|
بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب الخليج - حول أحداث العنف الطلابي الأخيرة
|
ظل طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجامعات السودانية طوال فترة نضالهم السياسي ضد الحكومات الديكتاتورية التي تعاقبت علي السلطة تنتهج النهج الديمقراطي كآلية لمقاومة تلك الأنظمة التي كان أخرها نظام الإنقاذ الشمولي الذي فككته اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا والتي أدت إلى تحّول جديد أدخل البلاد في مرحلة جديدة ظلت غائبة سبعة عشر عاما.
في دورة من حلقات العنف الطلابي شهدت بعض الجامعات السودانية، أحداث عنف مؤسفة راح ضحيتها الطالب المعز حسن أحمد وعدد من الجرحى له الرحمة ولآله خالص العزاء وللجرحى عاجل الشفاء.
تفجرت هذه الأحداث يوم الخميس الموافق 8/2/2000م، بجامعة النيلين اثر إعلان طلاب المؤتمر الوطني الحاكم بالجامعة حظرهم لنشاط تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعة، وشروعهم في تنفيذ ذلك عملياً بالاعتداء على ركن نقاش للطلاب المستقلين، واستكمال سلسلة الاعتداءات بالهجوم على ركن آخر لطلاب الحركة الشعبية، الأمر الذي ادى إلى نشؤ صراع دامي أسفر عن مقتل الطالب المعز- مؤتمر وطني - ومن ثم قامت كتائب طلاب المؤتمر الوطني بتعميم العنف بسلسلة اعتداءات علي طلاب الحركة الشعبية بالجامعات الأخرى لتدخل الشرطة والأجهزة الأمنية وجماعات الهوس الديني طرفاً في الصراع مساندةً لطلاب المؤتمر الوطني، وقامت بالقبض على أعضاء من حزب المؤتمر السوداني ومؤتمر الطلاب المستقلين وتعذيبهم وإرهابهم، ليطال الخطف والإرهاب حتى المحامي الذي أنبرأ للدفاع عن المعتقلين وذلك في محاولة لإثنائه عن الدفاع عنهم.
إن لجوء طلاب المؤتمر الوطني للعنف ومحاولتهم منع تنظيمات سياسية أخرى مناوئة لهم عن مزاولة نشاطاتها الطلابية والتي كفلها لها الدستور والحق العريق في النضال الطلابي ضد كل الأجهزة القمعية والتسلطية، يعكس مدى ضيق أفقهم بالديمقراطية ورفضهم للتحول الديمقراطي الذي أقرته اتفاقية السلام الشامل.
نحن إذ نسوق هذا السرد التفصيلي للأحداث الأخيرة نعلن من حيث المبدأ رفضنا التام للعنف بديلاً للحوار الديمقراطي الشفاف الذي يدفع الحجة بالحجة.
ندين الخرق الواضح للقانون والدستور والاعتداء على حرية الفكر والتعبير.
نرفض وندين العنف داخل وخارج الحركة الطلابية وبكل إشكاله.
ندين عدم حيادية الأجهزة الأمنية والشرطية وانتهاكها لحقوق الانسان وممارستها للتعذيب والإرهاب بحق المعتقلين وسلبهم لحقوقهم القانونية بمقابلة محاميهم وإرهاب المحامي لإثنائه عن الدفاع عن المعتقلين.
كما ندين ترك الحبل على القارب لجماعات الهوس الديني لتهدر دماء طلاب الحركة الشعبية والطلاب المستقلين ونطالب بالقبض على هذه الجماعة ووأد الفتنة قبل أن يستفحل شرها.
وكذلك نعلن إدانتنا الكاملة لاعتقال سكرتيرة المرأة في القطاع الشمالي برغم عدم صلتها بالقطاع الطلابي أو بأي جامعة من الجامعات التي دارت فيها أحداث العنف.
ونطالب :
بإطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمة عادلة أمام قاضيهم الطبيعي.
كفالة حقوق الحركة الطلابية السودانية في ممارسة نشاطاتها السياسية والاجتماعية والثقافية، دون إرهاب أو وصاية من أي جهة كانت.
عاش نضال الحركة الطلابية السودانية
عاش نضال طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان
والتحية لقوى السودان الجديد http://www.sudanile.com/
|
|
|
|
|
|