دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الحاج وراق فى لندن .. حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ!
|
مسارب الضي حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ!
* بدعوة من تحالف منظمات المجتمع المدني العالمية حول دارفور، سافرت الى لندن الاسبوع الماضي، وقد هيأ لنا اصحاب الدعوة جلسة خاصة مع ألكس دوفال ـ اكاديمي بريطاني بارز، مختص في الشؤون السودانية ، وتحديدا في دارفور، ويعتقد بانه المصمم الحقيقي لاتفاقية أبوجا للسلام ـ، ولم افاجأ، حين لقائه، بمعلوماته الغزيرة عن البلاد، فبالتجربة كنت على يقين بأنه في المجتمعات المفتوحة والتنافسية لا احد يتسنم زمام تخصص بالمصادفة، ولكن دهشت لسبب مغاير، فعلى عكس انطباع سائد عنه بين بعض معارفه من السودانيين بأنه متغطرس، فقد وجدت فيه تواضع العلماء. * وألكس دوفال بحكم كونه خبيراً في الشأن الدارفوري، متصل بأعلى مستويات اتخاذ القرار السياسي في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ـ وليس هذا مجرد استنتاج فقد صرح به شخصيا في مجرى اللقاء ـ، وبالتالي فإنه يصلح كعينة دالة على طرائق تفكير الدوائر النافذة في المجتمع الدولي تجاه بلادنا. وقد خرجت من اللقاء بانطباع أساسي ـ ان هذه الدوائر، وعلى غير ما تزعم ابواق دعاية الانقاذ، حريصة حتى الآن على بقاء الإنقاذ! فمع أنها تود لو تغير بعض ممارساتها بما يجعلها تحسن إدارة أزماتها، إلا أنها لم تضع أبدا في أجندتها الاطاحة بها كليا!. ويمكن رد ذلك الى تخوف هذه الدوائر من احتمالات انهيار كامل للسلطة المركزية في البلاد، بما يغرقها في فوضى شاملة، تمتد بآثارها الى عشر دول اخرى تحادد السودان! اضافة بالطبع، الى طبيعة الانقاذ الاجتماعية، فهي وبرغم كل دخان شعاراتها عن (الأصالة) و(استقلال القرار الوطني) ، قد اعتمدت ذات سياسات اقتصاد السوق المتوحش المتبناة في كثير من البلدان الغربية حيث يسود اليمين الجديد. وبالتالي فإنها، ومع كل شعاراتها الطنانة الاكثر قربا لهذه الدوائر، خصوصا وقد فتحت البلاد ـ بصورة لم تعهدها طوال تاريخها الحديث ـ لرأس المال الأجنبي، والاهم، انها ادخلته معها في قدس اقداسها المحصن بالقداسة ـ فليس من نقابات تضرب ولا مظاهرات تخرج، فان حدث وتحرك العاملون ضد المظالم الواقعة عليهم فانها تتعامل مع هذه التحركات بوصفها ضد (شرع الله) وضد (الدولة الاسلامية)! وما من رأسمال يطمع في حجاب اكثر ستراً لمصالحه الاجتماعية من مثل هذا الحجاب المقدس!! ولكن للحجاب المقدس كلفته: غياب الشفافية والفساد وضعف سيادة حكم القانون، وهي كلها مما (يرهب) الاستثمارات الغربية، ويجعلها (تتحرق) لاصلاح الإنقاذ! * ثم ان الانقاذ، ورغم انها تفرخ الارهاب يومياً، بخطابها الاعلامي ومناهجها التعليمية وسياساتها الاقصائية، الا انها في المقابل، تراجعت عن هوجة التسعينات الاولى، فقطعت دعمها المباشر للحركات الارهابية في المنطقة، بل ووصلت حد التعاون (تحت التربيزة) في مكافحة الارهاب! وهنا، مرة أخرى، وبرغم التحفظات الدافعة لاصلاح السياسات، إلا ان الدوائر النافذة في الغرب، وبعقليتها البراجماتية، تفضل العاجل على الآجل!! * إذن فهم يريدون بقاء الإنقاذ، ولكنها