دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِدءِ ""
|
فتح فيه بسم الله الرحمن الرحيم
إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِدءِ " المحبوب عبد السلام
منذ عقود ظل الشيخ الترابي يطرح رؤيته في تجديد الفكر الإسلامي وفق إطار كلي أصولي، أتاحته له ثقافته الفقهية الشاملة و تخصصه في القانون الدستوري المقارن و عمله السياسي الناشط في مجالاتها كآفة . فهو صاحب رؤية متكاملة في تجديد علم أصول الأحكام أو (أصول الفقه) كما يسميه الدارسون ، لم تكن تتيسر له لولا نشأته الخاصة و خبرته الواسعة و خلواته الممتدة في أغوار المحابس و السجون ، و هو أمر لم يتجدد في التاريخ الإسلامي منذ الإمام الشاطبي (صاحب الموافقات) ، إذ قدم أطروحته المتكاملة في الأصول منذ العام 1977 و ظل يعبر عنها في جملة مساهماته النظرية و العملية : ( قضايا الوحدة و الحرية 1980 ، تجديد أصول الفقه 1981 ، تجديد الفكر الإسلامي 1982 ، الأشكال الناظمة لدولة إسلامية معاصرة (قطر 1982) ، تجديد الدين 1984 ، منهجية التشريع 1987 ) و على ذات منهجه الذي يؤصل الشورى سبيلاً للعلم ، فقد بسط أطروحته في ( تجديد أصول فقه الأحكام ) على جملة من العلماء و المختصين إبان توليه منصب وزير العدل 1979 – 1983 ، و ظلت الحلقات تعقد بمكتبه بديوان النائب العام و تدير المداولة و الحوار حول المراجعة الشاملة للأصول التي حوتها 80 صفحة خرجت من سجن كوبر بعد سنوات الإطلاع و المدارسة و الحوار في الداخل.
و مهما تكن تلك الأطروحة ملتزمةٌ مناهج الأصول و مصطلحات الفقه و القانون فإن جذورها ممتدة في عبرة سيرة التاريخ الإسلامي و أصول دورة الإحياء و البعث ثم الخمول و الموت أو النهضة و الفترة ، التي توالت على المسلمين في الفكر و العمل منذ ميلاد الرسالة و حتى آخر أجيال المسلمين ، بل و تقارن ذلك إلى دورة تاريخ التجديد و البـِلـَى في سيرة مشهور الأديان الكتابية السماوية لاسيما عبرة تاريخ اليهود و النصارى على سنة القرآن الذي يكاثف ذكرها تصويباً لجليل موعظتها .
فالإجتهاد في الأصول - فضلاً عن الفروع - هو ما دعى إليه غالب علماء حركة الدعوة و البعث المعاصرة ، و صدرت عنهم بذلك كثير من المساهمات و الأطروحات ، و خصصت الأعداد الأولى من مجلة "المسلم المعاصر" التي إستهلت صدورها عام 1980 في الدعوة لهذا الهدف الكبير و جاءت الدعوة بأقلام أكبر الرموز ( يوسف القرضاوي ، جمال الدين عطية ، محي الدين عطية ، أحمد كمال أبو المجد ، عبد الحليم أحمد أبو شقة ... إلخ ) ، إلا أن الدكتور حسن الترابي ظل أكثرهم مقاربة لهذه الدعوة و أوسعهم شمولاً و تأصيلاً لمواضيعها .
و إذ أن لكل فكرة سياقٌ و مناسبة يخل بها و يضرها أن تبتر عنه أو تجرد منه أو تؤخذ إلى سياق آخر ، فإن الأفكار الأصولية يسيئها و يخل بها مرض التنطع و التفريع و التجزئة الذي أصاب المسلمين - كما أصاب اليهود و النصارى - ، و تعرضت بوجه خاص - بوجه خاص – مساهمات الشيخ الترابي و إجتهاداته الكبيرة لكثير من التشويه بأسباب من هذه الأدواء ، التي قد تتوهم الخطر الأكبر في الصغائر و الفروع لإختلال فقه الأولويات عندها ، أو التي تتنطع بدوافع و نيات يشوبها في الغالب خطل عظيم ، إذ تخلط المواقف الإجتماعية و السياسية التي تميز بين المفكر الذي يبسط إجتهاده العلمي للمداولة الحرة و الرأي المسئول و بين قائد الحركة السياسية التي يلتزم مواقف حزبه كما يلتزمها سائر الأعضاء ، و لا تلزم آرائه الفكرية حزبه و لو كان حزباً إسلامياً يوحد السياسة إلى سائر شعاب الإيمان ، بل إن الحرب السياسية قد تدفع بدوائر الإستخبار المغلقة عن سعة حركة الفكر و الحوار و الإجتهاد الحر لِتـُخَلـِّط الأحاديث العلمية و لو مشفوعة بِأسماء منسوبة إلى المشيخة و العلم و لكنها مسكونة بالغيرة و الحسد و عقد النقص و شهوات الشهرة و الرئاسة و الجاه . كما محض الغزالي الإمام مجلده الأول في الإحياء لأمراض ( طبقة ) المُفتين و العلماء - شفاهم الله.
فقد نشر الشيخ الترابي إجتهاده حول عودة المسيح -عليه السلام- عام 1982 في بحث - أصولي كذلك – لقيَّ حظاً واسعاً من النشر داخل السودان و خارجه بعنوان (تجديد الدين) "قـُدم في المنتدى الفكري بجامعة الخرطوم و نشر في مجلة جماعة الفكر و الثقافة الإسلامية و ظل ينشر منذ ذلك التاريخ، يقول الترابي : " و في بعض التقاليد الدينية تصور عقدي بأن خط التاريخ الديني بعد عهد التأسيس الأول ينحدر بأمر الدين إنحطاطاً مضطرداً لا يرسم نمطاً دورياً ، و في ظل هذا الإعتقاد تتركز آمال الإصلاح أو التجديد نحو حدث معين مرجو في المستقبل يرد أمر الدين إلى حالته المثلى من جديد . و هذه عقيدة نشأت عند اليهود و إعترت النصارى ، و قوامها إنتظار المسيح يأتي أو يعود عندما يبلغ الإنحطاط ذروته بعهد الدجال قبل أن ينقلب الحال بذلك الظهور ، و لعلها تحريف للبشريات التي جاءت في الوحي القديم بمبعث عيسى ثم بمبعث محمد عليهما السلام .
و قد إنتقلت العقيدة بأثر من دفع الإسرائيليات إلى المسلمين ، و ما يزال جمهور من عامة المسلمين يعولون عليها في تجديد دينهم ، و فشوها هو الذي أغرى كثيرين من أدعياء المهدية أو العيسوية ، و بعضهم تحركه نية صادقة للإصلاح و التجديد لكنه بثقافته التقليدية و بتربية العامة الذين يخاطبهم لا يجد وجهاً لشرعية الخروج على القديم إلا بحجة المهدية النهائية . و لعل تلك العقيدة هي التي ألهت المسلمين عن القيام بعبء الإصلاح و أقعدتهم في كثير من حالات الإنحطاط المستفز ، مرجئة ينتظرون صاحب الوقت. و مهما يكن فإن منطق العقيدة القرآنية حول تاريخ الدين لا يتيح مجالاً بعد النبي الخاتم لإنتظار عاقبٍ يستأنف النبوة أو ينسخ من الشريعة السماحة التي تغري أهل الكتاب على المؤمنين ، بل هدي القرآن لخلف المؤمنين إن رأوا تغيراً أحالهم إلى فسادٍ و ذلٍ أن يردوا ذلك إلى تـَغَيـُر ما بأنفسهم فيتوبوا إلى الله فيتوب عليهم بالصلاح و العزِ ." إنتهى .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
و إذ يبدو الهم الأصولي الفقهي و الإجتماعي التاريخي بيناً في قراءة الشيخ الترابي المتجددة للنصوص وفق السنن و السير في عبرة أهل الكتاب و عبرة المسلمين و التي تجلت عبر مللهم و نحلهم و شققتهم شيعة و سنةً إلى اليوم ، فإن البحث في نزول المسيح أو خروج المهدي حفلت بها المباحث الإسلامية من لدن ابن خلدون (في المهدي أربعين حديثاً كلها ضعيفة - " المقدمة " ) إلى أوان دورة التجديد التي حمل لواءها رشيد رضا و أستاذه محمد عبده : يقول الشيخ رشيد رضا " مجلة المنار ، المجلد 28 ، ص 756 ) : " إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى عليه السلام كثيرة في الصحيحين و السنن و غيرها و أكثرها واردة في أشراط الساعة و ممزوجة بأحاديث الدجال و في تلك الأشراط لا سيما أحاديث الدجال و المهدي إضطراب و إختلاف و تعارض كثير ، و الظاهر من مجموعها أنه يظهر في اليهود أكبر دجال عُرف تاريخ الأمم فيدعي أنه المسيح الذي ينتظره اليهود فيفتتن به خلق كثير ، و في آخر مدته يظهر المسيح الذي هو عيسى بن مريم و يكون نزوله في المنارة البيضاء شرقي دمشق و يلتقي بالمسيح الدجال بباب ( لَد) بفلسطين و هناك يقتل المسيح الصادق المسيح الدجال بعد حروبٍ طويلة تكون بين المسلمين و اليهود ، فنزول عيسى عقيدة أكثر النصارى و قد حاولوا في كل زمان منذ ظهر الإسلام بثها في المسلمين ، و ممن حاولوا ذلك بإدخالها في التفسير وهب بن منبه الركن الثاني بعد كعب الأحبار في تشويه تفسير القرآن بما بثه من الخرافات ). إنتهى حديث الشيخ رشيد رضا الذي لا يختلف في قراءته و تأويلاته عن المغازي التي أشار إليها النص السابق للشيخ الترابي.
أما الذين يستعظمون نقد كتاب البخاري و كتاب مسلم كأنه الكفر البواح فقد أصابتهم شعبة أخرى من شعاب أمراض التنطع و الجهل و الغفلة و خلط الأولويات - فقد دخلت خيل نابليون الأزهر و المسلمون ممسكون بهما - تلتبس عليهم علوية القرآن و حفظه و عصمته دون أي كتاب آخر . و أشير في هذا المقام فقط لتيسير الأمر على الباحثين المجدين إلى تعليق الشهيد سيد قطب على حديث البخاري و مسلم في السحر الذي أصاب النبي (ص) ، يقول سيد قطب : " و قد وردت روايات بعضها صحيح و لكنه غير متواتر أن لبيد بن الأعصم سحر النبي (ص) في المدينة قيل أياماً و قيل أشهراً حتى كأنه يخيل إليه أنه يأتي النساء و هو لا يأتيهن و حتى يخيل إليه أنه فعل الشئ و أنه لم يفعله في رواية : و لكن هذه الروايات تخالف أصل العصمة النبوية في الفعل و التبليغ و لا تستقيم مع الإعتقاد بأن كل فعل من أفعاله و كل قول من أقواله سنة و شريعة كما أنها تصطدم بنفي القرآن عن الرسول (ص) أنه مسحور . " (في ظلال القرآن ، المجلد الأخير - تفسير سورة الفلق ) ، و هو نفس رأي الشيخ محمد عبده الذي وكّد أن مكية المعوذتين تنفي عنهما أي علاقة بالأحاديث الصحيحة التي تربطهما بالسحر المزعوم على النبي (ص) .
إن الإجتهاد الإجتماعي الأكبر للدكتور حسن الترابي هو مساهمته الفذة في تحرير المرأة المسلمة وفق أصول القرآن و أصول السنة و السيرة ، بعد أن إستلبت شعار (التحرير) مناهج الفكر الغربي و أصول فلسفته المادية الإجتماعية ، و حاولت مسخ المرأة المسلمة في الأخرى الغربية . فالشيخ الترابي الذي أسس بجلاء أطروحته عن المرأة على أصل التكليف المستقل لكل مؤمن كما هو لكل مؤمنة و المتماثل لكليهما وفق ظرفه و حاجته ، بعد أن عُزلت المرأة المسلمة قروناً بأثر طغيان التقاليد على السنن و ألحقت تبعاً للرجل وأهملت عن كل كسب في العلم أو العمل . و قد صدرت النسخة الأولى من كتابه المعروف ( المرأة بين تعاليم الدين و تقاليد المجتمع ) في عام 1974 بعنوان آخر ( رسالة المرأة ) ، و ورد في تلك النسخة بالذات حديث ( أبي داؤود ) عن أم ورقة التي أذن لها الرسول (ص) في إمامة أهل بيتها في الصلاة . و هو ذات الموقف الذي إلتزمه في كتابه الأخير " السياسة و الحكم " الصادر عن دار الساقي عام 2003 ضمن أطروحة أكثر شمولاً ، يقول الترابي في فصل (سلطة الأمارة و التنفيذ و الإدارة ) : " الشرط الثاني الذي كتبه التاريخ على الفقه كأنه حكم قاطع خالد هو الذكورة لولاية الأمارة العليا ، و قد سبق البيان أن الذكر و الأنثى في أصول الدين و تكاليفه سواء ، الفضل لمن آمن و عمل صالحاً . و أنهما لهما في سياق أسرة الزواج قسمة تكاليف متعادلة كلاً بما فضله الله على الآخر ، و أنهما في إطار السياسة في شركة موالاة أمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر أو مصابرة و مهاجرة و جهاداً و أيما ولاية على أمر عام ، و لأن الله فاضل و مايز بينهما لتأدية وظائف زوجية و والدية قد يخف التكليف أو يشتد بعد البوح السواء حتى لا يعوق في أيهما ما هو مهيأ له ". ثم يقول الترابي في ذات السياق : " و لكن فقهاء أحكام السلطان لم يتركوا تولية المرأة أمراً لتقدير شورى المسلمين يصرفونه غير مناسب ، بل منعوه بحكم شرط الذكورة خالداً و بعضهم عمم الحكم لئيما ولاية أو قضاء، و قليل من أباح لها ولاية القضاء خصومات جنائية أو تعاملية و ولايات العمالة الصغرى التي عرفت منذ سنة عمر بن الخطاب مع الشفـّاء ، و غالبهم منع إمامة الصلاة رغم الحديث الذي ولاها الإمامة و هي أهل و أولى بها" (السياسة و الحكم ص 286)
و للذين لا يعرفون سُنة عمر بن الخطاب مع الشـَفـّاء فقد وَلاها شيئاً من أمر السوق. و أما الحديث الذي أورده أبي داؤود في كتاب الصلاة ، باب إمامة النساء : عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة أن الرسول (ص) لما غزا بدراً قالت له : يا رسول الله ائذن في الغزو معك أمَرِض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة . فقال لها قري في بيتك فإن الله عز و جل يرزقك الشهادة و كانت تسمى الشهيدة ، و كانت قد قرأت القرآن فستأذنت النبي (ص) أن تتخذ في دارها مؤذناً فأذن لها . قال عبد الرحمن و كان الرسول (ص) يزورها فجعل مؤذنا يؤذن لها و أمرها أن تؤم أهل بيتها ، فأنا رأيت مؤذنها شيخاً كبيراً . (إنتهى الحديث)
فإجتهاد الشيخ حسن الترابي كما حملته كتبه الموثقة قديم قبل عقود من صلاة الدكتورة "آمنة ودود" في أمريكا ، قد يوافي رأي الإمام الطبري في جواز الإمامة الكبرى للمرأة أو رأي ابن حزم الظاهري في جواز إمامة المرأة لزوجها إذا كانت أحفظ منه و أقرأ للقرآن ، و قد يوافي رأي الأستاذ أبو الأعلى المودودي صاحب كتاب (الحجاب) الشهير في أواخر العقد الخمسين الماضي عندما أيّد ترشيح الحاجة فاطمة جناح شقيقة القائد الباكستاني محمد علي جناح على قائد الإنقلاب المشهور يحي خان ، و أوضح أن شرطي الإمامة هما الدين و الذكورة وأن الدين أولى و أن الحاجة فاطمة تستوفي شرط الدين و إن لم تستوفي شرط الذكورة ، و أن يحي خان يستوفي شرط الذكورة و لا يستوفي شرط الدين و دعى أنصاره من ثم للتصويت لها . و هو - كذلك - إجتهاد لا علاقة له بالمشروع الأمريكي الصهيوني ، كما سارع منخذلة الشيوخ ممن حاولوا (إعادة إكتشاف العجلة وفق السنة). فالمشروع اليميني الديني الأمريكي الديني يؤمن بعودة المسيح و يرى في قيام دولة إسرائيل معجلاً لأوانه و لخراب اليهودية من ثمّ ... أو كما إستخفت الإثارة الصحفية آخرين فانتحلوا لإجتهاد الشيخ وصفاً ( الصلاة المختلطة ) ، فرأي الشيخ الترابي حول صف الصلاة واضح قديم لمن يبتغي الحق دون الإثارة وفي أشد كتبه إنتشاراً و شهرة ، يقول الترابي في كتاب المرأة بين تعاليم الدين و تقاليد المجتمع ص16 ، طبعة مركز دراسات المرأة : " و لا ينبغي أن يزدحم الرجال و النساء بحيث تتقارب الأنفاس و الأجساد إلا لضرورة عملية كما في الحج و حيثما وجد الرجال و النساء في البيوت أو الطرقات أو المجالس العامة يجب أن تتمايز الأوضاع شيئٌ ما . لذلك تمايزت الصفوف في الصلاة لأن في صفها يتراص الناس مقاماً و مقصداً و لأنها موضعٌ يتوخى فيه التجرد الشديد من كل صارف عن ذكر الله . و قد إتخذ الرسول (ص) باباً خاصاً للنساء (أبو داؤود) : و قد روى البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله (ص) إذا قام النساء حين يقضي تسليمه يمكث هو في مقامه يسيراً قبل أن يقوم ) إنتهى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
إن غالب خطاب الشيخ حسن الترابي و محاضراته العامة قدمت في معاهد العلم العليا و الجامعات ، إلا جمهور يُقدر فيه درجة أرقى من العلم و الثقافة ، فجاءت أغلبها تصوب نحو كليات المعاني و أصول القضايا ، إلا أن غالب الموضوعات التي شاعت في أحاديث الناس ، كانت في مساحة الأسئلة التي تتاح للحاضرين بين يدي المحاضر ، و أفصحت كذلك عما يشغل جمهورنا حتى المثقف عن أمهات القضايا و الأسئلة و عبرت عما شاب فكرنا من قصور و تجزئة و ذرية ( كما يصف مالك بن نبي العقل المسلم المعاصر في كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي و كتاب مشكلة الثقافة و كتاب وجهة العالم الإسلامي و كلها مباحث جليلة في هذا الباب ) كما عبرت عما يخالط نفوسنا من نفاق و رياء . فحديث الذبابة أو حادثتها الشهيرة جاءت في سؤال لسائل بعد محاضرة عن ( تجديد أصول فقه الأحكام ) بجامعة محمد بن سعود في مدينة الرياض السعودية في العام 1978 ، و كانت الإجابة في سياق مباحث أصول العلم الديني الشرعي و أصول العلم الديني الطبيعي و مساحات الإجتهاد فيهما ، و هي قضية ظلت تطرح في كتب الأصول و الفقه و المقاصد من قديم و حديث ( الرسالة للشافعي ، و رد واصل بن عطاء المعتزلي حول حجية المعقول على المنقول ، و أبو عبيدة القاسم بن سلام صاحب كتاب الأموال 242هـ ، و حجة الله البالغة للكندهلوي ).
و كذلك ما يعرف بموضوع ( زواج المسلمة من الكتابي ) جاء في سياق رد على سؤال لمسلمة أمريكية حديثة عهد بالإسلام ، أسلمت دون زوجها و هي تطمح في إسلامه ، و بينهما الأولاد و الأموال و البيوت و الشركات ، و كان ذلك في محاضرة في مؤتمر حول الأسرة بمدينة "لارسنغ " بولاية " ميتشيغن" عام 1980 ، و لم يقطع الشيخ فيها برأي و لكنه قلـَّب لها وجوه فقه المسألة كما يعرفها جيداً و دعاها للتفكير المستقل في قضايا مجتمع جديد يشبه مجتمع الإسلام الأول الذي كان ينتقل نحو الإسلام و ليس مثل حاضر مجتمعات المسلمين المستقرة في الإسلام أباً عن جد . فالترابي لا يحيط رأيه بأي قداسة و لا يسميه فتوى ، بل هو يعتبر كل فتوى إجتهاد أو وجهة نظر ، و رأيه للمسلمة الأمريكية هو نفس الإجتهاد الذي أقره المجلس الإسلامي الأوروبي في عام 2003 ن و طلب الشيخ يوسف القرضاوي أن تذيل الفتوى بتقديره الشخصي و شكره للدكتور حسن الترابي ، الذي سمع منه هذا الرأي قبل عقدين و أنه عثر عليه بعد ذلك في كتاب ( إعلام الموقعين لابن القيم ).
أما القضية التي يطلق عليها (حد الردة) فقد جاءت بعد محاضرة بجامعة الخرطوم ( حول قضايا تطبيق الشريعة ) في العام 1979 ، تحديداً من تلامذة الفكر الجمهوري الذين استنكروا إجتهاد الشيخ الترابي ( المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل ) ، و أصدروا في ذات ليلة المحاضرة كتيباً يحمل عنوان ( الترابي يخرج على الشريعة بإسم تحكيم الشريعة ) و هو - على أية حال - الرأي الذي يتبناه غالب رموز الفكر الإسلامي المعاصر ( من المستشار سالم البهنساوي إلى راشد الغنوشي مروراً بالدكتور محمد سليم العوا و الدكتور طه جابر العلواني ) و يخالفون به جمهور الفقهاء القديم.
و كما اضطربت بالجاهلين و المرجفين الإجتهادات التأصيلية الفقهية للشيخ الترابي ، إضطربوا إزاء مصطلحه الأصيل و لغته الفذة العميقة و لم يقدروا سعيه المجتهد في سبيل لغة ( فصيحة جميلة ) ، أو كما قال في مقدمة كتابه المصطلحات السياسية في الإسلام : " أصاب المسلمين بؤس في فقه حياتهم السياسية و مقاصدها و وسائلها و نظمها و علاقاتها ، و أخذت بعض الكلمات التي تشير بأصولها الصرفية إلى توحيد ديني عام لكل شعاب الحياة ، تطور إلى دلالة خصوص يحصر عمومها إلى محدود . فكلمة (فقه) - مثلاً- كان معناها الفهم العميق لآيات الله في كتاب التنزيل، ثم على الفهم الساذج في ذلك لا يبلغ حكمة الله، ثم على الحفظ بغير شيء من الفهم. ".
و من ذلك ما توهمه البعض أن مصطلح (التوالي) الذي جانب به الشيخ الترابي الظلال غير التوحيدية لكلمة (التعددية) ، فظنوه تحايلاً إبتدعه لمنع الأحزاب في دستور 1998 ، و هو مصطلح إستعمله في كتاب (الإيمان - أثره في حياة الإنسان ،1973) و (بحث الإسلام والدولة القطرية، 1983) و كتاب (الحركة الإسلامية في السودان، التطور، الكسب، المنهج، 1989) ، و هو ذات الأصل الذي إستعمله اللبنانيون بغير كثير حرج و هم يقسمون ساحتهم السياسية إلى موالاة و معارضة. كما ظن آخرون أن مصطلح (الإجماع السكوتي) الذي تداول حوله فقهاء الأصول منذ القرن الثاني الهجري من نحت الدكتور الترابي ، و إن كان هو من بعثه و استعمله في سياق العملية الإنتخابية المعاصرة بعضاً من نهجه في تأصيل اللغة و بث الحياة في مصطلحاته الدقيقة المهجورة .
إن تفاصيل رؤية الشيخ حسن الترابي لجملة هذه القضايا ، مظانها الحقة هي أدبه المكتوب و كتبه المنشورة ، و التي يتعهدها قليل من الباحثين اليوم بالدراسة المعمقة و يعكفون عليها جماعات ، كما كان الحال في سالف عهد الحركة الإسلامية السودانية ، أو كما هو اليوم في بعض مدن أوروبا ( السياسة و الحكم 527 صفحة، التفسير التوحيدي للقرآن المجلد الأول 942 صفحة، المصطلحات السياسية في الإسلام 83 صفحة، أصول فقه الأحكام "تحت التحرير" ، الأعمال السياسية الكاملة "تحت الطبع" 500 صفحة و غيرها ).
