أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نزار يوسف محمد حاج الطاهر(Nazar Yousif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2006, 05:46 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!

    للمرة الثانية ألفت نظر الجميع لهذا القلم الصادق الشجاع.
    نعم هو من رواد الحركة الاسلامية ولكنه أشجع من بعض منسوبى
    المعارضة فقد انتقد الانقاذ أيام التمكين لدرجة جعلت المرحوم
    محمد طه محمد أحمد يرد عليه فى مقاله المشهور " لا هجرة بعد الفتح"


    تأليب الجبهة الداخلية..!!
    د. الطيب زين العابدين
    الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول بأن الحكومة فى رفضها المتشدد لقرار مجلس الأمن «1706» القاضى بمجئ قوات أممية الى دارفور من أجل تنفيذ اتفاقية أبوجا للسلام وحماية المدنيين، تحتاج الى تماسك الجبهة الداخلية وتعضيدها حتى تصبح فى موقف قوى يمكنها من مواجهة قرار مجلس الأمن. وقد دعا الأستاذ على عثمان محمد طه أثناء زيارته الناجحة الى شمال كردفان فى معرض دفاعه عن قرار الحكومة الى الوحدة الوطنية التى تؤدى بالضرورة الى تماسك الجبهة الداخلية. وأحسب أن مفهوم الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية فى هذا المقام، تعنى شيئاً أوسع وأكبر من حزب المؤتمر الوطنى وأحزاب التوالى المنخرطة فى الحكومة، فهى ينبغى أن تشمل أيضا شركاء المؤتمر الوطنى فى حكومة الوحدة الوطنية، تحديدا الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان. وهاتان الحركتان لهما موقف معلن بتأييد مجئ القوات الدولية لسبب مفهوم ومقدر أنهما وجدتا تعاطفا ودعما دوليا فى تمردهما على حكومة الخرطوم، وتأييدا أثناء مفاوضات السلام ووعدا بتعمير منطقتيهما اللتين دمرتهما الحرب، وليس من مصلحتهما الدخول فى مواجهة مع المجتمع الدولى الذى ترجوان منه الاشراف النزيه على تنفيذ اتفاقية السلام فى أرض الواقع اذا حاول المؤتمر الوطنى أن يلعب بذيله فى تطبيق الإتفاقيات المبرمة، وأن يناصرهما فى حالة حدوث خلاف فى تفسير الاتفاقية «نموذجاً منطقة أبيئ، حدود 56، عائدات البترول، تعويضات دارفور الخ...»، وأن يفى بتعهداته فى تعمير الجنوب ودارفور. وبالإضافة الى شركاء المؤتمر فى الحكومة ينبغى أن تشمل الجبهة الداخلية أحزاب المعارضة مثل حزب الأمة القومى والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى التى رحبت جميعا بدخول قوات الأمم المتحدة، وأن تشمل أيضا الفصائل المسلحة فى دارفور التى لم توقع على اتفاق سلام مع الحكومة والتى مازالت تهدد الأمن فى المنطقة، وهى قد أعلنت بدورها الترحيب بالقوات الأممية لتأمين وحماية المدنيين والنازحين الذين عجزت قوات الاتحاد الافريقى فى تأمينهم وحمايتهم، بل عجزت حتى عن حماية قواتها وممتلكاتها..!!
    ان كانت هذه هى مواقف القوى السياسية الداخلية من دخول قوات الأمم المتحدة، فإن الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول انه يجب على الحكومة ان تدعو هذه القوى الى حوار جاد حول مشكلة دارفور وكيفية تفادى مجئ قوات أجنبية الى دارفور، وأن تتعامل مع هذه القوى بالحسنى على الأقل فى هذه الفترة العصيبة حتى تكسبها الى جانبها، ولو بقدر ما، لأن ذلك فى مصلحتها وهى تخوض مواجهة غير متكافئة مع الأمم المتحدة وأخيرا مع الاتحاد الافريقى أيضا! ولكن الحكومة فعلت عكس ذلك تماما، وكأنما هدفها هو تأليب الجبهة الداخلية واحداث انشطار خطير داخل المجتمع، ودفع بعض القوى المشاركة فى السلطة وكل القوى المعارضة الى صفوف «العدو» كما تراه الحكومة!! لذلك يصعب على المرء أن يصدق أن قرار رفض القوات الأممية كان مدروساً ومحسوباً ومتأنياً كما تقول الحكومة، فالخطوات التى تتبعها الحكومة تجاه القوى السياسية الأخرى تشير الى عكس ذلك. ولنذكر بعض هذه الخطوات التى وقعت فى الأيام الأخيرة.