يصدق عليها المثل (مرمي الله ما بترفع)! لقد أدارت أزماتها بصورة احرجت كل الدوائر الداعمة لها ـ خذ أزمة دارفور كمثال: فقد أعطيت الضوء الأخضر لاحتواء حركات المعارضة المسلحة في دارفور، ولكن ما من احد من الذين منحوا اشارة التأييد كان يتصور بأن الانقاذ ستستخدم مليشيات منفلتة تعتمد تكتيك الارض المحروقة فترتكب من الفظائع ما يؤلب كل الرأي العام العالمي ويجعل من تأييدها علنا (محرقة) لأي سياسي في الغرب!! * قلت لألكس دوفال إنني معني بالاستنتاجات الفكرية مما جرى في دارفور، فأجاب متحفظا عن أية استنتاجات تطال طبيعة الانقاذ كنظام ، ولخص الامر بانه بالنسبة له قضية خطأ في ممارسة الحرب (Conduct of war)! قلت له إن القضية أبعد من ذلك، تتعلق بممارسة للسياسة لها جذورها الفكرية، أي بالتصورات التي تعلي من شأن اهدافها لتبيح كافة الوسائل! أي بالتفكير العقائدي الذي يصور اهدافه كأهداف خيرة خيرا مطلقا، وبالتالي فانه لا يزعج نفسه في البحث في الوسائل، ولهذا، وكما تؤكد الخبرة الانسانية، غالبا ما ينتهي الى ارتكاب شرور توازي حجم ادعاءاته! * وقلت له، بعد الحرب العالمية الثانية، والفظائع والمعاناة الناجمة عنها، اخذت الشعوب جائزتها بما يوازي تلك المعاناة، فقد أجيز ميثاق ونظام الامم المتحدة والميثاق العالمي لحقوق الانسان، فلماذا لا يأخذ أهل السودان جائزة شبيهة وقد قدموا تضحيات هائلة في الجنوب ودارفور والشرق والوسط؟! وقلت له بأننا قاربنا نيل الجائزة حين نصت اتفاقية السلام على كفالة حقوق الانسان وفق المواثيق الدولية، ولكن اتضح الآن بأن القوانين التي يسنها المؤتمر الوطني لا تذهب في اتجاه الاتفاقية أو الدستور وانما في الاتجاه المضاد، والسبب واضح: السيطرة شبه الاحتكارية للمؤتمر الوطني، فلماذا لا تقدم اتفاقية دارفور ضمانات بعدم تكرار مآل سلام الجنوب، كأن تُكسر أغلبية المؤتمر الوطني في البرلمان بما يجعله يبحث عن الاجماع والتوافق بدلاً من املاء ارادته عبر أغلبيته الميكانيكية؟! أجابني بأن مثل هذا المطلب سياسي وليس قانوني، وهو يتناقض من ناحية مع اتفاقية نيفاشا، ومن الناحية الأخرى مع الوضعية القانونية - فالمجتمع الدولي يتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية وليس مع المؤتمر الوطني!! فهل ترى مثل هذا (الدلع ) للمؤتمر الوطني ينطلق من مجرد التخوف على انهيار السلطة المركزية أم يحقق هدفاً استراتيجياً؟ خصوصاً وان استمرار المؤتمر الوطني بطاقمه الحالي وسياساته القائمة حالياً سيؤدي حتماً إلى تنفير الجنوبيين عن الوحدة!! * ومن أعمق استنتاجات ألكس دوفال انه قياساً بالتجربة الافريقية وتجارب السلام المختلفة، خصوصاً ما حدث في رواندا، فان أخطر ما يمكن حدوثه في السودان ليس مجرد الانفصال - فبالنسبة له لا يشكل مشكلة انفصالاً آمناً ومتفقاً عليه -، وانما المشكلة الأخطر ان تنتقل الحرب الى المدن - تحديداً إلى العاصمة القومية - حيث عدة ملايين من الجنوبيين، والذين لن يرجع غالبهم الى الجنوب، غض النظر عن نتائج الاستفتاء، فاذا استمرت التوترات الاجتماعية والعرقية فإن ذلك ربما يؤدي الى حرب تطهير عرقي واسعة! ويمكن تصور الآثار الانسانية الكارثية والآثار السياسية لانفجار