|
إيماننا بالتغيير وحده ما يجعل التغيير ممكناً ...
|
خرجنا ضد النظام وعمره لا يتجاز العام الواحد أو العامين وبعدها خرجنا عشرات المرات وفي كل مرة نكون أكثر قناعة وأكثر إيماناً بقدرتنا علي أن ننهض من الرماد كطائر العنقاء الاسطوري طائر النار بعدما تغتال السلطة من تغتال منا وتعتقل من تعتقل وتطارد آخرين ... ومن تبقي يعود للخروج مرة أخري ونحن لاندري الي متي سيظل خروجنا وموتنا واعتقالنا لكن ايماننا بأن التغيير قادم لامحالة هو فقط ما نملكه للخروج مرة أخري حينما تكتمل جميع حلقات الثورة .. والوعي بها والتي ربما لا تكتمل اليوم أو غداً أو بعد غد ... بل ربما لا نشهد اكتمالها لكننا علي يقين بأن ما نفعله هو ما يجعل اكتمالها ممكناً ... وفي هذا الوقت تحديداً والثورة أقرب منا من اي وقت مضي يجب أن يكون ايماننا بحجم ما نريده من ثورة ... ليس علينا الا التسلح بالنفس الطويل فهو السلاح الوحيد الذي سيهزم النظام ... خروج تلو خروج ومظاهرة تلو أخري ودعوة للخروج تلو أخري ... ليس علينا وهذا الايمان العمنيق بالتغيير .. ليس علينا أن نتأثر بما يمكنه ان يقلل من هذا الايمان مثل قياداتنا التاريخية التي تتفاوض من أجل مقاعد في السلطة أو من اتباع النظام الذي لا هم لهم سوي زعزعة ايماننا بالتغيير القادم ... فالثورة تصنع قادتها بنفسها ولا يوقفها لا قياداتنا التاريخية ولا أتباع النظام ولا أي مشكك في إمكانية اندلاعها.
ليس علينا أن نضع إطارا زمنيا ً لنجلس بعده ونتساءل عما حدث فالثورة محكومة بظروفها وليس برغباتنا الشخصية ووعينا الذاتي فقط ... إيماننا بالتغيرر القادم هو وحده الكفيل بتحديد السقف الزمني
|
|
|
|
|
|