إن النظر الموضوعي يؤكد أن الشيخ حسن الترابي أقل الناس حاجة لأصوات السمعة و الشهرة فقد بلغ صيته الآفاق و هو اليوم مرجع و قدوة ، و رغم العمر الممتد الذي قضاه محاضراً و مخاطباً و كاتباً ، فهو أقل العلماء المفكرين ميلاً إلى التفريع و تكثيف الشواهد أو إلتماس الأسماء أو نظم العنعنات ، سوى كثافة ظاهرة غالبة لآيّ القرآن في أدبه المكتوب ، و أن تناول إجتهاده و التفاعل معه يقتضي مسئولية أكبر لا تجدي معها الأخبار الصحفية التي تلتمس الإثارة ، فالترابي المفكر العظيم لا يبسط الريب و الشكوك و إنما يقدم عصارة علم كبير و إطلاع مثابر مصابر و دراسة مجتهدة ... لو أنهم يعلمون، لو أنهم يقرءون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
الاخت الكريمة القلب النابض تحياتي ..
اعتقد ان المواضيع التي تناولتها مقالة المحبوب من المواضيع الشائكة والتي تدخل اجتهادات الشيخ الترابي في صراع كبير مع السلفيين وجمهور الفقهاء القدام كمافهمت من المقالة والمواضيع هي: 1- عودة المسيح وتعلق الخلاص به 2- نقد الكتب الاربعة وخاصة البخاري ومسلم 3- تحرير المرأة وولايتها وامامتها وزواج المسلمة من كتابي 4- حد الردة
اولا نتمنى ان نقرا اكثر في هذه المواضيع بالذات ..ونتمنى ان نرى الدكتور نزار عثمان هنا مدليا بدلوه . لكن برؤية مبسطة يمكن القول ان مفكرا لديه رؤى في هذه القضايا الشائكة يعتبر مكسبا اكبر لقضايا المسلمين المعاصرة ولا اعتقد ان مفكرا يتطرق لمثل هذه المواضيع يمكن ان يوصف بالاصولي المتزمت . ان الدكتور الترابي الذي حاول ان يجمع بين الفكر والسياسة ..يبدوا انه ربح الاولى وخسر الثانية . لك تقديري ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: luai)
|
Quote: ان الدكتور الترابي الذي حاول ان يجمع بين الفكر والسياسة ..يبدوا انه ربح الاولى وخسر الثانية . |
يبدو أن د. الترابي خسر الاثنين: الفكر والسياسة، لأن ممارسته للسياسة هدت العديد من الأفكار التي تحدث عنها.. يبدو لي أن الترابي يمكن تصنيفه ضمن ما يسمى بالعبقريات السلبية.. وأنه من الأمثلة الجيدة في التدليل على الميكيافلية. التحية للأخت القلب النابض والأخ لؤي وعيدكما مبارك ميمون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: charles deng)
|
الأخت القلب النابض الأخ لؤي القراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم أطلع على هذا البوست إلا الساعة، وقد سبق أن قرأت ما خطه الأستاذ المحبوب عبد السلام وكتبت تعليقاً عليه نشرته أمس الاثنين بصحيفة المحرر في عمودي (مرايا محدبة) بالصفحة الأخيرة ، وقد أوجزت رأي في جزء من مقال المحبوب هو نزول المسيح وذلك لأن العمود الصحفي لا يعطي مساحة للتفصيل، كتبت: المحبوب والترابي ونزول المسيح طالعت ما نشرته صحيفة ألوان أمس الأول: السبت 14 يناير 2006 ـ نقلاً عن الشرق الأوسط ـ من كلمات كتبها الأستاذ المحبوب عبد السلام دفاعاً عن ما صرح به الترابي من إنكار نزول المسيح عليه السلام، وتصويب لإمامة المرأة للرجال، وقد بدت لي اخطاء منهجية كثيرة وقع فيها الأستاذ المحبوب عبد السلام، أبرزها هو أنه: أولاً: لم يناقش القضايا المطروح نقاشاً علمياً، وإنما لجأ إلى أسلوب عاطفي فج، ونقل ما يوحي بأن أعلام الدعوة من أمثال الشيخ رشيد رضا ينكرون نزول المسيح عليه السلام، وأن سيد قطب رد حديثاً للبخاري ومسلم، ونحو ذلك، وواضح أن هذا ـ إن صح ـ لا يصوّب ما قاله الترابي لأنه ببساطة: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزول عيسى من عقيدة أهل السنة والجماعة كما ذكر الإمام الطحاوي وأحاديثه متواترة، يجب الإيمان بها، ولا حجة لمن قال إنها أحاديث آحاد، كما بين الحافظ ابن حجر، والشيخ الألباني، وغيرهم. ثانياً: لحأ إلى تحميل الكلام ما لا يحتمله للوصول إلي نتائح مبيتة، ومثال ذلك مانقله عن الشيخ رشيد رضا وزعم أنه إنكار لنزول المسيح عليه السلام، وهو ليس كذلك لأنه قال صراحة: (والظاهر من مجموعها ـ أي الأحاديث ـ أنه يظهر في اليهود أكبر دجال عرفه تاريخ الامم فيدعي أنه المسيح الذي ينتظره اليهود فيفتتن به خلق كثير، وفي أخر مدته ينزل المسيح الذي هو عيسى ابن مريم ويكون نزوله في المنارة البيضاء شرقي دمشق ... الخ)، أما قوله إن نزول عيسى عقيدة أكثر النصارى، فهو حق كذلك، وانهم حاولوا بث عقيدتهم في نزول عيسى في المسلمين وإدخالها إلى التفاسير فحق كذلك ولا يفيد مطلقاً انه يرى أن نزول المسيح وفق ما ورد في الاحاديث الصحيحة خرافة. ثالثاً:أكثر من الربط الانتقائي الذي لا يستند إلى أرضية صحيحة، مثل قوله إن الترابي (صاحب رؤية متكاملة في أصول الفقه لم تتجدد في التاريخ الإسلامي منذ عهد الشاطبي)!! فكأن تاريخ التجديد بين الشاطبي والترابي كان صفرا، وكأن الترابي والشاطبي ينظران من مشكاة واحدة، وبينهما ما بينهما من اختلاف المنهج، فالشاطبي هو صاحب كتاب الاعتصام الذي قمع به البدعة والمبتدعة، كما أنه عرف بالتحامي عن كتب المتأخرين، والاعتماد فقط على كتب المتقدمين. رابعاً: لجأ إلى بتر الكلام للوصول إلى المراد، ومن ذلك أنه لم ينقل قول سيد قطب في لماذا لم يأخذ بالحديث الصحيح؟ حيث قال سيد قطب: (وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة، والمرجح القرآن والتواتر شرط للأخذ بالأحاديث في أصول الاعتقاد)، هذا الكلام لم ينقله الكاتب واكتفى بما قبله، وما أثاره سيد قطب هنا لا يندرج في تضغيف الحديث الصحيح، أو النيل من مكانة الصحيحين، أو الحديث عن السند، بل هو كلام في حجية حديث الآحاد، وهذا أمر أخر. والصواب أنها حجة في أمر الاعتقاد وغيره. خامساً: الميل إلى المبالغة والإطلاق في نحو قوله: (فالاجتهاد في الأصول فضلاً عن الفروع هو ما دعا إليه غالب علماء حركة الدعوة والبعث المعاصرة، ...وخصصت الأعداد الأولى من مجلة المسلم المعاصر التي استهلت صدورها العام 1980 في الدعوة لهذا الهدف الكبير وجاءت الدعوة بأقلام أكبر الرموز (يوسف القرضاوي، جمال الدين عطية، محي الدين عطية، أحمد كمال أبو المجد، عبدالحليم أبو شقة،... ) فليس هؤلاء هم غالب علماء حركة الدعوة، كما أنه ليس غالبهم يدعوا للاجتهاد في الاصول!. وفي كلام المحبوب مآخذ منهجية أخرى غير أن المقام لا يتسع، وفي ما ذكرت كفاية لبيان مرادي، والله أعلم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: الحارث سرالختم عبد الله)
|
الاخت المحترمة القلب النابض تحياتي .. وكل عام وانت بالف خير قرأت مقال الاخ المحبوب عبد السلام قبل ايام ، لكن شواغل العمل صرفتني عن التعليق عليه، فضلا عن انني ابتعد دوما عن الخوض في امور الجدل الفقهي لاسباب تتعلق بحساسية مثل القضايا الشائكة والتي اعترف بان رصيدي فيها لا يؤهلني لدخول ازقتها ومتاهاتها. وقد يكون المحبوب كما نعرف من ابناء الترابي المخلصين الذين لا يوفرون سلاحا، في الدفاع عنه واظهار مزاياه بافضل ما يستطيعون، لكني ومع ذلك لا اتفق مع الذين سارعوا الى "الاكليشهات" الجاهزة بنعت الدكتور الترابي بانه خسر السياسة والفكر في اجتهاداته التي دافع عنها الاخ المحبوب. ولا اعتقد ان الترابي باجتهاداته المذكورة يخسر شيئا، دون ان يعني هذا انني اتفق معها او ارفضها، اذ ان للمجتهد اجر ونصيب، ان اصاب او اخطأ. كما انني اجد نفسي اتساءل دوما عن حقيقة المسارعة الى وصم الترابي بالصفة التي اصبحت تطلق على كل لسان بانه "ميكافيلي" زمانه. وقد قلت في كتابات سابقة ان نزوع الترابي الى التغيير والتجدد والتطور ، كما بدا لي، تظهره كأنما هو يناقض نفسه. واذا نظرنا الى انفسنا فاننا سنجد ببساطة ان افكارنا ورؤانا تتغير من مرحلة الى اخرى، وهي مسألة طبيعية لان طبيعة الحياة التجدد وهي ضد الجمود الذي يعني الموات. لكني فيما اعتقد ان التحليل المنطقي الذي لا تشوبه الاهواء سوف ينصف الرجل، خصوصا فيما يتصل بتجدد رؤاه في كل مرحلة مما اكسب تنظيمه ديناميكية تفتقر اليها كثير من احزابنا التي لم تطور فكرها وبرامجها منذ نشأتها الا نذرا يسيرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: حسن البشاري)
|
Quote: كما انني اجد نفسي اتساءل دوما عن حقيقة المسارعة الى وصم الترابي بالصفة التي اصبحت تطلق على كل لسان بانه "ميكافيلي" زمانه. وقد قلت في كتابات سابقة ان نزوع الترابي الى التغيير والتجدد والتطور ، كما بدا لي، تظهره كأنما هو يناقض نفسه. واذا نظرنا الى انفسنا فاننا سنجد ببساطة ان افكارنا ورؤانا تتغير من مرحلة الى اخرى، وهي مسألة طبيعية لان طبيعة الحياة التجدد وهي ضد الجمود الذي يعني الموات. لكني فيما اعتقد ان التحليل المنطقي الذي لا تشوبه الاهواء سوف ينصف الرجل، خصوصا فيما يتصل بتجدد رؤاه في كل مرحلة مما اكسب تنظيمه ديناميكية تفتقر اليها كثير من احزابنا التي لم تطور فكرها وبرامجها منذ نشأتها الا نذرا يسيرا. |
الاخ حسن البشاري اتفق معك تماما في هذا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: حسن البشاري)
|
الأخ البشاري
سلام من الله عليك
أتفق معك في أننا لا يجب أن نحاكم الترابي المفكر بالترابي السياسي.
وكذلك لا يمكن أن نطلق حملة واحدة لنقيم بها تجربة أمتدت منذ الأربعينات أو الستينات. فأدوات النقد معروفة. ووسائل التقييم معروفة.
رضينا أم أبينا سيظل الترابي معالماً بارزاً وركيزة لايمكن تجاوزها في الحياة الفكرية والسياسية لا للسودان فحسب بل للأمة الإسلامية.
فقد حرك مفاهيم اتفقنا أو اختلفنا حولهالتكون في دائرة التفكير للأمة الإسلامية لأن قضايا الدين ما عادت مربوطة بوطن أو رقعة جغرافية محددة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re هذه الأنتهازية التي نعني يابشاري !!!! (Re: حسن البشاري)
|
كتب الأخ حسن البشاري
Quote: كما انني اجد نفسي اتساءل دوما عن حقيقة المسارعة الى وصم الترابي بالصفة التي اصبحت تطلق على كل لسان بانه "ميكافيلي" زمانه. وقد قلت في كتابات سابقة ان نزوع الترابي الى التغيير والتجدد والتطور ، كما بدا لي، تظهره كأنما هو يناقض نفسه. واذا نظرنا الى انفسنا فاننا سنجد ببساطة ان افكارنا ورؤانا تتغير من مرحلة الى اخرى، وهي مسألة طبيعية لان طبيعة الحياة التجدد وهي ضد الجمود الذي يعني الموات |
وقد أوضحنا لك في خيط سابق ماذا نعني بالأنتهازية حيث قلنا Quote: نعم ياعزيزي ..أن كان الرجل يتقلب ويغير ويبدل في حقل السياسة ومواعينها وأدوات عمله لتماشي متغيرات الواقع فهذا شئ طبيعي وأمر لا غبار عليه .. وهذا مالم نأخذه عليه .. الأنتهازية التي أعنيها هي أستغلال وتوظيف توظيف الدين لخدمة أجندة سياسية وطلاق المبادئ وزواج النفاق والكذب !!! مربط الفرس ياعزيزي- هو حقل الفكر وصفة المفكر التي تمنح له !!!!الرجل يحرم بعض القضايا كثوابت ومسلمات دينية ثم يعود ليحلل ويروج لما كان يحرمه وبأسم الدين أيضا!!!!! |
ولعلك ولو تتبعت المداخلات التي أنزلتها هنا وماقاله د حسن مكي عن موقف الترابي وما يسمي بالحركة الأسلامية في جريمة أغتيال الأستاذ محمود..... الترابي يقول بحد الردة في الستينات ثم يعود في 1979 ليرفض حد الردة وناقضه نفسه عام 1985 حينما يؤيد حد الردة ضد الاستاذ محمود!! هذه هي الأنتهازية توظيف للتخلص من الخصوم والخروج كل يوم -وعلي حسب المصلحة السياسية- برأي فقهي وفتوي حول قضية واحدة وهي الردة..!!! فمارأئك في هذا أن لم يكن أنتهازية....??? وكيف نطلق صفة مفكرعلي شخص هذا حاله عدم مبدئية وتناقض?? كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: نزار محمد عثمان)
|
دكتور نزار تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله
رغم ان البوست للاخت القلب النابض ..ولما كانت غائبة عنه فساتمدد قليلا اولا اشكرك على مداخلتك القيمة والحقيقة عندما ذكرتك بالاسم فانما كنت اود ان اقرأ رأيا مخالفا لدكتور الترابي بخصوص هذه القضايا الشائكة ..وجزيل شكري على ما تفضلت به بخصوص نزول المسيح عليه السلام - نامل ان تواصل هنا تحدثنا قليلا ايضا عن النقاط الاخرى التي اثارها الدكتور الترابي اذا امكنك ذلك .
تقديري ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
الاخت القلب النابض الاخ لؤي الاخ دكتور نزار الاخ محمد الامين موسى الاخ شارلس دينق الاخ الحارث تحية طيبة قلت انني لا اصف الترابي بانه خاسر، ذلك ان اجتهاداته تحسب له، لا عليه.. له حق الاجتهاد ومعه اجره ان اصاب او أخطأ .. ولا اشك اطلاقا ان الحياة المعاصرة باتت تحتاج من الفقهاء والمفكرين والعلماء الى الكثير من الاجتهاد. واي جهد يصب في هذا الاتجاه هو جهد ينبغي ان يثاب فاعله، لا ان نحمل معاولنا ونجرد سيوفنا لمحاربته. وقد استوقفني خبر ورد اليوم على وكالات الانباء ومضمونه ان مفتي المملكة العربية السعودية افتى بجواز رمي الجمرات قبل الزوال. وهي فتوى استوجبتها حوادث التدافع المتكررة كل عام والتي ادت الى ازهاق ارواح مئات الحجاج. اوردت هذه الفتوى او الاجتهاد لادلل على ان مشاكل العصر باتت تحتاج الى الكثير من الاجتهاد. لكم الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
تحيه اختى القلب النابض وكل الشباب وكل عام وانتم بخير
ان من الأعمال المنهى عنها والتى عدها بعض العلماء ( من الكبائر) هو الأفتاء بغير علم. فى الواقع انا لاحظت ان كثير من الذين يتناولون احاديث الدكتور المفكر الترابى يحاولون استخدام تلك الأراء الجريئه للقصاص منه . هو رجل عالم وحافظ للقرأن ومفسر ومجتهد وبالتالى احاديثه او اراءه يجب ان تناقش بأسلوب علمى وبأدله شرعيه حتى علماء السلفيه عندما يصلوا لبعض النقاط يبدئوا فى ترديد مقولات قديمه ( اجتهادت ) و صنفوها فى دائره المحكم . اعتقد ان الترابى المفكر والسياسى هو قامه فى العلم والأجتهاد يمكن دراستها والأستفادة منها . ويجب ان لا ننسى انه بشر يخطئ ويصيب وليس ذلك بعيب بل العيب كل العيب هو ان التربص بعالم للنيل منه . فقط اريد ان اشير ان للترابى اراء مهمه جدا حول الحكم الأسلامى والأماره كلها جديره بالمناقشه شكرا يا قلب يا نابض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: مجدى محمد مصطفى)
|
شكراً للاخت القلب النابض على نقل مقال الاستاذ المحبوب عبدالسلام هنا، وشكراً لصديقنالؤي الذى لخص الافكار الاساسية للمقال ، واتفق مع الاخ حسن البشاري حول ما ذكره عن كاتب المقال من انه اي (المحبوب كما نعرف من ابناء الترابي المخلصين الذين لا يوفرون سلاحا، في الدفاع عنه واظهار مزاياه بافضل ما يستطيعون، )
اود ان اكتب عن نقطتين:-
النقطة الاولى الحجر هى محاولة حجر راي الاخ شارلس دينق ، لانه كما القمته حجراً الاخت القلب النابض غير مسلم(المسألة هي مسألة فقهية معقدة ولا يستطيع لغير المتخصص من المسلمين أن يدلوا بدلوه فيها)
من المفارقة ان عمود الفكر الدينى مبنى على عدم فصل الدين عن السياسة باعتبار شمولية الدين فى مقابل اصحاب دعوة فصل الدين عن السياسة ولكن الاخت القلب النابض مارست العلمانية باعتباره مسيحى لا يحق له التداخل فى امر الوطن وهذا من شرور الدولة الدينية تقسيم المواطنين على اساس دينى
والحقيقة يا اختى لو كانت إجتهادات الشيخ الترابى إجتهادات نظرية تنشر فى دوريات للعلم وجدل العلماء من شاكلة حديث الذبابة فلا حاجة ولا وقت لنا للتدخل والمساهمة فى الحوار
ولكن لان إجتهادات الشيخ المجددومنظر الدولة الحضارية( وحدوووووووووووووووه لا اله الا الله ، الدوام لصاحب الدوام ) لان هذه الاجتهادات الهدف منها كما قال الترابى (تنزيل الدين فى واقع الناس) لذلك فهى إجتهادات نري إثارها على ظهورنا،وعلى إنخفاض عملتنا الوطنية،وعلى إعوجاج السنة أطفالنا، وعلى الوطن المرشح لدويلات وعلى وعلى.
لذلك لابد ان يكون لنا الحق فى قول راينا فيهامسلمين ومسيحيين وغيرهم و فضح هذه الاجتهادات وتبيان مفارقتها للمشروع الوطنى الديمقراطي
النقطة الثانية اجر المجتهد وهى ما ذكره الاخ حسن البشاري ويشاركه عددمن الناس وهى الاستدلال الخاطىء للحديث للمجتهد اجران
Quote: ولا اعتقد ان الترابي باجتهاداته المذكورة يخسر شيئا، دون ان يعني هذا انني اتفق معها او ارفضها، اذ ان للمجتهد اجر ونصيب، ان اصاب او اخطأ. |
دعك من تقيمنا نحن لخسارته ولكن الترابى نفسه يقر بالخسارة ويبدى الندم ويسأل الله المغفرة وهى من شروط التوبة قال تعالى: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدينا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " .. الكهف 103 ، 104
لذلك ليس من العدل الالهى او الوضعى ان المجتهد واضع ادب بيوت الاشباح، وخصصة قطاع الصحة والتعليم وبنات الحور، له وبعد كل هذا الخراب الاجتماعى والاقتصادي له فقط اجر واحد لانه اقر بالخطأ( مع اقرارنا بالاجرين فى اكتشاف البترول علشان ما يزعل صديقنا المشاغب لؤي)
ليس هنالك دين فى الدنيا يقبل بهذا الظلم ورب العباد نفسه يقول سبحانه فى الحديث القدسى (( يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ))
فهل تري للترابى بعد هذا أجراً؟؟
خلاصة إرفض تماماً كل مشاريع الدولة الدينية، لان المحاسبة فيها للراعى من قبل الرعية يدخل فى هذه المتاهات من اجر واجران، وادعو الى دولة مدنية ديمقراطية، اساس المحاسبة فيه دنيوى ارضى ليس للسماء دوراً فيه مبنى على عقد من الحقوق والوجبات تتم المساءلة بموجبه فقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
الاخ المحترم عبد العزيز حسن علي لك التحية والمودة اشكر لك تعقيبك على ما اثرته في مداخلتي. واستأذن الاخت المحترمة القلب النابض في الرد على تعقيبك اخي عبد العزيز وخصوصا الذي تقول فيه:
Quote: النقطة الثانية اجر المجتهد وهى ما ذكره الاخ حسن البشاري ويشاركه عددمن الناس وهى الاستدلال الخاطىء للحديث للمجتهد اجران
Quote: ولا اعتقد ان الترابي باجتهاداته المذكورة يخسر شيئا، دون ان يعني هذا انني اتفق معها او ارفضها، اذ ان للمجتهد اجر ونصيب، ان اصاب او اخطأ.
دعك من تقيمنا نحن لخسارته ولكن الترابى نفسه يقر بالخسارة ويبدى الندم ويسأل الله المغفرة وهى من شروط التوبة قال تعالى: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدينا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " .. الكهف 103 ، 104
لذلك ليس من العدل الالهى او الوضعى ان المجتهد واضع ادب بيوت الاشباح، وخصصة قطاع الصحة والتعليم وبنات الحور، له وبعد كل هذا الخراب الاجتماعى والاقتصادي له فقط اجر واحد لانه اقر بالخطأ( مع اقرارنا بالاجرين فى اكتشاف البترول علشان ما يزعل صديقنا المشاغب لؤي)
ليس هنالك دين فى الدنيا يقبل بهذا الظلم ورب العباد نفسه يقول سبحانه فى الحديث القدسى (( يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ))
فهل تري للترابى بعد هذا أجراً؟؟
خلاصة إرفض تماماً كل مشاريع الدولة الدينية، لان المحاسبة فيها للراعى من قبل الرعية يدخل فى هذه المتاهات من اجر واجران، وادعو الى دولة مدنية ديمقراطية، اساس المحاسبة فيه دنيوى ارضى ليس للسماء دوراً فيه مبنى على عقد من الحقوق والوجبات تتم المساءلة بموجبه فقط |
هذا تقريبا كامل تعقيبك فيما يلي النقاط التي اثرتها.. واعتقد انك لو امعنت النظر فيما كتبته لكنت كفيت نفسك وكفيتني عناء هذا الرد.. فقد كان تركيزي ينصب على الاشادة باي محاولة جريئة للاجتهاد لمقابلة تطورات الحياة المعاصرة المتسارعة والمعقدة والتي باتت الحاجة لاجتهادات ورؤى تواكبها اكثر الحاحا من اي وقت مضى. بمعنى ان النقطة الجوهرية التي ارتكزت عليها في مداخلتي كانت "الحاجة للاجتهاد"، بغض النظر عن طبيعة الفتوى ومن اصدرها، والتاكيد على حق المجتهد جاء في هذا السياق. شكرا لمداختلك.. واجد نفسي اتفق معك في نقطة مهمة تطرقت اليها في في سياق تعقيبك وهي ما يتعلق برد الاخت القلب النابض على الاخ شارلس دينق .. واعتقد ان الاخت الكريمة القلب النابض مدينة له باعتذار، فقد بدا ردها وكأنه حجر على رأي وهو امر لا يشبهها فقد عهدتها على الدوام مدافعة عن حق الاخرين في ابداء رايهم مهما كان مخالفا. ارجو ان ارى منها ما يجعلها اكبر في عيوننا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: adil amin)
|
ورأي آخر
الجواب الصحيح لمن أنكر نزول المسيح
د. عبد الناصر عثمان صبير/ماليزيا
[email protected]
"وما قتلوه وما صلبوه...(157) بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً (15"
قرآن كريم
"والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل عيسى بن مريم فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية"
البخاري ومسلم
طالعتنا الصحف قبل أيام قلائل بما صرح به الدكتور الترابي من إنكار نزول المسيح عليه السلام حكماً عدلاً آخر الزمان، كما صرح كذلك بجواز إمامة المرأة فيما أسماه بالصلاة المختلطة! ونقلت الصحف كذلك تصريحات الشيخ الكاروري-أثابه الله- المناقضة لتصريحات الدكتور الترابي. وواضح أن الأمر الثاني أعني أمر إمامة المرأة وإن كان محزناً، فإنه مضحك لأنه يفتقد التنظير والواقع بلْه الدين، وسيكفيننا المؤمنات مؤونة أن نؤتى من قبلهن.
