بسم الله الرحمن الرحيم
الوارد هو عبارة عن كلام رحماني يأتي للفرد في الطريق من كثرة الأوراد والمداومة عليها..
والقصيد لا يؤلف وإنما يأتي بوارد.. ولا يحق لأي إنسان أن يضيف لأي قصيدة بتأليف منه إلا في حال يأتيه وارد بإضافة شئ جديد على قصيدة سابقة وليس الحذف منها لأن كلام الرحمن لا يمكن حذفه..
والوارد نفسه يأتي على حسب المقام والدرجة فوارد الفقير السالك لا يمكن أن يكون كوارد الشيخ القطب.. فوارد الفقير يكون عن كلام في السير وعن تدرجه في الطريق مثل ود قرشي الذي قال:
حاله في دنـــياه على حذره كجنــــاحي طائر إلى وكره
بين الخوف والرجاء سيـــره راجي الله ولم يأمن المكــرُ
بينما يكون في وارد الشيخ القطب شطوحات مثل الشيخ دفع الله الصائم ديمة الذي قال:
دفع الله شوف عجيبـــــتـنا على الملوك رئاستـــــــنا
نولى ونرفض مهنتــــنـــا من الرحمن سلطتـــــــــنا
والإضافة في القصيد تسمى بالتشطير.. والتشطير لا يُضاف إلا بإذن من صاحب القصيدة فيكون إذناً مباشراً بالظاهر إذا كان صاحب القصيدة حياً او يكون إذناً روحياً بالباطن إذا كان منتقلاً وذلك لا يتم إلا بين الأرواح المتقاربة كما شطر الشيخ عبدالله ود يونس في قصيدة الشيخ عبدالقادر الجيلانى:
يارب بالجيـــــلانى صـاحب أصــــلها
أنلنا شهودا منك كي تذهب الاسـوا
وهب صاحب التشطير نجل بن يونس
يسمى بعــبدالله عندك ما يــــهوى
والأعلى هو من يضيف للأدنى ولا يمكن أن يحدث العكس ففي قصيدة ود قرشي (ساقيها دفع الله حراتها أهل الله ) التي قال فيها:
أستاذنا الحــــاز الريسة ود يونس باقـــــي وريثــا
كونه جدد تأسيـــــسهــا خبــــار مخـبى دسيـــســـا
فأضاف إليها الشيخ القطب دفع لله الصايم ديمة:
بحرنا النـــــيل الساقـي أعطاه المهيـــــــمن باقي
بالليـــل دارت سواقــــي رئيســـــــك عبدالبـــاقى
فكيف يتطاول الأدنى على الأعلى كما حدث في كتاب بعنوان (ديوان الشيخ دفع الله الصائم ديمة) تحقيق وشرح عبدالرحمن محمد عبدالماجد (ود الكبيدة) الذي تناول مجموعة من قصائد الشيخ دفع الله الصائم ديمة بتحقيق وشرح خاطئين من الكاتب وبمساعدة احمد بن شيخ الصائم ديمة نفسه !!!
فكيف تجرؤ يا احمد على أن تتحقق في كلام قطب من أقطاب الله.. فالمتحقق هو من بحث عن الحقيقة حتى عرفها ففيما تحققت انت ؟ أعرف الحق أولاً لتعرف أهله.. فهل تحققت في طريق القوم؟ وكيف يتم لك ذلك وانت ليس لديك طريق أصلاً؟ فمن هو شيخك الذي أعطاك الطريق وأبوك عندما إنتقل كان عمرك 8 سنوات فقط فكيف تجمع الناس حولك وتدعى مشيخة وتعطى طريقاً لم تأخذه انت في نفسك!!
إذهب وخذ الطريق أولاً على يد شيخ واصل وأنتهج الأوراد التي توصلك إذا منّ الله عليك للوارد الذي تدعيه الآن بإكمالك قصائد أبيك وبمدحك لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام.. أتمدح سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام وانت لا تعرفه أصلاً ولا تعرف من يحبونه ولا تعرف المساكين من أمته !! والسائر على درب سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام يساعد المساكين ولا يلهث وراء الدنيا ويبيع ويسمسر في العربات ويملك ذاك السكن الفخم في شمبات ولا يجرى في شارع النيل مرتدياً بذلة رياضية لإذابة الشحوم المكتنزة في جسده ويكون لديه مبدأ حتى في طريقة لبسه ولا يكون ذو وجهين فيلبس (التوب) في المسيد والبذلة خارجه.. وإذا كنت خليفة أبيك فعلاً كما تدعى فأطرح كل قصائد أبيك الشيخ المنتقل للناس واشرحها بيتاً بيتاً هذا إذا كنت تستطيع جمعها كلها وشرحها أصلاً ليرى الناس هل انت ملتزم بما قال ابوك فى قصيده من سلوك وأخلاق وأدب السالك طريق القوم وانت ابسطها لا تحسن الجيرة فهل ستحسن السيرة!! فجيرانك هجروا بوابتهم المواجهة لمسيد أبيك الشيخ المنتقل جراء (الكشك) واللمة الغير مرغوب بها أمام بابهم والروائح الكريهة المنبعثة من تبول طلبة المسيد في المكان وبئر السايفون التي تم حفرها من مال دولة لا يُعلم أصله!! فأنظر لمصدر أموالك وتورع انت في نفسك أولاً لتحقق في كلام المتورعين فأبوك هو من تورع وزهد وتعب وسلك طريق القوم طائعاً طاوياً منكسراً لعبادة الله (جوع وسهر في بطن الغار... وفوق الفكر داير أفكار) فأنظر سيرته وأنظر سيرتك.. فكيف يكون من كان بتلك السيرة كلامه ناقصاً فلقد أظهرت للناس أن أبيك نقص وانت أكملته فهل يعقل هذا؟ فكيف يكون كلامه ناقصاً وهو الذي عمل على إكمال نقص الناس وتزيينهم بمحاسن الأخلاق!! وليس العيب أن يعترف الإنسان بأنه لا يعرف ولكن العيب أن يدعى ما لا يعرف فهل سألت عن مُحبي ومُريدى أبيك الصادقين الذين أخلصوا له الود والمحبة والذين يعرفون كلامه جيداً ولا زالوا سائرين عليه ولم يدلوك ولم ينصحوك؟ هل بحثت بالظاهر او الباطن عن من رباهم أبوك فأحسن تربيتهم لتجمعهم حولك وتستفيد منهم ومن عِلمهم؟ لكنك للأسف جمعت حولك أعمياء البصائر والمحكومين (لو لم يكونوا كذلك لفتحوا أماكنهم الخاصة بهم) الذين إتبعوك لمصلحتهم ومنفعتهم الشخصية..
