دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي تؤبن الشقيقةاستاذة\ سيدة ابو القاسم
|
في اطار احتفالاته بيوم المراة العالمي تقيم الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي حفل تابين للاستاذة الشقيقة \سيدة ابو القاسم ويحتوي البرنامج علي : معارض ومنتديات ثقافية . ندوة بعنوان: دور المرأة في العمل الوطني -سيدة ابو القاسم نموذجا. المكان: دار الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي الواقعة في الخرطوم غرب - شرق الخطوط الجوية السعودية وغرب شارع الحرية الزمان:الثلاثاء الموافق 8 مارس 2005م الدعوة عامة.........
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي تؤبن الشقيقةاستاذة\ سيدة ابو القاسم (Re: ودقاسم)
|
الأشقاء الأفاضل ..
التحية للشقيقات و الأشقاء و هم يبادلون الوفاء بالوفاء .. و الدعوات صادقات للمولى عز و جل أن يتغمد الشقيقة الفقيدة بواسع رحمته و أن ينزلها منزلة المقربين عنده .. و أدعو الله صادقاً أن يلتئم شمل الحركة الإتحادية و يعود حزبنا لموقعه الطبيعي و الطليعي في قيادة مسيرة الحركة الوطنية السودانية .. بلغوا الأشقاء و الشقيقات تحياتنا و أمنياتنا لهم بالنصر و بالفرج ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي تؤبن الشقيقةاستاذة\ سيدة ابو القاسم (Re: ريهان الريح الشاذلي)
|
سيدة أبو القاسم .. إمرأة ولا دستة رجال
امير حميدة ابوعشر/أبو ظبي [email protected]
نور تبعثر فى وجوه اشقتى رسم الملامح ثم قال يا ايها الآتون من جينات اسماعيل ان كان اسماعيل مات فان القضية لم تمت
يحتفل الوطنيون الشرفاء باجمعهم بتابين رحيلك .. اما نحن الاتحاديون فلا انت ولا ذكراك تفارقنا او نفارقها لحظة واحدة فهى تعايشنا ونحن نعيش بها ومعها ولها ومنها يومنا وساعتنا وشهرنا وعامنا وعمرنا .. ومهما تعاقب الزمن واستطال فلا انسى دارك المفتوحة دوما للمقهورين والمطاردين من جحافل تترواسراب جندرمة الجبهة الاسلاموية .. ومحاكم تفتيشها .. وقوافل عسسها .. ومهما تعاقب الزمن واستطال فلا يمكن ان انسى اياديك البيضاء الخيرة الكريمة المضيافة وهى تمد يد العون لكل صاحب حاجة .. وتمد يد المساعدة لكل صاحب فكرة ينقصه المال لتنفيذها .. وخير شهيد على ذلك طلابنا الشرفاء فى جميع الجامعات السودانية ، فهم كلهم يعرفون ذلك البيت الشامخ القابع فى امدرمان ارض التاريخ والوطنية والعزة والكرامة ..وجل طلابنا الشرفاء على مر السنوات دخلوا ذلك البيت ..اختبئوا فيه ، واكلوا وشربوا منه واخذوا منه ومن صاحبته الراحلة المقيمة ما يعينهم على اكمال مشوار النضال والكفاح وتنوير جماهير شعبناالباسلة المقهورة .
وليس هذا عليك ببعيد استاذتى الفاضلة الجليلة وانت بنت النضال وبيت النضال وام النضال والمناضلين .. وانت الثاقبة بصرا ، والصافية بصيرة ، والنقية سريرة .. فكنت رائدة من رائدات العمل النسوى فى كل الاصعدة .. رافعة رايات النضال من اجل تحرير المراءة السودانية فى كل المحافل الداخلية والخارجية ، من الاجتماعات السرية بالداخل خوفا من بطش العسكر والكهنوت ، الى المؤتمرات الخارجية فى اريتريا وكينيا وهولندا .. فبعزيمتك وصلابة مراسك ، ونبل مقصدك لقد تخطيت المحلية ووصلت مشارف الذرى الاقليمية ، عربية وافريقية .. واقتحمت جدار المحابس الدولية .. وانت تخوضى معركة ضارية وجسورة فى سبيل مبادئك فى الحرية والديمقراطية والاشتراكية .
استاذتى .. لقد كنت من اصحاب الولاء لمبادئ السلام والديمقراطية والتنمية العادلة .. فقد كنت المتجردة التى يستقر الوطن عندك فى القلب والحدق .. ولا غيره فهو اكبر همك ومبلغ علمك ... حريته ... وسلامته ... واستقراره ... ونهضته ونماءه ... ونظام حكمه ووسائله واطره ... ورفع المظالم وردالحقوق المغتصبة فيه الى اهله ... والارتقاء به الى مراتب التقدم والازدهار فى كل المرافق والنواحى .