وبعد استدامة الفكر وانعدام النظر في الموضوع الأول تبين لي أن الأمر لا يجب أن يكون مجرد تصريحات متبادلة، ومقابلة بين النزول والصعود، فالأمر أمر دين وعقيدة، وتصديق للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر. فالجاهل يعلم، والناسي يذكر ، والمرتاب تقام عليه الحجة ويحذر منه (ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها).
ولا شك أن الذي ينفي النزول يؤول الصعود، والناس في شغل شاغل عن معرفة الدين وطلب العلم الصحيح، فلابد من الرفق والبيان، والاستفادة من السوانح في التحذير من منهج أهل البدع.
إن الأحاديث المثبتة نزول المسيح عليه السلام آخر الزمان أحاديث مستفيضة كثيرة، الراجح أنها تفوق الخمسين حديثاً، وعدها صاحب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" سبعين حديثاً، والصواب أنها لو كانت حديثاً صحيحاً واحداً فيجب الأخذ به والإذعان إليه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)، فليس إنكار الأحاديث الثابتة بالأمر الهين، ففي التنزيل "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب"، وفي حديث مسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله" فالإيمان بالغيب ماض كان أم مستقبلاً واجب، بل هو صفة المؤمنين، ولا عصمة في المال أو الدم لمنكر، وإنما العصمة لمن شهد للنبي بالرسالة وصدقه فيما أخبر. وأما أقوال السلف فيمن يرد الأحاديث فعجيبة ومستفيضة، وبالطبع هم يخرجونهم من حيز العلماء، فليس العالم بمنكر وليس العالم براد على المصطفى وإنما العالم من يقول "إذا صح الحديث فهو مذهبي".
ونزول عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة حقيقة يؤكدها القرآن في قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة) قال المفسرون أي نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة، وعلم أي أمارة وعلامة على اقترابها، وفي قوله تعالى (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) يعني سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث فيؤمنون به، وهذه الآية بعد قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه... بل رفعه الله إليه) وهذه خصوصية الصعود جسداً، وذاك معنى النزول في آخر الزمان فتأمل. لأنه وكما قال الشيخ الكاروري لم يمت بعد! فمادام أنه رفع جسدأً فلابد أن ينزل آخر الزمان.
ويظن المنكرون أن عيسى بن مريم عندما ينزل- أو هكذا فهموا- سيأتي بشرع جديد، وليس بصحيح، فهذه الشريعة متصلة إلى يوم الدين، فلن يحكم عيسى بالإنجيل وهذا معنى (وإمامكم معكم) فالمقصود شريعتكم وقرآنكم، وفي حديث البخاري ومسلم (...ثم يجئ عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقاً بمحمد وعلى ملته، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة).
وغني عن القول أن صريح المعقول يوافق صحيح المنقول ولا تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح، كما قرره ابن تيمية وغيره من الجهابذة، وإنما يكون التعارض عند بعض الأدعياء فقط، فأكثر من خمسين حديثاً، بله الإجماع ويكون الأمر غير مقبول عقلاً أو منطقاً!
أخيراً بقي أن نعرف أن إنكار هذا الأمر ليس جديداً، فمن قبل قالت به الخوارج والجهمية والمعتزلة ولزاماً أتباعهم الآن، ومن طوائف الكفر المارقة القاديانية الأحمدية. وكأني بالمحدث الملهم عمر بن الخطاب عناهم بقوله (سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم، ويكذبون بالدجال، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بقوم يخرجون من النار) وقال بعض أهل العلم هذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي، ولذلك لا يقال من قبل الرأي وإنما يقال عن توفيق.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى الحق ويردنا إليه رداً جميلاً فإن الحق قديم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: حسن البشاري)
|
الاخ حسن البشاري
تحيات طيبات
انت طلبت مني الإعتزار لشارلس وقد اعتذرت له في المكان الذي طلبت فيه.
والاخ عادل أمين لامني أو استنكر ما قلته للأخ شارلس في أن لاأمر مسألة فقهية معقدة ويجب ان يقوم بها المتخصصين من المسلمين.
فأعتذرت له هناك ورديت لكما فيما يتعلق بموقفي في المسألة جملة ولم اربطها في الأعتزار لكي لا تؤخذ لشارس شخصياً والأمر عندي قاعدة عامة لا أعني بها أحد.
عذرا إذا ضايقك هذا الرد لكن يبدو انك لم تربط بينه وبين الاعتزار للاخ شارلس.وان شئت يحبت الاسمين وتركت حديثي مطلقاً. غير موجه لأحد. فأنا لا أتعصب لفكرة اصلا ولا اسمح لنفسي بمضايقة احد.
وتسلم سيدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: حسن البشاري)
|
الاخ حسن البشاري
تحيات طيبات
انت طلبت مني الإعتزار لشارلس وقد اعتذرت له في المكان الذي طلبت فيه.
والاخ عادل أمين لامني أو استنكر ما قلته للأخ شارلس في أن لاأمر مسألة فقهية معقدة ويجب ان يقوم بها المتخصصين من المسلمين.
فأعتذرت له هناك ورديت لكما فيما يتعلق بموقفي في المسألة جملة ولم اربطها في الأعتزار لكي لا تؤخذ لشارس شخصياً والأمر عندي قاعدة عامة لا أعني بها أحد.
عذرا إذا ضايقك هذا الرد لكن يبدو انك لم تربط بينه وبين الاعتزار للاخ شارلس.وان شئت يحبت الاسمين وتركت حديثي مطلقاً. غير موجه لأحد. فأنا لا أتعصب لفكرة اصلا ولا اسمح لنفسي بمضايقة احد.
وتسلم سيدي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
في كتابه "زعيم جبهة الميثاق في ميزان الثقافة الغربية-الإسلام" في إطار التعقيب على كتاب الترابي "أضواء على المشكلة الدستورية" الموجود في الوصلة التالية:
http://www.alfikra.org/books/bk014/index.htm
كتب الحزب الجمهوري معلقا على الشيخ الترابي، حيث وجدت أن البحث النزيه يستدعي تناول الظاهرة المراد دراستها من جوانب عدة، فلكم هذه الرؤية حول الترابي من موقع مغاير و هي عبارة عن الفصل الثاني من ذلك الكتاب الذي سأعمل على رفد الحوار به لضرورته..
عقلية الدكتور الترابي:
ونحن لا نعتقد أن الدكتور الترابي ذهب مذهبه في كتابه الغريب بفعل الرغبة أو الرهبة ، بقدر ما ذهبه بفعل ضحالة الثقافة ، وسطحية التفكير .. يمد له في مذهبه كونه مفتونا بثقافته القانونية أشد الفتون .
ومفتاح عقلية الدكتور الترابي ومفتاح ثقافته ، في هذا الباب ، يمكن أن يلتمس في فقرات كثيرات من كتابه هذا الغريب ، ولكننا نرشح هنا لهذا الغرض قوله من صفحة 16 ((وليس في متن الدستور ولا في مبادئ التفسير بالطبع ما يعول عليه للتفريق بين نص ونص على أساس أن هذا قابل للتعديل والآخر غير قابل ، ولا ما يسند الزعم بأن لفصل الحقوق الأساسية خاصية تميزه في هذا الصدد عن سائر الفصول ، فكلها تستوي في قوة مفعولها ، وأيما قانوني تعلل بمجرد الأهمية النسبية لهذا الفصل أو ذاك في تقديره الشخصي ، فإنما هو متكلف لا شاهد له من الدستور ، ومغالط لا حجة له من القانون ، ومعتبط يتجنى على القانون )). ((ولو صحت المفاضلة القانونية بين فصول الدستور لكان فصل الحريات من أضعفها لأنه يخضع للتشريع )) هذا ما قاله الدكتور الترابي في ذلك الموضع من كتابه ، والتماس فتون الدكتور بثقافته القانونية في هذه الفقرة لا يعي أحد من القراء ، ولذلك فانا سنمضي في تبيين ضحالة الثقافة وسطحية التفكير .. ونبادر فنعيد إلى التفكير ما سبق أن قررناه في صدر هذا الباب من أن الدستور إنما هو لازمة من لوازم الحكم الديمقراطي ، ومن أن الديمقراطية قد زيفت تزييفا موبقا ، ونضيف في هذا الموضع أن تزييف الديمقراطية قد انسحب على الدستور . وأن هذا التزييف للديمقراطية وللدستور قد جاز على كثير ممن لم يتعمقوا الثقافة الغربية ، حتى من الغربيين أنفسهم .. ومعلوم أن الديمقراطية نشأت في بلاد الإغريق ، وفي مدينة أثينا بالذات وقد كانت أرقى مدن الإغريق ثقافة ، وكانت كل مدينة من مدن الإغريق يومئذ دولة قائمة بذاتها .. وما نحب هنا أن نتابع تطورات **** ، فإن لنا مع القراء موعدا بذلك حين يصدر الحزب الجمهوري كتابه المقبل بعنوان ((الإسلام ديمقراطي اشتراكي)) ولكن لا بد من الإشارة هنا الى معنى الديمقراطية . . ولا بأس من إيراد خطاب بركليس وقد كان أعظم الخطباء المتكلمين باسم الديمقراطية الأثينية ، وقد صور هذه الديمقراطية بعبارات حافلة في خطابه المعروف باسم خطبة الجنازة التي ألقاها في مناسبة الاحتفال الشعبي بدفن الذين قتلوا في الحرب ضد إسبارطة سنة 430 قبل الميلاد .. قال بركليس ((إنما تسمى حكومتنا ديمقراطية لأنها في أيدي الكثرة دون القلة ، وان قوانيننا لتكفل المساواة في العدالة للجميع في منازعاتهم الخاصة ، كما أن الرأي العام عندنا يرحب بالموهبة ويكرمها في كل عمل يتحقق ، لا لأي سبب طائفي ، ولكن على أسس من التفوق فحسب ، ثم إننا نتيح فرصة مطلقة للجميع في حياتنا العامة ، فنحن نعمل بالروح ذاتها في علاقاتنا اليومية فيما بيننا . ولا يوغرنا ضد جارنا أن يفعل ما يحلو له ، ولا نوجه إليه نظرات محنقة قد لا تضطر ، ولكنها غير مستحبة )) ((ونحن نلتزم بحدود القانون اشد التزام في تصرفاتنا العامة ، وان كنا صرحاء ودودين في علاقاتنا الخاصة . فنحن ندرك قيود التوقير ، نطيع رجال الحكم والقوانين ، لا سيما تلك القوانين التي تحمي المظلوم والقوانين غير المكتوبة التي يجلب انتهاكها عارا غير منكور . ومع ذلك فان مدينتنا لا تفرض علينا العمل وحده طيلة اليوم . فما من مدينة أخرى توفر ما نوفره من أسباب الترويح للنفس من مباريات وقوانين على مدار السنة ، ومن جمال في بيئتنا العامة يشرح الصدر ويسر العين يوما بعد يوم . وفوق هذا ، فان هذه المدينة من الكبر والقوة بحيث تتدفق عليها ثروة العالم بأسره ، ومن ثم فان منتجاتنا المحلية لم تعد مألوفة لدينا أكثر من منتجات الدول الأخرى )) ((إننا نحب الجمال دون إسراف ، والحكمة في غير تجرد من الشجاعة والشهامة ، ونحن نستخدم الثروة لا كوسيلة للغرور والمباهاة ، وإنما كفرصة لأداء الخدمات . وليس الاعتراف بالفقر عيبا ، إنما العيب هو القعود عن أي جهد للتغلب عليه)) ((وما من مواطن أثيني يهمل الشئون العامة لإغراقه في الانصراف الى شئونه الخاصة . والشخص الذي لا يعنى بالشئون العامة لا نعتبره (هادئا وادعا) وإنما نعتبره غير ذي نفع )) ((وإذا كانت قلة منا هم الذين يرسمون أية سياسة فانا جميعا قضاة صالحون للحكم على هذه السياسة . وفي رأينا إن أكبر معوق للعمل ، هو نقص المعلومات الوافية – التي تكتسب من النقاش قبل الإقدام – وليس النقاش ذاته)) هذا ما قاله بركليس قبل ألفين وأربعمائة سنة ، ومنه يتضح إن الديمقراطية أسلوب حكم ، ومنهاج حياة ، بها تتسق جميع العلاقات بين الناس ، وهي تقوم فوق كل اعتبار على احترام كرامة الإنسان ، وحيثما يجد هذا الاعتبار اعترافا فتطبيقاته تكون مستويات السلوك في المجتمع ، وهي تكون اتفاقا متبادلا أكثر منها قسراً .. وصدقا وليس زيفا ويجب أن يكون واضحا أن الديمقراطية ليست أجهزة الحكم الديمقراطي ، فنحن لا نكون ديمقراطيين لمجرد أن عندنا جمعية تأسيسية لتضع لنا الدستور ، ولا نكون ديمقراطيين لمجرد إن عندنا هيئة تشريعية ، وهيئة تنفيذية ، وهيئة قضائية، تحتفظ كل هيئة باستقلالها وتعمل مع ذلك في تناسق مع بعضها .. ولكننا نكون ديمقراطيين إذا كانت عندنا جميع هذه الهيئات ، وهي تعمل لتكفل لنا أسلوبا من الحكم يحقق كرامة الإنسان وبالرغم من تباين نمو الديمقراطية في مختلف أرجاء العالم فإنها تنبع في كل مكان من مبادئ أساسية ، ويمكن التعبير عن هذه المبادئ على النحو التالي : 1. الديمقراطية تعترف بالمساواة الأساسية بين الناس . 2. الديمقراطية تجعل قيمة الفرد فوق قيمة الدولة . 3. الديمقراطية تجعل الحكومة خادمة الشعب لا سيدته . 4. الديمقراطية تقوم على حكم القانون . 5. الديمقراطية تسترشد بالعقل والتجربة والخبرة . 6. الديمقراطية تقوم على حكم الأغلبية ولكن حقوق الأقلية مقدسة . 7. الإجراءات أو الوسائل الديمقراطية تستخدم لتحقيق الغايات في الدول الديمقراطية .
وتعد المساواة الأساسية بين كافة الناس مظهراً من أهم المظاهر المذهب الديمقراطي .. فالناس من حيث هم ناس، مهما فرقت بينهم فان هناك شيئا أساسيا مشتركا بينهم – هو العقل .. والقدرة على التفكير .. والناس بهذه النظرة ليسوا مجرد أعضاء في طائفة اجتماعية أو طبقة اقتصادية ، أو قومية معينة ، لأن (( الذي يتساوون فيه بصفة أساسية ما يشتركون فيه ، لا ما يفرق بينهم )) وفي إعلان الاستقلال الأمريكي ينعكس الإيمان بأن جميع الناس متساوون ، من ناحية امتلاكهم حقوقا أساسية معينة : لا نزاع فيها : مثل (( حق الحياة)) - و ((الحرية)) ، و (السعي وراء السعادة ) .. وفي رأي واضعي هذا الإعلان أن المساواة التي يحصل عليها الإنسان عند الميلاد ليست منحة ، وإنما هي حق .. وعبارة (( السعي وراء السعادة)) تعبر أحسن تعبير عن الفكرة القائلة بأن ((الإنسان لا يملك الحق في السعادة من حيث أن الدولة أو أسرته ، أو أصدقاءه مدينون له بالسعادة ، بل من حيث أن له الحق فقط في أن يسعى وراء السعادة ، وألا تعوقه عن ذلك عقبات لا مبرر لها )) ، وإنما قام نظام الحكم الديمقراطي ليجعل كل هذه الحقوق الأساسية مكفولة ، والدستور الذي هو لازمة من لوازم الحكم الديمقراطي : هو القانون الأساسي ، وهو إنما سمي قانونا أساسيا لأنه ينصص على هذه الحقوق الأساسية ، وإنما سميت الهيئة التي تضع الدستور جمعية تأسيسية لأنها تضع القانون الأساسي ، وواضح أن الحقوق الأساسية إنما سميت حقوقا أساسية لأنها تولد مع الإنسان .. الحياة والحرية ، هي حقوق لأنها لا تمنح ولا تسلب في شرعة العدل .. وهي أساسية لأنها كالغذاء وكالهواء والماء .. ويمكن إذن أن يقال أن الدستور هو ((حق حرية الرأي ، وأن كل مواد الدستور الأخرى ، بل وكل مواد القانون ، موجودة في هذه العبارة الموجزة كما توجد الشجرة في البذرة .. فان النخلة ، بكل عروقها ، وفروعها ، وساقها ، موجودة في ((الحصاية)) تراها عين العقل فإذا وجدت ((الحصاية )) الظرف المناسب : من التربة والماء : خرجت منها النخلة بكل مقوماتها ، وأصبحت ماثلة تراها عين الرأس أيضاً بعد أن كانت معدومة في حقها .. وكذلك الدستور هو موجود بالجرثومة في الحق الأساسي – ((حق حرية الرأي)) ، وما الجمعية التأسيسية إلا الظرف المناسب الذي يجعل شجرة الدستور ، بفروعها ، وعروقها ، وساقها تنطلق من تلك البذرة الصغيرة ، كما انطلقت النخلة من ((الحصاية)). هذا فهم للديمقراطية وللدستور وللحقوق الأساسية يفهمه كل مثقف استطاع أن ينفذ من قشور الثقافة الغربية إلى اللباب ، ولكن الدكتور الترابي وقف مع القشور حين ظن أن ((ليس في متن الدستور ولا في مبادئ التفسير بالطبع ما يعول عليه في التفريق بين نص ونص على أساس إن هذا قابل للتعديل والآخر غير قابل )) ولو كان الدكتور الترابي قد نفذ إلى لباب الثقافة الغربية لعلم أن المادة 5 (2) من دستور السودان المؤقت غير قابلة للتعديل . وهذه المادة تقول (( لجميع الأشخاص الحق في حرية التعبير عن آرائهم والحق في تأليف الجمعيات والاتحادات في حدود القانون)) وهي غير قابلة للتعديل لأنها هي جرثومة الدستور ، التي إنما يكون عليها التفريع .. وهي الدستور ، فإذا عدلت تعديلا يمكن من قيام تشريعات تصادر حرية التعبير عن الرأي فان الدستور قد تقوض تقوضا تاما .. ولا يستقيم بعد ذلك الحديث عن الحكم الديمقراطي إلا على أساس الديمقراطية المزيفة .. وهي ما يبدو أن الدكتور الترابي قد تورط في تضليلها .
المادة 5 (2) هي دستور السودان المؤقت ، وهي دستور السودان المستديم ، وهي دستور كل حكم ديمقراطي ، حيث وجد هذا الحكم الديمقراطي ، وعمل الجمعية التأسيسية في وضع الدستور إنما هو تفريع عليها ، ليجعل تحقيقها اكمل وأتم .وهناك قولة قالها الدكتور الترابي هي إحدى الكبر في شرعة العقل المفكر ، والثقافة الصحيحة ، وتلك هي قوله (( ولو صحت المفاضلة القانونية بين فصول الدستور لكان فصل الحريات من أضعفها لأنه يخضع للتشريع )) فعبارة (( لأنه يخضع للتشريع)) تدل دلالة قوية على أن الدكتور يجهل أموراً ما ينبغي أن تجهل في أمر الحرية ، وفي أمر التشريع .. وأول هذه الأمور أن الحرية لا تضار بالتشريع ، وإنما تزدهر بالتشريع ، اللهم إلا إن كان هذا التشريع يقوم على نزوات الحكم المطلق ، الذي يسمي نفسه ديمقراطية ، زوراً وبهتاناً .. وهذا ما يبدو أن الدكتور يعنيه .. وهذه إحدى مشاكل تفكير الدكتور .. وعبارة ((في حدود القانون)) التي وردت في عجز المادة 5 (2) هي روح المادة .. لأن القانون هو الذي يعطي الحرية معناها ، ويميزها عن الفوضى .. فالتشريع صديق الحرية وليس عدوها ، وكل تشريع غير ذلك لا يسمى تشريعا ، إلا من قبيل تضليل الناس .. فالتشريع في النظام الديمقراطي طرف من الدستور وهذا هو المعنى بدستورية القوانين .. فكل تشريع يعارض الحرية ليس تشريعا دستوريا .