    درج بعض المسؤولين فى الحكومة والحزب الحاكم وكثير من الأقلام الصحفية المحسوبة عليهما، على وصف الزعماء والأحزاب والكتاب المؤيدين لدخول القوات الدولية بأبشع الألفاظ من عيار الخيانة للوطن والعمالة لجهات أجنبية والانتهازية بالاستنصار بعدو خارجى. فهل القيام بمثل هذه الحملة الشعواء مما يساعد فى تقوية الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية؟ وردت هذه القوى بأن هذا القول، ان صحّ، ينطبق على الحكومة أيضا لأنها قبلت بالقوات الأممية فى اتفاقية نيفاشا، وهذه القوات تعسكر حاليا فى الجنوب وفى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، ولها موقع متميز فى مطار الخرطوم..!!
    وصف دينق ألور الوزير برئاسة مجلس الوزراء الكيفية التى تم بها استصدار القرار بطرد قوات الاتحاد الافريقى فقال: ان مجلس الوزراء لم يناقش البتة فى جلسته أمس «الأحد 3/9» قراراً كهذا، لقد قدم الرئيس البشير «تنويراً» للمجلس عن زيارة جنداى فريزر مبعوثة الرئيس الأميركى الى الخرطوم، وختم تنويره بتناول انهاء نشاط البعثة الافريقية فى دارفور وعزمه على مخاطبة رئيس مجلس السلم والأمن الافريقى بهذا، وغادر بعدها القاعة دون أن يخضع الأمر لنقاش. وعقب ألور بقوله إن القرارات فى الحكومات الائتلافية «ولا فى الحكومات الآحادية الديمقراطية» لا تتخذ على تلك الشاكلة. وأضاف بأن التنوير كان من المفترض أن يقدمه الأستاذ على كرتى فى نهاية الجلسة، إلا أن البشير تولى الأمر وغادر الاجتماع!! وكأنما قصد ألور أن يقول بأن فى الأمر اخراجاً حزبياً من قبل المؤتمر الوطنى لذلك قال: ليس ذلك قرار مجلس الوزراء وأن الشركاء فى حكومة الوحدة الوطنية ليسوا جزءاً منه!! وهو اخراج غير ديمقراطى وغير ذكى، لأنه كان ينبغى أن يخضع لنقاش واسع فى المجلس عبر ورقة عمل معدة لهذا الغرض، وليس عبر تنوير عارض. وليس ذكياً لأن القرار كان يمكن أن يصدر بالقوة الميكانيكية للمؤتمر الوطنى ومن معه من أحزاب التوالى، ولن يجد ألور عندها حجة قانونية ضد القرار. فهل مثل هذا التعامل مع الشريك الأهم فى حكومة الوحدة الوطنية يدعم تماسك الجبهة الداخلية؟ بل وهل يمكن أن يجعل الوحدة جاذبة فى نهاية الفترة الانتقالية؟ لقد دعا ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بعقلانية محمودة الى التشاور بين المؤتمر والحركة مسبقا قبل اتخاذ قرارات مهمة مثل زيادة أسعار السكر والبترول، ومنع مظاهرة أحزاب المعارضة، وانهاء مهمة القوات الافريقية. وستجد الحركة الشعبية نفسها ملزمة بمناقشة الأمر فى أجهزتها واعلان رأيها للناس، ولن يكون ذلك متماشيا مع قرار مجلس الوزراء. فأين المصلحة اذن فى اصدار القرار بهذه الصورة المكلفتة؟
    فى ذات اليوم الذى جابت فيه مظاهرة الحكومة شوارع الخرطوم طولا وعرضا ترفض قرار مجلس الأمن «1706» وتتوعد قوات الأمم المتحدة بالويل والثبور فى نواحى دارفور، قامت الشرطة وعناصر الأمن بتفريق مظاهرة المعارضة المحتجة على زيادة أسعار السكر والبترول بالهراوات والغاز المسيل للدموع بحجة أن طلب المسيرة لم تتم الموافقة عليه. وأنا شخصيا أشك فى أن حزب المؤتمر قد كلف نفسه طلب إذن لمسيرته. ولماذا يفعل فالذين يعطون الاذن هم أنفسهم الذين يرفعون اللافتات؟ هل مثل هذه المعاملة غير العادلة وغير الدستورية تصب فى مصلحة الوحدة الوطنية التي نادى بها الأستاذ على عثمان؟ وهل تؤدى الى تماسك الجبهة الداخلية التى تحتاجها الحكومة فى هذا الوقت؟ دافع الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر عن فض مظاهرة المعارضة بالقوة بأنها غير قانونية، ونسى سيادته بأنه يرأس مجلس الشورى القومى للحركة الاسلامية، وهى منظمة غير قانونية وغير مسجلة لدى الأجهزة الحكومية، ومع ذلك تباشر نشاطا علنيا فى الاعلانات بالصحف والاجتماعات فى قاعة الصداقة وفى ارض المعسكرات بسوبا. قليلا من الانصاف يا هؤلاء!! وليت الأستاذ أحمد بصفته رئيسا للمجلس الوطنى، يبعد نفسه شيئاً ما عن وعثاء المعارك السياسية اليومية! واذا اعتدت الحكومة فى قلب الخرطوم على حقوق المعارضة الديمقراطية، فلماذا لا يفعل والى شمال دارفور مثل ذلك وأكثر ليبرهن على اخلاصه وشجاعته؟ فقد أذن لقوات شرطته وأمنه أن يقتحموا حرم جامعة الفاشر ويعتدوا على طلابها ليس بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع فقط بل بالذخيرة الحية، مما أدى الى مقتل طالب وجرح العشرات لأنهم تجرأوا وعقدوا ركن نقاش داخل الجامعة غير مصدق به! ولا أدرى ما دخل الوالى بعقد نقاش داخل الجامعة اذا لم يحدث تخريب لممتلكات الجامعة أو اعتداء على آخرين وبعد دعوة من ادارة الجامعة. ولكن والى شمال دارفور يحكم بالهيبة والرهبة مثل ما كان يحكم سلاطين المنطقة قبل مائتى سنة، فهو يحرص الى يومنا هذا على أن يصطف كل المسؤولين والأعيان فى وداعه حين يغادر مطار الفاشر، وأن يصطفوا جميعا لاستقباله حين يطأ ركبه الميمون أرض الفاشر! وهذه فرصة للحكومة أن تعزل والى الفاشر ان أرادت أن تصطلح مع الآخرين وتوفر مقاعد فى السلطة للفصائل المسلحة القادمة، رغم اعترافى بأنه مفيد للحكومة فى هيجتها الراهنة، ولكن الى متى؟
    وبدلا من أن تسعى الحكومة بجد لكسب الفصائل المسلحة التى لم توقع على اتفاق أبوجا، إذا بها تهددها بالويل والثبور، وتعد العدة لمهاجمتها فى مواقعها، وتحرض الاتحاد الافريقى لطردها من اللجان المشتركة، وتنذرها بأن الاتفاق قد تم وختم وليس فيه زيادة لمستزيد. هل بهذا السلوك تستطيع الحكومة أن تكسب هذه الفصائل لاتفاقية السلام؟ وهل بهذه السياسة توحد الجبهة الداخلية فى مواجهة عدو خارجى؟ أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147506024&bk=1
                  

09-06-2006, 06:02 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..! (Re: Nazar Yousif)

    قيل له"لا هجرة بعد الفتح " .. قال: ( لا للقوات الدولية (كيتاً) في أميركا )

    قيل له"لا هجرة بعد الفتح " .. قال: ( لا للقوات الدولية (كيتاً) في أميركا )

    أ ستوقفنى اليوم مقال الدكتور الطيب زين العابدين
    فى الصحافة .والرجل لا شك أنه من قيادات الحركة الاسلامية
    و لكنه تحدث علنا عن ظلم وجبروت الانقاذ فى بدايةالتسعيتان
    اثر زيارته للسودان أيام عمله بالجامعة الاسلامية العالمية- اسلام أباد
    فى مقال عاصف ( على ما أعتقد فى مجلة السياسة الدولية - باكستان)
    الأمر الذى جعل محمد طه محمد أحمد يفقد صوابه فى مقاله الشهير"لا هجرة بعدالفتح"
    و دارت الدائرة وتبدلت الأحوال ..ليت قومى يعلمون...
    والى مقال اليوم:
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147504982&bk=1[/B]



    لا للقوات الدولية (كيتاً) في أميركا
    د. الطيب زين العابدين
    لم تقنعني حجج المؤتمر الوطني بأن دخول القوات الدولية لحفظ السلام في دارفور يعتبر غزواً للسودان وانتهاكاً لسيادته مثل ما حدث في العراق وأفغانستان، لأن حكومة المؤتمر الوطني سبق لها أن وافقت بكامل قواها العقلية على دخول تلك القوات في اتفاقية السلام الشامل، وأن تلك القوات قد حضرت بالفعل وانتشرت في الجنوب وفي الشرق وفي العاصمة الخرطوم، ولم نشهد منها ما حدث في العراق أو في أفغانستان. إذن لماذا يصبح دخولها في دارفور مختلفاً عنه في بقية أنحاء السودان؟ ولم أصدق رغم الحشود والمسيرات المكثَّفة والخطب الرنانة والشعارات المغلظة أن عشرات الآلاف من الشباب (ذكر أحد خلصاء النظام أن هناك مليونين ينتظرون الإشارة)، سيذهبون إلى دارفور ويخوضون مقاومة ضروسا ضد القوات الغازية، لأن الامم المتحدة قالت بعضمة لسانها إن قواتها لن تدخل السودان إلا بموافقة صريحة من حكومة السودان. إذن ليس هناك مكان للغزو أو المقاومة.
    ولكن الذي أقنعني بالإعتراض على مجئ قوات دولية الى دارفور لا صلة له برفض قرار مجلس الأمن لأنه أصبح آلية للسياسة الأميركية، ولا بما ستفعله قوات الأمم المتحدة في مواطني دارفور، ولا بتهديدات المؤتمر الوطني وشبابه الميامين أن يشعلوا دارفور جحيماً في وجه القوات الغازية. الذي أقنعني لا صلة له بتلك العوامل الموضوعية المتعلِّقة مباشرة بمجئ القوات، ولكنه الحماسة الزائدة لأميركا في مجئ تلك القوات إلى دارفور ودعوتها للنائب الأول سلفاكير ميارديت لزيارة واشنطن للمرة الثانية خلال ستة أشهر، ولدعوتها المتعجِّلة لمساعد الجمهورية القادم مني أركو لزيارة البيت الأبيض لأنهما عبَّرا عن قبولهما غير المشروط لدخول القوات الدولية، وترغب أميركا في تحريضهما على الثبات في ذلك الموقف والعمل على تغيير موقف شريكهما في السلطة، المؤتمر الوطني. وسبب تغيير قناعتي ليس هو خوفي على السودان من الإمبريالية الأميركية أو احتمال استيلائها على آبار النفط السودانية أو تآمرها ضد حكومة الخرطوم «الاسلامية»، بل هو كراهيتي المبررة لسياسة أميركا في الشرق الأوسط (أي كيتاً كدي!).
    وهي كراهية تجعلني أقف مع كل مقاومة تصدر من حماس أو من حزب الله ضد اسرائيل ولو تجاوزت أحياناً قناعاتي الأخلاقية، وأقف مع ايران لتطوير برنامجها النووي ولو أدى لانسحابها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومع كوريا الشمالية في تجربة صواريخها بعيدة المدى وتقوية ترسانتها النووية، ومع كوبا ودول أميركا اللاتينية التي تعارض السياسة الأميركية، وأقف مع الصين وروسيا كلما رفعا رأسيهما ضد مشروع قرار لأميركا في مجلس الأمن، وأقف ضد كل بلد يتبع حذو النعل بالنعل السياسة الأميركية. ولا أحتاج من يذكرني بأن هذا موقف غير موضوعي وغير عادل ولا يخدم مصلحة السودان إن أصبح سلوكاً عاماً بين أهل الرأي، ولكن سياسة أميركا في الشرق الأوسط لا تتسم بالموضوعية ولا بالعدالة ولا بخدمة مصلحتها الوطنية، وذاك موقف يُعدي بالضرورة ضحايا تلك السياسة الهوجاء فيتعاملون معها بالمثل. وأكاد أجزم بأن ذلك هو السبب الرئيس لميلاد ظاهرة الإرهاب في المنطقة العربية، فالسياسة الأميركية هي التي تغذي تلك الظاهرة وترعاها بالنمو والانتشار خاصة بعد أن استخذت الأنظمة العربية المستبدة وانبطحت أمام تلك السياسة الظالمة حفاظاً على كراسي الحكم المغتصب، لذلك كان العداء لأميركا هو القاسم المشترك بين كل جماعات المقاومة المسلحة والمجموعات الإرهابية على حدٍ سواء. وأصبح من الصعب على المرء العاقل أن يدين عمليات الارهاب لأن ذلك يصب في مصلحة السياسة الأميركية بل ولا يتحمَّس لتأييد دعوتها للاصلاح السياسى وانتشار الديمقراطية رغم الحاجة الماسة إليهما، فالدعوة أصبحت مشبوهة!