استاذتى .. الراحلة المقيمة .. عزاؤنا فيك انك قد انرت الدرب لكثير من بنات حواء السودانية ..بان تاصلت فيك صفات القيادة والزعامة .. وهى الكرم والحكمة والصبر والمرؤة والثبات على المبادئ ... لم يغريك وعد .. ولم يرهبك وعيد .. ولم يخيفك رعديد او صنديد . وجميعنا يعلم استاذتى .. كم قابلتى من بطش الاعداء ومكر الحلفاء وتنكر الزملاء والاشقاء .. وتكسرت عليك النصال فوق النصال .. تفتحت فيك الجراح فوق الجراح ... وتكاثرت عليك هجمات الاصدقاء والزملاء والاشقاء .. قبل حملات الاعداء الالداء..! وقيل لك ان الناس قد جمعوا لك فاخشيهم ، فلم يزدك هذا الا اصرارا واستكبارا .. فلذلك استحقيت شرف القضية .. ورحلت حره وابيه .
الراحلة .. المقيمة .. ان ايمانك بان مهمة انجاز التغيير الاجتماعى الديمقراطى لا يمكن ان تضطلع به فئة واحدة ، وانما تنجزه قوى كبيرة متراصة تتشكل لها المصلحة فى ذلك التغيير .. ومن هذا المنطلق .. كنت من جيل المؤسسين للتجمع النسائى الوطنى الديمقراطى الذى انجز كثير من المهمات الوطنية الكبيرة .. والتى منها صياغة تصور واضح لحقوق الانسان السودانى وخصوصا حقوق المراءة .. وكانت مساهماتك النيرة الفذة فى مجال العمل الطوعى والانسانى اساس لكثير مما اتفقت عليه القوة المكونة للتجمع النسائى الوطنى الديمقراطى .. ومن ثم دعمك وتشجيعك لقيام مراكز الدراسات والبحوث .. فكانت ثمرته تاسيس مركز دراسات السلام وثقافة الديمقراطية و مركز شيلاب لدراسات المجتمع المدنى والمنظمات النسوية السريه الاخرى التى لا يتسع المجال لذكرها .
وجزاك الله والوطن والشعب جزيل الجزاء لما قدمت لوطنك وامتك .. ونتضرع للجليل القدير ان يعطيك من الثواب بقدر ما اعطيت لهذه الامة .. وان يسكنك فسيح جناته وان يدخلك مع الصديقين والشهداء.. وحسن اؤلئك رفيقا..
أمير حميدة أبوعشر عضو المكتب السياسي الحزب الاتحادي الديمقراطي
نقلا عن الشقيقة .. سودانيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي تؤبن الشقيقةاستاذة\ سيدة ابو القاسم (Re: ريهان الريح الشاذلي)
|
حفل التجمع النسائي الوطني الديمقراطي لتأبين الأستاذة الراحلة المقيمة– 6/3/2005/
سيدة أبو القاسم احمد الامام
كلمة الحزب الاتحادي الديمقراطي - الهيئة العامة عزالعرب حمد النيل
يقول الله تعالى في كتابه المكنون " وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتاباً مؤجلاً "
صدق الله العظيم
ويقول ربابة الضمير الحزين صلاح عبد الصبور :
زرنا موتانا في يوم العيد وقرأنا فاتحة القران ، ولملمنا أهداب الذكرى
وبسطناها في حضن المقبرة الريفية.
وجلسنا ، كسرنا خبزاً وتساقينا دمعاً وانينا .
وتصافحنا ، وتواعدنا ، وذوي قرباناً أن نلقى موتانا في يوم العيد القادم
ياموتانا كانت اطيافكم تاتينا عبر حقول الذرة الممتدة.
ما بين تلال القرية حيث ينام الموتى.
والبيت الواطيء في سفح الاجران
كانت نسمات الليل تعيركم سحرياً
موعدكم كنا نترقبه في شوق هدهدة الاطمئنان .
حين الاصوات تموت، ويخمد ظل المصباح الزيتي على الجدران
نشتم طراوة أنفاسكم حول المرقد .
ونسمع طقطقة الآصوات كمشي ملاك وسنان .
هل جئتم تأتنسون بنا ؟ هل نعطيكم طرفاً من مرقدنا .
هل ندفئكم فينا من برد الليل؟ نتدفأ فيكم من خوف الوحدة.
حتى يدنو ضوء الفجر ، ويعلو الديك سقوف البلدة فنقول لكم في صوت مختلج بالعرفان:
عودوا يا موتانا سندير في منحنيات الساعات هنيهات.
نلقاكم فيها ، قد لا تشبع جوعاً ، أو تروى ظمأ ، لكن لقم من تذكار .
حتى نلقاكم في ليل آت .
مرت ايام يا موتانا ، مرت اعوام
يا شمس الحاضرة الجرداء الصلدة.
يا قاسية القلب الناري
لم انضجت الايام ذوائبنا بلهيبك حتى صرنا احطاباً محترقات .
حتى جف الدمع النديان على خد الورق العطشان
حتى جف الدمع المستخفي في أغوار الأجفان.