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: اما القضية التي يطبق عليها (حد الردة) فقد جاءت بعد محاضرة بجامعة الخرطوم(حول قضايا تطبيق الشريعة) عام 1979 تحديدا من تلامذة الفكر الجمهوري..اللذين استنكرو اجتهاد الشيخ الترابي (المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل) واصدرو ذات ليلة المحاضرة كتابا يحمل عنوان(الترابي يخرج على الشريعة باسم تحكيم الشريعة) وهذا علي اي حال الراي الذى تبناه غالب رموز الفكر الاسلامي المعاصر (من المستشار سالم الهنداوي الي راشد الغنوشي مرورا بالدكتور محمد سليم العوا والدكتور طه جابر العلواني).... |
المصدر المقال السابق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الترابي هل هو مفكرأم هو مجرد سياسي أنتهازي???? 2 (Re: القلب النابض)
|
كتبنا جملة من تناقضات الترابي تخللتها أسئلة موجهة لتلاميذ الترابي ومعجبيه ومن له القدرة علي الأجابة
Quote: قلنا الترابي هل هو مفكرأم هو مجرد سياسي أنتهازي???? يتطوع البعض في منح "صفة" مفكر أسلامي علي الترابي ولا أدري علي أساس يتم ذلك??? ماهو منهج الرجل في التفكير ???? وما هي أدواته??? وما الحقل الذي أعمل فيه فكره ?? قد يقول قائل أن حقل الرجل الذي يجتهد وينظر فيه هوحقل الدين ...نقول حسنا ونطرح الأتي هل نجح الرجل في المساوقة بين العقل والنقل والتأصيل والتحديث وأعمال العقل والاجتهاد والاستنباط وصولا لحلول لمتطلبات العصر وهل يتضمن مشروعه حلولا وبرامج تجيب علي أشكالات العصر والاسئلة الملحة وهل أعمل العقل والاجتهاد والاستنباط والقياس من واقع فهمه للقران بصورة صحيحةواستنباط حلولا من كل هذا وصولالرؤية تتجاوز سلبيات الحاكمين والمعارضين باسم الد ين هل جاء بجديد أو أ ستبق الأقران والأنداد وقام بقراءة الواقع بصورة سباقة وخلاقة وتقديم حلول علي ضوء ذلك ??? الأجابة لا وألف لا.... فقد ساهم الترابي في تكريس واقع التكلس والتحجر في الفكر الأسلامي وأظهره بمظهر الحاجر علي حقوق المرأة والأقليات والرافض لحرية الأعتقاد !!!! فقد وقف الترابي في لجنة تعديل الدستور 1968 رافضا رئاسة المرأة وغير المسلم عام وكان الرفض بأسم الدين والثوابت موضحا أن هذا هورأي الدين أتي ذلك في وقت وقف فيه من يجيدون قرأءة الواقع وفهم مقاصد الدين بحق ضد فهم الترابي الأقصائي هذا كان هذا هوأسلام الترابي موديل 1968 ثم ليعود الرجل ومن دون حيثيات ليكفل للمرأءةوالمسيحي بالرئاسة في نص دستور 1998 الذي صاغه هو!!!! فأي مفكر هذا ?? أو قارئ مجيد للواقع ولمقاصد الدين هذا??? وقف الترابي عام 1985 مع أغتيال الأستاذ محمود وأيد حد الردة بالرغم من المطاعن التي قدمهاالبعض في فيما يسمي بحد الردة
ألا أن الرجل تنطع وتعالم وتفيقه مفتيابأن هذا هو رأي الدين وثوابت الأسلام ليعود ذات الرجل ويرفض أعمال حد الردة فأي مفكرألمعي هذا?? نعم رفض حدة الردة بدعوي أنه ليس من الدين في شئ!!!!مما يجعل المرء يعجب هل تنزل الدين أكثر من مرة ???أما غابت تلك الحقائق علي من يزعم أنه مفكر ومجدد!!?? رفض الرجل الحزبية والديموقراطية في مطلع التسعينات زاعما أن لاأصل لها في الدين جاء ذلك في وقت أبان فيه أخريين وبجلاء تماشي هذه القيم مع مقاصد الدين ليعود ويقول أن منبع وأصل الحريات هو الأسلام وهكذا نري تخبط الرجل وضبابية فكره وتناقضه فماهو أسلامي اليوم يصبح عنده غيرأسلامي غدا يأتي ذلك في قضايا جوهرية وحيوية .. الرجل يتعاطي مع قضايا الفكر والمبادئ بعقلية التجارة والكسب والعائد والمردود وعقلية رزق اليوم باليوم بعيدا عن عمق بصيرة المفكر وتعلقه بالكليات والتنظير الأستراتجيي الذي يصطحب مقاصد الدين وجوهره ...وهكذا نري الرجل لايسبق أو يبادر أو أنما يتبع طريق من كان يعارضهم با الأمس ... قضايا الفكر لاتقيم بالأنشاء والبريق اللغوي وأبهار القارئ والتلاعب اللفظي بقدر ما تقيم بالعطاء والأنتاج الأيجابي وأعمال العقل في الأستنباط وتقديم حلول لقضايا وأشكالات العصر وهوحقل حظ الترابي فيه بائس !!!!! ...قد كسد سوق الرجل وبارت بضاعته وتخلي عنه تلاميذه والزموه غياهب الجب وأتهموه بتخريب المشروع والدولة ومن جانبه أتهمهم ببيع الفكر والرهان علي السلطة والثروةفأن صح هذا الأتهام يصبح العيب علي الشيخ والأستاذ فهذا حصاده أذا لم يقدم سوي عصابة غذاهابحب السلطة والثروة لا بالفكر والمبادئ ففاقد الشئ لايعطيه
وسوف نعو د بطرح كثير من المعضلات العصرية علي ماتبقي من فلول تلامذةومعجبي الرجل لنري أن كانوا يملكون لها أجابة !!!! وختاما نقول... نقول أن التخريج والتبرير للرجل- بأنه أخطاء وعاد وصوب نفسه ( كأنما المقدسات العوبة بيد الرجل) - طرح بائس ومثير للشفقة فالرجل كان يطرح ما يطرح بأسم الدين ويزعم أنها ثوابت ثم يعود ليلعق ما يطرح وهكذا ..كمال |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وشهد شاهد من أهلها د. حسن مكي: يفضح الترابي ومايسمي بالحركة الأسلامية!!!! (Re: kamalabas)
|
kamalabas أنت مازلت تحت وطأت مقتل الأستاذ محمود، ومع كل إحترامى للأستاذ إلا أن فكره لم يقدم في فهمنا للدين أو حتى الأسلام السياسى كما قدم الشيخ الترابى، والمرجع فى رأيى أن التصوف لم يساير القطاع الثقافى العريض في الجامعات والشارع السودانى وحاول الأستاذ أن يخرج التصوف من الأنزواء إلي ساحة العامة والمثقفين لكن وافته المنية علي أيدى شانقية، وإذا عرفت أن الجبهة الأسلامية التى دخلت من بوابة الديمقراطية ثم تنكرت لها وسقط خلف رؤيتها ملايين الأرواح تجد أن مقتل الأستاذ محمود تم قراءته قراءة خاطئه علي أساس مرجعية عقيدة الردة، بل الأصح يجب قراءته علي أساس تحليل عقلية الجبهة الدكتاتورية التى تجلت بعد الأنقلاب علي الديمقراطية وفي هذا نخرج من عدم تحميل الدين أخطاء البشر في سياغ التطبيق .. بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
الأخ بريمة تحياتي كتبت
Quote: kamalabas أنت مازلت تحت وطأت مقتل الأستاذ محمود، ومع كل إحترامى للأستاذ إلا أن فكره لم يقدم في فهمنا للدين أو حتى الأسلام السياسى كما قدم الشيخ الترابى، |
لا يا بريمة فقد ورد ذكر الأستاذ محمود وأعدامه وردته المزعومة بصورة عرضية القصد منها توضيح مدي تناقض الترابي وعدم مبدئيةفالرجل يرفض تطبيق حد الردة 1979 ويعود ويهلل لأعدام الأستاذ محمود بحد الردة ثم يعود اليوم ليرفض حد الردة !!! الرجل يرفض رئاسة المراءةوالمسيحي عام 1968 بدعوي أن الاسلام ضد ذلك ويعود اليوم ويقول أن الأسلام يكفل ويبيح رئاسة المرأة وغيرالمسلم فأي مفكرهذا?? 00الترابي لم يقدم فهم عامة الشعب السوداني للأسلام وأنما قدما فهم وظف الدين لخدمة أجندة سياسية وكسلاحا لتصفية الخصوم... وكما قلنا
Quote: وهكذا نري الرجل لايسبق أو يبادر أو أنما يتبع طريق من كان يعارضهم با الأمس ... قضايا الفكر لاتقيم بالأنشاء والبريق اللغوي وأبهار القارئ والتلاعب اللفظي بقدر ما تقيم بالعطاء والأنتاج الأيجابي وأعمال العقل في الأستنباط وتقديم حلول لقضايا وأشكالات العصر وهوحقل حظ الترابي فيه بائس !!!!! ...قد كسد سوق الرجل وبارت بضاعته وتخلي عنه تلاميذه والزموه غياهب الجب وأتهموه بتخريب المشروع والدولة ومن جانبه أتهمهم ببيع الفكر والرهان علي السلطة والثروةفأن صح هذا الأتهام يصبح العيب علي الشيخ والأستاذ فهذا حصاده أذا لم يقدم سوي عصابة غذاهابحب السلطة والثروة لا بالفكر والمبادئ ففاقد الشئ لايعطيه |
أسلامنا في السودان يغلب عليه الطابع الصوفي المتسامح الداعي للتعائش المنفتح علي الأخر وهو يناقض جوهريا فهم الترابي والذي نبذه حتي تلاميذه وأتباعه..... وفي رأي أن الترابي لم يقدم أنتاجا فكريا أصيلا بل كان متبعا ومقلدا لمن يعارضهم بالأمس وهذا ليس تحاملا فقد قالها الدكتور حسن مكي قبلي حيث تحدث عن بؤس خطاب وفكر مايسمي بالحركةالأسلامية في مقارنة مع فكر الأستاذ محمود أو كتقييم عام
Quote: السياسي فينا كان يتكلم – أن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي.. وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون أكبر تحد لفكر الحركة الاسلامية السياسي – والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية (وأعلم مننا واحسن مننا) ولكن السياسي دائماً ما ينتصر هنا. |
وقوله
Quote: ناس الحركة الاسلامية ما عندهم مقدرات ويمثلوا المجتمع الاسلامي.. في زمن الانحطاط.. وما عندهم مبادرات.. |
كمال عباس ولك شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: kamalabas)
|
الاخت القلب النابض تحية طيبة قلت لا تريدي ان يتدخل احد في عقيدتك...تعني المسيحيين(تشارلس دينق) ما هي عقيدتك اصلا؟ هل هي الاسلام؟ ام ايدولجية الاخوان المسلمين وتطبيقها المشوه في السودان ومرتين؟ هناك فرق بين الاسلام كدين عالمي يعتنقه مليار شخص وبين فهم ايدولجية الاخوان المسلمين والتي لا تمثل اصلا 10%من شعب السودان ومصدرها كتب سيد قطب وحسن البنا واجتهادات الترابي الفطيرة..وهؤلاء ليسو مقدسين وقد تضرر تشارلس كسوداني من الاخوان المسلمين الترابيين..ولو مارس الترابي الفكر فقط وناى عن السياسة لم شجبه احد اسوة بالشيخ البروفسير غريب الله....ولكن الرجل افسد الدين والسياسية معا... .وبسال اهل الذكر هنا ...لابد من الاجابة علي المداخلات اعلاه اذا اردنا ان نقيم حورا يحترم العقل..هل المهدية في السودان من الاسرائليات كما في متن المقال اعلاه وهذا سؤال اخر هل يوجد شيء اصلا يسمي دولة دينية كما كان يهرطق بها الترابي وصهره الامام منذ 1964..؟ ويبدو ان الاخت القلب النابض لا تركز..قلنا ليك علماء اللاهوت اليهود هم الدرسو الاخوان المسلمين وشيخهم الترابي في الجامعات الغربية...فما معني انك لا ترضي ان يتدخل مسيحي في ععقيدتك...خلاص انت ذاتك ما تدخلي في ممارسات غير المسلمين في السودان ايضا؟او افصلي الدين عن السياسة وما في زول بتدخل في عقيدتك...الاسلام عقيدة عالمية عابرة للحدود والسياسة علم يخص الارض الجغرافية التي تسمي السودان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: انتصار محمد صالخ بشير)
|
المتداخلون كلهم
* أرى أن البوست انحرف عن غرضه وهو مناقشة الأفكار الواردة في المقال واستنفر كل منكم عضلات قلمه ليكتب عن الترابي.
* يمكنكم أن تفردوا بوستات أخرى اناقش الفكرة وسأكون فيها بينكم ناقدة ومحلله للفكر ةالممارسة ولكني حقيقة كنت أود ان أعرف الآراء العميقة حول ما قالة الشيخ ومدي صحته.
ألاخ عادل أمين أنا مسلمة وفقط ,وكذلك أنا أعلم تماماً الإسلام لا يجوِّز لي أخذ ما يختص بعقيدتي من أي مصدر آخر غير الكتاب والسنة. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عمر بن الخطاب حين اتاه فقال " إنا نسمع أحاديث من يهود تُعجبنا, أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال:" أمتهوكون* أنتم كما تهوكت اليهودُ والنصارى؟! لقد جئتكم بها بيضاء نقية, ولو كان موسى حيأً ما وسعه إلا أتباعي (حديث رقم177 كتاب مشكاة المصابيح). ولا أتهاون في هذا أبداً.
* احضرت الرأي والرأي المعارض ولم أري ان احداً ناقش الفكرة.
* وبعضهم اصبح يطرح أسئلة لا علاقة لها بموضوع البوست, ولن أجاوب على أي سؤال لانني طرحت
فكرة معينة للنقاش.
البورد حر وأي شخص عنده رأي ليكتبه وأحترم رأيه.
ولكن يبدو أن البورد يفتقر للمنهجية في الحوار , ووحدة الموضوع واحدة من أهم قواعد الحوار والنقد والتحليل السليم.
النقاط الأخري يمكن افراد بوستات أخرى لها, وإفاءها حقها من النقاش .
فالنقد ليس خواطر مشتته. واسئلة متقاطعة, له قواعدة وطرائقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ متهوكون: متحيرون انتم في دينكم حتى تأخذو العلم من غير نبيكم وكتابكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
الاخت القلب النابض تيحة طيبة نحن فقط نتحدث في المقال والذى يتكون من اربع محاور واني قدمت اسئلة في المحورين 1- حد الردة واخذت نموذج عملي اعدام الاستاذ لاوضح عدم انسجام الفكر مع القول والذى ينفي علم وفكر هذا الرجل والذى يناقض نص قطعي الدلالة..قال الله تعالى (يا ايها اللذين امنو لما تقولو ما لا تفعلون كبر مقتا عندالله ان تقولو ما لا تفعلون) 2- قال المهدية وعودة المسيح من الاسرائيليات..ما رايه في المهدية السودانية التي يرتكز عليها حزب الامة؟ ضع دائرة حول الاجابة الصحيحة 1/من الاسرائيليات 2/ ليس من الاسرائيليات 3/الله اعلم .............. وطبعا صحيفة القدس العربي رفضت نشر التعقيب اعلاه كالمعتاد حتى يتم للمحبوب تسويق شيخه عالميا وفقا لاغاليط مكشوفة في السودان ولكن لا يعرفها الناس غير السودانيين..واصلا هذه الصحيفة وفضائية الجزيرة بؤرة للقوميين المقبورين والاسلاميين اللذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا..وستظل عبء علي وعي الناس واكبرعائق لنشر الديموقراطية في المنطقة
قلت يا اخت انك لا تستقي معرفتك الا من الكتاب والسنة كعمر ابن الخطاب وذكرت القصة والتي اقتبس منها
Quote: متهوكون: متحيرون انتم في دينكم حتى تأخذو العلم من غير نبيكم وكتابكم |
فلماذا تروجي للناس اللذين استقو علمهم والبروبقندا التي بهرو بها الناس وشهاداتهم العليا في الدراسات الاسلامية من علماء اللاهوت اليهود في الجامعات الغربية ؟ اولا عبر التاريخ كان هناك نوعين من العلماء علماء السوء الملتصقين بالسلطة الزمنية كما قال عنهم الغزالي(اياكم ومجالسة السلاطين،فانهم ياخزون من دينكم اكثر من ما تاخذو من دنياهم)...وعلماء الشعب اللذين يتصدو لقضايا المواطنين وينالون العسف من السلطان ويفقدون حياتهم ايضا
اي نوع من العلماء ترابيكم هذا؟ وهل سمعتو بالعلم الذي لا ينفع الذى تعوذ منه الرسول؟ ياتي الرجل ويقال له انك فعلت كذا وكذا ليقال لك عالم وقد قيل ويكب بوجهه على النار
*************** نريد اجابات عل هذه الاسئلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل خرجنا عن موضوع الخيط ??? (Re: القلب النابض)
|
كتبت القلب النابض
Quote: احضرت الرأي والرأي المعارض ولم أري ان احداً ناقش الفكرة.
* وبعضهم اصبح يطرح أسئلة لا علاقة لها بموضوع البوست, ولن أجاوب على أي سؤال لانني طرحت
فكرة معينة للنقاش.
البورد حر وأي شخص عنده رأي ليكتبه وأحترم رأيه. |
هل خرجنا عن موضوع الخيط ? أعتقد أننا قد طعنا في صميم الموضوع ولب القضية.... التحليل والتقييم لا ينظر للظواهربشكل منعزل ولايعزل الفكرةعن عقلية حاملها وماسبقها رؤي ذات صلة... يجب أن نجيب علي السؤال الكبير هل الترابي مفكرا ماهي معالم فكره ومنهجه وماهو جديد ماهو أنتاجه الفكري ?? وماهو رأئه شخصيا- فيما سبق - في القضايا التي يقول أنه يجتهد. فيها??? قضايا المرأة-الردة- رئاسة المسيحي وهل للحركة الأسلامية كسب في حقل الفكر والأجتهاد??? نعتقد أن بحث جاد لايمكن أن يقول بعزل مكانيكي لهذه القضايا والتي أراها مرتبطة موضوعيا جدليا وعضويا بمقال المحبوب..... ونري الحصيف يريد تعميقا للطرح والالمام بكافة زواياه وفذلكته التاريخية وماذا يقول باحث مثل حسن مكي في عطاء و موا قف أهل بيتهأي الحركة الأسلامية... حينمانطرح ما نطرح لا نتطرحه لصاحب الخيط ليتعطف بأجابة أو تعليق !!!!أننا في الواقع نستهدف القارئ ونملكه رؤيتنا وأسهامنا ونترك له مهمة المقارنة والتحليل وأستخلاص النتائج أي أننا ببساطة ندري مانفعل ونعي نتائجه و تفاعلاته.... ثم من قال أن صاحب أي خيط مطالب بالأجابة ومعرفة كل مايطرحه أخر والتعليق علي كل مايرد??? أنا شخصيا لاأفترض أن تقوم صاحبة الخيط بالدفاع عن الأفكار والمفاهيم التي وردت في خيطها .... فهمي أن مراد الخيط تسليط المزيد من الضوءعلي الموضوع وفتح نافذة للحوار وتلاقح الأفكار كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل خرجنا عن موضوع الخيط ??? (Re: kamalabas)
|
الأخ كمال
تحية وإحترام
انا طرحت موضوع محدد متعلق بنزول المسيح وإمامة المرأة ,
وطرحت رأي آخر بعدم صحة ما توصل اليه الشيخ الترابي هي قضية البوست.
وانا ليس لي معلومات كافية عن الموضوع وغير متخصصة فيه وأردت أن اقيم هذا الرأي وأصل فيه الى رأي واضح أو آراء واضحة.
أما ما طرحتموه لا يمت للموضوع بصلة هي مواضيع أخرى أفتحل لها بوستات أخرى ويمكنني مناقشتها ونقدها معك وآخرين لكن طريقة النقاش هذه غير علمية.
احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل خرجنا عن موضوع الخيط ??? (Re: kamalabas)
|
الأخ العزيز كمال عباس ياخ كلو سنة و إنت طيب و كل عزيز لديك بألف خير، تجدني ممتنا لك لما أوردته هنا و هو كالتالي:
Quote: ماذا قال د. حسن مكي عن موقف مايسمي بالحركةالأسلامية وزعيمها الترابي من أعدام الشهيد محمود عبر ما يسمي بحدة الردة?????
Quote: السياسي فينا كان يتكلم – أن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي.. وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون أكبر تحد لفكر الحركة الاسلامية السياسي – والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية (وأعلم مننا واحسن مننا) ولكن السياسي دائماً ما ينتصر هنا.س: والآن؟
ج: أنا.. بفتكر أن محمود محمد طه – جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها.. (الناس ما قادرين يتحملوا حسن مكي – بيتحملوا محمود محمد طه؟؟! وضحك)
......اعتقد أن الصف الاسلامي في ذلك الوقت.. كان جميعه مع اعدام محمود محمد طه..
وعن موقف الترابي يقول حسن مكي
Quote: نحن نسأل عن موقف د. حسن الترابي؟
ج: أنا اعتقد انو كان خائف على أنو نميري ينكص عن اعدام محمود محمد طه.. ويدعو الله الا يحدث ذلك..
المصدر :صحيفة (الوفاق) الصادرة في الخرطوم يوم السبت الموافق 5 ديسمبر 1998 ...قبل الأنشقاق!!!! |
تشكر يا سيدي على هذه الإفادات الهامة، ما وددت التعليق على هذا، لكني إستحببت تشبيها لك و هو أن الترابي و حسب الطلب يبني موقفه من قضايا الدين و السياسة و بتسطح و عوز معرفي كشفه الأخوان الجمهوريين في كتابهم الذي تشرفنا بإيراد أبواب منه. كثيرون يطلقون على الداعية عمرو خالد "بيزنس فتوة" و في مصر يسمونه مفتب "فنانات"، فالترابي أستغرب أن يحشر مثل هذا المجرم في زمرة المفكرين، و السيد بريمة الذي يعتقد أن الأستاذ محمود لم يقدم للفكر الديني فهذا لا يبين سوى عجزه عن فهم ما طرحه الأستاذ عليه رضوان الله، فالاستاذ له تنظيره الخاص في تطوير شريعة الأحوال الشخصية و أرأؤه الثابتة في أصول الدين و دونك "الرسالة الثانية، طريق محمد و رسالة الصلاة"، فما من مقارنة بينما ما قدمه الأستاذ و ما يحاول أن يلمعه المدعو المحبوب فالترابي ليس سوى مجرم و بلغ من الضحالة الفكرية و التسطح المعرفي ما لا يجيز حشره مع زمرة العلماء أو المجتهدين كما ذهب البعض.
تحياتي يا كمال و شكري الوافر لك.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو منهج علمي للحوار (Re: Murtada Gafar)
|
تذكرني هذه القضية بنكتة الطالب الذي يؤدي امتحان الشهادة السودانية وقد حفظ سياسة السودان الداخليه ولم يحفظ سياسة السودان الخارجية . ولما كان السؤال حول سياسة السودان الخارجية ولم يشأ ان يجمع الورقة فارغة فكتب
إذا أردنا الحديث عن سياسة السودان الخارجية فلا بد من الحديث عن سياسة السودان الداخلية .
وكتب فقط كل سياسة السودان الداخلية ولم يجب على السؤال الرئيسى.
صدقني ليست كل المداخلات تصب في محور السؤال. فمنهجية البحث واضحة والسؤال واضح. وانا غير معنية بغير ذلك.
طرحت الموضوع المحدد للنقاش ولا أحجر على أحد أن يقول رأيه ولكن آخذ فقط ما يعينني على نقد الفكر أو دراسة الفكرة التي طرحتها فقط.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحو منهج علمي للحوار (Re: القلب النابض)
|
Quote: تذكرني هذه القضية بنكتة الطالب الذي يؤدي امتحان الشهادة السودانية وقد حفظ سياسة السودان الداخليه ولم يحفظ سياسة السودان الخارجية . ولما كان السؤال حول سياسة السودان الخارجية ولم يشأ ان يجمع الورقة فارغة فكتب
إذا أردنا الحديث عن سياسة السودان الخارجية فلا بد من الحديث عن سياسة السودان الداخلية . |
الاخت المحترمة القلب النابض تحياتي سيظل الترابي رجلا مثيرا للجدل.. والاقلام الكثيرة التي تكتب عنه بين قادح ومادح لارائه تؤكد ان الرجل "رقم" صعب اتفقنا او اختلفنا معه. وما من سياسي في السودان نال من الاتفاق والاختلاف حول رؤاه ماناله الترابي. ولن يصرف الناس شيء من التعليق حول كل ما يتصل به ان كان في السلطة او المعارضة، حتى بت اعتقد انه هناك اناس تقوم كل سكناتهم وحركاتهم لمراقبة الرجل وتصرفاته للنيل منه او مدحه. وكل هذا يعني شيء واحد ان للرجل تأثيره سلبا او ايجابا في حياتنا العامة. واشهد انني لم اقرأ للترابي يوما ردا على خصومه او مؤيديه بشأن قضية ما، الا ان توجه اليه اسئلة مباشرة حول الموضوع. فهو يقول كلمته ويمضي تاركا لمثلنا ومثل الاخوان الجدل حوله. الحق معك في عدم صرف البوست عن وجهته التي اردت لها ان تمضي وهي التركيز على المقالة، لكن لا اعتقد ان هؤلاء المتداخلين يودون الالتفات لذلك. عليك كما قلت ان تأخذي ممن يتعامل مع مقصد البوست وان تتجاوزي من شئت دون ان ينتقص ذلك منك شيئا. لك الود . والتحية للصغيرين في بوست عادل هناك بالغة اليهم انشاء الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماهذا التخبط أيها القلب النابض????? (Re: القلب النابض)
|
ليس مثلنا من يحاضر ( بضم الياء ) في منهجيةوعلمية الحوار وحصر النقاش في أجندته المطروحة فأنا قدراتي وأمكاناتي جيدا وأين أقف وماذا أطرح وكيف ومتي ???? عموما وحتي نضع القارئ في الصورة نتتبع تسلسل السجال كتبت القلب النابض
Quote: تذكرني هذه القضية بنكتة الطالب الذي يؤدي امتحان الشهادة السودانية وقد حفظ سياسة السودان الداخليه ولم يحفظ سياسة السودان الخارجية . ولما كان السؤال حول سياسة السودان الخارجية ولم يشأ ان يجمع الورقة فارغة فكتب
إذا أردنا الحديث عن سياسة السودان الخارجية فلا بد من الحديث عن سياسة السودان الداخلية .
وكتب فقط كل سياسة السودان الداخلية ولم يجب على السؤال الرئيسى.
صدقني ليست كل المداخلات تصب في محور السؤال. فمنهجية البحث واضحة والسؤال واضح. وانا غير معنية بغير ذلك. |
وكانت كتبت أيضا
Quote: انا طرحت موضوع محدد متعلق بنزول المسيح وإمامة المرأة ,
وطرحت رأي آخر بعدم صحة ما توصل اليه الشيخ الترابي هي قضية البوست.
وانا ليس لي معلومات كافية عن الموضوع وغير متخصصة فيه وأردت أن اقيم هذا الرأي وأصل فيه الى رأي واضح أو آراء واضحة. |
وأضافت تحاضرنافي منهجية الحوار
Quote: أما ما طرحتموه لا يمت للموضوع بصلة هي مواضيع أخرى أفتحل لها بوستات أخرى ويمكنني مناقشتها ونقدها معك وآخرين لكن طريقة النقاش هذه غير علمية. |
حسنا يا أيهاالقلب النابض فعلي نفسها جنت براقش هل ألتزمتي أنتي بما زعمتي أنه موضوع الخيط ? أي الأمامة ونزول المسيح? الواقع يقول فأنتي من طرح هذا وفي مداخلة منفصلة... Quote: اما القضية التي يطبق عليها (حد الردة) فقد جاءت بعد محاضرة بجامعة الخرطوم(حول قضايا تطبيق الشريعة) عام 1979 تحديدا من تلامذة الفكر الجمهوري..اللذين استنكرو اجتهاد الشيخ الترابي (المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل) واصدرو ذات ليلة المحاضرة كتابا يحمل عنوان(الترابي يخرج على الشريعة باسم تحكيم الشريعة) وهذا علي اي حال الراي الذى تبناه غالب رموز الفكر الاسلامي المعاصر (من المستشار سالم الهنداوي الي راشد الغنوشي مرورا بالدكتور محمد سليم العوا والدكتور طه جابر العلواني).... المصدر المقال السابق
|
أنت من فرع قضيتك لموضوع الردة ورأي الترابي عام 1979 فيها!!!!! لماذا طرحت هذا وأفردتي له مداخلة منفصلة???وهل ينسجم هذا وحدة الموضوع و"منهجية الحوار المزعومة"..... لا ياعزيزتي.....العبي غيرها لاتحاو لي بيع الماء في حارة السقايئن!!! مادمت قد طرحت موضوع حدالردة وأبرزتي رأئ الترابي موديل 1979 فيها كان لابد أن نبرز رأئه عام 1984-1985 في حدالردة وكيف وقف مع أعدام الأستاذ محمود ردة وكيف عاد اليوم ليرفض حد الردة وكان لابد أن ندلل ونوثق لما قلنا فلم نجد خيرا من الأسلاموي حسن مكي مؤرخا من لموقف الترابي وتلاميذه حول حد الرد وأعدام الأستاذ محمود... وهكذا يلاحظ القارئ مدي التزامنا بتفنيد في هذه المداخلات وبصورة منهجية وموضوعية وكيف أننا طرحنا ملاحظات وأسئلة عجز تلامذةالترابي ومعجبيه من أجابتها أنه العجز الفكري وضعف الأمكانات الفكرية....
| |
|
|
|
|
|
|
????? (Re: kamalabas)
|
الأخ كمال المحترم
لا أحد يجبرني ان اناقش ما لا أود نقاشه وقد حددت موضوعي منذ البداية وموضوع الردة لم أبدأه انا حاول احد من المتداخلين حشرها فاتيت له من النص ما ينافي حديثه.
Quote: الواقع يقول فأنتي من طرح هذا وفي مداخلة منفصلة... |
لم ابدأ هذا البند كن موضوعياً .
لكن أرجعت البوست الى موضوعه الأساسي وهو قضية إمامة المرأة ونزول المسيح . واصر على رأيي.
Quote: أنت من فرع قضيتك لموضوع الردة ورأي الترابي عام 1979 فيها!!!!! لماذا طرحت هذا وأفردتي له مداخلة منفصلة???وهل ينسجم هذا وحدة الموضوع و"منهجية الحوار المزعومة"..... |
اخي كمال انظر الى رد مداخلة الردة وما قبلها حتي لا تقل حديثا غير صحيح.فأنا لم أفرع هذا الأمر انا رد على كديث متداخلين آخرين. ثم أعدت البوست الى موضوعه.
Quote: وأضافت تحاضرنافي منهجية الحوار |
هي ليست محاضرة بقدر ما هي حقيقة يجب أن تراعى.
Quote: لا ياعزيزتي.....العبي غيرها لاتحاو لي بيع الماء في حارة السقايئن!!! |
لا أتعامل مع هذه المفردات ولا ارد عليها.
وأي مداخلة أخرى خارج إطار موضوع البوست لن أرد عليها.
وانا عادة لا أرد على أي شئ شخصي.
Quote: ليس مثلنا من يحاضر ( بضم الياء ) في منهجيةوعلمية الحوار وحصر النقاش في أجندته المطروحة فأنا قدراتي وأمكاناتي جيدا وأين أقف وماذا أطرح وكيف |
لا تعليق
مع احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ????? (Re: القلب النابض)
|
الأخ الغزيز كمال عباس
تحياتي و إحترامي
مسألة المناقشة في صلب الموضوع أو خلافه، هي تفسر وفق مصلحة من يريد أن يعلق و هذا نهج صاحبة البوست ... عموما عندما قرأنا مقال المدعو المحبوب عبد السلام وضع أمام أعيننا فهمت أن فكر -و دعني أضع تحتها خط لإنني لا أعتقد أنه أنتج فكرا- موضوع بيننا للتناول و لا أقول النقد لأن ما طرحه الرجل- كما يحلو للبعض من كيزان هذا المكان- لا يرقى مراقي أن ينظر إليه بعين ناقدة فهي جملة مواقف نظرية تبرر لجريمة إرتكبها المجرم-و أعتقد أن هذا هو الوصف الصحيح له-الترابي أو أخرى يريد إرتكابها فعبثا هؤلاء يحاولون مسحه بمسحة المفكر أو الداعية أو الشيخ أو حتى الرجل. الترابي مجرم لإنه سرق الشعب السوداني في تجربة بنوك النميري المسماة الإسلامية و الترابي قاتل لإنه قنل الأستاذ محمود و نظر لكيفية التخلص منه و سعد بذلك، الترابي مجرم لإنه إعتدى على الديمقراطية الثالثة و فتح الطريق أمام ناهبي السودان أن يسرقوه منذ 1989 حتى الآن فما عملوا إلا بفكره و هديه في القتل و السرقة و السحل. فأي فكر و أي مفكر. عجبييييييييييييييييي
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ????? (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: تعلم اخي أن مسائل العقيدة ليس فيها مجاملة فأنا لا اسمح لنفسي بأخذ شئ يخص عقيدتي من غير ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, ومن يؤمن به كرسول. |
يعنى شارلس دا قال رايه فى الترابى فقط الذى اعتبر امثال شارلس ذميين والراجل لم يزد عن قول ان الترابي افسد الدين والسياسة وهو راى قال به مسلمين كثر!! ولهذا لم يحترم الإسلاميين الا الصنديد قرنق الذى اجبر الترابى على قول الراى ونقيضه فى مرة شهداء ومرة فطايس!! فوجئت بهذا الرد الإستعلائى على مداخلة شارلس ودفاع عادل أمين القوى! شارلس قال رأيه فى منبر للسودانيين أونلاينز وليس المسلمين أونلاينز! انتى مطالبة بالإعتذار لكليهما والرد على مداخلتهم ولك شكى لسعة صدرك جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ????? (Re: jini)
|
أخي جني
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
انا لم أرد باعتبار رأي في الترابي بل باعتبار الرأي المطلوب في قضية إمامة المرأة ونزول المسيح. فأنا هنا لن آخذ راي غير الرأي المستند على الكتاب والسنة.
Quote: تعلم اخي أن مسائل العقيدة ليس فيها مجاملة فأنا لا اسمح لنفسي بأخذ شئ يخص عقيدتي من غير ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, ومن يؤمن به كرسول. |
وفصلت هذه المداخلة عن مداخلة الإعتزار لشارلس حتى لا يفهم الأمر أنه موجه للأخ شارلس. هذا الامر مُطْلق, في جميع أحوالى , يعني قاعدة عامة.
* الأخ عادل لم يبدر منى ما يستوجب الإعتذار تجاههة. ولو كان هنالك أي شئ يستوجب ذلك صدقني لا أستنكف من الإعتذار أصلاً.
* لم أرد على المداخلات لأنها لا علاقة لها بموضوع البوست ولو قرأت مداخلتي منذ البداية أنا غير متخصصة في هذا الأمر فقط أرد أن افتح باباً للحوار حول القضية التي طرحت في المقال. ولا أود أن أدافع ولو قرأت كل المداخلات ستجد انني نقلت مقال المحبوب ونقلت مقال آخر ضد مقال المحبوب في محاولة مني للوصول للحقيقة حول الأمر.
* فأنا لا أريد أن أجعل البوست حوار بيني وبين الآخرين بقدر ما هو بين الناس كلها مع بعض ولكن في سودانيز أون لاين المشكلة تكمن في أن البحث عن الحقيقة أمر صعب ومحاولة إدارة حوار حقيقي للوصول الى نتائج أمر أصعب.
* لا أود أن اجعله حوار بيني وبين الآخرين لانني منذ البداية أوضحت انني لا أملك أن اقول هذا الرأي صواب أم خطأ لانني أعلم أنه أمر يحتاج لشخص عليم بها, وانا لست كذلك.
* وقد ذكرت أكثر من مرة أن من يريد أن يناقش قضية أخرى من القضايا المطروحة هنا خارج موضوع المرأة ونزول المسيح فليفتح بوست وسأنتقد معه واتحاور بما اعرف وبما أؤمن به.
*أخيراً فتحت هذا البوست لمناقشة هاتين القضيتن" المرأة ونزول المسيح" حوار مفتوح . ليس بالضرورة أن أعقب على كل مداخلة فقط يمكنني شكر كل من يأتي برأي مهما كان هذا الرأي فسيكون مفيداً.
مع خالص التحايا ياجني
وتسلم
| |
|
|
|
|
|
|
أين الخروج من سياق مقالات المحبوب عبد السلام يا أيها القلب النابض?? (Re: القلب النابض)
|
هل خرجنا من سياق مقالات المحبوب عبد السلام ?? كتبت القلب النابض مقتبسة Quote: لا ياعزيزتي.....العبي غيرها لاتحاو لي بيع الماء في حارة السقايئن لا أتعامل مع هذه المفردات ولا ارد عليها.
وأي مداخلة أخرى خارج إطار موضوع البوست لن أرد عليها.
وانا عادة لا أرد على أي شئ شخصي. |
لا ياعزيز تي هذه المفردات مستخدمة في الحقل والحوار السياسي فنقول أن فلان لا يلتزم بقواعد اللعبة السياسية (game) وأن فلان يتلاعب بالالفاظ....أذا في رأي أن مسألة أن حكاية منهجية الحوار عبارة عن" كارت" فلعبة أو game أومباراة الحوارالقصد من أبرازه أخراص تلك القضايا الضاغطة ...أما بيع الماء في حارة السقائين فالمقصود به لايفوت علي فطنةالقارئ هنا طرح بضاعة أوفكرة معروفة علي من هو أدري بها... وبالتالي ليست هناك شخصنة وأنا شخصيا لايعنيني شخص الترابي أو المحبوب أو القلب النابض وأنا مايهمني ما يطرح!!! كتبت القلب النابض
Quote: الأخ كمال المحترم
لا أحد يجبرني ان اناقش ما لا أود نقاشه وقد حددت موضوعي منذ البداية وموضوع الردة لم أبدأه انا حاول احد من المتداخلين حشرها فاتيت له من النص ما ينافي حديثه |
. من أجبرك علي الرد والمناقشة أصلا ? المطروح قضية عامة قمتي أنتي بتسليط الضوءعلي جانب الردة سوي كان بدافع ذاتي أو كردعلي أحد الأخوة ممادفعنا لطرح ما نعرف حول مواقف الترابي في قضيةالردة وليس هذا هو المهم يا أستاذة أن المحبوب أشار في مقاله الذي تصدر الخيط هذه الحقيقة Quote: القضية التي يطلق عليها (حد الردة) فقد جاءت بعد محاضرة بجامعة الخرطوم ( حول قضايا تطبيق الشريعة ) في العام 1979 ، تحديداً من تلامذة الفكر الجمهوري الذين استنكروا إجتهاد الشيخ الترابي ( المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل ) ، و أصدروا في ذات ليلة المحاضرة كتيباً يحمل عنوان ( الترابي يخرج على الشريعة بإسم تحكيم الشريعة ) و هو - على أية حال - الرأي الذي يتبناه غالب رموز الفكر الإسلامي المعاصر ( من المستشار سالم البهنساوي إلى راشد الغنوشي مروراً بالدكتور محمد سليم العوا و الدكتور طه جابر العلواني ) و يخالفون به جمهور الفقهاء القديم. |
وأضاف اليهاما يفيد أن الترابي مفكرا ومجتهدا .....وبالطبع لسنا مـطالبيين بالتسليم بأفادة المحبوب هذه وأخذها كأنها مسلمات ...لنا حق الأعتراض ...والتفنيد والضحد وهذا ما قمنا به فقد فند نا مسألة الردة ومسألة قضية المرأة ونسفنا أدعاء المحبوب بأن الترابي مفكرا أصيلا وأبرزنا تناقضته وتخبطه كل ذلك تم في أطارالمطروح والمطروق في مقالة المحبوب عبد السلام فأين الخروج علي النص???/ أن كنتي تسعيين فقط لمناقشة أمامة المرأة ونزول المسيح فلماذا أنزلتي كلي هذا النصوص والتي تناولت غيرها ??? أ لا ياأستاذة أذا أردتي التعامل بأنتقائية مع مقال المحبوب عبد السلام فأننا بعكسك نتعامل مع المقال ومحتوياته كوحدةواحدة طالما أراد المحبوب أن يربط تاريخ مايسمي بأجتهادات الترابي بحاضرها ويحلل ويفسر الأمر ككتلة مترابطة فلناحق الأعتراض وأبداء الرأي الأخر أليس من حقنا هذا??? .......
| |
|
|
|
|
|
|
........شكرا مرتضي جعفر علي هذا الحفرالفكري العميق...... (Re: القلب النابض)
|
شكر يا عزيزي مرتضي جعفر كتبت
Quote: الأخ العزيز كمال عباس ياخ كلو سنة و إنت طيب و كل عزيز لديك بألف خير، تجدني ممتنا لك لما أوردته هنا .... |
وأضفت
Quote: تشكر يا سيدي على هذه الإفادات الهامة، ما وددت التعليق على هذا، لكني إستحببت تشبيها لك و هو أن الترابي و حسب الطلب يبني موقفه من قضايا الدين و السياسة و بتسطح و عوز معرفي كشفه الأخوان الجمهوريين في كتابهم الذي تشرفنا بإيراد أبواب منه |
وأضفت
Quote: الأخ الغزيز كمال عباس
تحياتي و إحترامي
مسألة المناقشة في صلب الموضوع أو خلافه، هي تفسر وفق مصلحة من يريد أن يعلق و هذا نهج صاحبة البوست ... عموما عندما قرأنا مقال المدعو المحبوب عبد السلام وضع أمام أعيننا فهمت أن فكر -و دعني أضع تحتها خط لإنني لا أعتقد أنه أنتج فكرا- موضوع بيننا للتناول و لا أقول النقد لأن ما طرحه الرجل- كما يحلو للبعض من كيزان هذا المكان- لا يرقى مراقي أن ينظر إليه بعين ناقدة فهي جملة مواقف نظرية تبرر لجريمة إرتكبها المجرم |
شكرا لك فقد أسهمت أنت أيضا في فضح وتعريةما يسمي بالمفكر الترابي ملاحظتك حول الخروجالمزعوم عن موضوع البوست صائبة فقد أثبتنا أننا نناقش في أطار مقالات المحبوب عبد السلام ولم نخرج قيدة أنملة عن ذلك فلسنا مطالبيين بأن نأخذ ونسلم بأدعاءات المحبوب وتضخميه لشيخه وبناء سياج من المجد الزائف حو الشيخ ..طرح المحبوب قضايا محددة قمنا بتفنيدها وكنا نرجو أن يستطيع تلاميذ الشيخ و معجبيه الدفاع عن شيخهم ولكن ماذا نقول أن العجز والأفلاس الفكري أو الخجل من أعلان الأنتماء في وقت أصبح الدفاع عن الترابي ومدرسته قضية خاسرةتحرق مصداقية من يحاول القيام بها..... كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرأي الآخر (Re: kamalabas)
|
ورأي آخر
الجواب الصحيح لمن أنكر نزول المسيح
د. عبد الناصر عثمان صبير/ماليزيا
[email protected]
"وما قتلوه وما صلبوه...(157) بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً (15"
قرآن كريم
"والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل عيسى بن مريم فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية"
البخاري ومسلم
طالعتنا الصحف قبل أيام قلائل بما صرح به الدكتور الترابي من إنكار نزول المسيح عليه السلام حكماً عدلاً آخر الزمان، كما صرح كذلك بجواز إمامة المرأة فيما أسماه بالصلاة المختلطة! ونقلت الصحف كذلك تصريحات الشيخ الكاروري-أثابه الله- المناقضة لتصريحات الدكتور الترابي. وواضح أن الأمر الثاني أعني أمر إمامة المرأة وإن كان محزناً، فإنه مضحك لأنه يفتقد التنظير والواقع بلْه الدين، وسيكفيننا المؤمنات مؤونة أن نؤتى من قبلهن.
وبعد استدامة الفكر وانعدام النظر في الموضوع الأول تبين لي أن الأمر لا يجب أن يكون مجرد تصريحات متبادلة، ومقابلة بين النزول والصعود، فالأمر أمر دين وعقيدة، وتصديق للنبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر. فالجاهل يعلم، والناسي يذكر ، والمرتاب تقام عليه الحجة ويحذر منه (ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها).
ولا شك أن الذي ينفي النزول يؤول الصعود، والناس في شغل شاغل عن معرفة الدين وطلب العلم الصحيح، فلابد من الرفق والبيان، والاستفادة من السوانح في التحذير من منهج أهل البدع.
إن الأحاديث المثبتة نزول المسيح عليه السلام آخر الزمان أحاديث مستفيضة كثيرة، الراجح أنها تفوق الخمسين حديثاً، وعدها صاحب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" سبعين حديثاً، والصواب أنها لو كانت حديثاً صحيحاً واحداً فيجب الأخذ به والإذعان إليه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)، فليس إنكار الأحاديث الثابتة بالأمر الهين، ففي التنزيل "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب"، وفي حديث مسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله" فالإيمان بالغيب ماض كان أم مستقبلاً واجب، بل هو صفة المؤمنين، ولا عصمة في المال أو الدم لمنكر، وإنما العصمة لمن شهد للنبي بالرسالة وصدقه فيما أخبر. وأما أقوال السلف فيمن يرد الأحاديث فعجيبة ومستفيضة، وبالطبع هم يخرجونهم من حيز العلماء، فليس العالم بمنكر وليس العالم براد على المصطفى وإنما العالم من يقول "إذا صح الحديث فهو مذهبي".
ونزول عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة حقيقة يؤكدها القرآن في قوله تعالى (وإنه لعلم للساعة) قال المفسرون أي نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة، وعلم أي أمارة وعلامة على اقترابها، وفي قوله تعالى (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) يعني سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث فيؤمنون به، وهذه الآية بعد قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه... بل رفعه الله إليه) وهذه خصوصية الصعود جسداً، وذاك معنى النزول في آخر الزمان فتأمل. لأنه وكما قال الشيخ الكاروري لم يمت بعد! فمادام أنه رفع جسدأً فلابد أن ينزل آخر الزمان.
ويظن المنكرون أن عيسى بن مريم عندما ينزل- أو هكذا فهموا- سيأتي بشرع جديد، وليس بصحيح، فهذه الشريعة متصلة إلى يوم الدين، فلن يحكم عيسى بالإنجيل وهذا معنى (وإمامكم معكم) فالمقصود شريعتكم وقرآنكم، وفي حديث البخاري ومسلم (...ثم يجئ عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقاً بمحمد وعلى ملته، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة).
وغني عن القول أن صريح المعقول يوافق صحيح المنقول ولا تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح، كما قرره ابن تيمية وغيره من الجهابذة، وإنما يكون التعارض عند بعض الأدعياء فقط، فأكثر من خمسين حديثاً، بله الإجماع ويكون الأمر غير مقبول عقلاً أو منطقاً!
أخيراً بقي أن نعرف أن إنكار هذا الأمر ليس جديداً، فمن قبل قالت به الخوارج والجهمية والمعتزلة ولزاماً أتباعهم الآن، ومن طوائف الكفر المارقة القاديانية الأحمدية. وكأني بالمحدث الملهم عمر بن الخطاب عناهم بقوله (سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم، ويكذبون بالدجال، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بقوم يخرجون من النار) وقال بعض أهل العلم هذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي، ولذلك لا يقال من قبل الرأي وإنما يقال عن توفيق.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى الحق ويردنا إليه رداً جميلاً فإن الحق قديم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرأي الآخر (Re: Murtada Gafar)
|
تحياتي للقلب النابض وللقلوب المشاركة،
لقد "عِتِرْتَ" في هذا البوست البالغ الأهمية لكنَّني أرجأت الاطلاع عليه إلى نهاية الأسبوع الماضي بعد أن ضلَّلني العنوان إذ حَسِبْت أنَّ المحبوب لا محالة متحدِّث عن التفسير (الترابي) التوحيدي للقرآن وهو موضوع عكفت، فيمن عكف، على متابعته ردحاً من الزمان أيام "ما كان عندنا قشَّة (قراية) مُرَّة" وأيام كان المحبوب نفسه قائماً على المشروع الذي أرى المجلَّد الأوَّل منه قد بلغ، على حدِّ قول المحبوب، 942 صفحة آمل أن تجد طريقها للنشر والنقاش في هذا المنبر.
اطَّلعت على البوست وكنت قد فتحت بوستاً أوردت فيه رابطاً لتحقيق صحفي أجرته محطة إي بي سي التلفزيونية ومحوره ما يمكن أن نسميه " بابوية النساء". لقد أهديت ذلك البوست، عمداً، للجندريَّات ثم "قعدت أعاين للبوست بالطوالة" على أمل أنَّ الجندريَّات سوف "يلفحن" ثيابهن ويتقاطرن على البوست زرافات ووحدانا لكنَّ الجندريَّات استغشين ثيابهن واستكبرن استكباراً فتواطأ معهن الجندريون فلم يفتح الله على أحدهم(ن) ولو "بأبَّاية" واحدة في ذلك البوست الذي حَسِبْت أنَّ للجندريَّات فيه نوقٌ عصافيرَ وجمال فتأمَّلوا. ثم جلست أتحسَّر وأُكرِّر عبارة كيفين كوسنر في فلم JFK التي تحُضُّ على طرح السؤال القاتل: Ask the question…Ask the question حتى هوى البوست لأسفل سافلين والحمد لله على كل حال.
أمَّا السؤال الذي عنيته بتكرار عبارة كيفين كوسنر وأمَّلت أن تطرحه الجندريَّات فهو عن دلالة تلك المغالطات حول بابوية النساء على تطور التشريع/التنظير "الديني" حول قضايا المرأة. والآن، بما إنَّنا في مقام ما أرجو أن تسمحوا لي بتسميته "بابوية النساء المسلمات" حيث يتناول هذا البوست، فيما يتناول، أراء الترابي حول إمامة المسلمات للصلاة وولايتهن للإمارة العليا وزواجهن من الكتابيين وإن كنت أسقط هذه الأخيرة حتى ينظر المختصون في الحيلة الترابية المتواترة عن ظرفية الأحكام (إن وُجِد شيئ كذلك من أصله). أقول بما إنَّنا في هذا المقام فإنَّني أُورد السؤال، الذي بخلت الجندريَّات بطرحه، معدَّلاً لعلَّ المختصين يتكرَّمون علينا بإجابته والسؤال هو: ألا توحي تلك المغالطات (حول بابوية النساء) وهذه المغالطات (حول إمامة النساء وولايتهن للإمارة العليا) بأنَّ تطور التشريع/التنظير (وإن شئتم فقولوا، على مسئوليتكم، تجديد الفكر الاسلامي) فيما يخص قضايا المرأة قد تنازعته أهواء السياسيين "المركِّبين مكنة" رجال دين/رجال الدين "المركِّبين مكنة" سياسيين؟ وكيف ترون ذلك على ضوء قول المحبوب:
Quote: و إذ أن لكل فكرة سياقٌ و مناسبة يخل بها و يضرها أن تبتر عنه أو تجرد منه أو تؤخذ إلى سياق آخر ، فإن الأفكار الأصولية يسيئها و يخل بها مرض التنطع و التفريع و التجزئة الذي أصاب المسلمين - كما أصاب اليهود و النصارى - ، و تعرضت بوجه خاص - بوجه خاص – مساهمات الشيخ الترابي و إجتهاداته الكبيرة لكثير من التشويه بأسباب من هذه الأدواء ، التي قد تتوهم الخطر الأكبر في الصغائر و الفروع لإختلال فقه الأولويات عندها ، أو التي تتنطع بدوافع و نيات يشوبها في الغالب خطل عظيم ، إذ تخلط المواقف الإجتماعية و السياسية التي تميز بين المفكر الذي يبسط إجتهاده العلمي للمداولة الحرة و الرأي المسئول و بين قائد الحركة السياسية التي يلتزم مواقف حزبه كما يلتزمها سائر الأعضاء ، و لا تلزم آرائه الفكرية حزبه و لو كان حزباً إسلامياً يوحد السياسة إلى سائر شعاب الإيمان ، بل إن الحرب السياسية قد تدفع بدوائر الإستخبار المغلقة عن سعة حركة الفكر و الحوار و الإجتهاد الحر لِتـُخَلـِّط الأحاديث العلمية و لو مشفوعة بِأسماء منسوبة إلى المشيخة و العلم و لكنها مسكونة بالغيرة و الحسد و عقد النقص و شهوات الشهرة و الرئاسة و الجاه . كما محض الغزالي الإمام مجلده الأول في الإحياء لأمراض ( طبقة ) المُفتين و العلماء - شفاهم الله. |
بل كيف ترونه على ضوء قوله أيضاً:
Quote: إن الإجتهاد الإجتماعي الأكبر للدكتور حسن الترابي هو مساهمته الفذة في تحرير المرأة المسلمة وفق أصول القرآن و أصول السنة و السيرة ، بعد أن إستلبت شعار (التحرير) مناهج الفكر الغربي و أصول فلسفته المادية الإجتماعية ، و حاولت مسخ المرأة المسلمة في الأخرى الغربية . فالشيخ الترابي الذي أسس بجلاء أطروحته عن المرأة على أصل التكليف المستقل لكل مؤمن كما هو لكل مؤمنة و المتماثل لكليهما وفق ظرفه و حاجته ، بعد أن عُزلت المرأة المسلمة قروناً بأثر طغيان التقاليد على السنن و ألحقت تبعاً للرجل وأهملت عن كل كسب في العلم أو العمل . |
وكيف ترونه على ضوء تداعيات صلاة الدكتورة آمنة ودود في عقر دار حاكمية اليمين المسيحي الذي يبخل على المرأة بمجرَّد الاسقفية خلِّ عنك البابوية.
آمل أن أرى الجندريَّات مشاركات في هذا البوست وإلا وجدنا أنفسنا قائمين بتناول الموضوع بالوكالة عنهن وهو أمر، في حدِّ ذاته، ينطوي على معضلة جندريَّة عويصة.
ختاماً، أرجو أن تسمحي لي يا القلب النابض بهمسة عن حجرك لرأي الأستاذ دينق بحجة أنَّه غير مسلم* وأن أقول لك أنَّني، أنا القِدَّامك دا، مسلم ومؤمن بأنَّ "الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحقّ بها" سواء كان ذلك عند دينق أو مدينق، أحمد أو حاج أحمد ولذا فإنَّني أسعى بين هذه الأسافير، كما الكثيرين مثلي، آخذاً مما هو أعلم مني وواضعاً في "خرتايتي" ما أراه حكمة وتاركاً ما دون ذلك. أي، إنَّنا في هذه الأسافير نتعلَّم أكثر ممَّا نُعَلِّم.
كما أرجو أن تسمحي لي بالسلام على الصديق مرتضى.
تحيَّاتي مرَّة أخرى
* أفيدُكِ بأن أخطر الحوارات التي أجريت مع الترابي حوار أجراه صحفي فرنسي (لا يهمَّني دينه في شيء) وقد تناول ذلك الحوار، إن لم تخُنِّي الذاكرة، قضية أو إثنتين من القضايا المطروحة في هذا البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرأي الآخر (Re: Adil Al Badawi)
|
Quote: كما أرجو أن تسمحي لي بالسلام على الصديق مرتضى. |
تحياتي لك أنا أيضا يا عادل بدوي و لا عدمناك، و تشكر على هذه المساهمة الدسمة التي سأقرأها بعد الفراغ من الذي بين يدي و سأعود بالتعليق تفصيلا عليها، مراقب برضو مداخلاتك في بوست الأخ بشاشا عن مقالات حسن موسى.
كثير المودة و عامر الإحترام، و لك تحيات من بطرفنا من الأحبة.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرأي الآخر (Re: Adil Al Badawi)
|
الاخ عادل البدوي
سلام من الله عليكم
يبدو انني موعودة بسماع رأي في القضية بعد أن يئست من أن أجد من بنتقدها ويفندها أو يوافقها.
شكراً وجدت كتاب التفسير التوحيدي في دار الساقي بلندن وهو مجلد واحد. وأظن يمكن شراؤه أون لاين.
كما قلت أن البورد مرات لا يشجع على طرح قضايا تحتاج الى جراحة عميقة ليصل فيها الناس الى رؤية ,بدلا من التلقي الجامد.
في انتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
....... نواصل
Quote: ...كما قلت أن البورد مرات لا يشجع على طرح قضايا تحتاج الى جراحة عميقة ليصل فيها الناس الى رؤية ,بدلا من التلقي الجامد. |
تري أين هي المادة الفكرية الجديدة التي طرحت في المنبر والتي قد تحتاج لأعمال العقل .والتحليل والحفر والمقارنة والمقاربة والأستخلاص وصولا لنتائج ? قلنا أن الترابي مقلد وليس مجدد فيما طرحه حول قضايا المرأة والردة ووضع غير المسلم..قلنا الرجل لم يبادر ولم يشق طريقا غير مطروق دللنا علي الرجل يعوزه الأتساق الفكري وأنه يناقض نفسه ويتبني اليوم ( وبأسم الدين ) ما يناهضه بالأمس ويعارضه بأسم الدين!!! أثبتنا تناقض الرجل وضعف قدراته وأمكانات حركته وتنظيمه ..أثبتنا ذلك من خلال أفادة وشهادة لدكتور حسن أبن مايسمي بالحركة الأسلامية!! والذي أثبت أن جماعته تخلصت من الأستاذ محمود لأنه أعلم وأكثر قدرة فكرية من ما يسمي بالحركة الأسلامية......لانملك أذاهذاالأ أن نقول أن أهل مكة أدري بشعابها !!!ومن هنا يصبح أمر وطرح وممارسة الترابي لايحتاج لغوص فكري عميق لأستخراج الصدف والجواهر بقدر ما يحتاج فعلا "لجراحة عميق" توضح تفسخ الدمل والحاجة لأستخراج القيح والصديد الذي لحق بجسد الفكر ومبدئية السياسة من جراء أفعال وأقوال وممارسة الترابي وتلاميذهم وتجنيهم وتشبهم بالفكر بلا أنتاج ولامردودأو مبادرة خلاقة.... فقد شهد بذلك حسن مكي الذي يعرف قدرناسه ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه وصدق عادل بدوي حيث قال
Quote: فيما يخص قضايا المرأة قد تنازعته أهواء السياسيين "المركِّبين مكنة" رجال دين/رجال الدين "المركِّبين مكنة" سياسيين؟ |
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: kamalabas)
|
الترابي ونزول المسيح وأشياء أخرى محمود عثمان رزق [email protected] لعل الشيخ الدكتور الترابى قد أثار حفيظة الإتجاه المحافظ من أهل التدين فى ندوة بورتسودان وهم يسمعونه يهاجم مسلّمات لم يسمعوا برأى مخالف فيها من قبل. فها هو ينفى إمكانية نزول المسيح، ويجوّز إمامة المرأة، ويفسر حد الردة تفسيرا جديدا، ومن قبل تطرق لحديث الذباب وغيره من المواضيع الحساسة التى جرت مجرى المسلّمات عند عامة الناس.
والخوض في هذه المواضيع ما كان ينبغى أن يكون حساسا لو أن الناس يردون مواردا مختلفة. ولو فعلوا ذلك لعلموا أن هذه المواضيع قديمة وتطرق لها عدد من العلماء والمفكرين من قبل. والترابى فى عصرنا هذا مبدى لها وليس مبتديا لها، وحين يبديها يفعل ذلك وهو كافر بالحكمة الصوفية التى تقول: إنّ الكلام فى غير أهله عورة.
فالرجل يرى من وراء الحراك والأزمات بشتى أنواعها- أو "الإبتلاءات" كما يحلو له أن يسميها وفقا للمصطلح القرآني - خيرا كثيرا، فلذلك لا تجده يتحفظ فى إعلان ما يراه صحيحا ولا يتوقف عن فعل ما يراه صحيحا!. فكما أنّ الغنى والصحة إبتلاء والفقر والمرض إبتلاء، فعند الترابى الصواب إبتلاء والخطأ إبتلاء مضاد، وهو يرى بين الإبتلاءين تكليفا بالحركة والعمل، فإن أصاب شكر وإن أخطأ إستغفر وكلاهما عبادة. هذا هو مفهوم الحياة ببساطة عند الشيخ الترابى فى مساره الى الله ولعل هذه البساطة هى أم البرغماتية (pragmatism) التى يتصف بها الرجل وينزعج منها خصومه. ولهذا تجده يجدد إثارة بعض المسائل الفقهية القديمة ولا يألو فى الإضافة إليها.
فمن إضافاته وإجتهاداته التى لم نعثر على سابق له فيها، مسألة قتل المرتد. فهو عندما تمعن نص الحديث وربطه بالظرف الذى قيل فيه استنتج أنّ الحديث يأمر بقتل المرتد المحارب ولا يأمر بقتل المرتد المسالم. ولقد أبدى الترابى هذا الرأى قبل أن يعلن نميرى قوانين الشريعة وقبل أن يعتقل الأستاذ محمود محمد طه ويتم إعدامه وهذا يدل على أنّه يقف موقفا إعتقاديا وليس تكتيكا من المسألة. وبالإضافة للعامل الزمنى الذى أعلن فيه هذا الرأى فإنّ التاريخ يشهد أنّ الأستاذ محمود وتلاميذه شنعوا بالترابى أشد التشنيع بسبب هذا الرأى فى كتيب أصدروه بهذا الخصوص يحمل إسم: "الترابى يخرج على الشريعة باسم تحكيم الشريعة" وهذه واحدة من الأخطاء التى لم يذكرها الدكتور خالد المبارك فيما ذكر من أخطاء الأستاذ محمود. والحق يقال أنّ الرأى الذى جاء به الترابى لا يجافى مقتضيات اللغة ولا قواعد المنطق ولا أسس الاستنباط لمن يتمعن. ومنهجه هو نفس المنهج الذى دعى إليه الشيخ يوسف القرضاوى فى كتابه "كيف نتعامل مع السنة النبوية" حيث قال: "ومن حسن الفقه للسنة النبوية : النظر فيما بنى من الأحاديث على أسباب خاصة أو ارتبط بعلة معيّنة ، منصوص عليها فى الحديث أو مستنبطة منه، أو مفهومة من الواقع الذى سيق فيه الحديث.
فالناظر المتعمق يجد أن من الحديث ما بنى على رعاية ظروف زمنية خاصة ليحقق مصلحة معتبرة، أو يدرأ مفسدة معينة، أو يعالج مشكلة قائمة، فى ذلك الوقت.
ومعنى هذا أن الحكم الذى يحمله الحديث قد يبدو عاما ودائما، ولكنه عند التأمل مبنى على علة، ويزول بزوالها، كما يبقى ببقائها.
وهذا يحتاج الى فقه عميق، ونظر دقيق، ودراسة مستوعبة للنصوص، وادراك بصير لمقاصد الشريعة، وحقيقة الدين، مع شجاعة أدبية، وقوة نفسية للصدع بالحق، وإن خالف ما ألفه الناس وتوارثوه، وليس هذا بالشئ الهين، فقد كلف هذا شيخ الإسلام بن تيمية معاداة الكثيرين من علماء زمانه، الذين كادوا له حتى أدخلوه السجن أكثر من مرة، ومات فيه رضى الله عنه."
ونجده أيضا تفرد باجتهاده فى مسألة طلاق المرأة التى تعتنق الإسلام قبل زوجها. وهذه الفتوى لم تكن عن ترف فكرى كما يظن البعض وإنّما لحاجة عملية هى من أعصى المسائل الفقهية التى تجابه العاملين فى حقل الدعوة فى الدول الغربية حتى هذه اللحظة. فقد سئل الترابى وهو فى زيارة للولايات المتحدة عن هذا الموضوع فأجاب: أنّه يرى بقاء المسلمة مع زوجها الكافر حتى يقوى عودها الدينى فإمّا أن يهدي بها الله تعالى زوجها للإسلام أو تتركه وهى مقتنعة بذلك ومحتسبة أمرها لله. أمّا أن تأمر بطلاق زوجها وهدم أسرتها فور إعتناقها للإسلام ففيه فتنة لها قد تدعوها للردة. واستشهد الترابى على صحة إجتهاده بعدم طلاق رسول الله (ص) لبنته المسلمة زينب (رض) من زوجها المشرك العاص بن الربيع. وبالفعل قد بذلت زينب جهدا مقدرا فى إقناع العاص بالدخول فى دين الله، وحينما أسلم العاص ردّ له رسول الله (ص) زوجته من غير أن يطالبه بعقد زواج جديد. وقد تبنى مجلس الفقه الأوربى هذا الرأى وأفتى به رسميا بعد عشرين عاما من صدوره مما يؤكد صعوبة المسألة وتردد العلماء فيها مما جعلهم يقلّبون فيها الرأى كل هذه الفترة حتى إطمئنت قلوبهم أخيرا لرأى الترابى فيها. والجدير بالذكر أنّ الترابى أفتى فى مسألة ليس فيها نص ولم يفت قط بجواز زواج المسلمة من الكافر لأنّها محكومة بنص واضح محكم لا يستطيع أن يتجاوزه هو ولا غيره، وعلى كل إنّ الرجل حيّ يرزق فليسأله من يبتغى الحق من خصومه..
أمّا المسائل التى تتعلق بعلامات الساعة وسبق أن تحدث فيها غيره فكثيرة. فمثلا، اختلف العلماء فى أمر ياجوج وماجوج هل خرجوا أم سيخرجون؟ ففى رأى علامة الهند أبو الكلام آزاد: أن ذا القرنين ليس هو الإسكندر المقدونى كما هو مذكور فى معظم كتب التفسير، وإنّما هو ملك فارس الشاب الصالح غورش الذى كان راعيا يعيش فى الغابات الجبلية واستطاع بجهد ديمقراطى أن يوحّد قبائل الفرس فى عام 559 قبل ميلاد السيّد المسيح (ص) من غير قتل وإقتتال. ونتيجة لهذا السلوك الديمقراطى والتوجه السلمى سلّمته تلك القبائل المتناحرة زمام أمرها طائعة مختارة فأظهر بها للتاريخ ولأول مرة مملكة فارسية متحدة لها جيش عظيم لم يسبق لمملكة مثلها فى التاريخ (وأود هنا أن ألفت الإنتباه لوجه الشبه بين الملك غورش
(ذى القرنين) وعبد الله جماع مؤسس دولة العبدلاب السودانية). وقد سمى ذا القرنين بهذا الإسم -وهو إسم من صنع البشر-لأنّه كان يلبس على رأسه تاجا ملكيا له قرنان. (وهنا وجه شبه آخر بين الملك غورش (ذى القرنين) وملوك السلطنة الزرقاء الذين أشتهروا بلبس هذا النوع من التيجان الملكية أو كما كانوا يسمونها "الطاقية أم قرينات").
قام هذا الملك الصالح ببناء السد بين جبلين فى سلسلة جبال القوقاز حيث لا منفذ جنوبا للقبائل التى تقطن وراء هذه السلسلة غير هذا المنفذ وذلك لأنّهم محاطون ببحر الخزر من الناحية الشرقية وبالبحر الأسود من جهة الغرب وقد سدت سلسلة جبال القوقاز الممتدة من الشرق الى الغرب ما بين البحرين وليس في هذه السلسلة منفذا واحدا غير المنفذ الذى بنى فيه السد وهو مفتوح الآن ويسمى بمضيق "داريال" وبه آثار جدار حديدى تنطبق عليه الأوصاف الهندسية التى بنى بها ذو القرنين السّد. والجدير بالذكر أنّ تلك المنطقة كانت تسكنها قبائل "سى تهين" التى كانت مصدر خطر كبير على مملكة فارس وكل آسيا الغربية وأروبا. فقد هاجمت بالفعل تلك القبائل مملكة بابل فى سنة 700 ق. م ، وهاجمت الصين فى القرن الثالث قبل الميلاد مما اضطر ملك الصين شين هوانغ تى لبناء سور الصين العظيم ليحمى به بلاده واضطر ذا القرنين لبناء سدّ يحمى به بلاد فارس وما حولها. وقد هاجموا أيضا الإمبراطورية الرومانية وقضوا عليها فى القرن الرابع الميلادى. أمّا فى القرن الثانى عشر الميلادى فقد خرج أحفادهم "المغول" بقيادة جنكيز خان فدمروا بغداد والعالم الإسلامى. فكانت قبائل "سى تهين" فى نظر العلامة أبو الكلام هم قوم ياجوج وماجوج حقا، وقد تتبع خروجهم فاحصاه فى سبعة أدوار بدأت من سنة 700 قبل الميلاد بالهجوم على بابل مرورا بالصين وفارس والإمبراطورية الرومانية حتى انتهت بخراب بغداد فى القرن الثانى عشر الميلادى وكل هذه الأدوار قامت به قبائل "سى تهين" الواقعة فى منطقة السد.
وخلف ذا القرنين على العرش إبنه "كمبوشيا" الذى غزا مصر فى عام 525 قبل الميلاد، ولعل مدينة "كبوشيا" أو "كبوشية" فى شمال السودان قد سميت باسمه. والجدير بالذكر أن كلمة "كمبو" فى اللهجة النوبية –كما أعلمت- تعنى صاحب السلطان أو القوة أو الجبروت ولعل أصل الكلمة فارسى!
وهكذا هدم العلامة أبو الكلام علامة من علامات الساعة المنتظرة وهدم معها كل القصص التى تتكلم عن تصرفات قوم ياجوج وماجوج من شرب لبحيرة طبرية، وأنهم سيموتون فى يوم واحد، وغيرها من الملحقات.
فهو بهذا التحليل العلمى تعامل مع قصة ياجوج وماجوج كحدث تاريخى وثّقه القرآن الكريم فيما وثّق من أحداث تاريخية. وهنا يختلف العلامة أبو الكلام مع جمهور الفقهاء والمفسّرين الذين تعاملوا مع القصة كحدث مستقبلى جعلوه علامة من علامات الساعة.
أما عن حديث الذباب الذى أثاره الترابى فقد سبقه إليه غيره. فاذا رجعنا لكتاب: سبل السلام، للإمام الصنعانى الذى طبع فى دار إحياء التراث العربى عام 1960 وقام بمراجعته وتقديمه المرحوم الشيخ محمد عبد العزيز الخولى، الأستاذ بدار العلوم بالقاهرة، سنجد أنّ الشيخ الخولى نقل ما كتبه الطبيب الفقيه محمد توفيق صدقى فى كتابه المسمى بسنن الكائنات عن حديث الذباب بعد أن شرح أخطار الذباب فى نقل الأمراض. ولتعميم الفائدة وتوثيق أسبقية الدكتور صدقى، رأيت نقل ما كتبه الدكتور بتمامه كما جاء فى هامش الكتاب لأنّه ذو فائدة صحية وفقهية عالية بالنسبة للقارئ، ومن خالفه منا فى إجتهاده الفقهى فحتما سوف يتفق معه فى حربه على الذباب كحد أدنى!!
يقول الدكتور محمد توفيق صدقى:
"لا يخفى أنّ من عادة الذباب أن يجتمع على القاذورات والنجاسات ثم ينتقل منها الى طعام الإنسان أو يسقط فى شرابه أو يقف فوق عينيه، وبذلك تنتقل جراثيم الأمراض الى الإنسان وتنتشر بين أفراد هذا النوع. ومن أمثلة ذلك وقوفه على عين المصابين بالرمد الصديدى ثم إنتقاله الى الأعين السليمة فتصاب بهذا الرمد. ومن أسباب انتشار الحمى التيفودية بشكل وبائى وقوف الذباب على البراز مثلا إذا لم يدفن فى الأرض دفنا جيدا فيتلوث الذباب بمكروب "التيفود"، وبعد ذلك يقف على الخبز مثلا. ومثل التيفود الهيضة (الكزليرا) والدسونتطاريا.
ومن الذباب مايلدغ بعض الحيوانات المصابة بالجمرة الخبيثة ثم يأتى الى الإنسان فيلقحه بها. ومنه ما ينتقل بلدغه مرض النوم وغيره من شخص لآخر. ويقال أن "البللغرا" تنتقل أيضا بلدغ بعض أنواعه كما سبق. ومن المحقق أن حمى ثلاثة الأيام وسبعة ألايام والحمى البسيطة المستمرة فى الهند كلها تنتقل بلدغه. وحمى الثلاثة الايام هذه تسمى أيضا "بابا تتسى"، وسميت بذلك من اسم الذباب الذى يحدثها phlebtomus pappatatassi وميكروب هذه الحميات وراء المجهر على ما يظهر.
ومن مضار الذباب أيضا أنه قد يضع بيضه فى الجروح أو فى الآذان أو فى تجاويف الأنف فيفقس هذا البيض ويخرج من النغف (وهو ما يسمى الآن باليرقات ويشبه الدود) وهذه الديدان تأكل من جسم الأنسان وتحدث فيه إلتهابا شديدا ، وإذا أصابت جروحه آلمته إيلاما شديدا ويحصل بسببها أيضا التهاب الجرح وحمى، وتعوق برء الجرح مدة مديدة حتى أن الجرح لا يشفى إلا إذا خلص منها. ومن أنواع هذه الديدان ما يأكل جثة الموتى.
وقد قرر أطباء الإنكليز أن من أعظم أسباب إنتشار الحمى التيفودية بين الجنود فى حرب الترنسفال (من سنة 1899-1902) كان الذباب، وساعده قى ذلك الريح تنقل الأتربة الملوثة بالبراز الى طعام الجنودن فلذا يجب إزالة كل القاذورات من حول الإنسان ودفن المواد البرازية ونحوها دفنا جيدا، أو إبادتها بأى طريقة بحيث نأمن وقوف الذباب عليها وإنتقاله إلينا. وأحسن الطرق جرق القاذورات أو وضع "الفنيك" أو "الفورمالين" عليها.
وإذا وقف الذباب على الأعين وجب طرده فى الحال، وإذا وقف على الطعام أو سقط فى الشراب فالأسلم تطهيرهما بالنار، وكلما كثر الذباب وجب السعى فى إبادته بقدر الإمكان فاعلم أن الذبابة الواحدة تضع نحو 900 بيضة وحياتها لا تتجاوز ثلاثة أسابيع.
أمّا ما رواه البخارى عن أبى هريرة من أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " اذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإنّ فى أحد جناحيه شفاء وفى الآخر داء" فهذا الحديث مشكل (سيأتى تعريف المشكل وفقا لعلماء الأصول) وإن كان سنده صحيحا، فكم فى الصحيحين من أحاديث إتضح لعلماء الحديث غلط الرواة فيها كحديث "خلق الله التربة يوم السبت" مثلا وغيره مما ذكره المحققون وكم فيهما من أحاديث لم يأخذ بها الأئمة فى مذاهبهم. فليس ورود هذا الحديث فى البخارى دليلا قاطعا على أن النبى صلى الله عليه وسلم قاله بلفظه مع منافاته للعلم وعدم إمكان تأويله على أنّ مضمونه يناقض حديث أبى هريرة وميمونة وهو أنّ النى صلى الله عليه وسلم سئل عن الفأرة تقع فى السمن؟ فقال: "إن كان جامدا فاطرحوها وما حولها وكلوا الباقى، وإن كان ذائبا فأريقوه ولا تقربوه". فالذى يقول ذلك لا يبيح أكل الشئ إذا وقع فيه ذباب، فإنّ ضرر كل من الذباب والفيران عظيم.
على أن حديث الذباب هذا رواه أبو هريرة وفى حديثه وتحديثه مقال بين الصحابة أنفسهم خصوصا فيما إنفرد به كما يعلم ذلك من سيرته. وغاية ما تقتضيه صحة هذا السند فى أحاديث الآحاد الظن. فلا قطع بأنّ هذا الحديث من كلام النبى صلى الله عليه وسلم وكانوا (أى الصحابة والتابعين) يروون الحديث بالمعنى فيجوز أن يكون لفظ الراوى لم يؤدّ المعنى المراد، والله أعلم.