فأحذر وإتقى الله ياغافل.. فاللشيخ محبين وعشاق علمهم الحب والإخلاص في الحب وكيف يكونوا أوفياء وغيورين على حبهم وحبيبهم ووالله لن تسلم من سهام غيرتهم وسيوف ودادهم فلا زالت نار حبهم تحرق كل مدع ومتكلف وهذا أحد أبناء الشيخ القدماء يصحح لك احد القصائد الواردة فى الكتاب وهى قصيدة (شئ لله بى ابعمر- الله الله – مكاشفى اللدين عمر) كما جاءت على لسان الصائم ديمة نفسه :
الله يا حي يا أبـــر عبدك راجيك منطــــــــــــر
احفظـــه مــن الغـــرر سيــره بسير الأثـــــــر
ثنيت بالنبي الأبر شفيع الناس في يوم الـــــــحر
لى أقدامه طاع الحجر ومن كفه الماء انهمــــــر
صديق القــام في السحر فاروق للدين شـــــــــهر
عثمـــان التالي الظفر حيــدر فوقـــه بنبــــطر
يا ربى بأصحــــابو والجيــــلان وأقطابــــــــو
والســـادات إذ ذابو نجد الســـير لا نهـــــابو
مكاشفى القوم البّدر عليه النيل إتـــــــــــحدر
يا دايـر القوم إتبصـــر يا حاب الكل تتعـــمـر
مكاشفى القوم بريدو الطاع لي ربو وسيـــــــــدو
يا ربى يا ربى تزيدو وتسقــينا من فيضــــــــو
مكاشفى الغالق ساسو الذكرو راح لى فاســـــــــو
يا ربى تقوى بأســــو تسقينا من كاســــــــــو
مكاشفى الراح في الشونا كال وزاد في المـــــونا
من الأعــــراك مشحــــونا مُخـــتم ما مرهــــونا
دفع الله الجاب بي محبة في الله يوت يتــــــــــربا
داير النــــفيس تـــنطبا يكيل نظيف في الحبــة
صلاة وسلام لي الهادي عدد الخلوق ما تنـــــــادى
تعم الجـــوة والغــــادى وتأتــــينا بإمـدادى
وهذه القصيدة كما نُشرت فى الكتاب منقوصة وكلها أغلاط
الله الله يابــــــــــــــــــرأحفظنــــا من الغـــــــــرر
و سيـــــــرنا بى الأثــــــر(نواظب الطاعـــــــة لانفتر)
مكاشفــــى القوم بريــــــدو طايــــع ربـــو وسيـــــدو
يارب دوام زيــــــــــــــدو وأسقـــــينا من فيضــــــو
مكاشفــــى القــــوم الــبّدرعليهو النيل إتحــــــــــدر
ياراغب القـــوم إتبصـــر راقب الكون إنصر صــــــــــــر
مكاشفى راح فى الشونةكـــــال وزاد في المونــــــــــــة
من الأعراك مشحونــــةمختـــــمة ومرهونـــــــــــــــــة
مكاشفى الغالــق ساســو ذكرو شـاع لـــــــــــي فاســــو
يا ربى تقوى بأســـــــــو وتسقيــــــنا مــــــن كاســو
دفع الله جاب بــمحـــــبة لله يـــوت تتــــــــربـــــــــى
دايـــــر النفس تنطــــب ويكيل نظيف في الصبـــــــــــة
(صلاة وسلام تتوالـــــى إلى طــــه طيب الحالـــــــــــة)
(ترضى الأصحــاب والآل بها نرجو الخير يتوالـــــــــــــى)
• الكلام بين الأقواس من تأليف الكاتب واحمد بن شيخ الصايم ديمة.
(عدل بواسطة Sedeega abdal majeed on 03-28-2011, 10:18 AM)
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست