|
الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية...البيان الختامي
|
بسم الله الرحمن الرحيم الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية
البيان الختامي
بدعوة كريمة من دولة إرتريا وبمبادرة من الجماهيرية العظمي وتشاد وإرتريا، إنتظمت بأسمرا من 27 مايو 2007 وحتى 14 يوليو2007 إجتماعات مكثفة بين فصائل من المقاومة في دارفور، لتوحيد الرؤى والمواقف لمصلحة قضية شعوب دارفور في هذه المرحلة الحرجة من نضالاتهم. وقد لبت الدعوة الفصائل التالية: 1. حركة / جيش تحرير السودان ـ رئاسة خميس عبدالله أبكر. 2. حركة/ جيش تحرير السودان ـ قيادة الوحدة. 3. جبهة القوى الثورية الديمقراطية. 4. الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية. 5. التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني.
وبعد تشاور عميق ومتواصل، إتفقت الحركات على الآتي: 1. تكوين جبهة موحدة لمواجهة التحديات المحيطة بدافور والوطن، ومناشدة باقي الحركات للتكاتف والإسهام في توحيد الجهد النضالي، وصولاً بالقضية لنهاياتها المنطقية. 2. إنشاء جبهة موحدة يتكون هيكلها التنظيمي من مجلس قيادي ودوائر متخصصة ومجلس إستشاري لقيادة العمل النضالي العسـكري والسياسي والتفاوضي الموحد في المرحلة المقبلة. 3. توحيد القوات عبر هيئة أركان مشتركة لكافة الفصائل المنتمية للجبهة. 4. تكون رئاسة المجلس القيادي دورية بالتناوب بين رؤساء الفصائل كل ستة أشهر. 5. يختار المجلس القيادي فريق التفاوض على أساس الموقف التفاوضي الموحد. 6. المجلس القيادي هو أعلى سلطة للجبهة، ويعمل وفق نهح جماعي لإتخاذ القرارات.
ولوضع هذا الإتقاق موضع التنفيذ، قرر المجلس القيادي تكليف القائد خميس عبدالله أبكر لرئاسة الدورة الأولى إبتدءاً من تاريخ توقيع هذا الإتفاق، ولفترة سـتة أشهر. كما قرر المجلس القيادي أيضاً إنشاء خمس دوائر متخصصة علي النحو التالي: أ. دائرة الشئون السياسية والقانونية. ب. دائرة الشئون العسكرية والإدارة المحلية. ت. دائرة الشئون الدولية والإنسانية. د. دائرة شئون التنظيم والإدارة. هـ. دائرة الإعلام والبحوث والمعلومات. على أن تكون لكل دائرة أمانة متخصصة تسهيلاً للأداء وإستيعاباً لقدارت وكفاءات كوادر الجبهة.
كما تطرقت المداولات لقضايا التفاوض والمبادرات والوساطات المتعددة. وفي هذا الصدد أكدت الجبهة إستعدادها للعمل علي تحقيق حل سياسي عادل وشامل لقضية دارفور، مجددة تمسكها بالمبادرة الإقليمية، مطالبة الأمم المتحدة والإتحاد الافريقي بتنسيق جهودهم معها. وبشأن تفاصيل المكان والزمان لبدء المفاوضات تري الجبهة أن يتم الإتفاق على ذلك بتشـاور الوسطاء مع الجبهة.
هذا؛ وقد أصدر الإجتماع إعلاناً سياسياً متكاملاً يوضّح مفهوم الجبهة للهوية الوطنية والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان ونظام الحكم الفدرالي، قسمة الثروة والتنمية المتوازنة، رد المظالم والحقيقة والمصالحة، والعلاقات الخارجية. كذلك؛ حدد الإعلان موقف الجبهة من القضايا الأساسية التي علي رأسها توحيد أهل دارفور، تعزيزالارادة الوطنية بجمع صف قوى الهامش السوداني ومجتمع المهجر والشتات ودعم دور المجتمع المدني المتعاظم؛ اضافة الي تنسيق الجهود وتعزيز الإتصال والتعاون الدوليين، وإلعودة الطوعية اللاجئين والنازحين لمناطقهم الاصلية، وتوفير الأمن لهم ولكافة سكان الإقليم.
وفي ذات الوقت توجه الجبهة نداءاً للأطراف غير المنضوية لها، بفتح أبواب الحوار لإكمال الوحدة، بما يجمع شمل أهل دارفور ويحقق أهدافهم المشروعة، وتخص الجبهة بالمناشدة أبناء وبنات دارفور بمعسكرات اللاجئين والنازحين ودول المهجر، لأنهم يمثلون الهدف والوسيلة في آن واحد، أن يساندوا هذا الجهد لجمع الكلمة والصف، كما تؤكد الجبهة على أن تواجدهم كجزء من هذه العملية، هو أمر حيوي ومصيري للمسيرة. كذلك، تناشد الجبهة أهل دارفور بمختلف تكويناتهم الاثنية ضرورة الأنتباة لمخططات المؤتمر الوطني خدمة مصالحة بأشعال نيران الفتنة العرقية في الإقليم، وأهمية تفادي ذلك.
إن قيام هذه الجبهة بهذا الكم من فصائل المقاومة بدارفور، وبما توفر لها من القدرات العددية والنوعية، يعتبر أول أنجاز إستراتيجي من نوعه لقوى إلتقت وتوحدت بمحض إرادتها، طارحة رؤى واضحة للتعامل مع أزمة دارفور والسودان. عليه؛ توجه الجبهة مرة أخرى النداء لكافة القوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني السودانية، للوقوف إلى جانب أهل دارفور وحقوقهم، حتى نتجنب الإنشطارات التي تعمل لها قوى الظلام، وبما يخلق مناخ لوطن يتم التراضي حوله. كما نطالب الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وكافة قوى المجتمع الدولي مساندة هذه الخطوة، وبذل الجهد في إتجاه جمع شمل أهل دارفور وقواتهم المقاتلة.
ختاماً، تعبر الجبهة عن عميق شكرها لفخامة الرئيس أسياس أفورقي والدولة الإرترية وباقي مجموعة المبادرة الإقليمية المتمثلة في الجماهيرية العربية الليبية الإشتراكية العظمي ودولة تشاد ولشعوبها، وتخص بالعرفان الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة جنوب السودان لمتابعتهم لمداولاتنا ولدعوتهم الكريمة. كما تتقدم بالشكر أيضاً للمجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة، الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي والمملكة النرويجية على تشجيعهم وتواصلهم مع الجبهة خلال اللقاءآت المكثفة والمتعددة.
أسمرا، في 14يوليو2007
|
|
|
|
|
|