الحركة الطلابية.. النشؤ و الارتقاء بقلم /محمد عبدالحميد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ريهان الريح الشاذلي(ريهان الريح الشاذلي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2007, 09:44 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الطلابية.. النشؤ و الارتقاء بقلم /محمد عبدالحميد

    قيادات الحركة الطلابية خلال عهد الإنقاذ .. جدلية النشؤ والارتقاء

    أتراه يبترد عنفوان الشباب لدى قيادات الحركة الطلابية , ويفتر ذلك الحماس الدافق الذي كانت المسافة الفاصلة فيه بين الواقع المثقل بالهموم , والمثال المأمول تتساوى و المسافة الفاصلة بين الكاف والنون في الفعل " كن " , فتستحيل هذه المسافة بعيد التخرج إلى أكوان مترامية الأطراف بين الحلم والواقع فيعزفون عن مواصلة المسير في درب النضال إن شاء البعض والجهاد إن شاء البعض الآخر , في أحزابهم السياسية التي كانوا يعبرون عن لسان حالها في الوسط الطلابي ؟! أم أن صروف الحياة و مقاديرها تفعل بهم فعلها ، فتقذفهم خارج دائرة الفعل السياسي المؤسسي فيكتفون بوضع المراقب للأحداث بتسقط الأخبار عن طريق الإعلام الميديائى ؟! بل هل تراه أهي حالة عنق الزجاجة , وروح الاستئثار التي تلف معظم إن لم يكن كل الأحزاب السياسية في قمة هرمها القيادي ؟! فلا تفتح بابا أو فسحة أمل للتصعيد الطبيعي للقادمين من ذلك الوسط كي يرتقوا سلم القيادة في أحزابهم التي مثلوها ودافعوا عنها في محيطهم الطلابي .

    الشاهد في الأمر أن مؤسسة الحركة الطلابية هي كيان تربوي من الطراز الأول , حاملة لقيم الطبقة الوسطي المتطلعة للتغيير إن كان نحو غاية تقدمية بحسب تصور البعض أو رجعية بحسب تصور الآخرين , فهي و الحالة كذلك الجهة الحاضنة لفسيفساء التكوين الاجتماعي في مختلف تمظهراته السياسية , و التي تدير شأنها باستقلالية عالية إذا ما قورنت ببقية مؤسسات المجتمع المدني . كما أنها تتسم بخاصيتين مائزتين يندر أن تجتمعا في وعاء مماثل . فهي من حيث الفعالية , تعد الكيان الأكثر دينامكية , وهي بهذه الصفة قد استطاعت أن تعكس في مسار تاريخها اصطراعات المجتمع منذ بواكير نشأتها الأولي علي عهد الاستعمار في الإضراب الشهير الذي قاده الطلبة في 1932 , مرورا بكل حالات المد والجذر التي تغشتها في فترة ما بعد الاستقلال , لا سيما في الفترات الديكتاتورية . فقد ظلت بالفعل رأس الرمح في مواجهة هذه الأنظمة نسبة للطاقة الحيوية التي تتمتع بها , وهي في هذه الفترات قد أنجبت العديد من القادة الأفذاذ في اليمين و اليسار مازال لهم قول وسطوة في المسار السياسي العام , هذا فضلا عن القرابين التي ما انفكت تقدمها شهداءً بين يدي حركة التحرر من ربقة الديكتاتورية ولم تزل أسماؤهم و صورهم ماثلةً في مخيلة الطلاب , كمحور ارتكاز عاطفي , يستمدون منهم المثل , و التزود بموجبات الطاقة المتجددة.

    الخاصية الثانية التي تتمتع بها الحركة الطلابية هي المناخ الديمقراطي الذي يحكم فعلها ويمثل جوهر وجودها , فهي غير خاضعة لأي نوع من التدجين السياسي ولصالح أي جهة كانت , رغم حالات نشاز في التنظيمات العقائدية كما كان الحال مع الجبهة الديمقراطية على أول أيام العهد المايوي , وكما هو الحال عليه مع "الحركة الإسلامية " على عهد الإنقاذ الحالي , وان منطق الصراع بداخلها تحكمه أسس الحوار الحر الديمقراطى القائم علي التنافس علي سدة الكيانات النقابية المكونة بمطلق إرادتها لتكون معبرا عنها ، بغض النظر عن الجهة التي تفوز بالكيان النقابي وموقعها من السلطة الحاكمة.