وهب أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك حقيقة، فمن المعلوم أنّ المسلم لا يجب عليه الأخذ بكلام الأنبياء فى المسائل الدنيوية المحضة التى ليست من التشريع بل الواجب عليه أن يمحّصها ويعرضها على العلم والتجربة، فإن إتضح له صحتها أخذ بها ، وإلا علم أنّها مما قاله الأنبياء بحسب رأيهم وهم يجوز عليهم الخطأ فى مثل ذلك، وقد حقق هذه المسألة القاضى عياض فى كتابه الشفاء فليراجعه من يشاء، ومما رواه فيه عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله: "إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق زما قلت فبه من قبل نفسى فإنّما أنا بشر أخطئ وأصيب." (أنتهى مقال الدكتور صدقى)
وحتى مسألة إمامة المرأة فليست من آراء الترابى وإنما هى خلاف قديم بين بعض الفقهاء والجمهور، فقد علّق صاحب كتاب: عون المعبود على شرح سنن ابى داوود بعد أن أورد حديث أم ورقة بنت نوفل الأنصارية التى سمح لها رسول الله (ص) بإمامة أهل بيتها قائلا: "والحديث دليل على صحة إمامة المرأة أهل بيتها وان كان فيهم الرجل. فإّنه كان لها مؤذنا وكان شيخا كما فى الرواية، والظاهر أنّها كانت تؤمه وغلامها وجاريتها، وذهب الى صحة ذلك (أى صحة إمامة المرأة للرجال) أبو ثور والمزنى والطبرى وخالف ذلك الجمهور." وقد أشار الى هذا الخلاف أيضا إمام المتصوفة والظاهرية الشيخ محى الدين بن عربى فى كتابه "الفتوجات المكية" حيث رجّح صحة إمامتها وذلك فى قوله: "من الناس من أجاز إمامة المرأة على الإطلاق بالرجال وبه أقول. ومن الناس من منع إمامتها على الإطلاق، ومنهم من أجاز إمامتها بالنساء دون الرجال.....الى قوله...والأصل إجازة إمامتها فمن ادعى منع ذلك من غير دليل فلا يسمع له، ولا نص للمانع فى ذلك " والخلاف هنا يدور بسبب القياس وفقدان النص المانع، فالأقلية التى أباحت إمامة المرأة للرجال مطلقا لم تجد نصا يمنعها من القول بجواز إمامتها ومن ثمّ قاست على حقيقة إمامة أم ورقة للرجال بغض النظر عن المكان. وبتعبير آخر، إذا أمّت أم ورقة الرجال فى بيتها فما المانع من أن تأمّهم فى غير بيتها مع عدم وجود نص يمنعها من ذلك؟ فيرد الجمهور بأنّ ليس كل الأمور يصلح فيها القياس، فطالما أنّ النص أعطاها الحق فى إمامة الرجال فى مكان معيّن وهو بيتها فلا يحق لكائن من كان أن يوسع لها فى المكان فيسمح لها بإمامة الرجال خارج بيتها إلا صاحب التشريع نفسه.
كما يحتج الجمهور بأنّ أم ورقة أمّت الرجال لأنّها كانت الوحيدة من بينهم تحفظ القرآن. وفى الحقيقة هذه الحجة ليست بشئ لأنّ أم ورقة قد سألت رسول الله (ص) أن يتخذ لها مؤذّنا، وكان يمكنها أن تسأله أن يتخذ لها إماما لأنّ وجود الإمام أولى من وجود المؤذن فى هذه الحالة. أو كان يمكن أن تسأله أن يتخذ لها إماما ومؤذنا فى آن واحد وهذا ليس بطلب صعب مع وفرة حفظة القرآن الكريم آنذاك. وهل يعقل أن يكون هذا المؤذن حافظا للآذان ولا يحفظ ما تصح به الصلاة من أم الكتاب وسورة الإخلاص؟ فمن الواضح جدا أنّ أم ورقة كانت تريد أن تعرف حق المرأة فى الإمامة كما أرادت صاحبتها من قبل أن تعرف حق المرأة فى إختيار زوجها كما فى الحديث والقصة المشهورة.
والدليل الآخر على أن إمامة المرأة للرجال قد يفهم منها الديمومة هو موقع المرأة كإمام فى الصلاة. فقد أمرت أن تجعل صفوف الرجال أمامها وتتقدم صفوف النساء رفعا للحرج عنها بسبب الحياء الفطرى الذى يمنعها من الركوع والسجود أمام الرجال. وهذا فى حد ذاته يثبت أنّ الإمام ليس له موقع ثابت لا يتزحزح عنه، ففى صلاة الجماعة التى تتكون من شخصين يقف الإمام بجانب المأموم مع فارق بسيط، وفى صلاة الجمع الكبير يتقدم الصفوف، وفى حالة الزحام الشديد والاحتياج لكل شبر من الأرض يقف الإمام فى وسط الصف الأول ويتقدم الصف بقليل. أما فى حالة المساجد المزدحمة جدا من الداخل والخارج حيث الحاجة لكل شبر من الأرض أيضا، فيجوز للمصلين خارج المسجد أن يتقدموا الإمام طالما أنّ المحراب يفصل بينهم. وفى الحرم الشريف ترى الصفوف دائرية والإمام مستقبلا القبلة من جهة ويقابله مأموم به من الجهة المعاكسة. وفضلا عن موقع الإمام فإنّ صفوف الصلاةنفسها ليس لها شكل هندسى واحد، فيمكن أن تكون دائرية أومستقيمة أومربعة حسب موقع المصلين من الكعبة قربا وبعدا.
فإذن موضع الإمام لا علاقة له بأحقيّة الإمامة ومسألة تقدم المأموم على الإمام باب واسع فى الفقه. وأكرر للمرة الثانية أن مقام المرأة خلف الرجال وهى إمام لهم يشتّم منه إثبات حق المرأة فى الإمامة الدائمة مع إختلاف الكيفية. وإذا رجعنا لكثير من العبادات فسنجد أنّ التكليف فيها للجنسين واحد إلا أنّ الكيفية مختلفة كما فى أمر الصلاة والإحرام والصيام.
وإذا سلمنا جدلا بوجود رجال فى زمن رسول الله (ص) لا يحفظون من القرآن شيئا يؤهلهم لإمامة جماعة صغيرة من الرجا والنساء والأطفال –كما يوحى بذلك جو الحديث- مما جعل إمرأة كبنت نوفل تستشعر الأمر وتستأذن رسول الله (ص) لتقوم بهم إماما لحفظ الدين، فهل فى زماننا هذا قد انعدم الأمّيون الذين لا يحفظون شيئا من كتاب الله؟ فهل كان مسلمو البوسنيا الى عهد قريب يعرفون من الإسلام شيئا غير الشهادة ؟ وهل يعرف مسلمو الإتحاد السوفيتى وغيرهم من إخوانهم الذين إنفصلوا من الإتحاد السابق فى زماننا هذا شيئا عن القران والدين؟ وهل يعلم مسلمو جبال الأنقسنا بالسودان شيئا عن الدين؟ وصاحب هذا المقال قد سمع يوما الدكتور عبد المطلب الفحل من إذاعة أم درمان الوطنية يسأل أحد شباب الأقاليم أين الكعبة؟ فأجاب الشاب بكل حماس: الكعبة فى جدة!!!! وبالرغم من محاولات التلقين وكلمات الإستنكار السليمانية التى تبدأ ب "يا راجل!!" لم يستدرك الشاب الخطأ وأصر على أنّ الكعبة فى جدة!!!
فاذا اتفقنا على أن الأمية الدينية تغطى سحابتها المشئومة معظم مسلمى العالم ونحتاج لجهود مضنية وأموال ضخمة لإنقاذ المسلمين من ظلامها الدامس، فكيف يجوز لنا أن نختلف فى شخصية المنقذ ذكرا يكون أم أنثى؟ أسودا أم أبيضا؟ فقيرا أم غنيا؟ عربيا أم أعجميا؟ هل ياترى يهتم الغريق بأى من هذه الأسئلة وهو يواجه الموت غرقا؟ وهل هناك موت أكبر من فقدان الدين وغرق أكبر من الغرق فى بحار الجهل؟؟
فماذا يضير الدين والمتدينين- ونحن فى هذه الحالة- أن تقوم إمراة فى مكان ما، تحفظ القرآن وتجيد الفقه لتصلى بقومها وتعلمهم أمور دينهم؟ وبكلمات أخر، أيّهما أخطر على الدين: أن نترك شعبا كاملا فى الجهالة وضلال العقيدة أم أن تتولى أمرهم إمرأة صالحة تنقذهم من الضلالة الى النور؟ وهل أضرّ تزاحم النساء للرجال فى الحج بالدين والمتدينين شيئا؟ فاذا كان الجواب بالنفى، فلماذا إذن يتضرر الدين والتدين فى غير الحج من إمامة المرأة أو جلوسها على كرسى الأستاذية؟
وقد أصاب الشيخ محى الدين بن عربى حين قال: إنّما قدم الحافظ للقرآن للإمامة من أجل القرآن لا من أجل شخص الحافظ، وذلك لأنّ الإمام الحق هو القرآن الكريم وكل حافظ له هو فى الحقيقة تابع له. فإذن فكرة الإمامة وفقا لهذه الفهم الراقى لا تتعلق بالذكورة والأنوثة بقدر ما تتعلق بالحفظ والعلم والتقوى والانضباط، فكل من رزق الحفظ فقد رزق معه حق الإمامة فضلا من الله ويشهد لهذا حديث رسول الله (ص) الذى يقول فيه: "يؤمكم أحفظكم لكتاب الله" وهو إطلاق غير مخصص ولعل أم ورقة قد فهمت ذلك أيضا.
كما نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا عبد الرحيم البرعى الذى لم يتأفف من ذكر النساء الصالحات فى مدائحه التى ذكر فيها عددا منهن وذهب أبعد من ذلك- وفقا لمنهجه فى التوسل بالصالحين- ليدعو الله بهن لقضاء حاجته كما فى قصيدته المشهورة ب"مصر المؤمّنة بأهل الله".
وحتى كلمة "التوالى" التى أدخلها الترابى للساحة السياسية كمصطلح يعنى به التناصر الحزبى حول القضايا الكبرى –مع الحفاظ على شخصية كل حزب بإستقلاليتها وتميّزها- بدلا من التناحر وإضعاف البلد ككل، هى لفظة مستعملة فى ساحة الفكر الإسلامى، فمثلا لابن حجر العسقلانى كتاب يحمل اسم: "توالى التأسيس لمعالى محمد بن إدريس" ، وهو كتاب يبحث فى مناقب الإمام الشافعى. أما الترابى فأخذ اللفظة وتمعنّ فى معانيها فوجد فيها معنى التناصر والتميز- فعند بن السكيت مثلا، أن الولاية بالفتح والكسر تعنى النصرة، أما صاحب معجم لسان العرب فكلمة توالى عنده تعنى التّميز- فإجتهد وأدخلها ساحة الفكر السياسى الإسلامى كمصطلح يعنى به التناصر والتميّز السياسى الراشد بدلا من المعاداة المبنية على الإقصاء، فضازت عليه الدنيا ولم تعدل! ولعل السبب فى هذا أنّ الوعى واللاوعى الشعبى يؤمن بأنّ خلق مصطلحات جديدة فى عالم السياسة والقانون والإقتصاد حكرا على الخواجات وحدهم! إلا أن بن النحيلان أساء الأدب عندما إقتحام الحمى على أهله وجاء بشئ نكرا مستغشيا ثيابه عن النصيحة الشعبية: "خلى البصارة للنصارة"!
أما عن نزول المسيح فالقول فيه مربوط بفكرة خروج المهدى المنتظر. فاذا سددت رمية مميتة لفكرة المهدى المنتظر ستسقط معها تلقائيا فكرة نزول المسيح والعكس صحيح أيضا. وذلك كذلك لأنّ الروايات ربطت بينهما فى كثير من الحوادث ولعل رواية صلاة المسيح (ص) خلف المهدى رواية مشهورة بين الناس. وفى الحقيقة قد أنكر كثير من العلماء فكرة المهدى المنتظر من أصلها، ففى رده على زعيم الثورة المهدية، نجد الشيخ أحمد الأزهرى بن الشيخ إسماعيل الولى الكردفانى يفنّد إدعاءات محمد أحمد المهدى ويسوق له الحجة تلو الحجة ليثبت له أنّ صفات المهدى المنتظر المذكورة فى الروايات لا تنطبق عليه البتة وأنّ الأمر لا يعدو من أنّ يكون تلبيسا من إبليس. وبعد أن قضى الشيخ أحمد من مرافعته وسرد حججه، عرّج لأصل الفكرة فقال: " المهدية ليست بنبوة ولا رسالة وغايتها خلافة فإنكار أصل المهدية والشك فيها لا يوجب كفرا بمعنى الخروج عن الإسلام" كما إدعى محمد أحمد المهدى الذى نسب ذلك لرسول الله (ص) فى حضرة نبوية!
والمرء يعجب كيف تكون فكرة المهدى المنتظر فكرة أساسية ومن المعلوم فى الدين بالضرورة ولا نجد لها أثرا فى البخارى ومسلم!!. فهل مات الشيخان بنقص فى الدين والعقيدة؟ وما بال تلك الجموع الغفيرة من الصادقين الذين روى عنهم الشيخان أكثر من 15 ألف حديث صحيح -حسب شروط علمية قاسية أصبحت أساسا لعلم التوثيق الحديث- : هل من المعقول أنّهم لم يسمعوا بفكرة المهدى المنتظر أم أنّهم سمعوا بها وكتموا أمرها عن البخارى ومسلم؟ أم ياترى كتم البخارى ومسلم العلم بعد تيقنهم من صحة الحديث؟
ومسألة أخرى فى قضية المهدى والمسيح ما زالت تزعج فكرى وهى كيف يأتم نبى بمن هو دونه؟ فهل فى تاريخ النبوة كلها منذ عهد سيدنا إبراهيم (ص) الى عهد سيدنا محمد (ص) أن وجد نبيا من الأنبياء أو رسولا من الرسل يقف موقف المأموم لمن هو دونه؟ فإذا كان الجواب بالنفى هو الأصح – لأنّ إمامة أبى بكر الصديق لرسول الله غير ثابتة وإمامة عبد الرحمن بن عوف لها ظرف مختلف-، فلماذا إذن يأتم المسيح الذى هو رسول ونبى وولى بالمهدى الذى هو خليفة وولى وما الحكمة فى ذلك؟
وعلى كل حال، عدم وقوف أحاديث المهدى المنتظر على قاعدة صلبة كما ذكر ابن خلدون وغيابها التام من أصح كتب الحديث تدفع بالشك تلقائيا فى مسألة نزول المسيح (ص)، وذلك لأنّ الموضوعين وجهان لدينار واحد، وبالمنطق لا يمكن الشراء بوجه واحد من الدينار وقبض الوجه الآخر، فإما أن تدفع بالدينار كله للتاجر وإما أن تقبضه كله. وبكلمات آخر، لا يمكن أن تكون أحاديث نزول المسيح (ص) صحيحة لا يتطرق إليها الشك وفى المقابل تكون أحاديث المهدى المنتظر التى هى توأم للفكرة واهية! ففى هذا خلل منهجى واضح لمن يتدبر. ومشيا مع منهج الشيخ أحمد الأزهرى نقول: إنّ نزول المسيح ليس من غايته رسالة جديدة ولا نبوة جديدة وإنّما نزوله كما نصت الروايات، لنصرة المهدى المنتظر بكسر الصليب، وقتل الخنزير، ووضع الجزية. وبالتالى فإنّ الشك فى هذا الخبر أو حتى إنكار أصله لا يستوجب كفرا يخرج من ملة الإسلام. وذلك لأنّ المنكر هو مؤمن بالمسيح وبالرسالة المحمدية بغض النظر عن مسألة النزول، فنزول المسيح (ص) خبر قد يزيد المؤمن إيمانا إذا تحقق ولكن عدمه لا ينقص منه شيئا. وإذا إفترضنا جدلا أن هذه الروايات غير موجدة أصلا، فهل سيشعر أى منا بنقص فى إيمانه أو التشريع الذى جاء به المصطفى (ص)؟ إذا كان الجواب بالنفى، فإذن القضية ليست من أركان الإيمان ولا نواقضه، والإنكار سببه شبهة عدم الإثبات وليس الإثبات، والإثبات لا يكون بصحة السند فقط كما يظن البعض فصحة السند تفيد أن الراوى لا يتعمد الخطأ فضلا عن الكذب ولكن صحة السند لا تفيد صحة النقل حرفا حرفا، فقد يسقط الصدوق جزءا من الخبر أو يرويه بالمعنى بسبب ضعف الذاكرة.
إن الموضوع الذى دفعنى لكتابة هذا المقال ليس هو إثبات صحة أو خطأ رأى من الآراء، وإنما قصدت بنشر هذا المقال ثلاثة أشياء هى:
أولا: الإشارة لضيق صدورنا فى السودان بالإجتهادات الفكرية.
ثانيا: إثبات أن الترابى مسبوق ببعض هذه الآراء وقد يكون قرأها- وهو قارئ نهم - وتأثّر
بها أو قد يكون وصل إليها باجتهاده وهو أهل لذلك.
ثالثا: أن يعلم عامة الناس والعلمانيون منهم خاصة أن الساحة الفكرية الاسلامية تشهد صراعا عنيفا فى داخلها بين تياريين هما التيار التجديدى والتيار المحافظ وكلاهما متمسك بالإسلام كمرجعية لحل مشاكلنا، وللأسف تدور بين هذين التيارين معارك فكرية عنيفة لا تقل عنفا من المعارك التى دارت بين الإسلام والشيوعية أو التى تدور الآن بين الإسلام والعلمانية. وخير شاهد على عنف تلك المعارك هجوم د. يوسف الكودة- وهو يمثل التيار السلفى المحافظ- على الترابى فى قوله: أن يكون للعالم " الذلة أو الذلتان فليس ذلك بغريب بل هو وارد ومتوقع ولا ينقص أو ينتقص من من قدره شيئا، ولكن غير المقبول هو أن يجتمع فى الرجل الواحد الشر كله باجتماع كل زلات وهفوات الآخرين فيه كما هو ملاحظ فى دكتور حسن الترابى" (الراى العام: عدد 3003 بتاريخ 7 يناير 2006). أمّا من جهة التجديدين فأنّ الكودة وأمثاله من المحافظين لا يصلحون للفكر أصلا وإنما للفتوى فى أمور الحيض والنفاس على حد قول الإمام الخمينى فى هجومه على بعض علماء الحوزة الدينية وعلماء البلاط الملكى فى عهد الشاه.
للأسف هذه صورة حقيقة من العنف الفكرى الذى يسود الساحة الإسلامية، فالذين يصورون الساحة الأسلامية بالتجانس الثقافى أو الخمول الفكرى أوالتقاعس فى تجديد الفهم الدينى ليسو من الأمانة التصورية فى شئ. ومن يظن أن هذا الصراع لن يتولد عنه شئ نافع فهو واهم، أما متى؟ وأين؟ وكيف؟ فهى أسئلة لا يعلم جوابها إلا الله تعالى.
وعلى كل، من المؤسف أن تصادر الحرية الفكرية باسم الدين أو باسم الإشتراكية أو باسم الديمقراطية أو بحجة الحفاظ على الأمن وخوف الفتنة ووحدة الصف. وباسم بعض الذى سبق، قرأنا وسمعنا هجوما عنيفا على د. الترابى عندما صرّح بما سبقه إليه الدكتور صدقى، فقد رماه خصومه بالكفر والفسوق والدجل والشر. ومن المعلوم أنّ كتاب الدكتور صدقى الذى ورد فيه هذا الكلام قد نشر فى الخمسينات من القرن الماضى بينما صرحّ الترابى بنفس الرأى فى أواخر السبعينات من القرن نفسه. وقد يكون الترابى قرأ هذا الكتاب واقتنع بما فيه من رأى وطفق يدعو الناس إليه فيما يدعو له من تجديد للفقه والفكر، أو قد يكون وصل إليه باجتهاده وتوافق رأيه مع رأى الدكتور صدقى وهذا كثير ما يحصل. فمثلا، كثير ما يفكر المرء فى أمر أو تخطر له فكرة فيجدها منفّذة أو مكتوبة فى مكان ما.
واختصارا لهذا الجدل يمكن أن يسأل د. الترابى عن كيفية وصوله لهذا الرأى: هل هو من ’راسو ولا من كراسو‘ كما يقول المثل؟ ولا يوجد عيب فى أيّ منهما فالعلم إمّا من الرأس إجتهادا أومن الكراس تقليدا أو من الإثنين معا.
والمرء يعجب عندما يرى رأى الدكتور صدقى منشورا فى هامش كتاب من أشهر الكتب الإسلامية، ويعجب أكثر عندما يعلم أنّ الذى جاء به رجل من أهل العلم فى مصر، ويزداد عجبه عندما يعلم أن الكتاب طبع ووزع لجميع أنحاء العالم الإسلامى ومع كل ذلك لم نسمع بحملة تكفير ولا تفسيق ضد الدكتور صدقى بسبب رأيه فى حديث الذباب.
فاذن ما هو سر ضيق بلادنا بالعقول فى الوقت الذى تتسع فيه للفيافى؟ وكيف نوفق بين ضيق الصدر هذا و تشدقنا بالحرية والشورى والديمقراطية والعدل والمساواة وغيرها من المعانى السامية التى لا وجود لها فى حياتنا إلا بعد أن يغلبنا النوم وتبدأ معه الأحلام الوردية التى تتبخر فى صباح اليوم الباكر مع شروق تلك الشمس المحرقة؟.
وعلى كل، يقف هذا الجيل الحديث مسرورا جدا لهذا التدافع الفكرى وتلك الأراء الجريئة التى عبر عنها كل من أبوالكلام و الطبرى و الغزالى وابن خلدون و الترابى وغيرهم. وعلى أهل الإسلام- وبالأخص أهل الحركات الإسلامية- أن يعلموا أن حرية الفكر وحرية الرأى هما صمام الأمان لمجتمع صحى ومبدع ومخلص. وليتهم يدركوا أنّ العالم الإسلامى وغير الإسلامى بسبب إنتشار التعليم بدأ يخرج من ضيق العصبية الحزبية والقومية والعنصرية والمذهبية وتبعية الرجال الى عالم أرحب لا تهدده إجتهادات المجتهدين، ولا يحكمه مذهب واحد، ولا يتحكم فيه رجل واحد، ولا ينظر فيه الى لون واحد ولا جنس واحد. و سيجد أهل الإجتهاد والإبداع خاصة فى هذا العالم الجديد كل احترام وتقدير وإعجاب ولا يعنى ذلك بالضرورة العمل باجتهاداتهم أو الإتفاق معها.
ونحن إن لم نطبق حرية الرأى فى أنفسنا فحتما لن نقبل بها للآخرين لأنّ فاقد الشئ لا يعطيه. وهكذا نكون قد أضعنا على أنفسنا وعلى غيرنا ثنتين من أهم القيم الإسلامية الإنسانية هما قيمة التفكير وقيمة التعبير عنه. كما يجب أن نعلم أنّ الدعوة للحرية تستلزم الشجاعة والتراجع عن الخطأ إذا شعرنا فى وقت من الأوقات بأن الشيطان قد خدعنا وزيّن لنا الباطل ( ديكتاتورية الفكر و السياسية) حقا. فيجب أن ندين أنفسنا قبل أن ندان، وأن نعلم أنّ باب التوبة مفتوح وهى من صلب ديننا الحنيف وأجمل ما فيه من قيم. فأطلقوا الحريات أيها العلماء وادعوا الناس لممارستها عملا بقاعدة "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار".
أما تعليقنا على مقال الدكتور صدقى فنقول: ليس فيما أورده الدكتور خطر على الدين لا فى أصوله ولا فروعه. ومنهجه الذى إتبعه هو منهج دار حوله نقاش حاد بين العلماء الذين يتعاملون مع حديث الآحاد كالمتواتر وبين الذين يرون أنّ أحاديث الآحاد لا تفيد إلا العلم الظنى فقط. وعليه فإنّ للعالم الحق فى الإجتهاد فى فهم النص وعرضه لأدوات اليقين للتأكد من صحته، وهذا باب واسع فى الجدل الفقهى ليس هذا مكانه. أما قول الدكتور بأنّ "هذا الحديث مشكل" فتعريف المشكل عند علماء أصول الفقه: "هو الذى خفى معناه بسبب فى ذات اللفظ ولا يفهم المراد إلا بدليل من الخراج". ولهذا إستعان الدكتور صدقى بالعلم الحديث وما أورده فى شأن الذباب ليكون دليلا من الخارج يفهم به الحديث. وقد أنكر عليه الشيخ الخولى قائلا: "ليس فى الحديث إشكال"، ولكن يوجد إشكال كبير فى الحديث ومن أهم إشكالاته أنّنا نلاحظ أنّ الذباب يقع على القاذورات برجليه وليس بجناحيه وبالتالى يكون المصدر الأساسى للداء الذى ينقله الذباب هى الأرجل وليس جناح واحد فقط. وحتى عندما يمسح الذباب أرجله على جناحيه يفعل ذلك على الجناحين وليس على جناح واحد.