    لقد تنكَّرت أميركا للديمقراطية حين رفضت الاعتراف والتعامل مع حكومة حماس التي وصلت الى الحكم في الأراضي المحتلة عن طريق أكثر الانتخابات نزاهة في المنطقة، وتنكرت لحقوق الانسان حين غضت الطرف عن كل انتهاكات اسرائيل لحقوق الفلسطينيين، وتنكرت لحربها ضد الارهاب حين أيَّدت ارهاب الدولة الصهيونية بقتل المدنيين العزَّل من نساء وأطفال وبقصف المنشآت المدنية من محطات كهرباء ومياه وجسور ومطارات وبررت تلك الجرائم بأنها حق الدفاع عن النفس، أما هجوم المقاومة الفلسطينية لموقع عسكري وأسر جندي من جنود الاحتلال لمبادلته بالمئات من النساء والأطفال القابعين منذ سنوات في سجون اسرائيل فتلك عملية ارهابية، وكذلك هجوم المقاومة اللبنانية لموقع عسكري حدودي وأسر جنديين اسرائيليين. ومتى يكون حق الدفاع عن النفس إن لم يكن ضد احتلال الأراضي الفلسطينية وأراضي شبعة اللبنانية الذي دام أربعين عاماً وضد اعتقال آلاف الفلسطينيين الناشطين؟ كيف يجوز أن يكون قتل المدنيين العزَّل على يد جيش الاحتلال الغاصب حقاً مشروعاً للدفاع عن النفس في حين يكون قتل الجنود المحتلين للأرض عملاً ارهابياً ينبغي أن يدان ويجرَّم مرتكبوه؟ ما لكم كيف تحكمون! هذه المغالطة الواضحة هي السر في أن أميركا ترفض في كل مؤتمر دولي الخوض في تعريف «الارهاب» حتى يتسنى لها أن تلصق التهمة بمن تشاء ممن يقاومون الاحتلال والاغتصاب في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين.
    ينبغي على السودان الذي يقود الجامعة العربية في هذه المرحلة الحرجة أن يستجيب لطلب الرئيس اليمني بالدعوة لعقد قمة عربية تناقش الأوضاع في فلسطين المحتلة وفي لبنان بقصد دعم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وبالطبع سيقول بعض الرؤساء إن بيوتهم عورة وأن الزمن غير مناسب لهم ولا ينبغي أن يتعطل الواجب بتقاعس البعض عنه فلتكن القمة لمن يستجيب من الرؤساء والملوك وليؤدي السودان واجبه كما ينبغي وليحقق الرئيس وعده الذي قطعه أمام حشد الشباب بأن المعركة واحدة وأن العدو واحد وأن صف المواجهة ينبغي أن يكون واحداً. وليت جماهير الشعب السودانى تنتهز هذه الفرصة لتعبر عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطينى، وقد تهيأت الفرصة من خلال الهيئة الشعبية السودانية لدعم الشعب الفلسطيني التي تكوَّنت برئاسة الأستاذ محجوب محمد صالح وبدأت تحركاً واسعاً في أوساط الاتحادات المهنية ونقابات العمال والشركات والمصارف ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والطلاب والشباب والمرأة والمساجد والمدارس. لنجعل ذلك التضامن شاملاً وقوياً رداً على همجية الاحتلال الصهيوني ووقاحة السياسة الأميركية.
    قيل له"لا هجرة بعد الفتح " .. قال: ( لا للقوات الدولية (كيتاً) في أميركا )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de