    يمكن القول إجمالاً بان الحركة الطلابية كيان معافى من الأمراض التي تعتري بقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى ، خاصة على مستوى الوجود النقابي رغم أنها لم تفلح حتى الآن في إنشاء كيان نقابي موحد ومركزي وذلك لأسباب ذاتية وموضوعية عسيرة التجاوز على الأقل في الوقت الراهن ، إلا أنها تظل بما لديها من صفات وسمات المؤسسة الأكثر قدرة على إفراز القيادات التي تكون في الغالب نتاج جوها المعافى ، فتتخرج منه مشبعة بتلك الأجواء وذات تجارب صقيلة تبدأ لحظة الانتماء الحر للتنظيم السياسي ، والدفاع عنه وعن أفكاره ، وخوض كل معاركه الفكرية ، النقابية والسياسية ، لذلك يحق القول بأنها احد المستودعات الاستراتيجية التي ترفد الأحزاب السياسية بقادة قد استوفوا مطلوبات الصعود للقيادة من الصفوف الخلفية ، وبعد عجم عودهم في ذلك المحيط الصاخب بالعمل السياسي اليومي بكل تعقيداته وتطوراته ، التي أحيانا تفرض عليهم اتخاذ قرارات سياسية حسب معطيات أوضاع ساحاتهم الطلابية بكامل الأمانة والحس التاريخي والالتزام الأخلاقي . والحق أن التفاعل الفكري والسياسي والنقابي داخل الحركة الطلابية لم يكن ذات فترة وقفاً على الطلاب المنتمين للتنظيمات الحزبية ، وان هناك طلاب آثروا عدم الانضمام لتلك للمنظمات وهم من حيث التكوين المعرفي فكرياً وسياسياً ليسوا بأي حال اقل من رصفائهم من المنتمين ، بل إن بعضهم يكون له من رجاحة الرأي وبعد النظر ما يبز الكثيرين من المنخرطين في المنظمات الطلابية السياسية ، إن موقف هؤلاء من المنظمات الطلابية السياسية لا ينطلق في الغالب من نظرة سلبية لعملية التحزب ، وإنما قد يكون شعورهم بأن التحزب – حسب تقدير ظرفهم – ربما يقلل من إمكانية عطاءهم في المناخ الحر حيث يكون من بينهم الشاعر والأديب والمفكر الحر الملتزم بالهم العام دون الالتجاء لتلك النزعة الهروبية الأنانية التي يتلفع بها البعض بدوي التفرغ للتحصيل الأكاديمي لاسيما بعد ازدياد موجة خصخصة التعليم العالي , والقبول علي النفقة الخاصة .

    غني عن البيان القول إن التجربة التي مرت بها الحركة الطلابية في عهد الإنقاذ منتصف عام 89 إلى منتصف 2007 هي تجربة فريدة من عدة أوجه ، من أهمها أن الصراع داخل الحركة لطلابية قد شهد حالة تصعيد حاد للمعارضة الطلابية لانقلاب الجبهة الإسلامية ، وان المد المعارض قد شكل نوعاً من التحالف الديمقراطي ضد الاتجاه الإسلامي الأصولي الممالي للسلطة ، وهو ذات الاتجاه الذي كان قوام الحركة الإسلامية يوماً ما ، والذي في فترة سابقة كانت تدين له معظم النقابات بالسيطرة ، غير أن الواقع قد تبدل بحكم حالة الفرز والاستقطاب الحاد لدرجة انه أصبح محاصراً في ركن قصي لم يسعفه موقفه من السلطة الحاكمة الاستنجاد حتى برصفائه من القوى الإسلامية في اليمين الأقصى التي باتت " تعاف " Loathe التحالف معه . ثمة وجه آخر فإن حالة النزال الفكري لم تجعل الحوار داخل الحركة الطلابية مقصوراً – كما كان الحال قبل هذه الفترة – على اليمين واليسار ، فقد دخل الوسط على الخط لا سيما الوسط الليبرالي الذي أصبح يتحدث عن القضايا الساخنة بكثير من الجرأة الفكرية مثل قضايا تحرر المرأة ، العلمانية وفصل الدين من الدولة والهوية والمواطنة .... الخ ، كما آن ما يدلل على تفرد تجربة الحركة الطلابية من وجه آخر أنها لم تعد مجرد صدى لما يتخذه القادة من مواقف ويتجلى ذلك في عدة حالات منها :

