اقول لم يخبئ علينا منها شئ . هذه كلماتي
Quote: تعلمي أختي أن الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر هذا الدين لم يخبئ عن الصحابة يئ يتعلق بأمور العبادة والتعبد حتى أن الصحابة كانو يسألونه اسئلة دقيقة جداً في أمر الصلاة. مثلاً...
ماذا تقول حين تسكت بين التكبير والقرءاة ؟ لو يقل لهم هذا أمر يخص درجة معينة من الصلة بالله عز وجل بل كان يقول لهم ماذا كان يقول, ويلقنهم الدعاء الذي يقول.
وما حرص الرسول صلى الله عليه وسلم قدر حرصه على تعليم الصلاة وفروضها, حتى أنه قال لصحابته اني إمرئ مقبوض خذو عني الفرائض ومنها الصلاة, فإذا أسقط الإنسان الصلاة أو غير طبيعتها وابتدع فيها ماذا نقول؟ |
وكتبت انت
Quote: ويمكنني أن أؤكد لك أن هذه العبارة غير دقيقة.. |
ولعلك تقصدين هذا الحديث :
عن أبي هريرة رضي الله عنهقال : حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته فيكم واما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم . رواه البخاري حديث رقم 271 "مشكاة المصابيح"
عزيزتي هذا الحديث ورد في فيما لا يجب على المسلم أن يسأل عنه عن الذات الإلهية والمجادلة في متشابه الآيات والقدر , والغيب ( لا تجالسو اهل اقدر ولا تفاتحوهم) فمثل الغيب وعذاب القبر والذات الالهية ليست من العلم المفروض على المسلم تعلمه لأنه صلى الله عليه وسلم . فنومن بها هكذا تسليماً.
* وقال صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم في بعض المسائل المتعلقة بالقدر يعني هذه المسائل غير متعلقة بالصلاة والعبادات المعروفة باقوالها وأفعالها, بالعكس كان صريحاً وواضحاً فيما يتعلق بالصلاة تماماً ما ترك شئ متعلق بها غامضا ولم يجوز لنا صيغة أخرى غير الصلاة التي لعلمنا لها للصلاة (صلوا كما رأيتموني أصلي) ها حرص على صيغة الصلاة التي عظمها الله سبحانه وتعالى.
* وبالمنطق إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأ علماًعن الصحابة وتعلمين أن الرسول صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى يفتح عليه بالأسرار لانه رسول نبي وأعده الله أعداداً خاصاً لهذا. * وبالمنطق أيضاً لماذا لم يصل لهذه الصلاة(صلاة الأصالة) والدرجة(المكانة الخاصة والمخصوصة لشخص واحد فقط) صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم المبشرون بالجنة.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: هاشم نوريت)
|
الاخ هاشم نوريت
سلام من الله عليك Quote: تنطلق من مبداء ان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ فروع الدين ومحمود جاء ليبلغ اصل الدين |
.
عجبا والله لو أنهم يؤمنون بهذا لن نخشى أن نقول لهم هذا خروج عن الدين بأوسع الأبواب ونكران لاداء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لأداء رسالته. والله سبحانه وتعالى قال لنا في آخر آياتت القرآن نزولاً (اليوم أكملت لكم دينكمواتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) لم يقل لنا انتظروا الجزء الثاني من الرسالة.
أبكيتني بهذا الحديث الذي يظلم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهاما كتاب الله وسنة رسوله)والله انا نشهد له وشهد
واقول لك (وليتي بإيمان نساء نيسبور ) ايماناً مطلقاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)
|
القلب النابض تحيتي ومحبتي وشكرا للبوست الهادف والمفيد
الاخوة الكرام الحضور تحياتي واحترامي اخي ابو الريش كل احترامي وتقديري
اتمني أن أجد الجواب الشافي لهذه الأسئلة المحيرة التي أعيت السائل والمسئول....
وعجيب أمر هذه الشرعة الجديدة التي لم يورد مشرعوها قواعدها وأحكامها ومواقيتها وفضلها وحكم مشروعيتها وهي الشعيرة الجديدة في الإسلام واسمها صلاة الأصالة...