الشئ الثانى، أنّ الذباب يتسبب فى عدد من الأمراض فهل هذا الدواء المخزون فى جناح واحد يفى لكل هذه الأمراض أم لمرض واحد؟ هذه جزئية من إشكالات الحديث.
وعلى كل، إنّ أمراض العالم الإسلامى التى ينقلها الذباب بأجنحته لا تزن جناح بعوضة إذا ما قيست بتلك الأمراض والمصائب التى تنقلها أجنحة الطائرات المدنية والعسكرية الى مطارات المسلمين وبعلم من قادتهم وأحزابهم اليمينة واليسارية وعلمائهم وفقهائهم والكل يقف عاجزا من استنقاذ شئ أو بعض شئ. هذه هى قضيتنا فهل لها من علاج؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
تحياتي، مرَّة أخرى، للقلب النابض وللقلوب المشاركة وبالأخص للصديق مرتضى ومن بطرفه من الأحبَّة،
يقول محمود عثمان رزق، عن الترابي (الخطوط تحت بعض العبارات من عندي):
Quote: فالرجل يرى من وراء الحراك والأزمات بشتى أنواعها- أو "الإبتلاءات" كما يحلو له أن يسميها وفقا للمصطلح القرآني - خيرا كثيرا، فلذلك لا تجده يتحفظ فى إعلان ما يراه صحيحا ولا يتوقف عن فعل ما يراه صحيحا!. فكما أنّ الغنى والصحة إبتلاء والفقر والمرض إبتلاء، فعند الترابى الصواب إبتلاء والخطأ إبتلاء مضاد، وهو يرى بين الإبتلاءين تكليفا بالحركة والعمل، فإن أصاب شكر وإن أخطأ إستغفر وكلاهما عبادة. هذا هو مفهوم الحياة ببساطة عند الشيخ الترابى فى مساره الى الله ولعل هذه البساطة هى أم البرغماتية (pragmatism) التى يتصف بها الرجل وينزعج منها خصومه. ولهذا تجده يجدد إثارة بعض المسائل الفقهية القديمة ولا يألو فى الإضافة إليها. |
ونسأل هل هذا هو المنهج الذي يتَّبعه الترابي في تجديد الفكر الاسلامي؟
هل هو اجتهادٌ قد يتنازعه هوى يوجب الاستغفار تارة ويوجب الشكر تارة أخرى؟ أم إننا خاطئون؟. فليكفر الترابي بالقول: "إنّ الكلام فى غير أهله عورة" ما شاء الله له أن يكفر لكن أنَّى له أن يكفر بالقول: إنّ الكلام (خصوصاً في أمر تجديد الفكر الاسلامي) من غير منهج يظل عورة كبرى.
لمجرَّد التذكير بالأهمية القصوى لمسألة المنهج في أمر تجديد الفكر الاسلامي، أورد جزءاً من مقالٍ للدكتور عبد الله بولا كما في أدناه:
Quote: تمثل آلية التجديد وضوابطه المنهجية إشكاليةً عويصةً في الفكر الإسلامي المعاصر. فبالإضافة إلى هالة القداسة المخيفة التي أحيطت بها المنهجية التي حددها السلف من الفقهاء المؤسسين (وليس للسلف فيها من يد بالطبع)، والسطوة الخفية لمقولة قفل باب الإجتهاد، وربما أيضاً بسبب من ذلك، فإن أجندة المجددين الإسلاميين قد خلت من منهجٍ متكاملٍ لإجرائية التجديد. في هذا الإطار أيضاً تمثل مساهمة الأستاذ محمود، التي هي جزء لا يتجزأ من جهازه المفاهيمي، إضافة فريدة. يمثل المنحى الإجرائي عند الأستاذ محمود عنصراً من بنية فكره العامة مقولاته الأساسية. فوجود مستويين من التشريع في الإسلام، مستوى الفروع ومستوى الأصول، والذي لا يناقض مبدأ واحدية الإسلام بقدر ما يؤكده، إنما هو عنده معنىً يتصل برسالة الإسلام التاريخية المحددة التي بلغها النبي محمد مجملةً في مستوىً ومفصلةً في مستوى آخر كما أوضحنا، أو كما أوضح الأستاذ بعبارة أدق. و يبقى المعنى العام للإسلام أوسع من ذلك. وهذا الفهم متصل بمشروعية التجديد وإجرائيته عند الأستاذ. وهو يكتب موضحاً ذلك: "الإسلام دين واحد.. وهو دين الله الذي لا يرضى غيره.. قال تعالى فيه: "أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات، والأرض، طوعا وكرها، وإليه يرجعون" (...) وبالإسلام جاء جميع الأنبياء من لدن آدم وإلى محمد.. قال تعالى في ذلك: "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً، والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى، أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.. كبر على المشركين ما تدعوهم إليه.. الله يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب..". "شرع لكم من الدين" هنا لا تعني الشرائع وإنما تعني "لا إله إلا الله".. ذلك بأن شرائع الأمم ليست واحدة، وإنما " لا إله إلا الله" هي الثابتة، وإن كان ثباتها في مبناها فقط، وليس في معناها.. وإنما يختلف معناها باختلاف مستويات الرسل.. وهو اختلاف مقدار أيضاً.. قال المعصوم في ثبات مبنى "لا إله إلا الله".. "خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله.."(26) لا أحسبني بحاجة إلى جهد كثير في إثبات قوة النَفَس النظري لهذا التلخيص والإستخلاص البارع للفكرة من عناصر النص ومعطيات الواقع. هذا الاستخلاص البارع للقاعدة النظرية لتطوير التشريع وتجديده، في مستوى مشروعيته وتاريخيته وضرورته ومناهج إجرائيته معا، استخلاصاً مبرأً من الإرتجال والتقحم. أقول هذا في إطار المنطق الداخلي للفكرة الدينية بالطبع. يتابع الأستاذ : "واختلاف شرائع الأنبياء الناتج عن اختلاف مستويات أممهم لا يحتاج إلى طويل نظر.. ويكفي أن نذكر باختلاف شريعة التزويج بين آدم ومحمد. فقد كان تزويج الأخ من أخته شريعة إسلامية لدى آدم.. وعندما جاء محمد أصبح الحلال في هذه الشريعة حراماً.. أكثر من ذلك أصبح التحريم ينسحب على دوائر أبعد من دائرة الأخت.. قال تعالى في ذلك: "حرمت عليكم أمهاتكم، وبناتكم، وأخواتكم، وعماتكم، وخالاتكم، وبنات الأخ، وبنات الأخت، وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم، وأخواتكم من الرضاعة، وأمهات نسائكم، وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن، وإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم.. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم.. وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف.. إن الله كان غفوراً رحيما."(27) فتطوير التشريع الإسلامي يجد مشروعيته في تطور الشرائع الإلهية (الإسلامية) من لدن آدم وليس هو بدعةً إبتدعها مجددو اليوم. وليس من قاعدةٍ أصلب من هذه لمشروعية التجديد. بعد إرساء هذه القاعدة المتينة للإستنباط، والتي لم أورد إلا نذراً يسيراً من وجوهها المركبة في تحليل الأستاذ محمود الإستقرائي، أذهب إلى عرض وجوهٍ أخرى من تأسيسه لمشروعية التجديد وتحديد آلياته وضوابطه، فلنستمع: "فإذا كان هذا الاختلاف الشاسع بين الشريعتين سببه اختلاف مستويات الأمم، وهو من غير أدنى ريب كذلك، فإنه من الخطأ الشنيع أن يظن إنسانٌ أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح، بكل تفاصيلها، للتطبيق في القرن العشرين، ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع عن مستوى مجتمع القرن العشرين أمر لا يقبل المقارنة، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلاً، وإنما هو يتحدث عن نفسه.. فيصبح الأمر عندنا أمام إحدى خصلتين: إما أن يكون الإسلام، كما جاء به المعصوم بين دفتي المصحف، قادراً على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين فيتولى توجيهه في مضمار التشريع، ومضمار الأخلاق، وإما أن تكون قدرته قد نفدت وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع، والمجتمعات التي تلته مما هو مثله، فيكون على بشرية القرن العشرين أن تخرج عنه، وأن تلتمس حل مشاكلها في فلسفات أخريات، وهذا ما لا يقول به مسلم.. ومع ذلك فإن المسلمين غير مؤمنين بضرورة تطوير الشريعة. وهم يظنون أن مشاكل القرن العشرين يمكن أن يستوعبها، وينهض بحلها، نفس التشريع الذي استوعب، ونهض بحل مشاكل القرن السابع، وذلك جهلٌ مفضوح. المسلمون يقولون أن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة.. وهذا صحيح.. ولكن كمالها إنما هو في مقدرتها على التطور، وعلى استيعاب طاقات الحياة الفردية، والاجتماعية، وعلى توجيه تلك الحياة في مدارج الرقي المستمر، بالغةً ما بلغت تلك الحياة الاجتماعية، والفردية من النشاط، والحيوية، والتجديد.. هم يقولون، عندما يسمعوننا نتحدث عن تطوير الشريعة: الشريعة الإسلامية كاملة، فهي ليست في حاجة إلى التطوير، فإنما يتطور الناقص.. وهذا قول بعكس الحق تماماً، فإنه إنما يتطور الكامل..(...) فالعشبة الضئيلة التي تنبت في سفح الجبل، فتخضر، وتورق، وتزهر، وتثمر، ثم تلقي ببذرتها في تربتها، ثم تصير غثاءً تذروه الرياح، أكمل من الجبل الذي يقف فوقها عاليا متشامخاً، يتحدى هوج العواصف.. ذلك بأن تلك العشبة الضئيلة قد دخلت في مرحلة متقدمة من مراحل التطور ـ مرحلة الحياة والموت مما لم يتشرف الجبل بدخولها ـ- (...) وبالمثل، فإن كمال الشريعة الإسلامية إنما هو في كونها جسماً حياً، نامياً، متطوراً، يواكب تطور الحياة الحية، النامية، المتطورة، ويوجه خطاها، ويرسم خط سيرها في منازل القرب من الله، منزلة، منزلة.. ولن تنفك الحياة سائرة إلى الله في طريق رجعاها، فما من ذلك بد.. "يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه".. وإنما تتم الملاقاة بفضل الله، ثم بفضل إرشاد الشريعة الإسلامية في مستوياتها الثلاث: الشريعة، والطريقة، والحقيقة.. وتطور الشريعة، كما أسلفنا القول، إنما هو انتقال من نصٍ إلى نص.. من نص كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فأحكم إلى نصٍ اعتُبر يومئذ أكبر من الوقت فنسخ..(...) فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت، فهي مرجأةً إلى أن يحين حينها.. فإذا حان حينها فقد أصبحت هي صاحبة الوقت، ويكون لها الحكم، وتصبح، بذلك هي الآية المحكمة، وتصير الآية التي كانت محكمة في القرن السابع منسوخةً الآن.. هذا هو معنى حكم الوقت.. للقرن السابع آيات الفروع، وللقرن العشرين آيات الأصول.. وهذه هي الحكمة وراء النسخ.. فليس النسخ، إذن، إلغاءً تاماً، وإنما هو إرجاءٌ يتحين الحين، ويتوقت الوقت.. ونحن في تطويرنا هذا إنما ننظر إلى الحكمة من وراء النص(...) فالتطوير، إذن، ليس قفزاً عبر الفضاء، ولا هو قولٌ بالرأي الفج، وإنما هو انتقالٌ من نص إلى نص." (8 2) كان لا بد من إيراد هذه الإستشهادات الطويلة لعدة أسباب: منها درء سوء الفهم الذي قد يتولد من الإبتسار الشديد، وهو "سوء فهم" كلف الرجل حياته، ومنها إكمال سياق الفكرة تحسباً من قراءة متحيزة من جانبنا.. ومنها عرض منهجية بناء المفهوم عند الأستاذ وهي منهجيةٌ قلت بتميزها مما لزمني إثباته أو عرضه بوضوح على الأقل. هذا، في تقديري، منهج مكتمل الأدوات، ممسك بخيوط نسيج منطقه الداخلي إمساكاً شديد الإنتباه لامجال فيه للخاطرة المرتجلة التي تستر إرتجالها بالإستدراك المتراجع المسكون بالوساوس والحسابات والترضيات التاكتيكية الحسيرة الأفق. وأحسب أن هذا هو الأمر الرئيس الذي يخص الباحث المجدد، بصرف النظر عن مسائل الإتفاق والإختلاف أو "الخطأ" و "الصواب": أن يتأسس الخطاب التجديدي على منهجية متكاملة. و لست بحاجةٍ حقيقيةٍ لأن أستدرك فيما أعنيه باكتمال القكرة وتكامل المنهجية فقد أغنت عن ذلك كلمة الأستاذ "إنما يتطور الكامل"، و فيما يليني، فإن منهجية هذا البحث والمفاهيم و المصطلحات التي يتأسس عليها تفصح بنفسها عما أعنيه بالتكامل والإكتمال في الفكرة و المنهج. |
المصدر: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه
أشكركم جميعاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: Adil Al Badawi)
|
سلام للقلب النابض وللقلوب التي كانت مشاركة بهذا البوست:
قالت بنت الأحفاد: Quote: غادرت منزلنا قبل قليل الحبيبه القلب النابض بعد أن شرفتنا بزياره أنتظرناها طويلا, مر الوقت سريعا ونحن نتحدث فى امور شتى من بينها البورد وخطرفات الترابى وغيرها |
ونسأل: إجتِهَادات (أم هي خطرفات؟) الشَيخ التُرَابي (الأخيرة) ... " عَوْدٌ عَلىَ بِدءِ "؟ أم بدء جديد لـ " عَوْدٌ عَلىَ بِدءِ"؟ ثمَّ، المنهج...المنهج، يكفَّر المفكِّرين ويقتلون وهم يقبضون على جمره فأين "الشيخ الترابي" من المنهج ومن تكفير وقتل المفكِّرين على ضوئه أو ظلامه.
هل من عودة، لهذا البوست، هل.
تحيَّاتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: القلب النابض)
|
الأخ عادل البدوي تحياتي كتبت
Quote: ثمَّ، المنهج...المنهج، يكفَّر المفكِّرين ويقتلون وهم يقبضون على جمره فأين "الشيخ الترابي" من المنهج ومن تكفير وقتل المفكِّرين على ضوئه أو ظلامه |
. كتبنا في ذات الصدد
Quote: قلنا الترابي هل هو مفكرأم هو مجرد سياسي أنتهازي???? يتطوع البعض في منح "صفة" مفكر أسلامي علي الترابي ولا أدري علي أساس يتم ذلك??? ماهو منهج الرجل في التفكير ???? وما هي أدواته??? وما الحقل الذي أعمل فيه فكره ?? قد يقول قائل أن حقل الرجل الذي يجتهد وينظر فيه هوحقل الدين ...نقول حسنا ونطرح الأتي هل نجح الرجل في المساوقة بين العقل والنقل والتأصيل والتحديث وأعمال العقل والاجتهاد والاستنباط وصولا لحلول لمتطلبات العصر وهل يتضمن مشروعه حلولا وبرامج تجيب علي أشكالات العصر والاسئلة الملحة وهل أعمل العقل والاجتهاد والاستنباط والقياس من واقع فهمه للقران بصورة صحيحةواستنباط حلولا من كل هذا وصولالرؤية تتجاوز سلبيات الحاكمين والمعارضين باسم الد ين هل جاء بجديد أو أ ستبق الأقران والأنداد وقام بقراءة الواقع بصورة سباقة وخلاقة وتقديم حلول علي ضوء ذلك ??? الأجابة لا وألف لا.... فقد ساهم الترابي في تكريس واقع التكلس والتحجر في الفكر الأسلامي وأظهره بمظهر الحاجر علي حقوق المرأة والأقليات والرافض لحرية الأعتقاد !!!! فقد وقف الترابي في لجنة تعديل الدستور 1968 رافضا رئاسة المرأة وغير المسلم عام وكان الرفض بأسم الدين والثوابت موضحا أن هذا هورأي الدين أتي ذلك في وقت وقف فيه من يجيدون قرأءة الواقع وفهم مقاصد الدين بحق ضد فهم الترابي الأقصائي هذا كان هذا هوأسلام الترابي موديل 1968 ثم ليعود الرجل ومن دون حيثيات ليكفل للمرأءةوالمسيحي بالرئاسة في نص دستور 1998 الذي صاغه هو!!!! فأي مفكر هذا ?? أو قارئ مجيد للواقع ولمقاصد الدين هذا??? وقف الترابي عام 1985 مع أغتيال الأستاذ محمود وأيد حد الردة بالرغم من المطاعن التي قدمهاالبعض في فيما يسمي بحد الردة
ألا أن الرجل تنطع وتعالم وتفيقه مفتيابأن هذا هو رأي الدين وثوابت الأسلام ليعود ذات الرجل ويرفض أعمال حد الردة فأي مفكرألمعي هذا?? نعم رفض حدة الردة بدعوي أنه ليس من الدين في شئ!!!!مما يجعل المرء يعجب هل تنزل الدين أكثر من مرة ???أما غابت تلك الحقائق علي من يزعم أنه مفكر ومجدد!!?? رفض الرجل الحزبية والديموقراطية في مطلع التسعينات زاعما أن لاأصل لها في الدين جاء ذلك في وقت أبان فيه أخريين وبجلاء تماشي هذه القيم مع مقاصد الدين ليعود ويقول أن منبع وأصل الحريات هو الأسلام وهكذا نري تخبط الرجل وضبابية فكره وتناقضه فماهو أسلامي اليوم يصبح عنده غيرأسلامي غدا يأتي ذلك في قضايا جوهرية وحيوية .. الرجل يتعاطي مع قضايا الفكر والمبادئ بعقلية التجارة والكسب والعائد والمردود وعقلية رزق اليوم باليوم بعيدا عن عمق بصيرة المفكر وتعلقه بالكليات والتنظير الأستراتجيي الذي يصطحب مقاصد الدين وجوهره ...وهكذا نري الرجل لايسبق أو يبادر أو أنما يتبع طريق من كان يعارضهم با الأمس ... قضايا الفكر لاتقيم بالأنشاء والبريق اللغوي وأبهار القارئ والتلاعب اللفظي بقدر ما تقيم بالعطاء والأنتاج الأيجابي وأعمال العقل في الأستنباط وتقديم حلول لقضايا وأشكالات العصر وهوحقل حظ الترابي فيه بائس !!!!! ...قد كسد سوق الرجل وبارت بضاعته وتخلي عنه تلاميذه والزموه غياهب الجب وأتهموه بتخريب المشروع والدولة ومن جانبه أتهمهم ببيع الفكر والرهان علي السلطة والثروةفأن صح هذا الأتهام يصبح العيب علي الشيخ والأستاذ فهذا حصاده أذا لم يقدم سوي عصابة غذاهابحب السلطة والثروة لا بالفكر والمبادئ ففاقد الشئ لايعطيه
وسوف نعو د بطرح كثير من المعضلات العصرية علي ماتبقي من فلول تلامذةومعجبي الرجل لنري أن كانوا يملكون لها أجابة !!!! وختاما نقول... نقول أن التخريج والتبرير للرجل- بأنه أخطاء وعاد وصوب نفسه ( كأنما المقدسات العوبة بيد الرجل) - طرح بائس ومثير للشفقة فالرجل كان يطرح ما يطرح بأسم الدين ويزعم أنها ثوابت ثم يعود ليلعق ما يطرح وهكذا ..كمال |
وأضفنا مقتبسيين أقوال لدكتور حسن مكي ومعلقيين عليها
Quote: ماذا قال د. حسن مكي عن موقف مايسمي بالحركةالأسلامية وزعيمها الترابي من أعدام الشهيد محمود عبر ما يسمي بحدة الردة?????
Quote: السياسي فينا كان يتكلم – أن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي.. وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون أكبر تحد لفكر الحركة الاسلامية السياسي – والفكري فينا كان يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية (وأعلم مننا واحسن مننا) ولكن السياسي دائماً ما ينتصر هنا.س: والآن؟
ج: أنا.. بفتكر أن محمود محمد طه – جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها.. (الناس ما قادرين يتحملوا حسن مكي – بيتحملوا محمود محمد طه؟؟! وضحك) ......اعتقد أن الصف الاسلامي في ذلك الوقت.. كان جميعه مع اعدام محمود محمد طه..
وعن موقف الترابي يقول حسن مكي
Quote: نحن نسأل عن موقف د. حسن الترابي؟
ج: أنا اعتقد انو كان خائف على أنو نميري ينكص عن اعدام محمود محمد طه.. ويدعو الله الا يحدث ذلك..
المصدر :صحيفة (الوفاق) الصادرة في الخرطوم يوم السبت الموافق 5 ديسمبر 1998 ...قبل الأنشقاق!!!! هكذا هو موقف الترابي ومايسمي بالحركة الأسلامية من حد الردة و أعدام الاستاذ محمود.. الخوف من محمود لأنه أعلم منهم بقضايا الفكر وأنه له قدرات مهولة ...وهكذا كان الترابي يبتهل تضرعا لأعدام الأستاذ وبعد هذا كله يأتي من يطبل للترابي ويضخمه ..أعتقد أن موقف أي شخص سوي يحترم نفسه يجب أن يكون أدانة الترابي ومدرسته التي أتخذت الدين ذريعة وسلاحا لتصفية الخصوم أي مفكر وأي فكر هذا????? .... بئس المفكر وبئس الفكر وبئس المدرسة أن كان هذا هو النهج وهذه الوسائل!!! وبمناسبة البؤس الفكري هذا يقول د. حسن مكي عن أمكانات مايسمي بالحركة الاسلامية فكريا...
Quote: ناس الحركة الاسلامية ناس ما عندهم مقدرات ويمثلوا المجتمع الاسلامي.. في زمن الانحطاط.. وما عندهم مبادرات.. ......... أنتهي |
كمال عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: قلنا الترابي هل هو مفكرأم هو مجرد سياسي أنتهازي???? يتطوع البعض في منح "صفة" مفكر أسلامي علي الترابي ولا أدري علي أساس يتم ذلك??? ماهو منهج الرجل في التفكير ???? وما هي أدواته??? وما الحقل الذي أعمل فيه فكره ?? قد يقول قائل أن حقل الرجل الذي يجتهد وينظر فيه هوحقل الدين ...نقول حسنا ونطرح الأتي هل نجح الرجل في المساوقة بين العقل والنقل والتأصيل والتحديث وأعمال العقل والاجتهاد والاستنباط وصولا لحلول لمتطلبات العصر وهل يتضمن مشروعه حلولا وبرامج تجيب علي أشكالات العصر والاسئلة الملحة وهل أعمل العقل والاجتهاد والاستنباط والقياس من واقع فهمه للقران بصورة صحيحةواستنباط حلولا من كل هذا وصولالرؤية تتجاوز سلبيات الحاكمين والمعارضين باسم الد ين هل جاء بجديد أو أ ستبق الأقران والأنداد وقام بقراءة الواقع بصورة سباقة وخلاقة وتقديم حلول علي ضوء ذلك ??? |
الأخ كمال عباس
ظللت أحمل عبء هذه الاسئلة ردحاً من الزمن، دون أجد لها إجابة ولن تجد لها!!!
من أين لهم صفة (المفكر)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المحبوب عبد السلام يكتب ......."إجتِهَادات الشَيخ التُرَابي ... " عَوْدٌ عَلىَ بِ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
I believe Mohammed al-Amin Musa has put it correctly. Al-Turabi has prostituted both religion and politics, and in the final analysis he lost both
Dear al-Galb al-Nabith, Adil Amin, Kamalabas and others I lost track of this post for a long time. I do not know who revived. Perhaps, it was the latest edicts or fatawi of Hasan al-Turabi that made it necessary. The quote above does not talk of any religion, and Islam in particular. I have taught myself not to engage in discussing the issues of faith, except when someone like al-Turabi or his Islamic Movement wants to force on our diverse society a particular religion. I believe in the fact that religion, whether Islam or Christianity, is a matter of personal conviction and should remain in the realm of personal freedom of conscience. That is the import of my comment above.
| |
|
|
|
|
|
|
|