    1- حالة موقف التنظيم الطلابي للأنصار وحزب الأمة من الصادق المهدي الذي كان يزمع التحالف مع السلطة عقيب توقيع اتفاق جيبوتي . فبضغط من التنظيم الطلابي تراجع موقف القيادة .
    2- حالة الفصيل الطلابي للحركة الشعبية في جامعة الخرطوم والذي آثر الانضمام لقوى المعارضة على حساب تنظيم المؤتمر الوطني الحاكم شريك الحركة في الحكم بحكم اتفاقية نيفاشا .
    3- حالة رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين من الأمين العام للحزب الشريف زين العابدين الهندي والذي انخرط في النظام فتبرأت منه ولفظته لفظ النواة .
    4- حالة انتظام المعارضة الطلابية في جميع الجامعات رغم أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يقود المعارضة قد صفى نفسه عملياً ككيان معارض .

    غير أن ما يجدر ملاحظته ويغير قليل من المرارة أن إمكانية التدرج الطبعي في الأحزاب السياسية الحاكمة , المتوالية منها و المعارضة للقيادات الطلابية عصية لحد بعيد ، وذلك لحالة التكلس التي تعتري معظم هذه المؤسسات . فالأوجه المسيطرة على الأحزاب منذ عهد ما قبل الإنقاذ لم تزل هي هي في حين أن هذه الفترة البالغة نحو عقدين إلا قليلاً تكفي لان تكون القيادة متجددة لأربعة مرات بفرضية أن كل مرة قوامها أربعة سنوات حسب ما معول به في التجارب الديمقراطية ، وهذا أمر يكشف أن روح الديمقراطية والتطور الطبيعي للأشياء منعدم في مخيلة قادة الأحزاب ، فإنهم فيما هو واضح لا يؤمنون بتواصل الأجيال وتعاقب التجارب ، بل ينزعون لحد بعيد لمصادرة تجارب الآخرين من " أصحاب الزمان "ـ بلغة المتصوفة ـ الذين يستطيعون أن يديروا معاركهم بآفاق قادرة على إستيعاب المتغيرات التي طرأت على المجتمع ، بفعل التحول الهائل الذي يسود العالم الآن في شتى الميادين ، خاصة في ميادين المعرفة .. لذا يظل الدور الذي يتوجب على قيادات الحركة الطلابية التي تخرجت على عهد الإنقاذ أن تستنهض عصارة تجاربها لمجابهة حالة التكلس الراهن في المواقع القيادية في أحزابها ، وان تتصدى لعقلية الاستئثار القيادية بتجاوز هذا الإرث المتخلف الذي لا يعترف بالقيم المؤسسية في النشؤ والاتقاء والانزواء .

    إن معركة القيادات المتخرجة من الساحات الطلابية وعلى مدى الأعوام الماضية منذ 1989 هي معركة ضد نمط التفكير الذي يحمل قادة الأحزاب علي الاعتقاد بأن عليهم أن ينجزوا كل الأجندة دون أن يتركوا للآتين من خلفهم ثمة ما ينجزونه ، إن هذا النمط من التفكير اللا تاريخي هو ما تتحدد عنده المعركة من اجل التغيير ومن ثم الاتجاه نحو لعب دور في المسار السياسي العام .

    محمد عبد الحميد
                  

08-03-2007, 07:53 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الطلابية.. النشؤ و الارتقاء بقلم /محمد عبدالحميد (Re: ريهان الريح الشاذلي)

    الشقيقة ريهان


    لرابطة الطلاب الاتحاديين بجامعـة الخرطـوم أدوار محوريـة في تشكيل اصطفاف قوى الحركة الطلابية السودانية في مواجهة الإنقاذ,

    لا بد للباحث من تناولها بالتفصيل والشهود حضـــور

    لك التحية


    أحمـد الشايقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de