وقبل صلاة الأصالة هذه إني أعجب للمحاولة المتعمدة لإسقاط الآيات القرآنية التي نزلت في مكة واعتبارها غير صالحة للتعبد بها وكان المطلوب منا حذفها من المصحف الشريف وإيداعها سلة المهملات... وزم الشريعة الإسلامية وجعلها غير صالحة للتعبد بها والالتزام بنهجها والتقيد بامرها وكان الذي أتي بها هو حاج نور أو لمكاشفي
ويا ابو الريش ياخوي ... عندما يريد احد الكفرة والمشركين أو اليهود سؤالي عن الصلاة لن أجيبه كما تفعل أنت ألان وتحاول أن تزووغ !!!!... لن أقول له أولا اعتذروا عن أزيتكم لرسول الله ؟؟وقتلكم لأصحابه ومحاربتكم لدين الله !!! .. ولن أقول له حتى تفهم معني الصلاة يجب عليك اعتناق الإسلام أولا ومن ثم التحاور معك والرد علي سؤالك...!!!! ولن أصفه بالصعلوك أو انه مؤيد لقتل المسلمين !!! سوف أقول له إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا ... وسوف أقول له إن الصلاة عماد الدين ... وهي أقوال وأفعال مفروضة في أوقات معلومة وموقوتة ولها أحكام واجبة..هكذا سوف أرد عليه.. وليس كما تفعل أنت ألان من تحقير محاوريك وسفهم وإلصاق دم محمود بهم ... ياخي اعتبر أنهم لم يبلغوا الحلم البعد .. والشئ المؤكد انأ جميعا لا يد لنا في مقتل الأستاذ محمود ولم نقبل به ... لان الأمر سياسيا في المقام الأول ولم تتوفر له المحاكمة العادلة والحرة والنزيهة.. وأيضا ليس ما يهم ألان هو معرفة هل الحكم باعدام محمود كان صحيحا أم انه خطاء تاريخي؟؟؟ المهم هو الإجابة علي هذا السؤال التاريخي المحير وبما إنكم تلاميذ الأستاذ وتعتنقون أفكاره يجب أن يكون عندكم الإجابة لأهم شعيرة في فكركم ومعتقدكم ولا نطلب فلسفتها وأحكامها بل كيفيتها وشكلها
و هل هناك صلاة غير هذه الصلاة التي نعبد ونتقرب بها إلي ربنا سبحانه وتعالي ؟ وهل هي أفضل من الصلاة التي نصليها ألان ؟ ... إن الأمر مهم حتى نعبد الله بطريقة صحيحة ولا يحق لك أن تهرب من السؤال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: تولوس)
|
أخي تولوس
سلام من الله عليك
* شكراً لهذه الاسئلة التي وهذه الاجابات, بإحتقارهم لنا يحرمرون جيل كامل لم يكن بلغ الحلم بعد في حيات محمود وليس لهم يد في قتله من فهم ما يريد قوله.
* اعجبنتي نقطة تناولت فيها : هل إذا سألني غير مسلم عن الصلاة اقول له تسلم أولا حتى اقول لك. منطقياً إذا كانت الفكرة مكتملة الأركان والإيمان لسعدت بتدريس الآخر الذي جاءني سائلاً. ربما كانت هدايته على يدي.
* وكم سعدت هنا عندما يسألني طالب لماذا تصلون وكيف تصلون. وأجد في نفسي الحماس والسعادة وانا ابحث في الكتب واشرح له. ولكن الشئ الذي يحيرني أن الأمر اصبح اسرار وكهنوت ويريدوننا أن نؤمن بها دون أن نعرفها.
سلمت أخي
تحياتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: تولوس)
|
الأخ تولوس تحية طيبة
Quote: وقبل صلاة الأصالة هذه إني أعجب للمحاولة المتعمدة لإسقاط الآيات القرآنية التي نزلت في مكة واعتبارها غير صالحة للتعبد بها وكان المطلوب منا حذفها من المصحف الشريف وإيداعها سلة المهملات... وزم الشريعة الإسلامية وجعلها غير صالحة للتعبد بها والالتزام بنهجها والتقيد بامرها وكان الذي أتي بها هو حاج نور أو لمكاشفي |
الخطوط تحت الكلمات من وضعي .. لا أدري من أين تأت بمثل هذه الافتراءات .. فهلا دللتنا على مصادرها من كتب الفكرة الجمهورية .. أرجو ألا تلقي الحديث على عواهنه وتظن مع ذلك أنك تحاور حوارا موضوعيا.. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: Omer Abdalla)
|
اخي عمر عبد الله تحياتي
اتيت بهذه العبارات من حوارات سابق لي مع الاخ العزيز ياسر الشريف اجاره الله في مصابه الاليم حيث افاد ان الشريعة الاسلامية لاتصلح للحكم الان ... وتوجد امثلة كثيرة لهذه المقولة ومتوفرة بكثرة في حورات الاخوة الجمهوريين في هذا المنبر... وايضا في حوار سبق مع الاخ احمد امين علي ما اعتقد في بوست علي ما ازكر اسمه وجه الشبه بين قرنق ومحمود محمد طه او علي شاكل هذا العنوان... وحكاية الايات المكية والمدنية وارائكم فيها ايضا منشورة في هذا المنبر وحتي في هذا البوست ... ولو عندك عكس ذلك افيدني افادك الله... حتي يستقيم الامر عندي ! تحيتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|