عفواً يا موتانا ... أصبحنا لا نلقاكم إلا يوم العيد
لما أدركتم أنا صرنا أحطابا في صخر الشارع ملقاة
أصبحتم لا تأتون إلينا رغم الحب الظمآن
قد نذكركم مرات عبر العام ... كما نذاكر حلما لم يتمهل في العين
لكن ضجيج الحاضرة الصخرية لا يسعفنا حتى أن نقرأ فاتحة القرآن
أو نطبع أوجهكم في أنفسنا , و نلم ملامحكم و نخبئها طي الجفن
يا موتانا ذكراكم قوت القلب
في أيام عزت فيها الأقوات
لا تنسونا ... حتى نلقاكم ... لا تنسونا ... حتى نلقاكم .
كان مساء حزينا ذلك اليوم السادس من مطلع هذا العام فقد غابت عن دروب السياسة في وجهها البهي مثلما نامت سنون سابقات في حقل التربية و التعليم و اصطبغت حزنا عظيما مدينة التراب و التاريخ أمدرمان .
رحلت الأستاذة العظيمة سيدة أبو القاسم أحمد الأمام في ذلك التاريخ مخلدة صحائف لن تبيد و لن تنالا في التربية و التعليم و من بعد في السياسة و الكياسة .
كانت فقيدتنا قنديلا في الحياة مسرجا بالنضال ضد الاستبداد و القهر و كبت الحريات عبر مسيرة طويلة لم يفت عضدها المعتقلات و الملاحقات و زوار الليل فقد نما وعيها و نضجها تحت ظلال العمل العام رفيقة لزوجها الراحل الأستاذ مصطفى عبد الرحمن حسين المحامي .
و كان ذلك عطاء غير مجذوذ في ميادين السياسة و عبر حقب متتاليات تمثل معظم تاريخ السودان الحديث .
كانت الفقيدة طوال هذه المسيرة من الذين يؤثرون طريق الأفعال حيث كانت تتجمل في أغلب الأحيان بالصمت و حسن الإصغاء و حين تبادر بالحديث يجهد المستمع نفسه ليسمع ما تقول فقد كان يسندها في هذا السلوك الإرث التربوي و الأسري الذي أخرجها .
اختطت الأستاذة سيدة هذا الطريق في أروقة الحزب الاتحادي الديموقراطي عاصرها في ذلك كثيرون و كثيرات من من هم على قيد الحياة أطال الله أعمارهم و أعمارهن و على أعناق بعض هؤلاء تقع فضيلة قول الحق و الأنصاف للأستاذة سيدة فأن عجزوا عن ذلك وهي تسعى بيننا بالخير فليكن ذلك بعضا من باب الرحمة على روحها فقد تعرضت عبر هذه المسيرة لكثير من أنواع العسف و الظلم و عدم الأنصاف .
و ظلم ذوى القربى أشد مضاضة على الفتى من وقع الحسام المهند .
توجت الفقيدة مسيرتها السياسية في الحزب بأن أصبحت عضوا في المكتب السياسي للهيئة العامة بالحزب الاتحادي الديموقراطي و لعبت دورا في الحزب بجانب شقيقاتها بأن يكون تمثيل المرآة في المكتب السياسي بنسبة 33% مما يعد انتصاراً للمرأة في سابقة تعد الأولى في أشباه بلادنا وكان ذلك تتويجاً لجهود مضنية حيث لا تزال الاغلال تطبق على حقوق المرأة في كثير من احزابنا ومنظماتنا المدنية بل وفي فكرنا. وما كان ذلك التتويج ماضياً في طريق التحقق إلا بالتحلى والتجمل بكثير من الصفات ما كان لها أن تؤتي إلا لأولي العزائم مثل التجرد ونكران الذات والاخلاص والأخلاق الفاضلة في أبهى حللها.
وإن كان من دليل على ذلك فما ان شاركت الفقيدة في اجتماع الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي وتم انتخابها عضواً بالمكتب السياسي وبما أن الهيئة لم تكن عضواً بالتجمع النسائي الوطني الديمقراطي سارعت بتقديم استقالتها من التجمع لكيما تضع الأمانة حيث المؤتمن.
اعلم أن الموت حق والحياة باطلة
والمرء لا يعيش مهما عاش إلا ليموت
وكل صرخة مصب نهرها السكوت
وأروع النجوم ذلك الذي يضيء درب القافلة
حين يغطي العشب ذكرياتنا
وتشهق المأساة في البيوت
رحم الله الأستاذة / سيدة أبوالقاسم وأنزل على قبرها شآبب الرحمات وجعلها من ذوي الوجوه الناضرة إلي ربها ناظرة وجعل الخير والبركة في عقبها.
الاستاذة العظيمة سيدة أبو القاسم : طبت حية تسعين بيننا و طبت ميتة وسلام عليك في الخالدين
| |
|
|
|
|
|
|
|