عرقي في العاصمة! ولقد سبق وحذرت شخصياً، مراراً، من مثل هذا السيناريو، ولكن الانقاذ التي لا تملك أية حساسية اجتماعية، تتصور بأنها بمجرد الاجراءات الأمنية و(بالكشات) أو اظهار (العين الحمراء) تستطيع ضبط الأوضاع! ولكن الكثير من الأحداث والشواهد تؤكد بأن مثل هذه الاجراءات تصب المزيد من الزيت على الأوضاع الملتهبة أصلاً! ويبدو أن الدوائر المغلقة في الإنقاذ ستنتظر إلى حين اكتشافها بعد فوات الأوان بأن (العين الحمراء) لوحدها إنما تحول البلاد إلى كتلة من اللهب، وستؤدي في النهاية إلى وضعها تحت الوصاية الكاملة للعيون (الخضراء)!! والمؤسي حقاً، أن خبيراً أجنبياً كألكس دوفال، يبدو متخوفاً على مصائر البلاد، بل وعلى الإنقاذ، أكثر من حكومة الإنقاذ على نفسها وعلى البلاد!! http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=30876[/B]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق فى لندن .. حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ! (Re: Nazar Yousif)
|
Quote: * وقلت له، بعد الحرب العالمية الثانية، والفظائع والمعاناة الناجمة عنها، اخذت الشعوب جائزتها بما يوازي تلك المعاناة، فقد أجيز ميثاق ونظام الامم المتحدة والميثاق العالمي لحقوق الانسان، فلماذا لا يأخذ أهل السودان جائزة شبيهة وقد قدموا تضحيات هائلة في الجنوب ودارفور والشرق والوسط؟! وقلت له بأننا قاربنا نيل الجائزة حين نصت اتفاقية السلام على كفالة حقوق الانسان وفق المواثيق الدولية، ولكن اتضح الآن بأن القوانين التي يسنها المؤتمر الوطني لا تذهب في اتجاه الاتفاقية أو الدستور وانما في الاتجاه المضاد، والسبب واضح: السيطرة شبه الاحتكارية للمؤتمر الوطني، فلماذا لا تقدم اتفاقية دارفور ضمانات بعدم تكرار مآل سلام الجنوب، كأن تُكسر أغلبية المؤتمر الوطني في البرلمان بما يجعله يبحث عن الاجماع والتوافق بدلاً من املاء ارادته عبر أغلبيته الميكانيكية؟!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق فى لندن .. حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ! (Re: Nazar Yousif)
|
Quote: * إذن فهم يريدون بقاء الإنقاذ، ولكنها يصدق عليها المثل (مرمي الله ما بترفع)! لقد أدارت أزماتها بصورة احرجت كل الدوائر الداعمة لها ـ خذ أزمة دارفور كمثال: فقد أعطيت الضوء الأخضر لاحتواء حركات المعارضة المسلحة في دارفور، ولكن ما من احد من الذين منحوا اشارة التأييد كان يتصور بأن الانقاذ ستستخدم مليشيات منفلتة تعتمد تكتيك الارض المحروقة فترتكب من الفظائع ما يؤلب كل الرأي العام العالمي ويجعل من تأييدها علنا (محرقة) لأي سياسي في الغرب!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق فى لندن .. حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ! (Re: Nazar Yousif)
|
فى زيارة بلير الأخيرة لدبى فى أواخر 2006 دعا الى " حلف المعتدلين " فى مواجهة" المتطرفين داعيا أن يمتد "حلف المعتدلين" ليشمل باكستان , افغانستان, السودان والصومال !!! ولكى نربط مقال الحاج وراق بالمستقبل القريب أتينا بالرابط
http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147484088&bk=1
Quote: قولتى يراهن على عدم فشل المفاوضات ويرفض مبدأ تحديد قيد زمنى للتوصل إلى إتفاق سلام
أكد مبعوث الادارة البريطانية للسلام فى السودان ألن قولتى ، ان مفاوضات السلام الجارية فى كينيا بين الحكومة والحركة الشعبية لن تفشل وستصل الى نتيجتها الطبيعية، ورفض مبدأ تحديد قيد زمنى للتوصل الى اتفاق سلام ، لكنه اشار الى ان هناك الكثير الذى ينبغى عمله فى سبيل الوصول الى هذه الغاية . وعبر قولتى عن تفاؤله الشديد للوصول الى تسوية سلمية، وقال انه لا يرى بديلاً للعملية السلمية الجارية حالىاً تحت رعاية ايقاد وشركائها ،فى مؤتمر صحافى عقده أمس . وجدد قولتى التزام بلاده بالعمل على مساعدة الاطراف المتنازعة في الوصول الى اتفاقية سلام ، مبيناً ان بريطانيا تشجع هذه الاطراف على ضرورة النظر الى الجهود المبذولة تحت مظلة ايقاد كفرصة لابد من اغتنامها ، واشار الى ان المجتمع الدولى بأثره أخذ على عاتقه ضرورة الوصول الى سلام فى السودان ، واضاف انه يدرك ان الوصول الى سلام ليس امراً سهلاً وانه من الطبيعى ان تمر العملية فى بعض الاحيان بلحظات ارتفاع وهبوط خلال سير المفاوضات وتبادل الافكار « لكنه لا يوجد بديل لاستمرار العملية السلمية والوصول الى اتفاق سلام»
|
عليه من سينقلب على من فى مقبل الأيام ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق فى لندن .. حوار حول (الدلع) الدولي للإنقاذ! (Re: Nazar Yousif)
|
السودانى العدد رقم: 470 2007-03-04 تصريحات سلفا.. وتوضيحاتها!!
وفقاً لرواية مسؤول بارز من الحركة الشعبية فإن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفا كير قد سألته الفضائية العربية الشهيرة عن موقف الحركة من بيان المدعي العام الدولي، وأن سلفا أبلغ السائل ان الحركة تقدمت بمبادرة تنطوي على ايجاد حلول وطنية للأزمة بالتعاون مع المؤتمر الوطني.. فسأله السائل عما إذا كان موقف الحركة قد تغير من موضوع القوات الدولية فأجاب سلفا إن موقف الحركة لم يتغير، وأن الحركة مع مبدأ الاستعانة بقوات دولية طالما كانت الحكومة عاجزة عن توفير الحماية للمدنيين.. ويستطرد مسؤول الحركة البارز ان الفضائية بقصد أو بغير قصد قد جعلت موضوع القوات الدولية هو الموضوع الرئيسي عوضاً عن قضية الساعة وهي بيان السيد مورينو أوكامبو!!
وإذا كانت التوضيحات التي قدمها مسؤول الحركة صحيحة فالأمر كان ولا يزال يقتضي ان يقدم مكتب السيد النائب الأول توضيحاً رسمياً لمعالجة هذا الإشكال الذي أثاره تصريح السيد النائب الأول ولكن.. سواء صح ما وصل الى الناس من فهم جراء ما عرضته الفضائية، أو صحت توضيحات مسؤول الحركة فالذي يبدو جلياً الآن ان تياراً ما داخل المؤتمر الوطني يبدو أكثر حرصاً على العكننة والتصعيد منه الى التهدئة.. كما يبدو جلياً ان بعض قيادات المؤتمر الوطني في أسفل السلم القيادي ما تزال ترى في منصب السيد سلفاكير منحة من المؤتمر الوطني لا استحقاقاً أوجبه اتفاق مدعوم بشهادة دولية ومسنود بحرب تجاوزت العشرين عاماً.
بالطبع من حق أي مواطن ان يبدي رأيه في كل ما يقوله أي مسؤول.. ولكن ان يتصدى مسؤول باسم الحزب الحاكم لما يقوله النائب الأول للرئيس فهذا في حاجة لضبط.
تحليل سياسي: محمد لطيف
| |
|
|
|
|
|
|
|